logo
#

أحدث الأخبار مع #كوينسي

ولادة على الهواء.. مذيعة تواصل تقديم برنامجها
ولادة على الهواء.. مذيعة تواصل تقديم برنامجها

جو 24

timeمنذ 9 ساعات

  • ترفيه
  • جو 24

ولادة على الهواء.. مذيعة تواصل تقديم برنامجها

جو 24 : قدّمت المذيعة الأمريكية أوليفيا جاكوث مشهداً مثيراً للدهشة، حين تابعت تقديم نشرة إخبارية مباشرة على الهواء لمدة ثلاث ساعات كاملة، رغم دخولها في مرحلة مخاض الولادة وانفجار كيس الماء قبيل دقائق من بدء البث. البداية كانت مع افتتاح برنامج نشرة الصباح على قناة CBS6، حين أعلنت زميلتها جوليا دان عن الخبر قائلة: "لدينا خبر عاجل هذا الصباح، حرفياً أوليفيا تقدم الأخبار وهي في حالة ولادة نشطة". من جانبها، ردّت جاكوث بهدوء: "لا يزال الأمر في بدايته، وأنا باقية هنا طالما أستطيع.. وإذا اختفيت، فأنتم تعرفون السبب". وفي لفتة غير مسبوقة، ظهرت تنبيهات على الشاشة توضح أن جاكوث تجاوزت موعد ولادتها بيومين، وأن مياه الولادة قد نزلت في الساعة 4:15 صباحاً، أي قبل بداية النشرة بربع ساعة فقط. ورغم أنه كان بإمكانها التوجه للمستشفى، فضّلت المذيعة البقاء في عملها، موضحة لصحيفة "Times-Union" أنها اختارت قضاء الوقت في الاستوديو بدلًا من الانتظار بتوتر في المستشفى، مضيفةً أن وجود زملائها إلى جانبها وتبادلهم للمزاح ساعدها في تجاوز الانقباضات. وعند نهاية البث، ظهرت رسالة على الشاشة: "ها هو الطفل في الطريق.. حظاً سعيداً أوليفيا.. أنتِ رائعة". وفي اليوم التالي، أعلنت جاكوث عن ولادة طفلها الأول "كوينسي" بصحة جيدة، وشاركت صورة له من المستشفى. من جانبه، قال مدير الأخبار في القناة، ستون غريسوم، إن جاكوث أظهرت التزاماً ومهنية استثنائية منذ إعلانها عن الحمل، مروراً بمشاركتها في نصف ماراثون، وحتى تقديمها النشرة أثناء المخاض، مؤكداً أنها مثال يُحتذى به في الشجاعة والالتزام المهني. وفي اليوم التالي، أعلنت جاكوث عن ولادة طفلها الأول "كوينسي" بصحة جيدة، وشاركت صورة له من المستشفى. من جانبه، قال مدير الأخبار في القناة، ستون غريسوم، إن جاكوث أظهرت التزاماً ومهنية استثنائية منذ إعلانها عن الحمل، مروراً بمشاركتها في نصف ماراثون، وحتى تقديمها النشرة أثناء المخاض، مؤكداً أنها مثال يُحتذى به في الشجاعة والالتزام المهني. تابعو الأردن 24 على

