logo
#

أحدث الأخبار مع #كمالجابالله

كمال جاب الله : 'شيطنة' أمريكية ظالمة لـ'المعاطف البيضاء'!
كمال جاب الله : 'شيطنة' أمريكية ظالمة لـ'المعاطف البيضاء'!

البشاير

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • البشاير

كمال جاب الله : 'شيطنة' أمريكية ظالمة لـ'المعاطف البيضاء'!

'شيطنة' أمريكية ظالمة لـ'المعاطف البيضاء'! كمال جاب الله 'تسييس وشيطنة' واشنطن لقوافل المساعدات الطبية الكوبية بأكثر من 50 دولة، هي أحدث بدعة، تفتقت عنها قريحة الشر بالبيت الأبيض، بغية الإطاحة بنظام الجزيرة الكاريبية، بعد مرور 6 عقود من الحصار الظالم، وثبوت إفلاس كل الحيل والأساليب غير المشروعة، التي اتبعتها – وتتبعها – الإدارات الأمريكية المتعاقبة. في مقال كتبته أوائل شهر فبراير الماضي بعنوان 'كوبا تستغيث من بطش وتنكيل الترامبية'، ذكرت أن هافانا قررت ألا تستسلم لهجمات 'جار السوء' الإمبريالي التوسعي، حتى ولو وصلت الممارسات إلى حد ارتكاب جريمة إبادة جماعية، تجاه شعب أعزل، يسعى لعلاقات متحضرة، قائمة على المساواة في السيادة والاحترام. وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أحد رموز الجالية الكوبية المتطرفة، المقيمة بولاية فلوريدا، لم يتردد – منذ تكليفه بالمنصب – في وضع أجندته الانتقامية المناهضة – بشدة – لنظام هافانا، وأصدر قرارًا – مريبًا ومثيرًا للجدل – بتعليق تأشيرات دخول الولايات المتحدة للمسؤولين المرتبطين باتفاقيات تعاون طبي دولي مع كوبا. تسري قيود التأشيرة – بطبيعة الحال – على المسئولين الكوبيين، الحاليين والسابقين، وأعضاء البعثات الطبية الكوبية، إضافة للمسئولين الأجانب وعائلاتهم، بدعوى مسئوليتهم ومشاركتهم، فيما تعتبره واشنطن 'برنامج تصدير العمالة الكوبية'. كوبا ليست الدولة الوحيدة في العالم، المتمتعة بفوائض من العمالة والخبرات المدربة، وتحديدًا في المجالات الطبية والتعليمية، التي يجري الاستعانة بها في دول أخرى محتاجة، بما يعود بالمنفعة المشتركة على الطرفين، وبالذات بالدول النامية. مصر تعد واحدة من الدول، التي تتوافر لديها أيدٍ عاملة مدربة وفائضة، وترتبط باتفاقيات تعاون مع مختلف العواصم، والعربية تحديدًا، لإعارة ملايين الخبرات، وتشير الإحصائيات إلى أن إجمالي التحويلات بلغ نحو 30 مليار دولار عام 2024، فيما وصل – أيضًا – إلى 20 مليارًا في الشهور السبعة الأولى من العام المالي الحالي. تعليقًا على قرار الوزير روبيو، يقول الرئيس الكوبي ميجيل ديازكانيل: 'ما الذي يزعج الحكومة الأمريكية بشأن الفرق والقوافل والألوية الطبية الكوبية؟ إن هافانا تتصدر بجيوش المعاطف البيضاء، في حين تتدخل واشنطن بقواتها العسكرية!!'