logo
#

أحدث الأخبار مع #كليةالدفاعالوطني

شعبٌ وجيشٌ لا يعرفان المستحيل
شعبٌ وجيشٌ لا يعرفان المستحيل

بوابة الأهرام

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • بوابة الأهرام

شعبٌ وجيشٌ لا يعرفان المستحيل

على مدار الساعات القليلة الماضية، جاءت أحداثٌ متلاحقةٌ ومناسباتٌ عديدةٌ، آخرها تلك العربدة الصهيونية التي قام بها جيش الكيان الإسرائيلي بعد شن الطائرات الحربية الإسرائيلية أكثر من 20 غارةً استهدفت مراكزَ عسكريةً في جميع أنحاء سوريا ليل الجمعة على بعد أمتار من القصر الجمهوري، وتُعد هذه الغارات هي الأعنف منذ بداية العام الحالي. وبالأمس القريب أيضاً، كانت الدولة المصرية تحتفل بعيد العمال السنوي بحضور الرئيس السيسي. وللوهلة الأولى والقارئ لهذه السطور القليلة سيتساءل: ما علاقة هذا بذاك؟ وماذا يريد الكاتب من هذا الربط المتباعد بينهما؟ وللإجابة أقول: إن هذا التساؤل في محله؛ حيث إن هناك فارقًا كبيرًا بين هذين الحدثين، خاصةً أن أحدهما دوليٌ والآخر محليٌ، ولكن من وجهة نظري أنه لولا قدرة وقوة الدولة المصرية ووجود جيشٍ ومؤسساتٍ وطنيةٍ قادرةٍ على الحفاظ على مقدرات ومكتسبات هذا الوطن، لما استطاعت الدولة بقيادة الرئيس السيسي إحداث هذه النقلة النوعية في كافة المجالات وإطلاق قاطرة التنمية بكافة أرجاء المحروسة، والتي كان مدارها وكلمة السر فيها هو الجندي والعامل المصري، حيث إن بينهما جامعًا مشتركًا وهو القوة والبناء والتنمية والعطاء في آنٍ واحدٍ، حيث إنه لن يستطيع أحدٌ أن يبني وهو لا يمتلك القوة، لاسيما وأن ذلك كله حفاظٌ على الدولة من الداخل ودفاعٌ عنها من مخاطر الخارج، فضلاً على أنه توفيرٌ لبيئة الأمن والأمان والاستقرار في ربوع الوطن بأسره. وبلا مبالغةٍ أقول: إن من يمتلك القدرة والقوة والتماسك يستطيع أن يقف على قدميه ويفرض قراره ويؤمن سياساته، وربما هذه نظريةٌ قديمةٌ معروفةٌ للجميع، ولكن في ظل المتغيرات العالمية والإقليمية أصبحنا في أمس الحاجة لاستدعائها في ظل محاولات التشكيك في مؤسساتنا الوطنية، والتي تجعلنا نؤكد ذلك حتى نعرف حقيقة بواطن الأمور. وها هو الرئيس السيسي يقول خلال احتفالية عيد العمال: "إننا نكتب معًا حكاية وطنٍ يتمسك بتحقيق حلمه في التقدم والرخاء، رغم البيئة الدولية والإقليمية المعقدة، وإن احتفالنا اليوم بعيد العمال في كل ربوع الوطن، هو أبلغ دليلٍ على مكانة عمال مصر، ودورهم الحيوي في مسيرة الإنتاج، وأنهم شريكٌ أساسيٌ في تحقيق النهضة، جنبًا إلى جنب مع أصحاب الأعمال، بما يعظم الاقتصاد الوطني". ولقد أكد الرئيس السيسي ضرورة الوحدة والاصطفاف، والتمسك بمبادئ مصر الأصيلة، قائلاً: "إننا بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بوحدة الشعب كله - بجميع فئاته - قادرون على تجاوز التحديات، والمضي قدمًا في مسيرة البناء والعطاء". كل هذا وغيره يجعلنا نعود سريعًا إلى ضرورة استمرار حالة الترابط بين الشعب والجيش، لاسيما بعد محاولات إسرائيل المستمرة من خلال ممارستها أسلوب العربدة في جميع أنحاء المنطقة، فهي تعربد وقتما تشاء وفيما تريد، ولكن هيهات هيهات، فلن تستطيع أن تقترب من الدولة المصرية؛ لأن الجيش والشعب يمثلان دومًا جسدًا واحدًا، وأنهما كما قال الصادق الأمين: "في رباط إلى يوم الدين". وإننا لزامًا علينا في وقتنا الحالي أن نفرّق بين التهديد والتحدي والمخاطر، كما قال اللواء الدكتور مهندس "أسامة الجمال" مستشار الأكاديمية العسكرية كلية الدفاع الوطني في دورة (إستراتيجية تنمية القيادة الوطنية)، التي نظمتها الشئون المعنوية للقوات المسلحة، وقد تشرفت بحضورها خلال الأيام الماضية، ولقد لمست، بل تعلمت وأيقنت من خلالها، مدى الديمقراطية داخل القوات المسلحة والقاعدة التي يعملون بها، كما قال الجمال، التي هي بحق سبب نجاح القوات المسلحة المصرية، حيث قال جملةً مدهشةً وعجيبةً وغريبةً: "إننا في الجيش المصري