logo
كيف رسخت انجلترا ريادتها للشركات الناشئة في قطاع الذكاء الاصطناعي؟

كيف رسخت انجلترا ريادتها للشركات الناشئة في قطاع الذكاء الاصطناعي؟

كشفت دراسات حديثة أن نحو 81% من الشركات في المملكة المتحدة تتعاون بنشاط مع شركات ناشئة تمتلك استراتيجيات متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي. وتظهر البيانات أن هذه الشراكات تحقق معدلات نجاح أعلى في بريطانيا مقارنة بأي دولة أوروبية أخرى.
هذه المؤشرات عززت مكانة المملكة المتحدة كقائدة أوروبية في مجال التعاون بين الشركات الكبرى والشركات الناشئة. لا سيما في تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعد من أبرز مجالات الابتكار الحديثة.
وتستند هذه النتائج إلى تقرير 'الابتكار المفتوح لعام 2025″، الذي أعدته شركة التكنولوجيا الأوروبية. Sopra Steria Next، بالتعاون مع كلية إدارة الأعمال الفرنسية INSEAD. حيث تناول التقرير ديناميكيات التعاون بين مختلف الفاعلين في النظام البيئي للابتكار.
تقارير تثبت ريادة انجلترا في احتواء الشركات الناشئة
كما كشف استطلاع شمل 1643 مؤسسة في 12 دولة أوروبية، من بينها 181 شركة و78 شركة ناشئة في المملكة المتحدة. عن توجه متزايد نحو تبني سياسات 'الابتكار المفتوح'، وهو نمط من التعاون بين الشركات الكبرى. والشركات الناشئة لتطوير تقنيات ونماذج أعمال جديدة. وينظر إلى هذا النهج في بريطانيا بشكل متزايد كعنصر حاسم في تعزيز القدرة التنافسية.
بينما بيّنت نتائج الاستطلاع أن ثلاثًا من بين كل أربع شركات بريطانية ترى أن شراكاتها مع الشركات الناشئة. قد ساعدت في تحقيق معظم، إن لم يكن جميع، أهدافها الابتكارية—وهو معدل يفوق المتوسط الأوروبي الذي يبلغ 65%.
كما أشار التقرير إلى بروز دور القيادة العليا في دعم هذا التوجه، حيث أوكلت 52% من الشركات البريطانية. مسؤولية الابتكار المفتوح مباشرة إلى الإدارة التنفيذية العليا، ما انعكس في تحسين الحوكمة وتوجيه أكثر وضوحًا للاستراتيجية الابتكارية داخل تلك المؤسسات.
الشركات الناشئة الانجليزية في يد أمينة
كما أكد جون نيلسون، الرئيس التنفيذي لشركة Sopra Steria UK، أن الذكاء الاصطناعي لم يعد موضوعًا هامشيًا ضمن اهتمامات الشركات. بل بات جزءًا جوهريًا من استراتيجياتها الأساسية. وأوضح أن هذا التحول دفع نحو تعزيز ثقافة الابتكار المفتوح في المملكة المتحدة. وأسفر عن تنامي الشراكات بين الشركات الكبرى ونظيراتها الناشئة ذات الطابع الديناميكي.
وأضاف نيلسون: 'منذ عامين فقط كنا نحذر من احتمالية تخلّف الشركات البريطانية عن مواكبة الثورة التكنولوجية، لكن من المشجع اليوم أن نرى استجابة قوية لهذه التحديات، حيث باتت الشركات تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي باقتناع وفاعلية'.
كما يعكس التقرير مدى نشاط الشركات البريطانية في مجالات التكنولوجيا الناشئة، إذ أفادت 14% من الشركات بمشاركتها في تعاونات تتعلق بالحوسبة الكمية خلال العامين الماضيين، وهي النسبة الأعلى على مستوى أوروبا، ما يعزز مكانة بريطانيا كمركز إقليمي للتقدم التكنولوجي.
