logo
#

أحدث الأخبار مع #قفزات

دروس من حياة الجرادة
دروس من حياة الجرادة

الجزيرة

timeمنذ 2 أيام

  • ترفيه
  • الجزيرة

دروس من حياة الجرادة

هل رأيت جرادة ذات يوم؟ ما الذي أثارك فيها؟ أهو شكلها الغريب؟ أم قفزتها المضحكة؟ أم نهمها الذي لا يكفّ؟ أم طيرانها الناقص؟ إن في هذه الجرادة حكمة لا تخطر على بال كثيرين، فما هي تلك الحكمة؟ في صمت الحقول، قد تسمع صوتًا خافتًا قد يفزعك، ليس وراء ذلك الصوت سوى جرادة تلتهم طعامها في صمت، وإذا تأملت في شكلها المدهش فستجبرك على التوقف، لا لأنك تحبها، بل لأنها أثارت فيك دهشة ما. فما هي الدروس التي تريد أن تعلمنا إياها هذه الحشرة الغريبة؟ دعونا نستمع لخفقة المعاني التي ينطوي عليها هذا الكائن العجيب. كم مرةٍ خشينا القفز، وكم مرةٍ أعاقنا الخوف عن بلوغ النجاح! وأنت تعلم أن النجاح يحتاج إلى شيء من المغامرة المحسوبة، فلماذا نرهب المجهول؟ الجرادة تقفز ولا تتردد، فلِمَ لا نحارب التردد في داخلنا؟ قفزات أم زحف؟ تقفز الجرادة مسافةً تساوي طولها مضاعَفًا عشرين مرة، بواسطة قوائمها الخلفية القوية، سواء للهرب أو للتحليق أو للبحث عن الغذاء، فماذا نتعلم من هذا القفز؟ بعضنا يقفز في مسارات حياته، والبعض يسير زاحفًا، ورغم أن الزحف آمن والقفزات خطيرة، فإن الزحف بطيء وممل، بينما القفز يحقق الانتشاء والإنجاز، ويختصر عليك المسافات.. فماذا تختار الجرادة؟ الجرادة لا تتسلل، بل تفاجئك بقفزة غير متوقعة، وتصل إلى هدفها وتطحن ما تراه أمامها. بعض البشر يخترقون السكون بقفزات جريئة، لذلك يصنعون فارقًا ويبلغون القمم! فأي المشيتين تختار؟ في بعض الأحيان يحاصرك الزمن، ولتبلغ طموحك يلزمك تكنيك القفز المتوالي؛ فالتردد أو الزحف يقتل الهمة ويُفشل المشاريع. فلماذا نمارس الزحف في تكوين العلاقات وفي بناء الطموح، ونحن نعلم أن الحياة لا تكافئ الزاحفين؟! قفزات نحو النجاح الجرادة لا تزحف، بل تنطلق بوثبةٍ تختصر المسافة والزمن.. في قفزتها جرأة، وفي قصر المسافة حكمة.. تحدد الهدف ثم تندفع في الهواء لتصل برشاقة. يا صاحبي، كم مرةٍ خشينا القفز، وكم مرةٍ أعاقنا الخوف عن بلوغ النجاح! وأنت تعلم أن النجاح يحتاج إلى شيء من المغامرة المحسوبة، فلماذا نرهب المجهول؟ الجرادة تقفز ولا تتردد، فلِمَ لا نحارب التردد في داخلنا؟ يا صاحبي، احسم أمرك ثم اقفز؛ فإنّ خلية النحل من نصيب الجَسور، والجرادة إذا قررت قفزت، فمن طبيعتها اختصار المسافة بقفزة، وفي غريزتها ترجيح "متى" و"أين"، ثم تقفز. يا صاحبي، كم خطوة ترددت فيها ولا تزال في مكانك؟ والحكمة تقول: إذا عقلت فتوكل، والحنكة ترى في اختصار المسافات مكسبًا. إننا نعيش في عالم الجراد، عالم يصفَّق فيه لمن حضر في النهاية، ويُنسى من حمل أتعاب البدايات على ظهره. عالم الجرادة، عالم الظهور بلا بذل، عالم القطف دون تعب! ورغم كونه مؤلمًا فإنه حقيقي! أجنحة بلا طيران للجرادة فشل، فرغم امتلاكها الأجنحة لا تطير، فلِمَ لا تحلق وأنت تمتلك الأجنحة؟ لديك الأدوات والإمكانات، ومع ذلك تقتفي سلوك الجراد والجنادب! إنّ الطيران أجدى من القفز القصير والمعتاد، فهل فكرت بالتحليق؟ إن لديك أجنحة ولكنك لا تطير! تحتاج لتذكير، وشحذ، وشيء من المساندة حتى نراك في العلياء.. أفستقتفي أثر الجراد أم تطير؟ لماذا نتشبث بالتراب، ونعشق الكسل؟ نتعذر بالحجج، ونراوغ بالظروف، وكل الظروف مواتية لسباق الطيران، ومع ذلك نفضل القفز البسيط. لقد اكتشفنا مكمن الخلل، الخلل ليس في الأجنحة، بل في عدم الإصرار على التحليق! الزراعة أم الحصاد؟ هناك درس آخر في فشل الجرادة، فهي تحصد ولا تزرع! والأسوأ أنها تجور على ما زرعه الغير، فهي عاطلة باطلة لا تعرف الإنتاج. فهل يرضيك أن تكون عالة وقد كرّمك الله بالموهبة؟ لماذا لا تمتلك الاكتفاء الذاتي؟ فرق شاسع بين النحلة التي تصنع غذاءها بعرق جبينها، وبين الجراد الذي يحيل مواسم بأكملها إلى طيف ذكرى في لحظات! إنها حكاية بشرية بامتياز، ففي جميع المؤسسات، وفي جميع المجتمعات، هناك من يحصد دون أن يزرع، هناك من يظهر على خشبة المجد بينما يُدفن آخرون خلف الكواليس. فلِمَ نقتفي أثر الجراد في أسوأ حالاته؟ إعلان صدقوني.. إننا نعيش في عالم الجراد، عالم يصفَّق فيه لمن حضر في النهاية، ويُنسى من حمل أتعاب البدايات على ظهره. عالم الجرادة، عالم الظهور بلا بذل، عالم القطف دون تعب! ورغم كونه مؤلمًا فإنه حقيقي، فمتى نسحق هذا الوباء؟ كن مستعدًا للمفاجآت، واحسب لأسوأ الاحتمالات حسابًا؛ فقبل أن تغامر اتخذ لك صندوق طوارئ، ووسادة حماية، وخطة بديلة في التكاتف قوة لو قلنا: مَن أضعف المخلوقات؟ لوجدنا الجراد ضمن القائمة، حيث لا يملك إبرة ولا شوكة، لكنه يملك حكمة الاتحاد؛ فإذا غزا دولة أهلك محاصيلها وقلبها رأسًا على عقب! هذا الفرد الضئيل، الذي لا يخيف أحدًا، إذا تجمع في موجة أو سرب أصبح ماردًا يُحسب له ألف حساب، فإنه إذا بلغ حقلًا أكل الأخضر واليابس! لو كانت أعداده محدودة، لكان من السهل القضاء عليه، ولكن تكاتف أفراده جنبًا إلى جنب جعل القضاء عليه مستحيلًا.. هذا هو الدرس المثالي لمعنى قوة الاتحاد، فهل سنستفيد منه؟ إن تراكم الدراهم يولد ثروة، وتراكم الغيث يولد الطوفان.. فهل أدركت الدرس وبلغت ما بمقدورك أن تفعله به؟ هكذا يصنع الضعفاء الأعاصير حين يجتمعون.. إذا أهملنا الضعفاء، فسيولّدون الكارثة! والحكمة: لا تستهِن بالصغار إذا تكاثروا، فإنهم سيخلفون الحطام.. وكم من حشدٍ بسيط هزّ مدنًا بأكملها! يا صاحبي، لا تستهِن بالسرب، فما بعده إلا الدمار. مفاجآت الأيام في هذه الحياة، مفاجآت تأتي دون سابق إنذار، تهجم عليك كسرب جراد لا يعرف الرحمة، يأكل ثرواتك وأنت في قمة الويل والثبور، تقف أمام المنظر مندهشًا دون حراك! ماذا ستفعل لمزرعتك إذا غزتها أسراب الجنادب؟ هناك أمور فجائية تأتي كالصفعة، كالعاصفة، لا تمنحك فرصة للتأهب، تأتي دون إشعار، دون تمهيد.. يحل الدمار فجأة دون أي تنبيه، كما يفعل الجراد تمامًا، يحل في ضيافتك فجأة، فماذا تفعل؟ لا نرى لهذه الكوارث حلًّا، كمفاجآت الطريق، وكزَلّات القدم من بقعة زيت أو قشرة موز. فقط نقول: كن مستعدًا للمفاجآت، واحسب لأسوأ الاحتمالات حسابًا؛ فقبل أن تغامر اتخذ لك صندوق طوارئ، ووسادة حماية، وخطة بديلة. نهم لا يتوقف من طبيعة الجرادة النهم طيلة الوقت، فهي تأكل على الدوام، تأكل ولا تشبع، خلقها الله هكذا، تولد جائعة، وتعيش جائعة، وتموت جائعة! فهل نحن مثلها؟ إعلان إننا جراد في هيئة بشر إذا دخلنا فخ الحياة الاستهلاكية؛ نشتري أكثر مما نحتاج، نأكل أكثر مما نهضم، نلهث خلف المزيد دون وعي، لا نفرق بين ما نحتاج وما لا نحتاج. إنّ الرواتب تتبخر في لحظات، فهل تساءلنا لماذا؟ لأننا -ببساطة- تحولنا إلى جراد لا يعرف الشبع. يا صاحبي، الوفرة لا تعني التخمة، والشهية التي لا تتوقف ليست نعمة، بل هي طوفانٌ ينتظر لحظةً لينفجر! هل رأيت أسنانًا لا تهدأ، وفمًا لا يتوقف عن الأكل؟ إنها الجرادة يا صاحبي، فلا تتقمص دورها، واحذر من فخ الاستهلاك قبل أن يرديك! حساسية فائقة من الدروس الجيدة في الجراد أنّ لديه مقدرة باهرة على التكيف، والتلوّن بألوان البيئة؛ فقد ترى الحشرة خضراء فوق العشب، وصفراء فوق الجذع، وقد تراها بنّية داكنة أو زهرية فاتحة؛ إنها تنتخب فساتينها بحذر وعناية.. فهل فطنت لحماية نفسك من الأخطار كما تفعل الجرادة؟ إنها تتقافز هنا وهناك، ومن الصعب اصطيادها، إنها تعرف متى تتوقف، ومتى تهرب، ومتى تصمت، ومتى يحلو لها وقت الطرب والغناء! فهل نمتلك هذه الحساسية في حياتنا؟ هل نتقن فن انتقاء الأوقات والأفعال؟ أم إننا نفعل الأمور كيفما اتفق دون تمحيص أو دراية؛ فنأكل في أي وقت، وننام دون نظام، ونتجول دون تخيّر، وهكذا نسير في حياة بلا حكمة ولا بوصلة؟ فمتى سنتعلم فن الانتقاء ونتقن الدرس؟ خراب بلا ندم بعض بني البشر أمرهم غريب، يتقمصون أدوار الجراد في التخريب والتدمير! ألم تسمع بآفة الجراد؟ ألم تشاهد كيف أحالت أسرابه المزارع الخضراء المثمرة قاعًا صفصفًا؟ هذا ما يفعله بعض البشر، يفسدون كل ما يجدونه أمامهم، حتى البحر المتلاطم لم يسلم من تلويثهم. فهل يعتذرون؟ إنهم يتقمصون سلوك الجراد الفاتك، فهل يعتذر الجراد بعد الاجتياح؟ بالطبع لا يعتذر من يسري في عروقه دماء الجراد! هؤلاء البشر لا يقتصرون على الإفساد المادي، بل لهم مع الإفساد حكاية لا تنتهي؛ فهم يخربشون العلاقات، وينشرون القلاقل، ويقوضون الأمن، ويحيلون ما يلمسونه إلى رماد. هم وباء بشري مستشرٍ في كل المجتمعات، إنهم أبناء الجراد، يفسدون ولا يندمون ولا يعتذرون، فهل يندم من نُزِع الضمير من جوفه؟ نقول إن حياة الجراد مليئة بالدروس: في البقاء، وفي التمويه، وفي الصبر، وفي الاتحاد، وفي غيرها.. تحتاج فقط إلى عين ثاقبة تميّز بين الخير والشر، بين الصواب والخطأ. فهل نستمع؟ أم نتكبر على كائن ضعيف قد يُسحق بوطأة حذاء؟ الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

