logo
#

أحدث الأخبار مع #كارافاجيو

«دعوة القديس متّى».. تعرف على اللوحة الأقرب إلى قلب البابا فرنسيس
«دعوة القديس متّى».. تعرف على اللوحة الأقرب إلى قلب البابا فرنسيس

العين الإخبارية

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • العين الإخبارية

«دعوة القديس متّى».. تعرف على اللوحة الأقرب إلى قلب البابا فرنسيس

في لوحة "دعوة القديس متّى"، يجسد كارافاجيو صراعا أبديا بين الدنيوي والإلهي، وموضوعات تشابهت مع رؤية البابا فرنسيس للفن والدين. وغالباً ما يتحدث البابا فرنسيس عن أهمية الفن والموسيقى والأدب كأدوات تحمل بُعداً روحياً، معتبراً أنها تعزز كرامة الإنسان وتناهض ثقافة الاستهلاك والتهميش. بعد انتخابه حبراً أعظم، عبّر فرنسيس عن إعجابه العميق بأعمال كارافاجيو الواقعية، التي تخاطب الطبيعة البشرية مباشرة من دون تكلف، مشيراً إلى تأثيرها الشخصي عليه. لوحة "دعوة القديس متّى" تُعرض هذه اللوحة داخل كنيسة "سان لويجي دي فرانشيسي" في روما، وقد كانت محط زيارة متكررة من البابا فرنسيس عندما كان رئيس أساقفة بوينس آيرس. تصوّر اللوحة اللحظة الإنجيلية التي يدعو فيها المسيح القديس متّى، جابي الضرائب، ليتبعه. بأسلوبه الباروكي المميز، يستخدم كارافاجيو تقنية الضوء والظل (كياروسكورو) لإبراز التباين بين حياة متّى الدنيوية والنور الإلهي الذي يحيط بالدعوة. البعد الإنساني والروحي أشار البابا فرنسيس إلى أن إيماءة متّى في اللوحة، وهو يشير إلى نفسه بدهشة، تعكس تساؤلاً داخلياً مألوفاً: "أنا؟"، وهو ما رآه ممثلاً لصراعه الشخصي عند انتخابه بابا. تجسد اللوحة أيضاً إمكانية الخلاص والتحوّل، وهي رسالة لاهوتية أساسية تعززها الكنيسة الكاثوليكية. وتُمثل اللوحة تحولاً ثورياً في تاريخ الفن الغربي، حيث خرج كارافاجيو عن المألوف بتقديم شخصياته في بيئة معاصرة وبواقعية نفسية عميقة، مما يجعل المشاهد يتماهى مع القصة. تجاوز الضوء في اللوحة دوره الجمالي، ليصبح أداة لاهوتية تعكس النعمة الإلهية وهي تخترق الظلمة. ومن خلال المزج بين المقدّس والواقعي، استطاع كارافاجيو إعادة تعريف الفن الديني في عصره، وجعل منه وسيلة لتحفيز الإيمان العميق. وتظل لوحة "دعوة القديس متّى" رمزاً خالداً للصراع الداخلي بين الخطيئة والخلاص، صراع عاشه البابا فرنسيس كإنسان وعبّر عنه كقائد روحي. aXA6IDQ2LjIwMy4xODUuOTMg جزيرة ام اند امز UA

"دعوة القديس متّى"... لوحة كارافاجيو المفضلة عند البابا فرنسيس
"دعوة القديس متّى"... لوحة كارافاجيو المفضلة عند البابا فرنسيس

