logo
#

أحدث الأخبار مع #كافكا

المرة الأولى.. قصيدة للشاعر محمد راضى
المرة الأولى.. قصيدة للشاعر محمد راضى

اليوم السابع

timeمنذ 4 ساعات

  • ترفيه
  • اليوم السابع

المرة الأولى.. قصيدة للشاعر محمد راضى

ننشر قصيدة المرة الأولى للشاعر محمد راضى. بتطير وعيونها الوردة بتلاغي حمام زيّ الأفلام الأبيض وأسود بتِحِسّ بأُلفه وشعور دافي تفاصيل هتعيشها بدون ترتيب وتشوف العالَم بُرنيطه ويكون كافي وحدك هتِحِسّ وهتِخَبِّي وعينيك فَضّاحاك وحديها بتعيش زيّ الفراشات ملكة بتِربّع على الضحكه في بلاد الصمت بالوقت هتعرَف... إنها مزيكا في فندق ع النيل أول مراسيل لكافكا أول إهداء في رسايله وتكون أول واحد غرقان في جَمايلها المرة الأولى وعمايلها ضحكتها الطفلة اللي بتِخطف في مقارنه ما بينها وبين مَشهد لسعاد حسني وهي بتضحك والمخرج هيشدّ في شعره ويقول: "كانت فين؟" في مؤشّر بيقول نجمة سينما وجوايز أوسكار للحلوين ولا عَدّى فـ باله يكتب نَصّ بتدور الفكره لكن يفشل وفي قلبه حنين في دقايق بتمرّ بسرعة وثواني بتمرّ سنين ومدينه وباب من أقصاها سيناريست بيسعى لفيلم جديد في بدايته حمام بيطير وجناح بيعبر عن سعيه السُوّاح ويحط شروط اتنين مجانين ناسين الواقع والعاده وتقليد الأيام مش شرط السِن ولا حتى الألوان في حاجات تِستاهل تمسكها وحاجات بالقيم ممكن ترميها أوام فـ تألّف بيكون بالفِطره وتألّف بيكون أوهام ولذلك كانت بتطير وعينيها الورده بتلاغي حمام زيّ الأفلام الأبيض وأسود محمد راضي

