logo
#

أحدث الأخبار مع #كومونسينسميديا

الصخب الرقمي يُؤذي أطفالنا المراهقين
الصخب الرقمي يُؤذي أطفالنا المراهقين

شبكة النبأ

timeمنذ 18 ساعات

  • صحة
  • شبكة النبأ

الصخب الرقمي يُؤذي أطفالنا المراهقين

علينا معالجة الضغوط الاجتماعية، التي يتفاقم الكثير منها بفعل الأدوات التي يستخدمها أطفالنا لساعات يوميًا. تُفاقم منصات التواصل الاجتماعي قلق الأطفال بشأن المظهر والإنجاز، وحتى نشاطهم، حيث أفاد ثلاثة أرباع المراهقين أن هذه المنصات، على الأقل في بعض الأحيان، تُفاقم قلقهم بشأن مظهرهم وكيف يُنظر إليهم. لكن المسألة... بقلم: جيمس ب. ستير، كاثي هوشول يواجه شباب أمريكا أزمة صحة نفسية لم نشهد لها مثيلاً من قبل - أزمة لا تغذيها الضغوط الأكاديمية أو ضغط الأقران فحسب، بل تتفاقم أيضاً بفعل بيئة رقمية متزايدة التعقيد والمتطلبات. من خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي التي تجذب انتباههم إلى ثقافة الضغط التي قد تجعلهم يشعرون بأنهم ليسوا كافيين أبداً، يُجرّ أطفالنا في اتجاهات لا حصر لها. والثمن؟ صحتهم النفسية. تُقدم دراسة جديدة أجراها مركز الازدهار الرقمي في كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة هارفارد، وجامعة إنديانا، ومؤسسة "كومون سينس ميديا" صورةً قاتمة. يعاني أكثر من ربع المراهقين الأمريكيين من الإرهاق المهني - وهو مصطلح كان يُطلق سابقًا على المهنيين المُرهقين. أما اليوم، فقد أصبح واقعًا يُعاني منه ملايين الأطفال الذين يحاولون فقط الموازنة بين الدراسة والصداقات وتوقعات آبائهم ومستقبلهم. كانت علامات التحذير واضحة. ففي العام الماضي، أصدر الجراح العام الأمريكي الدكتور فيفيك مورثي استشارةً حول الصحة النفسية للشباب، تناولت بالتفصيل الضغوط الأكاديمية والمالية والمجتمعية التي يواجهها المراهقون، والتي ساهمت في انتشار الشعور بالوحدة. في الواقع، يشعر معظم المراهقين اليوم بانفصال أكبر عن أقرانهم مما كانوا عليه قبل عشرين عامًا. تتطلب هذه الأزمة أن ننظر إلى ما هو أبعد من حملات التوعية التقليدية. فرغم أهمية الحوارات المفتوحة حول الصحة النفسية، إلا أنها لا تكفي. علينا معالجة الضغوط الاجتماعية، التي يتفاقم الكثير منها بفعل الأدوات التي يستخدمها أطفالنا لساعات يوميًا. تُفاقم منصات التواصل الاجتماعي قلق الأطفال بشأن المظهر والإنجاز، وحتى نشاطهم، حيث أفاد ثلاثة أرباع المراهقين أن هذه المنصات، على الأقل في بعض الأحيان، تُفاقم قلقهم بشأن مظهرهم وكيف يُنظر إليهم. لكن المسألة أعمق من مجرد قضاء الوقت أمام الشاشات. وكما يشير باحثو هارفارد، فهي