#أحدث الأخبار مع #فيلبنتلي،العين الإخباريةمنذ 12 ساعاتأعمالالعين الإخباريةفجوة الأجور البريطانية.. أزمة اجتماعية أم ضرورة تنافسية؟كشف تقرير نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية عن تفاوت كبير في معدلات الرواتب بين الرؤساء التنفيذيين والموظفين في شركات مؤشر FTSE 350. وقال التقرير إن الرؤساء التنفيذيين يتقاضون ما يعادل 52 ضعف متوسط أجر الموظف العادي، وذلك خلال العام المالي 2023-2024، مما يُبرز الفجوة المتزايدة في الأجور داخل الشركات البريطانية، ويعكس عدم المساواة في الدخل على الرغم من تزايد التدقيق في مكافآت التنفيذيين. ووفقًا لتقرير حديث صادر عن مركز الأجور المرتفعة (High Pay Centre)، بلغ متوسط راتب الرئيس التنفيذي في هذه الشركات 2.5 مليون جنيه استرليني (3.4 مليون دولار). وعلى الرغم من تبرير بعض الشركات للأجور المرتفعة بأنها ضرورية لجذب الكفاءات، إلا أن النقاد يرون أن هذه المكافآت المفرطة تعكس خللًا أعمق في توزيع الثروة وترتيب الأولويات. ومع تزايد الضغط من الجمهور والمساهمين، يزداد الطلب على ضبط أجور التنفيذيين ومكافأة العمال على نحو أكثر عدالة. قائمة الظلم وكانت أكثر الحالات تطرفًا في شركة "ميتي" (Mitie)، المتخصصة في خدمات التنظيف والأمن وإدارة النفايات، حيث حصل الرئيس التنفيذي، فيل بنتلي، على 14.7 مليون جنيه استرليني (19.9 مليون دولار)، أي 575 ضعف أجر الموظف المتوسط. وقد بررت الشركة ذلك بأنه مكافأة لمرة واحدة بعد استحواذها على شركة "إنترسيرف" (Interserve)، مشيرة إلى أن هذه الصفقة أنقذت 29,000 وظيفة، وزادت إيرادات الشركة من 2.2 مليار (2.9 مليار دولار) إلى 5.1 مليار جنيه استرليني (6.9 مليار دولار). وأوضحت الشركة أن موظفيها استفادوا من الأداء المالي القوي، حيث تم منحهم أكثر من 19 مليون جنيه (25.8 مليون دولار) في شكل أسهم مجانية، بالإضافة إلى 30 مليون جنيه (40.7 مليار دولار) من خلال برنامج الادخار. وجاءت شركة "تيسكو" (Tesco) في المرتبة الثانية، حيث حصل الرئيس التنفيذي كين ميرفي على ما يقرب من 10 ملايين جنيه استرليني (13.6 مليون دولار) في نفس العام المالي، وهو ما يمثل فجوة في الرواتب قدرها 431:1 مقارنة بالموظف العادي في الشركة. وعلى الرغم من انخفاض النسبة إلى 373 في العام المالي 2024-2025 بسبب تراجع راتب ميرفي إلى 9.2 مليون جنيه (12.5 مليون دولار)، فإن التفاوت لا يزال كبيرًا. وقد دافعت "تيسكو" عن هذا التفاوت، مشيرة إلى أن مكافآت التنفيذيين مرتبطة بأداء الشركة، وأكدت التزامها بتوفير حوافز عادلة لجميع الموظفين، حيث استثمرت أكثر من 900 مليون جنيه (1.2 مليار دولار) في زيادة أجور الساعة خلال السنوات الثلاث الماضية. أما في شركات مؤشر FTSE 100، فكانت الفجوة في الأجور أكبر، حيث بلغ متوسط راتب الرئيس التنفيذي 78 ضعف متوسط أجر العامل، وارتفع إلى 106 أضعاف مقارنة بأدنى ربع من العاملين أجرًا. وأشار مركز الأجور المرتفعة إلى أن الفجوة في الأجور قد تراجعت قليلًا خلال العام الماضي، لكنه حذر من أن هذا التراجع قد يكون ناتجًا عن تقليص عدد الموظفين أو الاستعانة بمصادر خارجية أو نقل الأعمال، وليس تحسنًا حقيقيًا في المساواة. قضية هامة وقد أصبحت مسألة الرواتب التنفيذية الضخمة مثيرة للجدل بشكل متزايد في السنوات الأخيرة. ففي الشهر الماضي، واجهت شركة "سينتريكا" (Centrica)، المالكة