. هافانا تؤكد أن عمل الفرق الطبية الكوبية يكتسب أرضية جديدة حول العالم، بتقديم خدمات إنسانية وصحية ممتازة، وإنقاذ الأرواح، بالرغم من الإجراءات التعسفية – ذات الدوافع السياسية – التي تتخذها الولايات المتحدة، استنادًا إلى الذرائع الكاذبة. أيضًا، تؤكد هافانا أن المساهمة التضامنية والإنسانية لآلاف الكوبيين العاملين بمجال الصحة، الذين يقدمون خدماتهم في أكثر من 50 دولة، بتضحية وتعاطف كبيرين مع عائلاتهم، تستحق الاعتراف، وعدم التشكيك بجدواها، لدوافع سياسية. بشهادة المجتمع الدولي، تتوافق البرامج الطبية الكوبية حول العالم مع نظم وقواعد الأمم المتحدة، للتعاون فيما بين دول الجنوب، حيث تساهم دولة مثل كوبا بمواردها البشرية، وتعوض دولًا أخرى عن نقص تلك الموارد، بما يعود بالمنفعة المتبادلة. من المؤكد أن الاستهداف الأمريكي لبرنامج التعاون الطبي الكوبي يكمن في حرمان شعبها من مصدر مهم للدخل القومي – نتيجة لتوفير الخدمات الطبية والصحية لآخرين – وبالتالي، زيادة الركود الاقتصادي، والتسبب في نقص السلع والخدمات الأساسية، مما سيؤدي – حتمًا – لانتفاضة شعبية ضد النظام الحاكم بالجزيرة الكاريبية. برامج التعاون الطبي الدولي في كوبا لا تحتوي على أي من الخصائص التي تشير إلى استغلال البشر أو الاتجار بهم، وجميع الموفدين الصحيين الكوبيين يقدمون خدماتهم بحرية وطواعية في أنحاء العالم، بدون أي نوع من الإكراه، وبناء على اتفاقيات تعاون ثنائية، موقعة مع وزارات الصحة المعنية في 56 دولة وإقليم. الحكومة الكوبية تؤكد أنها لا تصدر الأطباء، بل تصدر الخدمات الصحية، وجميع المتعاونين الكوبيين مع البرنامج الطبي العالمي ليسوا عاطلين عن العمل ولا يتطلعون للحصول على وظيفة، بل يتمتعون بالاحتفاظ بوظائفهم الأصلية في كوبا، طوال مدة انتدابهم للخدمة بالخارج، ويجري تخصيص الدخل الذي تحصل عليه الدولة – نتيجة للتعاقدات المبرمة مع الدول – في تمويل واستدامة نظام صحي مجاني. يعمل الأطباء الكوبيون عمومًا في أماكن نائية، يصعب الوصول إليها في الدول الموفدين إليها، ويجري الاتفاق مع السلطات المحلية لتوفير ظروف معيشية لائقة، وفقًا لظروف كل دولة مستقبلة، وبحيث تكون السلامة والأمن على أفضل ما يمكن. تبقى الإشارة إلى أن كوبا كرست – منذ عقود – جهودًا وموارد هائلة لقطاع الصحة وتدريب المهنيين ذوي المؤهلات العالية، بما مكنها من الوصول إلى أعلى نسب أطباء مقارنة بعدد السكان على مستوى العالم، وتجود بالفائض من المعاطف البيضاء.. هكذا، وبدلًا من الإشادة بما حققه التعاون الطبي الكوبي العالمي، يجري التنمر على الجزيرة الكاريبية، وتوجه إليها أصابع الاتهام الأمريكية، لدوافع سياسية ظالمة. [email protected] تابعنا علي منصة جوجل الاخبارية

