logo
#

أحدث الأخبار مع #قسد

"تبادل كثيف لإطلاق النار".. حقيقة فيديو اشتباكات تعز باليمن
"تبادل كثيف لإطلاق النار".. حقيقة فيديو اشتباكات تعز باليمن

CNN عربية

timeمنذ 5 ساعات

  • سياسة
  • CNN عربية

"تبادل كثيف لإطلاق النار".. حقيقة فيديو اشتباكات تعز باليمن

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تناقلت حسابات مقطع فيديو عبر الشبكات الاجتماعية بزعم أنه يرتبط باشتباكات عنيفة بين قوات الحكومة اليمنية والحوثيين في نطاق مدينة تعز، جنوب غربي البلاد. يُظهر الفيديو تبادلا كثيفًا لإطلاق النار في وقت الليل، وحصد عشرات الآلاف من المشاهدات والتفاعلات. وارتبط رواج المقطع بتعليق يقول: "قام الحوثيين باستهداف محطة للغاز شرق مدينة تعز وتفجيرها، بعد الانفجارات، حاولوا التسلل والهجوم، وتجري الآن اشتباكات عنيفة". وجاء تداوله بالتزامن مع تقارير عن انفجارات واشتباكات في الأحياء الشرقية من مدينة تعز، عقب هجوم بطائرة حوثية مسيرة على محطة وقود، الخميس الماضي. يكشف تحقق موقع CNN بالعربية من الفيديو أنه لا يرتبط بالاشتباكات في تعز، وأنه يعود إلى اقتتال عشائري في سوريا. وظهر الفيديو للمرة الأولى مطلع عام 2025، بحسب نسخة يعود تاريخها إلى 27 يناير/كانون الثاني الماضي، كانت منشورة في صفحة عبر فيسبوك اسمها "صدى الشرقية". آنذاك، كان الوصف المرافق للفيديو"ديرالزور.. اقتتال عشائري في بلدة غرانيج بريف دير الزور الشرقي بين فخذي "المحاريج" و "المعدان" شرقي ديرالزور. وتأتي الاشتباكات وسط دعوات عبر مكبرات الصوت بالتهدئة بين الطرفين. قوات قسد لم تشارك بوقف أي عملية اشتباكات بين الطرفين".

مخاوف من انهيار الوضع الأمني في سوريا.. لقاء قريب بين باراك وعبدي
مخاوف من انهيار الوضع الأمني في سوريا.. لقاء قريب بين باراك وعبدي

