أحدث الأخبار مع #كارينا


الإمارات اليوم
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الإمارات اليوم
المخاوف السياسية تدفع مهاجرين إلى البحث عن جذورهم في القارة العجوز
بعد أكثر من ثلاثة عقود من العيش في جنوب ولاية كاليفورنيا الأميركية، وجدت الفنانة الكوبية، كارينا نوفو، التي تبلغ من العمر 55 عاماً، نفسها عند مفترق طرق صعب، فبعد سنوات من محاولة استعادة نشاطها الفني عقب جائحة «كورونا»، عادت الضغوط لتثقل كاهل المرشحة لجائزة «غرامي» مرتين، ليس فقط بسبب مسؤولياتها في إدارة عقار سكني في مدينة باسادينا، أو لرعايتها اليومية لوالدها الثمانيني، بل كذلك بسبب تصاعد التوترات السياسية في الولايات المتحدة مع عودة دونالد ترامب إلى واجهة المشهد السياسي من جديد بعد فوزه بولاية رئاسية ثانية، وتهديده بترحيل المهاجرين غير الشرعيين. وتقول كارينا: «لم أستطع التركيز على الغناء، ولا على مجال العقارات أيضاً، ويتعين علي أن أعتني بوالدي واضطررتُ إلى وضعه في دار رعاية، لقد تأثرت صحتي سلباً». وبحلول مايو عام 2024، وبالنظر إلى المناخ السياسي في أميركا وعودة التوتر الشديد مرة أخرى بالنظر إلى الحملة الانتخابية لترامب التي كانت في ذروتها، تفاقمت الضغوط على المهاجرين ومنهم كارينا، التي قالت: «شعرت بأن الأمر يفوق احتمالي، وقررت مغادرة الولايات المتحدة، والعودة إلى الجذور في أوروبا، صحيح أن ضغط العمل كان هو ما دفعني إلى هذا القرار، لكن الوضع السياسي جعلني لا أستوعب ما الذي يمكن أن أواجهه لاحقاً»، مشيرة إلى أن حلم الهجرة إلى أميركا تحول إلى واقع العيش في أوروبا. العيش في إسبانيا وعندما أخبرت كارينا والدها خوسيه بقرارها، ذكّرها بأن لديهم دائماً خيار العودة إلى أوروبا، وتحديداً إسبانيا، حيث يمكنهم التقدم بطلب للحصول على الجنسية الإسبانية من خلال «قانون الذاكرة الديمقراطية» الذي يمنح أحفاد الإسبان الذين هاجروا أو اضطُهدوا خلال الحرب الأهلية الإسبانية فرصة استعادة جنسيتهم. وكانت كارينا نوفو، المولودة في كوبا، انتقلت إلى الولايات المتحدة في سن الـ21، لكن جذورها الإسبانية تعود إلى جدها المولود في إسبانيا، لذا قررت تقديم طلب للحصول على الجنسية الإسبانية، وأقنعها والدها بمرافقتها قائلاً: «من فضلك افعلي ذلك، فأنا لا أريد أن أموت في هذه البلاد». وإثر ذلك باعت كارينا ممتلكاتها وبدأت ترتب لحياتها الجديدة في إسبانيا، رغم تجربة سابقة فاشلة للسفر إلى هناك بسبب إصابة والدها بفيروس «كورونا» عام 2022، موضحة: «كانت المرة الوحيدة التي حاولت فيها السفر مع والدي إلى إسبانيا في رحلة بحرية انطلقت من فورت لودرديل عام 2022، وأصيب والدي بـ(كورونا) قبل وصولنا إلى إسبانيا بوقت طويل، واضطررنا للنزول من السفينة في جزر الأزور، حيث أدخل والدي إلى المستشفى». وقبل مغادرة كاليفورنيا، أبلغت كارينا والدها الذي نجا من سرطان المثانة، أنه يجب أن يكونا متفقين على كل شيء، فإذا أصابه المرض عند الذهاب إلى إسبانيا فعليه الذهاب إلى دار الرعاية هناك، فوافق خوسيه على ذلك. البحث عن مسكن وفي سبتمبر 2024، وصلت كارينا ووالدها إلى إسبانيا، وبحوزتهما ست حقائب وأداة مساعدة للمشي كان يستخدمها