logo
#

أحدث الأخبار مع #كونستانس

هل ما زال المؤلف ميتًا؟ ألم تحن عودته إلى النص؟
هل ما زال المؤلف ميتًا؟ ألم تحن عودته إلى النص؟

وطنا نيوز

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • وطنا نيوز

هل ما زال المؤلف ميتًا؟ ألم تحن عودته إلى النص؟

بقلم د. محمد عبد الله القواسمة أعلن الناقد الفرنسي رولان بارت في مقالة له عام 1967 موت المؤلف، وحضور الكاتب أو الناسخ في النص بدلًا منه. وظهرت نظرية موت المؤلف التي تقوم على التعامل مع النص كأنه تراكيب لغوية، ولا نعرف شيئًا عن كاتبه. وبغياب المؤلف، يغدو العمل الأدبي لا مرجعية له سوى مرجعيته الذاتية، وساحة من العلامات التي لها معاني لا نهاية لها، وليست قراءته تكرارًا أو إعادة للقراءات السابقة، بل قراءة إبداعية مغايرة لتلك القراءات. واجهت نظرية موت المؤلف منذ ظهورها انتقادات كثيرة، منها أنها استبدلت سلطة المؤلف بسلطة النص، واهتمت اهتمامًا كبيرًا بالشكل من خلال اهتمامها بالعلامات، وتجاهلت بأن العملية الإبداعية تقوم على الحوار بين ثلاثة أطراف: المؤلف، والنص، والقارئ، فكيف يحدث حوار في حالة موت أحد هذه الأطراف؟ أدرك بارت هذا الأمر، واقترح في كتاباته الأخيرة، إزاحة المؤلف مؤقتًا، ثم إعادته ضيفًا على النص بعد إنتاجه من القارئ. يقول في مقالة بعنوان «من الأثر إلى النص»:» لا يعني هذا (موت المؤلف) أن المؤلف لا يمكن أن يعاود الظهور مجددًا في النص، في نصه، لكنه لو عاد سيكون في صورة مدعو». وهل من الضرورة تهميش المؤلف في سبيل منح القارئ الأهمية في إنتاج النص؟ أليس في ذلك إهانة للإنسان والتقليل من فعاليته، وأهمية وجوده؟ مع صحة تلك الانتقادات، جاءت التكنولوجيا الرقمية في العصر الحديث لتوجه ضربة مباشرة لنظرية موت المؤلف؛ فعززت من وجود المؤلف؛ فجعلته لصيقًا بنصه على وسائل التواصل الاجتماعي، وصار مطلوبًا منه أن يُعرّف بنفسه في تلك الوسائل، وأن يجيب عن أسئلة القراء، ويرد على تعليقاتهم، ويشارك في اللقاءات والندوات التي تقام من أجل مناقشة نصه؛ إنه لا يستطيع الاختفاء، ويعلم بأنه سيحاسب من قبل مؤسسات الدولة إذا خالف قوانين الملكية الفكرية، أو اقترف ما يسمى جرائم إلكترونية. وكذلك سيعاقب من مسؤولي المنصات