logo
#

أحدث الأخبار مع #كليةإدارةالأعمالالفرنسيةINSEAD

كيف رسخت انجلترا ريادتها للشركات الناشئة في قطاع الذكاء الاصطناعي؟
كيف رسخت انجلترا ريادتها للشركات الناشئة في قطاع الذكاء الاصطناعي؟

مجلة رواد الأعمال

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • مجلة رواد الأعمال

كيف رسخت انجلترا ريادتها للشركات الناشئة في قطاع الذكاء الاصطناعي؟

كشفت دراسات حديثة أن نحو 81% من الشركات في المملكة المتحدة تتعاون بنشاط مع شركات ناشئة تمتلك استراتيجيات متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي. وتظهر البيانات أن هذه الشراكات تحقق معدلات نجاح أعلى في بريطانيا مقارنة بأي دولة أوروبية أخرى. هذه المؤشرات عززت مكانة المملكة المتحدة كقائدة أوروبية في مجال التعاون بين الشركات الكبرى والشركات الناشئة. لا سيما في تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعد من أبرز مجالات الابتكار الحديثة. وتستند هذه النتائج إلى تقرير 'الابتكار المفتوح لعام 2025″، الذي أعدته شركة التكنولوجيا الأوروبية. Sopra Steria Next، بالتعاون مع كلية إدارة الأعمال الفرنسية INSEAD. حيث تناول التقرير ديناميكيات التعاون بين مختلف الفاعلين في النظام البيئي للابتكار. تقارير تثبت ريادة انجلترا في احتواء الشركات الناشئة كما كشف استطلاع شمل 1643 مؤسسة في 12 دولة أوروبية، من بينها 181 شركة و78 شركة ناشئة في المملكة المتحدة. عن توجه متزايد نحو تبني سياسات 'الابتكار المفتوح'، وهو نمط من التعاون بين الشركات الكبرى. والشركات الناشئة لتطوير تقنيات ونماذج أعمال جديدة. وينظر إلى هذا النهج في بريطانيا بشكل متزايد كعنصر حاسم في تعزيز القدرة التنافسية. بينما بيّنت نتائج الاستطلاع أن ثلاثًا من بين كل أربع شركات بريطانية ترى أن شراكاتها مع الشركات الناشئة. قد ساعدت في تحقيق معظم، إن لم يكن جميع، أهدافها الابتكارية—وهو معدل يفوق المتوسط الأوروبي الذي يبلغ 65%. كما أشار التقرير إلى بروز دور القيادة العليا في دعم هذا التوجه، حيث أوكلت 52% من الشركات البريطانية. مسؤولية الابتكار المفتوح مباشرة إلى الإدارة التنفيذية العليا، ما انعكس في تحسين الحوكمة وتوجيه أكثر وضوحًا للاستراتيجية الابتكارية داخل تلك المؤسسات. الشركات الناشئة الانجليزية في يد أمينة كما أكد جون نيلسون، الرئيس التنفيذي لشركة Sopra Steria UK، أن الذكاء الاصطناعي لم يعد موضوعًا هامشيًا ضمن اهتمامات الشركات. بل بات جزءًا جوهريًا من استراتيجياتها الأساسية. وأوضح أن هذا التحول دفع نحو تعزيز ثقافة الابتكار المفتوح في المملكة المتحدة. وأسفر عن تنامي الشراكات بين الشركات الكبرى ونظيراتها الناشئة ذات الطابع الديناميكي. وأضاف نيلسون: 'منذ عامين فقط كنا نحذر من احتمالية تخلّف الشركات البريطانية عن مواكبة الثورة التكنولوجية، لكن من المشجع اليوم أن نرى استجابة قوية لهذه التحديات، حيث باتت الشركات تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي باقتناع وفاعلية'. كما يعكس التقرير مدى نشاط الشركات البريطانية في مجالات التكنولوجيا الناشئة، إذ أفادت 14% من الشركات بمشاركتها في تعاونات تتعلق