اتفاقية القرن تتجدد مع الولايات المتحدة
اتفاقية القرن تتجدد مع الولايات المتحدة

الوئام

time١٧-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الوئام

اتفاقية القرن تتجدد مع الولايات المتحدة

د. عبد الحفيظ عبد الرحيم محبوب أستاذ الجغرافيا السياسية والاقتصادية بجامعة أم القرى سابقا أمريكا تبحث عن شركاء أقوياء، وليس عن حلفاء، ما جعل ترمب يعتمد على السعودية كشريك لا كحليف أكثر من اعتماده على أوروبا، لأنه يعتبر الاتحاد الأوروبي منافسًا لأمريكا أكثر من كونه شريكًا لها، باعتبار أن السعودية ليس لها وزن اقتصادي فقط، بل لها وزن سياسي، وهو الأهم، الذي نجحت من خلاله في رسم المشهد الإقليمي، بل وشاركت في رسم المشهد العالمي، بعدما نجحت في مواجهة التوجه الأوبامي، رغم محاولة بايدن مواكبة هذا التوجه للتصالح مع الاستراتيجية السعودية، خصوصًا في ظل تحولات عالمية كبرى. تلتقي الاستراتيجية السعودية مع استراتيجية الولايات المتحدة في أن النمو والتنمية والاستثمار في المنطقة، خصوصًا بعدما غيرت الحرب الروسية في أوكرانيا وفرضت واقعًا جيو-اقتصاديًا جديدًا، في إيجاد الممر الهندي الأخضر لنقل الطاقة التقليدية والنظيفة من دول الخليج والمنطقة إلى أوروبا، إلى جانب الحزام والطريق الصيني الذي لا يتحقق إلا في ظل تهدئة التوترات وتصفير المشكلات التي اتبعتها السعودية، خصوصًا بعدما توصلت في مارس 2023 إلى تهدئة مع إيران برعاية بكين، أي أن السعودية فاعل إقليمي ودولي. لم تكن العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة عبر تاريخها سوى علاقات تشاركية، رغم محطات مرت فيها توترات، لكن تبقى العلاقة بين البلدين استراتيجية لم تتزعزع، بسبب أن لها جذورًا تاريخية منذ اللقاء الأول بين الملك عبد العزيز والرئيس الأمريكي العائد من مؤتمر مالطا في 1945 على البارجة كوينسي بعد الحرب العالمية الثانية، ترسم علاقتها المبنية على الشراكة والصداقة لا على التبعية. لكن حكمة ملوك السعودية تغلب العلاقة الاستراتيجية الثابتة على الانفعال، خصوصًا عندما تكون العلاقات بين البلدين ليست على مستوى طموح قادة السعودية، فتبقى العلاقة في الحد المسموح له من الشراكة، دون أن يؤثر ذلك على سيادتها، كما لاحظنا أن السعودية رفضت في عهد بايدن رفع إنتاج النفط من أجل أن تنجح الانتخابات الأمريكية، وهي لا تود تسييس ملف النفط، وفي نفس الوقت لا تود التدخل في شأن داخلي في الولايات المتحدة، من أجل أن تقف على الحياد، وهذه سياسة ثابتة للسعودية في التعامل مع جميع الدول. وجد ترمب في زيارته الثانية التاريخية للسعودية، مختلفة تمامًا عن زيارته لها في فترة ولايته الأولى، التي تركزت في القضاء على الإرهاب من أجل أن تصبح المنطقة أكثر نموًا وازدهارًا. تحقق هذا الازدهار في زيارته الثانية، ورأى التطور المذهل في السعودية، حيث وجدها قد فرضت نفسها على المشهد الإقليمي، بل وحتى على المشهد العالمي، وحققت على الصعيد الداخلي، إذ حققت 83 في المائة من أهداف رؤية المملكة 