الرقمية إذا خرج على بروتوكولاتهم الالكترونية. إن من طبيعة التعامل مع العمل الأدبي ان يسأل المتلقي عن مؤلفه، ويبحث عنه إذا كان مخفيًا أو مجهولًا؛ فلا يوجد نص يموت فيه المؤلف حتى في النصوص المجهولة المؤلف مثل «ألف ليلة وليلة»؛ فما زال الباحثون والقراء يقدمون تصوراتهم وتمثلاتهم لمؤلفها، ومن الأمثلة المعاصرة رواية «صديقتي المذهلة» وهي رواية من أربعة أجزاء صدر الجزء الأول منها عام 2011م، ونالت بأجزائها الأربعة إعجاب القراء، في إيطاليا وفي أنحاء العالم بعد ظهورها في مسلسل فني من أربعة أجزاء بعنوان My Brilliant Friend، وبعد ترجمتها إلى كثير من اللغات، ومنها اللغة العربية، إذ ترجمها معاوية عبد المجيد، وصدرت عن دار الآداب في بيروت عام 2018م. ونسبت الرواية إلى مؤلفتها الإيطالية إيلينا فيرانتي، التي لا يعرف أحد عنها شيئًا، ويُظن أنها اسم مستعار لامرأة أو رجل. ولم تتوقف الدراسات عن تحليل الرواية لمعرفة شخصية مؤلفها دون أن تصل إلى معلومة مؤكدة حتى الآن. وفي ذلك دلالة على أن المؤلف يظل حاضرًا في ذهن القارئ من خلال النص، وحضور القارئ يعني حضور المؤلف بل إن القارئ هو مؤلف آخر للنص. لا شك أن نظرية رولان بارت فتحت الطريق إلى تطور نظرية العلامات عند أمبرتو إيكو وتطبيقاته على فني: الأدب والتصوير، ومن بعده جاءت جماعة مدرسة كونستانس الألمانية، التي قامت على التقريب بين الفينومينولوجيا، ونظرية القراءة، ونتج عن ذلك ما أطلق عليه منظرا هذه الجماعة: هانز روبرت ياوس، وفولفغانغ آيزر جماليات التلقي. كما لابد من الإقرار بأن نظرية موت المؤلف نبهت الباحثين والنقاد إلى دراسة النص الأدبي بعيدًا عن الاهتمام المفرط بمؤلفه، وتفاصيل حياته، والظروف التاريخية والسياسية والثقافية التي أحاطت به. لكن مع ما قدمته النظرية من فائدة للنقد والبحث فإنها تظل – كما نرى- نظرية خيالية يستحيل تطبيقها على أرض الإبداع، ويبقى جسر بين المؤلف وبين النص، لا يمكن هدمه، فالذات الكاتبة تظل منصهرة بالنص، وقوة الإبداع تتجلى في قدرة الكاتب على إخفائها. من هنا فنحن نسأل من أماتوا المؤلف من النقاد والباحثين وبخاصة في عالمنا العربي: لماذا لا يزال المؤلف ميتًا في نقدهم، مع أنه في الأساس ثاو في النص؟