والدها، وسرعان ما تواصلت مع ابنها البالغ من العمر 20 عاماً، والذي لايزال يدرس في جامعة كاليفورنيا. وعقب ذلك بدأت كارينا البحث عن مسكن لها ولوالدها، وتحدثت مع سماسرة عقاريين لاختيار أفضل موقع في إسبانيا للعيش. وقالت كارينا: «في البداية كنت مصممة على الانتقال إلى مالقا، على طول ساحل الأندلس، لكن أسعار المساكن مرتفعة»، مشيرة إلى أن أحد السماسرة اقترح عليها أن تفكر في بلدة فوينخيرولا القريبة على الساحل الأندلسي، والتي تتميز بتضاريس مسطحة يسهل على والدها التنقل فيها، إضافة إلى انخفاض كلفة المعيشة فيها. وأضافت: «وجدنا شقة مساحتها نحو 111 متراً مربعاً في المدينة، وقريبة من الشاطئ، حيث كان حلم والدي أن يعيش بالقرب من مياه البحر الأبيض المتوسط، وكان إيجار الشقة الشهري يبلغ 1050 يورو، وهو جزء بسيط مما كنا ندفعه في كاليفورنيا من أجل المسكن». لم شمل العائلة وبعد أسابيع من وصول كارينا ووالدها خوسيه إلى إسبانيا، التحقت بهما والدتها غلوريا (73 عاماً) وزوج والدتها سيزر (87 عاماً) في زيارة قصيرة، وتماماً مثل كارينا ووالدها، قرر الزوجان بعد عودتهما إلى الولايات المتحدة بيع ممتلكاتهما والانتقال إلى إسبانيا أيضاً، واستقرا مع كارينا وخوسيه، وبدآ إجراءات التقديم على الجنسية الإسبانية. وقال سيزر: «الوضع السياسي في أميركا إلى جانب تكاليف المعيشة المرتفعة دفعنا للرحيل، الحياة هنا في إسبانيا أقرب إلى ثقافتنا الكوبية، وبتكاليف أقل». سيزر الذي أرسلته عائلته إلى إسبانيا للمرة الأولى وهو في الـ14 من عمره هرباً من الخدمة العسكرية في كوبا، عاش فترة مع أقارب هناك قبل أن يهاجر لاحقاً إلى الولايات المتحدة، حيث التقى بغلوريا في ميامي، وعاشا لسنوات في مجمع سكني للبالغين ذوي الدخل الثابت في مونروفيا بالقرب من باسادينا. وكان سيزار وغلوريا باعتبارهما من الكوبيين الذين يعيشون في الشتات هناك قد زارا إسبانيا بقصد السياحة مرات عدة، وبالنظر إلى أن الإسبانية هي لغتهما الأم، كان انتقالهما إلى إسبانيا والعيش فيها سهلاً. وأكد سيزار أن حياتهما أصبحت أفضل في إسبانيا لأنهما يستطيعان القيام بأشياء كثيرة في إسبانيا بتكاليف أقل مما تحتاجه الحياة في الولايات المتحدة. عن «سي إن إن» مئات القصص تمثل رحلة الكوبية، كارينا نوفو، وعائلتها، قصة من مئات القصص لعائلات مهاجرة تبحث عن الاستقرار والطمأنينة، وبعد أن حلموا يوماً بالحياة في الولايات المتحدة، وجدت هذه العائلة الكوبية أن أوروبا، وتحديداً إسبانيا، قد تكون في النهاية المكان الأنسب للعيش بهدوء وكرامة. قرار صعب كارينا نوفو ووالدتها غلوريا وزوجها سيزر بعد لم شمل العائلة في إسبانيا. من المصدر بحلول يناير 2025 كان والد كارينا نوفو يعاني مشكلات صحية. وبات من الصعب للغاية بالنسبة لها رعايته في المنزل، لذلك اتخذا معاً قرار إرساله إلى دار للرعاية، قريبة من ماربيللا، على بعد 20 ميلاً من البلدة التي تعيش فيها كارينا، التي قالت إنها شعرت بتأنيب الضمير، وتساءلت إن كان إحضار والدها إلى إسبانيا خطأً. وأضافت: «لكنه يقول لي دائماً إنه يحب المكان، وإنه يمضي ساعات طويلة وهو يراقب البحر، ويتناول مأكولاته المفضلة، ويتحدث الإسبانية مع