logo
#

أحدث الأخبار مع #فيلادلفيا2

ما هو "محور موراغ".. وما الهدف من إنشائه بين رفح وخان يونس؟
ما هو "محور موراغ".. وما الهدف من إنشائه بين رفح وخان يونس؟

صوت بيروت

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • صوت بيروت

ما هو "محور موراغ".. وما الهدف من إنشائه بين رفح وخان يونس؟

أعلن وزير المالية الإسرائيلي في وقت سابق أنه يجب تدمير غزة وحشر سكانها في محور موراغ كي يغادروا منه إلى دول أخرى. فما هو هذا المحور وما هو الهدف من إنشائه؟ 'محور موراغ'، يمتد من الشرق إلى الغرب بين مدينتي رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة، في خطوة تعد استراتيجية لتعزيز السيطرة العسكرية الإسرائيلية على المنطقة. وكانت إسرائيل أعلنت في أبريل 2025 عن إنشائه كممر أمني جديد ، معتبرة إياه 'فيلادلفيا 2'. ويهدف هذا المحور إلى فصل مدينة رفح عن بقية مناطق القطاع، مما يؤدي إلى تقطيع أوصاله ميدانيا وزيادة الضغط العسكري والإنساني على السكان المحليين، ولا سيما على حركة 'حماس'. وقد أطلق على هذا المحور اسم 'موراغ'، نسبة إلى المستوطنة الإسرائيلية السابقة التي كانت قائمة في نفس المنطقة قبل أن تخليها إسرائيل ضمن خطة 'فك الارتباط' عام 2005. ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الممر بأنه 'فيلادلفيا 2″، في إشارة إلى الممر الأمني الذي أنشئ سابقا على الحدود بين غزة ومصر بهدف منع تهريب الأسلحة والأنفاق. ويأتي إنشاء هذا المحور في سياق جهود إسرائيل لإعادة تشكيل الخريطة الأمنية لجنوب قطاع غزة، إذ يتيح لها فصل رفح عن خان يونس وقطع خطوط الإمداد والاتصال بينهما. كما يمنح الجيش الإسرائيلي أفضلية تكتيكية في مراقبة الحركة الميدانية وملاحقة المقاتلين الفلسطينيين، ويزيد من تعقيد مهمة إدخال المساعدات الإنسانية، التي تشهد بالفعل تراجعا حادا بسبب العمليات العسكرية المكثفة والحصار المفروض على القطاع. وقد قوبلت هذه الخطوة بانتقادات دولية وحقوقية، حيث اعتبرت بمثابة محاولة لتقسيم غزة فعليا وإعادة فرض واقع أمني جديد عبر القوة العسكرية. ونتج عن العمليات التي رافقت إنشاء المحور نزوح عشرات الآلاف من المدنيين، في ظل تدهور متسارع للأوضاع الإنسانية وارتفاع في أعداد الضحايا، خصوصا في المناطق الجنوبية التي باتت تشهد قصفا مكثفا واشتباكات متواصلة. ويشير مراقبون إلى أن 'محور موراغ' لا يقتصر على كونه ممرا عسكريا، بل يعد جزءا من خطة إسرائيلية أوسع لإعادة هيكلة الواقع الجغرافي والسياسي في القطاع، بشكل يضعف البنية المجتمعية ويصعب استعادة التواصل بين مناطق غزة المختلفة، بما يخدم رؤية إسرائيل لمرحلة ما بعد الحرب. كما يخشى أن يؤدي هذا المحور إلى تكريس الانقسام المكاني ويعيق أي محاولة مستقبلية لإعادة توحيد القطاع تحت إدارة فلسطينية موحدة. وتتزايد الضغوط على إسرائيل من أطراف دولية وحقوقية، خصوصا مع التحذيرات من أن استمرار العمليات العسكرية وتوسيع السيطرة على الأراضي قد يؤديان إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق، ويُعقّدان أي جهود سياسية للوصول إلى تسوية دائمة للصراع.