هل ما زال المؤلف ميتا؟ ألم تحن عودته إلى النص؟
هل ما زال المؤلف ميتا؟ ألم تحن عودته إلى النص؟

الدستور

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الدستور

هل ما زال المؤلف ميتا؟ ألم تحن عودته إلى النص؟

د. محمد عبدالله القواسمةأعلن الناقد الفرنسي رولان بارت في مقالة له عام 1967 موت المؤلف، وحضور الكاتب أو الناسخ في النص بدلًا منه. وظهرت نظرية موت المؤلف التي تقوم على التعامل مع النص كأنه تراكيب لغوية، ولا نعرف شيئًا عن كاتبه.وبغياب المؤلف، يغدو العمل الأدبي لا مرجعية له سوى مرجعيته الذاتية، وساحة من العلامات التي لها معاني لا نهاية لها، وليست قراءته تكرارًا أو إعادة للقراءات السابقة، بل قراءة إبداعية مغايرة لتلك القراءات.واجهت نظرية موت المؤلف منذ ظهورها انتقادات كثيرة، منها أنها استبدلت سلطة المؤلف بسلطة النص، واهتمت اهتمامًا كبيرًا بالشكل من خلال اهتمامها بالعلامات، وتجاهلت بأن العملية الإبداعية تقوم على الحوار بين ثلاثة أطراف: المؤلف، والنص، والقارئ، فكيف يحدث حوار في حالة موت أحد هذه الأطراف؟ أدرك بارت هذا الأمر، واقترح في كتاباته الأخيرة، إزاحة المؤلف مؤقتًا، ثم إعادته ضيفًا على النص بعد إنتاجه من القارئ. يقول في مقالة بعنوان «من الأثر إلى النص»:» لا يعني هذا (موت المؤلف) أن المؤلف لا يمكن أن يعاود الظهور مجددًا في النص، في نصه، لكنه لو عاد سيكون في صورة مدعو».وهل من الضرورة تهميش المؤلف في سبيل منح القارئ الأهمية في إنتاج النص؟ أليس في ذلك إهانة للإنسان والتقليل من فعاليته، وأهمية وجوده؟ مع صحة تلك الانتقادات، جاءت التكنولوجيا الرقمية في العصر الحديث لتوجه ضربة مباشرة لنظرية موت المؤلف؛ فعززت من وجود المؤلف؛ فجعلته لصيقًا بنصه على وسائل التواصل الاجتماعي، وصار مطلوبًا منه أن يُعرّف بنفسه في تلك الوسائل، وأن يجيب عن أسئلة القراء، ويرد على تعليقاتهم، ويشارك في اللقاءات والندوات التي تقام من أجل مناقشة نصه؛ إنه لا يستطيع الاختفاء، ويعلم بأنه سيحاسب من قبل مؤسسات الدولة إذا خالف قوانين الملكية الفكرية، أو اقترف ما يسمى جرائم إلكترونية. وكذلك سيعاقب من مسؤولي المنصات الرقمية إذا خرج على بروتوكولاتهم الالكترونية. إن من طبيعة التعامل مع العمل الأدبي ان يسأل المتلقي عن مؤلفه، ويبحث عنه إذا كان مخفيًا أو مجهولًا؛ فلا يوجد نص يموت فيه المؤلف حتى في النصوص المجهولة المؤلف مثل «ألف ليلة وليلة»؛ فما زال الباحثون والقراء يقدمون تصوراتهم وتمثلاتهم لمؤلفها، ومن الأمثلة المعاصرة رواية «صديقتي المذهلة» وهي رواية من أربعة أجزاء صدر الجزء الأول منها عام 2011م، ونالت بأجزائها الأربعة إعجاب القراء، في إيطاليا وفي أنحاء العالم بعد ظهورها في مسلسل فني من أربعة أجزاء بعنوان My Brilliant Friend، وبعد ترجمتها إلى كثير من اللغات، ومنها اللغة العربية، إذ ترجمها معاوية عبد المجيد، وصدرت عن دار الآداب في بيروت عام 2018م. ونسبت الرواية إلى مؤلفتها الإيطالية إيلينا فيرانتي، التي لا يعرف أحد عنها شيئًا، ويُظن أنها اسم مستعار لامرأة أو رجل. ولم تتوقف الدراسات عن تحليل الرواية لمعرفة شخصية مؤلفها دون أن تصل إلى معلومة مؤكدة حتى الآن. وفي ذلك دلالة على أن المؤلف يظل حاضرًا في ذهن القارئ من خلال النص، وحضور القارئ يعني حضور المؤلف بل إن القارئ هو مؤلف آخر للنص.لا شك أن نظرية رولان بارت فتحت الطريق إلى تطور نظرية العلامات عند أمبرتو إيكو وتطبيقاته على فني: الأدب والتصوير، ومن بعده جاءت جماعة مدرسة كونستانس الألمانية، التي قامت على التقريب بين الفينومينولوجيا، ونظرية القراءة، ونتج عن ذلك ما أطلق عليه منظرا هذه الجماعة: هانز روبرت ياوس، وفولفغانغ آيزر جماليات التلقي.كما لابد من الإقرار بأن نظرية موت المؤلف نبهت الباحثين والنقاد إلى دراسة النص الأدبي بعيدًا عن الاهتمام المفرط بمؤلفه، وتفاصيل حياته، والظروف التاريخية والسياسية والثقافية التي أحاطت به.لكن مع ما قدمته النظرية من فائدة للنقد والبحث فإنها تظل - كما نرى- نظرية خيالية يستحيل تطبيقها على أرض الإبداع، ويبقى جسر بين المؤلف وبين النص، لا يمكن هدمه، فالذات الكاتبة تظل منصهرة بالنص، وقوة الإبداع تتجلى في قدرة الكاتب على إخفائها.من هنا فنحن نسأل من أماتوا المؤلف من النقاد والباحثين وبخاصة في عالمنا العربي: لماذا لا يزال المؤلف ميتًا في نقدهم، مع أنه في الأساس ثاو في النص؟!

