أحدث الأخبار مع #كولنباول

منذ يوم واحد
- سياسة
ضياء الدين بلال يكتب: (ماما أمريكا ).. ومسرحية (حبل الكضب طويل)..!
وهو محاولة مكشوفة لتقليل شأن الانتصارات الميدانية الساحقة التي حققها الجيش السوداني، ومنح غطاء زائف للميليشيا وداعميها للتستر على خسائرهم العسكرية والسياسية والدبلوماسية. كيف لجيشٍ ظل لأكثر من عام يعاني من نقص الذخائر والأسلحة الأساسية، وتُحتجز سفنه المحمّلة بالمعدات في الموانئ، أن يمتلك القدرة على الحصول على أسلحة كيميائية باهظة التكاليف؟ ألا تذكّركم هذه المزاعم بحكاية أسلحة الدمار الشامل في العراق؟ تلك الأكذوبة الفاضحة التي كانت من أبرز ذرائع الولايات المتحدة لتبرير غزو العراق عام 2003، والتي ثبت لاحقاً بطلانها. هل نسيتم العرض الاستعراضي الذي قدمه وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول أمام مجلس الأمن الدولي في فبراير من ذلك العام؟ كان الهدف من ذلك العرض إقناع المجتمع الدولي بوجود تهديد وشيك من العراق ، لتبرير شن الحرب عليه رغم غياب أي دليل قاطع على امتلاكه أسلحة نووية أو كيميائية. لاحقًا، تبيّن للعالم بأسره أن تلك المعلومات كانت كاذبة (فتل ساي)ولم يُعثر بعد الغزو على أيّ من أسلحة الدمار الشامل المزعومة. (خلونا من ده كلو)ولنعد بالذاكرة إلى الوراء قليلا، ألم تُقصف ماما أمريكا"مصنع الشفاء" للأدوية في الخرطوم في أغسطس 1998؟ ألم تكن تلك الغارة محاولة للتغطية على فضيحة الرئيس بيل كلينتون الجنسية مع المتدربة مونيكا لوينسكي؟! في مذكراته الشهيرة، يؤكد نائب مدير المخابرات الأمريكية آنذاك، جون ماكلوغلين، أن المعلومات التي استندوا إليها في قصف المصنع لم تكن صحيحة، قائلاً بوضوح: "المخابرات كانت تحت ضغط شديد لتقديم هدف واضح وسريع للرد على تفجيرات السفارات الأمريكية في أفريقيا، وقد أثّر هذا الضغط على عملية اتخاذ القرار." بنفس السيناريو والمشاهد تعاد مسرحية جديدة بنص قديم تحت عنوان (حبل الكضب طويل) ولكن الشعوب والدول التي عرفت أكاذيبهم في الماضي ، لن تصفق اليوم لذات الأكاذيب ..!


الأيام
٢٨-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الأيام
وزير الدفاع الإسباني الأسبق: واشنطن طالبت مدريد بإعادة الجزر الجعفرية للمغرب
كشف وزير الدفاع الإسباني الأسبق فدريكو ترييو، أن واشنطن، إبان أزمة جزيرة ثورة المغربية (المشهورة باسم جزيرة ليلى) في صيف 2002، اقترحت على مدريد إعادة الجزر الجعفرية إلى الرباط. ونشب نزاع بين المغرب وإسبانيا، خلال صيف 2002، على جزيرة ثورة التي تقع على بعد مئة متر من الساحل الجنوبي لمضيق جبل طارق، أي الساحل المغربي، فتدخلت الإدارة الأمريكية وقتها لفضّ النزاع، حيث تولّى وقتها وزير الخارجية الراحل كولن باول الوساطة. وفي برنامج على قناة التلفزيون الإسباني 'أنتينا 3' بعنوان 'مرآة المجتمع' خلال الأيام الماضية، أكد وزير الدفاع الأسبق فدريكو ترييو، الذي كان في حكومة خوسيه ماريا أثنار، أنه قبل تدخل القوات العسكرية الإسبانية لاستعادة الجزيرة من الجنود المغاربة الذين كانوا يتواجدون فيها، اقترحت واشنطن على مدريد ضرورة تسليم الجزر