ما هو 'محور موراج' الذي تريد إسرائيل حشر الغزاويين فيه؟
ما هو 'محور موراج' الذي تريد إسرائيل حشر الغزاويين فيه؟

سواليف احمد الزعبي

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سواليف احمد الزعبي

ما هو 'محور موراج' الذي تريد إسرائيل حشر الغزاويين فيه؟

#سواليف أعلن وزير المالية الإسرائيلي أنه يجب #تدمير #غزة وحشر سكانها في #محور_موراج كي يغادروا منه إلى دول أخرى.. فما هو هذا المحور وما هو الهدف من إنشائه. 'محور موراج'، يمتد من الشرق إلى الغرب بين مدينتي #رفح و #خان_يونس جنوب قطاع غزة، في خطوة تعد استراتيجية لتعزيز #السيطرة_العسكرية الإسرائيلية على المنطقة. وكانت إسرائيل أعلنت في أبريل 2025 عن إنشائه كممر أمني جديد ، معتبرتة إياه 'فيلادلفيا 2″؟. ويهدف هذا المحور إلى فصل مدينة رفح عن بقية مناطق القطاع، مما يؤدي إلى تقطيع أوصاله ميدانيا وزيادة الضغط العسكري والإنساني على السكان المحليين، ولا سيما على حركة 'حماس'. وقد أطلق على هذا المحور اسم 'موراج'، نسبة إلى المستوطنة الإسرائيلية السابقة التي كانت قائمة في نفس المنطقة قبل أن تخليها إسرائيل ضمن خطة 'فك الارتباط' عام 2005. ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الممر بأنه 'فيلادلفيا 2″، في إشارة إلى الممر الأمني الذي أنشئ سابقا على الحدود بين غزة ومصر بهدف منع تهريب الأسلحة والأنفاق. ويأتي إنشاء هذا المحور في سياق جهود إسرائيل لإعادة تشكيل الخريطة الأمنية لجنوب قطاع غزة، إذ يتيح لها فصل رفح عن خان يونس وقطع خطوط الإمداد والاتصال بينهما. كما يمنح الجيش الإسرائيلي أفضلية تكتيكية في مراقبة الحركة الميدانية وملاحقة المقاتلين الفلسطينيين، ويزيد من تعقيد مهمة إدخال المساعدات الإنسانية، التي تشهد بالفعل تراجعا حادا بسبب العمليات العسكرية المكثفة والحصار المفروض على القطاع. وقد قوبلت هذه الخطوة بانتقادات دولية وحقوقية، حيث اعتبرت بمثابة محاولة لتقسيم غزة فعليا وإعادة فرض واقع أمني جديد عبر القوة العسكرية. ونتج عن العمليات التي رافقت إنشاء المحور نزوح عشرات الآلاف من المدنيين، في ظل تدهور متسارع للأوضاع الإنسانية وارتفاع في أعداد الضحايا، خصوصا في المناطق الجنوبية التي باتت تشهد قصفا مكثفا واشتباكات متواصلة. ويشير مراقبون إلى أن 'محور موراج' لا يقتصر على كونه ممرا عسكريا، بل يعد جزءا من خطة إسرائيلية أوسع لإعادة هيكلة الواقع الجغرافي والسياسي في القطاع، بشكل يضعف البنية المجتمعية ويصعب استعادة التواصل بين مناطق غزة المختلفة، بما يخدم رؤية إسرائيل لمرحلة ما بعد الحرب. كما يخشى أن يؤدي هذا المحور إلى تكريس الانقسام المكاني ويعيق أي محاولة مستقبلية لإعادة توحيد القطاع تحت إدارة فلسطينية موحدة. وتتزايد الضغوط على إسرائيل من أطراف دولية وحقوقية، خصوصا مع التحذيرات من أن استمرار العمليات العسكرية وتوسيع السيطرة على الأراضي قد يؤديان إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق، ويُعقّدان أي جهود سياسية للوصول إلى تسوية دائمة للصراع.

"موراغ" وتحولات الـ48 والـ67 الى دون رجعة... إعادة رسم خارطة المنطقة وسر الرقم 7!
"موراغ" وتحولات الـ48 والـ67 الى دون رجعة... إعادة رسم خارطة المنطقة وسر الرقم 7!

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة

"موراغ" وتحولات الـ48 والـ67 الى دون رجعة... إعادة رسم خارطة المنطقة وسر الرقم 7!