بالحوسبة الكمية خلال العامين الماضيين، وهي النسبة الأعلى على مستوى أوروبا، ما يعزز مكانة بريطانيا كمركز إقليمي للتقدم التكنولوجي. وفي السياق ذاته، قال توم ستالي، رئيس قسم الاستشارات التقنية والابتكار لدى Sopra Steria Next UK: 'في ظل الزخم المحيط بالذكاء الاصطناعي، من الإيجابي أن نرى المملكة المتحدة تتصدر المشهد الأوروبي في هذا المجال الحيوي'. وأشار التقرير كذلك إلى استمرار تركيز الشركات على الابتكار المستدام، حيث يرى أكثر من نصف المشاركين أن الاستدامة تشكل أحد المحاور الرئيسية لأعمالهم المستقبلية. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات ملحوظة، أبرزها الاختلافات الثقافية بين الشركات الكبرى والشركات الناشئة، والتي قد تعيق التعاون الفعّال. وأكد التقرير أن الشراكات مع الشركات الناشئة لم تعد مبادرات تجريبية أو هامشية، بل أصبحت مدمجة بعمق في استراتيجيات التحول الرقمي، خاصة مع سعي المؤسسات لتوسيع نطاق تطبيق التقنيات الناشئة ضمن بيئات معقدة ومتطلبات مالية دقيقة. وضع الشركات الناشئة العربية كما تبرز الجولات الاستثمارية كعنصر حيوي في دفع عجلة نمو الشركات الناشئة وتعزيز الابتكار. خاصة في ظل التحولات الاقتصادية المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما تعد هذه الجولات مؤشرًا ملموسًا على ديناميكية بيئة الأعمال وقدرتها على اجتذاب رؤوس الأموال الداعمة للمشاريع الريادية. وفي الفترة من 13 إلى 19 أبريل، شهدت المنطقة نشاطًا لافتًا تمثل في الإعلان عن سبع صفقات استثمارية بقيمة إجمالية. بلغت نحو 2.47 مليون دولار. ما يعكس استمرار اهتمام المستثمرين بالمشهد الريادي المحلي، خاصة في القطاعات ذات النمو المرتفع والتأثير المستقبلي. كما برزت المملكة العربية السعودية كأبرز لاعب إقليمي خلال هذا الأسبوع الاستثماري. إذ استحوذت على ما يقارب 97% من إجمالي الصفقات المُعلنة. ويُعد هذا التفوق امتدادًا للزخم الذي أحدثته رؤية المملكة 2030. والتي خلقت بيئة استثمارية أكثر انفتاحًا وجاذبية، مدعومة بإصلاحات تنظيمية وهيكلية أسهمت في رفع ثقة المستثمرين المحليين والدوليين. رغم تصدر السعودية، سجلت دول أخرى في المنطقة حضورًا مهمًا، حيث جاءت الإمارات في المرتبة الثانية من حيث حجم الاستثمارات. تلتها مصر التي استطاعت بدورها جذب انتباه المستثمرين وتوقيع صفقات تعكس قدرة رواد أعمالها على التكيف والابتكار رغم التحديات الاقتصادية. بينما لا تقتصر أهمية هذه الجولات على الدعم المالي للشركات الناشئة، بل تتعداه إلى خلق وظائف جديدة. وتوسيع رقعة الابتكار، وتسريع وتيرة نقل المعرفة. كما تساهم هذه الديناميكية في تنويع الاقتصاد وتعزيز القدرة التنافسية للمنطقة على المستوى العالمي. ورغم هذا النشاط، ما يزال المشهد الاستثماري الإقليمي يواجه تحديات تتطلب معالجات هيكلية، من بينها تقلبات الأسواق العالمية، وتعقيد بعض الإجراءات التنظيمية، والحاجة الملحة إلى بيئة قانونية شفافة ومستقرة. ومع ذلك، فإن الزخم الراهن يعكس فرصة سانحة لصناع القرار لتعزيز الإصلاحات وتوسيع قاعدة المستثمرين. المقال الاصلي: من هنـا

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store