النهار

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • النهار

"دعوة القديس متّى"... لوحة كارافاجيو المفضلة عند البابا فرنسيس

كثيراً ما تحدّث البابا فرنسيس عن الفن والموسيقى والأدب والسينما، باعتبارها أدوات للتبشير، وتحفظ كرامة الإنسان. كان يرى في الفن "حقيقة حيّة"، يعارض بها "ثقافة الاستهلاك والرمي" التي تفرضها الأسواق العالمية، مؤكداً أنّ الإبداع الإنساني يحمل بحدّ ذاته بعداً روحياً يناهض تسليع الإنسان وتهميشه. بعد انتخابه حبراً أعظم، بات فرنسيس- أول بابا يسوعي- الحارس الأعلى لأعظم مجموعة فنية عرفها التاريخ: كنيسة السيستين، رمز عصر النهضة التي شهدت انتخابه. ورغم أنّ اسم ميكيلانجيلو النهضوي يقترن بالفاتيكان، غير أنّ البابا عبّر صراحة عن إعجابه بأعمال كارافاجيو، قائلاً إنّ "لوحاته تخاطبه". فقد جذبته الواقعية في لوحات رائد الفن الباروكي، بل وحتى طابعها الشعبي الذي خلا من التأنّق المفرط، حتى أنّه اختار لإكسبو 2025 (أوساكا، اليابان) لوحة كارافاجيو الضخمة التي تصوّر "إنزال المسيح إلى القبر" محور جناح الفاتيكان. "دعوة القديس متّى" عندما كان لا يزال رئيس أساقفة بوينس آيرس، وكان يزور روما، كان يفضل الإقامة قرب كنيسة "سان لويجي دي فرانشيسي". وقد قال لاحقاً خلال كلمة ألقاها في بازيليك القديس بطرس، وردّدها غير مرّة: "في كلّ مرة زرت روما، كنت أحرص على التوجّه لمشاهدة لوحة واحدة بعينها"، مشيراً إلى لوحة "دعوة القديس متّى" (1599–1600) المعروضة داخل الكنيسة. كانت تلك وليدة أول مهمّة رسمية لكارافاجيو، وعُرضت هناك منذ عام 1600. يومها، كان الرسام الشاب الآتي من ميلانو بحثاً عن فرصة في عالم الفن في روما. رسم مشهده الإنجيلي في غرفة ضيقة ومتداعية، وأسبغت شدّة التباين بين الضوء والظلام بُعداً درامياً على لوحته. اختفى معه المنظور الخطي (linear perspective) الذي ميّز عصر النهضة العليا، ودُفعت الشخصيات إلى مقدّمة المشهد بشكل كامل. كان متّى، رسول المسيح وواضع الإنجيل الذي يحمل اسمه، جابياً للضرائب في ظلّ الحكم الروماني، يعيش حياة مترفة. وقد صوّره كارافاجيو لا بملابس تقليدية، بل بقبعة مخملية وسترة من قماش بنيّ محترق، مثلما كان يرتدي معاصروه في روما. على يساره، جلس زميلان منهمكان في شؤون المال، يرتديان فراءً وحريراً فاخرين؛ وعلى يمينه، صديقان شابان يعتمران قبعات مزينة بالريش، وقد انتبها للتو إلى شخص دخل الغرفة. أما الداخل من الجهة اليمنى، فيرتدي ملابس بسيطة متواضعة، ويغطي الظل عينيه وجبينه، ما يصعب تمييزه للوهلة الأولى. وقد اختار كارافاجيو أن يصوّر المسيح واقفاً خلف بطرس، في أظلم ركن، بعيداً عن أنظار المتفرجين. ومع ذلك، هناك، عند الحدود