logo
#

أحدث الأخبار مع #كوباني

كيف سيؤثر حلّ حزب العمال الكردستاني على الأكراد في سوريا والعراق؟ #عاجل
كيف سيؤثر حلّ حزب العمال الكردستاني على الأكراد في سوريا والعراق؟ #عاجل

سيدر نيوز

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سيدر نيوز

كيف سيؤثر حلّ حزب العمال الكردستاني على الأكراد في سوريا والعراق؟ #عاجل

أعلن حزب العمال الكردستاني، يوم الإثنين، حلّ نفسه وإلقاء السلاح، استجابةً لدعوة الزعيم التاريخي للحزب، عبد الله أوجلان، المعتقل في تركيا منذ 26 عاماً، والذي طالب الحزب باتخاذ هذه الخطوة في 27 شباط/فبراير. وأشادت تركيا رسمياً بالخطوة، إذ وصف وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إعلان الحزب 'بمرحلة تاريخية ومشجّعة'، بينما اعتبر المتحدث باسم 'حزب العدالة والتنمية'، عمر تشليك، أن القرار يشكّل مرحلة مهمّة نحو 'تركيا بلا إرهاب'، مؤكداً أنّ نهاية العنف ستفتح باب حقبة جديدة. من جهتها، قالت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية إنّها ستتخذ الإجراءات اللازمة لحلّ الحزب بشكل سلسٍ ومنظّم، بما يضمن إنهاء النزاع الممتد منذ أكثر من أربعين عاماً. وللحزب ومجموعات متصلة به وتواجد عسكري في كلّ من سوريا والعراق، مما طرح سؤالًا بالغ الأهمية: كيف سيؤثر هذا القرار على المجموعات المسلحة الكردية الأخرى في البلدين؟ حاولنا التواصل مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ولم يردنا رد حتى كتابة هذه السطور. ماذا تعرف عن حزب العمال الكردستاني؟ حزب العمال الكردستاني يعلن وقف إطلاق النار مع تركيا يقول الباحث السياسي رستم محمود لبي بي سي عربي، إنّ قرار الحلّ جاء في سياق محاولة الدولة التركية معالجة المسألة الكردية 'ولو بالحدّ الأدنى'، بعد 'توقّع السيد دولت بهتشلي، رئيس حزب الحركة القومية التركية، والذي يُمثّل فعلياً الدولة العميقة في تركيا'، بحسب تعبيره، 'أن تكون هناك تغيّرات جذرية في المنطقة خلال السنوات القادمة'. وأضاف: 'تحسباً لهذه التغيّرات، أرادت تركيا تفكيك الصراع الكردي-التركي من خلال إخراجه من الإطار المسلح، وإدخاله في المسارات السياسية والبرلمانية والتشريعية'. كانت تركيا تناقش احتمال حلّ حزب العمال الكردستاني منذ دعوة بهتشلي المفاجئة، في أكتوبر/تشرين الأول 2024، إلى السماح لأوجلان بالتحدث أمام البرلمان للإعلان عن حلّ الحزب. وتصنِّف تركيا، شأنها شأن العديد من البلدان الغربية، حزب العمال بأنه 'منظمة إرهابية'، بسبب استهدافه لآلاف المدنيين وتنفيذه هجمات انتحارية، وكانت قد رفضت الدخول في مفاوضات معه، لكنها عرضت منح عفو محدود عن أعضائه. وأودى القتال بين الجانبين على مدى 40 عاماً، بحياة ما لا يقل عن 40 ألف شخص. وأوجلان، البالغ من العمر 76 عاماً، محتجز في الحبس الانفرادي في سجن جزيرة إمرالي بالقرب من إسطنبول منذ عام 1999. من جهته، يتفق المحلل السياسي ومدير مؤسسة 'كرد بلا حدود'، كادار بيري، مع محمود على أنّ الحزب لم يكن يعارض مبدأ إلقاء السلاح، شرط التوصّل إلى اتفاق مع الدولة التركية يعترف بوجود قضية كردية وحقوق وممثلين للأكراد في البلاد. ويضيف: 'السلاح لم يكن هدفاً بحد ذاته للأكراد، بل كان وسيلة فرضتها ضرورة تاريخية منذ قرن'، في إشارة إلى التمرّد الكردي الذي قمعه الجيش التركي عام 1925. ويرى محمود أن القرار جاء نتيجة 'تلاقي رغبتين: من جهة، رغبة الدولة العميقة في تركيا في استباق المتغيّرات الإقليمية وتحييد موضوع قد يهدّد وحدة البلاد واستقرارها الداخلي؛ ومن جهة أخرى، سعي حزب العمال الكردستاني لتحويل القضية الكردية إلى مسألة سياسية'. ويشير كادار إلى أنّ التغيرات الجوهرية في الإقليم بدأت منذ معركة كوباني وهزيمة تنظيم 'داعش' هناك، وتمدّدت لتشمل القضاء على التنظيم في سوريا والعراق. ويضيف: 'تبع ذلك ما حدث في 7 أكتوبر في غزة، وما رافقه من ضربات استهدفت أذرع إيران في لبنان وسوريا واليمن'. ويقول: 'هناك بالفعل متغيّرات استراتيجية في الشرق الأوسط، وهناك حديث جاد عن شرق أوسط جديد بدأت ملامحه تتشكّل على الأرض'. ويُضيف محمود أنّ هذا القرار ترافق أيضاً مع تحوّلات