العربية

timeمنذ 7 ساعات

  • سياسة
  • العربية

مخاوف من انهيار الوضع الأمني في سوريا.. لقاء قريب بين باراك وعبدي

من المقرر أن يلتقي المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، بالقائد العام لقسد مظلوم عبدي، وذلك في إطار التنسيق بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق. فما هي الملفات التي سيناقشها الجانبان؟ ومتى وأين سيكون هذا اللقاء؟ رغم أن قوات سوريا الديمقراطية رفضت التعليق حول موعد وتوقيت اللقاء المرتقب بين باراك وعبدي، لكن مصدراً مقرّباً من قسد التي تربطها علاقات وثيقة بالتحالف الدولي في إطار الحرب ضد تنظيم داعش، كشف أن هذا اللقاء سيتمّ قريباً ربّما خلال أيام أو أسبوع. وأفاد المصدر لـ "العربية.نت"، أن باراك سيناقش مع قائد قسد كيفية وآلية تطبيق اتفاق العاشر من آذار/مارس المبرم بين عبدي والرئاسة السورية، ملمّحاً إلى أن المبعوث الأميركي ربما يدفع عبدي والرئيس السوري، أحمد الشرع، إلى "تحديث" الاتفاق السابق بينهما أو طرح اتفاقٍ جديد بينهما بدعمٍ فرنسي أيضاً. كذلك سيناقش باراك مع عبدي، ملفاتٍ أخرى أبرزها الاستمرار في التعاون بين التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية بشأن الحرب ضد تنظيم داعش والعلاقة مع تركيا، وفق المصدر المقرّب من "قسد" الذي كشف أيضاً أن المبعوث الأميركي أبدى في وقتٍ سابق لقائد قسد عن مخاوفه من "انهيار الوضع الأمني في سوريا" بعد تحرّكات داعش الأخيرة، وذلك عبر اتصالٍ هاتفي بينهما. وحتى الآن، لم يتمّ تحديد مكان اللقاء بين باراك وعبدي، إلا أن المصدر رجّح أن يتم هذا اللقاء في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق خاصة أن عبدي سبق له أن أجرى لقاءات مع مسؤولين كبار في أربيل، فقد اجتمع هناك بوزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في أواخر أبريل/نيسان الماضي. كما رجّح المصدر المقرّب من قسد أن يقوم المبعوث الأميركي بزيارة قوات التحالف الدولي في قواعده بمناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وهي المنطقة التي تخضع بالكامل لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية وتشمل أجزاء من محافظتي حلب ودير الزور وكامل محافظتي الحسكة والرقة باستثناء بلدتين تسيطر عليهما تركيا منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام 2019. اتفاق مع الشرع يذكر أن قائد قسد كان أبرم اتفاقاً مع الشرع في العاشر من مارس الماضي، حيث نصّ في بنده الأول على ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة في العملية السياسية وكافة مؤسسات الدولة بناءً على الكفاءة بغض النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية، وفي الثاني على أن المجتمع الكردي مجتمع أصيل في الدولة السورية وتضمن الدولة السورية حقه في المواطنة وكافة حقوقه الدستورية. وكان البند الأبرز هو الثالث الذي ينص على وقف إطلاق النار على كافة الأراضي السورية، فيما نص الرابع على دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز. وشمل هذا الاتفاق في بنوده أيضاً ضمان عودة كل المهجرين السوريين إلى بلداتهم وحمايتهم من قبل الدولة. كذلك شمل مكافحة فلول النظام السابق، ورفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفتنة، إلى جانب تشكيل لجان تنفيذية لتطبيق الاتفاق بما لا يتجاوز نهاية العام الجاري.

غضب إثر "إعدام" طفل برصاص عنصر من "قسد" في الرقة
غضب إثر "إعدام" طفل برصاص عنصر من "قسد" في الرقة