بين الضوء المنبعث من نافذة غير مرئية وظلمة الغرفة، يرفع يسوع يده اليمنى، ويومئ نحو متّى. يشير العشّار إلى صدره بإصبعه مذهولاً، بينما مدّ يده الأخرى، التي تتجاوز كتف زميله، ليمسك بالمال الملقى على الطاولة. قال البابا فرنسيس بعد انتخابه إنّ إيماءة متّى هي ما لفت انتباهه. فقد رأى فيها شيئاً منه شخصياً. "إنه يتمسّك بنقوده وكأنه يقول: لا! هذا المال لي! هنا، هذا أنا: خاطئ، لكن الرب ألقى عليّ نظره"، أضاف البابا، "وهذا ما قلته عندما سألوني إن كنت أقبل انتخابي حَبراً أعظم". تُعد لوحة "دعوة القديس متّى" إحدى التحف الفنية المحورية في فترة الباروك، إذ تمثل تحوّلاً ثورياً في تاريخ الرسم الغربي. وقد كُلّف كارافاجيو بتنفيذها لتزيين كابيلا كونتاريلي في كنيسة سان لويجي دي فرانشزي في روما، فجسّد فيها اللحظة التحويلية التي يدعو فيها المسيح متّى إلى التلمذة. إن الاستخدام الجذري الذي قدمه كارافاجيو لتقنية التباين الحاد بين النور والظلمة (كِيَاروسكورُو/Chiaroscuro)، وتصويره الطبيعي للشخصيات، أعادت تعريف اللغة البصرية للفن الديني على مشارف القرن السابع عشر. التركيب والتحليل الشكلي عند النظرة الأولى، تقدم اللوحة مشهداً واقعياً يومياً: خمسة رجال مجتمعون حول طاولة، مستغرقون في عدّ النقود، قبل أن تقاطعهم فجأةًَ لحظةُ دخول المسيح والقديس بطرس. يوجّه التكوين الأفقي للرسم حركة عين المشاهد من اليسار إلى اليمين، لتتوَّج بإيماءة المسيح الخفية والقوية عبر يده الممدودة. يُحكِم كارافاجيو تجميع الشخصيات ضمن مجموعة ضيقة، خالقاً مشهداً مسرحياً داخل فضاء مغلق، يضيئه شعاع ضوء درامي واحد يخترق المشهد بشكل قطري. أما الشخصيات فترتدي أزياء رومانية معاصرة تعود إلى القرن السادس عشر، بدلاً من الملابس الكتابية التقليدية، وهي سمة بارزة في أسلوب كارافاجيو الذي يبرز طابع الرسالة الإنجيلية كأمر خالد وراهن في آنٍ معاً. وقد امتدّت يد المسيح الممتدة بأسلوب يحاكي مباشرة يد آدم في لوحة خلق آدم لميكيلانجيلو في سقف كنيسة السيستين، ما يعزز دلالة لحظة الاصطفاء الإلهي. يتجاوز تناول كارافاجيو الثوري للضوء حدود الواقعية البحتة؛ إذ يتحول إلى أداة لاهوتية بحدّ ذاته. فالشعاع الساطع الذي يقطع اللوحة لا يتطابق مع مصدر ضوء مرئي داخل المشهد، بل يمثل إضاءةً إلهية- حضوراً ميتافيزيقياً- يعلن دخول المسيح ويوقظ روح متّى، فلا يعزله الضوء عن محيطه فحسب، بل يبرز كذلك صراعه الداخلي: لحظة التردد والتحول الآتي. وتقنية "كياروسكورو" لا تُبرز الشخصيات فحسب، بل تُمسرح هذه الدراما الروحية. فالضوء الإلهي لا يُفرض على المشهد، بل يتسلل إلى الظلال ليبحث عن متّى، مجسّداً فكرة النعمة الإلهية التي تغزو ظلمة