تتعلق بثقافة تُمجّد العمل الجاد. ووفقًا للاستطلاع، يشعر 53% من المراهقين بضغط هائل لتحقيق أهدافهم، بينما يُقلق 56% منهم عدم وجود خطة واضحة لمستقبلهم. هذه ليست مجرد مخاوف أكاديمية، بل تعكس مشكلة مجتمعية أوسع تُقدّر فيها الإنتاجية أكثر من الرفاهية. حتى مفهوم العناية بالنفس غالبًا ما يُنظر إليه من قِبل المراهقين على أنه غير مُنتج أو شيء لا يملكون وقتًا له. لا يمكننا السماح باستمرار هذا الوضع. نيويورك تقود بالفعل جهود البلاد في معالجة أزمة الصحة الرقمية والنفسية من خلال تشريعات بارزة مثل قانون "وقف استغلال المواد الإدمانية للأطفال" (SAFE) وقانون حماية بيانات الطفل. يجب استخدام التقنيات لتمكين الجيل القادم، لا إيقاعه في الفخ، ويجب أن تُبنى سياساتنا مع مراعاة ذلك. يمكن للمنصات الرقمية أن تكون جزءًا من الحل، ولكن فقط إذا حاسبنا قطاع التكنولوجيا على دوره في هذه الأزمة. يرغب المراهقون في العيش في عالم تُعطى فيه صحتهم النفسية الأولوية، ويتطلعون إلى تعاون آبائهم ومعلميهم وصانعي السياسات لخلق بيئة صحية، سواءً على الإنترنت أو خارجه. وهذا يعني تشجيع ممارسات الرعاية الذاتية، كالخروج إلى الهواء الطلق، والمشاركة في أنشطة إبداعية، وتخصيص وقت للاسترخاء والنوم، كما فعلت نيويورك بمبادرات مثل حملة "ابتعد عن الإنترنت، اخرج". يُبلغ المراهقون الذين يمارسون هذه الأنشطة عن انخفاض معدلات الإرهاق، لكن العوائق - مثل ضيق الوقت أو ضغوط الإنتاج الدائم - تمنع الكثيرين من ممارسة هذه الأنشطة البسيطة والمنعشة. يجب علينا أيضًا دعم مدارسنا ومجتمعاتنا المحلية في مواجهة هذا التحدي. إن تطبيق سياسات مدروسة لاستخدام الهواتف الذكية في الفصول الدراسية، وزيادة إمكانية الوصول إلى موارد الصحة النفسية، أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى. في نيويورك، نحن ملتزمون بتوسيع نطاق الوصول إلى هذه الخدمات، ولكن الوقاية يجب أن تكون جزءًا لا يتجزأ من المعادلة. وهذا يعني توفير مساحات تُمكّن المراهقين من التركيز على الصداقات والإبداع والتعبير عن أنفسهم دون الشعور بضغط مستمر للأداء أو الالتزام. مع احتفالنا باليوم العالمي للصحة النفسية، لا يُعد هذا مجرد دعوة للعمل لشركات التكنولوجيا أو المشرّعين، بل نداءً لنا جميعًا. علينا تمكين الجيل القادم، ومساعدته على التأقلم مع عالمٍ يتغير بوتيرة أسرع من أي وقت مضى. يعتمد مستقبل شبابنا على كسر دائرة الإرهاق النفسي واستعادة التوازن. * جيمس ب. ستير، مؤسس ومدير تنفيذي لشركة Common Sense Media. ** كاثي هوشول، الحاكمة السابعة والخمسون لولاية نيويورك.

