logo
#

أحدث الأخبار مع #كوتا،

ما لم تقله البحرين للعالم
ما لم تقله البحرين للعالم

الوطن

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الوطن

ما لم تقله البحرين للعالم

بين مرافئ الخليج الهادئة؛ تقف البحرين كمن يهمس للعالم لا ليدهشه، بل ليذكره بأن العناية بالإنسان لا تقاس بعدد الاستعراضات، بل بنوعية الحياة، عناية لا تلخص في مؤشرات التقارير الدولية فقط، بل فيما تفعله الدولة حين لا يكون هناك كاميرا أو مايكروفون. البحرين، التي كثيراً ما يتم اختزالها في الجغرافيا، غابت عن عناوين كثيرة رغم أنها تمتلك من التفاصيل ما يدهش حتى كبار الأمم. في بلادي الصغيرة الجميلة؛ وضعت الكرامة الإنسانية على رأس الأولويات، فكرامة الإنسان، مواطن ومقيم، لا مساس بها، أو تهاون عن تنازل عنها، حتى من أخطأ بحق نفسه ووطنه ومجتمعه، يبقى باب العودة مفتوحاً، فحقوق السجناء لا تبدأ وتنتهي عند "الحبس"، بل تبدأ من كرامته، وتنتهي في تفاصيل إنسانيته، حيث كانت البحرين من أوائل الدول التي أقرت "العقوبات البديلة"، رفعاً للكرامة ودفعاً لإعادة الاندماج في المجتمع. ربما لا يعلم كثيرون أن البحرين سبقت العديد من الدول العربية في إنشاء "وحدة التحقيق الخاصة" داخل النيابة العامة؟ هذه الوحدة لا تحاكم فقط المتهمين، بل تراجع أداء رجال الأمن أنفسهم، لأنه حتى من يحمل السلاح باسم الدولة عليه أن يخضع لميزان العدالة. أما في التعليم والصحة والإسكان والخدمات الأخرى المختلفة؛ فالقصص لا تنتهي، وربما كل واحدة منها تحتاج عشرات المقالات، في البحرين منحة دراسية مجانية لكل متفوق، ليعودوا أكثر نضجاً لخدمة وطنهم، وابتداءً من مرحلة الروضة، يعلم الطفل أن له رأياً وأن له حقوقاً، وأن الاختلاف ليس خطأ. وما الذي يمكن قوله عن مجلس أعلى للمرأةـ، برئاسة سيدة البحرين الأولى؟ مجلس لا يعنى فقط بتمكين المرأة، بل يدير ملفاً كاملاً لحقوقها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ويخاطب الحكومة بلهجة الخبرة.. في البحرين، المرأة لا تبحث عن كوتا، بل عن فرص متكافئة، وقد حظيت بها قاضيات، وزيرات، سفيرات.. أما عن حرية المعتقد والرأي والفكر، فحدث ولا حرج، بلد صغير يرفع فيه الأذان، وتقرع فيه أجراس الكنائس، وتشعل فيه شموع المعابد، دون أن يتنافى ذلك مع هويته الإسلامية العربية. وفي وقت تقف فيه بعض الدول حائرة بين الأمن والحرية، اختارت البحرين طريق التوازن، فبنت منظومة أمنية تحترم القانون، ومنظومة عدلية تقف على مسافة واحدة من الجميع، لا ادعاء للكمال، لكن كثيراً من الشجاعة في الاعتراف والنقد الذاتي والتطوير. البحرين لا تستعرض الإنجازات أو تدعيها، لكنها تعمل بهدوء وتبني بمثابرة، ربما لا نمتلك ماكينة إعلامية جبارة مثل غيرنا من الدول، لكننا نملك لمسات إنسانية لو قدر لها أن تروى بشكل جيد لأدهشت العالم. ما لم تقله البحرين للعالم؛ أنها تراهن على الإنسان.. ثروة الوطن وكنز أرضه.

الصحافية الفلسطينيّة…صوتُ الحقيقة التي لا تنكسر رغم التحديات
الصحافية الفلسطينيّة…صوتُ الحقيقة التي لا تنكسر رغم التحديات