داخلية على مستوى الحزب والدولة التركية، قائلاً: 'مقاتلو الحزب تعبوا، وتبيّن للطرفين أنّ لا أحد منهما قادر على إنهاء الآخر'. ويعتبر أنّ 'الخطوات البسيطة جداً' التي اتخذتها السلطات التركية في عهد حزب العدالة والتنمية، مثل الاعتراف باللغة الكردية وإطلاق قناة تلفزيونية كردية، ساهمت في تليين الموقف. ويضيف أنّ الحزب خرج من مرحلة الدعوة إلى 'دولة قومية موحدة' تقسم تركيا، وتحوّل إلى مسار أكثر واقعية. ويقول إنّ كل هذه العوامل تراكمت على مدى عشرات السنوات، 'وترافقت مع المتغيّر الإقليمي الجديد، ما أسفر عن انعقاد المؤتمر الثاني عشر للحزب الذي قرّر إنهاء الكفاح المسلّح'. ما أثر ذلك في سوريا والعراق؟ يرى محمود أنّ تأثير الحزب يمتد إلى الدول المجاورة على مستويين: الأول أيديولوجي، عبر آلاف المناصرين في دول المنطقة، والثاني عسكري. ويقول كادار: 'لم يكن الحزب مجرد فصيل عسكري، بل كان منارة تدعم الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة، على المستويات العسكرية، الثقافية، الإعلامية، السياسية، والدبلوماسية'. أما على المستوى العسكري، فيتفق الخبيران على أن الأثر سيكون محدوداً في سوريا، إذ يشير محمود إلى أنّ 'قوات سوريا الديمقراطية' (قسد) تُعدّ ملفاً سورياً بالكامل، وترتبط بالديناميكيات الداخلية السورية وبمساعي بناء سلطة لا مركزية تعترف بحقوق الأكراد والمناطق الأخرى غير المركزية. ويقول إنّ قرار الحزب 'قد يكون إيجابياً'، لأن تركيا 'قد تكفّ عن اعتبار قسد امتداداً لحزب العمال الكردستاني'، ما يخفّف من تهديدات الاجتياح أو التصعيد العسكري والسياسي ضدها. واشنطن لعبت دوراً اساسياً في اعتقال عبد الله أوجلان ما أبرز الهجمات التي تبناها حزب العمال الكردستاني أو نسبت له؟ ويرى كادار أن 'الكثيرين يحاولون إشغال الرأي العام بأحاديث مفادها أن قسد ستحل نفسها أو انتهت'، ويضيف: 'لكن قسد مرتبطة بالشأن السوري والتحالف الدولي الذي يضم 76 دولة'. والتحالف الدولي ضدّ تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية (داعش) تشكّل في عام 2014 بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، والذي يقدم دعماً لـ'قسد'. ويُتابع: 'قسد ومجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، يسعيان لحلّ شامل لكل سوريا. هما يطرحان نموذج اللامركزية أو الفيدرالية، ويتحدثان عن مصالح كل المناطق والمكونات، بما فيها الساحل والجنوب والمسيحيين في الوسط'. أما في العراق، فيبدو الأمر أكثر تعقيداً. يشير محمود إلى أن مقاتلي الحزب في العراق لا يحملون 'قضية عراقية'، بل يعتبرون أنفسهم جزءًا من الصراع مع تركيا، ويتمركزون في المناطق الحدودية الكردية العراقية–التركية. وقد أنشأت تركيا قواعد عسكرية في هذه المناطق منذ 25 عاماً، لمواجهة هؤلاء المقاتلين. ويضيف أنه في حال انسحاب مقاتلي الحزب من هذه المناطق، 'فسيستدعي ذلك تفكيك عشرات النقاط العسكرية التركية داخل إقليم كردستان'. ووفقاً لكادار، توجد أكثر من نقطة عسكرية تركيةفي الإقليم. وإذا انسحبت القوات التركية منها، سيتمكّن سكان نحو 900 قرية من العودة إليها، بعدما هجّروا خلال السنوات الماضية نتيجة الحرب بين الطرفين. ويشير محمود إلى ضرورة مناقشة وضع منطقة سنجار أيضاً، الخاضعة لتنظيمات مقربة من حزب العمال الكردستاني. إيران و'حزب الحياة الحرة' بعيداً عن سوريا والعراق، يُسلّط الخبيران الضوء على قضيّتين إضافيتين. يتحدث محمود عن إيران، حيث ينشط تنظيم مقرب من الحزب يُعرف بـ'حزب الحياة الحرة' (PJAK). ويقول إنّ 'مستقبل هذا الحزب من أبرز الأسئلة الجيوسياسية والأمنية المطروحة'، ويرى أنّ تقارب تركيا مع الحزب هو جزء من 'المداولات الجارية بين إيران والولايات المتحدة في المنطقة'. ويضيف: 'مصير هذا التنظيم ما يزال غامضاً، وقد يكون من أكثر الملفات تعقيداً في المرحلة المقبلة'. أما كادار، فيرى أنّ على تركيا أن تلتفت إلى أوضاعها الداخلية، قائلاً: 'حان الوقت لحلّ القضية الكردية، وتعديل الدستور التركي ليعكس واقعاً تعددياً، ويُكرّس تركيا وطناً لكلّ مكوناتها، بأسمائهم الحقيقية، وشعوبهم المتنوعة، على أرضهم التاريخية'.