الخطيئة. الواقعية النفسية في صميم ابتكار كارافاجيو الفني يكمن التزامه الواقعية النفسية (psychological realism)، إذ تتنوع تعابير الشخصيات وحركاتها بين الغفلة والصدمة والتأمل الذاتي، مما يعكس طيفاً واسعاً من ردود الفعل الإنسانية تجاه الدعوة الإلهية. ومتّى نفسه- الذي يُعرف تقليدياً في لوحة كارافاجيو بالرجل ذي اللحية الذي يشير إلى نفسه بدهشة- يجسّد هذا التوتر، وتجسّد إشارته السؤال الجوهري في مسار الإيمان: "أنا؟"، وهي الاستجابة البشرية للنعمة غير المتوقعة. ولا بدّ من الإشارة هنا إلى أنّه، على عكس التصويرات السابقة للمواضيع الدينية التي كانت تركز على الجمال المثالي والانفصال عن العالم الأرضي، يقدّم كارافاجيو قديسيه والخطأة بشراً ترابيّين، إنسانيّين إلى أبعد حدّ، تملؤهم العيوب. متّى مثلاً، في هذه اللحظة ليس قديساً؛ بل لا يزال رجلاً عالقاً في شباك الارتباطات الدنيوية، في لحظة دعوته إلى السموّ. السياق التاريخي واللاهوتي ينبغي أيضاً فهم اللوحة ضمن سياق حركة الإصلاح المضادّ. فبعد مجمع ترنت (1545–1563)، سعت الكنيسة الكاثوليكية إلى تجديد الفن الديني وتحفيزه ليكون وسيلة لإلهام الإيمان بين المؤمنين. وقد جاءت لوحة "دعوة القديس متّى" استجابةً لهذه الضرورات بشكل قوي ومباشر. برفضه للمثالية واعتماده على الواقعية الحادّة، لبّى كارافاجيو نداء مجمع ترنت الذي دعا إلى إنتاج أعمال فنية واضحة ومؤثرة عاطفياً وسليمة عقائدياً. وتحاكي توبة متّى وتحوّله من جابي ضرائب إلى رسول رغبة الكنيسة في استعادة الخاطئين إلى رحابها، مظهراً قوة الرحمة الإلهية وإمكانية الخلاص حتى لمن غرقوا في الفساد الدنيوي. ناقش الباحثون هوية القديس متّى ضمن المشهد. وقد اقترحت بعض القراءات الأولى أنه قد يكون الشاب المنكفئ على الطاولة. غير أنّ الرأي السائد اليوم يعتبر أن متى هو الرجل الملتحي الذي يشير إلى نفسه متسائلاً، إذ تجسّد أصبعه المتسائلة وعيناه المتسعتان لحظة الصدمة والضياع. وهذا الغموض يثري العمق اللاهوتي للوحة: إذ تتحول الدعوة من حدث تاريخي إلى دعوة مفتوحة لكلّ مشاهد ليتماهى مع لحظة الاصطفاء الإلهي واكتشاف الذات. تختصر لوحة "دعوة القديس متّى" جوهر عبقرية كارافاجيو: مزيج من الواقعية الحادّة، والبصيرة الروحية العميقة، والتفنّن بالدراما البصرية. ومن خلال تثبيت السرد المقدس في أرضية الواقع الملموس والمليء بالعيوب، غيّر كارافاجيو بعمق مسار الفن الغربي، جاعلاً المقدّس ملموساً من دون أن ينتقص من غموضه الروحي. وبذلك، لا تقتصر لوحة كارافاجيو على تصوير دعوة قديس، بل تصوغ دراما الصراع الأبدي بين الدنيوي والإلهي، بين التردد والإيمان، بين الظلمة والنور، وفي ذلك ما تماهى معه البابا فرنسيس.