2030، بل هناك أهداف قد تخطت المستهدف، جعلها ترفع سقف أهدافها، وانخفض اعتماد اقتصادها على مداخيل النفط من 92 في المائة إلى 48 في المائة. وازنت السعودية في علاقاتها الاستراتيجية بين جميع القوى، فرضت السعودية نفسها على الولايات المتحدة أن تتخذها شريكًا لها في ملفات وقضايا عالمية، أبرزها في الملف الأوكراني، والهندي الباكستاني، ومنصة جدة فيما يتعلق بالملف السوداني، خصوصًا بعدما اقتنعت أمريكا من أن السعودية لا تمثل مصدر قلق لها، بل هي شريك موثوق، حتى تحولت السعودية إلى مصدر إشادة، حتى في عهد بايدن، لأن لديها قدرة على إدارة الخلافات بعقلية دبلوماسية بعيدًا عن التصعيد، بل تنتهج دبلوماسية تمتلك قدرة من الصبر والاحتواء والحنكة، ولديها قدرة على امتصاص الصدمات عند إدارة الخلافات. رغم ذلك، السعودية لا تتنازل عن قيمها، بل أكدت مرارًا أن القيم لا تُفرض من الخارج ولا تُختزل في خطاب سياسي، وعلى لسان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قائلًا: (من المهم معرفة أن لكل دولة قيمًا مختلفة ويجب احترامها)، ما يعني أن السعودية دولة امتدادًا للرسالة المحمدية، ليست دولة ردود أفعال، بل دولة مواقف تستمدها من الرسالة التي خرجت من هذه الأرض، تعتز بهويتها العربية والإسلامية، ومواقفها تُبنى على احترام سيادتها وسيادة بقية الدول. تقود السعودية سفينة النمو والتنمية، وتحويل المنطقة إلى 'أوروبا الجديدة'، دون استنساخ تجارب سابقة، بل تنتهج تجربتها المميزة التي تستشرف المستقبل، باعتبارها قلب العروبة، ومنبع الإسلام، كما يؤمن ولي العهد بأن العروبة شرف، والإسلام عزّه. لذلك أوضح ولي العهد عندما التقى نائب الرئيس الفلسطيني أن القضية الفلسطينية قضية السعودية، وقضية كل فرد من أفراد الشعب السعودي. ومما يدلل على ذلك، بعد ما يسمى بـ'طوفان الأقصى' في 7 أكتوبر، حملت السعودية إسرائيل المسؤولية، واستضافت مؤتمرات عربية وإسلامية، وجاب وزير الخارجية السعودي العالم، حتى تمكنت السعودية من انتزاع موافقة 149 دولة على قيام دولة فلسطين، من أجل وقف الصراع والتوتر في المنطقة، والقضاء على الإرهاب الذي يتغذى على القضية الفلسطينية. وعندما رفع الرئيس ترمب العقوبات عن سوريا، صرّح بأنها تلبية لجهود سمو ولي العهد، وهي فرصة للقيادة السورية لرفع المعاناة عن الشعب السوري. وعندما اعتلى ترمب منصة منتدى الاستثمار، الذي أعدته السعودية لجذب استثمارات أمريكية، أدلى ترمب بشهادة عن السعودية ليست فيها مجاملات، عندما قال: 'السعودية الرائعة بُنيت بأيادٍ سعودية وبثقافة عربية'، وهو ما يُعد فهمًا أمريكيًا لطبيعة العلاقة مع دولة عظمى تمضي قدمًا نحو المستقبل بخطى ثابتة. بناءً على ما حققته السعودية في السنوات الثمانية الماضية، ستكون الولايات المتحدة شريكة لها لثقتها في قدرة السعودية على وضع نفسها على خارطة القوى العظمى، والتحول إلى قطب اقتصادي وصناعي. وهي لا تمر بمرحلة انتقالية، بل تعيش مرحلة إثبات، لأن المنجزات هي التي تتحدث عن قدرة السعودية.