الكتابة: بين الهروب والواقع
الكتابة: بين الهروب والواقع

الوطن

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الوطن

الكتابة: بين الهروب والواقع

الكتابة واحدة من أبرز أشكال التعبير البشري تأثيرًا، حيث تُستخدم كوسيلة للتفاعل مع العالم الخارجي أو للهروب منه. وقد طرحت سؤالًا مهمًا ذات يوم على الدكتور عبدالله الغذامي، كان نصه «هل تعد الأفكار والكتابة وسيلة للهروب من واقعٍ مرهق، أم هي طريقة للتفاعل مع الواقع بشكل أعمق وأكثر وعيًا؟»، وكان جوابه، «‏الأفكار قراءة للوجود وتتضمن التعالي عليه من أجل الانفصال عنه كما ننفصل عن صفحة في كتاب، لكنه ليس انفصالًا سلبيًا، بل هو مزيد من الانتماء، كما نبتعد عن الجبل كي نراه من بعيد فتزداد قيمته عندنا». من هنا، جاءت كتابة هذا المقال لتسليط الضوء على تجارب بعض الكتاب الذين تناولوا في أعمالهم العلاقة المعقدة بين الخيال والواقع. الكتابة كوسيلة للهروب من الواقع يرتبط الهروب من الواقع بالكتابة في عديد من الحالات، حيث يرى بعض الكتاب في الأدب وسيلة للتحرر من قيود الحياة اليومية والضغوط النفسية. كما يعتقد البعض أن الخيال والكتابة يمكن أن يشكلا ملاذًا نفسيًا من متاعب الواقع. 1. سيغموند فرويد يعد فرويد من المفكرين البارزين الذين تحدثوا عن فكرة الهروب عبر العقل الباطن. في دراساته النفسية، أوضح كيف يلجأ الناس إلى الأحلام والخيال كطريقة لتحقيق توازن نفسي، خصوصا عندما يجدون صعوبة في مواجهة الواقع بشكل مباشر. كان يعتقد أن الكتابة، مثلها مثل أنواع الفن الأخرى، هي وسيلة للتعبير عن الرغبات المكبوتة والضغوط النفسية. ومن وجهة نظره، يُستخدم الخيال كطريقة دفاعية للتعامل مع ضغوط الحياة، مما يدفع الأفراد إلى خلق عوالم خيالية أو التعبير عن رغباتهم التي لا يستطيعون الإفصاح عنها في الواقع. 2. فرانس كافكا يُعد كافكا مثالاً آخر على الكتاب الذين استخدموا الكتابة للهروب من واقعهم. في رواياته مثل «المحاكمة» و«القلعة»، يعرض كافكا عالماً مليئاً بالضياع والاغتراب، حيث يصبح الواقع غير قابل للفهم أو التحمل. كانت كتاباته تركز على شخصيات غارقة في غربتها، تتعامل مع تقاليد اجتماعية معقدة وأنظمة بيروقراطية ثقيلة تشكل ضغطًا نفسيًا كبيرًا. في هذه الأعمال، يسعى الشخصيات للهروب من واقعهم القاسي بالبحث عن ملجأ في عوالم خيالية، لكنهم يكتشفون بسرعة أن هذا الملجأ ليس سوى وهم، سراب لا يمكن الوصول إليه. 3. جورج أورويل في روايته «1984»، قدم جورج أورويل رؤية مستقبلية مظلمة، حيث يسود نظام سلطوي قمعي يعزل الأفراد عن حقوقهم وحرياتهم الأساسية. لكن، بعيدًا عن كونها مجرد تحذير اجتماعي من أخطار الأنظمة الاستبدادية، يمكن أيضًا اعتبار الرواية نوعًا من الهروب الفكري من واقع كان أورويل يشعر أنه لا يحمل الأمل. في ذلك الوقت، كان الواقع السياسي والاجتماعي الذي يعيشه أورويل يعكس كثيرًا من الظلم والتقييد للحرية، فاختار تصوير مستقبل أسوأ ليفرّ من هذا الواقع القاتم. استخدم أورويل الخيال لخلق سيناريوهات مرعبة، حيث يُسيطر النظام على كل جوانب الحياة، ويُمحى الفرد في داخل آلة ضخمة تُدار بمنتهى القسوة. هذا الهروب الفكري عن الواقع لم يكن فقط وسيلة للتعبير عن مخاوفه، بل كان أيضًا دعوة للتفكير في كيف يمكن أن يصبح المستقبل أسوأ إذا استمر البشر في تجاهل حقوقهم وحرياتهم. بشكل غير مباشر، استخدم أورويل الرواية كأداة للتفكير في واقع كان يسعى للهروب منه، عبر تصور أسوأ السيناريوهات الممكنة التي قد تحدث إذا سُمح للأنظمة السلطوية بأن تسيطر بالكامل. 