
الصخب الرقمي يُؤذي أطفالنا المراهقين
علينا معالجة الضغوط الاجتماعية، التي يتفاقم الكثير منها بفعل الأدوات التي يستخدمها أطفالنا لساعات يوميًا. تُفاقم منصات التواصل الاجتماعي قلق الأطفال بشأن المظهر والإنجاز، وحتى نشاطهم، حيث أفاد ثلاثة أرباع المراهقين أن هذه المنصات، على الأقل في بعض الأحيان، تُفاقم قلقهم بشأن مظهرهم وكيف يُنظر إليهم. لكن المسألة...
بقلم: جيمس ب. ستير، كاثي هوشول
يواجه شباب أمريكا أزمة صحة نفسية لم نشهد لها مثيلاً من قبل - أزمة لا تغذيها الضغوط الأكاديمية أو ضغط الأقران فحسب، بل تتفاقم أيضاً بفعل بيئة رقمية متزايدة التعقيد والمتطلبات. من خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي التي تجذب انتباههم إلى ثقافة الضغط التي قد تجعلهم يشعرون بأنهم ليسوا كافيين أبداً، يُجرّ أطفالنا في اتجاهات لا حصر لها. والثمن؟ صحتهم النفسية.
تُقدم دراسة جديدة أجراها مركز الازدهار الرقمي في كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة هارفارد، وجامعة إنديانا، ومؤسسة "كومون سينس ميديا" صورةً قاتمة. يعاني أكثر من ربع المراهقين الأمريكيين من الإرهاق المهني - وهو مصطلح كان يُطلق سابقًا على المهنيين المُرهقين. أما اليوم، فقد أصبح واقعًا يُعاني منه ملايين الأطفال الذين يحاولون فقط الموازنة بين الدراسة والصداقات وتوقعات آبائهم ومستقبلهم.
كانت علامات التحذير واضحة. ففي العام الماضي، أصدر الجراح العام الأمريكي الدكتور فيفيك مورثي استشارةً حول الصحة النفسية للشباب، تناولت بالتفصيل الضغوط الأكاديمية والمالية والمجتمعية التي يواجهها المراهقون، والتي ساهمت في انتشار الشعور بالوحدة. في الواقع، يشعر معظم المراهقين اليوم بانفصال أكبر عن أقرانهم مما كانوا عليه قبل عشرين عامًا.
تتطلب هذه الأزمة أن ننظر إلى ما هو أبعد من حملات التوعية التقليدية. فرغم أهمية الحوارات المفتوحة حول الصحة النفسية، إلا أنها لا تكفي. علينا معالجة الضغوط الاجتماعية، التي يتفاقم الكثير منها بفعل الأدوات التي يستخدمها أطفالنا لساعات يوميًا. تُفاقم منصات التواصل الاجتماعي قلق الأطفال بشأن المظهر والإنجاز، وحتى نشاطهم، حيث أفاد ثلاثة أرباع المراهقين أن هذه المنصات، على الأقل في بعض الأحيان، تُفاقم قلقهم بشأن مظهرهم وكيف يُنظر إليهم.
لكن المسألة أعمق من مجرد قضاء الوقت أمام الشاشات. وكما يشير باحثو هارفارد، فهي تتعلق بثقافة تُمجّد العمل الجاد. ووفقًا للاستطلاع، يشعر 53% من المراهقين بضغط هائل لتحقيق أهدافهم، بينما يُقلق 56% منهم عدم وجود خطة واضحة لمستقبلهم. هذه ليست مجرد مخاوف أكاديمية، بل تعكس مشكلة مجتمعية أوسع تُقدّر فيها الإنتاجية أكثر من الرفاهية. حتى مفهوم العناية بالنفس غالبًا ما يُنظر إليه من قِبل المراهقين على أنه غير مُنتج أو شيء لا يملكون وقتًا له.
لا يمكننا السماح باستمرار هذا الوضع. نيويورك تقود بالفعل جهود البلاد في معالجة أزمة الصحة الرقمية والنفسية من خلال تشريعات بارزة مثل قانون "وقف استغلال المواد الإدمانية للأطفال" (SAFE) وقانون حماية بيانات الطفل. يجب استخدام التقنيات لتمكين الجيل القادم، لا إيقاعه في الفخ، ويجب أن تُبنى سياساتنا مع مراعاة ذلك. يمكن للمنصات الرقمية أن تكون جزءًا من الحل، ولكن فقط إذا حاسبنا قطاع التكنولوجيا على دوره في هذه الأزمة.
