logo
#

أحدث الأخبار مع #كليةالدراساتالإسلامية

التخرج ليس سوى البداية
التخرج ليس سوى البداية

صحيفة الشرق

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • صحيفة الشرق

التخرج ليس سوى البداية

45 سلوى الملا • تشرفنا جميعا كخريجين وخريجات يوم الثلاثاء الموافق 6/5/2025 في حفل تخريج الجامعات الذي أقامته مؤسسة قطر بتشريف صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وحضور سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر، احتفاء بتخريج دفعة 2025 للالتحاق بسوق العمل؛ مؤهلين بسلاح العلم وبمخرجات أكاديمية متميزة.. حملا للأمانة وخدمة الوطن الغالي عبر مؤسسات دولة قطر الكثيرة والمتنوعة … • أن نكون ضمن الخريجين فهي نعمة عظيمة، وفرح رائع، حاملين مشاعرَ التقدير والاعتزاز للدور الذي تقوم به دولة ومؤسسة قطر؛ إذ تحتضن طلابا وطالبات يدرسون فيها وينتمون إلى قرابة (47 جنسية) مشكلين قُوة ناعمة ترفدُ سياستها الخارجية وتعزز دورها الاقليمي والدولي في عالم يشهد اليوم عدواناً آثماً وجرائمَ حرب وإبادة عنصرية ضد الشعب الفلسطيني العربي الشقيق. • عشنا كخريجين وخريجات لحظات رائعة امتزجت بمشاعر الفخر والفرح نسينا خلالها ما مررنا به خلال سنوات دراسة من مشاعر وظروف وتحديات؛ إلا أنها تلاشت في تلك اللحظة مع بريق الفرح وفرح الأرواح.. • في تلك اللحظة من الزمن نتذكر تلك السنوات التي قضيناها معاً منذ أول يوم دخلنا قاعة المحاضرة نتعلم على اساتذة وعلماء فضلاء عبر النقاش؛ والعصف الذهني؛ والحوارات الفكرية العميقة والجادة، والتي من خلالها تدربنا على مهارات التفكير النقدي، والتفكير خارج الصندوق. متنقلين بين قاعات الدرس ومراكز البحوث وأرفف المكتبة تغذية لعقولنا وأرواحنا؛ نتذكر ونحن نعرج بعدها الى مسجد المنارتين ركعاً سجداً رافعين أكف الضراعة إلى المولى عز وجل بالتوفيق والسداد في دراستنا وعملنا والنصر للأمة الاسلامية والعربية في معارك الوجود التي تخوضها على كافة الأصعدة في الوقت الحالي. • وكوني انتسب لجامعة حمد بن خليفة..فإن جامعة حمد بن خليفة ليست مجرد جامعة تتشرف بأن تحمل اسم الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة (حفظه الله) باني نهضة دولة قطر الحديثة، والتي استمرت وتطورت في ظل قيادة سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله) لتشكل نموذجا دوليا يحتذى به في بناء المؤسسات التعليمية على كافة المستويات. • في لحظات التخرج.. ومغادرة مقاعد التعلم والدراسة.. نتذكر دوما أساتذتنا ؛ فنحن حصادُ جهد دؤوب لأساتذتنا الفضلاء في النواحي المعرفية والتعليمية بمخرجاتها البحثية والمهارية والعلمية والتشجيع المستمر لمواصلة الدراسة. وكان