العربي الجديد

timeمنذ 2 أيام

  • سياسة
  • العربي الجديد

غضب إثر "إعدام" طفل برصاص عنصر من "قسد" في الرقة

أجبرت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ذوي الطفل علي عباس العوني، الذي أعدم ميدانيًّا أمس الأربعاء على يد أحد عناصرها قرب معمل السكر في مدينة الرقة الواقعة شمال سورية، على دفنه ليلًا تحت حراسة أمنية مشددة، مما أثار حالة من الغضب الشعبي في المدينة، وسط دعوات إلى التظاهر مساء اليوم رفضًا لممارساتها وعملية الإعدام. وذكرت صفحة حملة "الرقة تذبح بصمت" اليوم الخميس، والتي تديرها مجموعة من الناشطين المتخصصين في توثيق الانتهاكات بحق أهالي الرقة، أن الطفل علي عباس العوني، البالغ من العمر 14 عامًا، أعدم ميدانيًّا قرب حاجز معمل السكر من عنصر ينتمي إلى "قسد" في المدينة. وأوضح الناشط الحقوقي من مدينة الرقة محمد عثمان لـ"العربي الجديد" أن "استخبارات قسد أجبرت ذوي الطفل على دفنه ليلًا دون أي مراسم تشييع، في محاولة للتستر على الجريمة"، مضيفاً: "أعدم الطفل علي أمس، وغدًا لا نعرف من يعدم، والقاتل ما زال طليقًا، ومليشيا قسد تمضي في مسلسل الانتهاكات الدموي وتستبيح الأرواح دون رادع". وتابع عثمان: "في أقل من 24 ساعة قتلت قسد طفلين في الرقة، ما يحدث ليس حالات فردية، بل جريمة ممنهجة، تنفذها مليشيا تكره هذه الأرض وأهلها، وتنتقم من سكان الجزيرة السورية". الطفل علي عباس العوني (فيسبوك) بدوره، أوضح الحقوقي عاصم الزعبي لـ"العربي الجديد"، أن الدلائل تشير إلى أن عملية القتل تمت بطريقة الإعدام الميداني للطفل، من خلال إطلاق النار المباشر عليه، موضحًا أن "هذا ينم عن نية مسبقة للقتل وليس الإصابة فقط". وشدد على أن ذلك "يعتبر جريمة ضد الإنسانية من جهة، وجريمة يعاقب عليها بالإعدام بحسب القانون السوري، حيث قتل فيها طفل دون سن الخامسة عشرة". وتابع الزعبي أن "قسد" تواصل من جهة أخرى منذ نشأتها عمليات تجنيد الأطفال قسرًا والقاصرين من الجنسين، سواء بالإجبار أو من خلال عمليات خطف تنفذها ما تسمى "الشبيبة الثورية" التابعة لـ"قسد". وأردف: "ظاهرة تجنيد الأطفال برزت بشكل كبير خلال الثورة السورية والحرب التي دارت بين مختلف الأطراف خلالها، ولكن لدى قسد وتنظيم داعش بشكل خاص. وعادة الهدف من هذا التجنيد هو تعويض النقص الحاصل في عدد القوات من جهة، وإنشاء جيل لا يعرف سوى القتال من جهة ثانية". وتجنيد الأطفال مخالف لكل القوانين، سواء الدولية أو المحلية، ويُعتبر جريمة، وفق ما أكده الزعبي، مشيرًا إلى أن "قسد" تعهدت مرارًا بوقف تجنيد الأطفال واستهدافهم، ولكن حتى الآن لم تفِ بوعودها، ولا بد من فتح تحقيقات مستقلة في الجرائم التي يرتكبها عناصرها. أخبار التحديثات الحية مسلحون يغتالون عنصرين من "قسد" شرقي دير الزور واعتقالات في الرقة وحول عملية إعدام الطفل، أشار مصدر لـ"العربي الجديد" إلى أن "قسد" تروج محاولة اعتداء الطفل وبعض رفاقه على أحد عناصرها بالقرب من الحاجز عند معمل السكر، وذلك عند محاولة الأطفال جمع حبوب قمح عن الأرض، مشيرًا إلى أن ظاهرة جمع القمح منتشرة حتى قبل الثورة السورية، حيث يحاول الأطفال الحصول على القمح من الشاحنات أو سيارات تحمل القمح قرب الصوامع، وغالبًا ما يتم طردهم من الحرس. وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الفقر واستغلال بعض الأطراف للأطفال دفعاهم