لدينا ديمقراطية اتخاذ القرار وديكتاتورية تنفيذ القرار، مما يعني الديمقراطية في التشاور للوصول إلى أفضل قرار والاستقلالية في تنفيذه لضمان التنفيذ". وتجدر الإشارة إلى أننا ننوه إلى أنه لابد أن يزداد الوعي لدى الشباب بمخاطر الحرب التي نواجهها الآن، والتي تتمثل في ترويج الشائعات وبث روح الكراهية والأكاذيب بين أفراد المجتمع المصري، والحرب غير المباشرة، التي يمارسها العدو ضدنا، فلابد أن نكون على وعي وحذر تام لما يحاك ضدنا. ومما لا شك فيه أن الجيش المصري هو أحد أقدم الجيوش في العالم، ويعود تاريخه إلى آلاف السنين، ويُعتبر رمزًا للفخر الوطني ويحتل مكانةً خاصةً في قلوب المصريين، خاصة وفي قلوب العرب عامة، لأنه يعبر عن قوة واستقرار البلاد، خاصةً أنه جيش وطنيٌ وليس خليطًا من الجيوش المرتزقة، وهو جيشٌ لا يعتدي، بل كان وما زال مدافعًا عن وطنه ومصالحه، وقد استطاع أن يحصل على التقدير والاحترام من العدو قبل الصديق. وحقيقةً، فإن مصر الآن في مواجهة محاولات الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية، ولم يعد أمامنا خيارٌ سوى الاعتماد على الذات والنفس، وعلينا أن نتذكر أنه مهما نعاني من مشكلاتٍ اقتصاديةٍ فستظل مصر هي الدرع الواقية والحامية للمنطقة، ومركز قيادته الفعلي والتاريخي، وهي بعون الله قادرةٌ عند اللزوم على صد ورد العدوان عنها من أي طرفٍ، حتى لو كان هذا الطرف هو أهم دولةٍ في العالم، إيمانًا من مصر الشامخة بأنه لا يمكن أن يتم تحقيق مصالحٍ لأي طرفٍ من الأطراف على حسابنا أو التفريط في حقوق أشقائنا حتى ولو تحملنا الكثير والكثير. واكتفى الرئيس السوري بشار الأسد بتغريدةٍ مثيرةٍ، بعد دقائق من شن الطيران الإسرائيلي غاراتٍ في جميع أنحاء سوريا عبر حسابه بمنصة 'إكس' مرتديًا زيه العسكري: "لا نريد الحرب لكن إن فرضت علينا جعلناها كصلاة العصر، لا شفع فيها ولا وتر"، علاوة على مناشدته المجتمع الدولي بحمايته من إسرائيل، كل ذلك يجعلنا نفخر ونحمد الله على وجود قواتنا المسلحة الباسلة ومؤسساتنا الوطنية وقيادتنا الحكيمة وشعبنا بكافة أطيافه، تلك الحصون الحصينة لهذا البلد من هؤلاء الخائنين والمتآمرين والغدارين. إن هذه الهجمات البربرية للكيان الإسرائيلي بالمنطقة؛ سواءً بغزة ولبنان وسوريا تأتي بالتوازي مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير المسئولة؛ فيما يخص مرور السفن الأمريكية التجارية والعسكرية من قناتي (بنما والسويس) دون مقابلٍ. وكأن الولايات المتحدة وإسرائيل يتقاسمان جهود الحرب على الإقليم، لاسيما في الرغبة الملحة والأخطر للولايات المتحدة وإسرائيل في الترويج والعمل على وجود قاعدةٍ عسكريةٍ أمريكيةٍ دائمةٍ في البحر الأحمر في ظل التطورات التي يشهدها الإقليم خلال الفترة الماضية، والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء أو إلى أي مكانٍ آخر، حفاظًا على القضية الفلسطينية من التصفية، وحمايةً لأمن مصر القومي، مع سعي مصر لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية، ودفع جهود إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة. لهذه الأسباب ربطتُ في السطور السابقة بين البناء والعمل وعيد العمال وقوة الجيش المصري ومؤسساته الوطنية الذين يمثلون كافة أطياف المجتمع المصري، مما يجعلنا نؤكد أهمية وحدة الشعب المصري ووعيه، والتي من خلالهما استطعنا مواجهة تلك التحديات التي قضت وفككت دولًا، وأدخلتها في الفوضى، بينما بقيت مصر عصيةً على الترويض والفتن أو الأكاذيب ولم تتوقف عن البناء والتنمية في ظل استمرار اصطفاف الشعب والجيش لتظل صورة الملحمة البطولية التاريخية التي سطرها السابقون في كافة المعارك والحروب التي خاضوها وحمل لواءها الجيل الحالي ليحقق المجد والحلم.. فكل عام وعمال مصر بخير وحمى الله مصر قيادةً وشعبًا وجيشًا، وكتب لجيش مصر العزة والنصر، وكتب على أعدائه الوهن والضعف والخيبة والخسران.

