أحدث الأخبار مع #فيرجيل،
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
مرايا وشظايا : شكري المبخوت تمنّى أن تكون مُعلّقة قارّة لمعرض الكتاب: فسيفساء "فرجيل"... الأقرب، الأعمق، الأجمل!
وفي متحف باردو، لا تتباهى فسيفساء "فرجيل" بأنها لوحة وحيدة ونادرة في العالم تعود إلى القرن الثالث ميلادي بل تتجلّى في جمال ساحر وغموض آسر كنداء شاعري، كهمس قديم، كسّر خطير يُحدّث عن قرطاج الأدب والشعر والكتب... تتلألأ لوحة فرجيل كجوهرة خالدة تسرد حكاية الشعر والفنّ والحكمة. لم تكن مجرّد فسيفساء، بل كانت نافذة مفتوحة على عالم الفكر الروماني، حيث يجلس الشاعر الشهير فيرجيل، تحفّه ربتا الأدب والمأساة، ممسكا بكتاب "الإنياذة" كأنه يهمس للتاريخ: "أنا الكلمة التي لا تموت". في سنة 2017 جلس الروائي شكري المبخوت على كرسي إدارة معرض تونس الدولي للكتاب وهو يحمل على كتفيه ليس عبء المسؤولية فحسب، بل لقب أول روائي تونسي والوحيد إلى حد الآن يفوز بجائزة البوكر للرواية العربية عن "الطلياني" سنة 2015. وقتها اختار لوحة فرجيل تونس لتكون معلقة وعلامة وهوية بصرية لمعرض الكتاب، وأوصى على عتبة الأمنيات - التي لم تتحقق - بأن يتم الحفاظ عليها في الدورات المقبلة ليس فقط لجمالها الفني الأخّاذ، وقيمتها التاريخية الكبيرة بل لأنها تختصر رحلة الإنسان مع المعرفة، من الحبر إلى الحجر، ومن القصيدة إلى اللوحة. إنها ليست فسيفساء من الحجارة فقط، بل فسيفساء من القيم الإبداعية: الشعر والتأمل والإبداع. لوحة فرجيل لا تُشاهد... بل تُقرأ. كانت لتكون لوحة فرجيل المعلّقة الأقرب والأعمق والأجمل والأكثر انسجاما مع تاريخ معرض تونس الدولي للكتاب ، لما ترمز إليه من عمق ثقافي وحوار خالد بين الكلمة والصورة ولما تؤكده من ثروة فسيفسائية نفيسة في تونس أمام كل أنظار العالم. في فسيفساء فرجيل، يجلس الشاعر الروماني "فرجيليوس مارو" بهدوئه المهيب، يتصفح صفحات "الإنياذة"، محاطا بملهمتين: ملهمة الشعر البطولي "كاليوب"على يمينه، وملهمة المسرح "ميلبومان" على يساره. هذا المشهد لا يعكس فقط لحظة تأمل فردي لشاعر خالد، بل يمثل حضارة بأكملها جعلت من الأدب والخيال أعمدة لها. إنّ معرضا دوليا يحتفي بالكتاب، ويستقبل آلاف الزوار وعشرات الضيوف ودور النشر، يحتاج إلى رمز يتجاوز اللحظة، وإلى صورة تُحفّز التأمل، لا مجرد لافتة بصرية. وللأسف جاءت معلقة معرض تونس الدولي للكتاب هذا العام في شكل كتاب تتناثر منه الحروف، في صورة معتادة ومكررة أصبحت "كليشيه" بصريا مستهلكا ومملا. تماما كفسيفساء فرجيل، يُفترض أن يكون زائر المعرض: قارئا، متأمّلا، مُستلهما. ولو عُلّقت لوحة فرجيل على واجهة المعرض، لكانت بمثابة دعوة مفتوحة لكل زائر كي يتأمل، يقرأ، ويتّصل بسلسلة من المعاني التي تبدأ من الإنياذة وتنتهي عند اليقين بأنّ المعرفة تُصنع مثل الفسيفساء: قطعة قطعة، صبرا وشغفا ونورا !
VGA4A
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- VGA4A
ألم يحن الآوان بعد لعودة سلسلة Devil May Cry في ريميك أو ريبوت جديد؟
مرت ست سنوات على صدور لعبة الأكشن والمغامرة Devil May Cry 5، إلا أنها لا تزال تُعتبر واحدة من أفضل ألعاب الأكشن على الإطلاق، ولها مكانة كبيرة في قلوب عشاق النمط لم تفقد بريقها إلى الآن، إذ تُعد اللعبة عودة قوية لجذور السلسلة بعد التجربة المختلطة مع DMC: Devil May Cry، حيث ركزت على القتال العميق والممتع الذي لطالما اشتهرت به السلسلة. تضم اللعبة ثلاث شخصيات قابلة للعب أو يمكننا القول بأنها أربعة إن قمنا باحتساب فيرجيل، ولكل شخصية أسلوب قتال مميز ومعقد يجعل تجربة اللعب غنية ومتنوعة، حيث تُعد DMC5 خيارًا ممتازًا لعشاق الأكشن والتحدي حتى في عام 2025، وقد كان هناك العديد من المناقشات على مدار السنين حول التوجه الجديد الذي اتبعته كابكوم للسلسلة في مجتمع الألعاب. من الجدير بالذكر أن Devil May Cry 5 ليست مجرد لعبة أكشن، بل هي تجربة فنية متميزة في أسلوب القتال المتقن، إذ تشجع اللاعبين على إعادتها بعد إنهائها خصوصًا على درجات الصعوبة الأعلى، الذي تتحول فيه إلى تحدٍ يتطلب دقة وحرفية عالية، يتمكن اللاعبون من خلاله من استكشاف إمكانيات القتال العميقة التي قد لا تكون كاملة التأثير في المرة الأولى من اللعب. مع تقدمك في اللعبة وتعرفك على نظامها تُفتح أمامك أبواب الإبداع الحقيقي، إذ يمكنك تجديد التجربة بأساليب قتالٍ جديدة وسلاسل هجمات متنوعة ومدهشة، ومع عودة شعبية ألعاب الأكشن المعقدة، مثل Stellar Blade و Black Myth: Wukong، فإن DMC5 تخرج للسطح الآن كخيار مثالي لكل من بدأ يكتشف متعة وإثارة هذا النمط من الألعاب. لكن في الحقيقة التزمت شركة Capcom الصمت حيال سلسلة Devil May Cry منذ إصدار الجزء الخامس، وهو أمر مفهوم نظرًا لانشغالها بعدد من سلاسل الألعاب الشهيرة الأخرى مثل Resident Evil و Monster Hunter، مما قد يعني أنها ربما تأخذ استراحةً من DMC حاليًا. تابعنا على
