logo
نتنياهو وغزة... هيمنة بأصابع شارون الخمسة

نتنياهو وغزة... هيمنة بأصابع شارون الخمسة

Independent عربية١١-٠٤-٢٠٢٥

مسافة قصيرة تلك التي تفصل بين خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة لا تتجاوز 10 كيلومترات، لكن ياسر الزعنون (28 سنة) يعجز عن زيارة شقيقته هدى للاطمئنان عليها، بعدما فقدت زوجها في قصف إسرائيلي وإيصال بعض أرغفة الخبز لها ولأطفالها الجوعى الذين يعيشون في خيمة متهالكة.
ففي أعقاب انهيار وقف إطلاق النار قبل بضعة أسابيع واستئناف الحرب، شق الجيش الإسرائيلي طريقاً جديداً لفصل مدينة خان يونس عن مدينة رفح وأطلق عليه اسم محور "موراغ" أو "فيلادلفيا 2"، وهو رابع محور تقوم إسرائيل بإنشائه داخل القطاع بهدف فصل محافظاته الخمسة بعضها عن بعض بما يتيح إمكان فرض وقائع ميدانية جديدة وبسط السيطرة الأمنية الكاملة.
كان الجيش الإسرائيلي قد أقام مسبقاً محور "نتساريم" الذي يفصل وسط وجنوب القطاع عن شماله ومحور "مفلاسيم" الذي يفصل محافظة الشمال عن مدينة غزة، ومحور "فيلادلفي" على الحدود مع مصر، الذي تعتبره إسرائيل خطوة رئيسة لمنع تهريب الأسلحة إلى غزة.
وفقاً لما أعلنه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل أيام، فإن الجيش الإسرائيلي يقوم "بتجزئة قطاع غزة والسيطرة على مساحات فيه، للضغط على 'حماس' من أجل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم"، فيما كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن أن خطة السيطرة على محور "موراغ" التي أعلن عنها نتنياهو، صدمت قيادة المنظومة الأمنية للجيش التي تكتمت عليها للحفاظ على أمن الجنود في المنطقة، خصوصاً أنها لم تنل بعد مصادقة المؤسسة العسكرية.
واقع جديد
أُسس "موراغ" في سبعينيات القرن الـ20 كموقع عسكري، فيما كان يعرف بمجمع مستوطنات "غوش قطيف" عند الطريق الواصل بين رفح وخان يونس، وسرعان ما تحول عام 1982 إلى منطقة سكنية اشتهرت بمزارع الخضراوات والزهور، إلا أن مستوطنة "موراغ" وكجزء من الانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب من قطاع غزة في خطة "فك الارتباط" عام 2005، فككت وأخلي سكانها قسراً كغيرها من مستوطنات "غوش قطيف" الـ21.
ويرى محللون أن من شأن محور "موراغ" أن يقطع أوصال القطاع، ويفرض واقعاً جديداً في جنوبه، كيف لا وهو يشكل نقطة ارتكاز استراتيجية بسبب موقعه الجغرافي في منطقة "مصبح" شمال شرقي رفح، ويمتد طوله الذي يبدأ من البحر غرباً حتى شارع صلاح الدين شرقاً، وصولاً إلى الحدود الفاصلة بين غزة وإسرائيل نحو 12 كيلومتراً، في حين لا يبعد عن محور "فيلادلفي" على الحدود المصرية في أقصى جنوب قطاع غزة سوى نحو خمسة كيلومترات، ووفقاً لتحليلات إسرائيلية ومحلية فإن محور "موراغ" من شأنه اقتطاع مساحة 74 كيلومتراً مربعاً من مساحة قطاع غزة، التي تعادل 20 في المئة من إجمال مساحة القطاع البالغة 360 كيلومتراً مربعاً.
كارثة اقتصادية
بالنسبة إلى سكان رفح، الذين أصبحوا معزولين عن عمقهم في الجهة الشمالية من القطاع، فإن خطورة محور "موراغ" لا تكمن فقط بأنه سيصبح أحد أهم شرايين الحياة لنقل الأفراد والبضائع بين جنوب القطاع وشماله، لكون مدينة رفح تضم وحدها اثنين من أهم ثلاثة معابر تعمل في القطاع، وهما "كرم أبو سالم" المخصص لنقل البضائع والمساعدات من إسرائيل للقطاع، إضافة إلى معبر رفح الفاصل بين القطاع ومصر، الذي يخصص لنقل الأفراد والبضائع من وإلى القطاع.
