أحدث الأخبار مع #كومبات

الدستور
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
التلفزيون الأردني 57 عاماً
نبيل عماري في بدايات عام 1969 اشترى لنا الوالد تلفزيون نوع شارب بخزانة ولها مفتاح وكم كنا سعداء بوجود ذاك الصندوق العجيب في بيتنا انتظرنا بدء الإرسال وظهور تلك الإشارة تعلن اقتراب موعد البث وكم سعدنا برؤية وجه الراحلة سهى طوقان وكذلك ميسون عويس تعلن بداية البث وتقرأ البرامج وخاصة افلام الكرتون ابيض واسود ميكي ماوس ودي بيكر نقار الخشب والشبح وفلنستون والمسلسل الاردني باب العامود وتلك الإغنية الوطنية الجميلة مثل جسر العودة وشوارع القدس العتيقة وزهرة المدائن واغنية لسميرة توفيق وما زلت احفظها تقول حنا نشامى يا لربع ما نرتضي بالعار والمجد من عنا طلع حنا حماة الدار إلى اغنية كل شيء للوطن والقدس ديرتنا لتوفيق النمري اغنية اردن يا مهد العلا نسبا يليها نشرة الإخبار يطل ابراهيم شاهزادة يطلق نشرة الإخبار وبعدها المسلسل العربي الكنز او شجرة اللبلاب كنا صغار وقتها و كان همنا برنامج مسابقات الإطفال للينا غريس او مسلسل صالح المهول وأغنية صالح المهول أنا صالح المهول ولست بالجهول.... أنا صالح المهول ولست بالجهول أحقا انت صالح؟ نعم أنا المهول احقا أنت صالح؟ نعم أنا المهول أنا صالح صالح أنا ومقالب غوار وحمام الهنا و المسلسل الإجنبي الساحرة والتي تحرك شفتاها فتختفي ومسلسل ابو الشعرات الواقفة دينس ذا مينس وروبن هود ومسلسل كومبات وكذا المهابيل الثلاثة وكان يوم الخميس يوم للمصارعة يقدمها رافع شاهين كانت بمثابة منع تجول لختيارة الحارة مع انها مصارعة انجليزية تقليدية رتيبة ولكنها عندهم وخاصة اعمام لي معركة كبرى يعلون الصوت وعندما يقع احدهم من الحلبة ويكون اللئيم يصيح ويفز من مقعده هذا هو هون لعين الحرسي أو حريق الوالدين ولك قوم أذربه وكانوا يحفظون اسماء المصارعين عن ظهر قلب من مك ملس وتيبر زكش وماسن بيولا وغيرهم , ولكن للمسلسلات العربية والإردنية مشاهدون كثر ومن تلك المسلسلات الظاهر بيبرس والأخرس والقلادة الخشبية وسلار وبنت الحتة وصوت توفيق الدقن الو يا أمم ( همبكة ) واحلى من الشرف ما فيش ومسلسل فارس ونجود والذي كان له وقع خاص في قلوب الإردنيون حين تخلو الشوارع من المارة كلهم يشاهدون نجود سميرة توفيق وفارس محمود سعيد وصطوف الراعي وشهدان ووادي المنايا ومسلسل وضحة وابن عجلان ومسلسل أردني لسهيل الياس كان يغني فيه أغنية عشقت في الأندلس ومضافة الحاج مازن وتوهان وابوسرور والأرض الطيبة وكذا المسلسلات اللبنانية مثل من يوم ليوم وسيارة الجمعية لفهمان وابو سليم وعازف الليل وفارس بني عياد , وفجاة تظهر على شاشة التلفاز الأردنية نشمية كركية بصوت جميل قادم من الجنوب ( الكرك ) تلبس اللباس الكركي الجميل انها ميسون الصناع تغني يا خي يا الله انا وياك ع الغور نزرع بساتين , ورديدها ريدها والعسل ريقها وهبوب الشمال يقدمها نجيب قسوس ويعزف لها ع العود حتى تصبح اغاني ميسون الصناع اللحن والصوت يردده الكل ويصل الصوت إلى أقاصي الوطن العربي من المغرب حتى مسقط صوت يدخل القلب والوجدان , بدايات التلفاز الإردني كان