كيف سيؤثر حلّ حزب العمال الكردستاني على الأكراد في سوريا والعراق؟
كيف سيؤثر حلّ حزب العمال الكردستاني على الأكراد في سوريا والعراق؟

شفق نيوز

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • شفق نيوز

كيف سيؤثر حلّ حزب العمال الكردستاني على الأكراد في سوريا والعراق؟

أعلن حزب العمال الكردستاني، يوم الاثنين، حلّ نفسه وإلقاء السلاح، استجابةً لدعوة الزعيم التاريخي للحزب، عبد الله أوجلان، المعتقل في تركيا منذ 26 عاماً، والذي طالب الحزب باتخاذ هذه الخطوة في 27 شباط/فبراير. وأشادت تركيا رسمياً بالخطوة، إذ وصف وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إعلان الحزب "بمرحلة تاريخية ومشجّعة"، بينما اعتبر المتحدث باسم "حزب العدالة والتنمية"، عمر تشليك، أن القرار يشكّل مرحلة مهمّة نحو "تركيا بلا إرهاب"، مؤكداً أنّ نهاية العنف ستفتح باب حقبة جديدة. من جهتها، قالت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية إنّها ستتخذ الإجراءات اللازمة لحلّ الحزب بشكل سلسٍ ومنظّم، بما يضمن إنهاء النزاع الممتد منذ أكثر من أربعين عاماً. وللحزب مجموعات متصلة به وتواجد عسكري في كلّ من سوريا والعراق، مما طرح سؤالاً بالغ الأهمية: كيف سيؤثر هذا القرار على المجموعات المسلحة الكردية الأخرى في البلدين؟ حاولنا التواصل مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ولم يبلغنا ردٌ حتى كتابة هذه السطور. حزب العمال الكردستاني يعلن وقف إطلاق النار مع تركيا يقول الباحث السياسي رستم محمود لبي بي سي عربي، إنّ قرار الحلّ جاء في سياق محاولة الدولة التركية معالجة المسألة الكردية "ولو بالحدّ الأدنى"، بعد "توقّع السيد دولت بهتشلي، رئيس حزب الحركة القومية التركية، والذي يُمثّل فعلياً الدولة العميقة في تركيا"، بحسب تعبيره، "أن تكون هناك تغيّرات جذرية في المنطقة خلال السنوات القادمة". وأضاف: "تحسباً لهذه التغيّرات، أرادت تركيا تفكيك الصراع الكردي-التركي من خلال إخراجه من الإطار المسلح، وإدخاله في المسارات السياسية والبرلمانية والتشريعية". توقّع التغيرات الإقليمية كانت تركيا تناقش احتمال حلّ حزب العمال الكردستاني منذ دعوة بهتشلي المفاجئة، في أكتوبر/تشرين الأول 2024، إلى السماح لأوجلان بالتحدث أمام البرلمان للإعلان عن حلّ الحزب. وتصنِف تركيا، شأنها شأن العديد من البلدان الغربية، حزب العمال بأنه "منظمة إرهابية"، بسبب استهدافه لآلاف المدنيين وتنفيذه هجمات انتحارية، وكانت قد رفضت الدخول في مفاوضات معه، لكنها عرضت منح عفو محدود عن أعضائه. وأودى القتال بين الجانبين على مدى 40 عاماً، بحياة ما لا يقل عن 40 ألف شخص. وأوجلان، البالغ من العمر 76 عاماً، محتجز في الحبس الانفرادي في سجن جزيرة إمرالي بالقرب من إسطنبول منذ عام 1999. من جهته، يتفق المحلل السياسي ومدير مؤسسة "كرد بلا حدود"، كادار بيري، مع محمود على أنّ الحزب لم يكن يعارض مبدأ إلقاء السلاح، شرط التوصّل إلى اتفاق مع الدولة التركية يعترف بوجود قضية كردية وحقوق وممثلين للأكراد في البلاد. ويضيف: "السلاح لم يكن هدفاً بحد ذاته للأكراد، بل كان وسيلة فرضتها ضرورة تاريخية منذ قرن"، في إشارة إلى التمرّد الكردي الذي قمعه الجيش التركي عام 1925. ويرى محمود أن القرار جاء نتيجة "تلاقي رغبتين: من جهة، رغبة الدولة العميقة في تركيا في استباق المتغيّرات الإقليمية وتحييد موضوع قد يهدّد وحدة البلاد واستقرارها الداخلي؛ ومن جهة أخرى، سعي حزب العمال الكردستاني لتحويل القضية الكردية إلى مسألة سياسية". ويشير كادار إلى أنّ التغيرات الجوهرية في الإقليم بدأت منذ معركة كوباني وهزيمة تنظيم "داعش" هناك، وتمدّدت لتشمل القضاء على التنظيم في سوريا والعراق. ويضيف: "تبع ذلك ما حدث في 7 أكتوبر في غزة، وما رافقه من ضربات استهدفت أذرع إيران في لبنان وسوريا واليمن". ويقول: "هناك بالفعل متغيّرات استراتيجية في الشرق الأوسط، وهناك حديث جاد عن شرق أوسط جديد بدأت ملامحه تتشكّل على الأرض". ويُضيف محمود أنّ هذا القرار ترافق أيضاً