منذ 21 ساعات
لماذا غاب كريستيانو رونالدو عن وداع جوتا؟ شقيقته تكشف السبب
شهدت مراسم تشييع جنازة لاعب المنتخب البرتغالي ديوغو جوتا وشقيقه أندريه سيلفا، اللذين توفيا في حادث مروري مروّع، غيابًا لافتًا للنجم كريستيانو رونالدو، ما أثار موجة من التساؤلات حول سبب عدم حضوره، خصوصًا أنه قائد منتخب البرتغال ويُعد من أبرز رموزه الرياضية.
ورغم غيابه عن التشييع الذي أُقيم في مسقط رأس الراحل بمدينة غوندومار، حرص رونالدو، لاعب نادي النصر السعودي، على تقديم واجب العزاء لعائلة جوتا فور إعلان الوفاة، مؤكدًا في رسالة رسمية دعمه الكامل ومواساته لهم في هذا الظرف الأليم.
اقرأ أيضًا: تصريحات كريستيانو رونالدو تعود للواجهة بعد مفاجأة سقوط مانشستر سيتي أمام الهلال
وبحسب صحيفة "Record" البرتغالية، فإن غياب رونالدو لا علاقة له بعدم الرغبة في الحضور، بل يعود إلى أثر نفسي قديم ما يزال يُثقل عليه.
إذ أشارت الصحيفة إلى أن اللاعب يعاني من صدمة عاطفية ترتبط بوفاة والده جوزيه دينيز أفييرو عام 2005، وهي الصدمة التي دفعته إلى تجنّب التواجد في مثل هذه المواقف الحزينة علنًا، وقد علم كريستيانو حينها بوفاة والده في أثناء تواجده مع المنتخب في موسكو، واختار وقتها أن يحزن بصمت.
رونالدو يتجنّب الأضواء
برّرت كاتيا أفييرو، شقيقة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، غياب شقيقها عن جنازة اللاعب الراحل ديوغو جوتا برسالة مطوّلة نشرتها عبر حسابها الرسمي على "إنستغرام"، ردّت فيها على الانتقادات التي طالت رونالدو بعد غيابه اللافت عن مراسم التشييع.
وأوضحت كاتيا أن العائلة لا تزال متأثرة بتجربة مؤلمة عاشتها عند وفاة والدهم قبل نحو عقدين، مشيرة إلى أن "الصدمة لم تكن فقط في رحيله، بل في الفوضى التي أحاطت بالجنازة، حيث طاردتنا الكاميرات والمتفرّجون حتى داخل المقبرة، وانتهكت حرمة القبور بلا احترام".
وأضافت في رسالتها: "اختيارات شقيقي لا تُقاس بالحضور أو الغياب، بل بالأثر الإنساني الذي يتركه بعيدًا عن الأضواء. لقد اكتفيت من الأحكام المجانية التي تفتقر للرحمة والاحترام".
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "Mirror" البريطانية أن رونالدو اتخذ قرار عدم الحضور بدافع احترام أجواء الجنازة، إذ خشي أن يؤدّي ظهوره إلى صرف الأنظار عن الحدث الأساسي، خصوصًا في مدينة صغيرة مثل غوندومار، لا تحتمل الزخم الإعلامي المرافق لأي ظهور علني له.
وفضّل قائد النصر السعودي التعبير عن دعمه لعائلة زميله من بعيد، في موقف وجد تقديرًا من زملائه داخل معسكر المنتخب البرتغالي، مقابل انتقادات إعلامية لا تزال تُثار في الصحافة الأوروبية.