كمال جاب الله : جرعة سعادة بمناسبة العيد
كمال جاب الله : جرعة سعادة بمناسبة العيد

البشاير

time٣٠-٠٣-٢٠٢٥

  • صحة
  • البشاير

كمال جاب الله : جرعة سعادة بمناسبة العيد

جرعة سعادة بمناسبة العيد كمال جاب الله كاتب سياسي ومحاضر جامعي لأن نشر هذا المقال يتزامن مع حلول عيد الفطر، ويحين- كذلك- مع احتساب رقم 401 في عدد المقالات، التي تفضلت 'بوابة الأهرام' الغراء بنشرها لي، بشكل أسبوعي منتظم، بدءًا من شهر يوليو عام 2017، أقدم هذه الإطلالة المتنوعة. في الـ 20 من شهر مارس الحالي، جرى الاحتفال باليوم العالمي للسعادة، لتتصدر الإمارات المتحدة قائمة الدول العربية، تليها الكويت والسعودية، فيما احتلت فنلندا- بامتياز- المرتبة الأولى، باعتبارها الأكثر سعادة في العالم للعام الثامن على التوالي. بهذه المناسبة، صدر تقرير سنوي، يوضح -بالأرقام- قائمة للدول، الأكثر أو الأسوأ، بمقياس السعادة، وفقًا لمعايير محددة، منها: تقييم الناس لحياتهم، نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متوسط العمر الصحي، الشعور بالحرية والكرامة، الفساد، الاعتماد على النفس، بالإضافة إلى امتلاك عائلة متماسكة ومترابطة بشكل قوي. مؤسسات دولية تقوم بإعداد التقرير السنوي، وهي: جالوب لاستطلاعات الرأي، أوكسفورد لبحوث الرفاهية، وشبكة حلول التنمية المستدامة، وأقرت الأمم المتحدة الاحتفال باليوم العالمي للسعادة، وربطته بالتنمية المستدامة والحياة الكريمة، عبر تحقيق 17 هدفًا، أبرزها: القضاء على الفقر، الحد من عدم المساواة وحماية البيئة. الدول الإسكندنافية جرى تصنيفها ضمن قائمة البلدان العشر الأولى الأكثر سعادة وهي: فنلندا 1، الدنمارك 2، أيسلندا 3، والسويد 4، وانضمت كوستاريكا والمكسيك لقائمة الشرف الأولى. أيضًا، جاءت سويسرا 13، بلجيكا 14، كندا 18، فرنسا 33، فيما تراجعت الولايات المتحدة إلى المركز 24، وهو أسوأ تصنيف لها منذ نشر التقرير للمرة الأولى في عام 1992، وكانت- وقتها- تحتل المرتبة 11، بالقائمة. سر تفوق الدول الإسكندنافية يكمن في تمتع مواطنيها بأنظمة حماية اجتماعية قوية نسبيًا، وتوفير إجازات للوالدين، ومساعدة العاطلين من العمل، والرعاية الصحية الشاملة غالبًا، بالإضافة إلى الشعور بالأمن والأمان، والاستمتاع بجمال الطبيعة. عربيًا، احتلت الإمارات العربية المتحدة المركز 21، تليها الكويت 30، السعودية 32، مصر 135، اليمن 140، لبنان 145، فيما احتلت أفغانستان المركز الأخير 147، بعد عودة طالبان للحكم في عام 2021، تسبقها سيراليون بالمركز 146. لوقت قريب، كان سقف معلوماتي العامة يتوقف عند حدود رقم التريليون، باعتباره هو الأعلى، والأكثر تداولًا، ومنذ أيام، قرأت خبرًا عن حجم الديون المجمعة للأسر والشركات والوكالات الحكومية في كوريا الجنوبية، وقد تجاوزت 6.2 كوادريليون وون، أي حوالي 4.25 تريليون دولار أمريكي، حتى نهاية الربع الثالث من 2024. كذلك في اليابان، طالعت تقريرًا يشير إلى تحول المتسوقين إلى الدفع غير النقدي- عن طريق الأموال الإلكترونية وبطاقات الائتمان وغيرها من الطرق التي لا تتطلب أوراقًا نقدية أو معدنية- بمعدل أسرع مما توقعته الحكومة، ليصل إلى 40%، أي نحو 840 مليار دولار في عام 2023. ترى كيف يجري- الآن- حساب رقم الدفع غير النقدي بالين الياباني، في