مع تحوّلات داخلية على مستوى الحزب والدولة التركية، قائلاً: "مقاتلو الحزب تعبوا، وتبيّن للطرفين أنّ لا أحد منهما قادر على إنهاء الآخر". ويعتبر أنّ "الخطوات البسيطة جداً" التي اتخذتها السلطات التركية في عهد حزب العدالة والتنمية، مثل الاعتراف باللغة الكردية وإطلاق قناة تلفزيونية كردية، ساهمت في تليين الموقف. ويضيف أنّ الحزب خرج من مرحلة الدعوة إلى "دولة قومية موحدة" تقسم تركيا، وتحوّل إلى مسار أكثر واقعية. ويقول إنّ كل هذه العوامل تراكمت على مدى عشرات السنوات، "وترافقت مع المتغيّر الإقليمي الجديد، ما أسفر عن انعقاد المؤتمر الثاني عشر للحزب الذي قرّر إنهاء الكفاح المسلّح". ما أثر ذلك في سوريا والعراق؟ يرى محمود أنّ تأثير الحزب يمتد إلى الدول المجاورة على مستويين: الأول أيديولوجي، عبر آلاف المناصرين في دول المنطقة، والثاني عسكري. ويقول كادار: "لم يكن الحزب مجرد فصيل عسكري، بل كان منارة تدعم الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة، على المستويات العسكرية، الثقافية، الإعلامية، السياسية، والدبلوماسية". أما على المستوى العسكري، فيتفق الخبيران على أن الأثر سيكون محدوداً في سوريا، إذ يشير محمود إلى أنّ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) تُعدّ ملفاً سورياً بالكامل، وترتبط بالديناميكيات الداخلية السورية وبمساعي بناء سلطة لا مركزية تعترف بحقوق الأكراد والمناطق الأخرى غير المركزية. ويقول إنّ قرار الحزب "قد يكون إيجابياً"، لأن تركيا "قد تكفّ عن اعتبار قسد امتداداً لحزب العمال الكردستاني"، ما يخفّف من تهديدات الاجتياح أو التصعيد العسكري والسياسي ضدها. ويرى كادار أن "الكثيرين يحاولون إشغال الرأي العام بأحاديث مفادها أن قسد ستحل نفسها أو انتهت"، ويضيف: "لكن قسد مرتبطة بالشأن السوري والتحالف الدولي الذي يضم 76 دولة". والتحالف الدولي ضدّ تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية (داعش) تشكّل في عام 2014 بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، والذي يقدم دعماً لـ"قسد". ويُتابع: "قسد ومجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، يسعيان لحلّ شامل لكل سوريا. هما يطرحان نموذج اللامركزية أو الفيدرالية، ويتحدثان عن مصالح كل المناطق والمكونات، بما فيها الساحل والجنوب والمسيحيون في الوسط". أما في العراق، فيبدو الأمر أكثر تعقيداً. يشير محمود إلى أن مقاتلي الحزب في العراق لا يحملون "قضية عراقية"، بل يعتبرون أنفسهم جزءاً من الصراع مع تركيا، ويتمركزون في المناطق الحدودية الكردية العراقية-التركية. وقد أنشأت تركيا قواعد عسكرية في هذه المناطق منذ 25 عاماً، لمواجهة هؤلاء المقاتلين. ويضيف أنه في حال انسحاب مقاتلي الحزب من هذه المناطق، "فسيستدعي ذلك تفكيك عشرات النقاط العسكرية التركية داخل إقليم كردستان". ووفقاً لكادار، توجد أكثر من نقطة عسكرية تركية في الإقليم. وإذا انسحبت القوات التركية منها، سيتمكّن سكان نحو 900 قرية من العودة إليها، بعدما هُجّروا خلال السنوات الماضية نتيجة الحرب بين الطرفين. ويشير محمود إلى ضرورة مناقشة وضع منطقة سنجار أيضاً، الخاضعة لتنظيمات مقربة من حزب العمال الكردستاني. إيران و"حزب الحياة الحرة" بعيداً عن سوريا والعراق، يُسلّط الخبيران الضوء على قضيّتين إضافيتين. يتحدث محمود عن إيران، حيث ينشط تنظيم مقرب من الحزب يُعرف بـ"حزب الحياة الحرة" (PJAK). ويقول إنّ "مستقبل هذا الحزب من أبرز الأسئلة الجيوسياسية والأمنية المطروحة"، ويرى أنّ تقارب تركيا مع الحزب هو جزء من "المداولات الجارية بين إيران والولايات المتحدة في المنطقة". ويضيف: "مصير هذا التنظيم ما يزال غامضاً، وقد يكون من أكثر الملفات تعقيداً في المرحلة المقبلة". أما كادار، فيرى أنّ على تركيا أن تلتفت إلى أوضاعها الداخلية، قائلاً: "حان الوقت لحلّ القضية الكردية، وتعديل الدستور التركي ليعكس واقعاً تعددياً، ويُكرّس تركيا وطناً لكلّ مكوناتها، بأسمائهم الحقيقية، وشعوبهم المتنوعة، على أرضهم التاريخية".

