أحدث الأخبار مع #فيلاخ


العين الإخبارية
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- العين الإخبارية
من المساجد إلى الإنترنت.. كيف تجند «الإخوان» أتباعها في أوروبا؟
من أروقة المساجد إلى مسارات الإنترنت المعقدة، يحيك الإخوان خيوط تحركاتهم في أوروبا، لتحقيق أهداف الانتشار والتأثير والتجنيد. ويحذر مركز توثيق الإسلام السياسي في النمسا، من أن الإرهابيين يستخدمون وسائل الإعلام الرقمية بمهارة كبيرة. ما يعقد تحركات هذه تيارات الإسلام السياسي، ويصعب عملية رصدها. إذ يملك الإسلام السياسي عدة وجوه، ويسلك طرقا عدة للوصول إلى الأتباع في أوروبا ودفع عملية تجنيد المتطرفين والإرهابيين، وهو ما ظهر أثر في منفذ هجوم فيلاخ بالنمسا، حيث اعتنق الأخير الأفكار الإرهابية عبر الإنترنت، قبل تنفيذ العملية. وفي هذا السياق، تُظهر دراسة جديدة لمركز توثيق الإسلام السياسي (DPI) كيف تمارس الجهات الفاعلة الدولية نفوذها في النمسا: على سبيل المثال، جماعة الإخوان، أو حركة ميلي غوروش التركية. في هذا السياق، قالت رئيسة مركز توثيق الإسلام السياسي، ليزا فلهوفر، "ينشط الإخوان في أوروبا منذ الستينيات تقريبًا. ويرتبط ذلك أيضًا بهجرة العمال، إذ كانت أوروبا ملاذًا آمنًا حيث يمكنهم ممارسة شعائرهم الدينية بحرية". مزيج ووفق فلهوفر، فإن الإخوان تتبع مزيجا من الوسائل الرقمية والتقليدية للوصول إلى الأتباع في أوروبا، وتحقيق أهدافها. واختيار الألية المتبعة يعتمد ذلك على الفئة المستهدفة من الرسالة. وبالنسبة للشباب، تعتبر وسائل الإعلام الرقمية أكثر أهمية، لذلك تكثف الإخوان عملها على الإنترنت في أوروبا لاستهداف هذه الفئة. وبالنسبة لكبار السن، لا تزال جمعية المسجد أو المنظمة هي الأهم. وعلى سبيل المثال، دعت إحدى جمعيات المساجد في ستيريا النمساوية، قبل بضعة أسابيع، أحد المؤثرين الذين يثيرون المشاكل، لإلقاء محاضرة. فلهوفر مضت قائلة "لقد اكتشف الإرهابيون وسائل الإعلام الرقمية كأداة لنشر رسائل دون أي عواقب، إذ يمكن لهذه التنظيمات الوصول إلى عدد أكبر بكثير من الناس في فترة زمنية قصيرة جداً". وتابعت "المشكلة الأخرى هي غرف الصدى: تعكس العديد من الخوارزميات على وسائل التواصل الاجتماعي رأيا واحدا فقط، وتحد من القدرة على مناقشة الآراء الأخرى، لذلك تستغل التنظيمات الإسلاموية ذلك لخلق مزاج ضد النموذج الغربي للحياة والدولة الدستورية الديمقراطية. وتنظم عملها وفقا لعمل هذه الخوارزميات". نموذج ففي ألمانيا، على سبيل المثال، هناك مجموعات مؤثرة نظمت مظاهرات شارك فيها أكثر من 2000 شخص في هامبورغ، وجرى تصوير فيديو احترافي واستغلاله على الإنترنت في أغراض الدعاية والتجنيد، وفق دراسة مركز توثيق الإسلام السياسي. ونظم هذه المظاهرة مجموعة جديدة تطلق على نفسها "مسلم إنتراكتف" وتعد نموذجا على كيفية تنظيم التنظيمات الإسلاموية عملها عبر الإنترنت. وبدأت المجموعة الجديدة تنظيم نفسها منذ ٣ أعوام تقريبا عبر الإنترنت، وأنتجت مقاطع فيديو شديدة الاحترافية، تستغل من خلالها مشاهد ووقائع ضد المسلمين، لحشد التأييد وجذب أعضاء جدد. كما لعبت الحركة على وتر تزايد الهجمات والعنصرية ضد المسلمين في أوروبا على وجه التحديد. وتنسب هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" في هامبورغ، المجموعة الجديدة إلى حزب التحرير