مهرجان للطهي في موريشيوس.. العين تشبع قبل البطن أحيانا
مهرجان للطهي في موريشيوس.. العين تشبع قبل البطن أحيانا

الجزيرة

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الجزيرة

مهرجان للطهي في موريشيوس.. العين تشبع قبل البطن أحيانا

موريشيوس – عندما يجتمع بعض كبار الطهاة في أوروبا مع طهاة شباب في مجموعة فنادق كونستانس في كل من موريشيوس وسيشل والمالديف في مهرجان دولي للطهي على مدى 9 أيام، فإن الرهان يكون هو التنافس على بلوغ أعلى معايير الطعام الفاخر، سواء في الحلويات او الشوكولاتة والقهوة، فضلا عن التنافس على فن تنسيق طاولات الطعام، وقد تنافس الجميع على نيل جوائز خمس مسابقات جرت أطوارها في فندقي "كونستانس بيل ما بلاج" و"كونستانس برانس موريس" في جزيرة موريشيوس. وأول ما يلفت أنظار الحاضرين في مهرجان كونستانس للطهي في نسخته الثامنة عشرة، والذي أقيم بين 20 و29 مارس 2025، هو تفنن الفرق المشاركة -والتي كانت مزيج بين طهاة أوروبيين مشهورين وطهاة صاعدين في فنادق كونستانس- في تقديم أطباق هي أقرب للوحات فنية تسر الناظرين، إذ تمتزج الألوان والأشكال في أطباق تستخدم فيه مكونات غذائية محلية من موريشيوس -ذات المناخ الإستوائي- مثل القشريات والبهارات. ويتم تحويل هذه المواد الأولية إلى أطباق مبتكرة على يد طهاة عالميين حائزين على نجمات ميشلان المرموقة في عالم تصنيف المطاعم والفنادق، إلى جانب طهاة من فنادق كونستانس تم اختيارهم بعد تصفيات داخلية في فروعها بكل من موريشيوس وسيشل والمالديف. ومن أهم الجوانب في مثل هذه المهرجانات أن الطهاة الشباب الصاعدين في فنادق كونستانس كانت لهم فرصة لا تتاح إلا للقليل من زملائهم في المهنة للعمل عن قرب مع طهاة عالميين، والاستفادة من خبراتهم وطرق الطهي التي يعملون بها. جوائز متعددة وفرق مختلطة وكان التنافس على جائزة "ريجيس ماكرون" بين ست فرق يتكون كل منهما من طاهٍ أوروبي حائز على نجمة ميشلان وطاهٍ من فنادق كونستانس، والهدف هو إعداد طبقين الأول مكون من روبيان وفاكهة البابايا وتمر هندي، والثاني حساء سمك مع البطاطا الحلوة، وكانت الغلبة في هذه المسابقة للطاهي السويدي ماركوس دالين رفقة سي ثو كياو تون، وهو أحد طهاة فندق كونستانس في جزيرة سيشل. وأما جائزة "دوتز" فجرى فيه التباري بين 6 طهاة معروفين من السويد وبريطانيا وإيطاليا وفرنسا والنمسا، وآلت للشيف الفرنسي لويس جاشيت من فرنسا. وفي جائزة "بيير هيرميه" كان التنافس على مستويين، الأول كان على أفضل حلويات، والثاني على أفضل عمل فني مصنوع من شكولاته رفيعة قدمتها شركة "فالرونا" الفرنسية المتخصصة في الشكولاته التي يفضلها الطهاة. وفي مسابقة أفضل الحلويات تفوق الفريق المكون من مارك ريفيير (فرنسا)، وفيراناكومار ماثوراي كونستانس هالافيلي (المالديف) بالمرتبة الأولى، وفي مسابقة أحسن قطعة فنية بالشوكولاته تفوق شيف الحلويات الفرنسي ألكسندر جيلي. تقاسم المعرفة ومهارات الطهي ويقول مدير فندق كونستانس بيل ما بلاج "غيرت بوشتلر" في تصريح للجزيرة نت إن الهدف الأكبر لمهرجان كونستانس هو "تقاسم المعرفة في مجال ثقافة الطعام والطهي من خلال العمل المشترك