4. أجاثا كريستي تُعدّ أجاثا كريستي واحدة من أعظم كتّاب الروايات البوليسية في العالم، وقد استخدمت الكتابة كوسيلة للهروب من الواقع بطريقة مبتكرة. رغم أن رواياتها تحفل بالغموض والتشويق، فإن كثيرًا منها يعكس اهتمامها بحل الألغاز النفسية والاجتماعية التي تحدد مصائر الشخصيات. في روايات مثل جريمة على متن القطار السريع وموت فوق النيل، تستعرض كريستي قضايا معقدة وتتناول العلاقات بين الشخصيات في أجواء مليئة بالضغط الاجتماعي والنفسي. يمكن القول إنّ مغامرات محققها الشهير، هرقل بوارو، كانت وسيلة للهروب من الواقع المألوف والتوجه إلى عوالم مشحونة بالأسئلة الأخلاقية والفكرية. الكتابة كوسيلة للتفاعل مع الواقع على النقيض من ذلك، يوجد عدد كبير من الكتاب الذين يرون في الكتابة وسيلة لفهم الواقع ومواجهته بشكل أعمق. هؤلاء الكتاب ينغمسون في التفاعلات البشرية، ويتناولون قضايا اجتماعية وسياسية تؤثر في العالم. 1. تشارلز ديكنز يعد ديكنز واحدًا من أشهر الكتاب الذين استخدموا الأدب للتفاعل مع قضايا الواقع. في أعماله مثل «توقعات العظمة» و«تاريخ نيكولاس نيكلبي»، أظهر مشكلات الفقر والظلم الاجتماعي في إنجلترا في القرن التاسع عشر. من خلال شخصياته المثيرة وحبكاته المعقدة، كان يعبر عن دعوات للتغيير الاجتماعي. لم يكن ديكنز يهرب من الواقع، بل كان يسعى لتصحيحه والتأثير عليه من خلال كتاباته. 2. توماس هاردي هاردي كانت تركز كتاباته على تأثير الحياة الريفية والتقاليد الاجتماعية على صراع الأفراد. في أعماله مثل تحت الشجرة الخضراء والعلاجات البائسة، عكس هاردي الواقع الاجتماعي والتاريخي لبريطانيا في تلك الحقبة. من خلال رواياته، قدّم تصويرًا لحياة معقدة لا يمكن الهروب منها، بل يجب مواجهتها وفهمها. كانت كتاباته تركز على صراع الأفراد مع قوى البيئة والمجتمع والخداع والابتزاز، والزواج المتعدد، والقتل، والاغتصاب. مع تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها الناس في محاولاتهم للعيش في ظل التقاليد والقيم الاجتماعية المهيمنة. 3. جون شتاينبك يُعد جون شتاينبك من الكتاب الذين تناولوا قضايا الطبقات الاجتماعية والفقر في أعماله الأدبية بشكل جلي. في رواياته مثل عناقيد الغضب وفئران ورجال، عكس شتاينبك معاناة الطبقات العاملة في الولايات المتحدة خلال فترة الكساد الكبير. من خلال شخصياته البسيطة، يقدم شتاينبك صورة عن الواقع الاجتماعي القاسي، ويعكس التحديات التي يواجهها الأفراد في سياقات اقتصادية صعبة، مما يجعل رواياته وسيلة لفهم الواقع العميق والمظلم في بعض الأحيان، بدلاً من الهروب منه. 4. فيودور دوستويفسكي يُعد فيودور دوستويفسكي من أعظم الكتاب الروس والعالميين الذين استخدموا الكتابة للتفاعل مع الواقع، لا سيما في ما يتعلق بالصراع النفسي والاجتماعي. في رواياته مثل الأخوة كارامازوف والشياطين والجريمة والعقاب، تناول دوستويفسكي أسئلة عميقة حول الطبيعة البشرية، والوجود، والعدالة، مما يعكس واقع روسيا في القرن التاسع عشر من خلال شخصيات تعيش صراعات أخلاقية ونفسية. في أعماله، كان يسلط الضوء على التوترات بين القيم الاجتماعية والدينية والفردية، معبرًا عن الألم الداخلي والتجارب الشخصية التي يمر بها الأفراد في مواجهة المجتمع. الكتابة بين الخيال والواقع: تجربة المثقفين السعوديين في السياق السعودي، تتسم الكتابة في كثير من الأحيان بتوازن بين التفاعل مع الواقع الاجتماعي المحلي والهروب إلى عوالم خيالية، حيث يعبّر المثقفون السعوديون عن تجارب مجتمعية وثقافية فريدة. 