ويعني بقاء الجيش في المحور حرمان القطاع من أهم موارده الزراعية في رفح التي تعتبر بالنسبة إلى الغزاويين من أهم مصادر الغذاء والخضراوات المتبقية في القطاع، وتغطي المساحات الخضراء أراضي مدينة رفح، وبخاصة منطقة المواصي غرباً، التي أسهمت نسبياً في كسر موجة المجاعة على القطاع، كما أن إسرائيل ستكثف السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في محيط محور "موراغ" لإنشاء منطقة عازلة.
ودانت الرئاسة الفلسطينية مخطط إسرائيل لتقسيم القطاع، محذرة من سعيها إلى استدامة احتلال القطاع. وأكدت في بيان "رفضها الكامل ما أعلنه نتنياهو بإقامة ما يسمى محور موراغ لفصل رفح عن خان يونس وتقسيم جنوب القطاع"، وأضافت أن "هذا المخطط الإسرائيلي مرفوض ومدان، وهو مخالف للشرعية الدولية والقانون الدولي الذي أكد دوماً أن قطاع غزة هو جزء أساس من أرض دولة فلسطين المحتلة عام 1967"، مطالبة "المجتمع الدولي، بخاصة مجلس الأمن الدولي، بالتدخل العاجل والفوري لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس".
منطقة عازلة
قبل تصريح نتنياهو المفاجئ عن خطة محور "موراغ" في الـ20 من مارس الماضي لم ينشر الجيش الإسرائيلي أي معلومات حول الخطة، إلا أن مصدراً أمنياً قال لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن معظم منطقة المحور مدمرة، وإن الجيش يخطط لتحويل المسافة بين محوري "فيلادلفي" و"موراغ" في جنوب قطاع غزة ومدينة رفح والأحياء المحاذية لها، التي تشكل خمس مساحة القطاع، إلى "منطقة عازلة" وضمها تدريجاً بعد طرد السكان من هذه المنطقة، الذين يقدر عددهم قبل الحرب بنحو 200 ألف نسمة.
وأكدت الصحيفة أن الجيش بعد استئناف الحرب، الشهر الماضي، طالب السكان الباقين بالرحيل عن هذه المنطقة باتجاه منطقتي خان يونس والمواصي غرباً، موضحة أن القرار بتحويل رفح إلى "منطقة عازلة" جاء في أعقاب قرار المستوى السياسي الإسرائيلي باستئناف الحرب وعلى خلفية تصريح رئيس الحكومة بأن إسرائيل "ستأخذ مناطق كبيرة في القطاع".
وفيما يوسع الجيش الإسرائيلي حالياً "محور موراغ" من خلال تدمير المباني على طول هذا المحور، ليكون عرضه مئات الأمتار وحتى أكثر من كيلومتر في مواقع معينة، أكدت مصادر أمنية للصحيفة، أنه لم يتقرر بعد ما إذا سيُسيطر على هذه المنطقة كلها "كمنطقة عازلة" بحظر دخول مدنيين إليها مثلما هي الحال في مناطق عازلة أخرى في القطاع، أم سيُسوى جميع المباني فيها بالأرض وتُمحى مدينة رفح من الوجود.
ووفقاً لخريطة أصدرها الجيش قبل أيام، فقد ضاعفت القوات الإسرائيلية حجم المنطقة العازلة، ووسعها في بعض الأماكن، لتشمل مساحة ثلاثة كيلومترات داخل غزة، وقبل السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 كانت هناك منطقة عازلة قائمة بالفعل، تقدر بحو 300 متر داخل قطاع غزة، تسمح للناس بالدخول ضمن استثناءات مختلفة ومحدودة.
ضغط "حماس"
يحذر مراقبون من أن عزل مدينة رفح ليس مجرد امتداد لمنطقة عازلة قائمة، بل سيحول القطاع إلى جيب داخل إسرائيل، ويبعده كلياً عن الحدود المصرية، وتشير مصادر أمنية إسرائيلية في الجيش لصحيفة "يديعوت أحرنوت" إلى أن هدف هذه الخطة يتركز في ممارسة ضغط جديد على "حماس"، خصوصاً في ظل الاعتقاد الإسرائيلي السائد عند المنظومة الأمنية أن قيادة "حماس" ربما توجد في منطقة رفح، وتزايد الإدراك في الجيش أن "إسرائيل لن تحصل على دعم دولي ولا حتى من الولايات المتحدة لحرب مستمرة على غزة".
