#أحدث الأخبار مع #كلبأندلسيالدستور١١-٠٥-٢٠٢٥ترفيهالدستورسلفادور دالى.. 121 عامًا على ميلاد "سيد السريالية"121 عامًا مرت على ميلاد الرسام والنحات الإسباني سلفادور دالي، أحد أكثر الشخصيات الفنية تأثيرًا وإثارة للجدل في القرن العشرين، إذ وُلد في 11 مايو 1904 في مدينة فيغيراس بإسبانيا، واشتهر بأسلوبه السريالي الغريب ولوحاته التي جمعت بين الدقة الواقعية والصور المشوهة من عالم اللاوعي، كما عُرف بسلوكه الغريب وتصريحاته المثيرة، ما جعله أشهر أعضاء الحركة السريالية في العالم. بدايات سلفادور دالي وُلد سلفادور دالي في فيغيراس، وهي مدينة في منطقة كاتالونيا بإسبانيا، لعائلة مثقفة، لأب كان كاتب عدل يدعم استقلال كاتالونيا، بينما كانت والدته كاثوليكية شجعت خيال ابنها الواسع، وفقد "دالي" شقيقًا أكبر منه كان يحمل اسمه نفسه وتوفي قبل ولادته، ما ألقى بظلال رمزية على حياته، ووُلدت شقيقته آنا ماريا في عام 1908. تحدث "دالي" الكاتالونية في منزله، وتعلم الإسبانية والفرنسية أيضًا، لكن حياته السعيدة في الطفولة تلقّت ضربة موجعة بوفاة والدته بسرطان الثدي عام 1921، وهو ما أثر عليه تأثيرًا عميقًا، وبعد وفاتها التحق بأكاديمية سان فرناندو للفنون الجميلة في مدريد. سلفادور دالي والانطلاق نحو السريالية خلال دراسته، استوعب سلفادور دالي عددًا كبيرًا من الأساليب الفنية، لكنه لم يُطوّر أسلوبه الناضج إلا في أواخر عشرينيات القرن الماضي، وتأثر بكتابات سيجموند فرويد حول رمزية الصور في اللاوعي، وانضم لاحقًا إلى السرياليين في باريس، وهم مجموعة من الفنانين والكتاب سعوا لتصوير "الواقع الأعمق" للعقل الباطن. ابتكر "دالي" تقنية أطلق عليها اسم "النقد البرانوائي"، من خلالها كان يستدعي الهلوسات والرؤى اللاواعية، فبدأ يرسم عوالم حُلمية مزجت بين عناصر مألوفة وأخرى مشوهة وغريبة في تفاصيل دقيقة أشبه بالتصوير الفوتوغرافي، وأشهر أعماله خلال هذه المرحلة لوحة "استمرار الذاكرة" (1931)، والتي تُظهر ساعات ذائبة على خلفية هادئة وغامضة، وتعد من أبرز رموز السريالية عالميًا. سلفادور والاتجاه إلى السينما تعاون سلفادور دالي مع المخرج الإسباني لويس بونيول في فيلمين سرياليين شهيرين وهما: "كلب أندلسي" (1929) و"عصر الذهب" (1930)، واللذان حفلا بمشاهد غريبة ومشحونة بالدلالات الرمزية. خلال عرض أحد الأفلام، التقى دالي بالشاعر الفرنسي بول إيلوار وزوجته غالا، التي أصبحت فيما بعد زوجته وملهمته ومديرة أعماله، ولعبت دورًا محوريًا في حياته الشخصية والفنية. التحول الفني والانقسام السياسي لـ سلفادور دالي في أواخر الثلاثينيات، بدأ سلفادور دالي في استخدام أسلوب أكثر كلاسيكية مستوحى من رافائيل، ما اعتُبر خيانة للسريالية من قبل زملائه، كما أن مواقفه السياسية الغامضة خلال فترة صعود الفاشية في أوروبا أدت إلى طرده من الحركة السريالية. لاحقًا، انتقل للعيش في الولايات المتحدة بين عامي 1940 و1955، حيث أصبح نجمًا عالميًا لا يُنافس في الترويج الذاتي، وشارك في تصميم المجوهرات، ديكورات المسارح، وحتى المتاجر الفاخرة. بين عامي 1950 و1970، عاد سلفادور دالي إلى موضوعات دينية ومثيرة، كما استمر في استلهام زوجته غالا وذكريات طفولته، ورغم أن لوحاته المتأخرة أظهرت براعة تقنية، إلا أنها لم تحظَ بنفس التقدير النقدي الذي لاقته أعماله الأولى. أعمال خالدة ومتحف يحمل اسمه ألف "دالي" عدة كتب، أهمها "الحياة السرية لسلفادور دالي" (1942)، الذي كشف فيه الكثير عن شخصيته الغريبة ونظرته للفن والحياة. في عام 1974، افتتح متحف دالي المسرحي في مسقط رأسه بفيغيراس، والذي صممه بنفسه على أنقاض مسرح قديم احترق خلال الحرب الأهلية الإسبانية، واحتوى على مجموعة كبيرة من أعماله، وقد دُفن دالي تحت خشبة المسرح فيه بعد وفاته عام 1989، كما أسس جامعا الفن أ. رينولدز وإلينور مورسي متحفًا آخر مخصصًا لأعمال "دالي" عام 1982 في سانت بطرسبرج، فلوريدا.