حالة مقارنة سعر صرفه أمام الدولار، بحوالي 150 ينا؟! عندما زرت العاصمة الكوبية -هافانا- في شهر يناير الماضي، صادفت شعارًا -عميق المعنى والمغزى- مكتوبًا على الجدران، نصه 'يجب أن تكون سعيدًا'، والمقصود -بطبيعة الحال- هو دفع السكان هناك للتأمل في حياتهم وأوضاعهم الخاصة والعامة. اللافت أن صاحب فكرة الشعار هو فنان جرافيتي يدعى مستر ساد، يبلغ من العمر 27 عامًا، وجرى إنتاج فيلم قصير بعنوان 'يجب أن تكون سعيدًا'، لإيصال رسالة أمل وسعادة إلى الشعب الكوبي، في مواجهة الأزمة الاقتصادية الخانقة بالجزيرة. لا أدري كيف حافظ سكان الجزيرة الكاريبية، المغلوبة على أمرها، على شعار 'يجب أن تكون سعيدًا'، عندما غرقت كوبا في ظلام 'إجباري' دامس، استمر عدة أيام، بسبب الأعطال المزمنة في شبكة الكهرباء، نتيجة للحصار الاقتصادي والتجاري والمالي، الظالم، الذي تفرضه الولايات المتحدة منذ 6 عقود، فيما كانت هناك العديد من دول العالم التي تحتفل بساعة الأرض، بإطفاء الأنوار 'طوعًا'! بقي أن أشير إلى توقعات لافتة صدرت حديثًا في اليابان بعنوان 'الاقتصاد العالمي في عام الثعبان SNAKE 2025″، وفقًا للأبراج اليابانية والصينية، كتبتها بموقع هيئة الإذاعة والتليفزيون اليابانية، NHK، الصحفية ساكوراي رييكو، وجاء فيها: حرف S: يرمز إلى أن عصر التجارة الحرة سوف يواجه تحديات خطيرة في عام 2025، لاضطرار العديد من الدول لوضع الأمن القومي في المقام الأول، مع توقع منافسة بين واشنطن وبكين، في مجالي الأمن السيبراني والفضائي. حرف N: يلوح في الأفق عدم اليقين، مع احتمال نشوب حروب تجارية وسياسية، ومن المتوقع أن تتأثر معدلات النمو في الاقتصاد العالمي لعام 2025، بمدى التزام الرئيس ترامب بسياسة التعريفات الجمركية المرتفعة. حرف A: يرمز إلى الصناعات المرتبطة بأنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي والروبوتات الشبيهة بالبشر، وبما قد يتجاوز القدرات المعرفية البشرية، وهو ما سوف يتسبب -بكل تأكيد- في إحداث تغييرات جذرية بأسلوب حياتنا. حرف K: فاجأت كوريا الشمالية العالم بإرسال قوات لدعم غزو روسيا لأوكرانيا، وفي المقابل تتلقى الغذاء والنفط والأموال، كما تعمل العاصمتان، بيونج يانج وموسكو، على تعزيز العلاقات الاقتصادية ويمكنهما، جنبًا إلى جنب مع الصين، أن تقودا تحول العالم بعيدًا عن الدولار الأمريكي. أيضًا، يتوقع تأثر اقتصاد كوريا الجنوبية بالاضطرابات السياسية الراهنة. أخيرًا حرف E: يرمز إلى الطاقة والمناخ، وقد يصبح عام 2025 نقطة تحول لقطاع الطاقة والصناعات ذات الصلة، ويخطط الرئيس ترامب لاتباع سياسة 'احفر احفر يا صغيري' مرة أخرى، وصرح بأنه سيلغي اللوائح التي تهدف إلى خفض انبعاثات الكربون. في الوقت نفسه، ستتراجع الولايات المتحدة عن الجهود الرامية إلى معالجة تغير المناخ، في وقت أصبح فيه العالم أكثر حرارة من أي وقت مضى، ووصلت مستويات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي في عام 2023 إلى مستويات قياسية عالية. وستسعى دول مثل اليابان- التي تعتمد على الطاقة من مصادر أجنبية- إلى تسريع الجهود لتطوير تقنيات جديدة تعمل على تحسين كفاءة الطاقة وخفض انبعاثات الكربون، كما تأمل في خلق مصادر جديدة للطاقة الصديقة للبيئة. تابعنا علي منصة جوجل الاخبارية

