أحدث الأخبار مع #كوكبالشرقأمكلثوم،إكسمراتي

فيتو

يا صناع الفن انتبهوا السعودية ركبت البساط السحري؟!

لا شك أن مصر والسعودية هما ذراعا الأمة العربية وعنوان قوتها وحصنها المنيع، والعلاقة بين الدولتين والشعبين نموذج مثالي على علاقات التعاون والتكامل بين الدول الأشقاء في مختلف المجالات عبر سنوات طويلة وعقود وعهود عديدة. وعلى مستوى الفن شهدت وما زالت هذه العلاقات نموا مطردا في السنوات الخمس الأخيرة، منذ بداية موسم الرياض للترفيه.. حيث شارك أغلب نجوم وفناني مصر في التمثيل والغناء والموسيقى في دورات المواسم السابقة كلها بقوة وفاعلية، سواء بالحفلات الغنائية أو العروض المسرحية، أو من خلال الأفلام التي دعمتها هيئة الترفيه السعودية وآخرها وأحدثها الفيلم العربي العالمي 7Dogs للنجمين كريم عبد العزيز وأحمد عز الذي صار الفيلم الأعلى تكلفة في تاريخ السينما العربية بـ 40 مليون دولار! إضافة إلى عدد من المشاريع السينمائية التي دعمها وسيدعمها صندوق BigTime الذي تم إنشاؤه العام الماضي، بغرض رفع جودة المحتوى العربي في إنتاج الأفلام السعودية والمصرية والعربية بمشاركة كبار النجوم كما تقول هيئة الترفيه السعودية! الست والشايب والفيل ومن الأفلام المصرية التي دعمها الصندوق حتى الآن.. فيلم ولاد رزق 3 للنجم أحمد عز الذي وصلت ميزانيته إلى 12 مليون دولار، المشروع لكريم عبد العزيز، سيكو سيكو لعصام عمر وطه دسوقي، أحمد وأحمد لأحمد السقا وأحمد فهمي، الست للنجمة منى زكي '7 ملايين دولار'، عن حياة كوكب الشرق أم كلثوم، إكس مراتي لهشام ماجد ومحمد ممدوح، درويش بطولة عمرو يوسف. فرقة الموت لأحمد عز، شمس الزناتي لمحمد إمام ومن المقرر أيضًا دعم الصندوق في تمويل أفلام أخرى منها.. الفيل الأزرق 3 و4 لكريم عبد العزيز، ولاد رزق 4، الشايب بطولة آسر ياسين، البحث عن فضيحة لهشام ماجد وهنا الزاهد، الإسترليني لمحمد هنيدي، ديربي الموت ليوسف الشريف، روميل لأكرم حسني، تافه جدا لشيكو! تقريبا صندوق بيج تايم ساهم بالجزء الأكبر في تمويل كل الأفلام المصرية ذات الإنتاج الضخم في الأشهر الأخيرة وسيفعل نفس الشيء في الفترة المقبلة أيضًا.. كما دعمت هيئة الترفيه السعودية أيضًا الدورة الماضية من مهرجان العلمين ومن المقرر دعمها للدورة الجديدة التي ستنطلق في 18 من الشهر الجاري بإذن الله. بالتأكيد هذا التعاون الكبير بين نجوم وصناع الفن في مصر وهيئة الترفيه السعودية أمر محمود ومطلوب ويثري الساحة الفنية العربية، ولا يمكن لأحد عاقل رفض ذلك، خاصةً عندما تتوافر الإمكانات الضخمة فنيًا وماديا لهذا التعاون، ولكن شريطة أن تكون الأعمال خاصةً السينمائية منها على المستوى المطلوب والمأمول.. ولا تكون من نوعية ولاد رزق 3 الذي يروج لحفنة من الشباب المصري من اللصوص والخارجين عن القانون وأحداثه تدور في الكباريهات وتستخدم فيه ألفاظ خارجة، ولا كفيلم سيكو سيكو الذي يعد إسمه فقط جريمة وعيبا، ويعرض لشابين يتحولان إلى تجارة المخدرات بطريقة مبتكرة، ولا