عاجل - ترامب في الرياض.. زيارة "تأسيس جديد" أم رسائل ضغط ذكية؟
عاجل - ترامب في الرياض.. زيارة "تأسيس جديد" أم رسائل ضغط ذكية؟

بوابة الفجر

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • بوابة الفجر

عاجل - ترامب في الرياض.. زيارة "تأسيس جديد" أم رسائل ضغط ذكية؟

في لحظة بالغة الرمزية، حطّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المملكة العربية السعودية، مستهلا من الرياض أولى زياراته الخارجية في ولايته الثانية، كما فعل في زيارته الشهيرة عام 2017. ولكن هذه المرة، المشهد مختلف تماما، فالعالم تغيّر، والتحديات الإقليمية أصبحت أكثر تعقيدا، وملفات المنطقة أشد اشتعالا. ومع ذلك، فإن اختيار ترامب للرياض كمحطة أولى يبعث برسائل تتجاوز البروتوكول، والتودد الدبلوماسي، ليعيد ذلك تشكيل قواعد الاشتباك السياسي والاقتصادي مع منطقة الشرق الأوسط بأسرها. الرياض أولا.. لا صدفة في الدبلوماسية زيارة ترامب الثانية إلى المملكة العربية السعودية ليست مجرد تكرار لسابقاتها، بل تحمل أبعادا استراتيجية جديدة، خصوصا في ظل التحولات الجيوسياسية الراهنة. الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات حسين عبد الحسين في حديثه لسكاي نيوز عربية يرى أن تكرار اختيار السعودية كأول وجهة خارجية لا يخرج عن كونه "رسالة واضحة" تثبت مركزية الرياض في رؤية ترامب للمنطقة. فالخروج عن الأعراف الدبلوماسية الأميركية – التي تضع العواصم الغربية المجاورة أو الحلفاء التقليديين مثل لندن أو أوتاوا في صدارة الزيارات – يؤكد خصوصية العلاقة مع المملكة، حسب عبد الحسين. ويضيف عبد الحسين، خلال تصريحات لفضائية سكاي نيوز عربية، أن الفارق الزمني بين زيارات ترامب يعكس تغيرا نوعيا في التحديات، لا في الأهداف. فبينما كانت إيران في عام 2017 قد خرجت لتوها من الاتفاق النووي مع إدارة أوباما، نجدها اليوم أكثر عزلة، مع انكشاف ظهر حلفائها في لبنان وسوريا. ويتابع عبد الحسين قائلا: "لكن المعضلات لا تزال قائمة، ولم تُحل بالكامل"، مشيرا إلى أن "الملف الفلسطيني، والنووي الإيراني، واستقرار لبنان وسوريا، كلها ملفات تنتظر تسوية ناضجة لم تصل بعد". السعودية تقود التحول في النظام العالمي من جانبه، قدّم عضو مجلس الشورى السعودي السابق وأستاذ العلوم السياسية، الدكتور إبراهيم النحاس، رؤية أكثر شمولية، خلال حديثه إلى سكاي نيوز عربية، إذ وصف زيارة ترامب بأنها "لحظة تأسيس جديدة في العلاقات الدولية"، مستحضرا الرمزية التاريخية للقاء الملك عبد العزيز بالرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت عام 1945 على متن الطراد كوينسي. وبرأي النحاس، فإن استهلال ترامب لجولته في الشرق الأوسط من السعودية يعيد إنتاج هذه اللحظة في شكل جديد، مفاده أن المملكة لم تعد مجرد حليف، بل شريكا مركزيا في صياغة ملامح النظام الإقليمي والدولي. ووفق النحاس فإن المملكة حققت في السنوات الأخيرة اختراقات سياسية فريدة، بدءا من استضافتها لجولات الحوار الأميركي الروسي ثم الأميركي الأوكراني، مرورا بملف الوساطات الإنسانية، ووصولا إلى الانخراط الفاعل في ملف أمن الطاقة العالمي. ويلف النحاس إلى أن "كل هذه التحركات عززت مكانة السعودية كدولة لا يمكن تجاوزها، ليس فقط في الإقليم، بل على صعيد السياسة الدولية برمتها". الاقتصاد أولا.. ولكن السياسة لا تغيب وعلى الرغم من أن ملفات الاستثمار والاقتصاد ستكون حاضرة بقوة في زيارة ترامب، خاصة في ظل ما أعلنه من طموحات تتعلق بتريليونات الدولارات في الشراكة مع المملكة، فإن النحاس يشدد على أن السياسة ستظل في صدارة المشهد، ويضيف موضحا: "لا يمكن