حيث يشارك طهاة مرموقين من دول أوروبية رفقة طهاة من منتجعات كونستانس". وأضاف بوشتلر أن المهرجان جمع بين التنافس على أعلى معايير الطهي وبين تعلم أشياء جديدة في هذا المجال. وحسب المتحدث نفسه فإن التراكم والتنافس وفق معايير عالمية والذي يتحقق من خلال الدورات المتعاقبة لمهرجان كونستانس "يستفيد منه في نهاية المطاف نزلاء فنادق كونستانس الذين يستطيعوا الحكم على الأطباق التي يتناولونها في مطاعم الفنادق". واعتبر مدير "كونستانس بيل ما بلاج" أنه من مؤشرات التطور الذي شهده المهرجان نوعية الشركات المعروفة المشاركة فيه على مستوى الرعاة، هذه الشركات وفرت للمتنافسين في المهرجان أدوات الطهي وأيضا المواد الخام المستخدمة في تحضير الأطباق. ومن مؤشرات المكانة التي أصبح يحتلها مهرجان كونستانس للطهي في موريشيوس -وفق غيرت بوشتلر- أن عددا متزايدا من فنادق الجزيرة تحرص على حضور منافسات المهرجان للاطلاع على تنافس من الطراز الرفيع في فن الطهي. جائزة فن تنسيق الطاولات وقد خصص أحد أيام مهرجان كونستانس للطهي لمسابقة فن تنسيق طاولات الطعام، وكان التنافس فيها حصريا على نذل (جمع نادل) وشيفات فنادق كونستانس في الدول الجزر الثلاث (موريسيوش وسيشل والمالديف)، وتفوق في هذه المسابقة يافيش رامتوهول من كونستانس بيل ماري بلاج (موريشيوس). وفي هذه المسابقة -كما باقي المسابقات المدرجة في المهرجان- كانت لجنة الحكام مكونة من 6 أعضاء من كبار الطهاة في أوروبا ومن خبراء في مجال الطبخ والإتيكيت ومقدمي برامج طبخ حسب نوعية المسابقة. وأما المسابقة الخامسة ضمن المهرجان واسمها "كونستانس كافيه غورماند"، فكان المطلوب فيها من 4 من طهاة الحلويات المتنافسين -وكلهم من فنادق كونستانس- تقديم إبداعات تمزج بين الحلوى مع القهوة الفاخرة، وتفوق فيها أنيس موثيان (كونستانس بيل ماري بلاج في موريشيوس). مسابقة أطباق موريشيوس وإلى جانب هذه المسابقات الرئيسية في مهرجان الطهي، كان للأطباق المحلية في موريشيوس نصيب من التباري، وذلك من خلال التنافس على إعداد كعكة بالفلفل الحار وتفوق فيها ديشا تشوكوري، إضافة إلى مسابقة إعداد كعك الموز وفازت فيها ميلينا موتيان. وبخصوص مسابقة الأطباق المحلية في موريشيوس، قال الشيف الفرنسي باتريك بيرترون وهو عضو لجنة التحكيم في المسابقة في تصريح للجزيرة نت إنه من المعايير المعتمدة في التقييم حجم الطبق والنكهة الأولى التي تفوح منه وفضلا عن مدى تناسب مقادير مكونات الطبق ودرجة حرارته التي ينبغي أن تكون مناسبة. ويضيف الشيف مارك ريفيير (بطل العالم في الحلويات للعام 2017) للجزيرة إن يتم الحكم على الأطباق المتنافسة بناء على عدة مستويات، أولها شكل الطبق بحيث يكون جذابا ويثير شهية الناظر، وثانيا يتم استخدام حاسة الشم لمعرفة النكهة، وبعد ذلك يتم أخذ قطعة من الطبق لكي يتم الاطلاع على المكونات وسهولة القطع ومدى تماسك وتناسق المكونات الداخلية. ولم يقتصر مهرجان كونستانس على مسابقات الطهي، بل تضمن حصصا تدريبية في الطبخ قدمها طهاة أوروبيون حائزون على نجمات ميشلان، وكان لعشاق الطعام الفاخر فرصة لحضور وجبات عشاء أعدها بعض أمهرة الشيفات الأوروبيين. إعلان

