#أحدث الأخبار مع #كوكلاكسكلاناذاعة طهران العربيةمنذ 4 أيامسياسةاذاعة طهران العربيةالانحرافات الثلاثة من ديانات إبراهيميةعلى مرّ التاريخ، لعبت الديانات اليهودية و المسيحية و الإسلام دورا مهما في تشكيل الحضارات. ولكن إلى جانب ذلك، ثمة حالات ابتعد فيها بعض أتباع هذه الديانات عن الدين الأصلي، وبتشكيلهم لفرق أو تيارات منحرفة، ألحقوا أضرارًا جسيمة بالمجتمعات البشرية. نتعرّف في هذه الرواية على ثلاث نماذج من أشهر الانحرافات التي لم تلتزم بجوهر الدين، بل حوّلته إلى أداة للقمع والعنف والهيمنة. لابد أنك سمعت من قبل باسم " كو-كلاكس-كلان" الغريب. في أواخر القرن التاسع عشر، ظهرت جماعة بهذا الاسم في جنوب الولايات المتحدة الأمريكية. كان أعضاء هذه الجماعة يعرّفون أنفسهم على أنهم حماة للثقافة البيضاء البروتستانتية. لقد تظاهروا باستخدام الرموز الدينية؛ كالصليب المشتعل، شعارات مسيحية، وطقوس دينية. لكن في الواقع، كانوا يؤمنون بشيء واحد: تفوّق العرق الأبيض على باقي الأجناس البشرية، وكان هدفهم الأساس هو قمع وإقصاء ذوي البشرة السوداء والسكّان الأصليين. " كو-كلاكس-كلان" كانت من أوائل الجماعات التي أسّست مفهوم " الإرهاب المحلي المنظّم" في تاريخ أمريكا. ومن بين جرائمهم العنيفة: القتل الجماعي دون محاكمة (اللِّينشينغ)، حرق المنازل، والتهديدات الليلية. ورغم أن هذه الجماعة حملت اسم المسيحية، إلا أن الكنائس الرسمية في الولايات المتحدة تبرأت منها مرارًا وتكرارا. النموذج التالي يعرفه الجميع هذه الأيام: " الصهيونية '!. في أواخر القرن التاسع عشر، ظهر تيار يُعرف بالصهيونية، هدفه إنشاء وطن مستقل لليهود. لكن ما ظهر لاحقًا باعتباره الفرع المتطرف للصهيونية فقد تجاوز مجرد مشروع قومي. اعتمد هذا التيار على تفسيرات خاصة بها للعهد القديم، وادّعى أن أرض فلسطين أو" أرض الميعاد" تعود لليهود؛ وهو تفسير أدى إلى شرعنة احتلال الأرض وطرد سكانها الأصليين. في عام 1948، ومع إعلان قيام دولة إسرائيل، تم تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من أراضيهم. وفي العقود التالية، اندلعت حروب عديدة، وظهرت سياسات الاستيطان الواسع والفصل العنصري. لقد حفظت الذاكرة التاريخية للمنطقة جرائم مثل مجزرة " دير ياسين" أو " صبرا" و" شاتيلا". ومع ذلك، فإن طيفًا واسعًا من اليهود المتدينين في العالم يعتبرون الصهيونية المتطرفة انحرافًا خطيرًا وغير ديني. ولا شك أنك تتذكر حالة جماعة داعش الشاذة. في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، وفي ظل فراغ السلطة الناتج عن حروب العراق وسوريا، ظهر تنظيم يُدعى " داعش" أو " الدولة الإسلامية في العراق والشام". قدّم هذا التنظيم تفسيرًا سلفيًا تكفيريًا للإسلام، واستهدف به ليس المعارضة الدينية فحسب، بل كل من يختلف معه فكريًا، من إبادة الإيزيديين والشيعة، إلى الإعدامات الجماعية للسنة، ومن استعباد النساء جنسيًا إلى تدمير التراث الثقافي. لقد قدّم داعش صورة عنيفة وبدائية عن دينٍ رفضه وأدانه معظم العالم الإسلامي. وجود داعش لم يكن مجرد تهديد عسكري، بل شكّل أزمة دينية وفكرية واجتماعية للعالم الإسلامي؛ وقد اعتبرته شريحة واسعة من المسلمين انحرافًا تامًا. والتاريخ، بطبيعة الحال، مليء بأمثلة أخرى لطوائف وجماعات انحرفت واستغلت الدين لتحقيق الهيمنة والسيطرة. هل تعرف أمثلة تتذكرها في هذا الإطار؟. شاركنا في التعليقات.