"أوسكار" يدخل موسوعة "غينيس" بـ"أطول قفزة لقط بالعالم"
"أوسكار" يدخل موسوعة "غينيس" بـ"أطول قفزة لقط بالعالم"

رائج

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • رائج

"أوسكار" يدخل موسوعة "غينيس" بـ"أطول قفزة لقط بالعالم"

نجح قط أمريكي يُدعى "أوسكار" في تحطيم رقم قياسي عالمي مسجل في موسوعة "غينيس"، بعدما تمكن من تنفيذ أطول قفزة سجلها قط على الإطلاق، حيث بلغ طول قفزته 8 أقدام و5 بوصات (نحو 2.57 متر)، ليصبح بذلك صاحب أطول قفزة موثّقة لقطة في العالم. ويبلغ عمر "أوسكار" سبعة أعوام، ويعيش في مدينة دالاس بولاية تكساس الأمريكية برفقة مالكه ثيودور شيلز، الذي أعرب عن فخره بهذا الإنجاز الفريد، مشيراً إلى أن مهارات القط لم تكن وليدة اللحظة، بل جاءت نتيجة تدريبات استمرت عامين وشملت أكثر من ألف قفزة تجريبية. اقرأ أيضاً: أغرب آليات الدفاع في عالم الحيوان من بينها السمك الطائر وأوضح شيلز أن أوسكار بدأ بتعلم حركات بسيطة كـ"الجلوس" و"الاستجابة للنداء" و"إحضار الأشياء"، قبل أن يُبدي اهتماماً واضحاً بالقفز، فتم تدريبه تدريجياً بدءاً من قفزات قصيرة، ثم قفز عبر الأطواق، حتى تطور الأمر إلى تنفيذ قفزات تتجاوز الخمسة أقدام. وأضاف شيلز قائلاً: "في البداية، لم يخطر ببالنا على الإطلاق أن نحاول تسجيل رقم قياسي، لكن عندما وصلت قفزات أوسكار إلى ما يقرب من خمسة أقدام، بدأنا نتساءل إن كان هناك رقم عالمي لهذا النوع من القفزات، وعندما اكتشفنا أن الرقم القياسي يبلغ 2.3 متر، ظننا أن تجاوزه مستحيل، لكن أوسكار يعشق القفز، فقررنا أن نخوض التحدي". ولم يقتصر التميّز في هذه العائلة على أوسكار فقط، إذ تمتلك الأسرة قطة أخرى تُدعى "أوغست راي"، والتي أظهرت موهبة فريدة من نوعها في ركوب الأمواج، حيث تخوض منافسات منتظمة ضد الكلاب في مسابقات رياضية مخصصة لهذا النوع من التزلج المائي. اقرأ أيضاً: كيف تظهر الحيوانات أثناء الحمل وقبل الولادة؟..صور مدهشة تم الكشف عنها

قط يدخل «غينيس» بالقفز مسافة 256 سم (فيديو)
قط يدخل «غينيس» بالقفز مسافة 256 سم (فيديو)

صحيفة الخليج

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • صحيفة الخليج

قط يدخل «غينيس» بالقفز مسافة 256 سم (فيديو)

إعداد: محمد عز الدين سجل القط «أوسكار» من ولاية تكساس الأمريكية، رقماً قياسياً في موسوعة «غينيس» بأطول قفزة لقط، بعد أن قفز لمسافة 256 سنتيمتراً، محطماً بذلك الرقم القياسي السابق، ومنتزعاً اللقب من قط قفز مسافة 228 سنتيمتراً. وقال ثيودور شيلز، صاحب القط، من مدينة دالاس الأمريكية، إن رحلة «أوسكار» مع الحيل، بدأت منذ أن كان في سن مبكرة، ودربه على تقنيات مثل الجلوس، وإحضار الأشياء، ولكن قبل عامين، بدأ يظهر اهتماماً خاصاً بالقفز، بدءاً بالقفزات الصغيرة، ثم تطورت تدريجياً إلى مستويات مذهلة. وأوضح، «بدأ أوسكار بقفزات لا تتجاوز بضعة سنتميترات، ثم تطوّر الأمر ليصل إلى قفزات لمسافات أطول، وكانت تلك القفزات محط إعجابنا، ولكن لم نفكر في البداية في تحطيم أي أرقام قياسية». وأضاف: «بعد عامين من التدريب المتواصل وأكثر من 1000 قفزة تدريبية، وصل إلى قفزات بمسافة مترين، لنكتشف لاحقاً أن الرقم القياسي المسجل في موسوعة «غينيس» يبلغ 228 سنتيمتراً، لنقرر بعد ذلك تحدي الرقم القياسي وتحقيقه». لم نتوقع تحطيم الرقم القياسي، ولكن بما أن أوسكار كان يحب «القفز في الهواء»، قررنا أن نواصل التحدي، ونجحنا. اطبع المقال

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store