وفي السياق ذاته، قال توم ستالي، رئيس قسم الاستشارات التقنية والابتكار لدى Sopra Steria Next UK: 'في ظل الزخم المحيط بالذكاء الاصطناعي، من الإيجابي أن نرى المملكة المتحدة تتصدر المشهد الأوروبي في هذا المجال الحيوي'.
وأشار التقرير كذلك إلى استمرار تركيز الشركات على الابتكار المستدام، حيث يرى أكثر من نصف المشاركين أن الاستدامة تشكل أحد المحاور الرئيسية لأعمالهم المستقبلية.
ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات ملحوظة، أبرزها الاختلافات الثقافية بين الشركات الكبرى والشركات الناشئة، والتي قد تعيق التعاون الفعّال. وأكد التقرير أن الشراكات مع الشركات الناشئة لم تعد مبادرات تجريبية أو هامشية، بل أصبحت مدمجة بعمق في استراتيجيات التحول الرقمي، خاصة مع سعي المؤسسات لتوسيع نطاق تطبيق التقنيات الناشئة ضمن بيئات معقدة ومتطلبات مالية دقيقة.
وضع الشركات الناشئة العربية
كما تبرز الجولات الاستثمارية كعنصر حيوي في دفع عجلة نمو الشركات الناشئة وتعزيز الابتكار. خاصة في ظل التحولات الاقتصادية المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما تعد هذه الجولات مؤشرًا ملموسًا على ديناميكية بيئة الأعمال وقدرتها على اجتذاب رؤوس الأموال الداعمة للمشاريع الريادية.
وفي الفترة من 13 إلى 19 أبريل، شهدت المنطقة نشاطًا لافتًا تمثل في الإعلان عن سبع صفقات استثمارية بقيمة إجمالية. بلغت نحو 2.47 مليون دولار. ما يعكس استمرار اهتمام المستثمرين بالمشهد الريادي المحلي، خاصة في القطاعات ذات النمو المرتفع والتأثير المستقبلي.
كما برزت المملكة العربية السعودية كأبرز لاعب إقليمي خلال هذا الأسبوع الاستثماري. إذ استحوذت على ما يقارب 97% من إجمالي الصفقات المُعلنة. ويُعد هذا التفوق امتدادًا للزخم الذي أحدثته رؤية المملكة 2030. والتي خلقت بيئة استثمارية أكثر انفتاحًا وجاذبية، مدعومة بإصلاحات تنظيمية وهيكلية أسهمت في رفع ثقة المستثمرين المحليين والدوليين.
رغم تصدر السعودية، سجلت دول أخرى في المنطقة حضورًا مهمًا، حيث جاءت الإمارات في المرتبة الثانية من حيث حجم الاستثمارات. تلتها مصر التي استطاعت بدورها جذب انتباه المستثمرين وتوقيع صفقات تعكس قدرة رواد أعمالها على التكيف والابتكار رغم التحديات الاقتصادية.
بينما لا تقتصر أهمية هذه الجولات على الدعم المالي للشركات الناشئة، بل تتعداه إلى خلق وظائف جديدة. وتوسيع رقعة الابتكار، وتسريع وتيرة نقل المعرفة. كما تساهم هذه الديناميكية في تنويع الاقتصاد وتعزيز القدرة التنافسية للمنطقة على المستوى العالمي.
ورغم هذا النشاط، ما يزال المشهد الاستثماري الإقليمي يواجه تحديات تتطلب معالجات هيكلية، من بينها تقلبات الأسواق العالمية، وتعقيد بعض الإجراءات التنظيمية، والحاجة الملحة إلى بيئة قانونية شفافة ومستقرة. ومع ذلك، فإن الزخم الراهن يعكس فرصة سانحة لصناع القرار لتعزيز الإصلاحات وتوسيع قاعدة المستثمرين.
المقال الاصلي: من هنـا