استراتيجي: حملات إسرائيل الإلكترونية تستهدف النيل من الجيش المصري ومكانته(فيديو)
استراتيجي: حملات إسرائيل الإلكترونية تستهدف النيل من الجيش المصري ومكانته(فيديو)

بوابة الفجر

time٢٦-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • بوابة الفجر

استراتيجي: حملات إسرائيل الإلكترونية تستهدف النيل من الجيش المصري ومكانته(فيديو)

قال اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، إن الجيش المصري بات يمثل مصدر قلق حقيقي لإسرائيل، بسبب احترافيته وتطوره التسليحي، مشيرًا إلى أن تل أبيب تسعى للتشويش على هذه القوة من خلال حملات إلكترونية دعائية تستهدف إثارة القلق والريبة لدى الرأي العام. وأوضح "الغباري"، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" المذاع على قناة صدى البلد، أن هذه السياسة ليست جديدة، بل تمتد إلى عام 1983 عندما أعلن شيمون بيريز في الكنيست أن إسرائيل لن تخوض حروبًا مباشرة بعد اليوم، بل ستعتمد على تفتيت الدول المحيطة بها، ودفعها إلى الاحتراب الداخلي عبر وكلاء وحروب الجيل الرابع. استراتيجية مصر بعد 30 يونيو وأكد أن الإستراتيجية المصرية بعد ثورة 30 يونيو، والتي وضعت خطة طويلة المدى لبناء قوة شاملة خلال 15 عامًا، شكلت نقطة تحول كبرى في معادلة الردع بالمنطقة، ما دفع إسرائيل لمحاولة إضعاف هذه القوة عبر الحرب النفسية والمعلوماتية. وأشار إلى أن تل أبيب تعلم جيدًا أن مصر ليست دولة هجومية، بل حريصة على السلام الذي استردت به أراضيها، لكن إسرائيل ترى أن السلام مع مصر ضرورة لتأمين نفسها من كتلة بشرية وجغرافية هائلة، وتعمل حاليًا على تعزيز وجودها شمالًا، خاصة في الجولان السوري المحتل. تنوع التسليح المصري وأضاف أن صفقة طائرات الرافال الفرنسية شكلت لحظة كسر لأول مرة في توازن القوى التقليدي بين مصر وإسرائيل، ما أثار غضب تل أبيب ودفع واشنطن لممارسة ضغوط على باريس وصلت إلى تحريك جماعات إرهابية لتعطيل الصفقة. وأوضح أن مصر واجهت هذا الضغط بالاتجاه إلى تنويع مصادر التسليح من روسيا والصين، مما منحها مرونة استراتيجية وقدرة على تطوير قدراتها الدفاعية والهجومية دون الارتهان لطرف واحد. الردع المصري المستمر وأكد أن سيناء لا تزال محورًا رئيسيًا في معادلة الأمن القومي المصري، مشيرًا إلى أن الانتشار العسكري المستمر، وتطوير القدرات القتالية والإنتاجية فيها، يمثل رسالة ردع صريحة لأي أطراف قد تراودها فكرة المساس بالأمن المصري. وختم اللواء الغباري تصريحاته بالتشديد على أن إسرائيل لا ترغب في عودة مصر كقوة كبرى في المنطقة، خاصة بعد انهيار توازن القوى بخروج سوريا من المعادلة، لكن مصر استبقت هذا المخطط بإعادة تنظيم قواتها وإنشاء قواعد عسكرية جديدة في الشمال والغرب، لتضمن استعدادًا دائمًا وردعًا استراتيجيًا فعالًا.