الجميع». وأوضحت أن نفقات دار الرعاية تبلغ نحو 2300 يورو شهرياً، أي أقل بكثير من دار الرعاية في كاليفورنيا، وتتضمن العلاج الطبيعي، وإمكانية زيارة طبيب نفسي، وجميع نفقات المعيشة والوجبات، إضافة إلى الأنشطة اليومية. وأشارت كارينا إلى أنها تتحدث مع والدها هاتفياً بصورة يومية، كما أنها تزوره مرتين أسبوعياً في غرفته الخاصة المطلة على حديقة، ما يجعل دار الرعاية أشبه بقصر أكثر منها دار رعاية، على حد وصفها. وأكدت أن السبب الرئيس لانتقالها من كاليفورنيا إلى إسبانيا هو السعي لتحسين جودة حياتها والحفاظ على صحتها العقلية والعاطفية والجسدية، مشيرة إلى أنها تشعر بتحقيق هدفها مع عائلتها نوعاً ما. وانتقلت كارينا أخيراً مع والدتها غلوريا وزوجها سيزر إلى شقة أكبر من التي كانوا يعيشون بها في بلدة فوينخيرولا، وتطل على البحر من شرفة واسعة في قلب المدينة، بإيجار شهري يبلغ 1400 يورو. ولفتت كارينا إلى أن نفقات معيشتها في إسبانيا تعادل نصف نفقاتها في لوس أنجلوس تقريباً. وقالت إنه عندما تحصل على تصريح للعمل كمواطنة إسبانية فإنها تخطط للعودة إلى ما تحبه من عمل، وهو الغناء في جميع أنحاء أوروبا ومساعدة من يفكرون في الانتقال إلى إسبانيا للبحث عن سكن. وأكدت أنها تحب كاليفورنيا، لكن حان الوقت لتغادرها، وهي ليست نادمة على ذلك لأنها وجدت حياتها في إسبانيا مريحة للغاية أيضاً. جودة الحياة سيزر وغلوريا أكدا انسجامهما مع الحياة الجديدة في إسبانيا. عن المصدر اعترف سيزر بأنه استغرق بعض الوقت للتأقلم مع البيروقراطية الإسبانية، وبطء سير الأمور مقارنة بالولايات المتحدة، لكنه أشار إلى جودة الحياة في إسبانيا. وقارن سيزر مغادرته الأخيرة من الولايات المتحدة ووصوله إلى إسبانيا بمشاعر مماثلة لتلك التي انتابته عندما غادر كوبا للمرة الأولى منذ زمن، حيث ترك كل شيء خلفه في المرتين. وقال: «أدركت عندما غادرت كوبا أني لن أعود إليها مرة ثانية، ولدي الشعور ذاته الآن». من جهتها، قالت زوجته غلوريا إن «الناس، وأسلوب وطرق المعيشة تتحدث حقاً عن نفسها في إسبانيا»، مشيرة إلى أنها غادرت غلوريا كوبا وهي شابة، عندما جرى توظيفها كمضيفة طيران لدى شركة «بان إم» في ميامي. وعاشت هي وسيزار في فلوريدا بعد طلاقها من خوسيه لسنوات عديدة قبل أن ينتقلا إلى كاليفورنيا. وأضافت: «كانت الحياة الأميركية صعبة للغاية، خصوصاً خلال السنوات التي تلت جائحة (كورونا)، لكن جودة الحياة هنا تجعل الحياة مريحة للغاية، حيث الطعام والناس والطقس في هذا الجزء من إسبانيا، أعشقه حقاً»، وتابعت غلوريا: «كانت حياتنا في الولايات المتحدة جيدة، حيث قضيت نصف حياتي، لكنني اشتقت لأفراد عائلتي في كوبا، ومع الأسف تسير الأمور على غير ما نتمناه، وتستمر الحياة، لذلك يتعين عليّ المحاولة للاستمتاع لما تبقى لدي من العمر بأفضل شكل أستطيعه، إذ أصبح عمري الآن 73 عاماً». . بعض المهاجرين الكوبيين لديهم خيار العودة إلى أوروبا، وتحديداً إسبانيا، والحصول على الجنسية من خلال «قانون الذاكرة الديمقراطية». . كارينا نوفو المولودة في كوبا انتقلت إلى الولايات المتحدة في سن الـ21، لكن جذورها الإسبانية تمنحها حق تقديم طلب الحصول على الجنسية.