لهذا التشجيع ثماره؛ على سبيل المثال فقد تخرجت في عام 2010 من كلية الدراسات الإسلامية أول دفعة دراسات عليا حصلت على الماجستير في السياسة العامة في الإسلام ؛ ومن موافقات القدر في العام نفسه أعلنت سمو الشيخة موزا بنت ناصر (حفظها الله) مولد مشروع جامعة حمد بن خليفة.. وتمضي السنوات لنكون اليوم ضمن خريجيها حاملين لها كل مشاعر الحب والاعتزاز. • لقد مثلت تجربتنا كخريجين وخريجات واقعنا وذاكرتنا التي ستظل حية دوما.. محفورة في ضمائرنا وقلوبنا ومحركة لنا للمشاركة في بناء مستقبل أمتنا والوطن الغالي قطر. • من فضل الله علينا ومن حسن التخطيط الذي تنتهجه دولة قطر في ظل رؤية قطر 2030 وبما يتماشى مع أهداف استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة والتي تشمل دعم البحوث وتعزيز التنمية البشرية..ليكون الاستثمار في الطاقات البشرية الوطنية هو المحور الأساسي الذي تقوم عليه أركانها وترتفع به دعائمها... بهدف تحقيق التنوع والاستدامة الاقتصادية. • وقد توافق تخرجنا في هذا العام مرور ثلاثة عقود من الزمن على إنشاء مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع التي نجحت وما تزال في استقطاب أجود الطاقات البشرية من جميع أنحاء العالم في مجال التربية والعلوم وتنمية المجتمع. • ومن أجمل اللحظات والصور ما كان في ختام الحفل من كلمة صادقة وحنونة وعفوية من القلب مباشرة لامست قلوبنا وأرواحنا لسمو الشيخة موزا بنت ناصر: «أباركُ لكم بناتي وأبنائي الخريجين ولأسرِكم الكريمة. وأتمنى أن لا تنتهي رحلتُكم مع العِلم بإنهائكم المرحلةَ الجامعية، قد تكونُ الشهادةٌ ضروريةً لضمانِ الوظيفةِ والاستقرارِ المادي إلّا أنّ الشغفَ المستمرَ للمعرفةِ ضرورةٌ للارتقاءِ الروحي والنفسي الذي يحرّرُ بدورِهِ العقلَ والقلبَ من عبوديةِ القوالبِ النمطيةِ والأحكامِ المسبقة.. احفظوا الله يحفظكم..». • آخر جرة قلم: في تخرجنا نحمل شعلة الإيمان بأن الإدارة تصنع المستحيل، وأن الوطن يحتاج لعلماء لا يتوقفون عند حدود التخصص بل يسعون لخدمة الإنسانية بكل ما أوتوا من فكر وعلم. وندرك خلالها أن المجتمعات الناهضة تبنى على العلم وبه تتقدم، وعليه تتطور الدول وتتميز، مكتسبة مكانتها الإقليمية والدولية وهذا ما تقوم به دولة قطر. التخرج ليس سوى البداية، إنه التزام بأن نستخدم معرفتنا وشغفنا للسمو بالأمة وتحدي الحدود وخدمة الإنسانية. عشنا فرحة التخرج والعبور من بوابة العلم والمعرفة.. في لحظة من الزمن تجعلنا جميعا كخريجين وخريجات.. ومن حضور كريم من أولياء الأمور نحمل مشاعر الفخر وأهازيج الفرح. خالص التهنئة لنا جميعا بهذا النجاح والتفوق وتطلعنا إلى مستقبل مشرق في خدمة الأمة والوطن الحبيب.

كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالسادات تنظم مؤتمرها العلمي الدولي الثاني
كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالسادات تنظم مؤتمرها العلمي الدولي الثاني

فيتو

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • فيتو

كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالسادات تنظم مؤتمرها العلمي الدولي الثاني

تنظم كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات جامعة الأزهر بالسادات مؤتمرها العلمي الدولي الثاني يومي الإثنين والثلاثاء 29 - 30 أبريل الجاري. وقال الدكتور سعيد جمعة، عميد الكلية رئيس المؤتمر: المؤتمر الدولي الثاني للكلية يُعقد تحت عنوان «البحث العلمي في الدراسات الإسلامية والعربية بين مشكلات الواقع وآفاق التطوير»، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، وفضيلة الدكتور رمضان عبد الله الصاوي، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، وذلك في إطار دعم جهود الدولة في حل مشكلات البحث العلمي في الدراسات الإسلامية والعربية. وأوضح عميد الكلية أن المؤتمر يسعى إلى تأصيل المفاهيم والقيم المعززة أو الخادمة للبحث العلمي في الدراسات الإسلامية والعربية، بما يساعد في حل المشكلات التي تعوق البحوث العلمية في هذا المجال، ويكشف عن أسباب ضعفها، ويحدد مخاطرها، ويضع لها الحلول التي تداوي جراحها، وترسم لها طريق التطور، كما يقدم استراتيجياتٍ وحلولًا مبتكرة لتطوير البحث العلمي في الدراسات الإسلامية والعربية بما يتماشى مع متطلبات العصر الحديث. أهداف مؤتمر البحث العلمي في الدراسات الإسلامية والعربية وأضاف عميد الكلية أن المؤتمر يهدف إلى النهوض بعقل الأمة وقلبها، وتقديم الرؤى والأفكار الجديدة للخروج من الأزمة التي تحاصر البحوث العلمية في الدراسات الإسلامية والعربية، وأن محاور المؤتمر تدور حول دور البحث العلمي في تحقيق التنمية المستدامة، والمؤسسات ودورها في خدمة البحث العلمي، وأخلاقيات البحث العلمي، وأولويات البحث العلمي، والبحث العلمي والتقنيات الحديثة، والدراسات البينية وأثرها في البحث العلمي، والتوثيق العلمي: مفاهيمه وضوابطه، وتطوير البحث العلمي بين الأصالة والتجديد، والنظريات الحديثة بين المخاطر والآمال، ومشكلات الإفتاء ودور البحث العلمي في علاجها، ومشكلات البحث العلمي بين القديم والحديث وطرق العلاج. وأكد أنه يجري العمل حاليًا على وضع اللمسات الأخيرة لضمان خروج المؤتمر بصورة مشرفة تعكس مكانة الأزهر الشريف، مضيفًا أن المؤتمر يسعى إلى الوقوف على مواطن الضعف، واقتراح الحلول الشافية، والمناسبة، والمتنوعة إداريًّا وأكاديميًّا وأخلاقيًّا؛ ليعود البحث العلمي كما كان أصيلًا مزدهرًا، مفيدًا الوطن والأمة، ومنطلقًا إلى آفاق الإبداع، ومسهمًا في التنمية المستدامة، والاستثمار الإنساني الحقيقي الفاعل. جدير بالذكر أن المؤتمر يقام برئاسة الدكتور سعيد جمعة، عميد الكلية رئيس المؤتمر، والدكتور أنور خطاب، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب أمين المؤتمر، والدكتورة سحر عزت، وكيلة الكلية للدراسات العليا والبحوث مقرر المؤتمر، والدكتور صبري أبو حسين، منسق المؤتمر. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

مات قبل شهرين.. جامعة الأزهر تترك كرسي الدكتور محمود توفيق مشرف رسالة دكتوراه فارغًا
مات قبل شهرين.. جامعة الأزهر تترك كرسي الدكتور محمود توفيق مشرف رسالة دكتوراه فارغًا

24 القاهرة

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • 24 القاهرة

مات قبل شهرين.. جامعة الأزهر تترك كرسي الدكتور محمود توفيق مشرف رسالة دكتوراه فارغًا

ناقشت كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بجامعة الأزهر، اليوم الأربعاء، رسالة الدكتوراه المقدمة من الباحثة هند ياسين، وافدة أسترالية، وموضوعها: منهج الإبانة القرآنية عن الاستدلال على وحدانية الله تعالى في سورة الأنعام دراسة بلاغية. مات قبل شهرين.. جامعة الأزهر تترك كرسي الدكتور محمود توفيق مشرف رسالة دكتوراه فارغًا ومن اللافت للانتباه ترك كرسي مشرف الرسالة الدكتور محمود توفيق محمد سعد، أستاذ البلاغة والنقد غير المتفرغ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، وعضو هيئة كبار العلماء، نظرًا لوفاة قبل أيام، الأمر الذي قوبل بإعجاب أسرته ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. وعلقت نهى محمود توفيق، ابنة عضو هيئة كبار العلماء عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: الله يرحمك حبيبي مكانك فاضي يا بابا. مات قبل شهرين.. جامعة الأزهر تترك كرسي الدكتور محمود توفيق مشرف رسالة دكتوراه فارغًا وفي سياق آخر، زار الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر مقر السفارة المصرية في الكويت، على هامش مشاركته في فعاليات الندوة الدولية التي عقدت في الكويت تحت عنوان: اللغة العربية ومشروع حضاري نهضوي بصحبة الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عمرو عزت سلامة، رئيس اتحاد الجامعات العربية. وكان في استقبال رئيس جامعة الأزهر السفير أسامة شلتوت، سفير جمهورية مصر العربية لدى الكويت، وجاء ذلك بحضور ومشاركات واسعة من عديد من رؤساء الجامعات من جمهورية مصر العربية، ولفيف من الشخصيات العلمية والدبلوماسية من مختلف أنحاء العالم. وعلى هامش اللقاء أجرى الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، حوارًا مع عدد من الشخصيات حول التعاون مع جامعة الأزهر؛ كونها كعبة العلم وقبلة العلماء على مدار أكثر من 1085 عامًا من العطاء في خدمة الإنسانية كلها. جدير بالذكر أن رئيس جامعة الأزهر زار الكويت بدعوة كريمة من الدكتور مرزوق يوسف الغنيم، أمين عام المركز العربي لتأليف وترجمة العلوم الصحية، بحضور الدكتور أحمد العوضي، وزير الصحة الكويتي. وكيل الأزهر: المرأة أكثر حظًا في الإسلام لمن يفهم الأحكام التشريعية لا لمن يلعب على المشاعر

