منذ 2 أيام
هل القادم صادم؟
وسط حالة من الانهيار والحذر، أبدى فلسطينيون في قطاع غزة تفاؤلهم بمصير القطاع في ظل المحاولات الحثيثة والتحولات الدراماتيكية للمفاوضات لوقف مستدام لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل.مأساة التجويع في غزة وصلت إلى مستويات حرجة، وحجم الدمار في القطاع أصبح صادماً! ومخاوف المجتمع الدولي من مخاطر توسع رقعة الحرب بالشرق الأوسط ما زالت كبيرة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.لكن السؤال الأبرز الذي يراود الكثيرين، هل القادم صادم؟ وماهو مستقبل قطاع غزة بعد نهاية الحرب بين حماس وإسرائيل؟ خصوصاً على الأطفال الذين يتعرضون لحرب وحشية ويعيشون تحت وطأة القتل والجوع والتشريد!وعن أي مستقبل نتحدث بالنسبة لأطفال الحرب في غزة؟ والملايين منهم محرومون من التغذية الكافية وهو ما يؤثر سلباً على نموهم العقلي والجسدي.مخاطر استمرار الحرب تزيد من خطر ضياع جيل كامل، مما يغذي الاستياء والتطرف، ومن المرجح أن يقع الأطفال فريسة للاستغلال بما في ذلك عمالة الأطفال والتجنيد في الجماعات المسلحة، وهذا ما أكده المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني.رسالة أخيرةقضية فلسطين هي قضية كل المسلمين؛ بل قضية العالم الحُر، وما تواجهه غزة منذ ما يزيد على 22 شهراً هي ليست جريمة إنسانية متكاملة الأركان والشروط؛ بل هي إبادة إنسانية كاملة بكل ما تحمله الكلمة من معنى؛ حيث تتعرض غزة إلى مؤامرة عالمية خبيثة ودنيئة تتلخص في الإبادة والتهجير القسري لسكانها، لكن، اليقين الجازم والاعتقاد الراسخ بأن ما يجري اليوم في غزة؛ فإنما هو بعلم الله تعالى وإرادته. قال الله عز وجل «وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعلُوهُ فَذرْهُم وَمَا يَفترُونَ». وقال سبحانه: «وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتتلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعلُ مَا يُرِيد»، ومشيئته سبحانه ليست مجردة عن حكمته، والعارفون لربهم يعلمون ذلك، ولذا فهم يحسنون الظنّ به، ويوقنون أن عاقبة هذه الأحداث هي خير ومصلحة ولطف بالموحدين.