جريدة المال
١٥-٠٢-٢٠٢٥
- أعمال
- جريدة المال
نائب رئيس شركة كارينا: صناعة الموضة فى مصر تشهد أفضل حالاتها
صرح موسى عصفور، نائب الرئيس التنفيذي لشركة 'كارينا'، بأن قطاع صناعة الموضة في مصر يشهد حاليًا أفضل مراحل نموه، حيث يتطور بشكل مستمر، بفضل انخفاض قيمة الجنيه المصري ووقف عمليات الاستيراد، بالإضافة إلى وجود شباب موهوب ومبدع قادر على تصميم ابتكارات ونماذج جديدة. وأضاف – خلال الجلسة الثالثة بعنوان 'النسيج والملابس الجاهزة: التحديات والفرص' التي تناولت تحليل إمكانيات النمو وإستراتيجيات سلاسل الإمداد واحتياجات السوق في قطاعي النسيج والملابس، في إطار فعاليات مؤتمر 'إيدن إنوفيت' الذي أقيم في قصر السلطان حسين كامل، أن أسواق شمال أفريقيا، بالإضافة إلى السعودية والكويت والعراق، تعتبر من الأسواق الواعدة للتصدير، وأشار إلى أهمية أن تعكس الشركات المصرية القيمة المضافة التي تقدمها في منتجاتها. وأوضح أن سبب الزيادة في أسعار منتجات 'كارينا' في الفترة الأخيرة يعود إلى أن جميع مدخلات الإنتاج مستوردة، مؤكدًا أن الشركة تحرص في المقام الأول على الجودة وليس على السعر. ومع ذلك، أشار إلى أن 'كارينا هوم' ستوسع من تواجدها في فروعها لتصل إلى أعداد كبيرة، وأنها ستظل تحافظ على تقديم منتجات بأسعار تنافسية تصل إلى ثلث الأسعار التي تعرضها شركات أخرى منافسة مثل 'زارا هوم'. ومن جانبه ، قال رامي بناوي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة 'RAM'، إن عملية ترشيد الإنفاق تعتمد على التوريد المستمر للمواد الخام واختيار البدائل المتاحة في السوق المصرية بكميات كبيرة. وأضاف 'بناوي' خلال خلال الجلسة الثانية: تعزيز النمو في التصنيع والتصدير، مناقشة تحديات الأعمال والحلول اللازمة لتحسين كفاءة التصنيع وتعزيز القدرة التنافسية، إستراتيجيات توسيع الفرص التجارية والتعامل بفعالية مع الأسواق العالمية أن قوة سلاسل الإمداد والعلاقات الجيدة في كل مرحلة من مراحل السلسلة، مع اختيار أوقات الأسواق والمواسم المناسبة، لها دور رئيسي في تحقيق تحسين التكاليف بالإضافة إلى التسويق المركَّز الذي يدرس احتياجات المستهلك المستهدف.ويُعد إيدن إنوفيت حدثًا حصريًا لأصحاب الأعمال وقادة الصناعة ورواد الأعمال الذين يسعون لاستكشاف حلول مبتكرة، والتواصل مع نظرائهم، والاستفادة من رؤى الخبراء في المجال.