كمال جاب الله يكشف لكم : شغف أكاديمي صيني بالخرز المصري القديم
كمال جاب الله يكشف لكم : شغف أكاديمي صيني بالخرز المصري القديم

البشاير

time٢٣-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • البشاير

كمال جاب الله يكشف لكم : شغف أكاديمي صيني بالخرز المصري القديم

شغف أكاديمي صيني بالخرز المصري القديم كمال جاب الله كاتب صحفي ومحاضر جامعي [email protected] في مثل هذه الأيام من العام الماضي، 2024، زرت متحف الآثار في بكين، التابع للأكاديمية الصينية للتاريخ، ضمن برنامج مكثف، نظمه معهد الصحافة بالأكاديمية الصينية للعلوم، وذلك، للمشاركة في أعمال المنتدى الدولي الثالث للديمقراطية. المتحف يعد معلمًا تاريخيًا وثقافيًا صينيًا مبهرًا، يضم خمسة أقسام، تتيح للزائرين الاندماج بمشاعرهم – وبجميع حواسهم – مع الآثار الصينية منذ العصور القديمة، وحتى النهضة الحديثة، لأمة موحدة متعددة الأعراق، وتشكل التبادلات بين الثقافات على طول طرق الحرير القديمة سواء البرية أو عبر السفن قسمًا رئيسيًا بالمعرض. في أثناء زيارتي لمعهد الآثار التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، وتفقدي لأقسام المتحف – الذي فتح أبوابه للزائرين منذ عامين فقط – مرت بخاطري سيرة علمية عطرة، لمؤسس علم الآثار الصيني، وخبير المصريات، شيا ناي (1910-1985)، الذي لعب دورًا مهمًا للغاية في التبادل الثقافي والأكاديمي، بين مصر والصين. منذ 7 سنوات وتحديدًا في عام 2018، وقعت مصر والصين اتفاقية لمشروع أثري مشترك في معبد مونتو بالأقصر، وجرى وصف الحدث – وقتها – بأنه أول تعاون ثنائي في مجال التنقيب. وحقيقة الأمر، أنها لم تكن المرة الأولى، لأنه منذ أكثر من 80 عامًا، قام خبير المصريات شيا ناي – الذي شغل لاحقًا منصب مدير معهد الآثار بالأكاديمية الصينية للعلوم – بزيارتين إلى مصر، لإجراء بحوث ودراسات أثرية. السيرة الكاملة لخبير المصريات، الصيني الجليل، التي ربما لا يعلم عنها كثيرون – وجدتها – بالصدفة – في دراسة قيمة بعنوان: 'شيا ناي رائد علم الآثار، وجهوده في إحياء الخرز المصري القديم'، استأذنت كاتبها، شين جه، في نشر مضمونها. وُلد شيا ناي عام 1910، بمقاطعة تشجيانج الصينية، لعائلة ثرية تعمل في التجارة، وتخرج في جامعة تشينجهوا عام 1934، من قسم التاريخ، وتلقى تعليمه وتدريبه على يد نخبة من أبرز المؤرخين، وفي شهر أكتوبر من العام نفسه، اجتاز امتحان القبول للبعثات الدراسية، وسافر إلى المملكة المتحدة لمواصلة دراسته العليا هناك. في جامعة لندن، بدأ شيا ناي دراسته في معهد كورتولد للفنون، ثم انتقل في العام التالي إلى قسم المصريات، حيث تخصص في علم الآثار المصري، وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه. خلال خمس سنوات ونصف من دراسته في الخارج، تعمق في دراسة النظريات والأساليب الحديثة في علم الآثار، وتعلم مهارات ترميم وصيانة وإدارة وعرض القطع الأثرية، إلى جانب إتقانه تقنيات صب البرونز. كما تلقى تدريبًا متكاملًا في علم الآثار الميداني، مما مكنه لاحقًا من نقل هذه المنهجية العلمية إلى الصين، ليكون له دور كبير في تأسيس علم الآثار الصيني الحديث. بين عامي 1937 و1939، وبتوجيه من أستاذه عالم الآثار الشهير ستيفن جلانفيل، شارك شيا ناي في أعمال التنقيب الأثري في موقع أرمنت بمصر، وموقع تل الدوير في فلسطين، كما نشر دراسات حول الكتابة الهيروغليفية المصرية القديمة. في عام 1938، بدأ شيا ناي دراسة الدكتوراه في علم الآثار المصري، وكان متحف المصريات التابع لكلية الآثار بجامعة لندن يضم مجموعة كبيرة من الخرز المصري القديم، التي اكتشفها عالم