عمان نت

time٠٩-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • عمان نت

الصحافية الفلسطينيّة…صوتُ الحقيقة التي لا تنكسر رغم التحديات

في يوم المرأة العالمي، تبرز الصحافيّة الفلسطينيّة كرمز للصمود والتحدي، حيث أثبتت قدرتها على نقل الحقيقة رغم المخاطر الجسيمة التي تُواجهها يوميًا. ولقد شكّل استشهاد شيرين أبو عاقلة نقطة تحول كبيرة في نظرة العالم إلى الصحافيات الفلسطينيات، حيث بات واضحًا أنهنّ في قلب الحدث، ينقلن الحقيقة بشجاعة، ويُواجهن الاحتلال بقلم وكاميرا لا تعرف الخضوع، وبينما يواصلن كسر الصورة النمطية وإثبات حضورهن في الميدان والاستوديو، يبقى التحدي الأكبر هو تحقيق المزيد من العدالة والمساواة في الإعلام الفلسطيني، ليكون صوت المرأة حاضرًا بقوة، ليس فقط في تغطية الأخبار، بل في صناعة القرار الإعلامي أيضًا. هند شريده:المرأة الفلسطينية نجحت في إثبات وجودها بقوة في الإعلام رغم التحديات هند شريده أجرت ' ملح الأرض ' حوارا مع الصحفية المقدسية هند شريده عن التطور الكبير الذي شهدته المرأة الفلسطينية في مجال الإعلام، حيث أكدت شريده أن المرأة الفلسطينية نجحت في إثبات وجودها بقوة في هذا المجال، ودخلت مجالات الصحافة الاستقصائية، مقدمة النشرات، والمراسلين الميدانيين، وأصبحت جزءًا أساسيًا من الصورة الإعلامية الفلسطينية، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها يوميًا. لكن، كما أشارت شريده، فإن الصحفيات الفلسطينيات يواجهن صعوبات كثيرة، خاصة في ظل الاحتلال الإسرائيلي، تحدثت عن مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، التي استهدفتها قوات الاحتلال رغم ارتدائها سترة الصحافة والخوذة. وأضافت 'الصحفيات الفلسطينيات يواجهن الاعتقال والتهديد المستمر من قبل الاحتلال، إضافة إلى التحديات المجتمعية المتمثلة في النظرة التقليدية للمرأة في المجتمع الفلسطيني، مما يزيد من تعقيد حياتهن المهنية'. وفيما يتعلق بتعزيز قضايا المرأة في الإعلام، أكدت شريده لـ ملح الأرض أن الإعلام الفلسطيني بحاجة إلى تسليط الضوء أكثر على قضايا النساء، مثل التحرش والعنف ضد المرأة، مشيرة إلى أن الإعلام في كثير من الأحيان يتعامل مع المرأة على أنها 'أكسسوار' أو 'كوتا'، مما يقلل من دورها الفاعل في المجتمع وأوضحت أنه يجب تعزيز النظرة التي ترى المرأة كصانعة للحدث، وليس كمجرد متلقية له. وختمت شريده حديثها بالتأكيد على أن المرأة الفلسطينية، رغم جميع التحديات التي تواجهها، تظلُّ صامدةً وقادرةً على مواجهة الصّعاب، 'الصحفيات الفلسطينيات استطعن بمهنيتهن وشجاعتهن أن يحققن نجاحًا كبيرًا في نقل الحقيقة، وحان الوقت لإعطاء المرأة الفلسطينية المساحة التي تستحقها في الإعلام والمجتمع بشكل عام'. كريستين رناوي:الإعلام الفلسطيني قضية وطنية ويجب تسليط الضوء أكثر على قضايا المرأة ومن جهة أخرى قالت الصحفية كريستين رناوي ، المراسلة الميدانية التي تغطي الشأن الفلسطيني لـ ملح الأرض إنها تناولت موضوعات هامة تتعلق بدور المرأة في الإعلام الفلسطيني والتحديات التي تواجهها في ظل الظروف الصعبة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي. رناوي، التي بدأت مسيرتها الإعلامية في القدس المحتلة قبل 15 عامًا، وتعمل حاليًا مراسلة لقناة 'التلفزيون العربي'، أكدت أن الإعلام في فلسطين ليس مجرد مهنة بل هو قضية وطنية، ولفتت إلى أن الإعلامية الفلسطينية تُحارب من خلال كاميرتها من أجل قضية وطنها، مشيرةً إلى أن الصحفيات في فلسطين يحظين باحترام المجتمع سواء في الاستوديو أو في الميدان، وهو ما شجعها على الاستمرار في هذا المجال رغم صعوباته. كما تطرقت رناوي إلى التحديات التي يواجهها الصحفيون بشكل عام في فلسطين بسبب الاحتلال، حيث أكدت أن المعوقات التي تواجه الصحفيات في الميدان هي نفسها التي