روما تضيء بأنوار كارافاجيو وظلاله في معرض تاريخي
روما تضيء بأنوار كارافاجيو وظلاله في معرض تاريخي

النهار

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • النهار

روما تضيء بأنوار كارافاجيو وظلاله في معرض تاريخي

هذا الربيع، تتحوّل روما إلى مسرح لاحتفال لا يتكرّر بحياة وأعمال كارافاجيو. تزامناً مع عيد الفصح وسنة اليوبيل، تحتضن المدينة التي شكّلته معرض "كارافاجيو 2025" في قصر باربيريني، وهو معرض غير مسبوق يضمّ أكثر من عشرين تحفة فنية، يُعاد جمع العديد منها لأول مرة منذ رسمها. وتشمل المجموعة إعارات نادرة من الخارج، وأعمالاً اكتُشفت مجدداً، وأخرى لم تُعرض سابقاً ضمن أيّ معرض مخصّص للفنان. يمتدّ المعرض، وفق ترتيب زمني، من أعماله المبكرة النارية، التي هزّت روما في عصر النهضة، إلى رؤاه القاتمة والمرعبة في سنواته الأخيرة. ومن أبرز المحطات: "تحوّل شاول" (1600 - 1601)، وهي لوحة مذبح صارخة، رُفضت يوماً لواقعيتها الصادمة؛ و"هوذا الإنسان" (1605 - 1606)، العمل المنسوب حديثاً إلى كارافاجيو، والذي يصوّر محاكمة المسيح بواقعية مؤثرة، وقد خرج من غياهب النسيان منذ بضع سنوات فقط. يمتزج في أرجاء المعرض إحساس عميق بالحميمية والمواجهة. فقد استوحى كارافاجيو قدّيسيه والخطأة من شوارع روما نفسها: أصدقاء، بغايا، وعمّال ظهروا في لوحاته ولبسوا أثواب الرسل والشهداء. وتبرز من بينهم ملهمته فيلّيدي ميلاندروني، وهي بائعة هوى رومانية ظهرت في أدوار عدّة مشعّة، من القديسة كاترين إلى يهوديت الشرسة وهي تقطع رأس هولوفيرنوس، ملامحها مشحونة بالتحدّي والرقّة والانكشاف. لكن روما لا تكتفي بجدران المتاحف، فالمدينة تتحوّل بأكملها إلى معرض حيّ. بإمكان الزوار تتبّع خطوات كارافاجيو عبر الكنائس و"الكابيلات" التي ما زالت تحتضن لوحات المذبح التي رسمها في أماكنها الأصلية. ففي كنيسة سان لويجي دي فرانشيسي، لا تزال اللوحة التي تمثّل حياة القديس متى تجذب الحشود، وفي سانت أوغسطين، تتلألأ لوحة "عذراء الحجاج" بالتعاطف، حيث يجثو شخصان حافيان أمام العذراء والطفل، في مشهد يعكس إنسانية المدينة في حاضرها. لقد كانت اللوحة لدى كارافاجيو ساحة معركة بين النور والظلمة، الروح والجسد، العنف والنعمة. وفي هذا الموسم الاستثنائيّ، تكشف روما مرّة جديدة عن عبقريته، وعن استمرار تأثيره: رسّام أنزل المقدّس إلى الأرض، وجعلنا نراه بوضوح، كما لو كنّا جزءاً منه.

المتحف السردي لجورج لوكاس: حيث تلتقي حرب النجوم بالفن الكلاسيكي
المتحف السردي لجورج لوكاس: حيث تلتقي حرب النجوم بالفن الكلاسيكي