1. عبدالله الغذامي الدكتور الغذامي من أكثر المثقفين السعوديين تأثيرًا وجرأة. لم يستخدم الغذامي قلمه ليصف الواقع فحسب، بل ليفهمه ويحلله بعمق. عبر كتبه المهمة مثل «المرأة واللغة» و«الخطيئة والتكفير»، اقتحم قضايا معقدة مثل الثقافة والهوية ومكانة المرأة في المجتمع. ولم يتوقف مشروعه النقدي عند حدود الأدب أو اللغة، بل اتسع ليشمل قضايا الحداثة وما بعدها، كما في كتابه «حكاية الحداثة»، حيث رصد التحولات الاجتماعية والثقافية التي طرأت على المجتمع السعودي. وفي مؤلفه «ثقافة الوهم»، انتقد الغذامي الصورة الإعلامية والاجتماعية التي تصنع نماذج ثقافية وهمية تبتعد عن الواقع. وما يميز الغذامي حقًا هو قدرته على تجاوز الظاهر ليغوص في الأعماق النفسية والاجتماعية للمجتمع السعودي، مما يجعله من الكتاب الذين يسهمون في تشكيل الواقع أكثر من الهروب منه. 2. غازي القصيبي غازي القصيبي من ألمع الأسماء في الأدب السعودي، إذ استطاع أن ينسج بين الواقع والخيال بخفة وحكمة. في رواياته الشهيرة مثل «شقة الحرية» و«العصفورية»، طرق القصيبي أبواب القضايا الاجتماعية والسياسية بجرأة، بينما حملت نصوصه لمسات فلسفية عميقة كشفت كيف يتأثر الفرد بالمجتمع من حوله. لم تكن كتاباته مجرد انعكاس للواقع فحسب، بل كانت أيضًا مساحة للتمرد الفكري، إذ تميز أسلوبه بلغة أدبية ثرية ومتمردة في آنٍ معًا. عُرف عن القصيبي قدرته على الغوص في أعماق النفس البشرية وتحليل الصراعات الداخلية التي يعيشها الأفراد في مواجهة الواقع، مما جعل أعماله لا تُقرأ فقط من باب الاستمتاع الأدبي، بل تُعد أيضًا مرآة تعكس التوترات الثقافية والسياسية في المجتمع السعودي. كان دائمًا يكتب بناءً على الواقع، بعيدًا عن الهروب إلى عوالم خيالية لا تمت للواقع بصلة، بل كان يواجه مشاعر القلق والضغط الاجتماعي بصدق وموضوعية. 3. حليمة مظفر حليمة مظفر كاتبة سعودية، تُعد من الأسماء المهمة في الأدب السعودي المعاصر. تمكنت من ترك بصمة واضحة في الساحة الثقافية. في كتاباتها، تتناول مظفر قضايا اجتماعية ونفسية تسلط الضوء على التحديات التي يواجهها الفرد السعودي في المجتمع المعاصر. أسلوبها يعكس وعيًا اجتماعيًا عميقًا، ومحاولة لفهم التغيرات الثقافية التي تمر بها السعودية. تميزت مظفر بطرحها الإنساني وفهمها للقضايا من أكثر من زاوية، مما يتيح لها بناء صورة شاملة ومعقدة للمجتمع، وهذا ما يجعلها جزءًا من الحوار المستمر حول الهوية والمجتمع. كما تسلط الضوء على تجارب المرأة السعودية ودورها المتنامي في المجالات الثقافية والاجتماعية، مع تأكيدها على أهمية التعبير عن الذات والحرية الفكرية. تعكس أعمالها أيضًا التحولات التي يشهدها المجتمع السعودي في ظل رؤية 2030، وكيف يمكن للأدب أن يسهم في تشكيل المستقبل والتوعية بالقضايا المعاصرة. 4. عبده خال خال أحد أبرز الكتاب السعوديين الذين لا يترددون في تناول قضايا المجتمع السعودي المعقدة من خلال أعماله الأدبية. في روايته «ترمي بشرر»، يتناول خال مسائل مثل التقاليد، القيم الاجتماعية، والصراعات الشخصية في بيئة محافظة، مما يجعله يقدم صورة حية ومتجذرة في الواقع السعودي. تركز الرواية على معاناة الشخصيات في مواجهة التحديات المجتمعية والتقاليد التي تحد من حريتهم. وعلى الرغم من أن خال يتعامل مع واقع معقد مليء بالتناقضات، فإنه لا يكتفي بوصفه، بل يقدم أيضًا نقدًا اجتماعيًا وثقافيًا حادًا يعكس تساؤلاته العميقة حول قضايا مثل العنف، الفقر، والظروف النفسية التي تهيمن على أفراد المجتمع. من خلال هذه الرواية، يفتح خال باب النقاش حول الموروثات الثقافية ودورها في تشكيل الفرد والجماعة، مؤكدًا ضرورة النظر إلى المستقبل بعين ناقدة بعيدًا عن الاصطفاف التقليدي. ختامًا، الكتابة بين الهروب من الواقع وارتباطها بالواقع ليست مجرد مفهوم ثابت، بل هي مساحة مرنة يعبّر فيها الكُتاب عن أفكارهم ورؤاهم المتنوعة. سواء كان الكاتب يهرب إلى الخيال أو يتفاعل مع الواقع، تظل الكتابة أداة فكرية قوية تمكّن الأفراد من استكشاف العالم الداخلي والخارجي في آن واحد. ومن خلال التجارب التي ذُكرت في هذا المقال، نرى كيف يمكن للأدب أن يشكل أدوات فهم وتغيير، سواء كان ذلك من خلال الهروب أو المواجهة المباشرة للواقع.