موقع كتابات
٠٤-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- موقع كتابات
'آنا كارينا'.. علامة في السينما الفرنسية بجمالها الساحر وأناقتها
خاص: إعداد- سماح عادل 'آنا كارينا' ممثلة ومخرجة وكاتبة وعارضة أزياء ومغنية دنماركية فرنسية. تعتبر كارينا بانتظام رمزا للسينما في الستينيات، وعنصرا أساسيا في سينما الموجة الفرنسية الجديدة، فضلا عن كونها رمزا للأناقة. وصفتها صحيفة الجارديان بأنها 'روح حرة فوارة للموجة الفرنسية الجديدة'.وصفت صحيفة نيويورك تايمز أسلوبها بأنه يشبه تلميذة في أدوارها التمثيلية، بغض النظر عما إذا كانت تلعب دور عاهرة في الشارع. كان مظهرها المميز هو شعرها الداكن، وغرتها الخفيفة، وكحل العيون الثقيل، والزي المدرسي المكون من قمم زي البحارة بالألوان الأساسية، وجوارب الركبة، وأغطية الرأس المنقوشة مثل القبعات والقبعات. كتب موقع Refinery29 أن 'أسلوبها الفرنسي في الستينيات فكر في فساتين البحارة والنقشات الاسكتلندية والجوارب الطويلة والقبعات وجمالها الساحر الذي يشبه عيون الظباء يعني أنها لا تزال تُشار إليها اليوم من قبل النساء فائقات الأناقة'. حياتها.. ولدت باسم 'هاني كارين بلارك باير' في 22 سبتمبر 1940 في فريدريكسبرج، الدنمارك. كانت والدتها مالكة متجر فساتين وكان والدها قبطان سفينة ترك العائلة بعد عام من ولادتها. عاشت مع جديها من جهة والدتها لمدة أربع سنوات، ثم قضت السنوات الأربع التالية في رعاية حاضنة قبل أن تعود لتعيش مع والدتها وزوج أمها المسيء عندما كانت في الثامنة من عمرها. عندما كانت طفلة، كانت والدتها تسخر منها، وقالت لها إن عينيها وجبهتها كبيرتان للغاية. وصفت طفولتها بأنها كانت 'ترغب بشدة في أن تكون محبوبة'، حيث كانت تشعر بأنها غير مرغوب فيها وغير محبوبة. لقد قامت بمحاولات عديدة للهروب من المنزل، محاولةً العثور على قوارب تأخذها إلى السويد أو أمريكا. حلمت بأن تصبح ممثلة منذ سن مبكرة وأرادت الالتحاق بمدرسة الدراما ولكن في ذلك الوقت كان الحد الأدنى لسن الالتحاق بمدارس الدراما الدنماركية هو 21 عاما. كانت تحب الذهاب إلى المدرسة، وعندما حصلت على درجات جيدة في امتحانات الشهادة، رفضت مدرستها تصديق أنها فعلت ذلك دون غش. أدى الظلم إلى تركها المدرسة في سن الرابعة عشرة. العمل.. بعد تركها للمدرسة، واصلت البحث عن عمل كمشغلة مصعد في متجر كبير وكمساعدة لرسام توضيحي. بدأت حياتها المهنية في الدنمارك، حيث غنت في الكباريهات وعملت كعارضة أزياء في الإعلانات التجارية. عندما كانت في الرابعة عشرة من عمرها، اكتشفها المخرج 'إيب شمديس' في الشارع، فاختارها للدور الرئيسي في فيلمه القصير الذي تبلغ مدته أربعين دقيقة بعنوان 'الفتاة والأحذية' (1959)، والذي فاز بجائزة في كان. ومع ذلك، وبما أن الأمور لم تكن تسير على ما يرام في المنزل، حيث قام زوج أمها في إحدى الأمسيات بضربها بشدة، قررت المغادرة. سافرت إلى باريس عن طريق السفر بدون تصريح. قالت إنها على الرغم من نشأتها في الدنمارك، إلا أنها كانت 'مفتونة' بفرنسا وبعد السفر إلى باريس في سن الرابعة عشرة، أرادت العودة والعيش هناك. في صيف عام 1958، وصلت كارينا إلى باريس وهي في سن السابعة عشر.