"سبوت شوت" طريق جديد يشق جنوب غزة محور بطول 12 كيلومترًا فقط لكن تأثيره قد يغيّر خريطة القطاع. هذا الطريق هو ممر عسكري إسرائيلي أطلق عليه إسم محور "موراغ" أو محور "فيلادلفيا 2" يفصل مدينة رفح عن مدينة خان يونس. يمتد محور "موراغ" بين طريق فيلادلفيا جنوبًا وشارع صلاح الدين شمالاً قاطعاً الطريق بين مدينتي رفح وخان يونس. بدأ الجيش الإسرائيلي بإنشائه في آذار الماضي بعد استئناف العمليات العسكرية في جنوب القطاع، ما يؤكد على تغير الحال اليوم مع وجود الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض للمضي قدمًا في عمليات توغل أعمق داخل القطاع فكيف ظهر هذا المحور في خضم حرب غزة؟ وهل هو مجرد خطوة عسكرية مؤقتة أم فصل جديد يرسم واقعًا جديدًا لغزة؟

كامب ديفيد في اختبار سياسي بالغ الحساسية
كامب ديفيد في اختبار سياسي بالغ الحساسية

الدستور

time١٣-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الدستور

كامب ديفيد في اختبار سياسي بالغ الحساسية

في تطور خطير يعيد تشكيل الخريطة الأمنية والسياسية جنوب قطاع غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي المحتل عن إحكام سيطرته على 'محور موراغ'، وهو ممر بري استراتيجي يمتد من الحدود المصرية حتى مشارف خان يونس، ليكمل بذلك السيطرة التي سبق أن أعلنها على 'محور فيلادلفيا'. تأتي هذه الخطوة في إطار عدوان مستمر وتوسيع للعمليات العسكرية التي تهدف إلى تطويق مدينة رفح بشكل كامل. وتزداد الأمور تعقيدًا في ظل تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي كشف عن نية الجيش توسيع عملياته العسكرية لتشمل 'القسم الأكبر' من قطاع غزة، ما يهدد بمزيد من التصعيد العسكري ويزيد من احتمالات حدوث كارثة إنسانية مدمرة السيطرة على 'محور موراغ' تعني فعليًا تطويق مدينة رفح من كافة الاتجاهات وفرض فصل جغرافي صارم بين جنوب غزة ومصر. وحذّرت حركة حماس من أن هذه الخطوة تُعد تنفيذًا عمليًا لخطة 'فيلادلفيا 2'، التي تهدف إلى عزل غزة عن عمقها العربي وضم المنطقة الحدودية إلى نطاق السيطرة الإسرائيلية الكاملة، ضمن مشروع المنطقة العازلة. هذه التحركات العسكرية تثير تساؤلات حول مدى التزام إسرائيل باتفاقية كامب ديفيد، التي نظّمت بوضوح ترتيبات الوجود العسكري والأمني على طول الحدود مع مصر، بما في ذلك محور فيلادلفيا. التوغل الإسرائيلي في 'محور موراغ' يُعد خرقًا صريحًا للاتفاقية، ما لم يتم بتنسيق مع القاهرة، وهو أمر لم يُعلن عنه حتى اللحظة. هذا التطور يضع الاتفاقية التاريخية أمام اختبار سياسي بالغ الحساسية، ويكشف هشاشة التفاهمات الأمنية القائمة بين الأطراف المعنية. بموجب القانون الدولي، يُعد تغيير الحدود بالقوة وإنشاء مناطق عازلة دائمة داخل أراضٍ محتلة