وبحسب إفادات جنود إسرائيليين، وثقتها منظمة "كسر الصمت" اليسارية، فإن فرقة غزة العسكرية رسمت خريطة لأماكن في "المنطقة العازلة" المحيطة بالقطاع بموجب ألوان أحمر وأصفر وأخضر، التي تدل على أن أكثر من 80 في المئة من المباني في هذه المنطقة قد دمرت بالكامل، وتشمل هذه الألوان مباني سكنية ودفيئات وحظائر ومصانع.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت مدير "قسم المناصرة" في منظمة "كسر الصمت"، جويل كرمل، إنه "بمجرد خلق هذا المحيط سيكون هناك دائماً مجال لتوسيعه، وهذا في حد ذاته إشكالية كبيرة للغاية، لأنه يعني بشكل أساس أنه يمكن أن يكون بلا نهاية"، وأضافت "الفكرة من تحديد هذا المحيط هي تسوية كل ما كان موجوداً بالأرض وتدميره تماماً، وبمجرد أن تصبح تلك المنطقة جزءاً من منطقة العمليات العسكرية، فإن أي شخص يدخلها أو يقترب منها يعتبر إرهابياً"، في المقابل قال الجيش الإسرائيلي إنه "لا يسعى إلى إلحاق الأذى بالمدنيين في غزة، وإنه يلتزم القانون الدولي".
في حين أكد أستاذ الدراسات البيئية في جامعة بن غوريون، يعقوب غارب، الذي يدرس أنماط استخدام الأراضي الإسرائيلية والفلسطينية منذ عقود، أن "المنطقة العازلة ومحور نتساريم يشكلان ما لا يقل عن 50 في المئة من مساحة القطاع".
الأصابع الخمسة
عام 1971 اقترح أريئيل شارون، الذي شغل آنذاك منصب قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، إنشاء خمسة محاور عرضية تمتد من الشرق إلى الغرب عبر القطاع، لتقسيم السكان الفلسطينيين إلى معازل منفصلة تمكن إسرائيل من تحقيق السيطرة الأمنية الدائمة على القطاع، وعرفت حينها بـ"خطة الأصابع الخمسة".
الإصبع الشمالي منها يفصل بين مدينة عسقلان وقطاع غزة، ويقع فيها معبر إيرز، فيما يعمل إصبع "نتساريم" لفصل جنوب مدينة غزة عن دير البلح، أما إصبع "كيسوفيم" فيفصل بين دير البلح وخان يونس، في حين رسم شارون إصبع صوفا (محور موراغ) للفصل بين خان يونس ورفح، وفي أقصى جنوب القطاع وضع مخططاً لإصبع "ياميت" الذي يفصل بين رفح الفلسطينية ورفح المصرية، التي كانت تقع آنذاك ضمن حدود سيناء وتخضع للسيطرة الإسرائيلية، وهو الذي أعيد ترسيمه بعد انسحاب إسرائيل من مستوطنات سيناء عام 1982، ليصبح الحدود الفاصلة بين قطاع غزة ومصر، الذي يعرف اليوم باسم محور صلاح الدين أو "محور فيلادلفي".
ومع مرور الوقت أصبح "محور موراغ - صوفا" الطريق الاستيطاني الأهم في قطاع غزة، كونه يربط كتلة مستوطنات "غوش قطيف" مع إسرائيل، إلا أنه غير من جغرافية قطاع غزة جذرياً، وشكل حتى اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000، عائقاً حقيقياً أمام حركة الفلسطينيين الذين منعوا من استخدامه، وأجبروا على الالتفاف عبر طرق ساحلية ضيقة أو انتظار إذن إسرائيلي للعبور، خصوصاً بعدما استخدمته إسرائيل كنقطة انطلاق للتوغلات العسكرية في رفح وخان يونس.
وبحسب تقرير لصحيفة "هآرتس" عام 2005 زرعت الفصائل الفلسطينية أكثر من 100 عبوة ناسفة على جانبي الطريق، وتعرض المستوطنون لإطلاق نار متكرر حتى أغلق المحور في أوقات كثيرة أمام حركة المستوطنين الذين لم يكن بمقدورهم السفر عبره إلا بصحبة حراسة عسكرية مشددة.
وعلى رغم مرور عقدين على تنفيذ إسرائيل خطة "فك الارتباط" عام 2005، وهدم جميع مستوطنات "غوش قطيف"، وإزالة بقايا الحواجز العسكرية والطرق والمحاور التي فصلت القطاع عن بعضه بعضاً، فإن الغزاويين اليوم يخشون أكثر من أي وقت مضى استعادة خطة "الأصابع الخمسة" لشارون، خصوصاً أن الواقع الحالي يثبت لهم بما لا يدع مجالاً للشك أن استراتيجية الحكومة الإسرائيلية ماضية في إعادة تشكيل الواقع الجغرافي والديموغرافي للقطاع عبر تقسيمه إلى مناطق منفصلة، ويرى مراقبون أن من شأن ذلك تسهيل عمليات مصادرة الأراضي وفرض وجود عسكري دائم، من شأنه خلق بيئة معيشية خانقة تحفز الفلسطينيين على مغادرة القطاع بمحض إراداتهم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تل أبيب تتوعد بحصار وجولات متتالية.. إسرائيل تصعد ضد الحوثيين وتقصف مطار صنعاء
تل أبيب تتوعد بحصار وجولات متتالية.. إسرائيل تصعد ضد الحوثيين وتقصف مطار صنعاء