طابعها اردني باللهجة الإردنية المحكية من سلوى بين الدوالي ومعها فرقة الدبكة الأردنية والتي اشتهرت عالمياً وعربياً وعلى ما اذكر كان فيها يوسف يوسف وغسان المشيني وبزق والحان وجميل العاص وعبده موسى وروائعة الخالدة هو وتوفيق النمري ومحمد وهيب واسماعيل خضر وعزف عود لرامز الزاغة حتى المطربون العرب غنوا التراث الإردني الجميل وخرجوا من رحم التلفزيون الاردني مثل هيام يونس , وعايدة شاهين , وهدى سلطان مشتاق لك يا رفيق الروح , ودلال الشمالي اردن يا مهد العلا نسبا , وسميرة توفيق وغيرهم , التلفزيون الاردني كان يسعدنا بمسلسلات اجنبية مثل بيتون بليس , والقديس , وهاواي فايف 0 , يمتنعنا بحلاوة غناء فيروز بمسرحية بياع الخواتم وضيعة الاغنيات , واسكشات جميلة وكذا مواسم العز لصباح ودواليب الهوى , وسهرة ام كلثوم كل ليلة خميس , وكذا عبد الحليم الويل الويل , والتوبة يا بوي كان يسعدنا التلفاز ببرنامج و ثائقي من العالم اسمه حول العالم يجلب لنا كل جديد وجميل وحضاري حتى الدعايات كانت جميلة هنا دعاية للتفاح اللبناني بصوت صباح تفاحة اللبنانية الله يخلي لي هيه , وجمال سركيس دعاية دخان كمال , ودعاية صابون لوكس , وساعات جوفيال وسيكو , ودعايات ميرندا انها سيل من طعم البرتقال ودعاية rc كولا امي بدها rc ومسحوق الغسيل سنو سنو حبو طلبوه سنو ....... لم نكن ننزعج من الدعايات بل كنا نحبها, اما في مجال المسابقات فقد برع بها شريف العلمي ببرنامج سين جيم والدكتور عمر الخطيب ورافع شاهين في فكر واربح وصوته حين يقول كلام سليم وعيد من وراي خيط حرير على خيط خليل 10 مرات او خشبة الحبس 5 خشبات ولعبة السلك الكهربائي ومن ثم تحول إلى برنامج جرب حظك , ودخل رافع شاهين سلك الرياضة وبرنامج الرياضة والشباب والتعليق هو ومحمد جميل عبد القادر على المباريات وكذا برنامج مواهب و الذي جال فيه محافظات ومدن المملكة، كاشفاً عن المواهب .

عمون
١١-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- عمون
ويحدثونك عن الكوميديا الأردنية!
بداية اود ان لا أجنح نحو الحنين للماضي واصفه كما اصطلح عليه "بالزمن الجميل" وارجو ان لا اقع في سحر "النوستالجيا" واضخمُ في الحديث عن الماضي وتفاصيله.. ولكي لا اقع ايضا في شرور الذاكرة وآفة النسيان وفضيحة العمر المفضوح اصلا ساقصر حديثي الماضوي (عن زمن منتصف السبعينات وثمانينات القرن المنصرف المنصرم!)... اذ لطالما سمعناهم يتغنون بتلفزيون الماضي ويكيلون المديح لما اسموه (الزمن الجميل) ويقولون عن شاشتنا (بالأبيض والأسود) انها كانت ذهبيةً وقِبلة العشاق والمريدين.. والحق الحق اقول لكم انها فعلاً كانت ذهبية مضيئة! وانا كرجل (تلفزيوني) واغلب معرفتي بالنَظّارةِ "والعدسات الكباية مبكرا" أعزوه الى التضاقي طفلاً بالتلفزيون بالاضافة الى البيولوجيا وسوسة "فأر الكتب" التي ابتليت بها ايضا مبكرا! المهم نعم كانت الدراما الأردنية والكوميديا تحديدا هاجس جيلي وحديث الحارة والشارع والبيوت، صحيحٌ اننا لم نحصل على التلفاز اصلا "بالهين" ولا اخفيكم سرا ان تلفزيون الجار ابو ابرهيم العلاونة رحمه الله هو من شهد اولى مشاهاداتي الدرامية ((كومبات وكابتن سكارليت وبيتون بليس ج1 وديكتاري والصور المتحركة من ميكي ماوس والارنبه الى البحّار باباي..)) ولكن اظنه وليس كل الظن دراما ان مسلسل (فارس ونجود) اول ما شاهدتُ.. بالمناسبة وكنت والاخرين نعتقد ان (سميرة توفيق) اردنية وطيب لله ثراه (محمود سعيد) ايضا! ولازلت اذكر ان كل حلقةٍ اشاهدها بشكل جماعي كانت حديث نساء الحي والاحياء المجاورة حتى موعد التي تليها.. ولامجال هنا لتعداد الاعمال الدرامية الاردنية (فعلا) التي تلتها في ذاكرتي وخصوصا بعد ان (عَبُدتُ) جهاز التلفاز كما كانت تقول امي رحمها الله، وقد إحتل وسط البيت وقبله قلبي وروحي، مُهابا مصوناً (بنن العين!) وتعلقْتُ بكل ما اشاهده على الجهاز السحري من الدعايات الى المسلسلات مرورا بالبرامج المتنوعة وحتى نشرة اخبار الثامنة، ولا ابالغ ان اقول انضمتْ اسماء المذيعون والمذيعات والفنانون والفنانات الأحياء والاموات الى درس المحفوظات في الصف الرابع ب! ولكنني استطيع بكل جرأة ان اختص بالحديث هنا عن الكوميديا وكنتُ قد تولعت (وانبليتْ) صغيرا بمشاهدة الكوميديا الاردنية.. ولا بد لي هنا ان اذكر المسلسل السوري (صح النوم) وشخصيات نهاد قلعي التاريخية المبدعة التي الهبت مشاعر الصغار قبل الكبار وخصوصا بعد ان صُور الجزء الثاني من (صح النوم) في الاردن وبُث في ذاك الرمضان الذي حرصت وغيري في الغويرية بل في الزرقاء لا بل في الاردن من نهرها لبحرها على متابعته في ليالي ذاك الرمضان باوائل السبعين ولفت انتباهي اول ما لفت ظهور الممثلين الاردنيين فيه زهير النوباني وعادل عفانة واديب الحافظ (عدى عن الفنيين وسائر الشباب) وللعلم فقد اُعيد عرضه عدة مرات ولسنواتٍ طويلة وكم كان التقصير والترويج والدعاية واضحا لأولئك المبدعين الاوائل.. وستظل سمةً سلبيةً بنا حتى هذا اليوم للأسف! وتتالت الأعمال الأردنية الكوميدية بعدها ولكن لم يَعلق بسبورة الذاكرة سوى الذي تلى صح النوم ج2 فمن (خذوني معكم) المخيف المضحك (بشقر الكطاع) وهشام الهنيدي صاحب الصوت الذي لن انسى طبقاته الصوتية ماحييت، الى (بيني وبينك) نبيل صوالحة المُبدع الذي سبق وتألق بدور (سلار زعيم التتار) وقد حلق راسة على الصفر في (الأخرس والقلادة الخشبية) بمعية نجوم الدراما المصرية أنذاك "كعبدالله غيث ومحمود مرعي وغيرهم..." وكم تندرنا طويلاً بدور (ابو جزرة) وهو يلثغ بحرف الراء وقلدناه حتى بالغرف الصفية!.. مرورا (بمعقول يا ناس) زهير النوباني والمرحوم ابراهيم ابو الخير وداوود جلاجل وغيرهم الكثير من فنانوا ذاك الزمان اطال الله عمر من بقي حياَ وطيب الله ثرى من اصبح تحت الثرى واظن معقول ياناس قد سبق مرايا العظمة الشهيربسنوات ولكن كماقيل" مزمار الحي لا يطرب"! وسوق الإحاجي والالغاز و وطيبة الذكر المبدعة امل الدباس والفنانة عبير عيسى وريم سعادة ونادرة عمران وسهيرفهد و و و الخ ولااريد ان ادخل بقائمة الاسماء فانسى الأخريات وهم كثر والله اعلم! ولا بد هنا من التوقف لذكر الفنان الكوميدي المتألق مبكرا ( قبل المسرح السياسي) وثنائية نبيل وهشام... واقصد هناهشام يانس رحمه الله ( اللاعب الشامل) كابتن خط الوسط الهداف .... "تمثيل كتابة تقليد" وتحديداً بالعمل الخالد ( ليالي عمان) ولازلت اذكر حين قام بدور الطفله والبدوية, والبدوي بلكنته البدوية رحمه الله وقلّد فيروز " حبيتك بالصيف حبيتك بالشتا" والشحرورة صباح.."