الإمارات نيوز

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الإمارات نيوز

المتحف السردي لجورج لوكاس: حيث تلتقي حرب النجوم بالفن الكلاسيكي

رحلة ساحرة عبر عالم السرد البصري يشكل هذا المتحف تجربة فريدة تجمع بين عناصر الثقافة الشعبية الحديثة والفن الكلاسيكي الأصيل، من خلال دمج عالم 'حرب النجوم' المبدع مع تقنيات وأساليب الفن التقليدي. هنا، لا يُعرض فقط ذكريات الأفلام الشهيرة، بل يُحكى قصة ملهمة تعكس كيفية تأثير السرد والحكاية في تشكيل الثقافة والخيال الجمعي. فن سردي مبتكر يجمع بين الماضي والحاضر يُبرز المتحف الروابط العميقة بين أعمال جورج لوكاس وأمجاد الفن التاريخي، حيث تستخدم المعروضات تقنيات فنية كلاسيكية مثل اللوحات الزيتية، والتماثيل، والرسومات، لتجسيد شخصيات وأحداث عالم 'حرب النجوم'. هذه المزج بين الأصالة والحداثة يعيد تعريف العلاقة بين السينما والفن التشكيلي، ويعيد للحكاية بُعداً بصرياً معاصراً. أهم معروضات المتحف لوحات زيتية كلاسيكية: تصور مشاهد شهيرة من السلسلة بأسلوب الفنانين العظماء مثل كارافاجيو ورافائيل. تصور مشاهد شهيرة من السلسلة بأسلوب الفنانين العظماء مثل كارافاجيو ورافائيل. تماثيل موضوعية: تماثيل دقيقة مصنوعة يدوياً تعكس تفاصيل وشخصيات القصة، مع التركيز على الرموز الأسطورية والفلسفية. تماثيل دقيقة مصنوعة يدوياً تعكس تفاصيل وشخصيات القصة، مع التركيز على الرموز الأسطورية والفلسفية. معروضات تفاعلية: تسمح للزوار بالاندماج في سرد القصة من خلال تقنيات الواقع المعزز والوسائط المتعددة. تسمح للزوار بالاندماج في سرد القصة من خلال تقنيات الواقع المعزز والوسائط المتعددة. محاضرات وورش عمل: جلسات تعليمية عن تاريخ الفن السردي وكيفية استخدامه في السينما والقصص الحديثة. لماذا يُعد هذا المتحف تجربة فريدة؟ يركز المتحف على إبراز قوة السرد البصري في تشكيل الهوية الثقافية، مستفيداً من الإرث الفني القديم ليقدم قصة جديدة تناسب أذواق العصر الحديث. تلعب الأساليب الكلاسيكية دوراً أساسياً في تعزيز تفاصيل عالم 'حرب النجوم'، مما يجعل الزائر يعيش تجربة تاريخية وفنية في آن واحد. كيف يمكن للزوار الاستمتاع بالمتحف؟ ينصح بزيارة المتحف بصحبة العائلة أو الأصدقاء للاستمتاع بجميع الفعاليات والمعروضات، كما يمكن للمبتدئين في عالم الفن والسينما حضور إحدى ورش العمل لفهم الأبعاد الفنية المختلفة التي تحيط بعالم جورج لوكاس. وإن كنت من محبي 'حرب النجوم' أو الفن الكلاسيكي، فستجد في هذا المكان ملاذاً يُغني تجربة زيارته بمعاني أعمق تستحق التأمل والاستكشاف. الخاتمة يتجاوز هذا المتحف كونه مجرد مكان لعرض الأعمال الفنية؛ فهو جسر يربط الحاضر بالماضي، والأسطورة بالحقيقة، والخيال بالواقعية. من خلال دمج 'حرب النجوم' بالفن الكلاسيكي، يُبرز المتحف كيف يمكن للسرد الفني أن يلهم أجيالاً جديدة، ويحول القصص الخيالية إلى تجارب مرئية تبقى محفورة في الذاكرة الثقافية. إذا كنت تبحث عن تجربة تجمع بين الجمال الفني والخيال العلمي، فهذا المتحف هو وجهتك المثالية.

كارافاجيو في الهند: واقعيّة مدهشة وحوار ثقافيّ عابر للحدود
كارافاجيو في الهند: واقعيّة مدهشة وحوار ثقافيّ عابر للحدود