سعورس

timeمنذ 2 ساعات

  • سعورس

تل أبيب تتوعد بحصار وجولات متتالية.. إسرائيل تصعد ضد الحوثيين وتقصف مطار صنعاء

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان رسمي أمس (الأربعاء): إن القصف استهدف البنية التحتية الحيوية للمطار، مشيرًا إلى أن بلاده "ستواصل تكرار ضرب مطار صنعاء والموانئ اليمنية، وكل المواقع التي تستخدمها جماعة الحوثي"، مؤكدًا أن تل أبيب ستفرض "حصارًا بحريًا وجويًا مشددًا" على الجماعة المدعومة من إيران. وأضاف: "من يطلق النار علينا، سيدفع ثمنًا باهظًا. وكما تعهدنا، من يؤذنا نؤذِه سبعة أضعاف". وفي السياق ذاته، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكنيست أن الهجوم على مطار صنعاء جاء ردًا على صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن، وتم اعتراضه مساء الثلاثاء، في واقعة تسببت في دوي صفارات الإنذار في مناطق إسرائيلية عدة. وقال نتنياهو:" الحوثيون ليسوا سوى ذراع لإيران ، وهي المسؤولة عن العدوان المنطلق من اليمن"، مؤكدًا تبنّي إسرائيل مبدأ "من يؤذينا نؤذه". وبحسب تقرير للقناة 12 الإسرائيلية، شاركت أكثر من 10 طائرات مقاتلة في تنفيذ الضربات الأخيرة على مطار صنعاء ، بينما أفادت مصادر بوقوع انفجارات عنيفة وتصاعد أعمدة من الدخان من المطار بعد الغارات، دون صدور تأكيدات رسمية بعدد الضحايا أو حجم الخسائر. تأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الهجمات الجوية التي بدأت العام الماضي، عندما أطلقت إسرائيل عملية "الذراع الطويلة 1" في يوليو 2024، واستهدفت مواقع حوثية قرب ميناء الحديدة، بينها منشآت لتخزين الأسلحة ومستودعات نفطية ومطار عسكري. ثم تلتها عملية "الذراع الطويلة 2" في سبتمبر، واستهدفت موانئ الحديدة ورأس عيسى، وتسببت في انقطاع واسع للتيار الكهربائي وأضرار كبيرة في البنية التحتية. واشتد التصعيد بين الطرفين في 4 مايو 2025 عندما أطلق الحوثيون صاروخًا فرط صوتي على مطار بن غوريون في تل أبيب، أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص وتوقف مؤقت لحركة الطيران. وردًا على ذلك، شنت إسرائيل غارات جوية موسعة على ميناء الحديدة ومرافق مدنية في صنعاء وباجل، بمشاركة أكثر من 20 طائرة. وفي 6 مايو، استهدفت الطائرات الإسرائيلية مطار صنعاء الدولي بغارات مكثفة أدت إلى تدميره الكامل، وشملت مدارج الإقلاع، وصالة الركاب، وبرج المراقبة، والطائرات المدنية المتوقفة. ووفق مصادر في سوق الطيران، تم تدمير ثلاث طائرات مدنية تابعة للخطوط اليمنية. من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي أن عملياتها الصاروخية باتجاه إسرائيل والسفن في البحر الأحمر تأتي "نصرةً لغزة"، وأكدت أنها لن توقف هجماتها حتى رفع الحصار عن القطاع. واتهمت الجماعة إسرائيل بشن عدوان على اليمن بالتنسيق مع الولايات المتحدة ، مشيرة إلى أن الغارات على الحديدة وصنعاء أسفرت عن خسائر مادية قدرت ب1.4 مليار دولار، وفق ما أعلنت وزارة الإعلام الحوثية. تأتي تهديدات إسرائيل الحالية في سياق أوسع من إستراتيجيتها العسكرية، حيث حذرت مرارًا من أن الحوثيين "لن يكونوا بمنأى عن الردع الشامل"، مشيرة إلى إمكانية التعامل معهم على غرار ما تقوم به ضد "حماس" في غزة و"حزب الله" في لبنان. وتتصاعد حدة المواجهة بين إسرائيل وجماعة الحوثي في ظل استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة منذ أكتوبر 2023، حيث انخرط الحوثيون في الصراع عبر هجمات صاروخية وطائرات مسيّرة، وتهديدات للملاحة في البحر الأحمر ، ما دفع تل أبيب إلى توسيع جبهات المواجهة لتشمل الأراضي اليمنية.

تل أبيب تتوعد بحصار وجولات متتالية.. إسرائيل تصعد ضد الحوثيين وتقصف مطار صنعاء
تل أبيب تتوعد بحصار وجولات متتالية.. إسرائيل تصعد ضد الحوثيين وتقصف مطار صنعاء