وبما أنها لم تكن تملك سوى 10 آلاف فرنك، وكانت غير قادرة على التحدث بالفرنسية، فقد واجهت صعوبة في العثور على مكان للإقامة، واضطرت إلى طلب مكان للنوم من الكهنة في الحي. وأخيرا، وجد لها كاهن شاب غرفة صغيرة في شارع بافيه، خلف الباستيل مباشرة. في أحد الأيام، بينما كانت تتضور جوعا وتتجول في شوارع باريس، وجدت نفسها في سان جيرمان دي بري. جلست في مقهى Les Deux Magots،حيث اقتربت منها امرأة تدعى 'كاثرين هارلي' وسألتها إذا كانت على استعداد لالتقاط بعض الصور. في البداية كانت متشككة، ولكن وافقت كارينا أخيرا عندما اكتشفت أن الأمر يتعلق بتصوير احترافي لصالح الصحيفة الفرنسية Jours de France بعد الانتهاء من التصوير، أعطتها 'هارلي' بعض جهات الاتصال، على الرغم من أنها أخبرت كارينا بأنها ليست موهوبة جدا. بدأت العمل كعارضة أزياء وأصبحت ناجحة في النهاية، حيث ظهرت في العديد من المجلات، بما في ذلك مجلة إيل، والتقت بيير كاردان وكوكو شانيل. قالت 'كارينا' إنها عندما قابلت 'شانيل' في موقع تصوير جلسة التصوير لمجلة 'إيل'، قالت لها شانيل: 'أعتقد أنك تريدين أن تكوني ممثلة. تحتاجين إلى تعلم الفرنسية. ما اسمك يا فتاة صغيرة؟' أجابت كارينا: 'هان كارين باير'. وقالت شانيل: 'لا: آنا كارينا اسمي نفسك بهذا الاسم'. تم صياغته عمدا لاستحضار رواية ليو تولستوي آنا كارنينا. ظهرت أيضا في إعلانات تجارية لمنتجات مثل كوكاكولا وبيبسودنت وبالموليف. كانت ما تزال قاصرا لكنها حصلت على ما يكفي من المال للعثور على مكان للإقامة. وبما أنها ما تزال تريد الالتحاق بمدرسة الدراما، فقد جلست في دور السينما وشاهدت الأفلام الفرنسية لتعلم اللغة بنفسها. رأها 'جان لوك جودار'، الناقد السينمائي لمجلة Cahiers du cinéma آنذاك، 'كارينا' لأول مرة في إعلانات بالموليف حيث ظهرت في أحواض الاستحمام. كان يقوم بإنتاج فيلمه الروائي الطويل الأول Breathless À bout de souffle، 1960، وعرض عليها دورا صغيرا فيه، لكنها رفضت عندما ذكر أنه سيكون هناك مشهد عاري. عندما تساءل جودار عن رفضها، مشيرا إلى عريها الواضح في إعلانات بالموليف، قيل إنها ردت، 'هل أنت مجنون؟ كنت أرتدي ملابس السباحة في تلك الإعلانات – كانت رغوة الصابون تصل إلى رقبتي. كان في ذهنك أنني كنت عارية.' في النهاية، لم تظهر الشخصية التي احتفظ بها جودار لكارينا في الفيلم. عرض عليها جودار دورا في فيلم The Little Soldier (Le Petit Soldat، لم يتم إصداره حتى عام 1963 والذي يتعلق بالأفعال الفرنسية المثيرة للجدل أثناء الحرب الجزائرية. لعبت دور ناشطة مؤيدة للجزائر. كان على كارينا، التي كانت لا تزال تحت سن 21 عاما، إقناع والدتها المنفصلة عنها بتوقيع العقد لها. أثار الفيلم الجدل على الفور، وتم حظره من دور العرض الفرنسية بسبب محتواه الذي يشير إلى الحرب الجزائرية. مثل أنجيلا في فيلم المرأة هي امرأة (1961)، لعبت كارينا دور راقصة تعر غير مرتبطة ولكنها مع ذلك تتمنى إنجاب طفل وتحلم بالظهور في مسرحيات إم جي إم الموسيقية. قلدت زي تلميذتها ليزلي كارون في فيلم جيجي (1958)، حتى أثناء أدائها لعملها. فازت