النهار

time٠٦-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • النهار

كارافاجيو في الهند: واقعيّة مدهشة وحوار ثقافيّ عابر للحدود

تميل إلى الوراء وعيناها مغمضتان وشفتاها مفتوحتان قليلاً، ووجهها يتوهّج بعاطفة شديدة. بالقرب منها جمجمة، ربما تذكير هادئ بزوال الجمال. رُسمت اللوحة نحو عام 1606 على يد الرسام الباروكي الإيطالي كارافاجيو، وتصوّر "انخطاف مريم المجدلية"، وحيدة، معلقة في لحظة صافية. اعتُبرت اللوحة مفقودة لفترة طويلة، مع وجود ما لا يقلّ عن ثماني نسخ معروفة قيد التداول؛ ولكن، أعيد اكتشاف"انخطاف مريم المجدلية" الأصلية وتوثيقها في عام 2014 على يد مينا غريغوري، أشهر خبراء كارافاجيو. ولأول مرة، تحلّ في الهند ضمن معرض في متحف كيران نادر للفنون (KNMA)، يُشكّل، بالنسبة إلى مديرة ورئيسة أمناء المتحف روبينه كارودي، حواراً عبر القرون والقارات والمفردات الفنية. واقعيّة مدهشة كان ميكيلانجلو ميريسي دا كارافاجيو (1571-1610) رساماً إيطالياً ثورياً تركت حياته القصيرة والعاصفة بصمة كبيرة على تاريخ الفنّ الغربي. تدرب في ميلانو وكان نشطاً في روما ونابولي ومالطا وصقلية. رفض الأشكال المثالية لعصر النهضة ورسم القديسين والخطأة بواقعية مدهشة. في لوحاته الدينية، لم تظهر الشخصيات الكتابية كرموز بعيدة، بل كأفراد من لحم ودم. حتى في حالة مريم المجدلية - الشخصية البارزة في التقليد المسيحي والتابعة المخلصة للمسيح - أضاف عمل كارافاجيو البارع المزيد من الغموض على شخصيتها. استخدامه المميز لتقنية "التضاد بين الضوء والظلّ" (Chiaroscuro) أعطى مشاهده الدينية كثافة سينمائية. وفي حياة انتهت بشكل غامض عن 38 عاماً، أنجز كارافاجيو أقلّ من 90 عملاً، لكنّ تأثيره ألهم أجيالاً من الرسامين من رمبرانت إلى أرتميسيا جنتلسكي، وما زال أحد أكثر الشخصيات دراسة وإثارة للأساطير في تاريخ الفنّ. نُفِّذ مشروع نقل اللوحة إلى الهند في غضون شهرين ونصف الشهر فقط، وهو إنجاز لوجستي استثنائي يتضمّن بروتوكولات حفظ، ونقل آمن عالي المستوى، وتأمين معقّد، ودقة بيروقراطية. ويقول أندريا أنستازيو، مدير المركز الثقافي للسفارة الإيطالية في دلهي لـ" تايمز أوف إينديا": "عادة ما يستغرق الأمر عاماً، لكن الفرصة جاءت عبر رسالة مفاجئة؛ راسلني السفير الإيطالي في الهند أنطونيو بارتولي في السابعة صباحاً ليقول إن هناك لوحة لكارافاجيو في بيجينغ في طريقها إلى روما. وسأل: ماذا لو استطعنا إحضارها إلى دلهي بدلاً من ذلك؟". لضمان الوصول الأوسع والفهم الأفضل، سيرافق المعرض تجارب واقع افتراضي وعروض وثائقية وبرامج تعليمية. يقول أنستازيو: "كارافاجيو غير معروف على نطاق واسع في الهند خارج الدوائر الأكاديمية. نريد تقديمه بطريقة مباشرة وأقل رسمية. يمكن للتكنولوجيا أن تساعد في سدّ هذه الفجوة". "دراما الضوء وغموض الأسلوب" يفتح المعرض أيضاً أسئلة حول التأثير. هل يمكن العثور على تأثير تقنية كارافاجيو "التضاد بين الضوء والظل" في التقاليد البصرية الهندية؟ بالنسبة لأنستازيو، "الفنانون الهنود المعاصرون الذين تعرضوا للفنّ الغربي شعروا بالتأكيد بأهمية كارافاجيو". سيتزامن المعرض أيضاً مع عرض منفرد للفنان غلام محمد شيخ، الذي تحتوي لوحته الضخمة "كاروان" على صور لأساتذة عالميين على قارب رمزي واحد. "لهذا السبب نعرض هذه اللوحة بجانب أعمال شيخ. من المحتمل أنه رأى لوحات كارافاجيو بشكل شخصي. أهمية الضوء في تركيبته الفنية تدين بشيء ما لكارافاجيو". لاقت العناية بالتعبير العاطفي والواقعية صدى لدى الفنانين الهنود الذين تعرفوا على أعمال كارافاجيو. وتقول كارودي لـ"تايمز أوف إينديا" إنّ "الفنانين مثل أ. راماشاندران وكريشن خانا وغيرهم تأثروا بدراما الضوء وغموض أسلوب كارافاجيو وتقنياته في الرسم". ويستمرّ المعرض في الفترة من 17 نيسان/أبريل حتى 18 أيار/مايو، وقد جاء نتيجة تعاون بين المركز الثقافي للسفارة الإيطالية ومتحف كيران نادر للفنون، تزامناً مع الزيارة الرسمية لنائب رئيس الوزراء الإيطالي أنطونيو تاجاني ووزيرة الجامعة والبحث الإيطالية آنا ماريا برنيني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store