نصف الآباء قلقون من الشاشات.. لكن 58% يعتمدون عليها لإبقاء أطفالهم هادئين
نصف الآباء قلقون من الشاشات.. لكن 58% يعتمدون عليها لإبقاء أطفالهم هادئين

الجزيرة

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • الجزيرة

نصف الآباء قلقون من الشاشات.. لكن 58% يعتمدون عليها لإبقاء أطفالهم هادئين

بالرغم من مخاطر التأخر الإدراكي، وارتفاع معدلات القلق والاكتئاب، التي أظهرت الأبحاث أنها مرتبطة بالسماح للأطفال بقضاء وقت طويل أمام الشاشات. والتحذيرات التي أصدرتها الأكاديمية الأميركية لطب نفس الطفل والمراهق، من تحديق الأطفال في الشاشات في وقت مبكر جدا، ولفترات طويلة، وجهود جوناثان هايدت، عالم النفس الاجتماعي في جامعة نيويورك، في التحذير من التحول من الطفولة القائمة على اللعب، إلى الطفولة القائمة على الشاشات، وما يمكن أن يُسببه من ضرر بالغ بالصحة النفسية والنمو الاجتماعي. "لا يزال العديد من الآباء يتجاهلون المشكلة"، كما تقول بيث غرينفيلد، الكاتبة المتخصصة في الصحة، بمجلة "فورتشن ويل". حتى إن 42% من أطفال الولايات المتحدة -على سبيل المثال- يمتلكون هواتف في سن العاشرة، وترتفع النسبة إلى 91% بحلول سن الـ14، وفقا لتقرير منظمة "كومون سينس ميديا" المعنية بعالم تكنولوجيا الأطفال، لعام 2021. ما يجب أن يكون وما يحدث في الواقع وفقا لإرشادات الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، يجب أن يكون وقت الشاشة محدودا للغاية للأطفال دون سن الثانية، وأن تكون المشاهدة مع شخص بالغ، وأن يقرنها بالتحدث والتعليم". لأن الأطفال دون سن الثانية يتعلمون وينمون وتتعلم عقولهم أكثر، عندما يتفاعلون ويلعبون مع آبائهم وإخوتهم ومُعلميهم، وغيرهم من الأطفال والبالغين. كما يجب أن "يقتصر استخدام الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين و5 سنوات للشاشات على ساعة واحدة يوميا، وأن يقتصر على محادثات الفيديو الثنائية، والبرامج التعليمية". لكن ما يحدث في الواقع، أن تقرير"كومون سينس ميديا" لعام 2025، كشف أن الأطفال دون سن الثانية يشاهدون الشاشات لمدد تزيد قليلا عن ساعة يوميا، في حين يشاهد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين و4 سنوات لمدة ساعتين و8 دقائق يوميا. كما أظهر استطلاع لمؤسسة هاريس، وشركة برايت هورايزونز للتعليم المبكر، أن: 60% من الأمهات والآباء، قالوا إن أطفالهم استخدموا التكنولوجيا قبل تعلم القراءة. 42% قالوا إنهم قلقون بشأن الوقت الذي يقضيه أطفالهم أمام الشاشات. 49% قالوا إنهم قلقون بشأن الصحة النفسية لأطفالهم. نحو 75% (معظمهم لديهم أطفال دون سن السادسة)، قالوا إن أطفالهم بحاجة إلى التخلص من "سموم" التكنولوجيا. الشعور باليأس في تفسيرها لعدم استجابة الآباء لهذه التحذيرات، قالت عالمة النفس الأميركية بيكي كينيدي، لمجلة فورتشن، "يبدو أن جزءا من ذلك يعود إلى اليأس" فمن الملاحظ أن 55% من الأمهات والآباء قالوا إنهم "يستخدمون الشاشات كورقة مساومة لإجبار أطفالهم على أداء الأعمال أو الواجبات المنزلية"، في حين قال 58% إنهم يعتمدون على الشاشات "لإبقاء أطفالهم هادئين أثناء التسوق أو تناول الطعام في الخارج"؛ بحسب نتائج الاستطلاع. وأضافت أنه "لا ينبغي للآباء أن يلوموا أطفالهم على ذلك"، فقط عليهم أن يدركوا أننا "كلما انغمسنا في هواتفنا، زادت صعوبة وضع حدود لأطفالنا". مخاطر استخدام الشاشات لإلهاء الأطفال الصغار تقول