انتهاكًا لميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف. وقد اعتبرت صحيفة 'هآرتس' الإسرائيلية أن هذه التحركات تمثل 'إبادة جغرافية' للمنطقة، وسط عمليات تهجير قسري لسكان رفح، وتدمير شامل للبنية التحتية، بما في ذلك المياه والغذاء والمأوى. تأتي هذه التطورات في وقت يتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، التي تُعد من أنجح الزيارات حتى الآن، حيث بحث مع الرئيس عبد الفتاح السيسي جهود التهدئة في غزة. إلا أن تزامن التحرك العسكري الإسرائيلي مع الزيارة يثير تساؤلات حول فعالية الدور الأوروبي في هذا السياق، ويضع الوساطة الفرنسية في موقف محرج، في ظل غياب أي موقف واضح أو حازم من باريس حتى اللحظة. فرنسا، التي طالما نادت بالدفاع عن القانون الدولي، تواجه اختبارًا حقيقيًا لمصداقيتها، حيث يعزز الصمت الرسمي تجاه التصعيد العسكري الانطباع بأن باريس، رغم إعلان نيتها الاعتراف بدولة فلسطين في يونيو المقبل خلال مؤتمر دولي بالتعاون مع السعودية، لا تزال تتردد في اتخاذ مواقف حاسمة تُترجم هذا التوجه إلى ضغوط فعلية على إسرائيل مع استمرار الحصار الكامل والقصف المتواصل، فقدت غزة أمنها الغذائي بالكامل، خاصة في الجنوب حيث كانت مناطق مثل موراغ جزءًا من البيئة الزراعية قبل الانسحاب الإسرائيلي عام 2005. اليوم، تُدمّر الأراضي الزراعية، وتُجبر العائلات على النزوح في ظروف إنسانية قاسية، ما دفع تقارير أممية إلى التحذير من مجاعة وشيكة في القطاع. لا يمكن فصل ما يحدث في 'موراغ' و'فيلادلفيا' عن المشروع السياسي الأوسع للحكومة الإسرائيلية الحالية، الذي يهدف إلى فرض وقائع جديدة تُجهض أي أفق لحل الدولتين. هذه التحركات العسكرية تسعى إلى عزل قطاع غزة ليس فقط جغرافيًا، بل سياسيًا وإنسانيًا عن أي امتداد عربي أو إقليمي. في ظل غياب موقف دولي حازم، واستمرار الغطاء السياسي والدعم العسكري غير المشروط من الولايات المتحدة لإسرائيل، تتفاقم مسؤولية الأطراف الإقليمية والدولية. يقع العبء الأكبر على الدول العربية، خاصة مصر، التي أصبحت في تماس مباشر مع هذا التغيير الجيوسياسي، وعلى فرنسا التي تمثل اليوم رأس الحربة الأوروبية في جهود الاعتراف بالدولة الفلسطينية. تجد باريس نفسها أمام لحظة تاريخية: إما أن تُثبت قدرتها على التأثير وتوجيه مسار الأحداث، أو تُسجَّل كمجرد شاهد صامت في لحظة مفصلية من تاريخ القضية الفلسطينية. ما يجري في رفح ومحور موراغ ليس مجرد تحرك عسكري، بل هو جزء من استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى فرض واقع جديد يُنهي حلم الدولة الفلسطينية. إذا لم يُواجَه هذا المشروع برد دولي حازم، فإن تداعياته ستتجاوز حدود القطاع، لتزعزع ما تبقى من ركائز السلام في الشرق الأوسط.