يواجهها الصحفيون الرجال، مثل إطلاق النار عليهم، منعهم من الوصول إلى مواقع الأحداث واحتجازهم. وأضافت لـ ملح الأرض أن هذه المعوقات تمثل العائق الرئيسي، حيث أن الاحتلال لا يفرق بين صحفي وصحفية كما أشارت إلى تأثير العمل الصحفي على الحياة الاجتماعية، حيث أكدت أن الصحفية في فلسطين تواجه صعوبة في الحفاظ على توازن بين حياتها المهنية والشخصية، وأنه من الصعب على الصحفية أن تجد وقتًا للحياة العائلية أو الشخصية بسبب الغياب المستمر عن المنزل. وأكدت رناوي أن الاحتلال يشكل عاملًا رئيسيًا يُهيمن على الإعلام الفلسطيني، حيث أن معظم التغطيات الإعلامية تركز على القضايا السياسية والعسكرية، مما يؤدي إلى نقص في تسليط الضوء على قضايا المرأة الفلسطينية. وأوضحت أن الإعلام الفلسطيني بشكل عام يسلط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني جرّاء الاحتلال، ولكن قضايا المرأة مثل الصحّة النفسيّة والوضع الاجتماعيّ للنساء اللواتي فقدن أزواجهن في الحروب أو النساء المعتقلات تبقى في معظم الأحيان غائبة عن التغطية الإعلامية. 'إن هذه القضايا تتطلب اهتمامًا أكبر، حيث إن الإعلام الفلسطيني يجب أن يعكس الواقع المعيشي الصعب للمرأة الفلسطينية بشكل أكثر شمولية'. وأشارت رناوي إلى أن الإعلامية الفلسطينية القوية قادرة على فرض نفسها في الميدان وفي المؤسسات الإعلامية، ولكن هناك تحديات كبيرة، أهمها الصورة النمطية التي قد تقف عائقًا أمام وصول المرأة إلى المناصب القيادية. وأوضحت أن الاحتلال نفسه يلعب دورًا في هذا الموضوع، حيث يركز الإعلام بشكل أكبر على القضايا السياسية والعسكرية على حساب القضايا المجتمعية الأخرى مثل قضايا المرأة. وختمت رناوي حديثها بالتأكيد على أهمية دعم الإعلام الفلسطيني لتمكين المرأة الفلسطينية، مشيرة إلى أن المؤسسات الإعلامية يجب أن تقدم المزيد من المساحات لقضايا المرأة الفلسطينية مثل التعليم، العمل، والصحّة النفسيّة، إضافة إلى دعم الإعلام الفلسطيني بشكل عام لتسليط الضوء على قضايا الشعب الفلسطيني بشكل أوسع. رنا أبو فرحة: صوت المرأة أصبح مسموعًا اليوم، لكن علينا مواصلة العمل لتحقيق المزيد من العدالة والمساواة رنا أبو فرحة وفي السياق ذاته تحدثت الصحافية الفلسطينية رنا أبو فرحة لـ ' ملح الأرض '، عن مسيرتها الإعلامية الممتدة لعشرين عامًا، حيث تعمل حاليًا في وكالة معا الإخبارية، إلى جانب نشاطها كمدربة ومحاضرة في الإعلام في فلسطين خلال الحوار، وسلّطت الضوء على واقع المرأة الفلسطينية في المجال الإعلامي، والتحديات التي تواجهها، والإنجازات التي حققتها رغم الصعوبات. وتؤكد أبو فرحة أن هناك تطورًا في تناول قضايا المرأة في الإعلام الفلسطيني، حيث أصبح هناك وعي أكبر سواء لدى الإعلاميين أو صناع القرار في المؤسسات الإعلامية وأن الإنصاف الكامل لم يتحقق بعد، ولكن هناك محاولات جادة في هذا الاتجاه، وهناك وعي متزايد بأهمية طرح قضايا النساء بعدالة. وتصف التحديات التي تواجهها الصحافيات الفلسطينيات بأنها 'سلاح ذو حدين'، إذ أن هناك تحديات ناتجة عن الاحتلال وأخرى متعلقة بالمجتمع نفسه. وتشير إلى أن استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة غيّر تمامًا نظرة العالم إلى الصحافية الفلسطينية، مسلطًا الضوء على التهديدات التي تواجهها الصحافيات بسبب الاحتلال، حيث يتعرضن لمخاطر يومية تشمل التهديدات والاعتقالات والاستهداف المباشر. تؤكد أبو فرحة أن المرأة الفلسطينية أثبتت نفسها في الإعلام رغم كل العقبات، مشددة على ضرورة الاستمرار في دعم الصحافيات وتوفير بيئة آمنة لهن لممارسة عملهن بحرية صوت المرأة أصبح مسموعًا اليوم، وهذا إنجاز مهم، لكن علينا مواصلة العمل لتحقيق المزيد من العدالة والمساواة في الإعلام الفلسطيني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store