البلاد السعودية

timeمنذ 2 ساعات

  • البلاد السعودية

تل أبيب تتوعد بحصار وجولات متتالية.. إسرائيل تصعد ضد الحوثيين وتقصف مطار صنعاء

البلاد – عدن في تطور لافت على جبهة التوتر الإقليمي، أعلنت إسرائيل شنّ هجوم جديد استهدف جماعة الحوثي في اليمن، في إطار ما سمّته 'عملية الجوهرة الذهبية'، حيث دمّرت طائراتها ما وصفته بأنه 'آخر طائرة متبقية يستخدمها الحوثيون في مطار صنعاء'. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان رسمي أمس (الأربعاء): إن القصف استهدف البنية التحتية الحيوية للمطار، مشيرًا إلى أن بلاده 'ستواصل تكرار ضرب مطار صنعاء والموانئ اليمنية، وكل المواقع التي تستخدمها جماعة الحوثي'، مؤكدًا أن تل أبيب ستفرض 'حصارًا بحريًا وجويًا مشددًا' على الجماعة المدعومة من إيران. وأضاف: 'من يطلق النار علينا، سيدفع ثمنًا باهظًا. وكما تعهدنا، من يؤذنا نؤذِه سبعة أضعاف'. وفي السياق ذاته، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكنيست أن الهجوم على مطار صنعاء جاء ردًا على صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن، وتم اعتراضه مساء الثلاثاء، في واقعة تسببت في دوي صفارات الإنذار في مناطق إسرائيلية عدة. وقال نتنياهو:' الحوثيون ليسوا سوى ذراع لإيران، وهي المسؤولة عن العدوان المنطلق من اليمن'، مؤكدًا تبنّي إسرائيل مبدأ 'من يؤذينا نؤذه'. وبحسب تقرير للقناة 12 الإسرائيلية، شاركت أكثر من 10 طائرات مقاتلة في تنفيذ الضربات الأخيرة على مطار صنعاء، بينما أفادت مصادر بوقوع انفجارات عنيفة وتصاعد أعمدة من الدخان من المطار بعد الغارات، دون صدور تأكيدات رسمية بعدد الضحايا أو حجم الخسائر. تأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الهجمات الجوية التي بدأت العام الماضي، عندما أطلقت إسرائيل عملية 'الذراع الطويلة 1' في يوليو 2024، واستهدفت مواقع حوثية قرب ميناء الحديدة، بينها منشآت لتخزين الأسلحة ومستودعات نفطية ومطار عسكري. ثم تلتها عملية 'الذراع الطويلة 2' في سبتمبر، واستهدفت موانئ الحديدة ورأس عيسى، وتسببت في انقطاع واسع للتيار الكهربائي وأضرار كبيرة في البنية التحتية. واشتد التصعيد بين الطرفين في 4 مايو 2025 عندما أطلق الحوثيون صاروخًا فرط صوتي على مطار بن غوريون في تل أبيب، أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص وتوقف مؤقت لحركة الطيران. وردًا على ذلك، شنت إسرائيل غارات جوية موسعة على ميناء الحديدة ومرافق مدنية في صنعاء وباجل، بمشاركة أكثر من 20 طائرة. وفي 6 مايو، استهدفت الطائرات الإسرائيلية مطار صنعاء الدولي بغارات مكثفة أدت إلى تدميره الكامل، وشملت مدارج الإقلاع، وصالة الركاب، وبرج المراقبة، والطائرات المدنية المتوقفة. ووفق مصادر في سوق الطيران، تم تدمير ثلاث طائرات مدنية تابعة للخطوط اليمنية. من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي أن عملياتها الصاروخية باتجاه إسرائيل والسفن في البحر الأحمر تأتي 'نصرةً لغزة'، وأكدت أنها لن توقف هجماتها حتى رفع الحصار عن القطاع. واتهمت الجماعة إسرائيل بشن عدوان على اليمن بالتنسيق مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الغارات على الحديدة وصنعاء أسفرت عن خسائر مادية قدرت بـ1.4 مليار دولار، وفق ما أعلنت وزارة الإعلام الحوثية. تأتي تهديدات إسرائيل الحالية في سياق أوسع من إستراتيجيتها العسكرية، حيث حذرت مرارًا من أن الحوثيين 'لن يكونوا بمنأى عن الردع الشامل'، مشيرة إلى إمكانية التعامل معهم على غرار ما تقوم به ضد 'حماس' في غزة و'حزب الله' في لبنان. وتتصاعد حدة المواجهة بين إسرائيل وجماعة الحوثي في ظل استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة منذ أكتوبر 2023، حيث انخرط الحوثيون في الصراع عبر هجمات صاروخية وطائرات مسيّرة، وتهديدات للملاحة في البحر الأحمر، ما دفع تل أبيب إلى توسيع جبهات المواجهة لتشمل الأراضي اليمنية.

غزة: 23 شهيداً بينهم 15 من عائلتين في قصف «إسرائيلي»
غزة: 23 شهيداً بينهم 15 من عائلتين في قصف «إسرائيلي»

سعورس

timeمنذ 3 ساعات

  • سعورس

غزة: 23 شهيداً بينهم 15 من عائلتين في قصف «إسرائيلي»

وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال ارتكب مجزرتين بحق عائلتين شمال ووسط قطاع غزة ، راح ضحيتها 15 مواطنا بينهم أطفال ونساء. ففي حي الصفطاوي شمال مدينة غزة ، استهدفت غارة لطائرات الاحتلال الحربية منزل عائلة العربيد، ما أدى إلى استشهاد 9 أفراد وإصابة 15 آخرين. وأضافت المصادر أن 6 مواطنين آخرين استشهدوا من أفراد عائلة "عقيلان" في مدينة دير البلح وسط القطاع، بعد استهداف منزلهم بغارة لطائرات الاحتلال الحربية. كما استشهد مواطنان في قصف ونيران الاحتلال على بلدة عبسان شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة ، كما أصيب عدد من المواطنين في قصف استهدف منزًلا لعائلة أبو مصطفى قرب مركز الشرقية في البلدة، فيما استشهد شاب آخر بنيران مسيرة للاحتلال في بلدة الفخاري شرق المدينة. ففي مخيم جباليا شمال قطاع غزة ، استشهد 4 مواطنين وأصيب آخرون في قصف الاحتلال الذي استهدف مجموعة من المواطنين قرب منطقة الفاخورة. وفي مدينة رفح، استشهدت مسنة بعد إطلاق النار عليها من قبل جنود الاحتلال بجانب مركز للمساعدات بمنطقة ميراج شمال غرب رفح جنوب قطاع غزة. وأطلقت زوارق الاحتلال الحربية نيرانها باتجاه شاطئ بحر رفح جنوب قطاع غزّة. وأفاد مراسل " الرياض" بأنه جرى انتشال جثامين ثلاثة شهداء، فيما وصل مستشفى الصليب الأحمر برفح 46 مصابا، إثر قصف مدفعي إسرائيلي وإطلاق نار استهدف مواطنين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات، غرب رفح. ومنذ الثاني من مارس الماضي، يواصل الاحتلال سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون مواطن في قطاع غزة ، عبر إغلاق المعابر أمام المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين. إلى ذلك قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ، الليلة الماضية، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة جديدة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة ضد منتظري المساعدات المدنيين خلال تجمعهم في مراكز التوزيع التي يديرها جيش الاحتلال ضمن ما يعرف ب"المناطق العازلة". وأوضح المكتب الإعلامي، في تصريح صحفي له، أن 3 مواطنين استشهدوا وأصيب 46 آخرون فيما بقي 7 في عداد المفقودين حيث أطلقت قوات الاحتلال المتواجدة في أو بمحيط تلك المناطق الرصاص الحي تجاه المدنيين الجوعى الذين دعتهم للحضور لاستلام مساعدات ودفعتهم الحاجة الماسة إلى الغذاء للذهاب. وأضاف المكتب أن ما جرى في رفح مجزرة حقيقية وجريمة حرب متكاملة الأركان ارتُكبت بدم بارد ضد مدنيين أنهكهم الحصار والتجويع المتواصل منذ أكثر من 90 يوماً على إغلاق المعابر وحوالي 20 شهراً على الإبادة الجماعية وعلى الانقطاع الكامل للغذاء والدواء عن القطاع، ضمن مخطط واضح للإبادة والتهجير القسري، الذي أقر به رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" وعدد من وزرائه. وأكد أن مشروع الاحتلال لتوزيع المساعدات عبر ما يُسمى "المناطق العازلة" فشل فشلاً ذريعاً، وهو ما أظهرته التقارير الميدانية وشهادات الإعلام العبري وعشرات الخبراء الدوليين، بعد مشاهد مأساوية مؤلمة لانهيار تلك المراكز أمام زحف آلاف الجائعين واقتحامهم للمواقع تحت ضغط الجوع القاتل، قبل أن تتدخل قوات الاحتلال بإطلاق النار، لتكون النتيجة مجزرة وحشية. وتابع المكتب أن ما يجري دليل قاطع على فشل الاحتلال في إدارة الوضع الإنساني الذي تسبب به عمداً، من خلال سياسة ممنهجة من الحصار والتجويع والقصف والتدمير، وهو ما يُشكّل استمراراً لجريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان بموجب القانون الدولي. وشدد على أنّ إقامة "غيتوهات عازلة" وخطوط تجميع قسرية وسط خطر الموت والجوع، لا يُعبر عن نية إنسانية حقيقية، بل يُجسد هندسة سياسية عنصرية تهدف إلى تفكيك المجتمع الفلسطيني، وإدامة معاناته، وتوفير غطاء إنساني كاذب لأجندات الاحتلال الأمنية والعسكرية. وحمل المكتب الإعلامي الاحتلال المسؤولية القانونية والإنسانية الكاملة عن جريمة المجزرة في رفح ضد المدنيين الجوعى التي قد تتكرر مجدداً، وعن الانهيار الغذائي في غزة. وطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمّل مسؤولياتهم، والتحرك العاجل والفعّال لوقف المجازر، وفتح المعابر فوراً دون قيود، وتمكين المنظمات الإنسانية من العمل بحرية كاملة بعيداً عن تدخل الاحتلال. وحث على إرسال لجان تحقيق دولية مستقلة لتوثيق جرائم التجويع والإبادة، وتقديم قادة الاحتلال