إلى هذه المهنة التي عادت أخيرًا للظهور، مشيراً إلى أن "هناك محاولة لتبرير الجريمة البشعة بتلك الرواية من قسد، لكن الأمر واضح، فعملية قتل الطفل متعمدة، لا سيما أنه ليس مصدر تهديد بحد ذاته". وذكر المصدر أن عملية إعدام الطفل أثارت حالة من الغضب الشعبي في مدينة الرقة، وهناك دعوات إلى التظاهر ضد "قسد" مساء اليوم رفضًا لممارساتها. "قسد" تعتقل صحافياً كردياً وفي سياق متصل، اعتقلت "قسد" في مدينة عامودا، أمس الأربعاء، الإعلامي رامان عبد السلام حسو، المراسل في قناة "كوردستان 24"، ونجل أسمهان داوود، رئيسة ممثلية إقليم كردستان في المجلس الوطني الكردي. وكان حسو دخل إلى سورية عبر معبر فيشخابور الحدودي، أول أمس الثلاثاء، برفقة ابنه البالغ من العمر ست سنوات، في زيارة عمل وإجازة إلى مناطق سيطرة الإدارة الذاتية. وفي اليوم التالي لوصوله، استدعاه جهاز قوى الأمن الداخلي "الأسايش" التابع لـ"قسد" في عامودا، وهو لا يزال قيد الاعتقال حتى لحظة إعداد هذا التقرير. كما شنت قوات حزب "الاتحاد الديمقراطي – PYD"، الأربعاء، حملة أمنية واسعة في مناطق ريف دير الزور الشرقي. ووفق مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، استهدفت الحملة حي الهمايل في بلدة غرانيج، حيث اعتقلت عدداً من الشبان عرف منهم حمد الحنوش، ومحمد الدهادي، وعبد الله الدهادي، ومحمد النوري الأسمر، وعلي الدهادي، ونواف الزبن. وبحسب المصادر، فإن الاعتقالات جاءت على خلفية اتهامهم بـ"مناصرة الدولة السورية"، في إطار سياسة مستمرة تتبعها "قسد" ضد من يظهرون ولاء للسلطات الجديدة في دمشق منذ سقوط النظام البائد، وفق تعبير المصادر. وفي سياق آخر، أفرجت السلطات في دمشق، الخميس، عن الصحافي حسن ظاظا بعد نحو أسبوع من اعتقاله من "الأمن العام". وكانت قوات الأمن داهمت منزل ظاظا في دمشق، يوم الجمعة الفائت، واعتقلته دون إبراز مذكرة قضائية أو توضيح أسباب الاعتقال، وفق ما أفادت به عائلته لـ"العربي الجديد". من جهته، أصدر مكتب العلاقات العامة في "حزب الاتحاد الديمقراطي – PYD" بياناً، الخميس، قال فيه إنه يتابع "بقلق بالغ التصعيد الأمني الخطير في العاصمة السورية دمشق"، لافتاً إلى أن "حملات الاعتقال طاولت شخصيات مجتمعية ونشطاء ومدنيين كُرداً، خصوصاً في أحياء مثل ركن الدين وزورآفا (وادي المشاريع)". وذكر الحزب في بيانه أن من بين المعتقلين أعضاء في الحزب، وهم عبد الرحمن فرحان فرحان، وعمر علي كدرو، ومحمد نزير جميل عبد الله، بالإضافة إلى الصحافي حسن ظاظا، مشيراً إلى أن "الاعتقالات تمت دون إجراءات قانونية واضحة أو مبررات قضائية"، معتبراً أن ذلك "يتعارض مع أبسط مبادئ العدالة وحقوق الإنسان"، وفق تعبير البيان. وادعى الحزب أن ما وصفه بـ"التصعيد الأمني بحق الكُرد" يأتي ضمن "سياق أوسع من الانتهاكات التي تطاول مكونات الشعب السوري في عدة مناطق، لاسيما في المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة تتهمها تقارير حقوقية بارتكاب انتهاكات، مثل فصيلي الحمزات والعمشات". ودعا "الاتحاد الديمقراطي" في بيانه "الجهات الرسمية في دمشق إلى التوقف الفوري عن هذه السياسات الأمنية والإفراج عن جميع المعتقلين"، كما طالب "القوى الوطنية والمنظمات الحقوقية السورية والدولية بالتحرك العاجل لرصد هذه الانتهاكات والضغط من أجل الحد منها"، حسب ما جاء في البيان.