المحظور في ألمانيا منذ عام 2003، المنبثق عن جماعة الإخوان. وقالت مجلة دير شبيغل الألمانية في وقت سابق: "حقيقة أن الإسلاميين يستطيعون جمع آلاف المتابعين خلفهم على قنواتهم في مواقع التواصل الاجتماعي هو أمر يقلق السلطات الأمنية. ويبدو أن جيلاً جديدًا منهم يتشكل هنا"، أي في ألمانيا. ونقلت المجلة عن وزارة الداخلية قولها إنها "مهتمة بالدعاية الحديثة للمجموعة الجديدة"، مضيفة "سلوكها وخطابها خاصة على الإنترنت، مناسب بشكل أساسي لبدء عمليات التطرف أو الترويج لها"، aXA6IDE5Mi45NS44NS4yNiA= جزيرة ام اند امز ES


الوسط
١٦-٠٢-٢٠٢٥
- الوسط
مقتل صبي وإصابة خمسة آخرين في هجوم بسكين في النمسا
Getty Images سيارة شرطة في أحد شوارع فيلاخ أدى هجوم بسكين في النمسا السبت، إلى مقتل صبي يبلغ من العمر 14 عاماً وإصابة خمسة أشخاص آخرين. وقالت الشرطة إن المشتبه به هو طالب لجوء سوري يبلغ من العمر 23 عاماً اعتُقل في مكان الحادث في فيلاخ، وهي بلدة تقع بالقرب من الحدود مع إيطاليا وسلوفينيا. وقال متحدث باسم الشرطة لبي بي سي نيوز إن الشرطة لم تحدد الدافع بعد ولكنها أشركت متخصصين في قضايا التطرف في التحقيق. وقع الحادث حوالي الساعة 16:00 بالتوقيت المحلي (15:00 بتوقيت جرينتش) بالقرب من الساحة الرئيسية في المدينة. وكان اثنان من المصابين الخمسة في حالة خطيرة حتى مساء السبت. وقالت الشرطة إن عامل التوصيل الذي قاد سيارته نحو المهاجم ساعد في منع المزيد من الإصابات. وقال عامل التوصيل - وهو سوري أيضاً - إنه شهد الهجوم أثناء مروره بالسيارة وصدم الرجل المسلح بالسكين عمداً. وألقي القبض على المشتبه به بعد فترة وجيزة من قبل ضابطتي شرطة. وقالت الشرطة إنه حتى مساء السبت، كان لا يزال قيد الاستجواب. وأشارت بعض تقارير الشهود في البداية إلى وجود مهاجم ثانٍ محتمل، مما أدى إلى إغلاق الشرطة لرحلات القطارات في أعقاب الهجوم مباشرة. لكن قالت الشرطة المحلية لبي بي سي نيوز إنها واثقة من أن رجلاً مسلحاً بالسكين فقط هو المتورط. وبموجب القوانين النمساوية، يمنع الكشف عن هوية المهاجم، لكن الشرطة أكدت أنه شاب سوري يبلغ من العمر 23 عاماً ويقيم في المنطقة. وكان لديه تصريح إقامة مؤقت وينتظر قراراً بشأن طلب اللجوء الخاص به. وقالت الشرطة في البداية إن أربعة أشخاص أصيبوا، لكن شخصاً خامساً أفاد لاحقاً بتعرضه لإصابات طفيفة. كما لم يُكشف بعد عن هوية المراهق الذي قُتل. ويأتي الهجوم وسط مناقشات وطنية حول قوانين اللجوء وأزمة سياسية أعقبت انتخابات العام الماضي التي شهدت فوز حزب الحرية اليميني المتطرف لأول مرة. ورغم فوزه فشل حزب الحرية، في تشكيل حكومة ائتلافية، مما ترك الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين أمام خيارات صعبة، مثل الدعوة إلى انتخابات مبكرة، أو تشكيل حكومة أقلية، أو دعوة أحزاب أخرى أو مجموعة من الخبراء لمحاولة تشكيل إدارة. واستغل هربرت كيكل، رئيس حزب الحرية، هجوم فيلاخ، قائلاً في بيان إن النمسا بحاجة إلى "حملة صارمة على اللجوء". ووصف بيتر كايزر من الحزب الديمقراطي الاجتماعي من يسار الوسط - وهو حاكم كارينثيا، المنطقة التي تقع فيها فيلاخ - الهجوم بأنه "فظاعة لا يمكن تصورها". وقال إن عمليات الطعن لا ينبغي أن تؤدي إلى ردود فعل "كراهية" بينما حث الحكومة والاتحاد الأوروبي على تشديد سياسة اللجوء.