logo
#

أحدث الأخبار مع #كواليسزقاق

أسيل عياش تكسر صمت المسرح بـ"طرف خيط": العودة إلى الذات بشجاعة
أسيل عياش تكسر صمت المسرح بـ"طرف خيط": العودة إلى الذات بشجاعة

النهار

timeمنذ 4 أيام

  • ترفيه
  • النهار

أسيل عياش تكسر صمت المسرح بـ"طرف خيط": العودة إلى الذات بشجاعة

خمسة عشر عاماً من الغياب لم تُبعد أسيل عياش عن المسرح بقدر ما قرّبتها من ذاتها. هذا الغياب لم يكن صمتاً، بل زمناً مكتظاً بالتحوّلات، بالتساؤلات والانكسارات الصامتة. اليوم، تعود عياش إلى الخشبة من مسرح زقاق في بيروت، لا لتؤدي دوراً جديداً، بل لتقف أمام جمهورها كإنسانة بكل ما فيها من صدق وفوضى وهشاشة، عبر مونودراما بعنوان "طرف خيط"، كتبتها وأخرجتها وأدّتها بنفسها، في عمل يفتح باب البوح والمكاشفة والمساءلة. في تصريح خاص لـ"النهار"، تقول عياش: "لم أكن لأكتب هذا النص لولا عبوري تجربة الانهيار... لم يكن انهيار مهنة، بل انهيار هوية. كنت أمثّل إلى حدّ أضعت فيه صوتي الحقيقي". لا تبدأ "طرف خيط" من الفن فقط، بل تنطلق منه لتصل إلى الحياة. تحت بقعة ضوء خافتة، تطلّ عياش بشعر "كعكة"، وتبدأ بالحديث لا عن دور أو حكاية، بل عن تفاصيل صغيرة أهملتها طويلاً، وهي التي تحمل طرف الخيط نحو الأسئلة الكبرى. تستعيد عياش شخصية "روز"، الدور الذي منحها شهرة في الماضي، لكنها تصفه اليوم كمرآة مشوّشة: "شخصية روز لم تتركني. كنت أشعر بأنها ما زالت تسكن جسدي حتى بعد انتهاء العرض. وقد آن الأوان لمواجهتها، ليس فقط كممثلة، بل كإنسانة". لكن العرض لا يقتصر على "روز"، ولا حتى على أسيل نفسها. هو عن كل إنسان وجد نفسه معلّقاً بين ما يؤديه وما يخفيه، بين الأدوار التي تنتظرها منه الحياة، وصوته الداخلي المتروك على الهامش: "في لحظة ما، يبدأ الإنسان بالكتابة لا لإرضاء الجمهور، بل لفهم نفسه. لقد كتبت هذا النص لأنني لم أعد أستطيع مواصلة حياتي دون فتح هذا السجال مع ذاتي". في "طرف خيط"، تعبر عياش في مراحل الطفولة والشباب والزواج فالطلاق وصولاً إلى الأمومة والتحولات الجسدية في المرأة، فتمرّ عليها بعيداً عن النمطية، لتأتي كمواجهة صريحة مع الذات المتبدّلة، ولتعترف بأنّ "الأمومة كانت بمثابة مرآة وضعتني أمام نفسي. لحظة مواجهة قاسية: من أنا؟ ماذا يمكنني أن أقدّم؟ وما الذي أرغب في أن أتركه خلفي؟ بات ضرورياً أن أفهم ما الذي يجب أن أورّثه، وما الذي ينبغي أن أقطعه". وفي لحظة، تعترف عياش بأنّ أجمل ما تشعر به الآن هو أن تقف على المسرح، تُغمض عينيها، وتستمتع بـ"السواد" الذي يمتد أمامها، هادئاً، صامتاً، بعيداً عن فوضى الألوان التي كانت تشتتها. ذاك السواد، بالنسبة لها، لم يعد فراغاً، بل مساحة صفاء. مساحة تشبه الصدق الذي جاءت تبحث عنه. فالمسرح، وفق ما تقول، "يطلب دائماً صدقاً، وربما للمرة الأولى، شعرت أنني صادقة مئة في المئة. لا أرتدي دوراً، بل أرتدي ذاتي، بكل فوضاها وهشاشتها". تمّ تطوير هذا العرض ضمن "كواليس زقاق - برنامج الإرشاد المسرحيّ" في عام 2024. ولأن التجربة كانت بهذه القوة، فلا تنوي عياش أن تجعل منها محطة وحيدة، بل تعبّر عن رغبتها في الاستمرار في تقديم هذا النوع من المسرح، الذي تعتبره أكثر من شكل فني. إنه، كما تقول، "مسار شفاء فردي وجماعي"، وتنوي حمله معها تماماً كما حملها "طرف خيط" إلى داخل ذاتها.

بعد غياب دام 15 عاماً... أسيل عياش تستعيد الخشبة بـ"طرف خيط"
بعد غياب دام 15 عاماً... أسيل عياش تستعيد الخشبة بـ"طرف خيط"

النهار

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • النهار

بعد غياب دام 15 عاماً... أسيل عياش تستعيد الخشبة بـ"طرف خيط"

بعد خمسة عشر عاماً من الغياب عن الخشبة، تعود الفنانة أسيل عياش بمونودراما مؤثرة بعنوان "طرف خيط"، تروي فيها رحلة امرأة مزّقتها الأدوار التي أدّتها، قبل أن تجد نفسها من جديد. العمل من كتابة وإخراج وأداء عياش، ويُعرض عند الساعة الثامنة من مساء يومي 24 و25 أيار/مايو الجاري على خشبة مسرح زقاق في بيروت. وقد جرى تطويره ضمن "كواليس زقاق – برنامج الإرشاد المسرحي" لعام 2024. في ذروة مسيرتها الفنية، جسّدت عياش شخصية "روز"؛ دورٌ استهلك كيانها وأبعدها عن ذاتها الحقيقية. واليوم، تعود إلى المسرح بعزيمة على تفكيك خيوط تلك الشخصية التي قيدتها طويلاً، من خلال نصّ شخصي صادق، مليء بالتأمّلات العميقة والمونولوجات المؤثرة. "طرف خيط" رحلة إنسانية تتناول قضايا اكتشاف الذات، والأمومة، وقوة الفن في إعادة التشكيل والشفاء، مسلّطة الضوء على التوازن الدقيق بين الأدوار التي نؤديها في حياتنا والحقائق التي نحملها في أعماقنا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store