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كيف رسخت انجلترا ريادتها للشركات الناشئة في قطاع الذكاء الاصطناعي؟
كيف رسخت انجلترا ريادتها للشركات الناشئة في قطاع الذكاء الاصطناعي؟

مجلة رواد الأعمال

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • مجلة رواد الأعمال

كيف رسخت انجلترا ريادتها للشركات الناشئة في قطاع الذكاء الاصطناعي؟

كشفت دراسات حديثة أن نحو 81% من الشركات في المملكة المتحدة تتعاون بنشاط مع شركات ناشئة تمتلك استراتيجيات متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي. وتظهر البيانات أن هذه الشراكات تحقق معدلات نجاح أعلى في بريطانيا مقارنة بأي دولة أوروبية أخرى. هذه المؤشرات عززت مكانة المملكة المتحدة كقائدة أوروبية في مجال التعاون بين الشركات الكبرى والشركات الناشئة. لا سيما في تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعد من أبرز مجالات الابتكار الحديثة. وتستند هذه النتائج إلى تقرير 'الابتكار المفتوح لعام 2025″، الذي أعدته شركة التكنولوجيا الأوروبية. Sopra Steria Next، بالتعاون مع كلية إدارة الأعمال الفرنسية INSEAD. حيث تناول التقرير ديناميكيات التعاون بين مختلف الفاعلين في النظام البيئي للابتكار. تقارير تثبت ريادة انجلترا في احتواء الشركات الناشئة كما كشف استطلاع شمل 1643 مؤسسة في 12 دولة أوروبية، من بينها 181 شركة و78 شركة ناشئة في المملكة المتحدة. عن توجه متزايد نحو تبني سياسات 'الابتكار المفتوح'، وهو نمط من التعاون بين الشركات الكبرى. والشركات الناشئة لتطوير تقنيات ونماذج أعمال جديدة. وينظر إلى هذا النهج في بريطانيا بشكل متزايد كعنصر حاسم في تعزيز القدرة التنافسية. بينما بيّنت نتائج الاستطلاع أن ثلاثًا من بين كل أربع شركات بريطانية ترى أن شراكاتها مع الشركات الناشئة. قد ساعدت في تحقيق معظم، إن لم يكن جميع، أهدافها الابتكارية—وهو معدل يفوق المتوسط الأوروبي الذي يبلغ 65%. كما أشار التقرير إلى بروز دور القيادة العليا في دعم هذا التوجه، حيث أوكلت 52% من الشركات البريطانية. مسؤولية الابتكار المفتوح مباشرة إلى الإدارة التنفيذية العليا، ما انعكس في تحسين الحوكمة وتوجيه أكثر وضوحًا للاستراتيجية الابتكارية داخل تلك المؤسسات. الشركات الناشئة الانجليزية في يد أمينة كما أكد جون نيلسون، الرئيس التنفيذي لشركة Sopra Steria UK، أن الذكاء الاصطناعي لم يعد موضوعًا هامشيًا ضمن اهتمامات الشركات. بل بات جزءًا جوهريًا من استراتيجياتها الأساسية. وأوضح أن هذا التحول دفع نحو تعزيز ثقافة الابتكار المفتوح في المملكة المتحدة. وأسفر عن تنامي الشراكات بين الشركات الكبرى ونظيراتها الناشئة ذات الطابع الديناميكي. وأضاف نيلسون: 'منذ عامين فقط كنا نحذر من احتمالية تخلّف الشركات البريطانية عن مواكبة الثورة التكنولوجية، لكن من المشجع اليوم أن نرى استجابة قوية لهذه التحديات، حيث باتت الشركات تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي باقتناع وفاعلية'. كما يعكس التقرير مدى نشاط الشركات البريطانية في مجالات التكنولوجيا الناشئة، إذ أفادت 14% من الشركات