الحديث عن التنمية دون استقرار سياسي.. والملف الفلسطيني لا يمكن فصله عن أي حوار مع واشنطن". كما يربط النحاس بين الرؤية السعودية 2030 واهتمام ترامب بالفرص الاقتصادية في المنطقة، معتبرا أن الرؤية تشكل منصة جاذبة للاستثمار الأميركي في قطاعات مثل الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، وهي مجالات أصبحت اليوم في صلب الاستراتيجية الاقتصادية السعودية والأميركية معا. رسائل خفية لإسرائيل.. ومأزق نتنياهو إحدى أبرز نقاط التحليل جاءت في ما يمكن تسميته بـ "الرسائل الذكية" التي حملتها زيارة ترامب تجاه إسرائيل. فبحسب النحاس، فإن عدم تضمّن الجولة زيارة لتل أبيب يُعد رسالة صريحة مفادها أن واشنطن لم تعد تغطي السلوك الإسرائيلي، خصوصا بعد الحرب على غزة وما رافقها من اتهامات بارتكاب جرائم حرب. ويبين النحاس أن "ترامب أحرج حلفاءه في إسرائيل، بل وحتى داعميه في الداخل الأميركي، حين تجاهل إدراج إسرائيل في جدول زيارته، رغم رمزية ذلك في جولات الرؤساء الأميركيين". والأهم من ذلك، وفقا للنحاس، هو أن السعودية وضعت موقفا حاسما من مسألة التطبيع. فولي العهد محمد بن سلمان أكد في كلمته في سبتمبر الماضي، أن لا تطبيع مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطينية. وهذا الموقف يُدخل نتنياهو في عزلة إقليمية، ويضع إسرائيل أمام معادلة جديدة: إما التفاوض الجاد، أو فقدان امتيازات الدعم الأميركي الكامل. التكنولوجيا بوابة جديدة للتحالف عبد الحسين يربط الزيارة أيضا بالبُعد الاقتصادي المستقبلي الذي باتت التكنولوجيا الحديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، جزءا منه، حيث يقول: "لم تكن هذه الملفات مطروحة في 2017، اليوم هي في صلب الحوار. السعودية تقدم نموذجا جديدا من الانفتاح على شراكات نوعية تستفيد منها الولايات المتحدة ومجتمع الأعمال العالمي". لكن في المقابل، يحذّر عبد الحسين من مغبة المبالغة في الرهانات على التحولات الجذرية، لا سيما أن "الملفات الشائكة في المنطقة لا تزال دون حلول. فالملف الإيراني ما زال عالقا، والحرب في غزة مستمرة، وسوريا لم تدخل بعد في عملية سياسية حقيقية. ومع ذلك، فإن فتح القنوات وتوسيع مساحات التعاون قد تخلق بيئة أفضل لمعالجة الأزمات". ماذا عن سوريا ولبنان؟.. رسائل متعددة الاتجاهات يعتقد النحاس، أن السعودية ترغب في دعم "الانتقال الإيجابي" داخل سوريا، ورفع العقوبات الدولية لتمكين الدولة من استعادة استقرارها. ويفسر ذلك بالقول إن: "أي استقرار في سوريا هو استقرار للمنطقة، ومحاربة للإرهاب، وتعزيز للأمن القومي العربي". أما على الصعيد اللبناني، فإن ضعف حزب الله، كما أشار عبد الحسين، يوفر فرصة لإعادة تشكيل التوازن السياسي في بيروت، خصوصا مع تراجع تأثير إيران في المعادلة اللبنانية، وهو ما قد يدفع واشنطن والرياض إلى الدفع باتجاه إعادة الاعتبار للدولة اللبنانية ومؤسساتها. لحظة مفصلية في علاقات ممتدة في زيارة تحمل رمزية تاريخية وتكتيكا سياسيا، أعاد ترامب تموضع العلاقة الأميركية مع الشرق الأوسط من بوابة السعودية. ومع أن الملفات التي تنتظر الحل لا تزال معقدة، فإن اللغة التي حملها ترامب إلى الرياض تحمل إشارات لتجديد التحالف، لا مجرد توثيقه. وإذا ما أحسن الطرفان استثمار هذه اللحظة، فقد تكون زيارة ترامب الثانية للرياض بداية عهد جديد، لا مجرد تكرار لخطى قديمة. المنطقة تقف على عتبة تغييرات هائلة، والمملكة السعودية تمضي نحو دور ريادي عالمي، وترامب بأسلوبه غير التقليدي يبدو مصمما على إعادة رسم خريطة العلاقات الأمريكية شرق أوسطية، ولكن هذه المرة، بقواعد جديدة.. تبدأ من الرياض.

