logo
#

أحدث الأخبار مع #كلايمتسنترالClimateCentral

تغير المناخ يطيل موسم الحساسية في الولايات المتحدة؟
تغير المناخ يطيل موسم الحساسية في الولايات المتحدة؟

Independent عربية

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • Independent عربية

تغير المناخ يطيل موسم الحساسية في الولايات المتحدة؟

يشهد موسم حساسية الربيع في الولايات المتحدة تغيرات لافتة بفعل تغير المناخ، إذ تسجل المدن الكبرى مستويات قياسية من غبار الطلع، في وقت يحذر العلماء من أن هذا الموسم قد يطول أكثر من المعتاد. وفي مدينة نيويورك، أسهم الطقس الدافئ في رفع مستويات غبار الطلع بشكل كبير، تزامناً مع اجتياح دخان حرائق الغابات للمنطقة، وسط توقعات بعدم تراجع هذا الوضع في أي وقت قريب. وبحسب ما أفادت به الدكتورة نيدي كومار لقناة "سي بي أس" الإخبارية، فإن "الخبراء يتوقعون أن يمتد موسم الحساسية في شمال شرقي البلاد إلى 180 يوماً، أي أطول بـ 20 يوماً من المعدل المعتاد". وأضافت: "هذا أحد التأثيرات المباشرة لتغير المناخ." وتؤكد التوقعات الصادرة عن موقع "أكيوويذر" AccuWeather أن مستويات غبار الطلع ستبقى "مرتفعة" في مدينة نيويورك خلال الأسبوع الحالي، في حين تتشابه التوقعات في بوسطن، باستثناء يومي الأربعاء والخميس حيث من المتوقع أن تنخفض إلى مستوى "معتدل". ولا تقتصر هذه الظاهرة على الساحل الشرقي، إذ سجلت أتلانتا أعلى مستويات غبار الطلع في تاريخها، كما أعلنت هيوستن عن أعلى نسبة منذ عام 2013، وفقاً لمؤسسة الربو والحساسية الأميركية. وتشير التوقعات إلى أن مدن الجنوب ستكون من بين الأكثر تضرراً. تتسبب هذه المستويات العالية من غبار الطلع بأعراض مزعجة، مثل سيلان الأنف وحكة العينين، لنحو ربع البالغين في الولايات المتحدة، مع احتمال استمرار الأعراض حتى أشهر الصيف. وفي سياق متصل، أشار تقرير صادر عن منظمة "كلايمت سنترال" Climate Central وهي مؤسسة أبحاث غير ربحية إلى أن ملايين الأميركيين في مختلف المدن باتوا يعانون من مواسم حساسية تبدأ في وقت مبكر، وتدوم لفترات أطول، وتكون أكثر حدة، نتيجة التأثيرات المتسارعة لتغير المناخ الذي تسببه الأنشطة البشرية. واستناداً إلى بيانات إدارة المحيطات والغلاف الجوي الوطنية الأميركية NOAA، ذكر التحليل أن دفء فصل الربيع وبدءه في وقت مبكر أديا إلى إطالة موسم النمو، مما منح النباتات وقتاً أطول للنمو وإطلاق كميات أكبر من حبوب اللقاح المسببة للحساسية. وقد وُجد أن موسم النمو الخالي من الصقيع بين عامي 1970 و2024 قد ازداد بمعدل 20 يوماً في 87 في المئة من أصل 198 مدينة تم تحليلها منذ عام 1970. وعلى رغم أن جميع المناطق في الولايات المتحدة شهدت زيادة في مواسم النمو الخالية من الصقيع بمتوسط لا يقل عن 13 يوماً منذ عام 1970، إلا أن مدن الشمال الغربي والجنوب الغربي الأميركي شهدت أكبر معدلات التغير، حيث زادت بمعدل24 يوماً و20 يوماً على التوالي. وأضاف التقرير: "أكثر المدن التي شهدت زيادة في موسم النمو الخالي من الصقيع كانت: رينو في نيفادا (96 يوماً إضافياً)، لاس كروسيس في نيو مكسيكو (66 يوماً)، ميدفورد في أوريغون (63 يوماً)، وتوبيلو في مسيسيبي وميرتل بيتش في كارولينا الجنوبية (كلاهما 52 يوماً إضافياً)." أما مدن الجنوب، والجنوب الشرقي، ووادي أوهايو، وشمال شرقي البلاد، فقد شهدت أطول مواسم نمو خالية من الصقيع، والتي أصبحت الآن أطول بنسبة لا تقل عن 10 في المئة في 70 مدينة من المدن التي شملها التحليل. ويأتي هذا التحليل بعد دراسة سابقة وجدت أن الاحترار الناجم عن الإنسان كان المحرك الأساسي لتمدد مواسم حبوب اللقاح في أميركا الشمالية بين عامي 1990 و 2018. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وفي عام 2023، رصدت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية هذه الظاهرة، موضحة أن التغير المناخي أدى إلى المزيد من الأيام الخالية من الصقيع، وارتفاع درجات الحرارة الموسمية، وازدياد مستويات ثاني أكسيد الكربون، وهي عوامل تسهم مجتمعة في زيادة تركيزات غبار الطلع وطول فترة انتشاره. وأوضحت بيانات "شبكة الفينولوجيا الوطنية" National Phenology Network أن بداية الربيع في الولايات المتحدة تحدث الآن في وقت أبكر مقارنة بما كان عليه منذ عام 1984، كما ارتفعت كمية غبار الطلع بنسبة تصل إلى 21 في المئة بين عامي 1990 و2018، وكان أكبر ارتفاع في ولايتي تكساس والمناطق الواقعة في الغرب الأوسط. ويحذر التقرير من أن التغيرات المناخية في مستويات غبار الطلع قد تنعكس سلباً على الصحة العامة، عبر زيادة معدلات التعرض للمثيرات التنفسية، ورفع احتمالية الإصابة بالحساسية أو الربو. وربطت منظمة "كلايمت سنترال" هذه التغيرات أيضاً بارتفاع التلوث بثاني أكسيد الكربون، الذي يعد من أبرز الغازات الدفيئة المسببة للاحترار العالمي. وفي دراسة نشرت عام 2022، حذر التقرير من أن استمرار ارتفاع معدلات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قد يؤدي إلى زيادة إنتاج غبار الطلع بنسبة تصل إلى 200 في المئة بحلول نهاية القرن، ما ينذر بمزيد من التحديات الصحية والبيئية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store