إلى العدالة الدولية، على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وناشد الدول العربية والإسلامية والدول الحرة في العالم للتدخل الفوري والفعّال، وتفعيل مسارات إغاثية مستقلة وآمنة تكسر الحصار، وتمنع الاحتلال من استخدام الغذاء كسلاح في حربه الدموية. وعبر المكتب الإعلامي الحكومي عن رفضه القاطع أي مشروع يعتمد "المناطق العازلة" أو "الممرات الإنسانية" تحت إشراف الاحتلال، معتبرا أنها نسخة محدثة من "غيتوهات الفصل العنصري" التي تهدف إلى العزل والإبادة، لا إلى الإغاثة أو الحماية. فتوح: فشل النظام الدولي في حماية الإنسان قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن مرور 600 يوم على عدوان الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري في قطاع غزة يفضح فشل النظام الدولي في حماية الإنسان ويكشف عن نظام استعمار استيطاني يواصل جرائمه بحق شعب أعزل يُستهدف لوجوده وهويته لا لسلوكه. وأضاف في بيان صادر عن المجلس الوطني، أمس، أن ما حدث فجر أمس من قصف منازل آمنة وإبادة أسر كاملة من بينها عائلتا الصحفي يوسف العرابيد وعقيلان هو تعبير صريح عن مشروع قتل الوجود الفلسطيني ومسح العائلات من السجل المدني وتحويل غزة إلى مقبرة جماعية بصمت دولي فاضح. وأكد فتوح، أن الاحتلال لا يكتفي بالقصف والقتل بل يمضي في عسكرة المجاعة وتحويل الحاجة إلى الطعام والدواء إلى فخاخ ميدانية وسجون مفتوحة، يطلق فيها النار على الجوعى في طوابير المساعدات بطريقة لا نظير لها في التاريخ الحديث. وأشار إلى أن تعمد إذلال الإنسان الفلسطيني وابتزازه بالجوع ولقمة تبقيه على قيد الحياة ثم قتله، يمثل جريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان، وانتهاكا صارخا لاتفاقيات جنيف وميثاق روما الأساسي. ودعا، إلى تحرك دولي عاجل لوقف الإبادة الجماعية المستمرة، وتوفير حماية فورية لسكان القطاع قبل أن تكتمل جريمة الإبادة الصامتة. ومن جانب آخر، قال فتوح إن مصادقة "الكابينت" في دولة الاحتلال على إقامة 22 مستعمرة جديدة والاستيلاء على آلاف الدونمات من الأرض الفلسطينية يشكل إعلان حرب عنصرية مفتوحة تتجاوز حدود الجغرافيا، وتشكل خطرا مباشرا على الأمن والسلم الدوليين، إذ يقوض هذا السلوك الممنهج أي إمكانية لسلام عادل أو قيام دولة فلسطينية ذات سيادة. وشدد على أن هذا التصعيد الاستعماري هو امتداد لإرهاب الدولة المنظم، الذي يضرب بعرض الحائط كل القرارات الأممية والشرعية الدولية، داعيا المجتمع الدولي إلى الخروج من مربع التصريحات اللفظية والدخول في مسار من الإجراءات العملية الرادعة لوقف هذا الانفلات الاستعماري القائم على التطرف وشهوة الدمار، والإنكار الكامل لحق شعبنا في الحياة الكريمة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. الضفة تحت النار: استشهاد شاب في قلقيلية واعتقالات ومواجهات متواصلة استشهد شاب فلسطيني في مدينة قلقيلية بالضفة الغربية ، في ظل استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في حملات الدهم والاعتقالات في عدة مدن وبلدات بالضفة المحتلة ، مع تصاعد العدوان العسكري على مناطق جنين وطولكرم ومخيمات اللاجئين في شمال الضفة الغربية. وأوضح الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه تسلمت جثمان الشهيد عند مدخل قرية جيت قرب قلقيلية، دون تقديم تفاصيل حول ظروف استشهاده. وأكد مصدر محلي أن الشهيد جاسم إبراهيم السدة من قرية جيت شرق قلقيلية استُشهد متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال خلال اقتحام القرية فجر أمس . وأفادت المصادر أن قوات الاحتلال أطلقت النار عليه داخل منزله أثناء نومه، مما أدى إلى استشهاده فورا. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور مؤثرة من داخل غرفة الشهيد، توثق لحظات ما بعد الحادثة التي أثرت في أهالي القرية. في سياق متصل، أصيب شاب ومسنة فلسطينيان، واعتقل شابان آخران خلال اقتحامات وهجمات نفذها الجيش الإسرائيلي ومستوطنيه في مناطق مختلفة من الضفة الغربية ، وفق شهود عيان. وأكد نادي الأسير إصابة شاب واعتقال آخر خلال اقتحام الاحتلال بلدة زيتا شمال طولكرم، حيث دهمت قوات الاحتلال عدة منازل وفتشتها وخربت محتوياتها، كما خضعت سكان البلدة للاستجواب. وأوضح النادي أن الجنود اعتدوا بالضرب على الشاب شرار أبو العز، ما أدى إلى إصابته بجروح ورضوض، واعتقلوا الشاب محمد الطايع. كما استولى الاحتلال على منزل في البلدة وحوله إلى ثكنة عسكرية ونقطة