بمشاركتها في تعاونات تتعلق بالحوسبة الكمية خلال العامين الماضيين، وهي النسبة الأعلى على مستوى أوروبا، ما يعزز مكانة بريطانيا كمركز إقليمي للتقدم التكنولوجي. وفي السياق ذاته، قال توم ستالي، رئيس قسم الاستشارات التقنية والابتكار لدى Sopra Steria Next UK: 'في ظل الزخم المحيط بالذكاء الاصطناعي، من الإيجابي أن نرى المملكة المتحدة تتصدر المشهد الأوروبي في هذا المجال الحيوي'. وأشار التقرير كذلك إلى استمرار تركيز الشركات على الابتكار المستدام، حيث يرى أكثر من نصف المشاركين أن الاستدامة تشكل أحد المحاور الرئيسية لأعمالهم المستقبلية. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات ملحوظة، أبرزها الاختلافات الثقافية بين الشركات الكبرى والشركات الناشئة، والتي قد تعيق التعاون الفعّال. وأكد التقرير أن الشراكات مع الشركات الناشئة لم تعد مبادرات تجريبية أو هامشية، بل أصبحت مدمجة بعمق في استراتيجيات التحول الرقمي، خاصة مع سعي المؤسسات لتوسيع نطاق تطبيق التقنيات الناشئة ضمن بيئات معقدة ومتطلبات مالية دقيقة. وضع الشركات الناشئة العربية كما تبرز الجولات الاستثمارية كعنصر حيوي في دفع عجلة نمو الشركات الناشئة وتعزيز الابتكار. خاصة في ظل التحولات الاقتصادية المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما تعد هذه الجولات مؤشرًا ملموسًا على ديناميكية بيئة الأعمال وقدرتها على اجتذاب رؤوس الأموال الداعمة للمشاريع الريادية. وفي الفترة من 13 إلى 19 أبريل، شهدت المنطقة نشاطًا لافتًا تمثل في الإعلان عن سبع صفقات استثمارية بقيمة إجمالية. بلغت نحو 2.47 مليون دولار. ما يعكس استمرار اهتمام المستثمرين بالمشهد الريادي المحلي، خاصة في القطاعات ذات النمو المرتفع والتأثير المستقبلي. كما برزت المملكة العربية السعودية كأبرز لاعب إقليمي خلال هذا الأسبوع الاستثماري. إذ استحوذت على ما يقارب 97% من إجمالي الصفقات المُعلنة. ويُعد هذا التفوق امتدادًا للزخم الذي أحدثته رؤية المملكة 2030. والتي خلقت بيئة استثمارية أكثر انفتاحًا وجاذبية، مدعومة بإصلاحات تنظيمية وهيكلية أسهمت في رفع ثقة المستثمرين المحليين والدوليين. رغم تصدر السعودية، سجلت دول أخرى في المنطقة حضورًا مهمًا، حيث جاءت الإمارات في المرتبة الثانية من حيث حجم الاستثمارات. تلتها مصر التي استطاعت بدورها جذب انتباه المستثمرين وتوقيع صفقات تعكس قدرة رواد أعمالها على التكيف والابتكار رغم التحديات الاقتصادية. بينما لا تقتصر أهمية هذه الجولات على الدعم المالي للشركات الناشئة، بل تتعداه إلى خلق وظائف جديدة. وتوسيع رقعة الابتكار، وتسريع وتيرة نقل المعرفة. كما تساهم هذه الديناميكية في تنويع الاقتصاد وتعزيز القدرة التنافسية للمنطقة على المستوى العالمي. ورغم هذا النشاط، ما يزال المشهد الاستثماري الإقليمي يواجه تحديات تتطلب معالجات هيكلية، من بينها تقلبات الأسواق العالمية، وتعقيد بعض الإجراءات التنظيمية، والحاجة الملحة إلى بيئة قانونية شفافة ومستقرة. ومع ذلك، فإن الزخم الراهن يعكس فرصة سانحة لصناع القرار لتعزيز الإصلاحات وتوسيع قاعدة المستثمرين. المقال الاصلي: من هنـا