تسليم السلاح.. هل اقتربت تسوية حزب العمال الكردستاني وتركيا؟
تسليم السلاح.. هل اقتربت تسوية حزب العمال الكردستاني وتركيا؟

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 3 أيام

  • سياسة
  • سكاي نيوز عربية

تسليم السلاح.. هل اقتربت تسوية حزب العمال الكردستاني وتركيا؟

وبحسب ما نقلته قناة "روداو" الكردية، فإن هذه الخطوة وُصفت في الأوساط السياسية الكردية بأنها "إجراء لبناء الثقة" و"بادرة حسن نية"، تهدف إلى فتح الباب أمام تسوية سياسية شاملة بين أنقرة والحزب. لكن رغم الأجواء الإيجابية المعلنة، يعبّر العديد من المراقبين والناشطين الأكراد عن شكوك عميقة حيال أهداف المبادرة، واعتبروها "استعراضًا أكثر من كونها مصالحة حقيقية"، خاصة في ظل غياب أي بوادر مقابلة من الجانب التركي. وفي حديثه إلى برنامج "ستوديو وان مع فضيلة" على سكاي نيوز عربية، قال أستاذ الفلسفة السياسية في جامعة كويا، الدكتور سربست نبي، إن "الشارع الكردي لا يثق بهذه العملية"، مؤكدًا أن الخطوة جاءت "بناء على نداء من زعيم الحزب المعتقل عبدالله أوجلان"، الذي دعا إلى التخلي عن كل المطالب القومية مثل الفيدرالية والحكم الذاتي، والتركيز على وحدة تركيا. وأضاف نبي: "كان من المفترض أن تبادر الدولة التركية بخطوة مماثلة، لكنها على العكس من ذلك، تسوّق الأمر داخليًا على أنه انتصار وإذعان ونهاية للإرهاب، دون أي اعتراف بالمشكلة الكردية أساسًا". سياق داخلي وخارجي معقد يأتي هذا الإعلان في وقت تواجه فيه تركيا تحديات إقليمية متصاعدة، وسط صراع نفوذ على الأراضي السورية. ويرى نبي أن أنقرة تسعى إلى "استثمار الورقة الكردية في سوريا للضغط على مسار الأحداث الإقليمي، مشيرًا إلى أن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يدرك أن فرص إعادة انتخابه باتت مهددة، ويأمل في استمالة الأصوات الكردية وتحييد المعارضة من حزب الشعب الجمهوري". انعكاسات محتملة على "قسد" وفي ضوء ما يُتداول من رسائل من أوجلان إلى قائد قوات سوريا الديمقراطية ، مظلوم عبدي، تتضمن دعوة للتقارب مع تركيا، يُطرح تساؤل حول مدى استعداد عبدي للتخلي عن مكتسبات الأكراد في سوريا، مقابل مشروع تسوية إقليمي أكبر. ويؤكد نبي أن هناك "مخاوف حقيقية من ضغوط تمارس على الأكراد في شمال سوريا لإذابة مطالبهم وحقوقهم في سبيل تمرير أجندة تركية أوسع"، في ظل غياب أي ضمانات واضحة لحقوقهم السياسية والثقافية. ورغم حديث حكومة إقليم كردستان العراق عن دعمها لأي مساعٍ للتهدئة، شدد نبي على أن حكومة الإقليم "تلتزم بالسياسة الخارجية العراقية، ولا ترغب في التدخل بالشأن التركي"، مؤكدا أن "أي حل لا يعالج جذور المشكلة الكردية داخل تركيا، سيبقى معرضًا للانهيار". وأضاف أن "المبادرة، حتى وإن وصلت إلى نهايتها المفترضة بحل الحزب وتسليم السلاح، لن تلغي جوهر القضية، التي تتعلق بحقوق ملايين الأكراد في تركيا". وبينما تترقب أنقرة والمجتمع الدولي ما ستؤول إليه المرحلة المقبلة، تبقى الأسئلة مفتوحة: هل يُبنى على هذه المبادرة مسار مصالحة حقيقي؟ أم أنها ستتحول إلى مجرد محطة رمزية في صراع لم يُحسم بعد؟

تحول في الرهان الأميركي في سوريا من "قسد" إلى دمشق
تحول في الرهان الأميركي في سوريا من "قسد" إلى دمشق