نهلة الصعيدي: خريجات الأزهر خط الدفاع الأول عن وسطية الإسلام
نهلة الصعيدي: خريجات الأزهر خط الدفاع الأول عن وسطية الإسلام

مستقبل وطن

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • مستقبل وطن

نهلة الصعيدي: خريجات الأزهر خط الدفاع الأول عن وسطية الإسلام

نظّم اتحاد خريجات الأزهر بإندونيسيا الملتقى الوطني الافتراضي تحت شعار: 'تعزيز الانسجام، وتوثيق التعاون، وبناء الوطن'. وشهد الملتقى حضورًا واسعًا لعضوات الاتحاد من مختلف مناطق إندونيسيا، إلى جانب مشاركات من دول عدة مثل مصر والولايات المتحدة الأمريكية، في تجسيد حيّ لامتداد شبكة خريجات الأزهر حول العالم. افتتحت الملتقى رئيسة الاتحاد الدكتورة أيلي وارتي مالكي بكلمة ترحيبية أبرزت فيها أهمية هذا اللقاء في توطيد العلاقات بين الخريجات وتعزيز التعاون العلمي والدعوي والاجتماعي، بما يخدم قضايا الأمة ويُفعّل دور المرأة الأزهرية عالميًا. وكان من أبرز محاور الملتقى كلمة الدكتورة نهلة صبري الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، التي ألقتها بعنوان: 'دور خريجات الأزهر في بناء الأمة وتعزيز الوسطية: بين الفرص والتحديات'. في كلمتها، أكدت أن المرأة الأزهرية ليست مجرد حاملة شهادة، بل هي صاحبة رسالة علمية وثقافية، قادرة على إحداث أثر فعّال في المجتمعات. وأضافت أنهن ثمرة مؤسسة علمية عريقة تمكّنهن من الجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتأهيلهن لتمثيل الإسلام المعتدل في مختلف الميادين. وأبرزت الدكتورة نهلة أن خريجات الأزهر هنّ خط الدفاع الأول عن وسطية الإسلام، نظرًا لما يتميزن به من تكوين علمي رصين وفهم متوازن. ودعت إلى مزيد من تمكين هؤلاء الكفاءات النسوية، وإتاحة المجال أمامهن للمشاركة في مجالات التعليم والإعلام والإرشاد وبناء الوعي العام. واختتمت كلمتها برسالة تحفيزية جاء فيها: 'كل التحديات تحمل في طياتها فرصًا؛ فواجهنها بثقة ويقين.' كما ألقت الدكتورة يولي ياسين، عميدة كلية الدراسات الإسلامية بجامعة شريف هداية الله، وعضوة مجلس الخبراء بالاتحاد، كلمة أكدت فيها على أهمية التكامل بين الأزهريات عبر الأقاليم والبلدان، والدور الاستراتيجي الذي يمكن أن يقمن به في تعزيز الوعي الديني والاجتماعي. وفي فقرة 'صوت خريجات الأزهر من العالم'، شاركت خمس شخصيات من مناطق متنوعة، هن: نُور سيلاتورروماه (جاوة الوسطى)، و ديده أغوستونه (الولايات المتحدة)، والدكتورة ميادة (سولاويزي)، الأستاذة نُور الفطرية (كاليمانتان)، و يُيوم (نوسا تنقارا). وتحدّثن عن تجاربهن الميدانية ومبادراتهن في التعليم والدعوة وخدمة المجتمع، ودعين إلى تفعيل أوسع لدور الأزهريات في بلدانهن. اختُتم الملتقى، الذي دام ثلاث ساعات، بدعاء مؤثر ألقته الدكتورة عفّة إسماعيل، وسط أجواء من التآلف والعزم، ليؤكد اللقاء أن خريجات الأزهر، أينما كنّ، هنّ صوتٌ حيّ للاعتدال، وركيزةٌ لبناء المستقبل.