مقامة ألأستفهام
مقامة ألأستفهام

موقع كتابات

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • موقع كتابات

مقامة ألأستفهام

نشر أستاذ اللغة العربية : (( الاستفهام المجازي حين يفيد النفي , العمر من غير حب شيفيد ؟؟؟؟؟؟؟؟ )) , لاحظوا كثرة علامات الأستفهام , لتعرفوا مافعله العطش للحب بصاحبنا الثمانيني , نتيجة وصلته متأخرة , ولا زالت الأكواب تتزاحم على طاولة القدر , ورشفة العمر واحدة لم تتغير , عميقة المذاق صاخبة المسك , جياش لونها , ثائرة الهدوء , كحيلة النظرات , عربية الحسن , تملأ الدنا من ثرثرة عشقها الخالد , وحديث الروح تحركه ملعقة الشوق المغمورة بالوجد , وجدران الفؤاد حيث صدى الأحاديث تملأ ذاكرة الزمكان , يقول رجب الشيخ ألأديب : ((وَمَا أنتِ إلَا حِلْمِي الْمُتَطَايِر ,يلهثُ فِي مَوَاسِمِ النَّهَار كالأسئلة, فَيَدْخُل الْقَمَر نَّوافِذي المرتقبة )) . الْحبُّ مرضٌ خطيرٌ لَا يُصابُ بهِ إلَّا مَنْ فِي قلْبِهِ قبسٌ منْ نورٍ , تعرّضَ النّبيُّ ( بُوذَا ) إلَى مرضِ الْحبِّ , و لمْ يُصَبْ أيُّ مسْلمّ , نقلُوا ضريحَهُ إلَى حائطِ الْبراقِ , بعيداً عنْ بياراتِ الْعنبِ , وحقولِ الشّعيرِ , حيْثُ يزْهُو سكْراناً , يبْحثُ عنْ حمامةٍ تنْقلُ ترْجمانَ الْأشْواقِ إلَى زيْتونِ يافَا نقلُوا برْجَهُ , إلَى الْعهْرانيِّينَ ضدَّ الطّهْرانيِّينَ , بِالْهملايَا , حيْثُ لِلْحبِّ ألْفُ لسانٍ وألْفُ ديانةٍ , دونَ أيّةِ كراهيةٍ , و الْحبُّ يصيبُ النُّدْرةَ الْغافلةَ عنْ سورةِ الْحبِّ الْغائبةِ , أخْلفَتْ ميعادَهَا معَ حُبْرَائِيلَ , لمْ تتودّدْ إلَى مرْيمَ , حينَ أصابَ الْمخاضُ نخْلةَ الْحبِّ , وحينَ تكلّمَ النّبيُّ عيسَى تحوّلَ عابرَ سبيلٍ , (( الْحبُّ يصيبُ : النّصارَى/ الْيهودَ/ الصّابئةَ/ الْمجوسَ/ الْهنْدوسَ/ الدّهْرانيينَ/أهْلَ الْكتابِ/ اللّامتديّنينَ / ومَنْ ليْسَ لهُ كتابُ الْيمينِ أوِالْيسارِ , إلَّا الْمسْلمونَ / لمْ ينْزلْ نصٌّ ولَا وحْيٌ , تمرّدَ علَى اللّهِ , وعصَى فأكلَ التّفّاحةَ , نزلْنَا نبْحثُ عنْهُ فِي الْأرْضِ , يُرافقُنَا إبْليسُ لأنّهُ أحبَّ حوّاءَ فضحَّى بِجناحيْهِ كَملاكٍ , وزرعهُمَا فِي جسدِهَا تحوّلَ شيْطاناً , يترصّدُ منْ آمنَ بِالْحبِّ )) . يقول جلال الدين الرومي : (( يمكن لي أن أبتعدَ عن كل أحد إلّا ذاك الذي بقلبِه يحتويني)) , ويقول الأبيوردي : (( تَنَكَّرَ لِي دَهْرِي وَلَمْ يَدْرِ أَنَّنِي …صَبورٌ وَأَهْوالُ الزَّمانِ يَهُونُ فَباتَ يُرِينِي الضَّيْرَ كَيْفَ اعْتَدَاؤُه… وَبِتُّ أُرِيْهِ الصَّبْرَ كَيْفَ يَكُون)) , وعندما اعترفت ميلينا إلى كافكا قالت له أحبك, قال حينها كافكا :(( قالت لي أحبك فخرجت إلى الشارع , لأن سماء الغرفة لم تكن كافيةٌ لتحليقي)) , وبعد انفصال غادة السمان عن غسان كنفاني , وفي تساؤلات ما بعد الفراق التي لم نجد لها جوابا لليوم , كتبت له :(( ‏كيف أتخلص من عادة انتظارك ؟ كيف أقنع قلبي بأنك لم تعد تنتظرني ؟ و بأني آخر الأشياء بعد أن كنتُ أولها ؟)) , وتقول كريمة الحسيني : (( وأشتهي غرقا فيك يليق بعمق محيطك )) , وأيدتها أمرأة ذواقة : لا يفهم العشق إلا الكبار يا سادة فالرجل بعد الستين بحر رجولة عميق , ويجب الحذر من أمواجه إن لم تجيدوا السباحة وهو أيضاً كالقصيدة العصماء لا يفهمها إلا الذواقة. (( سبع سنابل خضر وأُخر يابسات , أنتظر بشوقعاما فيه يغاث الناس , وفيه يعصرون ملابس الذلمن على حبل الحرمان العاطفي , احصديني أيتها الريح , وانثريني فتات خبز للطير في هذا المدى الفسيح , ويا دالية العنب اعصريني في كؤوسالفارين من دُوٓارِ الحب , ويا أيها الراعي ضعني عصا في يدك تهش بها على الذئاب, وترعى قطيعا من كلمات العشق , ويا نجار اصنعني تابوتا من شجر الأكاسيا لجنازة شهيد قطفه الخريف من جذور الأرض , واتركني توقيعا على شاهد قبره أنا الموقع أسفله : رجل سقى الربيع بملح عينيه , يا ساعي البريد احملني قصيدة غزل لامرأة وحيدة لم يسأل عنها يوما أحد , أيها البستاني اقتلعني من مزهرية على واجهة محل تجاري وأعدني إلى الحقل , يا عمّال البناء شٓيّدوني قنطرة عبورلكي تعانق الضفة أختها , ويا جندي أطلقني رصاصة في قلب الحقيقة لينزف المعنى ,ويا أيها الفيلسوف اطرحني سؤالا مبهما في فمك :هل المياه كلها بِلٓون الغرق؟ )) .