الجعفرية وصخرة القميرة إلى السيادة المغربية. وهذه جزر تقع في البحر المتوسط، بينما الصخرة مرتبطة مباشرة بالبر المغربي، وكانت مرفأ وقاعدة عسكرية في القرون الوسطى. كما كشف الوزير الإسباني السابق، كيف أخبر الأمريكيون المغاربة بالتدخل الإسباني في جزيرة ثورة. ولأول مرة يتم الكشف عن أسرار من هذا النوع رافقت الأزمة الشائكة بين الرباط ومدريد صيف 2002 ودور واشنطن، وهو ما خلق اهتماما كبيرا بهذا الملف، والتساؤل عما إذا كان من حق الوزير السابق الكشف عن هذه المعطيات. وبالموازاة مع الموقف الأمريكي حينئذ، اقترح الرئيس الفرنسي جاك شيراك على مدريد ضرورة التفكير في إعادة ليس فقط الجزر الجعفرية وجزيرة ثورة إلى المغرب، بل وكذلك سبتة ومليلية المحتلتين. وتكشف هذه المعطيات الجديدة، إلى جانب أخرى قديمة، كيف أن عددا من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، غير مقتنعة بالتواجد الإسباني في ما تبقى من مستعمرات إسبانية شمال المغرب. ولهذا، لم يكن الحلف الأطلسي يشمل سبتة ومليلية المحتليتن والجزر بالحماية العسكرية، والأمر ما يزال غامضا في الوقت الراهن رغم تأويل مدريد لبعض بنود القانون الأساسي للحلف، والقول بأن المدينتين والجزر مشمولة بحماية الناتو.


الميادين
١٥-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الميادين
"نيوزويك": خطة ترامب لغزّة ستُدخل الولايات المتحدة في حرب جديدة على غرار حرب العراق
مجلة "نيوزويك" الأميركية تنشر مقال رأي، يتحدّث فيه الكاتب عن خطة ترامب بشأن غزّة، ويقول إنّ التطهير العرقي والتهجير القسري للفلسطينيين، سيُقابل بتمرّد كبير ضدّ الولايات المتحدة ويجعلها العدو الأول في الشرق الأوسط، وسيؤثّر أيضاً على علاقتها بالدول العربية. أدناه نصّ المقال منقولاً إلى العربية: في الأسبوع الماضي، زعم ترامب بشكل صادم أنّ الولايات المتحدة ستتولّى "ملكية طويلة الأجل" لقطاع غزة الخالي من السكان وتحويله إلى ريفييرا جديدة. وعلى الرغم من الإدانة الواسعة النطاق لإصدار اقتراح "يعادل التطهير العرقي"، على حدّ تعبير ممثّل الأمم المتحدة، ظلّ ترامب مصمّماً على خطته، مدّعياً أنّه لن تكون هناك حاجة إلى قوات أميركية لأنّ مليوني فلسطيني في غزة سيغادرون طواعيّة. إنّ إعادة التوطين الفلسطينية الطوعيّة هي خيال، فسكان غزة لن يغادروا طواعيّة ولن يختفوا سحرياً، وعلينا أن نعلم أنّ الولايات المتحدة لا تعوّل على ذلك. لذا، انسَ خطاب ترامب الحرفي وفكّر فيما يقترحه بجدّية: إعادة التوطين القسري التي تنفّذها العمليات العسكرية الأميركية أو الإسرائيلية، والتي ستواجه بالتأكيد مقاومة شرسة من حماس. وبعبارة أخرى، فإنّ الولايات المتحدة سوف تخوض تمرّداً كبيراً آخر في الشرق الأوسط. وسوف تكون هذه المعركة أشبه بمعركة الفلوجة، ولكن على نطاق أوسع. ذلك أنّ عدد سكان غزة أكبر بستة أضعاف من عدد سكان تلك المدينة العراقية في عام 2004، عندما أخضعتها قوات التحالف خلال أسوأ حرب حضرية في حرب العراق. وتبدو حرب العراق مثالاً واضحاً على ذلك في أكثر من جانب. وطبقاً لروايات واشنطن، فإنّ وزير الخارجية الأسبق كولن باول