لمنع التلاعب.. جوجل تحدث سياسة خوارزمية البحث
لمنع التلاعب.. جوجل تحدث سياسة خوارزمية البحث

الشرق السعودية

time٢١-١١-٢٠٢٤

  • الشرق السعودية

لمنع التلاعب.. جوجل تحدث سياسة خوارزمية البحث

بعد سلسلة من الشكاوى من أصحاب المواقع، حدثت جوجل سياستها بشأن المواقع التي تستخدم سمعتها للتلاعب بخوارزمية البحث، حسبما ذكرت الشركة في بيان على مدونتها. وإساءة استخدام سمعة الموقع، والتي يشار إليها أحياناً باسم "تحسين محرك البحث الطفيلي"، تعني استخدام الترتيب العالي لموقع ويب أكبر، لرفع المواقع الأصغر من خلال الارتباط بها في جوجل، وفق موقع "cnet". على سبيل المثال، إذا كنت تمتلك شركة ملابس صغيرة وتريد مرتبة أعلى في البحث، فيمكنك دفع المال لموقع ويب أكبر لنشر مقال؛ وجعل هذا الموقع يرتبط بعلامتك التجارية للملابس، والنتيجة هي أن موقعك قد يحصل على دفعة في بحث جوجل. البحث في جوجل قال كريس نيلسون، أحد أعضاء فريق جودة البحث في جوجل، في بيان: "لقد سمعنا بوضوح شديد من المستخدمين أن إساءة استخدام سمعة الموقع تؤدي إلى تجربة بحث سيئة للأشخاص، ويساعد تحديث السياسة اليوم في القضاء على هذا السلوك". وأضاف "سيتم إخطار أصحاب المواقع الذين وجدوا أنهم ينتهكون هذه السياسة في حساب Search Console الخاص بهم." تشير هذه التحديثات في سياسة جوجل إلى أنه على الرغم من مدى مشاركة موقع الطرف الأول في محتوى الطرف الثالث المنشور على موقعه، إلا أنه في النهاية غير عادل ويستغل خوارزمية البحث. وأضاف نيلسون: "نحن نوضح أن استخدام محتوى الطرف الثالث على موقع ما في محاولة لاستغلال إشارات ترتيب الموقع يعد انتهاكاً لهذه السياسة، بغض النظر عما إذا كان هناك مشاركة أو إشراف من طرف أول على المحتوى". لطالما كان محتوى البريد العشوائي مشكلة في البحث عبر الإنترنت، وتفاقم في السنوات الأخيرة. ويزيد من الأزمة نموذج الدفع لكل نقرة الحالي القائم على الإعلانات عبر الإنترنت، إذ تبيع المواقع إعلانات مقابل حركة المرور على موقع الويب؛ كلما زاد عدد النقرات التي يمكن أن يجلبها الموقع، زادت الإيرادات التي يمكنه توليدها من خلال نقرات الإعلانات. حصة جوجل في سوق البحث ما يحدث هو أن الجهات الفاعلة السيئة يمكن أن تنشئ محتوى، إما باستخدام العمالة الرخيصة أو الذكاء الاصطناعي، لضخ صفحات الويب وتعبئتها بالإعلانات، وإذا كانت هذه المواقع ذات الجودة المنخفضة تستخدم تحسين محرك البحث الطفيلي للتلاعب بالخوارزمية، فإن هذه المواقع تنتهي بالحصول على عائدات الإعلانات، بالإضافة إلى ذلك، قد ينزعج القراء من النقر فوق مقال لا يجيب بالضرورة على سؤالهم. وأدى تضافر العوامل، بما في ذلك صعود منصات الفيديو القصيرة مثل "تيك توك"، والتبني السريع لروبوتات الدردشة الذكية مثل ChatGPT، وتدهور جودة البحث، وانتشار محركات البحث التي تركز على الخصوصية بالإضافة إلى المنافسة من Bing وYahoo، إلى أن تشهد جوجل لانخفاض صغير ولكنه مهم في حصة السوق. على مدار العام الماضي، انخفضت حصة جوجل في سوق البحث عبر الإنترنت بنسبة 4%، وفقًا لـ GS Statcounter.

صحيفة أمريكية: "محادثات سرية" بين إيلون ماسك وبوتين.. واشنطن تعلّق و"ناسا" تطالب بالتحقيق
صحيفة أمريكية: "محادثات سرية" بين إيلون ماسك وبوتين.. واشنطن تعلّق و"ناسا" تطالب بالتحقيق

صحيفة سبق

time٢٦-١٠-٢٠٢٤

  • صحيفة سبق

صحيفة أمريكية: "محادثات سرية" بين إيلون ماسك وبوتين.. واشنطن تعلّق و"ناسا" تطالب بالتحقيق