كارينا بجائزة الدب الفضي لأفضل ممثلة في مهرجان برلين السينمائي الدولي الحادي عشر عن أدائها. ظهرت كارينا في ثمانية أفلام من إخراج جودار، بما في ذلك حياتي التي أعيشها (1962)، وفرقة الغرباء (1964)، وبييرو لو فو وألفافيل (كلاهما عام 1965). في فيلم Pierrot le Fou، كانت شخصية كارينا هاربة مع حبيبها السابق، بينما في فيلم Alphaville، وهو فيلم خيال علمي غالبا ما يقارن بفيلم Bladerunner، يتطلب دور كارينا منها أن تجد صعوبة في قول عبارة 'أحبك'. كان آخر فيلم في السلسلة هو Made in USA 1966. كتبت آن بيلسون، في مقال استفسرت فيه عن مفهوم الملهمة الأنثوية، أن جودار في أفلامه مع كارينا 'يبدو أنه يواجه صعوبة في تصور أن التجربة الأنثوية تدور حول أي شيء آخر غير الدعارة أو الازدواج أو الرغبة في إنجاب الأطفال'. لم تعترض كارينا نفسها على وصفها بأنها ملهمة جودار: 'ربما يكون الأمر مبالغا فيه، يبدو الأمر متكلفا للغاية. لكن بالطبع أنا دائما متأثرة جدا لسماع الناس يقولون ذلك. لأن جان لوك أعطاني هدية للعب كل هذه الأدوار'. فترة الستينات.. ازدهرت مسيرتها المهنية، مع ظهور كارينا في عشرات الأفلام خلال الستينيات، بما في ذلك: الراهبة (La Religieuse، 1966)، من إخراج جاك ريفيه؛ الغريب (Lo straniero، 1967) للمخرج لوتشينو فيسكونتي؛ جوستين (1969) بالتعاون بين جورج كوكور وجوزيف ستريك؛ وفيلم Laughter in the Dark (ضحك في الظلام) للمخرج توني ريتشاردسون (1969). واستمرت في العمل بثبات حتى سبعينيات القرن العشرين، حيث لعبت أدوارا في فيلم The Wedding Ring (الحلقة، 1971) للمخرج كريستيان دي شالونج، وفيلم Rendez-vous à Bray (لقاء في براي، 1971 أيضا)، وفيلم The Salzburg Connection (اتصال سالزبورغ، 1972)، وفيلم Bread and Chocolate (خبز وشوكولاتة، 1973) للمخرج فرانكو بروساتي. أسست شركة إنتاج لفيلم Living Together (مجموعة فيفر، 1973)، وهو أول ظهور لها كمخرجة، حيث قامت بالتمثيل أيضا. عرض الفيلم في قائمة أسبوع النقاد في مهرجان كان السينمائي السادس والعشرين. لعبت دور البطولة في فيلم الروليت الصيني للمخرج راينر فيرنر فاسبيندر (Chinesisches Roulette، 1976) ويزعم أن فاسبيندر كتب الفيلم لها ولشريكها في ذلك الوقت أولي لوميل. كتبت لاحقا ومثلت في فيلم الأغنية الأخيرة (1987) وظهرت في فيلم أعلى، أسفل، هش (Haut bas Fragile، 1995)، من إخراج جاك ريفيت، وغنت في فيلم الحقيقة حول تشارلي (2002)، وهو إعادة إنتاج لفيلم شاريد (1963). كتبت كارينا وأخرجت ولعبت دور البطولة في فيلم فيكتوريا (2008)، وهو فيلم طريق موسيقي تم تصويره في مونتريال وساجويناي-لاك-سان-جان، كيبيك. الشخصية الرئيسية، التي لعبت دورها كارينا، تعاني من فقدان الذاكرة. أشاد ريتشارد كويبرز بالأغنية في مجلة فارايتي ووصفها بأنها 'رحلة ممتعة عبر الغابات الخلفية في كيبيك'.