كيف سيؤثر حلّ حزب العمال الكردستاني على الأكراد في سوريا والعراق؟
كيف سيؤثر حلّ حزب العمال الكردستاني على الأكراد في سوريا والعراق؟

الوسط

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الوسط

كيف سيؤثر حلّ حزب العمال الكردستاني على الأكراد في سوريا والعراق؟

Getty Images أعلن حزب العمال الكردستاني، يوم الإثنين، حلّ نفسه وإلقاء السلاح، استجابةً لدعوة الزعيم التاريخي للحزب، عبد الله أوجلان، المعتقل في تركيا منذ 26 عاماً، والذي طالب الحزب باتخاذ هذه الخطوة في 27 شباط/فبراير. وأشادت تركيا رسمياً بالخطوة، إذ وصف وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إعلان الحزب "بمرحلة تاريخية ومشجّعة"، بينما اعتبر المتحدث باسم "حزب العدالة والتنمية"، عمر تشليك، أن القرار يشكّل مرحلة مهمّة نحو "تركيا بلا إرهاب"، مؤكداً أنّ نهاية العنف ستفتح باب حقبة جديدة. من جهتها، قالت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية إنّها ستتخذ الإجراءات اللازمة لحلّ الحزب بشكل سلسٍ ومنظّم، بما يضمن إنهاء النزاع الممتد منذ أكثر من أربعين عاماً. وللحزب ومجموعات متصلة به وتواجد عسكري في كلّ من سوريا والعراق، مما طرح سؤالًا بالغ الأهمية: كيف سيؤثر هذا القرار على المجموعات المسلحة الكردية الأخرى في البلدين؟ حاولنا التواصل مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ولم يردنا رد حتى كتابة هذه السطور. يقول الباحث السياسي رستم محمود لبي بي سي عربي، إنّ قرار الحلّ جاء في سياق محاولة الدولة التركية معالجة المسألة الكردية "ولو بالحدّ الأدنى"، بعد "توقّع السيد دولت بهتشلي، رئيس حزب الحركة القومية التركية، والذي يُمثّل فعلياً الدولة العميقة في تركيا"، بحسب تعبيره، "أن تكون هناك تغيّرات جذرية في المنطقة خلال السنوات القادمة". وأضاف: "تحسباً لهذه التغيّرات، أرادت تركيا تفكيك الصراع الكردي-التركي من خلال إخراجه من الإطار المسلح، وإدخاله في المسارات السياسية والبرلمانية والتشريعية". توقع التغيرات الإقليمية Getty Images رجل يمر أمام جدارية تصوّر أنصار قوات سوريا الديمقراطية وأحدهم يرفع علماً يظهر وجه عبد الله أوجلان، مؤسس حزب العمال الكردستاني، في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا في 16 ديسمبر/كانون الأول 2024. كانت تركيا تناقش احتمال حلّ حزب العمال الكردستاني منذ دعوة بهتشلي المفاجئة، في أكتوبر/تشرين الأول 2024، إلى السماح لأوجلان بالتحدث أمام البرلمان للإعلان عن حلّ الحزب. وتصنِّف تركيا، شأنها شأن العديد من البلدان الغربية، حزب العمال بأنه "منظمة إرهابية"، بسبب استهدافه لآلاف المدنيين وتنفيذه هجمات انتحارية، وكانت قد رفضت الدخول في مفاوضات معه، لكنها عرضت منح عفو محدود عن أعضائه. وأودى القتال بين الجانبين على مدى 40 عاماً، بحياة ما لا يقل عن 40 ألف شخص. وأوجلان، البالغ من العمر 76 عاماً، محتجز في الحبس الانفرادي في سجن جزيرة إمرالي بالقرب من إسطنبول منذ عام 1999. من جهته، يتفق المحلل السياسي ومدير مؤسسة "كرد بلا حدود"، كادار بيري، مع محمود على أنّ الحزب لم يكن يعارض مبدأ إلقاء السلاح، شرط التوصّل إلى اتفاق مع الدولة التركية يعترف بوجود قضية كردية وحقوق وممثلين للأكراد في البلاد. ويضيف: "السلاح لم يكن هدفاً بحد ذاته للأكراد، بل كان وسيلة فرضتها ضرورة تاريخية منذ قرن"، في إشارة إلى التمرّد الكردي الذي قمعه الجيش التركي عام 1925. ويرى محمود أن القرار جاء نتيجة "تلاقي رغبتين: من جهة، رغبة الدولة العميقة في تركيا في استباق المتغيّرات الإقليمية وتحييد موضوع قد يهدّد وحدة البلاد واستقرارها الداخلي؛ ومن جهة أخرى، سعي حزب العمال الكردستاني لتحويل القضية الكردية إلى مسألة سياسية". ويشير كادار إلى أنّ التغيرات الجوهرية في الإقليم بدأت منذ معركة كوباني وهزيمة تنظيم "داعش" هناك، وتمدّدت لتشمل القضاء على التنظيم في سوريا والعراق. ويضيف: "تبع ذلك ما حدث في 7 أكتوبر في غزة، وما رافقه من ضربات استهدفت أذرع إيران في لبنان وسوريا واليمن". ويقول: "هناك بالفعل متغيّرات استراتيجية في الشرق الأوسط، وهناك حديث جاد عن شرق أوسط