الجزيرة

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • الجزيرة

تحول في الرهان الأميركي في سوريا من "قسد" إلى دمشق

دمشق – تشهد السياسة الأميركية تجاه سوريا تحوّلا كبيرًا تجلى في تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي دعا فيها إلى تولي الحكومة السورية مسؤولية مراكز احتجاز عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ، تزامنًا مع توقيع أمر تنفيذي برفع جزئي للعقوبات عن دمشق. وتعكس هذه الخطوة توجها لإعادة رسم أولويات واشنطن وموازين القوى في شمالي شرقي سوريا، وتوجهًا جديدا في مقاربة الوجود الأميركي هناك. ويهدف الأمر التنفيذي الذي وقع عليه ترامب والذي يتضمن بقاء العقوبات على الرئيس السابق بشار الأسد ومساعديه وبعض الفصائل المدعومة من إيران، إلى دعم الحكومة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع بما يعزز استقرار سوريا، ويعيد ترتيب الأولويات الإقليمية مع التركيز على مكافحة الإرهاب. كما يهدف رفع العقوبات الأميركية عن سوريا أيضًا إلى إزالة العقبات أمام التعافي الاقتصادي للبلاد، ودعم وحدة البلاد، وأن لا توفر ملاذًا للإرهابيين. الرهانات الأميركية أوضح الباحث محمود علوش للجزيرة نت أن هذا التوجه يعكس أهمية دور الدولة السورية الجديدة في "مكافحة الإرهاب"، ويتقاطع مع المصالح التركية التي تطالب بأن تكون الدولة السورية هي الجهة الوحيدة المسؤولة في هذا الملف، مما يسحب ورقة مهمة من يد قوات سوريا الديمقراطية"قسد" التي استثمرت في ملف مكافحة الإرهاب للحصول على الدعم الأميركي والغربي. وأكد علوش أن الولايات المتحدة تراهن اليوم على الحكومة السورية الجديدة في رسم مستقبل سوريا ضمن رؤية إقليمية أوسع، مع تقليص الدعم لـ"قسد"، التي لم تعد تحتل مركز التحالف كما في السنوات الماضية. وأشار علوش إلى أن واشنطن تدفع باتجاه دمج "قسد" ضمن الدولة السورية، وهو أمر يتعارض مع مصالح القوات الكردية وأهدافها، مما يخلق تحديات كبيرة للمرحلة المقبلة. ويقول علوش إن الولايات المتحدة تسعى إلى تنفيذ اتفاقية الدمج التي تم التوصل إليها بين الرئيس السوري وقائد "قسد" مظلوم عبدي في مارس/آذار الماضي، والتي تعتبر الخيار الأفضل للحفاظ على وحدة سوريا، وتمكين الدولة من مواجهة الإرهاب، ويقول "رغم بطء تنفيذ الاتفاق، فإن واشنطن حريصة على إنجاحه سياسيا وعسكريا". وأضاف أن "معالجة غير صحيحة لقضية قسد قد تخلق فراغات أمنية تستغلها الجماعات الإرهابية، مما يعرض جهود سحب القوات الأميركية للخطر"، كما أكد وجود انسجام بين السياسات الأميركية والتركية في سوريا، أسهم في إنجاح اتفاقية دمشق-قسد، والتوافق في التعامل مع الوضع السوري بشكل عام، بما في ذلك التحديات الإسرائيلية. إعادة تقييم ينعكس هذا التحول الكبير في السياسة الأميركية بشكل خاص على قوات سوريا الديمقراطية، التي كانت الحليف الميداني الأساسي لواشنطن في شمالي شرقي سوريا، خصوصا مع دعوة ترامب دمشق لتحمّل مسؤولية مراكز احتجاز عناصر تنظيم الدولة، وبذلك تضع واشنطن "قسد" تحت ضغط غير مسبوق للاندماج في مؤسسات الدولة السورية. وكشف مصدر عسكري داخل الجناح العربي لـ"قسد"، في حديث للجزيرة نت، عن وجود مهلة من دمشق حتى نهاية سبتمبر/أيلول المقبل لتنفيذ اتفاق سياسي وأمني شامل، مع تحذير من فرض الاتفاق بالقوة إذا تأخرت "قسد" أو رفضته. وأشار المصدر إلى انقسامات واضحة داخل قيادة قسد بين من يدعم التسوية السلمية ومن يفضل المواجهة المسلحة، كما