ترامب في الرياض.. زيارة "تأسيس جديد" أم رسائل ضغط ذكية؟
ترامب في الرياض.. زيارة "تأسيس جديد" أم رسائل ضغط ذكية؟

اليمن الآن

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • اليمن الآن

ترامب في الرياض.. زيارة "تأسيس جديد" أم رسائل ضغط ذكية؟

في لحظة بالغة الرمزية، حطّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المملكة العربية السعودية، مستهلا من الرياض أولى زياراته الخارجية في ولايته الثانية، كما فعل في زيارته الشهيرة عام 2017. ولكن هذه المرة، المشهد مختلف تماما، فالعالم تغيّر، والتحديات الإقليمية أصبحت أكثر تعقيدا، وملفات المنطقة أشد ومع ذلك، فإن اختيار ترامب للرياض كمحطة أولى يبعث برسائل تتجاوز البروتوكول، والتودد الدبلوماسي، ليعيد ذلك تشكيل قواعد الاشتباك السياسي والاقتصادي مع منطقة الشرق الأوسط بأسرها. زيارة ترامب الثانية إلى المملكة العربية السعودية ليست مجرد تكرار لسابقاتها، بل تحمل أبعادا استراتيجية جديدة، خصوصا في ظل التحولات الجيوسياسية الراهنة. الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات حسين عبد الحسين في حديثه لسكاي نيوز عربية يرى أن تكرار اختيار السعودية كأول وجهة خارجية لا يخرج عن كونه "رسالة واضحة" تثبت مركزية الرياض في رؤية ترامب للمنطقة. فالخروج عن الأعراف الدبلوماسية الأميركية – التي تضع العواصم الغربية المجاورة أو الحلفاء التقليديين مثل لندن أو أوتاوا في صدارة الزيارات – يؤكد خصوصية العلاقة مع المملكة، بحسب عبد الحسين. ويضيف عبد الحسين أن الفارق الزمني بين زيارات ترامب يعكس تغيرا نوعيا في التحديات، لا في الأهداف. فبينما كانت إيران في عام 2017 قد خرجت لتوها من الاتفاق النووي مع إدارة أوباما، نجدها اليوم أكثر عزلة، مع انكشاف ظهر حلفائها في لبنان وسوريا. اخبار التغيير برس ويتابع عبد الحسين قائلا: "لكن المعضلات لا تزال قائمة، ولم تُحل بالكامل"، مشيرا إلى أن "الملف الفلسطيني، والنووي الإيراني، واستقرار لبنان وسوريا، كلها ملفات تنتظر تسوية ناضجة لم تصل بعد". من جانبه، قدّم عضو مجلس الشورى السعودي السابق وأستاذ العلوم السياسية، الدكتور إبراهيم النحاس، رؤية أكثر شمولية، خلال حديثه إلى سكاي نيوز عربية، إذ وصف زيارة ترامب بأنها "لحظة تأسيس جديدة في العلاقات الدولية"، مستحضرا الرمزية التاريخية للقاء الملك عبد العزيز بالرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت عام 1945 على متن الطراد كوينسي. وبرأي النحاس، فإن استهلال ترامب لجولته في الشرق الأوسط من السعودية يعيد إنتاج هذه اللحظة في شكل جديد، مفاده أن المملكة لم تعد مجرد حليف، بل شريكا مركزيا في صياغة ملامح النظام الإقليمي والدولي. ووفق النحاس فإن المملكة حققت في السنوات الأخيرة اختراقات سياسية فريدة، بدءا من استضافتها لجولات الحوار الأميركي الروسي ثم الأميركي الأوكراني، مرورا بملف الوساطات الإنسانية، ووصولا إلى الانخراط الفاعل في ملف أمن الطاقة العالمي. ويلف النحاس إلى أن "كل هذه التحركات عززت مكانة السعودية كدولة لا يمكن تجاوزها، ليس فقط في الإقليم، بل على صعيد السياسة الدولية برمتها".

Tunisie Telegraph السعودية ورؤساء الولايات المتحدة : من روزفلت إلى ترامب
Tunisie Telegraph السعودية ورؤساء الولايات المتحدة : من روزفلت إلى ترامب