جديد بدأت ملامحه تتشكّل على الأرض". ويُضيف محمود أنّ هذا القرار ترافق أيضاً مع تحوّلات داخلية على مستوى الحزب والدولة التركية، قائلاً: "مقاتلو الحزب تعبوا، وتبيّن للطرفين أنّ لا أحد منهما قادر على إنهاء الآخر". ويعتبر أنّ "الخطوات البسيطة جداً" التي اتخذتها السلطات التركية في عهد حزب العدالة والتنمية، مثل الاعتراف باللغة الكردية وإطلاق قناة تلفزيونية كردية، ساهمت في تليين الموقف. ويضيف أنّ الحزب خرج من مرحلة الدعوة إلى "دولة قومية موحدة" تقسم تركيا، وتحوّل إلى مسار أكثر واقعية. ويقول إنّ كل هذه العوامل تراكمت على مدى عشرات السنوات، "وترافقت مع المتغيّر الإقليمي الجديد، ما أسفر عن انعقاد المؤتمر الثاني عشر للحزب الذي قرّر إنهاء الكفاح المسلّح". ما أثر ذلك في سوريا والعراق؟ Getty Images يرى محمود أنّ تأثير الحزب يمتد إلى الدول المجاورة على مستويين: الأول أيديولوجي، عبر آلاف المناصرين في دول المنطقة، والثاني عسكري. ويقول كادار: "لم يكن الحزب مجرد فصيل عسكري، بل كان منارة تدعم الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة، على المستويات العسكرية، الثقافية، الإعلامية، السياسية، والدبلوماسية". أما على المستوى العسكري، فيتفق الخبيران على أن الأثر سيكون محدوداً في سوريا، إذ يشير محمود إلى أنّ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) تُعدّ ملفاً سورياً بالكامل، وترتبط بالديناميكيات الداخلية السورية وبمساعي بناء سلطة لا مركزية تعترف بحقوق الأكراد والمناطق الأخرى غير المركزية. ويقول إنّ قرار الحزب "قد يكون إيجابياً"، لأن تركيا "قد تكفّ عن اعتبار قسد امتداداً لحزب العمال الكردستاني"، ما يخفّف من تهديدات الاجتياح أو التصعيد العسكري والسياسي ضدها. ويرى كادار أن "الكثيرين يحاولون إشغال الرأي العام بأحاديث مفادها أن قسد ستحل نفسها أو انتهت"، ويضيف: "لكن قسد مرتبطة بالشأن السوري والتحالف الدولي الذي يضم 76 دولة". والتحالف الدولي ضدّ تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية (داعش) تشكّل في عام 2014 بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، والذي يقدم دعماً لـ"قسد". ويُتابع: "قسد ومجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، يسعيان لحلّ شامل لكل سوريا. هما يطرحان نموذج اللامركزية أو الفيدرالية، ويتحدثان عن مصالح كل المناطق والمكونات، بما فيها الساحل والجنوب والمسيحيين في الوسط". أما في العراق، فيبدو الأمر أكثر تعقيداً. يشير محمود إلى أن مقاتلي الحزب في العراق لا يحملون "قضية عراقية"، بل يعتبرون أنفسهم جزءًا من الصراع مع تركيا، ويتمركزون في المناطق الحدودية الكردية العراقية–التركية. وقد أنشأت تركيا قواعد عسكرية في هذه المناطق منذ 25 عاماً، لمواجهة هؤلاء المقاتلين. ويضيف أنه في حال انسحاب مقاتلي الحزب من هذه المناطق، "فسيستدعي ذلك تفكيك عشرات النقاط العسكرية التركية داخل إقليم كردستان". ووفقاً لكادار، توجد أكثر من نقطة عسكرية تركيةفي الإقليم. وإذا انسحبت القوات التركية منها، سيتمكّن سكان نحو 900 قرية من العودة إليها، بعدما هجّروا خلال السنوات الماضية نتيجة الحرب بين الطرفين. ويشير محمود إلى ضرورة مناقشة وضع منطقة سنجار أيضاً، الخاضعة لتنظيمات مقربة من حزب العمال الكردستاني. إيران و"حزب الحياة الحرة" Getty Images بعيداً عن سوريا والعراق، يُسلّط الخبيران الضوء على قضيّتين إضافيتين. يتحدث محمود عن إيران، حيث ينشط تنظيم مقرب من الحزب يُعرف بـ"حزب الحياة الحرة" (PJAK). ويقول إنّ "مستقبل هذا الحزب من أبرز الأسئلة الجيوسياسية والأمنية المطروحة"، ويرى أنّ تقارب تركيا مع الحزب هو جزء من "المداولات الجارية بين إيران والولايات المتحدة في المنطقة". ويضيف: "مصير هذا التنظيم ما يزال غامضاً، وقد يكون من أكثر الملفات تعقيداً في المرحلة المقبلة". أما كادار، فيرى أنّ على تركيا أن تلتفت إلى أوضاعها الداخلية، قائلاً: "حان الوقت لحلّ القضية الكردية، وتعديل الدستور التركي ليعكس واقعاً تعددياً، ويُكرّس تركيا وطناً لكلّ مكوناتها، بأسمائهم الحقيقية، وشعوبهم المتنوعة، على أرضهم التاريخية".