طلاب الأزهر من آسيا يروون تجاربهم فى «رمضان»
طلاب الأزهر من آسيا يروون تجاربهم فى «رمضان»

المصري اليوم

time٠٨-٠٣-٢٠٢٥

  • منوعات
  • المصري اليوم

طلاب الأزهر من آسيا يروون تجاربهم فى «رمضان»

واثقًا بأنه سيتمكن يومًا من قراءتها، ينظر عبد الهادى سيوطى، إلى آياتٍ من القرآن الكريم قبل أن يضع النسخة التى أهداه إياها والده فى الحقيبة، ويخرج لوداع أسرته حاملًا طموحها فى أن يصبح فقيهًا فى هيئة مجلس العلماء بماليزيا، وينطلق فى رحلته نحو تحقيق الحلم، مدفوعًا بعزيمة لا تلين ورغبة ملحة فى تحصيل العلم يعبر عنها ذو الـ٢٠ عاماً فى حديثه لـ«المصرى اليوم» بقوله: «مع وجود العديد من الجامعات فى بلادى اخترت الدراسة فى الأزهر لأنه قبلة العلماء وفيه الكثير من المتخصصين فى الشريعة وأصول الدين». التحق «سيوطى» بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، قبل ثلاثة أعوام وأجاد فيها اللغة العربية إجادةً تامة حتى صار قادرًا على تلاوة القرآن الكريم مثلما يسمعه من القرّاء المصريين وعلى رأسهم الشيخ محمد صديق المنشاوى صاحب الصوت المفضل له والذى اعتاد أن يردد معه الآيات فى الماضى دون أن يعرف معناها، «لا يمكننى وصف السعادة التى أشعر بها عندما أستمع إلى القرآن فأستوعب معانى المفردات المقدسة»، يقول الطالب المغترب ببسمةٍ تعلو وجهه وهو ينظر إلى الجامع الذى تمنى دخوله منذ الصغر. فى حى الجمالية بالقاهرة حيث يسكن عبدالهادى سيوطى، مع صديقه دانيال داخل شقة مؤجرة، تنادى أضواء الفوانيس المرصوصة بالمحلات والدكاكين على أهل الإسلام كى يستعدوا لقدوم شهر رمضان المبارك، ذلك الضيف الخفيف المرحب به كل عام يستقبله المصريون بحفاوةٍ غامرة فينشدون له الأناشيد ويعلقون له الزينات وتسرى فى الشوارع بهجةٌ تميزها العين فى الوجوه التى تماهت فيها القوميات والثقافات وأُلغيت بداخلها المسافات بين الألسنة، فالثغر الذى لم تخرج منه الكلمات إلا باللغة الملايوية التى ينطق بها سكان شرق آسيا، بات قادرًا على مخاطبة اللسان العربى بفصاحةٍ تجد بعضًا منها فى قول الطالب الماليزى بالفرقة الثالثة من كلية الدراسات الإسلامية: «المختلف فى رمضان هنا أن الشعب مضياف على نحو مثير للإعجاب، ففى كل مكان تقريبًا تجد مجموعة من الأهالى والجيران يتشاركون فيما بينهم لإفطار الصائمين فى مائدة من موائد الرحمن التى لا أجد كثيرًا منها فى بلدى ماليزيا، وتكون مقتصرة على المناطق ذات التركزات الإسلامية، أما فى مصر فالكل يحتفل برمضان حتى غير المسلمين فى وحدةٍ وطنية متناغمة مع عراقة المبانى الأثرية الشاهدة على التسامح الدينى فتجد مسجدًا بجانب كنيسة والخلق أحرار فى اختيار الطريقة التى يتواصلون بها مع ربهم». ويوافقه فى رؤيته لمعايشة الأجواء الرمضانية على أرض الغربة، صديقه دانيال فائيس الذى لم يتعرف إليه فى بلادهما ماليزيا وإنما تحت قناديل جامع الأزهر حتى أصبحا شريكين فى شقة مستأجرة يترددان فى أيام الدراسة على الكليةِ ذاتها ويتناوبان على تحضير السحور من المأكولات المصرية الشعبية، فيقول