الآثار فلندرز بيتري خلال التنقيب في مصر. اعتبر بيتري البحث في هذا الموضوع مسألة أساسية في تطور علم المصريات، مما دفع شيا ناي إلى الاستفادة من المصادر الأولية التي وفرها المتحف، حيث بدأ بجمع هذه المجموعة ودراستها بشكل منهجي ومفصل. من خلال بحثه، قرر شيا ناي أن يكون الخرز المصري القديم موضوع أطروحته للدكتوراه، وقام بإعداد عدد كبير من البطاقات البحثية، صنف فيها 1760 حبة خرز من مجموعة بيتري، وفق: الشكل، اللون، المادة، النقوش، موقع الاكتشاف، الفترة الزمنية، والاستخدام، مما يعكس مدى اجتهاده وثبات أساسه الأكاديمي. بين أواخر أكتوبر 1939 وديسمبر 1940، عاد شيا ناي – مرة أخرى – إلى مصر لمواصلة أبحاثه في المتحف المصري بالقاهرة، حيث أجرى دراسة تصنيفية لحبات الخرز المصري القديم، واستكمل أطروحته للدكتوراه. وخلال إقامته في القاهرة، كتب بحثين متخصصين نُشرا عام 1944 في مجلات أكاديمية عالمية مرموقة. خلال هذه الفترة، أقام شيا ناي علاقات أكاديمية وثيقة مع علماء المصريات في المتحف المصري، كما قدم بعض المعلومات البحثية لعالم المصريات البريطاني، بومجارت، خلال تأليفه كتاب 'الثقافة المصرية في عصر ما قبل الأسرات'. في صيف عام 1943، أكمل شيا ناي أطروحته بعنوان 'القيمة الأثرية للخرز المصري القديم' وأرسلها إلى المملكة المتحدة، وفي عام 1946، منحت جامعة لندن شيا ناي درجة الدكتوراه في علم الآثار المصري بدون مناقشة، نظرًا للقيمة الأكاديمية لأطروحته، والتي ساهمت في تعزيز مكانته العلمية في مجال الآثار وعلم المصريات على المستوى الدولي. وحتى بعد مرور أكثر من 70 عامًا، لا تزال تؤثر بشكل كبير في أبحاث علم المصريات، وخلال السنوات الأخيرة، تم نشرها بالإنجليزية والعربية، بالإضافة إلى الصينية المبسطة والتقليدية. في الوقت نفسه، نُشرت أطروحة الدكتوراه التي أعدها شيا ناي كمرجع أكاديمي تحت عنوان 'دراسة حول الخرز المصري القديم'، ولأكثر من سبعين عامًا، ومع توسع مجال التنقيب في مصر، وتقدم تقنيات الحفر، وزيادة الإلمام بالوثائق الأثرية المُكتشفة، زادت معرفة الأوساط الأثرية بحُلي مصر القديمة. ومع ذلك، وكما قال ستيفن كويرك، أستاذ علم المصريات البريطاني: 'كانت أطروحة شيا ناي متقنة لدرجة جعلت الباحثين يترددون من تكرار العمل نفسه، لأنها ببساطة كانت كاملة'. في الفصل الأول من أطروحته للدكتوراه، اقتبس شيا ناي عبارة شهيرة لعالم الآثار البريطاني فلندرز بيتري: 'الخرز والفخار هما الأبجدية الأساسية لعلم الآثار'، واليوم، لا تقتصر أهمية الخرز على كونه علامة فارقة في التأريخ الزمني لعلم الآثار المصري، بل يُعتبر أيضًا دليلًا مهمًا يكشف عن التفاعلات الثقافية بين الحضارات القديمة في آسيا وأفريقيا. في الفترة التي سبقت إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين، وجه شيا ناي دعوة إلى عالم الآثار المصري مصطفى الأمير من جامعة الإسكندرية لإلقاء محاضرات في الصين حول 'علم المصريات' و'الكتابة الهيروغليفية المصرية'. وفي عام 1959، زار عالم الآثار المصري أحمد فخري – من جامعة القاهرة – الصين لإلقاء سلسلة من المحاضرات. وبعد سياسة الإصلاح والانفتاح، توسعت مشاركة شيا ناي في التبادل الأكاديمي الدولي، واكتسبت إنجازاته الأثرية اعترافًا واسعًا في الأوساط العلمية والعالمية، ونال العديد من الجوائز الأكاديمية. واليوم، يواصل علماء الآثار الصينيون المتخصصون في علم المصريات، والذين يعدون تلاميذه، مسيرته العلمية، مما يوفر فرصًا جديدة لدراسة مجال علم المصريات في الصين. تابعنا علي منصة جوجل الاخبارية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store