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن إيلون ماسك؛ أغنى رجل في العالم ومؤسّس شركتَي "تسلا " و"سبيس إكس"، كان على اتصالٍ منتظمٍ بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ منذ أواخر عام 2022. وأوضحت الصحيفة أن المناقشات بين الطرفين أكّدها عديدٌ من المسؤولين الحاليين والسابقين في الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا، وتتناول مواضيع شخصية وتوترات تجارية وجيوسياسية. وقال مصدران مطلعان للصحيفة، إن بوتين طلب في وقتٍ ما، من الملياردير تجنُّب تفعيل خدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية ستارلينك عبر تايوان كخدمة للزعيم الصيني شي جين بينغ. هل يمهّد لإعادة العلاقات الأمريكية مع بوتين؟ وماسك؛ الذي عدَّته الصحيفة متوغلاً في الجهود الفضائية الأمريكية، ذكرت أن اسمه برز العام الجاري كداعمٍ أساسي لحملة دونالد ترامب الانتخابية، وقد يكون له دورٌ في إدارته إذا فاز. وفي حين عزلت الولايات المتحدة وحلفاؤها بوتين في السنوات الأخيرة، فإن الصحيفة ترى أن حوار ماسك معه قد يشير إلى إعادة العلاقات الأمريكية مع الزعيم الروسي، وتعزيز رغبة ترامب المعلنة في إبرام صفقة بشأن الخلافات الرئيسة، مثل الحرب في أوكرانيا. وفي الوقت نفسه، أشارت الصحيفة إلى أن الاتصالات تثير أيضاً مخاوف أمنية وطنية محتملة بين البعض في الإدارة الحالية، نظراً لدور بوتين كواحدٍ من خصوم أمريكا الرئيسين، إضافة إلى أن ماسك أقام علاقات تجارية عميقة مع الوكالات العسكرية والاستخباراتية الأمريكية؛ ما منحه رؤية فريدة لبعض برامج الفضاء الأكثر حساسية في واشنطن. ووفقا للصحيفة، فازت شركة سبيس إكس، التي تدير خدمة ستارلينك، بعقدٍ سري بقيمة 1.8 مليار دولار عام 2021، وهي شركة إطلاق الصواريخ الأساسية لوزارة الدفاع و"ناسا". ويتمتع ماسك بتصريحٍ أمني يسمح له بالوصول إلى معلومات سرية معينة. وذكرت الصحيفة أن معلومة اتصالات ماسك بالكرملين تبدو أنها سرٌ محفوظ بعناية لدى الحكومة الأمريكية. وقال عديدٌ من مسؤولي البيت الأبيض إنهم لم يكونوا على علمٍ بها. وأوضحت أن الموضوع حساس للغاية؛ نظراً لمشاركة ماسك المتزايدة في حملة ترامب والانتخابات الرئاسية الأمريكية الوشيكة، بعد أقل من أسبوعين. ورفض متحدث باسم الخارجية الأميركية في حديثه لقناة "الحرة"، التعليق على أنباء اتصالات ماسك مع بوتين. كما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض، جون كيربي؛ لـ"الحرة": "لا يمكننا تأكيد التقارير حول الاتصالات بين ماسك وبوتين". وحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، دعا مدير وكالة ناسا بيل نيلسون؛ يوم الجمعة، إلى إجراء تحقيقٍ في تقرير "وول ستريت جورنال"، وقال نيلسون: "إذا كانت القصة صحيحة بشأن وجود محادثات متعدّدة بين إيلون ماسك ورئيس روسيا، فأعتقد أن هذا سيكون مثيراً للقلق، وخاصة بالنسبة لوكالة ناسا، ووزارة الدفاع، وبعض وكالات الاستخبارات". ونقلت "سي إن إن" عن مسؤولٍ مطلعٍ على الأمر، أن بعض المسؤولين الأمريكيين أثار مخاوف تتعلق بمكافحة التجسُّس في العام الماضي بشأن محادثات ماسك مع خصوم الولايات المتحدة مثل روسيا، لكن مجتمع الاستخبارات الأمريكية حذّر من التحقيق في تلك المحادثات؛ لأن ماسك مواطن أمريكي. ولم يستجب ماسك لطلبات التعليق من الصحيفة. ووصف الملياردير الانتقادات التي وجهتها إليه بعض الجهات، بأنه أصبح مدافعاً عن بوتين، بأنها "سخيفة"، وقال إن شركاته "فعلت الكثير لتقويض روسيا أكثر من أي شيءٍ آخر". والجمعة، ردَّ ماسك بسخريةٍ على ما جاء في "وول ستريت جورنال"، دون أن ينكرها. واستخدم رمزين تعبيريين ضاحكين رداً على تغريدة تقول، "آه، لم تنجح مقولة (ترامب هو هتلر). وقد يكون من الأفضل أن نجرب مقولة (إيلون عميل روسي)". وخلال الحملة الانتخابية لترامب في بنسلفانيا، الأسبوع الماضي، تحدث ماسك عن أهمية الشفافية الحكومية، وأشار إلى وصوله إلى أسرار الحكومة. "لديَّ تصريحٌ سريٌّ للغاية، لكن، يجب أن أقول، مثل معظم الأشياء التي أعرفها.. السبب وراء إبقاء الأمر سرياً للغاية هو أنه مملٌ للغاية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store