يرغب المراهقون في العيش في عالم تُعطى فيه صحتهم النفسية الأولوية، ويتطلعون إلى تعاون آبائهم ومعلميهم وصانعي السياسات لخلق بيئة صحية، سواءً على الإنترنت أو خارجه. وهذا يعني تشجيع ممارسات الرعاية الذاتية، كالخروج إلى الهواء الطلق، والمشاركة في أنشطة إبداعية، وتخصيص وقت للاسترخاء والنوم، كما فعلت نيويورك بمبادرات مثل حملة "ابتعد عن الإنترنت، اخرج". يُبلغ المراهقون الذين يمارسون هذه الأنشطة عن انخفاض معدلات الإرهاق، لكن العوائق - مثل ضيق الوقت أو ضغوط الإنتاج الدائم - تمنع الكثيرين من ممارسة هذه الأنشطة البسيطة والمنعشة.
يجب علينا أيضًا دعم مدارسنا ومجتمعاتنا المحلية في مواجهة هذا التحدي. إن تطبيق سياسات مدروسة لاستخدام الهواتف الذكية في الفصول الدراسية، وزيادة إمكانية الوصول إلى موارد الصحة النفسية، أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى. في نيويورك، نحن ملتزمون بتوسيع نطاق الوصول إلى هذه الخدمات، ولكن الوقاية يجب أن تكون جزءًا لا يتجزأ من المعادلة. وهذا يعني توفير مساحات تُمكّن المراهقين من التركيز على الصداقات والإبداع والتعبير عن أنفسهم دون الشعور بضغط مستمر للأداء أو الالتزام.
مع احتفالنا باليوم العالمي للصحة النفسية، لا يُعد هذا مجرد دعوة للعمل لشركات التكنولوجيا أو المشرّعين، بل نداءً لنا جميعًا. علينا تمكين الجيل القادم، ومساعدته على التأقلم مع عالمٍ يتغير بوتيرة أسرع من أي وقت مضى. يعتمد مستقبل شبابنا على كسر دائرة الإرهاق النفسي واستعادة التوازن.
* جيمس ب. ستير، مؤسس ومدير تنفيذي لشركة Common Sense Media.
** كاثي هوشول، الحاكمة السابعة والخمسون لولاية نيويورك.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شبكة النبأ
منذ 11 ساعات
- شبكة النبأ
الصخب الرقمي يُؤذي أطفالنا المراهقين
علينا معالجة الضغوط الاجتماعية، التي يتفاقم الكثير منها بفعل الأدوات التي يستخدمها أطفالنا لساعات يوميًا. تُفاقم منصات التواصل الاجتماعي قلق الأطفال بشأن المظهر والإنجاز، وحتى نشاطهم، حيث أفاد ثلاثة أرباع المراهقين أن هذه المنصات، على الأقل في بعض الأحيان، تُفاقم قلقهم بشأن مظهرهم وكيف يُنظر إليهم. لكن المسألة... بقلم: جيمس ب. ستير، كاثي هوشول يواجه شباب أمريكا أزمة صحة نفسية لم نشهد لها مثيلاً من قبل - أزمة لا تغذيها الضغوط الأكاديمية أو ضغط الأقران فحسب، بل تتفاقم أيضاً بفعل بيئة رقمية متزايدة التعقيد والمتطلبات. من خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي التي تجذب انتباههم إلى ثقافة الضغط التي قد تجعلهم يشعرون بأنهم ليسوا كافيين أبداً، يُجرّ أطفالنا في اتجاهات لا حصر لها. والثمن؟ صحتهم النفسية. تُقدم دراسة جديدة أجراها مركز الازدهار الرقمي في كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة هارفارد، وجامعة إنديانا، ومؤسسة "كومون سينس ميديا" صورةً قاتمة. يعاني أكثر من ربع المراهقين الأمريكيين من الإرهاق المهني - وهو مصطلح كان يُطلق سابقًا على المهنيين المُرهقين. أما اليوم، فقد أصبح واقعًا يُعاني منه ملايين الأطفال الذين يحاولون فقط الموازنة بين الدراسة والصداقات وتوقعات آبائهم ومستقبلهم. كانت علامات التحذير واضحة. ففي العام الماضي، أصدر الجراح العام الأمريكي الدكتور فيفيك مورثي استشارةً حول الصحة النفسية للشباب، تناولت بالتفصيل الضغوط الأكاديمية والمالية والمجتمعية