تأثير عابر للثقافات: موراكامي نموذجا
تأثير عابر للثقافات: موراكامي نموذجا

البلاد البحرينية

time١٤-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • البلاد البحرينية

تأثير عابر للثقافات: موراكامي نموذجا

لا شك أن تكريم الأدباء الذين تجاوز تأثيرهم حدود أوطانهم يمثل تقليدًا ثقافيًّا راقيًا، يُسهم في ترسيخ قِيَم الحوار الإنساني والتبادل المعرفي. فالأدب، بصفته مرآة للروح البشرية، يمتلك فرادةً في القدرة على تجاوز الحواجز اللغوية والثقافية، ليطوي البَوْنَ بين التجارب الإنسانية المختلفة، ويصبح جسرًا واصِلًا بين الشعوب. في هذا السياق، جاء اختيار الأديب الياباني العالمي هاروكي موراكامي شخصية العام الثقافية في الدورة التاسعة عشرة من جائزة الشيخ زايد للكتاب، تكريسًا لهذا المفهوم؛ إذ يشكّل هذا التكريم احتفاءً بمسيرة أدبية أثّرت في الوعي الأدبي العالمي، وتركَت بصمتها الواضحة في الثقافة العربية، قراءةً وترجمةً وتلقّيًا. جائزة الشيخ زايد للكتاب تُعدّ واحدة من أبرز الجوائز الأدبية والثقافية في العالم العربي، اكتسبت مكانة مرموقة على الساحة الدولية بفضل رؤيتها المنفتحة على الثقافات العالمية، وحرصها على تكريم التجارب التي تسهم في بناء المشترك الإنساني، وتغني المحتوى الثقافي العربي. كما أنها تُعنى بدعم التأليف، والنشر، والترجمة، وتشجيع الكُتّاب والباحثين على مَدّ جسور المعرفة بين العرب والعالم. وموراكامي نموذجٌ حيٌّ للأديب الذي تَمثّل ثقافاتٍ متعددة في رحلته الإبداعية، ومنها الثقافة العربية التي طالما أبدى إعجابًا خاصًّا بها، لا سيّما بحكايات 'ألف ليلة وليلة'، بما تحمله من رمزية سردية وثراءٍ خياليٍّ أسهم في تشكيل ملامح عالمه الروائي القائم على التداخل بين الواقع والغرابة، والحلم واليومي. وقد عبّر موراكامي في أكثر من مناسبة عن انبهاره ببنية السرد الدائري والمتشابك في 'ألف ليلة وليلة'، حيث تتداخل الحكايات داخل بعضها البعض، وتنسج طبقات من المعنى تتجاوز ظاهر النص. هذه التقنية السردية ألهمته في بناء عوالمه الروائية المتعددة الطبقات، التي تتيح للقارئ التّوغّل في مستويات من الواقع النفسي والميتافيزيقي، كما يظهر بوضوح في أعمال مثل 'كافكا على الشاطئ'، أو 'الغابة النرويجية'، حيث تتشابك الوقائع مع العوالم الداخلية والرمزية، في نسق سرديّ لا يخلو من الغموض والتأمل الوجودي. ولعلّ من أبرز تجليات هذا التأثر المباشر بالحكايات العربية القديمة قصة كتبها موراكامي بعنوان 'شهرزاد'، ضمن مجموعته القصصية 'رجال بلا نساء'. في هذه القصة، يستحضر شخصية شهرزاد لا بوصفها راويًا فقط، بل كرمزٍ للنجاة عبر الحكي، حيث تستخدم البطلةُ فِعلَ الحكي اليومي كوسيلة للتواصل والبقاء، تمامًا كما كانت تفعل شهرزاد الأصلية لتنجو من الموت. لكن موراكامي يعيد توظيف هذه الشخصية في سياق معاصر، محمِّلًا إيّاها دلالات جديدة عن العزلة، والرغبة في الفهم، والحاجة للبوح الإنساني في وجه الصمت القاسي. وبهذا التفاعل العميق مع الإرث السردي العربي، لا يقدّم موراكامي مجرد انفتاح عابر على ثقافة أخرى، بل يعيد دمجها في نسيجه الإبداعي الخاص، بأسلوب متفرّد يجمع بين العجائبي والوجودي، بين تراث الشرق وأسئلة الإنسان المعاصر. ولعلّ ما يُعمّق من فهْم تأثير 'ألف ليلة وليلة' في مشروع موراكامي، هو مقارنته بتجربة أديب نوبل نجيب محفوظ، الذي ظلّ هو الآخر مأسورًا بسحر هذا العمل السردي الخالد. كلا الكاتبين نهل من معين الحكاية العربية، لكنّهما ترجما هذا التأثير بأسلوبين مختلفين وجوهريين. نجيب محفوظ، ابن القاهرة وأزقتها القديمة، جعل من الحكاية الشعبية بنيةً للواقع الاجتماعي، وانطلق منها ليؤسّس مشروعًا روائيًّا يزاوج بين الواقعي والأسطوري، كما في ثلاثيته الشهيرة أو في رواياته الرمزية مثل 'أولاد حارتنا'. أما موراكامي، القادم من الشرق البعيد، فقد استثمر البنية الحكائية لـ 'ألف ليلة وليلة' ليبني عالمًا يطفو على الحافة بين الواقع واللاواقع. ولعلّ المفارقة الطريفة، والمعبّرة في الوقت نفسه، تكمن في طقسي الكتابة لدى كلٍّ منهما: فقد كان نجيب محفوظ يكتب في المساء، بعد أن ينهي عمله في جهاز الدولة، حيث يجد في الليل سكينةً تمنحه عمق التأمل في النفس والناس، بينما موراكامي يكتب في ساعات الفجر الأولى، بعد أن يستيقظ باكرًا ويمارس الركض، مُفضّلًا الصباح كزمنٍ صافٍ وخالٍ من ضجيج العالم، يسمح له بالتوغّل في طبقات اللاوعي. وكأن كلًّا منهما يستدعي روح شهرزاد في زمن مختلف: أحدهما في الليل كما كانت تفعل هي، والآخر في الصباح، حين تتبدد ظلال الحكاية لتفسح المجال لدهشةٍ جديدة. وإذا كان موراكامي قد بدأ قارئًا مفتونًا بالسرد العربي، فإنه اليوم أحد أبرز الكُتّاب الذين أثّروا في الذائقة العربية الحديثة، حيث تُقرأ أعماله على نطاقٍ واسع، وتُترجم إلى العربية باهتمامٍ متجدّد، وتُدرّس في جامعات عربية، وتُلهم عددًا متزايدًا من الكتّاب الشباب، بل والقرّاء، وتُثري الذائقة الإنسانية في العموم. إن هذا النوع من التكريم لا يكرّس فقط الاعتراف بالمنجز الإبداعي، بل يؤكد أهمية الأدب بوصفه قوة ناعمة قادرة على صناعة التفاهم وتشكيل وعيٍ إنساني مشترك. كما يشجع على قراءة الأدب العالمي بروح الانفتاح، بوصفه جزءًا من التجربة البشرية الكونية لا نقيضًا لها، ومُراكِمًا لخبراتها المشتركة، وإن اختلفت الثقافات التي تنطلق من أرضيتها، ففي الحقيقة يبقى الإنسان واحدًا، وإن اختلفت الألوان. وفي زمن تتصاعد فيه الحواجز السياسية والثقافية، يصبح الأدب واحدًا من أنبل المسارات التي تذكّرنا بإنسانيتنا المشتركة، وتمدّنا بالقدرة على التلاقي، لا التصادم، وعلى البناء، لا العزلة. ومن هنا تأتي أهمية تكريم أمثال موراكامي، ليس فقط لما كتب، بل لما مثّل من جسور أدبية وإنسانية تعبر العالم، وتفتح نوافذ جديدة للفهم والتواصل.