تنديداً بمجزرة كوباني الكردستانيون في شوارع وساحات سويسرا
تنديداً بمجزرة كوباني الكردستانيون في شوارع وساحات سويسرا

حزب الإتحاد الديمقراطي

time١٩-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • حزب الإتحاد الديمقراطي

تنديداً بمجزرة كوباني الكردستانيون في شوارع وساحات سويسرا

بتنظيم من حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في سويسرا خرج المئات من أبناء الجالية الكردية اليوم، الثلاثاء17 مارس، في كل من العاصمة السويسرية بيرن ومقاطعة لوتزيرن وكذلك في جنيف بوقفات ومسيرات احتجاجية في الساحات والشوارع السويسرية احتجاجاً وتنديداً بالمجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال التركي في ريف كوباني. هذا وارتكب الاحتلال التركي أمس، مجزرة في ريف كوباني التي راح ضحيتها 9 شهداء، بينهم 7 أطفال وامرأة، من أسرة واحدة، وإصابة اثنين آخرين من الأسرة نفسها بضربة جوية، الأمر الذي لاقى تنديداً واسعاً بين أبناء الجالية الكردية في أوروبا. بيرن: كما نحن مستعدون للسلام كذلك مستعدون للحرب اجتمع الكردستانيون أمام المحطة الرئيسية في العاصمة السويسرية بيرن وبعد الوقوف دقيقة صمت اجلالاً لأرواح الشهداء القيت العديد من الكلمات باللغة السويسرية والكردية فضحت فيها جرائم الدولية التركية التي تستهدف المدنيين الآمنين في بيوتهم ولا تستثني من تلك الهجمات النساء والشيوخ والأطفال. بدورها ألقت ادارية حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في سويسرا الرفيقة كلستان كلمة شددت فيها على عدم قدرة دولة الاحتلال التركي كسر ارادة الشعب الكردي، فطوال القرن المنصرم حاولت بكل قواها وآلتها العسكرية أن تبيد الكرد وتنهي قضيتهم ولكنها لم تستطع وعلى عكس ذلك أصبح الشعب الكردي وقواه السياسية أكثر قوة وأصلب ارادة. وأضافت 'لذلك ورداً على المجازر التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي يجب أن نكون دائماً على أهبة الاستعداد وهذه المسؤولية تقع على عاتقنا نحن أبناء الجالية الكردستانية في العالم'، وتابعت 'القائد آبو وضع خارطة طريق للسلام والمجتمع الديمقراطي الا أن تركيا ما تزال تعبث في المنطقة فقط لتعيق أي مكتسبات للكرد، فتركيا هي من تحتل مناطقنا في عفرين وسري كانية وكري سبي وتستولي على ممتلكات الكرد وبيوتهم، وبرغم ذلك نراها تصعد من هجماتها، وكلما طالبنا بالسلام تزيد من همجية ووحشية هجماتها لذلك كما نحن مستعدون للسلام كذلك مستعدون للحرب'. واختتمت كلمتها بالقول: 'لأننا أصحاب الحق فالنصر من نصيبنا'. جنيف: الكردستانيون ينددون بجرائم تركيا أمام مبنى الأمم المتحدة كذلك تجمع العشرات أمام مبنى الأمم المتحدة في جنيف السويسرية وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، تم القاء العديد من الكلمات باللغات الكردية والسويسرية الألمانية والفرنسية. وفضحت الكلمات ممارسات دولة الاحتلال التركي وجرائمها والتي كان آخرها ليلة الأحد وفي وقت متأخر والتي استهدفت جوياً منزلاً في ريف كوباني يعمل أصحابها بالزراعة استشهد على اثرها عائلة كاملة منهم سبعة أطفال وامرأة. كما أكدت الكلمات على استمرار مقاومة شعبنا في روج آفا واقليم شمال وشرق سوريا. لوتزرن: كوباني كانت بداية هزيمة داعش لذلك تستهدفها راعية الارهاب تركيا تجمع العشرات من الكردستانيين بدعوة من حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في سويسرا اليوم، الثلاثاء 18 مارس، وذلك في ساحة مدينة لوتزرن، للتنديد بجرائم دولة الاحتلال التركية ومجزرة كوباني. كذلك ألقيت العديد من الكلمات بعدة لغات، وألقى كلمة باسم حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في سويسرا الرفيق محمد قره بابا اداري الحزب في لوتزرن أكد فيها على الدور الذي تلعبه تركيا بدعم الارهاب في كل مكان وخصوصاً في سوريا، مستنكراً المجازر التركية بحق المدنيين والبنى التحتية في اقليم شمال وشرق سوريا وعلى رأسها مجزرة كوباني. وأكد قره بابا على أن تركيا ترعى الارهاب وكوباني هي التي كانت بداية هزيمة داعش ولذلك تستهدفها تركيا بهذه الوحشية، وأضاف ' دولة الاحتلال التركي ومنذ هزيمة داعش في كوباني لم تتوقف يوماً عن التهديد لاحتلال كوباني ولكن حتى الآن فشلت كل محاولاتها ومخططاتها، وكذلك ستكون مجزرة كوباني المدفن للمخططات الاحتلالية لتركيا وستكون بداية لدحر تركيا وانهاء مشروعها في المنطقة'. كما وحمل المعتصمون اللافتات والصور التي تفضح المجزرة مطالبين المجتمع الدولي التدخل وايقاف العنجهية والوحشية التركية المسلطة على شعبنا الكردي في روج آفا واقليم شمال وشرق سوريا.

لبنان… الجالية الكردية تندد بالمؤامرة الدولية على القائد أوجلان
لبنان… الجالية الكردية تندد بالمؤامرة الدولية على القائد أوجلان

حزب الإتحاد الديمقراطي

time١٧-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • حزب الإتحاد الديمقراطي