لشركة "بريتيش غاز"، تمردًا من المساهمين بعد منح رئيسها التنفيذي مكافأة ضخمة في وقت كانت فيه الأسر البريطانية تكافح مع ارتفاع فواتير الطاقة والديون. وكانت شركة "Institutional Shareholder Services" للاستشارات قد أوصت برفض الحزمة، معتبرة أنها تفوق بكثير الزيادات التي حصل عليها بقية الموظفين. كما تعرضت شركات التجزئة لانتقادات، حيث ارتفع راتب الرئيس التنفيذي لشركة "ماركس آند سبنسر" (Stuart Machin) إلى أكثر من 7 ملايين جنيه (9.5 مليون دولار)، بزيادة 40% عن العام السابق، مدفوعًا بمكافآت مرتبطة بالأداء، وذلك قبل أسابيع فقط من هجوم إلكتروني كبير على الشركة. وفي القطاع المصرفي، من المتوقع أيضًا أن ترتفع رواتب المديرين التنفيذيين بشكل كبير بعد إلغاء سقف المكافآت في المملكة المتحدة نهاية 2023. واقترحت مجموعة "نات ويست" (NatWest) زيادة بنسبة 43% في الحد الأقصى لراتب رئيسها التنفيذي بول ثويت، ليصل إلى 7.7 مليون جنيه (10.5 مليون دولار). بينما قد يحصل نظيره في "باركليز" (CS Venkatakrishnan) على ما يصل إلى 14.3 مليون جنيه (19.4 مليون دولار)، بزيادة 45%، واقترحت "إتش إس بي سي" (HSBC) رفعًا مماثلًا بنسبة 43% لرئيسها التنفيذي جورجس الحيدري، ليصل إلى نحو 15 مليون جنيه (20.4 مليون دولار). ودعا لوك هيلديارد، مدير مركز الأجور المرتفعة، إلى فرض حد أقصى لنسبة الرواتب بين الرؤساء التنفيذيين والموظفين، لضمان عدالة توزيع المكافآت في الشركات. وقال إن مثل هذه الخطوة قد تضمن حصول جميع الموظفين على مكافآت عادلة مقابل مساهماتهم في نجاح الشركة، لا سيما في ظل أزمة غلاء المعيشة. aXA6IDE0MC45OS4xODguMjA4IA== جزيرة ام اند امز EE
العين الإخباريةمنذ 12 ساعاتأعمالالعين الإخباريةفجوة الأجور البريطانية.. أزمة اجتماعية أم ضرورة تنافسية؟كشف تقرير نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية عن تفاوت كبير في معدلات الرواتب بين الرؤساء التنفيذيين والموظفين في شركات مؤشر FTSE 350. وقال التقرير إن الرؤساء التنفيذيين يتقاضون ما يعادل 52 ضعف متوسط أجر الموظف العادي، وذلك خلال العام المالي 2023-2024، مما يُبرز الفجوة المتزايدة في الأجور داخل الشركات البريطانية، ويعكس عدم المساواة في الدخل على الرغم من تزايد التدقيق في مكافآت التنفيذيين. ووفقًا لتقرير حديث صادر عن مركز الأجور المرتفعة (High Pay Centre)، بلغ متوسط راتب الرئيس التنفيذي في هذه الشركات 2.5 مليون جنيه استرليني (3.4 مليون دولار). وعلى الرغم من تبرير بعض الشركات للأجور المرتفعة بأنها ضرورية لجذب الكفاءات، إلا أن النقاد يرون أن هذه المكافآت المفرطة تعكس خللًا أعمق في توزيع الثروة وترتيب الأولويات. ومع تزايد الضغط من الجمهور والمساهمين، يزداد الطلب على ضبط أجور التنفيذيين ومكافأة العمال على نحو أكثر عدالة. قائمة الظلم وكانت أكثر الحالات تطرفًا في شركة "ميتي" (Mitie)، المتخصصة في خدمات التنظيف والأمن وإدارة النفايات، حيث حصل الرئيس التنفيذي، فيل بنتلي، على 14.7 مليون جنيه استرليني (19.9 مليون دولار)، أي 575 ضعف أجر الموظف المتوسط. وقد بررت الشركة ذلك بأنه مكافأة لمرة واحدة بعد استحواذها على شركة "إنترسيرف" (Interserve)، مشيرة إلى أن هذه الصفقة أنقذت 29,000 وظيفة، وزادت إيرادات الشركة من 2.2 مليار (2.9 مليار دولار) إلى 5.1 مليار جنيه استرليني (6.9 مليار دولار). وأوضحت الشركة أن موظفيها استفادوا من الأداء المالي القوي، حيث تم منحهم أكثر من 19 مليون جنيه (25.8 مليون دولار) في شكل أسهم مجانية، بالإضافة إلى 30 مليون جنيه (40.7 مليار دولار) من خلال برنامج الادخار. وجاءت شركة "تيسكو" (Tesco) في المرتبة الثانية، حيث حصل الرئيس التنفيذي كين ميرفي على ما يقرب من 10 ملايين جنيه استرليني (13.6 مليون دولار) في نفس العام المالي، وهو ما يمثل فجوة في الرواتب قدرها 431:1 مقارنة بالموظف العادي في الشركة. وعلى الرغم من انخفاض النسبة إلى 373 في العام المالي 2024-2025 بسبب تراجع راتب ميرفي إلى 9.2 مليون جنيه (12.5 مليون دولار)، فإن التفاوت لا يزال كبيرًا. وقد دافعت "تيسكو" عن هذا التفاوت، مشيرة إلى أن مكافآت التنفيذيين مرتبطة بأداء الشركة، وأكدت التزامها بتوفير حوافز عادلة لجميع الموظفين، حيث استثمرت أكثر من 900 مليون جنيه (1.2 مليار دولار) في زيادة أجور الساعة خلال السنوات الثلاث الماضية. أما في شركات مؤشر FTSE 100، فكانت الفجوة في الأجور أكبر، حيث بلغ متوسط راتب الرئيس التنفيذي 78 ضعف متوسط أجر العامل، وارتفع إلى 106 أضعاف مقارنة بأدنى ربع من العاملين أجرًا. وأشار مركز الأجور المرتفعة إلى أن الفجوة في الأجور قد تراجعت قليلًا خلال العام الماضي، لكنه حذر من أن هذا التراجع قد يكون ناتجًا عن تقليص عدد الموظفين أو الاستعانة بمصادر خارجية أو نقل الأعمال، وليس تحسنًا حقيقيًا في المساواة. قضية هامة وقد أصبحت مسألة الرواتب التنفيذية الضخمة مثيرة للجدل بشكل متزايد في السنوات الأخيرة. ففي الشهر الماضي، واجهت شركة "سينتريكا" (Centrica)، المالكة لشركة "بريتيش غاز"، تمردًا من المساهمين بعد منح رئيسها التنفيذي مكافأة ضخمة في وقت كانت فيه الأسر البريطانية تكافح مع ارتفاع فواتير الطاقة والديون. وكانت شركة "Institutional Shareholder Services" للاستشارات قد أوصت برفض الحزمة، معتبرة أنها تفوق بكثير الزيادات التي حصل عليها بقية الموظفين. كما تعرضت شركات التجزئة لانتقادات، حيث ارتفع راتب الرئيس التنفيذي لشركة "ماركس آند سبنسر" (Stuart Machin) إلى أكثر من 7 ملايين جنيه (9.5 مليون دولار)، بزيادة 40% عن العام السابق، مدفوعًا بمكافآت مرتبطة بالأداء، وذلك قبل أسابيع فقط من هجوم إلكتروني كبير على الشركة. وفي القطاع المصرفي، من المتوقع أيضًا أن ترتفع رواتب المديرين التنفيذيين بشكل كبير بعد إلغاء سقف المكافآت في المملكة المتحدة نهاية 2023. واقترحت مجموعة "نات ويست" (NatWest) زيادة بنسبة 43% في الحد الأقصى لراتب رئيسها التنفيذي بول ثويت، ليصل إلى 7.7 مليون جنيه (10.5 مليون دولار). بينما قد يحصل نظيره في "باركليز" (CS Venkatakrishnan) على ما يصل إلى 14.3 مليون جنيه (19.4 مليون دولار)، بزيادة 45%، واقترحت "إتش إس بي سي" (HSBC) رفعًا مماثلًا بنسبة 43% لرئيسها التنفيذي جورجس الحيدري، ليصل إلى نحو 15 مليون جنيه (20.4 مليون دولار). ودعا لوك هيلديارد، مدير مركز الأجور المرتفعة، إلى فرض حد أقصى لنسبة الرواتب بين الرؤساء التنفيذيين والموظفين، لضمان عدالة توزيع المكافآت في الشركات. وقال إن مثل هذه الخطوة قد تضمن حصول جميع الموظفين على مكافآت عادلة مقابل مساهماتهم في نجاح الشركة، لا سيما في ظل أزمة غلاء المعيشة. aXA6IDE0MC45OS4xODguMjA4IA== جزيرة ام اند امز EE