حذّر جورج دبليو بوش من غزو العراق. ونحن جميعاً نعلم مدى سوء النتيجة التي آلت إليها هذه الحرب. إنّ خطة ترامب لغزة تشبه قاعدة بوتيري بارن القائلة: "إذا كسرتها، فسوف تشتريها"، ولكن بشكل معكوس: فهو يريد أن تدفع الولايات المتحدة تكلفة احتلال غزة من دون أن تكون هي التي كسرت ذلك. 10 شباط 09:33 5 شباط 09:18 إنّ تحذيرات كولن باول لبوش بشأن العراق كانت نبوئيّة. فقد أدرك باول عدم القدرة على التنبّؤ بنتائج التدخّل العسكري، وخاصة ضدّ نظام قد يكون هو الشيء الوحيد الذي يربط المجتمع ببعضه البعض. والخطر، كما قال ذات مرة لوالتر إيزاكسون، هو أنّ "الأمر برمّته ينهار، ولا يوجد شيء تحته وستنشأ الفوضى". ومن المؤسف أنّ حكمة باول ذهبت أدراج الرياح. فقد تبيّن أنّ التصريحات المبتذلة التي أطلقتها إدارة بوش حول نشر الديمقراطية، إلى جانب الطمأنينة التي كانت تبعثها حول "استقبال العراقيين باعتبارهم محرّرين"، كانت مجرّد محاولات حمقاء. وكلّف ذلك الولايات المتحدة 728 مليار دولار، وأسفر عن مقتل ما يقرب من 4500 جندي أميركي، وإصابة أكثر من 32 ألفاً آخرين. ولكن لماذا تريد الولايات المتحدة أن تعيد هذه التجربة مرة أخرى؟ إنّ أوهام ترامب حول "جعل غزة عظيمة مرة أخرى" أصبحت أكثر انفصالاً عن الواقع نظراً لمدى سوء الظروف مقارنة بالعراق في عام 2003. كان العراق دولة عاملة قبل غزو الولايات المتحدة. واحتفل العراقيون بالإطاحة بصدام حسين، الذي كان طاغية غير منتخب، ومكروهاً بشدة، وبعيداً عن المجتمع، مختبئاً في قصوره العديدة. ومع ذلك، تحوّل أتباعه البعثيون في نهاية المطاف إلى تمرّد قاتل مصمّم على مقاومة الاحتلال الأميركي. إنّ غزة لم تعمل قط كدولة طبيعية، وهي الآن في حالة خراب. وتتمتع حماس، الجماعة التي تسيطر على غزة، بقدر من الدعم الشعبي، بعد انتخابها في عام 2006، وظلت راسخة في المجتمع الغزّي منذ ذلك الحين. إنّ سكان غزة العاديين سوف يقاتلون إلى جانب حماس للدفاع عمّا يعتبرونه وطنهم. ومن المؤكد أنهم يكرهون "إسرائيل" بشدّة، وهي التي قتلت نحو 64 ألفاً من سكان غزة في الحرب، وشاركت الولايات المتحدة بمقتلهم من خلال تزويدها "إسرائيل" بالأسلحة اللازمة للقيام بذلك. وإذا أصبحت حماس القوة الوحيدة المعارضة لإعادة التوطين، فإنّ الدعم الفلسطيني لها سوف يزداد. حذّر قادة الاستخبارات الأميركية في الخريف الماضي من أنّ حرب غزة ستؤثّر على الأجيال القادمة، مع عواقب ليس فقط في "إسرائيل" بل وفي الولايات المتحدة أيضاً. ومن المؤكّد أنّ خطة ترامب للسيطرة على غزة من شأنها أن تجعل الولايات المتحدة العدو العام الأوّل في الشرق الأوسط، مما يؤدّي إلى زعزعة استقرار العلاقات الأميركية مع دول مثل مصر والأردن، وربما بشكل لا يمكن إصلاحه. فلماذا تريد الولايات المتحدة أن تواجه تمرّداً كهذا؟ هل من أجل الحصول على الواجهة البحرية الغزيّة على حساب مليوني فلسطيني نازح؟ إنّ الشعب الأميركي لا بدّ أن يرفض هذا الجنون بكلّ قوة. ويتعيّن على الولايات المتحدة أن تخرج من أماكن مثل سوريا والعراق، وليس أن تزيد من تعرّضها للعنف في المنطقة. نقلته إلى العربية: بتول دياب.