وع الزرقا يوما ع الزرقا! " ولابد ان اتوقف عند نبيل المشيني طيب الله ثراه وحارة ( ابو عواد) والذي تالق فيه الى جانب المشيني المرحوم حسن ابراهيم " مرزوق الدكنجي وطويل العمر موسى حجازين بدور سمعة".. وموسى حجازين يحتاج لمقال اخر للحديث عن فنه واعماله !!! وعذرا اذا توقفنا امام (حارة ابو عواد) ولاسيما الأجزاء الأولى فهو العمل الكوميدي الشعبي الذي شخّص البيئة للمجتمع الاردني آنذاك وتطرق في حلقاته لاغلب الظواهر والمشاكل الاجتماعية والثقافية بالنقد احيانا والسخرية المّرة في كثير من الأحايين , وكان قِبلة المشاهدين محليا وفي" الخليج تحديدا" وتعاقب علية العديد من الكتاب والمؤلفين ابرزهم القدير الفنان فؤاد الشوملي! واخيرا وليس اخراً المسلسل الشهير ( العلم نور) واعتقد ان هذا العمل وايضا لاسيما اجزائه الاولى قد جمع المجد من اطرافه محتوى ومنتهى( شكلا وجوهراً) ويكفية ان رسالته الكبرى "كانت محو الأمية" وبقصة جميلة وبسخرية وكوميديا راقية ضمت لوحاتٍ وحلقاتٍ ظهرت بها كل فسيفساء المجتمع الاردني ومكوناته ِعبر ممثلين اتقنوا ادوارهم وتابعهم الاردنيون جميعا في المدن والمحافظات والمخيمات, واعتقد ان الجيل الحالي لازال يشاهدة على وسائل التواصل الاجتماعي ( اليوتيوب ) ويحظى بمشاهدات جيدة حتى هذا اليوم!! واستمر سيل الكوميديا بمائه العذب الممتع المقنع ف (المناهل) مثلا شكل منعطفا مهما عبر العمل التعليمي للغة العربية وبشكل وأسلوب ٍكوميدي تالق فيه اغلب الممثلون الاردنيون وفجروا طاقاتهم المكبوتة عبر كوميديا ذكية وخفيفه كتبها ومثل فيها المبدع هشام يانس وربيع شهاب وعبير عيسى وامل الدباس ويوسف يوسف ... والكثير ممن لاتسمح ( مساحة المقال والجُنرال) لذكرهم هنا! وطبعا لم تتوقف الاعمال الكوميدية الى نهايات التسعينات، ثم دخلت في النفق المظلم بسبب تطورات ومنعطفاتٍ عديدة قد تكون اهمها ( سياسية وخارجية باغلب الاحيان!) وان كنت شخصيا لااود ان اركن الى المشكلة السياسية والتبرير الممجوج الممزوج فقط فهنالك اسباب داخلية " ذاتية" اود ان تسنح لي الفرصة لاحقا واتحدث بها باسهاب, وهنالك اعمال كوميدية تستحق ان نقف امامها ويطيب ذكرها ك " لاتيجب سيرة" و"نقطة وسطر جديد" وليعذرني القارئ والفنانون اذا نسيت او اخطأت .... واذكر اخيرا ان ظاهرة مازن القبج "رحمه الله ومضافته الشهيرة كانت دوما تمزج اسلوب الكوميديا مع التطرق لكل مشاكل المجتمع الاردني عبر الشهيران رحمهما الله وحيد السمير " توهان " ومحمود مساعد " ابو السرور" طيب الله ثراهما وطيب الله ثرى الكوميديا الاردنية التي يحيها الشعب الاردني اليوم عبر (السوشيال ميديا) مواطنون افراد واجيال عديدة شباب ونساء وليسوا للاسف ممثلين ...ولايضيئون عتمة الشاشة الوطنية وتلفزيونها الذي اشاهدة في هذا الرمضان واتذكرالايام الخوالي ولاامسُ طعاما او شرابا للسحور ...واصمتُ عنوةً وفي فمي ماء وخيبات واشياء اخرى! * كاتب وسينارست