لبنان… الجالية الكردية تندد بالمؤامرة الدولية على القائد أوجلان

نظّمت الجالية الكردية في لبنان، أمس الأحد 16/02/2025، اعتصامًا جماهيريًا حاشدًا أمام مقر الأمم المتحدة في بيروت، تنديداً بالمؤامرة الدولية على القائد أوجلان في ذكراها الساسة والعشرين. شارك في الاعتصام المئات من أبناء الجالية الكردية، إلى جانب جمعيات نسائية وشخصيات حقوقية ومؤيدين للقضية الكردية في لبنان. بدأ الاعتصام بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلاها النشيدان اللبناني والكردي. وألقيت عدة كلمات أكدت على خصوصية هذا اليوم ودلالاته السياسية والإنسانية، مشددة على ضرورة إنهاء العزلة المفروضة على أوجلان وضمان حقوقه المشروعة. الجالية الكردية: مؤامرة مستمرة وانتهاكات ممنهجة في كلمة الجالية الكردية في لبنان، شدَّد 'أحمد الكردي' على أن اعتقال أوجلان في 15 فبراير 1999 جاء ضمن مؤامرة دولية استهدفت مشروع الأمة الديمقراطية، وأرادت إبقاء شعوب المنطقة تحت الهيمنة والاستغلال، وأكد أن العزلة المشددة المفروضة عليه اليوم ليست سوى استمرار لهذه السياسات القمعية. وأضاف أن أوجلان قدَّم مبادرة سلام للحكومة التركية لحل القضية الكردية بطرق سلمية وديمقراطية، معتبرًا أنها فرصة تاريخية لإنهاء النزاع، داعيًا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى دعم هذه المبادرة وإجبار تركيا على احترام حقوق الإنسان والقوانين الدولية. مؤتمر ستار: أوجلان رمز مقاومة وحرية المرأة من جهتها، أكدت 'لينا كوباني' ممثلة مؤتمر ستار، أن القوى الرأسمالية التي سلّمت القائد أوجلان للدولة التركية تهدف إلى السيطرة على الشرق الأوسط وإجهاض أي مشروع ديمقراطي، مشيرة إلى أن مشروع الأمة الديمقراطية الذي قدمه 'القائد أوجلان' يمثل الحل لكافة أزمات المنطقة، وهو قائم على الحرية والمساواة وأخوّة الشعوب. وشددت كوباني على أن المقاومة النسائية المستوحاة من فكر أوجلان أصبحت اليوم حجر الزاوية في النضال من أجل العدالة الاجتماعية، داعية إلى تصعيد النضال والمطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان. الشبيبة الكردية: نضال مستمر حتى الحرية بدوره، أكد 'جهاد كوباني' ممثل الشبيبة الكردية، أن الشباب الكردي مستمر في حمل راية النضال التي رفعها القائد أوجلان، مضيفًا أن الأفكار التي طرحها القائد تشكل أساسًا لبناء مستقبل ديمقراطي في المنطقة. وأشار إلى أن التضحية التي قدمها القائد وشهداء القضية الكردية ستظل نورًا يهتدي به كل مناضل يسعى إلى تحقيق الحرية. هامو موسكوفيان: الاحتلال التركي يهدد السلام في المنطقة وفي كلمته، شدد الصحافي اللبناني 'هامو موسكوفيان' المعروف بدعمه للقضية الكردية، على أن الفكر الذي يحمله أوجلان هو فكر تحرري لا يخص الكرد وحدهم، بل هو مشروع سلام واستقرار لكل شعوب الشرق الأوسط. وأوضح أن الاحتلال التركي لمناطق شمال وشرق سوريا هو امتداد لسياسات القمع التي تمارسها أنقرة بحق الشعب الكردي، مؤكدًا أن استمرار هذا الاحتلال يشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي. وأضاف 'موسكوفيان' أن اعتقال المفكر أوجلان لم يكن فقط استهدافًا لشخصه، بل كان محاولة لإنهاء مشروع يسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة، داعيًا إلى ضرورة التحرك الدولي لوقف السياسات العدوانية التركية وإطلاق سراحه. عوائل الشهداء: لن نخذل دماء من ضحوا بحياتهم في كلمة مؤثرة، أكدت 'أمل كوباني' ممثلة عوائل الشهداء، أن دماء من ضحوا بحياتهم من أجل الحرية لن تذهب سدى، وأنهم سيواصلون النضال على خطى الشهداء لتحقيق العدالة والكرامة. وأشارت إلى أن القائد أوجلان، الذي ألهم آلاف المناضلين، يجب أن يكون حرًا ليكمل رسالته في بناء مجتمع قائم على المساواة والحرية. وأضافت: القائد أوجلان ليس فقط رمزًا للشعب الكردي، بل هو رمز لكل الشعوب التي تكافح من أجل حقوقها. عزله في سجن إمرالي لن يوقف أفكاره، ولن يكسر إرادة من يسيرون على دربه'. الــ PYD: على المجتمع الدولي التحرك وفي كلمتها، أكدت 'ريفان كوباني' ممثلة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في لبنان، أن المؤامرة التي استهدفت المفكر الأممي عبد الله أوجلان لم تكن مجرد عملية اعتقال، بل كانت محاولة لضرب أي مشروع ديمقراطي في الشرق الأوسط. وشددت على أن الحل يكمن في رفع العزلة عن القائد وإطلاق سراحه، معتبرة أن صمت المجتمع الدولي إزاء الانتهاكات التركية يمثل تواطؤًا غير مباشر مع سياسات القمع. وأوضحت 'كوباني' أن القضية الكردية لن تُحل بالقمع والاعتقالات، بل عبر الاعتراف بحقوق الشعب الكردي في تقرير مصيره بحرية وعدالة. واختُتم الاعتصام بترديد الشعارات التي تطالب بحرية القائد أوجلان، حيث تعالت الهتافات: 'بروحنا ودمنا نفديك يا أوجلان' 'جن جيان آزادي' وأكد المشاركون أنهم سيواصلون النضال حتى تحقيق الحرية الجسدية لأوجلان، وإنهاء الاحتلال التركي لمناطق شمال وشرق سوريا، وضمان حقوق جميع الشعوب في العيش بكرامة وسلام.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store