التي يواجهها المراهقون، والتي ساهمت في انتشار الشعور بالوحدة. في الواقع، يشعر معظم المراهقين اليوم بانفصال أكبر عن أقرانهم مما كانوا عليه قبل عشرين عامًا. تتطلب هذه الأزمة أن ننظر إلى ما هو أبعد من حملات التوعية التقليدية. فرغم أهمية الحوارات المفتوحة حول الصحة النفسية، إلا أنها لا تكفي. علينا معالجة الضغوط الاجتماعية، التي يتفاقم الكثير منها بفعل الأدوات التي يستخدمها أطفالنا لساعات يوميًا. تُفاقم منصات التواصل الاجتماعي قلق الأطفال بشأن المظهر والإنجاز، وحتى نشاطهم، حيث أفاد ثلاثة أرباع المراهقين أن هذه المنصات، على الأقل في بعض الأحيان، تُفاقم قلقهم بشأن مظهرهم وكيف يُنظر إليهم. لكن المسألة أعمق من مجرد قضاء الوقت أمام الشاشات. وكما يشير باحثو هارفارد، فهي تتعلق بثقافة تُمجّد العمل الجاد. ووفقًا للاستطلاع، يشعر 53% من المراهقين بضغط هائل لتحقيق أهدافهم، بينما يُقلق 56% منهم عدم وجود خطة واضحة لمستقبلهم. هذه ليست مجرد مخاوف أكاديمية، بل تعكس مشكلة مجتمعية أوسع تُقدّر فيها الإنتاجية أكثر من الرفاهية. حتى مفهوم العناية بالنفس غالبًا ما يُنظر إليه من قِبل المراهقين على أنه غير مُنتج أو شيء لا يملكون وقتًا له. لا يمكننا السماح باستمرار هذا الوضع. نيويورك تقود بالفعل جهود البلاد في معالجة أزمة الصحة الرقمية والنفسية من خلال تشريعات بارزة مثل قانون "وقف استغلال المواد الإدمانية للأطفال" (SAFE) وقانون حماية بيانات الطفل. يجب استخدام التقنيات لتمكين الجيل القادم، لا إيقاعه في الفخ، ويجب أن تُبنى سياساتنا مع مراعاة ذلك. يمكن للمنصات الرقمية أن تكون جزءًا من الحل، ولكن فقط إذا حاسبنا قطاع التكنولوجيا على دوره في هذه الأزمة. يرغب المراهقون في العيش في عالم تُعطى فيه صحتهم النفسية الأولوية، ويتطلعون إلى تعاون آبائهم ومعلميهم وصانعي السياسات لخلق بيئة صحية، سواءً على الإنترنت أو خارجه. وهذا يعني تشجيع ممارسات الرعاية الذاتية، كالخروج إلى الهواء الطلق، والمشاركة في أنشطة إبداعية، وتخصيص وقت للاسترخاء والنوم، كما فعلت نيويورك بمبادرات مثل حملة "ابتعد عن الإنترنت، اخرج". يُبلغ المراهقون الذين يمارسون هذه الأنشطة عن انخفاض معدلات الإرهاق، لكن العوائق - مثل ضيق الوقت أو ضغوط الإنتاج الدائم - تمنع الكثيرين من ممارسة هذه الأنشطة البسيطة والمنعشة. يجب علينا أيضًا دعم مدارسنا ومجتمعاتنا المحلية في مواجهة هذا التحدي. إن تطبيق سياسات مدروسة لاستخدام الهواتف الذكية في الفصول الدراسية، وزيادة إمكانية الوصول إلى موارد الصحة النفسية، أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى. في نيويورك، نحن ملتزمون بتوسيع نطاق الوصول إلى هذه الخدمات، ولكن الوقاية يجب أن تكون جزءًا لا يتجزأ من المعادلة. وهذا يعني توفير مساحات تُمكّن المراهقين من التركيز على الصداقات والإبداع والتعبير عن أنفسهم دون الشعور بضغط مستمر للأداء أو الالتزام. مع احتفالنا باليوم العالمي للصحة النفسية، لا يُعد هذا مجرد دعوة للعمل لشركات التكنولوجيا أو المشرّعين، بل نداءً لنا جميعًا. علينا تمكين الجيل القادم، ومساعدته على التأقلم مع عالمٍ يتغير بوتيرة أسرع من أي وقت مضى. يعتمد مستقبل شبابنا على كسر دائرة الإرهاق النفسي واستعادة التوازن. * جيمس ب. ستير، مؤسس ومدير تنفيذي لشركة Common Sense Media. ** كاثي هوشول، الحاكمة السابعة والخمسون لولاية نيويورك.