اللواء محمد الغباري: استراتيجية مصر بعد 30 يونيو غيّرت مفهوم سيناء
اللواء محمد الغباري: استراتيجية مصر بعد 30 يونيو غيّرت مفهوم سيناء

البشاير

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • البشاير

اللواء محمد الغباري: استراتيجية مصر بعد 30 يونيو غيّرت مفهوم سيناء

أكد اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، أن التهديدات المحيطة بمصر لا تزال قائمة من مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، سواء من الجنوب أو الشرق أو الغرب، بل وحتى من البحر المتوسط، مشيرًا إلى أن هذه التهديدات باتت جزءًا من طبيعة الموقع الجغرافي السياسي لمصر، والذي وصفه بأنه قد يكون نعمة أو نقمة بحسب قوة الدولة. وأوضح الغباري خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج نظرة، المذاع على قناة صدى البلد أن المفكر جمال حمدان كان يرى أن الموقع الجغرافي لمصر نعمة إذا امتلكت القوة لتحافظ عليه، بينما يتحول إلى نقمة إذا غابت هذه القوة، لأن الاستعمار عبر العصور كان يرى في موقع مصر كنزًا لا يُقدّر بثمن، ولم تتغير هذه الأطماع حتى اليوم. وأضاف الغباري: منذ ثورة 30 يونيو، بدأت مصر لأول مرة في وضع تخطيط استراتيجي طويل المدى يمتد لـ15 سنة، مستهدفة بناء دولة قوية قادرة على حماية مقدراتها واستغلال موقعها الحيوي. هذا التحول جعل مصر هدفًا لمحاولات مستمرة لإضعافها عبر فتح جبهات متعددة للضغط الاقتصادي والسياسي، دون اللجوء إلى الغزو العسكري التقليدي. وفيما يخص سيناء، قال الغباري: تاريخيًا، كانت سيناء مجرد ممر للجيش المصري في طريقه نحو الشام، ولم تشهد معارك كبيرة عبر العصور سوى خلال الحرب العالمية الأولى بين الإنجليز والأتراك، أما في العصر الحديث، أصبحت سيناء ساحة للمعارك الكبرى: 1956، 1967، 1973، وصولًا إلى الحرب ضد الإرهاب. وأشار الغباري إلى أن الاستراتيجية المصرية بعد 30 يونيو غيّرت مفهوم سيناء بشكل جذري، حيث لم تعد مجرد ممر عسكري، بل أصبحت أرض إقامة واستقرار، وهو ما يتطلب جهودًا ضخمة في التنمية والبناء، لمواجهة الأطماع القديمة والجديدة في هذه المنطقة الحيوية. واختتم الغباري تصريحاته بالتأكيد على أن استقرار سيناء هو جزء لا يتجزأ من أمن مصر القومي، وأن معركة التنمية هناك لا تقل أهمية عن معركة الدفاع عن الأرض. تابعنا علي منصة جوجل الاخبارية

مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق: استراتيجية مصر بعد 30 يونيو غيّرت مفهوم سيناء
مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق: استراتيجية مصر بعد 30 يونيو غيّرت مفهوم سيناء

بلد نيوز

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • بلد نيوز

مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق: استراتيجية مصر بعد 30 يونيو غيّرت مفهوم سيناء