أحمد كرماني: " تأويلية جادامر" دراسة بينية رائدة تربط بين الفلسفة والنقد الأدبي
أحمد كرماني: " تأويلية جادامر" دراسة بينية رائدة تربط بين الفلسفة والنقد الأدبي

الدستور

time٢٧-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الدستور

أحمد كرماني: " تأويلية جادامر" دراسة بينية رائدة تربط بين الفلسفة والنقد الأدبي

صدر مؤخرا عن دار النابغة للنشر والتوزيع كتاب" تأويلية جادامر في النقد الأدبي الحديث: المنطلقات والتوظيف" للتاقد والأكاديمي الدكتور أحمد كرماني. وقال الناقد والأكاديمي أحمد كرماني في تصريحات خاصة لـ "الدستور": يعد الكتاب بمثابة إضافةً فكريةً ثرية إلى المشهد النقدي العربي، حيث تناول فيه تأويلية الفيلسوف الألماني هانز جورج جادامر، مسلطًا الضوء على أثرها في فهم النصوص الأدبية الحديثة، ومبرزًا إمكانات التأويل في توسيع أفق القراءة والتلقي. وأشار إلى أن الكتاب يغوص في عمق الفلسفة التأويلية، سابرًا أغوار العلاقة الجدلية بين القارئ والنص، وكيفية تشكّل المعنى عبر التفاعل بينهما. فهو لا يقتصر على تقديم شرحٍ وافٍ لمفهوم التأويل عند جادامر، بل يتعدى ذلك إلى بحث سبل توظيفه في النقد الأدبي، مستعرضًا تطبيقاته في تحليل النصوص الحديثة، ما يجعله مرجعًا أساسيًا لكل باحث يسعى إلى استكشاف أبعاد القراءة التأويلية أحمد كرماني: هذا الكتاب يمثل حد الدراسات البينية الرائدة التي تشكل جسرًا بين الفلسفة والنقد وأكد كرماتي أن هذا العمل يعد أحد الدراسات البينية الرائدة التي تشكل جسرًا ممتدًا بين الفلسفة والنقد الأدبي، حيث يضع التأويل الجادامري في مواجهة مع تيارات نقدية مختلفة، مثل البنيوية والتفكيكية، ويدخل في حوار مع مدرسة كونستانس والبلاغة الجديدة، محاولًا إبراز موقع التأويلية ضمن المشهد النقدي الحديث. ومن خلال استكشافه لموضوع بلاغة التأويل، يعقد المؤلف مقاربةً دقيقة بين فكر جادامر والنقد العربي، متخذًا من الناقد مصطفى ناصف نموذجًا لهذه المحاورة الفكرية، في إشارة إلى الامتداد التأويلي داخل البلاغة العربية. ويمضي الكتاب نحو أفق أكثر رحابة، حيث يتطرق إلى علاقة التأويل بالنصوص الدينية، مستعرضًا تداخلات التأويل الفلسفي مع الفكر النقدي الإسلامي الحديث، عبر مقارنته بين تأويلية جادامر ورؤى نصر حامد أبو زيد في تلقي النص الديني. وهكذا، لا يبقى التأويل حبيس النصوص الأدبية، بل ينفتح على القراءات اللاهوتية والفلسفية، ليكشف عن ثراء المناهج النقدية الحديثة وقدرتها على تطويع الرؤى الفلسفية في سياقات متعددة. وختم كرماني: يأتي هذا الكتاب ليؤكد أن التأويلية ليست مجرد أداة تحليلية، بل هي أفقٌ معرفي متجدد، يتجاوز حدود النقد التقليدي ليعيد صياغة علاقتنا بالنصوص، ويفتح مسارات جديدة للفهم والتلقي.. فهو عملٌ يثري المكتبة النقدية العربية، ويمنح الدارسين والباحثين زادًا فكريًا عميقًا لاستكشاف أثر التأويل في تشكيل الوعي النقدي الحديث.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store