ليبانون 24
٠٣-٠٣-٢٠٢٥
- ليبانون 24
أنقذ حياة أكثر من مليوني طفل.. وفاة أشهر متبرع بالدم
تُوفي جيمس هاريسون، وهو أسترالي غزير التبرع بالدم، اشتهر بإنقاذه حياة أكثر من مليوني طفل، عن عمر يناهز 88 عاما. وتبرع هاريسون، الذي كانت بلازما دمه تحتوي على "جسم مضاد نادر وثمين" يعرف باسم ( Anti-D) بالدم أكثر من 1100 مرة، بحسب الصليب الأحمر الأسترالي الذي أكد وفاته في بيان نُشر السبت. وتُوفي هاريسون، الذي كان يُعرف باسم "الرجل ذو الذراع الذهبية"، خلال نومه في دار لرعاية المسنين شمال سيدني في 17 شباط، وفقا للبيان. وكان الدافع وراء المهمة الإيثارية لهاريسون هو تلقيه العديد من عمليات نقل الدم بعد خضوعه لعملية جراحية في الرئة عندما كان في الـ14 من عمره. وقد بدأ التبرع بالبلازما وهو في سن الـ18 من عمره وظل يتبرع بالبلازما كل أسبوعين حتى بلغ 81 عاما، وهو الحد الأعلى لسن التبرع بالدم في أستراليا. وأشاد الرئيس التنفيذي للصليب الأحمر ستيفن كورنيليسن بتفاني هاريسون. وقال كورنيليسن في البيان: "كان جيمس شخصا رائعا ولطيفا وسخيا والتزم بالعطاء طوال حياته، واستحوذ على قلوب العديدين في جميع أنحاء العالم". وأضاف: "فرد جيمس ذراعه لمساعدة الآخرين والأطفال الذين لم يعرفهم أبدا 1173 مرة ولم يتوقع شيئا في المقابل". وقالت ابنة هاريسون، تريسي ميلوشيب، إن والدها "كان إنسانا في قلبه". وأضافت في البيان: "بصفتي متلقية لـAnti-D، فقد ترك وراءه عائلة ربما لم تكن موجودة لولا تبرعاته الثمينة". وأردفت ابنته: "كان فخورا للغاية لأنه أنقذ العديد من الأرواح، دون أي تكلفة أو ألم. لقد أسعده أن يسمع عن العديد من العائلات مثل عائلتنا، والتي كانت موجودة بفضل كرمه". (cnn)


النهار
٢١-٠٢-٢٠٢٥
- النهار
دعوى على مصنّعي السجائر الإلكترونية في نيويورك
أعلنت المدعية العامة لولاية نيويورك ليتيسيا جيمس أنها ستطلب فرض مئات ملايين الدولارات على 13 مصنّعاً وموزّعاً وبائعاً للسجائر الإلكترونية، بتهمة المساهمة الواسعة في انتشار "وباء السجائر الإلكترونية" بين الشباب. وتتهم الدعوى المرفوعة في نيويورك الشركات "بتسويق منتجات قائمة على النيكوتين ومنكّهة بالسكاكر والفاكهة تسبّب الإدمان الشديد في صفوف المستهلكين القاصرين، وتضليل الزبائن بشأن سلامة منتجاتها ومدى تطابقها مع القوانين، وإرسال منتجات بشكل غير قانوني إلى نيويورك، وانتهاك القوانين الصحية التي تهدف إلى الحد من التدخين بين الفئات الشابة"، وكل ذلك بفضل استراتيجية تسويق مضللة. وأكدت أنّ "قطاع السجائر الإلكترونية يستند إلى بيغ توباكو" أي قطاع التبغ. وقالت إن "الشركات توحي أنّ النيكوتين مادة ممتعة"، لكنها "تجعل الأطفال مدمنين وتتسبب بأزمة صحية عامة كبيرة جداً". وتتهم الشركات المستهدفة بالدعوى بأنها لم تحصل على ترخيص من إدارة الغذاء والدواء الأميركية (اف دي ايه) لتسويق منتجاتها بنكهة الفاكهة أو الحلوى. وقد حظرت ولاية نيويورك بيع المنتجات المنكهة منذ عام 2020، بحسب جيمس. ومن بين الجهات المستهدفة شركات أميركية وماركة "الف بار" الصينية. وفي عامي 2022 و2023، وافقت شركة بيع السجائر الإلكترونية الأميركية "جول" على دفع حوالى مليار دولار لأكثر من 40 ولاية بسبب استهدافها فئات الشباب. ولا تحتوي السيجارة الالكترونية التي تشهد نمواً تجارياً قوياً منذ عشر سنوات، على التبغ بل على سائل عادة ما يحتوي على نيكوتين ويتم استنشاقه على شكل بخار. لا يحتوي السائل على القطران أو أحادي أوكسيد الكربون، وهما المسؤولان عن الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بالتدخين. لكن منظمة الصحة العالمية وجمعيات مكافحة التدخين ترفض تأكيد أن التدخين الإلكتروني أقل خطورة من السجائر، مستندة إلى مبدأ الاحتراز وفي انتظار إجماع الدراسات على ذلك.