اذاعة طهران العربيةمنذ 4 أيامسياسةاذاعة طهران العربيةالانحرافات الثلاثة من ديانات إبراهيميةعلى مرّ التاريخ، لعبت الديانات اليهودية و المسيحية و الإسلام دورا مهما في تشكيل الحضارات. ولكن إلى جانب ذلك، ثمة حالات ابتعد فيها بعض أتباع هذه الديانات عن الدين الأصلي، وبتشكيلهم لفرق أو تيارات منحرفة، ألحقوا أضرارًا جسيمة بالمجتمعات البشرية. نتعرّف في هذه الرواية على ثلاث نماذج من أشهر الانحرافات التي لم تلتزم بجوهر الدين، بل حوّلته إلى أداة للقمع والعنف والهيمنة. لابد أنك سمعت من قبل باسم " كو-كلاكس-كلان" الغريب. في أواخر القرن التاسع عشر، ظهرت جماعة بهذا الاسم في جنوب الولايات المتحدة الأمريكية. كان أعضاء هذه الجماعة يعرّفون أنفسهم على أنهم حماة للثقافة البيضاء البروتستانتية. لقد تظاهروا باستخدام الرموز الدينية؛ كالصليب المشتعل، شعارات مسيحية، وطقوس دينية. لكن في الواقع، كانوا يؤمنون بشيء واحد: تفوّق العرق الأبيض على باقي الأجناس البشرية، وكان هدفهم الأساس هو قمع وإقصاء ذوي البشرة السوداء والسكّان الأصليين. " كو-كلاكس-كلان" كانت من أوائل الجماعات التي أسّست مفهوم " الإرهاب المحلي المنظّم" في تاريخ أمريكا. ومن بين جرائمهم العنيفة: القتل الجماعي دون محاكمة (اللِّينشينغ)، حرق المنازل، والتهديدات الليلية. ورغم أن هذه الجماعة حملت اسم المسيحية، إلا أن الكنائس الرسمية في الولايات المتحدة تبرأت منها مرارًا وتكرارا. النموذج التالي يعرفه الجميع هذه الأيام: " الصهيونية '!. في أواخر القرن التاسع عشر، ظهر تيار يُعرف بالصهيونية، هدفه إنشاء وطن مستقل لليهود. لكن ما ظهر لاحقًا باعتباره الفرع المتطرف للصهيونية فقد تجاوز مجرد مشروع قومي. اعتمد هذا التيار على تفسيرات خاصة بها للعهد القديم، وادّعى أن أرض فلسطين أو" أرض الميعاد" تعود لليهود؛ وهو تفسير أدى إلى شرعنة احتلال الأرض وطرد سكانها الأصليين. في عام 1948، ومع إعلان قيام دولة إسرائيل، تم تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من أراضيهم. وفي العقود التالية، اندلعت حروب عديدة، وظهرت سياسات الاستيطان الواسع والفصل العنصري. لقد حفظت الذاكرة التاريخية للمنطقة جرائم مثل مجزرة " دير ياسين" أو " صبرا" و" شاتيلا". ومع ذلك، فإن طيفًا واسعًا من اليهود المتدينين في العالم يعتبرون الصهيونية المتطرفة انحرافًا خطيرًا وغير ديني. ولا شك أنك تتذكر حالة جماعة داعش الشاذة. في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، وفي ظل فراغ السلطة الناتج عن حروب العراق وسوريا، ظهر تنظيم يُدعى " داعش" أو " الدولة الإسلامية في العراق والشام". قدّم هذا التنظيم تفسيرًا سلفيًا تكفيريًا للإسلام، واستهدف به ليس المعارضة الدينية فحسب، بل كل من يختلف معه فكريًا، من إبادة الإيزيديين والشيعة، إلى الإعدامات الجماعية للسنة، ومن استعباد النساء جنسيًا إلى تدمير التراث الثقافي. لقد قدّم داعش صورة عنيفة وبدائية عن دينٍ رفضه وأدانه معظم العالم الإسلامي. وجود داعش لم يكن مجرد تهديد عسكري، بل شكّل أزمة دينية وفكرية واجتماعية للعالم الإسلامي؛ وقد اعتبرته شريحة واسعة من المسلمين انحرافًا تامًا. والتاريخ، بطبيعة الحال، مليء بأمثلة أخرى لطوائف وجماعات انحرفت واستغلت الدين لتحقيق الهيمنة والسيطرة. هل تعرف أمثلة تتذكرها في هذا الإطار؟. شاركنا في التعليقات.