الروائية الكندية مرغريت آتوود تطرح أسئلة الساعة
الروائية الكندية مرغريت آتوود تطرح أسئلة الساعة

الشرق الأوسط

time٠٢-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الشرق الأوسط

الروائية الكندية مرغريت آتوود تطرح أسئلة الساعة

يعرفها الكثيرون من خلال المسلسل التلفزيوني المأخوذ من روايتها المسماة «حكاية الخادمة» (1985). ويعرفها قراء الأدب كاتبة غزيرة الإنتاج لها أكثر من خمسين كتاباً ما بين روايات ومجموعات قصصية ودواوين شعرية وأدب أطفال وكتابات نقدية. من هذا النوع الأخير كتاب مرجريت آتوود المسمى «أسئلة الساعة: مقالات ونصوص من وحي مناسبات 2004-2022» Margaret Atwood، Burning Questions: 2004-2022 وهو صادر عن دار «فينتاج» للنشر في 2023. ما أسئلة الساعة التي تطرحها آتوود هنا؟ إنها حقوق الإنسان، والحركة النسوية، والأدب والبيئة، وصعود نجم دونالد ترمب، والقصة القوطية، والصراعات على مصادر الطاقة، وكوارث العصر من مجاعات وحرائق وفيضانات. ثم هي تخرج عن هذا النطاق لتكتب عن عدد من الأدباء: وليم شكسبير، وتشارلز ديكنز، ودوريس ليسنج، وأليس مونرو، وراي براد بري، وستفن كنج وغيرهم. وتتساءل آتوود في مقدمة الكتاب: «لماذا اخترت أن أسميه (أسئلة الساعة)؟». وتجيب: «لأنه يعالج قضايا ملحة في اللحظة الراهنة، جذورها ضاربة في الماضي ولكنها ستؤثر في المستقبل». وأول هذه الأسئلة هي مستقبل كوكبنا الأرضي. وهناك مشكلات الديمقراطية، وتوزيع الثروة، وثورة الاتصالات في العصر الرقمي، ووظيفة الكاتب في القرن الحادي والعشرين، وجائحة الكوفيد. من مقالات الكتاب مقالة مؤرخة في 2014 موضوعها الروائي وكاتب اليوميات التشيكي فرانز كافكا. تسجل آتوود ثلاث لحظات في تاريخ علاقتها بهذا الأديب المعذب صاحب «المحاكمة» و«القلعة» و«أميركا» و«المسخ». كانت المحطة الأولى كتابتها في سن الـ19 مقالة عن كافكا أبرزت فيها علاقته برموز السلطة (وأولها أبوه في البيت)، وشعوره بالضعف والذنب وانعدام الحيلة إزاء لغز الوجود، وغربته العرقية واللغوية؛ إذ كان يهودياً يكتب باللغة الألمانية في مدينة براغ الناطقة باللغة التشيكية. والمحطة الثانية هي زيارة آتوود - مع أسرتها - لمدينة براغ في 1984، ووقوفها أمام قلعة المدينة القائمة على تل عالٍ، فتتذكر قلعة كافكا وقلاعاً أخرى كتلك التي نلتقي بها في أقصوصة «قناع الموت الأحمر» لإدجار آلان بو، ورواية «آيفانهو» للسير ولتر سكوت، ورواية «دراكيولا» لبرام ستوكر. والمحطة الثالثة كانت في تسعينات القرن الماضي، بعد سقوط النظام الشيوعي، حين زارت براغ مرة أخرى فوجدتها مدينة مرحة تلمع بالأضواء وقد تحولت قلعتها المرهوبة إلى مزار سياحي، وراحت فرقة موسيقية تنشد أغنية «سنوهوايت والأقزام السبعة» من فيلم ولت دزني، والمحال تزخر بالهدايا والتذكارات. وراحت آتوود تتجول مع زوجها في كل الشوارع والأماكن التي عاش فيها كافكا أو تردد عليها. وثمة مقالة مؤرخة في 2020 عن رواية «نحن» (1921-1920) للروائي الروسي يفجيني زامياتين وهي من أهم روايات القرن العشرين التي ترسم صورة مخيفة لعالم كابوسي في المستقبل، شأنها في ذلك شان رواية «عالم