مراقبة، واحتجز عددا من الشبان، في وقت طارت طائرة مسيرة في الأجواء. وفي شمال الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة دير بلوط غرب سلفيت، واعتقلت فلسطينيا، وجرفت أرضا زراعية، وأغلقت ثلاثة طرق فرعية، ودمرت محتويات غرفة زراعية. كما شهدت بلدة عزون شرق قلقيلية اقتحامات مماثلة. وفي وسط الضفة، أقدم مستوطنون على إحراق أرض زراعية في قرية المغير شمال شرق رام الله. وذكر مصدر محلي أن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة بعد الحريق لتأمين الحماية للمستوطنين، ومنعت الفلسطينيين من الاقتراب. ويشن المستوطنون هجمات متكررة على القرية، ويحرقون الأراضي والممتلكات، خاصة بعد إقامة بؤرة استيطانية في المنطقة مؤخرا. جنوب الضفة، أعلنت جمعية الهلال الأحمر نقلها مسنة تبلغ من العمر 60 عاما إلى المستشفى بعد تعرضها لاعتداء بالضرب من قبل مستوطنين في منطقة مسافر يطا جنوب الخليل. كما اقتحم الاحتلال بلدة دورا جنوب غرب الخليل. وفي ظل "إبادة غزة"، يستمر الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في تصعيد اعتداءاتهم في الضفة الغربية والقدس الشرقية ، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 970 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال أكثر من 17 ألفا، بحسب إحصائيات فلسطينية. تصاعد اعتداءات المستوطنين.. حرق مركبات وأراض وشعارات عنصرية برام الله ونابلس واصل المستوطنون اعتداءاتهم على القرى الفلسطينية في الضفة الغربية ، حيث هاجموا فجر امس، قرية رمون شرق رام الله ، في هجوم جديد ضمن سلسلة من الانتهاكات التي تصاعدت مؤخرا. وذكرت مصادر محلية أن عدداً من المستوطنين تسللوا تحت جنح الظلام إلى قرية رمون، وأقدموا على إحراق عدد من المركبات، كما خطوا شعارات عنصرية على جدران منازل المواطنين، في مشهد أثار حالة من الذعر بين السكان. ويأتي هذا الاعتداء بعد أقل من 24 ساعة على هجوم مشابه في بلدة قريوت جنوب نابلس، حيث أضرم مستوطنون النار في سبع مركبات وألحقوا بها أضراراً كبيرة. ووفق توثيقات محلية، فقد نفذ المستوطنون خلال شهر أبريل /نيسان الماضي وحده 231 اعتداءً، شملت تخريبا وسرقة لممتلكات الفلسطينيين، وتدمير مساحات زراعية واسعة، إضافة إلى اقتلاع 1168 شجرة زيتون توزعت على النحو التالي: رام الله: 530 شجرة، نابلس: 300 شجرة وسلفيت: 298 شجرة. تأتي هذه الاعتداءات في ظل تواطؤ قوات الاحتلال وصمت المجتمع الدولي، ضمن سياسة ممنهجة لفرض السيطرة وتوسيع الاستيطان على حساب حقوق وممتلكات الشعب الفلسطيني. 128 يومًا للعدوان على جنين تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة لليوم ال128 على التوالي. ووسعت قوات الاحتلال عمليات التجريف والتدمير داخل المخيم بهدف تغيير معالمه وبنيته، مع استمرار منع الدخول أو الوصول إليه. وتشير تقديرات طواقم بلدية جنين إلى تدمير 600 منزل بشكل كلي في المخيم، إضافة إلى تدمير جزئي لباقي المنازل. وتسبب العدوان المتواصل في نزوح نحو 22 ألف مواطن من المخيم ومحيطه، الأمر الذي فرض تحديات كبيرة على بلدية جنين من الجانبين الإنساني والاقتصادي. في حين أن حجم الأضرار المباشرة للعدوان بلغ حتى الآن 300 مليون دولار، إضافة إلى وجود 4000 عامل فقدوا عملهم. وامس، أصيب مواطن، نتيجة إلقاء جنود الاحتلال قنبلة غاز باتجاهه. فيما أصيب طفل يبلغ من العمر (12 عامًا) بالرصاص المطاطي، خلال مواجهات وقعت وسط المدينة. واقتحمت قوة من جيش الاحتلال مجمعات تجارية ونشرت القناصة على أسطح مبانيها. وتشهد قرى محافظة جنين اقتحامات شبه يومية مع استمرار العدوان على المدينة والمخيم. وتُسجّل تحركات عسكرية يومية في غالبية قرى المحافظة، إلى جانب تواجد دائم لدوريات وآليات الاحتلال. ويستمر الاحتلال في دفع تعزيزاته العسكرية إلى مخيم جنين ومحيطه، فيما يواصل جنود الاحتلال إطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف داخله. كما ينشر فرق المشاة في عدد من أحياء المدينة المحيطة به. وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، فإن الاحتلال اعتقل خلال الأربعة أشهر الماضية قرابة 1000 مواطن، من جنين وطولكرم ويشمل ذلك من تم الإفراج عنهم في وقت لاحق. وبلغ عدد الشهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي 40 شهيدًا، وأكثر من 200 إصابة. تواصل العدوان الإسرائيلي على جنين وسط دمار كبير الاحتلال ينشر الدمار في غزة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store