نتنياهو وغزة... هيمنة بأصابع شارون الخمسة
نتنياهو وغزة... هيمنة بأصابع شارون الخمسة

Independent عربية

time١١-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • Independent عربية

نتنياهو وغزة... هيمنة بأصابع شارون الخمسة

مسافة قصيرة تلك التي تفصل بين خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة لا تتجاوز 10 كيلومترات، لكن ياسر الزعنون (28 سنة) يعجز عن زيارة شقيقته هدى للاطمئنان عليها، بعدما فقدت زوجها في قصف إسرائيلي وإيصال بعض أرغفة الخبز لها ولأطفالها الجوعى الذين يعيشون في خيمة متهالكة. ففي أعقاب انهيار وقف إطلاق النار قبل بضعة أسابيع واستئناف الحرب، شق الجيش الإسرائيلي طريقاً جديداً لفصل مدينة خان يونس عن مدينة رفح وأطلق عليه اسم محور "موراغ" أو "فيلادلفيا 2"، وهو رابع محور تقوم إسرائيل بإنشائه داخل القطاع بهدف فصل محافظاته الخمسة بعضها عن بعض بما يتيح إمكان فرض وقائع ميدانية جديدة وبسط السيطرة الأمنية الكاملة. كان الجيش الإسرائيلي قد أقام مسبقاً محور "نتساريم" الذي يفصل وسط وجنوب القطاع عن شماله ومحور "مفلاسيم" الذي يفصل محافظة الشمال عن مدينة غزة، ومحور "فيلادلفي" على الحدود مع مصر، الذي تعتبره إسرائيل خطوة رئيسة لمنع تهريب الأسلحة إلى غزة. وفقاً لما أعلنه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل أيام، فإن الجيش الإسرائيلي يقوم "بتجزئة قطاع غزة والسيطرة على مساحات فيه، للضغط على 'حماس' من أجل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم"، فيما كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن أن خطة السيطرة على محور "موراغ" التي أعلن عنها نتنياهو، صدمت قيادة المنظومة الأمنية للجيش التي تكتمت عليها للحفاظ على أمن الجنود في المنطقة، خصوصاً أنها لم تنل بعد مصادقة المؤسسة العسكرية. واقع جديد أُسس "موراغ" في سبعينيات القرن الـ20 كموقع عسكري، فيما كان يعرف بمجمع مستوطنات "غوش قطيف" عند الطريق الواصل بين رفح وخان يونس، وسرعان ما تحول عام 1982 إلى منطقة سكنية اشتهرت بمزارع الخضراوات والزهور، إلا أن مستوطنة "موراغ" وكجزء من الانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب من قطاع غزة في خطة "فك الارتباط" عام 2005، فككت وأخلي سكانها قسراً كغيرها من مستوطنات "غوش قطيف" الـ21. ويرى محللون أن من شأن محور "موراغ" أن يقطع أوصال القطاع، ويفرض واقعاً جديداً في جنوبه، كيف لا وهو يشكل نقطة ارتكاز استراتيجية بسبب موقعه الجغرافي في منطقة "مصبح" شمال شرقي رفح، ويمتد طوله الذي يبدأ من البحر غرباً حتى شارع صلاح الدين شرقاً، وصولاً إلى الحدود الفاصلة بين غزة وإسرائيل نحو 12 كيلومتراً، في حين لا يبعد عن محور "فيلادلفي" على الحدود المصرية في أقصى جنوب قطاع غزة سوى نحو خمسة كيلومترات، ووفقاً لتحليلات إسرائيلية ومحلية فإن محور "موراغ" من شأنه اقتطاع مساحة 74 كيلومتراً مربعاً من مساحة قطاع غزة، التي تعادل 20 في المئة من إجمال مساحة القطاع البالغة 360 كيلومتراً مربعاً. كارثة اقتصادية بالنسبة إلى سكان رفح، الذين أصبحوا معزولين عن عمقهم في الجهة الشمالية من القطاع، فإن خطورة محور "موراغ" لا تكمن فقط بأنه سيصبح أحد أهم شرايين الحياة لنقل الأفراد والبضائع بين جنوب القطاع وشماله، لكون مدينة رفح تضم وحدها اثنين من أهم ثلاثة معابر تعمل في القطاع، وهما "كرم أبو سالم" المخصص لنقل البضائع والمساعدات من إسرائيل للقطاع، إضافة إلى معبر رفح الفاصل بين القطاع ومصر، الذي يخصص لنقل الأفراد والبضائع من وإلى القطاع. ويعني بقاء الجيش في المحور حرمان القطاع من أهم موارده الزراعية في رفح