ذكر أن مسؤولين أميركيين نقلوا للقيادة الكردية رسالة مفادها أنه لا بديل عن الالتزام بالاتفاق مع دمشق، وأن واشنطن لن توفر أي غطاء عسكري لقسد في حال نشوب صراع، مؤكّدين دعمهم الكامل للحكومة السورية باعتبارها الجهة الشرعية الوحيدة. وأضاف أن المقاتلين العرب ضمن صفوف قسد سيلتحقون مباشرة بهياكل وزارة الدفاع السورية، في حين يُنتظر دمج العناصر الكردية في كيان عسكري مستقل داخل الجيش السوري شرقي البلاد، كما تحدث عن خطة لتسليم مدينتي الرقة والطبقة وحقول النفط للنظام خلال الفترة القادمة. كما أشار عضو منظمة "مواطنون لأجل أميركا آمنة" الدكتور بكر غبيس، في حديثه للجزيرة نت، أن هناك توجهًا أميركيا لإعادة تموضع الدور العسكري في سوريا، مع احتمال انسحاب تدريجي من مناطق الشمال الشرقي بسبب تراجع مبررات البقاء المرتبطة بمحاربة تنظيم الدولة. وبيّن غبيس أن العلاقة بين واشنطن وقسد لم تكن تحالفًا إستراتيجيًا بقدر ما كانت "ترتيبات مؤقتة لخدمة هدف محدد"، ومع تلاشي هذا الهدف بدأت إعادة تقييم دور قسد، مع توجهات لإدماجها ضمن مؤسسات الدولة أو تقليل دورها ككيان منفصل. وأوضح غبيس أن ملف سجون تنظيم الدولة استُخدم كورقة ضغط من قبل قسد على المجتمع الدولي، مما أثار انزعاجا داخل دوائر صنع القرار الأميركي، وبيّن أن الطرح التركي لتسليم هذه السجون لدمشق يتقاطع مع رغبة أميركية وإقليمية أوسع لإنهاء هذا الملف بشكل نهائي. يؤكد الكاتب والباحث في العلاقات الدولية فراس علاوي، في حديثه للجزيرة نت، أن تصريحات ترامب تعكس اعترافًا ضمنيا بشرعية الحكومة السورية على كامل الأراضي السورية، وسعيًا لدمج "قسد" في الدولة السورية، وأوضح أن هناك اتصالات مباشرة وغير مباشرة بين الجانبين، رغم الوتيرة البطيئة بسبب رفض تيار قوي داخل قسد أي تقارب مع دمشق. وشدد علاوي على أن الولايات المتحدة تضغط على قسد لتسوية قد تؤدي إلى تسليم تدريجي للجغرافيا التي تسيطر عليها، وأن الحكومة السورية ستكون البديل الأبرز في حال انسحاب القوات الأميركية. وعلى الرغم من نفي قسد وجود تحضيرات لحملة أمنية ضد فلول تنظيم الدولة، فإن أنباء التحركات العسكرية والتصعيد الميداني تثير تساؤلات عن مستقبل قسد المدعومة أميركيا، خاصة مع اقتراب تسوية محتملة مع دمشق. الرؤية التركية يقول الصحفي والباحث التركي إسماعيل جوكتان للجزيرة نت إن ترامب عبّر عن رغبة باستقرار سوريا، وأن البديل الوحيد للقوات الأميركية في المنطقة لمواصلة ملاحقة تنظيم الدولة هو تركيا، مضيفا أن الأخيرة طالبت منذ البداية أن تكون شريكا لأميركا في محاربة التنظيم بدلًا من قسد، التي تعتبرها منظمة إرهابية. وذكر جوكتان أن التوجهات الأميركية الحالية تصب في مصلحة تركيا، خصوصًا مع استمرار مسار السلام بين الحكومة التركية و حزب العمال الكردستاني ، وأوضح أن واشنطن ترى في الحكومة السورية الجديدة شريكًا في جهود السلام وعدم مهاجمة الأكراد، بل ودمجهم في المجتمع والسياسة السورية. وأشار جوكتان إلى أن هذا التوجه يتماشى مع سياسة ترامب، التي تركز على استقرار سوريا، مع إعادة توجيه الاهتمام نحو تحديات إقليمية وعالمية أكبر مثل الصين وحروب إسرائيل. ولفت إلى أن لقاء ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع وقرار رفع العقوبات يعكسان اعترافًا أميركيا بالحكومة السورية الجديدة، ويفتحان الباب أمام حل العديد من المشاكل العالقة بين واشنطن ودمشق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store