أكد اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، أن التهديدات المحيطة بمصر لا تزال قائمة من مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، سواء من الجنوب أو الشرق أو الغرب، بل وحتى من البحر المتوسط، مشيرًا إلى أن هذه التهديدات باتت جزءًا من طبيعة الموقع الجغرافي السياسي لمصر، والذي وصفه بأنه قد يكون نعمة أو نقمة بحسب قوة الدولة. وأوضح الغباري خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج نظرة، المذاع على قناة صدى البلد أن المفكر جمال حمدان كان يرى أن الموقع الجغرافي لمصر نعمة إذا امتلكت القوة لتحافظ عليه، بينما يتحول إلى نقمة إذا غابت هذه القوة، لأن الاستعمار عبر العصور كان يرى في موقع مصر كنزًا لا يُقدّر بثمن، ولم تتغير هذه الأطماع حتى اليوم. وأضاف الغباري: منذ ثورة 30 يونيو، بدأت مصر لأول مرة في وضع تخطيط استراتيجي طويل المدى يمتد لـ15 سنة، مستهدفة بناء دولة قوية قادرة على حماية مقدراتها واستغلال موقعها الحيوي. هذا التحول جعل مصر هدفًا لمحاولات مستمرة لإضعافها عبر فتح جبهات متعددة للضغط الاقتصادي والسياسي، دون اللجوء إلى الغزو العسكري التقليدي. وفيما يخص سيناء، قال الغباري: تاريخيًا، كانت سيناء مجرد ممر للجيش المصري في طريقه نحو الشام، ولم تشهد معارك كبيرة عبر العصور سوى خلال الحرب العالمية الأولى بين الإنجليز والأتراك، أما في العصر الحديث، أصبحت سيناء ساحة للمعارك الكبرى: 1956، 1967، 1973، وصولًا إلى الحرب ضد الإرهاب. وأشار الغباري إلى أن الاستراتيجية المصرية بعد 30 يونيو غيّرت مفهوم سيناء بشكل جذري، حيث لم تعد مجرد ممر عسكري، بل أصبحت أرض إقامة واستقرار، وهو ما يتطلب جهودًا ضخمة في التنمية والبناء، لمواجهة الأطماع القديمة والجديدة في هذه المنطقة الحيوية. واختتم الغباري تصريحاته بالتأكيد على أن استقرار سيناء هو جزء لا يتجزأ من أمن مصر القومي، وأن معركة التنمية هناك لا تقل أهمية عن معركة الدفاع عن الأرض.

«اللواء محمد الغباري»: الاستراتيجية المصرية بعد 30 يونيو غيّرت مفهوم سيناء بشكل جذري
«اللواء محمد الغباري»: الاستراتيجية المصرية بعد 30 يونيو غيّرت مفهوم سيناء بشكل جذري

الأسبوع

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الأسبوع

«اللواء محمد الغباري»: الاستراتيجية المصرية بعد 30 يونيو غيّرت مفهوم سيناء بشكل جذري

اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني سابقا أكد اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، أن التهديدات المحيطة بمصر لا تزال قائمة من مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، سواء من الجنوب أو الشرق أو الغرب، بل وحتى من البحر المتوسط، مشيرًا إلى أن هذه التهديدات باتت جزءًا من طبيعة الموقع الجغرافي السياسي لمصر، والذي وصفه بأنه قد يكون نعمة أو نقمة بحسب قوة الدولة. وأوضح «الغباري» خلال لقائه مع الإعلامي «حمدي رزق»، ببرنامج «نظرة»، المذاع على قناة «صدى البلد»، أن المفكر جمال حمدان كان يرى أن الموقع الجغرافي لمصر نعمة إذا امتلكت القوة لتحافظ عليه، بينما يتحول إلى نقمة إذا غابت هذه القوة، لأن الاستعمار عبر العصور كان يرى في موقع مصر كنزًا لا يُقدّر بثمن، ولم تتغير هذه الأطماع حتى اليوم. وأضاف «الغباري»: منذ ثورة 30 يونيو، بدأت مصر لأول مرة في وضع تخطيط استراتيجي طويل المدى يمتد لـ15 سنة، مستهدفة بناء دولة قوية قادرة على حماية مقدراتها واستغلال موقعها الحيوي. هذا التحول جعل مصر هدفًا لمحاولات مستمرة لإضعافها عبر فتح جبهات متعددة للضغط الاقتصادي والسياسي، دون اللجوء إلى الغزو العسكري التقليدي. وفيما يخص سيناء، قال الغباري: تاريخيا، كانت سيناء مجرد ممر للجيش المصري في طريقه نحو الشام، ولم تشهد معارك كبيرة عبر العصور سوى خلال الحرب العالمية الأولى بين الإنجليز والأتراك، أما في العصر الحديث، أصبحت سيناء ساحة للمعارك الكبرى: 1956، 1967، 1973، وصولًا إلى الحرب ضد الإرهاب. وأشار الغباري إلى أن الاستراتيجية المصرية بعد 30 يونيو غيّرت مفهوم سيناء بشكل جذري، حيث لم تعد مجرد ممر عسكري، بل أصبحت أرض إقامة واستقرار، وهو ما يتطلب جهودًا ضخمة في التنمية والبناء، لمواجهة الأطماع القديمة والجديدة في هذه المنطقة الحيوية. واختتم الغباري تصريحاته بالتأكيد على أن استقرار سيناء هو جزء لا يتجزأ من أمن مصر القومي، وأن معركة التنمية هناك لا تقل أهمية عن معركة الدفاع عن الأرض.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store