التي تعتبر بالنسبة إلى الغزاويين من أهم مصادر الغذاء والخضراوات المتبقية في القطاع، وتغطي المساحات الخضراء أراضي مدينة رفح، وبخاصة منطقة المواصي غرباً، التي أسهمت نسبياً في كسر موجة المجاعة على القطاع، كما أن إسرائيل ستكثف السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في محيط محور "موراغ" لإنشاء منطقة عازلة. ودانت الرئاسة الفلسطينية مخطط إسرائيل لتقسيم القطاع، محذرة من سعيها إلى استدامة احتلال القطاع. وأكدت في بيان "رفضها الكامل ما أعلنه نتنياهو بإقامة ما يسمى محور موراغ لفصل رفح عن خان يونس وتقسيم جنوب القطاع"، وأضافت أن "هذا المخطط الإسرائيلي مرفوض ومدان، وهو مخالف للشرعية الدولية والقانون الدولي الذي أكد دوماً أن قطاع غزة هو جزء أساس من أرض دولة فلسطين المحتلة عام 1967"، مطالبة "المجتمع الدولي، بخاصة مجلس الأمن الدولي، بالتدخل العاجل والفوري لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس". منطقة عازلة قبل تصريح نتنياهو المفاجئ عن خطة محور "موراغ" في الـ20 من مارس الماضي لم ينشر الجيش الإسرائيلي أي معلومات حول الخطة، إلا أن مصدراً أمنياً قال لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن معظم منطقة المحور مدمرة، وإن الجيش يخطط لتحويل المسافة بين محوري "فيلادلفي" و"موراغ" في جنوب قطاع غزة ومدينة رفح والأحياء المحاذية لها، التي تشكل خمس مساحة القطاع، إلى "منطقة عازلة" وضمها تدريجاً بعد طرد السكان من هذه المنطقة، الذين يقدر عددهم قبل الحرب بنحو 200 ألف نسمة. وأكدت الصحيفة أن الجيش بعد استئناف الحرب، الشهر الماضي، طالب السكان الباقين بالرحيل عن هذه المنطقة باتجاه منطقتي خان يونس والمواصي غرباً، موضحة أن القرار بتحويل رفح إلى "منطقة عازلة" جاء في أعقاب قرار المستوى السياسي الإسرائيلي باستئناف الحرب وعلى خلفية تصريح رئيس الحكومة بأن إسرائيل "ستأخذ مناطق كبيرة في القطاع". وفيما يوسع الجيش الإسرائيلي حالياً "محور موراغ" من خلال تدمير المباني على طول هذا المحور، ليكون عرضه مئات الأمتار وحتى أكثر من كيلومتر في مواقع معينة، أكدت مصادر أمنية للصحيفة، أنه لم يتقرر بعد ما إذا سيُسيطر على هذه المنطقة كلها "كمنطقة عازلة" بحظر دخول مدنيين إليها مثلما هي الحال في مناطق عازلة أخرى في القطاع، أم سيُسوى جميع المباني فيها بالأرض وتُمحى مدينة رفح من الوجود. ووفقاً لخريطة أصدرها الجيش قبل أيام، فقد ضاعفت القوات الإسرائيلية حجم المنطقة العازلة، ووسعها في بعض الأماكن، لتشمل مساحة ثلاثة كيلومترات داخل غزة، وقبل السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 كانت هناك منطقة عازلة قائمة بالفعل، تقدر بحو 300 متر داخل قطاع غزة، تسمح للناس بالدخول ضمن استثناءات مختلفة ومحدودة. ضغط "حماس" يحذر مراقبون من أن عزل مدينة رفح ليس مجرد امتداد لمنطقة عازلة قائمة، بل سيحول القطاع إلى جيب داخل إسرائيل، ويبعده كلياً عن الحدود المصرية، وتشير مصادر أمنية إسرائيلية في الجيش لصحيفة "يديعوت أحرنوت" إلى أن هدف هذه الخطة يتركز في ممارسة ضغط جديد على "حماس"، خصوصاً في ظل الاعتقاد الإسرائيلي السائد عند المنظومة الأمنية أن قيادة "حماس" ربما توجد في منطقة رفح، وتزايد الإدراك في الجيش أن "إسرائيل لن تحصل على دعم دولي ولا حتى من الولايات المتحدة لحرب مستمرة على غزة". وبحسب إفادات جنود إسرائيليين، وثقتها منظمة "كسر الصمت" اليسارية، فإن فرقة غزة العسكرية رسمت خريطة لأماكن في "المنطقة العازلة" المحيطة بالقطاع بموجب ألوان أحمر وأصفر وأخضر، التي تدل على أن أكثر من 80 في المئة من المباني في هذه المنطقة قد دمرت بالكامل، وتشمل هذه الألوان مباني سكنية ودفيئات وحظائر ومصانع. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقالت مدير "قسم المناصرة" في منظمة "كسر الصمت"، جويل كرمل، إنه "بمجرد خلق هذا المحيط سيكون هناك دائماً مجال لتوسيعه، وهذا في حد ذاته إشكالية كبيرة للغاية، لأنه يعني بشكل أساس أنه يمكن أن يكون بلا نهاية"، وأضافت "الفكرة من تحديد هذا المحيط هي تسوية كل ما كان موجوداً بالأرض وتدميره تماماً، وبمجرد أن تصبح تلك المنطقة جزءاً من منطقة العمليات العسكرية، فإن أي شخص يدخلها أو يقترب منها يعتبر إرهابياً"، في المقابل قال الجيش الإسرائيلي إنه "لا يسعى إلى إلحاق الأذى بالمدنيين في غزة، وإنه يلتزم القانون الدولي". في حين أكد أستاذ الدراسات البيئية في جامعة بن غوريون، يعقوب غارب، الذي يدرس أنماط استخدام الأراضي الإسرائيلية والفلسطينية منذ عقود، أن "المنطقة العازلة ومحور نتساريم يشكلان ما لا يقل عن 50 في المئة من مساحة القطاع". الأصابع الخمسة عام 1971 اقترح أريئيل شارون، الذي شغل آنذاك منصب قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، إنشاء خمسة محاور عرضية تمتد من الشرق إلى الغرب عبر القطاع، لتقسيم السكان الفلسطينيين إلى معازل منفصلة تمكن إسرائيل من تحقيق السيطرة الأمنية الدائمة على القطاع، وعرفت حينها بـ"خطة الأصابع الخمسة". الإصبع الشمالي منها يفصل بين مدينة عسقلان وقطاع غزة، ويقع فيها معبر إيرز، فيما يعمل إصبع "نتساريم" لفصل جنوب مدينة غزة عن دير البلح، أما إصبع "كيسوفيم" فيفصل بين دير البلح وخان يونس، في حين رسم شارون إصبع صوفا (محور موراغ) للفصل بين خان يونس ورفح، وفي أقصى جنوب القطاع وضع مخططاً لإصبع "ياميت" الذي يفصل بين رفح الفلسطينية ورفح المصرية، التي كانت تقع آنذاك ضمن حدود سيناء وتخضع للسيطرة الإسرائيلية، وهو الذي أعيد ترسيمه بعد انسحاب إسرائيل من مستوطنات سيناء عام 1982، ليصبح الحدود الفاصلة بين قطاع غزة ومصر، الذي يعرف اليوم باسم محور صلاح الدين أو "محور فيلادلفي". ومع مرور الوقت أصبح "محور موراغ - صوفا" الطريق الاستيطاني الأهم في قطاع غزة، كونه يربط كتلة مستوطنات "غوش قطيف" مع إسرائيل، إلا أنه غير من جغرافية قطاع غزة جذرياً، وشكل حتى اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000، عائقاً حقيقياً أمام حركة الفلسطينيين الذين منعوا من استخدامه، وأجبروا على الالتفاف عبر طرق ساحلية ضيقة أو انتظار إذن إسرائيلي للعبور، خصوصاً بعدما استخدمته إسرائيل كنقطة انطلاق للتوغلات العسكرية في رفح وخان يونس. وبحسب تقرير لصحيفة "هآرتس" عام 2005 زرعت الفصائل الفلسطينية أكثر من 100 عبوة ناسفة على جانبي الطريق، وتعرض المستوطنون لإطلاق نار متكرر حتى أغلق المحور في أوقات كثيرة أمام حركة المستوطنين الذين لم يكن بمقدورهم السفر عبره إلا بصحبة حراسة عسكرية مشددة. وعلى رغم مرور عقدين على تنفيذ إسرائيل خطة "فك الارتباط" عام 2005، وهدم جميع مستوطنات "غوش قطيف"، وإزالة بقايا الحواجز العسكرية والطرق والمحاور التي فصلت القطاع عن بعضه بعضاً، فإن الغزاويين اليوم يخشون أكثر من أي وقت مضى استعادة خطة "الأصابع الخمسة" لشارون، خصوصاً أن الواقع الحالي يثبت لهم بما لا يدع مجالاً للشك أن استراتيجية الحكومة الإسرائيلية ماضية في إعادة تشكيل الواقع الجغرافي والديموغرافي للقطاع عبر تقسيمه إلى مناطق منفصلة، ويرى مراقبون أن من شأن ذلك تسهيل عمليات مصادرة الأراضي وفرض وجود عسكري دائم، من شأنه خلق بيئة معيشية خانقة تحفز الفلسطينيين على مغادرة القطاع بمحض إراداتهم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store