الدستور١١-٠٥-٢٠٢٥ترفيهالدستورسلفادور دالى.. 121 عامًا على ميلاد "سيد السريالية"121 عامًا مرت على ميلاد الرسام والنحات الإسباني سلفادور دالي، أحد أكثر الشخصيات الفنية تأثيرًا وإثارة للجدل في القرن العشرين، إذ وُلد في 11 مايو 1904 في مدينة فيغيراس بإسبانيا، واشتهر بأسلوبه السريالي الغريب ولوحاته التي جمعت بين الدقة الواقعية والصور المشوهة من عالم اللاوعي، كما عُرف بسلوكه الغريب وتصريحاته المثيرة، ما جعله أشهر أعضاء الحركة السريالية في العالم. بدايات سلفادور دالي وُلد سلفادور دالي في فيغيراس، وهي مدينة في منطقة كاتالونيا بإسبانيا، لعائلة مثقفة، لأب كان كاتب عدل يدعم استقلال كاتالونيا، بينما كانت والدته كاثوليكية شجعت خيال ابنها الواسع، وفقد "دالي" شقيقًا أكبر منه كان يحمل اسمه نفسه وتوفي قبل ولادته، ما ألقى بظلال رمزية على حياته، ووُلدت شقيقته آنا ماريا في عام 1908. تحدث "دالي" الكاتالونية في منزله، وتعلم الإسبانية والفرنسية أيضًا، لكن حياته السعيدة في الطفولة تلقّت ضربة موجعة بوفاة والدته بسرطان الثدي عام 1921، وهو ما أثر عليه تأثيرًا عميقًا، وبعد وفاتها التحق بأكاديمية سان فرناندو للفنون الجميلة في مدريد. سلفادور دالي والانطلاق نحو السريالية خلال دراسته، استوعب سلفادور دالي عددًا كبيرًا من الأساليب الفنية، لكنه لم يُطوّر أسلوبه الناضج إلا في أواخر عشرينيات القرن الماضي، وتأثر بكتابات سيجموند فرويد حول رمزية الصور في اللاوعي، وانضم لاحقًا إلى السرياليين في باريس، وهم مجموعة من الفنانين والكتاب سعوا لتصوير "الواقع الأعمق" للعقل الباطن. ابتكر "دالي" تقنية أطلق عليها اسم "النقد البرانوائي"، من خلالها كان يستدعي الهلوسات والرؤى اللاواعية، فبدأ يرسم عوالم حُلمية مزجت بين عناصر مألوفة وأخرى مشوهة وغريبة في تفاصيل دقيقة أشبه بالتصوير الفوتوغرافي، وأشهر أعماله خلال هذه المرحلة لوحة "استمرار الذاكرة" (1931)، والتي تُظهر ساعات ذائبة على خلفية هادئة وغامضة، وتعد من أبرز رموز السريالية عالميًا. سلفادور والاتجاه إلى السينما تعاون سلفادور دالي مع المخرج الإسباني لويس بونيول في فيلمين سرياليين شهيرين وهما: "كلب أندلسي" (1929) و"عصر الذهب" (1930)، واللذان حفلا بمشاهد غريبة ومشحونة بالدلالات الرمزية. خلال عرض أحد الأفلام، التقى دالي بالشاعر الفرنسي بول إيلوار وزوجته غالا، التي أصبحت فيما بعد زوجته وملهمته ومديرة أعماله، ولعبت دورًا محوريًا في حياته الشخصية والفنية. التحول الفني والانقسام السياسي لـ سلفادور دالي في أواخر الثلاثينيات، بدأ سلفادور دالي في استخدام أسلوب أكثر كلاسيكية مستوحى من رافائيل، ما اعتُبر خيانة للسريالية من قبل زملائه، كما أن مواقفه السياسية الغامضة خلال فترة صعود الفاشية في أوروبا أدت إلى طرده من الحركة السريالية. لاحقًا، انتقل للعيش في الولايات المتحدة بين عامي 1940 و1955، حيث أصبح نجمًا عالميًا لا يُنافس في الترويج الذاتي، وشارك في تصميم المجوهرات، ديكورات المسارح، وحتى المتاجر الفاخرة. بين عامي 1950 و1970، عاد سلفادور دالي إلى موضوعات دينية ومثيرة، كما استمر في استلهام زوجته غالا وذكريات طفولته، ورغم أن لوحاته المتأخرة أظهرت براعة تقنية، إلا أنها لم تحظَ بنفس التقدير النقدي الذي لاقته أعماله الأولى. أعمال خالدة ومتحف يحمل اسمه ألف "دالي" عدة كتب، أهمها "الحياة السرية لسلفادور دالي" (1942)، الذي كشف فيه الكثير عن شخصيته الغريبة ونظرته للفن والحياة. في عام 1974، افتتح متحف دالي المسرحي في مسقط رأسه بفيغيراس، والذي صممه بنفسه على أنقاض مسرح قديم احترق خلال الحرب الأهلية الإسبانية، واحتوى على مجموعة كبيرة من أعماله، وقد دُفن دالي تحت خشبة المسرح فيه بعد وفاته عام 1989، كما أسس جامعا الفن أ. رينولدز وإلينور مورسي متحفًا آخر مخصصًا لأعمال "دالي" عام 1982 في سانت بطرسبرج، فلوريدا.