دانيال إنه تعلم تحضير الفول و«البيض المدحرج» و«الشكشوكة» لما أعجبه مذاق تلك الأطباق التى تعج بها المطاعم فى منطقة الجمالية، ويضيف: «أنتم تقولون رمضان فى مصر حاجة تانية وهذا صحيح فتلك الأجواء التى تبعث السعادة فى النفوس تحرك القلب كى يخشع لبارئه، ومن واقع خبرتى فى معاملة الشعب المصرى أقول إنه قادر على إضفاء روح المرح على كل ما يفعله، دون أن يغفل فى ذلك الجانب الروحانى، فتجده ساعيًا إلى إفطار الصائمين والكلمات الطيبة تتدفق من لسانه لتكسر حواجز الرهبة الاجتماعية والغربة النفسية، حتى لا يستشعر الوافدون أمثالنا أبدًا بأنهم بعيدون عن ذويهم، فنحنا هاهنا جميعًا إخوة لا فرق بين عربى وأعجمى». ولدى سؤاله عن سر تسميته باسم النبى دانيال، قال ذو الـ٢٠ عامًا إنه وُلد فى عائلة مسلمة وعلى عكس ما يعتقده البعض حول اقتصار تسمية المواليد بهذا الاسم على أتباع ديانةٍ معينة، فتشترك الأديان السماوية الثلاثة فى تقديس دانيال، النبى الذى لم يذكره القرآن لكن الأحاديث النبوية الشريفة أشارت إليه بوصفه واحدًا من أصحاب دعوة التوحيد الذين أوكل إليهم ربهم مهمة تبليغ أهل العراق نبأ الجنة والنار وذكر الملائكة والحياة الآخرة بعد الموت، ويوجد مسجد فى الإسكندرية يحمل اسمه. وخارج أروقة جامع الأزهر وبين أزقة حى الجمالية، تقع الأبصار على مجموعاتٍ من الشباب الوافدين من مختلف البلاد للدراسة فى ذلك الصرح العلمى الذى يعود تاريخه إلى القرن العاشر الميلادى، لكن ثمة ما يجذب الانتباه أكثر من أى شىء، وهو مشهد مجموعة من الطلاب يجلسون القرفصاء بينما يشربون عصير القصب، من بينهم محمد ضمير الدين الذى تحدث مع «المصرى اليوم» موضحًا أنهم قادمون من دولة بنجلاديش لدراسة علوم الفقه والشريعة فى كلية الدراسات الإسلامية التى يعتبرها مدرسةً إيمانية تعتمد على إعمال العقل لاستيعاب الأوامر والتكاليف التى تحملها النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة. وأضاف: «الجلوس عند تناول الطعام والشراب سنة عن نبينا محمد، أما عشقنا لعصير القصب فذلك شىء مما اكتسبناه من إقامتنا فى مصر على مدار عامين عايشنا خلالهما أجواءً رمضانية لم نشهدها فى بلدنا من حيث حجم الاحتفالات والولائم والتى جعلتنا لا نستشعر الغُربة فى بلادٍ تختلف عن ثقافتنا الآسيوية وأنماط معيشتنا وحتى لغتنا، صحيح أننا تعلمنا اللغة العربية فى المرحلة الابتدائية لكن ممارسة اللغة بالتحدث بها كل يوم أمر آخر يختلف عن الدراسة النظرية. وعن السلبيات التى لاحظها «ضمير الدين» فى بلاد الغُربة قال إن بعض التجار يستغلون الوافدين فى رفع أسعار بعض السلع والخدمات، فعندما يُترك البعض لضمائرهم توجههم أطماعهم إلى الغش والبحث عن الكسب السريع على حساب ضحاياهم، إلا أن طالب الأزهر البنجلاديشى أدرك هذه الحيل بحكم خبرته فى التعامل مع المصريين حتى أنه أصبح قادرًا على التحدث بلهجتهم وفهم نكاتهم ومزحاتهم الظريفة، واختتم حديثه قائلاً: «أشعر بينكم أننى فرد من عائلةٍ كبيرة».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store