أفلام من عينة الفيلم الذي كان سيلعب بطولته أحمد حلمي قبل أن يتم إلغاؤه بعد حملة الهجوم ضده، عن شاب مصري يسافر للسعودية للنصب على الحجاج والمعتمرين. بساط الفن بين القاهرة والرياض هوليوود الشرق هو اللقب الذي تزينت به القاهرة منذ حقبة الأربعينيات وعلى مدار عقود طويلة، لكونها عاصمة الفن العربي وقبلته بصفة عامة والسينما بصفة خاصة، مثلما هو الحال مع هوليوود الأمريكية عاصمة السينما العالمية. حيث شهدت مصر نهضة فنية سينمائية وغنائية وموسيقية كبرى منذ ذلك الحين، بفضل كبار مبدعيها من الكتاب والمخرجين والمنتجين والممثلين والمطربين والملحنين والشعراء الذين أثروا الوطن العربي بفنونهم أيما إثراء. وهذه النهضة الفنية الشاملة جعلت القاهرة قبلة لكل الفنانين من كل الأقطار العربية بحثًا عن حلم الشهرة والنجومية، وهي بدورها لم تتأخر يومًا عن مد ذراعيها للجميع دون حسابات أو مواءمات، فجاء نجيب الريحاني وفريد الأطرش وأسمهان وصباح وفايزة أحمد ونجاح سلام وعبد السلام النابلسي وآسيا وماري كويني ووردة وغيرهم الكثير على مر العصور وما زالوا يتوافدون حتى الآن. ولم تتخل مصر عن لقبها وريادتها الفنية قط حتى في أصعب الأوقات والحروب والأزمات التي مرت بها، ففنها هو الأهم والأقوى ونجومها ومبدعوها هم الأكبر والأكثر شهرة في العالم العربي وإنتاجها السينمائي كان يتجاوز الـ 120 فيلما، وكانت السينما صاحبة المرتبة الثانية في الدخل القومي بعد القطن. ولكن هذا لا ينفي حدوث تراجع ملحوظ في الفن المصري عموما والسينما بوجه خاص منذ عصر الانفتاح حتى الآن، وذلك في الوقت الذي شهدت فيه أغلب الدول العربية طفرة قوية في مختلف الفنون خاصةً السينما والتليفزيون، مثل سوريا ولبنان والمغرب وتونس ودول الخليج كالكويت والسعودية والأخيرة قررت أن تصبح عاصمة الفن العربي وقبلته الجديدة بتخصيص ميزانية خرافية للفن والترفيه بكافة أنواعه.. وبعمل خطط قصيرة الأجل لإنتاج مجموعة كبيرة من الأفلام والمسلسلات السعودية والمصرية والعربية والهندية والعالمية والمسرحيات والحفلات، تستقطب فيها كبار النجوم في الوطن العربي وفي المقدمة منهم بالطبع نجوم الفن المصري قوته الناعمة على مدار عصور عديدة. فهل تنجح السعودية وعاصمتها الرياض في أن تصبح هوليوود الشرق الجديدة في السنوات المقبلة؟! وإن كنت أشك في أن الإمكانات المادية وحدها تستطيع فعل كل شيءٍ دون وجود تاريخ حافل وكوادر وكفاءات ومبدعين ومواهب بشرية مؤهلة في كافة العناصر الفنية. فهل تحتل السعودية مكانة مصر الفنية التي تراجعت كثيرا في السنوات الأخيرة؟ بفعل عوامل عديدة ومتشعبة.. ثقافية واجتماعية واقتصادية وسياسية، أم تعود مصر لتنهض من جديد وهي تمتلك كل الإمكانات لذلك، وتسترد عافيتها وثقلها الفني والحضاري من جديد كما كانت دائما؟! في الحقيقة لا أشعر بتفاؤل كبير في حيال هذا الأمر على الأقل في المستقبل القريب ولكن كم أتمنى أن يخونني حدسي هذه المرة؟! ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.