جديد جميل» لأولدس هكسلي، ورواية «ألف وتسعمائة وأربع وثمانون» لجورج أورويل، ورواية «حكاية الخادمة» لآتوود ذاتها. لقد تعرفت آتوود على رواية الكاتب الروسي في وقت متأخر - في أواخر تسعينات القرن الماضي - قبل أن تكتب روايتها الخاصة. وحين قرأتها دهشت لقدرة زامياتين على التنبؤ فقد كتب عن معسكرات الاعتقال، والتجسس على أخفى أفكار الناس ومشاعرهم، وسحق الفرد، وإقامة الحواجز والأسوار، والمحاكمات الصورية قبل أن يجعل هتلر وستالين من هذه الأمور حقائق على الأرض. ورواية زامياتين رد على الطوباويات المتفائلة كتلك التي كتبها في القرن التاسع عشر الأديب الإنجليزي وليم موريس وآخرون ممن انبهروا بالتقدم العلمي والتكنولوجي فظنوه قادراً، بعصاً سحرية، على إسعاد البشرية وحل مشكلاتها والتخفيف من آلامها. ليس هذا الكتاب أول عمل لآتوود في مجال النقد الأدبي وفي 2020 تكتب آتوود عن رواية للأديبة الفرنسية سيمون دي بوفوار كتبت في 1954، ولكنها لم تظهر إلا بعد وفاة بوفوار وذلك جزئياً لأن جان بول سارتر - شريك دي بوفوار في الفكر والحياة - لم يجدها جديرة بالنشر. عنوان الرواية «دون انفصال» وهي عن صداقة لا تنفصم عراها بين شابتين متمردتين. وتتخذ آتوود من صدور هذه الرواية مناسبة للتعبير عن رأيها في دي بوفوار والوجوديين عموماً. لقد وجدت في كتاب الأديبة الفرنسية المعنون «الجنس الثاني» ما ترتضيه وما ترفضه. وكانت على وعي بفارق السن والظروف بين دي بوفوار وبينها. هناك فارق الأجيال (دي بوفوار ولدت في 1908 بينما ولدت آتوود في 1939). وعلى حين عاصرت دي بوفوار حربين عالميتين، ورأت وطنها يقع تحت الاحتلال الألماني، فإن آتوود عاشت في كندا التي لم تُحتل ولم تُقصف بالقنابل. وترى آتوود أن رواية «دون انفصال» جديرة بالقراءة، خلافاً لما ارتآه سارتر، وعندها أن خير كتابات دي بوفوار هي التي تسجل طفولتها وصباها وشبابها والحياة الفكرية في فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية وما بعدها. ليس هذا الكتاب أول عمل لآتوود في مجال النقد الأدبي، فقد سبق لها أن حررت كتاب مختارات من الشعر الكندي المكتوب باللغة الإنجليزية (1983)، وأخرجت كتاباً مثيراً للجدل عن الأدب الكندي، عنوانه «البقاء» (1972)، وكتاباً آخر عنوانه «تفاوض مع الموتى: كاتبة تتحدث عن الكتابة» (2002). وهي بصدور هذا الكتاب الجديد تؤكد مكانتها واحدة من ألمع الناقدات النساء في عصرنا، شأنها في ذلك شأن كويني ليفيس (زوجة الناقد الإنجليزي ف. ر. ليفيس)، وديانا تريلنج (زوجة الناقد الأمريكي لايونل تريلنج)، وماري مكارثي (زوجة الناقد الأمريكي إدموند ويلسون)، وسوزان سونتاج. وقد جمعت هاتان الأخيرتان - مثل آتوود - بين الإبداع الروائي وكتابة النقد الأدبي ومراجعات الكتب. ولهذا النوع من كتابات المبدعات الناقدات أهمية مزدوجة؛ فهي من ناحية تلقي الضوء على الأدباء الذين تكتب آتوود عنهم. ومن ناحية أخرى تلقي الضوء على آتوود ذاتها؛ إذ توضح همومها الفكرية، ومشكلاتها التكنيكية، وتطور فنها، والمؤثرات التي دخلت في تكوينها الذهني والوجداني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store