خبيرة التعليم المبكر راشيل روبرتسون، إن الإلهاء بالشاشات قد يسبب المخاطر التالية: التأثير السلبي على نمو الأطفال ، فعندما تصطحب طفلك إلى متجر البقالة وتعطيه الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي، لإلهائه مقابل الحصول على الهدوء الذي تريده، "فأنت بذلك تفوت عليه فرصةً لتطوير مهارات التنظيم، وإدارة المشاعر، خلال فترات الانتظار"، كذا تقول روبرتسون. موضحة أن هذا الحل السهل باستخدام الشاشة "لا يُنمّي المهارات المعرفية والاجتماعية والعاطفية التي يحتاجها الطفل والتي سيعتمد عليها لبقية حياته". ومؤكدة أن استخدام الشاشة كوسيلة تشتيت "سيكون له تأثير تنموي سلبي كبير على الأطفال". التقليل من فرص التفاعل أو سماع الكلمات، فقد أظهرت دراسة نُشرت عام 2024، أن القلق والمشاكل الاجتماعية والعاطفية والنفسية، خصوصا لدى المراهقين، "كلها عوامل مرتبطة باستخدام الشاشة على المدى الطويل". وأن تطوير المهارات المعرفية واللغوية وغيرها من المهارات، "يحتاج إلى تعامل الأطفال الصغار مع العالم بشكل مباشر، من خلال اللعب أو التفاعل مع الآخرين". في المقابل، تُقلل مشاهدة الشاشات من فرص التفاعل أو سماع الكلمات، "مما يزيد من احتمالية تأخر الأطفال اللغوي أو المعرفي أو الاجتماعي". تأثر مهارات اللغة والقراءة والكتابة المبكرة، فقد وجدت دراسة نُشرت عام 2019، أن الأطفال في سن ما قبل المدرسة الذين قضوا وقتا أطول أمام الشاشات، "كان لديهم نمو أقل في جزء الدماغ الذي يدعم مهارات اللغة والقراءة والكتابة المبكرة". التأخر في التواصل وحل المشكلات، حيث أشارت دراسة نُشرت عام 2023، أنه "كلما زاد الوقت الذي يقضيه طفل يبلغ من العمر عاما واحدا أمام الشاشات، زاد احتمال تعرضه لتأخر في التواصل وحل المشكلات في سن الثانية إلى الرابعة". كيفية تقليل اعتماد الآباء على الأجهزة في التعامل مع أطفالهم حول كيفية تقليل اعتماد الآباء على الأجهزة لإسكات أطفالهم، تُقدم روبرتسون النصائح التالية: "عليك التحلي باليقظة واتخاذ قرارات حاسمة بعدم تعرض طفلك للشاشات بشكل عشوائي"، فإحدى المشكلات التي لاحظتها روبرتسون هي ما تُسميه "غياب الهدف". حيث تكون الشاشات مُدمجة في عربات البقالة وسيارات الأجرة ومقاعد الطائرات أو حتى في يدك، وأنت تُمرر المحتوى وتحمل طفلك في آنٍ واحد، "دون أن تدرك أنك بهذا تجعله مُعرّضًا لقدر هائل من وقت الشاشة دون قصد". وتوضح أن تجنب تسلل الشاشات لطفلك الصغير "يحتاج منك القليل من الإبداع"، مثل جمع مجموعة مُثيرة للاهتمام من اللعب ودمى الأطفال والورق وأقلام التلوين، في حقيبة لوضعها في السيارة، وإشغال طفلك بها عندما تضطر للانتظار في مكان ما، "وسوف ترى ما يُمكن أن يحدث من إبداع". تؤكد روبرتسون، أنه "ليس المقصود عدم السماح للأطفال باستخدام الشاشة، لكن المقصود هو طريقة استخدامهم للشاشة". وتنصح كل أم قائلة: دعيهم يبحثون ويفكرون تفكيرا نقديا، ويستخدمون التكنولوجيا استخداما رائعا، كأداة لتحقيق غرض محدد وليس كوسيلة ترفيه، "ومن ثم يمكنهم الاستفادة والمساعدة بشكل إيجابي". فعلى سبيل المثال، عندما تكوني مشغولة في طهي العشاء بعد يوم عمل مرهق، دعي طفلك يستخدم الشاشة لمساعدتك في البحث عن شيء ما، مثل اكتشاف وصفة لصلصة السباغيتي. فهذه المهمة المحددة سوف تُبقيه مشغولا أثناء انهماكك في التحضير، وفي الوقت نفسه ستكون مفيدة له.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store