الموسيقى والكتاب حافظت كارينا على مسيرتها الغنائية. في نهاية الستينيات، حققت نجاحا كبيرا بأغنيتي 'Sous le soleil exactement' و'Roller Girl' للمخرج سيرج جينسبورج. كلتا الأغنيتين من الكوميديا الموسيقية التليفزيونية Anna (1967)، للمخرج السينمائي بيير كورالنيك، حيث غنت سبع أغنيات إلى جانب جينسبورج وجان كلود بريالي. سجلت كارينا ألبوم Une histoire d'amour مع فيليب كاترين، تلاه جولة حفلات موسيقية. في عام 2005، أصدرت Chansons de films، وهي مجموعة من الأغاني التي غنت في الأفلام. كتبت كارينا أربع روايات: مجموعة الحياة (1973)، المدينة الذهبية (1983)، On n'achète pas le Soleil (1988)، وJusqu'au bout du hasard (1998). الحب.. عام 1994 أثناء العمل معا في فيلم Le Petit Soldat، وبينما كان الطاقم يقيمون حفل عشاء في لوزان، كتب جودار مذكرة وأعطاها لكارينا، قائلا: 'أحبك، تعالي وقابليني في منتصف الليل في مقهى يدعى Café de la Prez'. في ذلك الوقت كانت كارينا في علاقة ولكنها وقعت بالفعل في حب جودار، لذا أنهت علاقتها بصديقها آنذاك وذهبت لمقابلة جودار. بدأوا علاقة وتزوجوا في عام 1961. في النهاية، عملت كارينا كملهمة سينمائية لجودار، حيث ظهرت في ثمانية من أفلامه، بما في ذلك Alphaville وBande à part وPierrot le Fou، خلال زواجهما الذي دام خمس سنوات وبعده. أحبت كارينا أن تكون ملهمة، حيث صرحت في عام 2016: 'كيف لا يتم تكريمي؟ ربما يكون هذا كثيرا، يبدو مغرورا جدا. لكن بالطبع أنا دائما متأثرة جدا لسماع الناس يقولون ذلك. لأن جان لوك أعطاني هدية للعب كل هذه الأدوار. كان الأمر أشبه ببيجماليون، كما تعلمون؟ كنت إليزا دوليتل وكان المعلم.' أصبح الزوجان، وفقا لصحيفة الإندبندنت، 'أحد أكثر الثنائيات شهرة في الستينيات.' وصف كاتب لمجلة فيلم ميكر عملهما بأنه 'يمكن القول إنه العمل الأكثر تأثيرا في تاريخ السينما'. على الرغم من النجاح النقدي، وصفت علاقتهما خلف الكواليس بأنها مضطربة؛ فقد تشاجرا في مواقع التصوير، ومرضت عدة مرات، وحاولت الانتحار وتم نقلها لاحقا إلى المستشفى في مؤسسة للصحة العقلية. غالبا ما كان جودار غائبا دون تفسير. كان أيضا غيورا جدا، وتساءل عن قدرة كارينا على التمثيل وقال لها: 'كيف ستقولين هذه السطور؟ إنها فظيعة للغاية! إنها كوميديا، لن تتمكني أبدا من فعل ذلك.' يقال إن أحد أفلام جودار من هذه الفترة والذي لا يظهر فيه كارينا، Contempt 1963 بطولة بريجيت باردو مرتدية شعر مستعار أسود يشبه شعر كارينا الداكن، مستوحى من علاقتهما الصعبة. انفصل الزوجان في عام 1965. قالت كارينا في ربيع عام 2016 إنها وجودار لم يعودا يتحدثان مع بعضهما البعض. وصفت العلاقة في مقابلة مع مجلة دبليو: كان الأمر كله مثيرا للغاية منذ البداية. بالطبع لدينا قصة حب رائعة وكل ذلك، لكننا كنا مختلفين جدا. كان أكبر مني بعشر سنوات. كان غريبا جدا. كان يذهب ويعود بعد ثلاثة أسابيع. كان الأمر صعبا، وكنت فتاة صغيرة، لم أبلغ 21 عاما حتى في ذلك الوقت كان جودار يبلغ من العمر 30 عاما. أعلم أنه لم يقصد أن يؤذيني، لكنه فعل. لم يكن هناك أبدا، ولم يكن ليعود أبدا، ولم أعرف أبدا أين كان. لقد دفعني إلى الجنون قليلاً. بعد طلاق جودار، تزوجت كارينا ثلاث مرات تزوجت من الممثلين الفرنسيين بيير فابر من عام 1968 إلى عام 1974 ودانييل دوفال من عام 1978 إلى عام 1981، ومن المخرج السينمائي الأمريكي دينيس بيري من عام 1982 حتى وفاتها.