تونس تليغراف

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • تونس تليغراف

Tunisie Telegraph السعودية ورؤساء الولايات المتحدة : من روزفلت إلى ترامب

يزور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السعودية غدا الثلاثاء بعدما أرسى الرئيس الأمريكي الأسبق فرانكلين روزفلت قبل 80 عاما أسس علاقات راسخة قائمة على اتفاق وطيد وهو أن تضخ المملكة النفط وتوفر الولايات المتحدة الأمن. فيما يلي زيارات رؤساء أمريكيين للسعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم وأحد أهم حلفاء الولايات المتحدة. * روزفلت – 1945: أجرى مؤسس السعودية الملك عبد العزيز آل سعود محادثات تاريخية مع روزفلت على متن السفينة الحربية الأمريكية (كوينسي) التي كانت راسية في قناة السويس، في أول لقاء بين رئيس أمريكي وملك سعودي. * ريتشارد نيكسون – 1974: جرت أول زيارة لرئيس أمريكي للسعودية في مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر بعد 29 عاما من لقاء روزفلت والملك عبد العزيز. وكان الهدف من الزيارة هو إصلاح العلاقات المتوترة بعد حرب عام 1973 بين العرب وإسرائيل. أثار الصراع قلق السياسيين الأمريكيين بعد أن فرض الملك فيصل حظرا على تصدير النفط للولايات المتحدة ودول أخرى لدعمها إسرائيل، مما أدى إلى صدمة اقتصادية. ذكرت مؤسسة ريتشارد نيكسون أنه قال خلال مأدبة عشاء رسمية أقامها له العاهل السعودي 'نحن بحاجة إلى الحكمة'. * جيمي كارتر – 1978: كان موضوع النقاش الرئيسي بين كارتر والملك خالد في الرياض هو رغبة الدول العربية في إقامة دولة فلسطينية. وسعى كارتر إلى التوصل إلى تفاهم مشترك على فترة انتقالية لتحقيق هذا الهدف، لكن هذه الجهود لم تغير الوضع القائم على الأرض لا آنذاك ولا الآن ولا تزال إسرائيل تحتل أراضي يريد الفلسطينيون إقامة دولة مستقلة عليها. * جورج بوش الأب – 1990 و1992: أدى غزو العراق للكويت في عام 1990 إلى تقارب الولايات المتحدة والسعودية التي وافقت على نشر قوات أمريكية على أراضيها، في خطوة شديدة الحساسية. وافقت السعودية على نشر القوات الأمريكية لردع الرئيس العراقي صدام حسين عن أي توسع محتمل لحملته العسكرية. زار بوش القوات الأمريكية المتمركزة في مدينة الظهران شرق السعودية. التقى بوش في عام 1992 بالملك فهد للمرة الثانية بعد الحرب، وناقشا استقرار الخليج. * بيل كلينتون – 1994: استقبل الملك فهد الرئيس كلينتون في مدينة الملك خالد العسكرية بينما كانت المنطقة الغنية بالنفط لا تزال في حالة تأهب تحسبا لأي تحركات جديدة من جانب صدام حتى بعد هزيمة الجيش العراقي وإجباره على الانسحاب من الكويت. وناقش الجانبان الوضع في العراق لكن مساعي كلينتون لتعزيز قطاع صناعة الطائرات الأمريكي كانت على رأس جدول الأعمال. وبعد مضي عام وقعت المملكة صفقة طائرات بقيمة ستة مليارات دولار مع بوينج وماكدونل. * جورج دبليو. بوش – 2008: خلال زيارته الأولى للرياض وقع الرئيس الأمريكي الأسبق اتفاقية مع الملك عبد الله بن عبد العزيز تتعلق ببرنامج للطاقة النووية المدنية في المملكة. واتفق الجانبان على دعم الجهود الرامية إلى الحد من انتشار الأسلحة النووية، وذلك بعد خمس سنوات من الغزو الأمريكي للعراق في عهد بوش. ودفع النفوذ الإقليمي المتزايد لطهران إلى إجراء زيارة ثانية في العام نفسه لحشد الدعم العربي لاحتواء طهران. * باراك أوباما – 2009، 2014، 2015، 2016: التقى أوباما بالملك عبد الله مرتين وبالملك سلمان مرتين في أربع زيارات للمملكة خلال فترتي ولايته. اتسمت العلاقات بين إدارة أوباما المنتمي إلى الحزب الديمقراطي والمملكة بالفتور في عهد الملك سلمان. وبلغت خيبة الأمل لدى المملكة ذروتها بعد أن توسط أوباما في اتفاق عام 2015 بين خصمها الإقليمي إيران وست قوى عالمية للحد من طموحات طهران النووية مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها. وتعتبر دول الخليج العربية البرنامج النووي الإيراني تهديدا لها بينما تقول طهران إنه لأغراض سلمية فقط. * دونالد ترامب – 2017: بعكس طبيعة العلاقات خلال عهد أوباما استُقبل دونالد ترامب بترحاب كبير خلال زيارته الأولى للرياض حيث رقص بالسيوف في مراسم تقليدية وأبرم اتفاقية للأسلحة بقيمة 110 مليارات دولار. وجرى تداول صورة له وهو يضع يديه على بلورة متوهجة مع الملك سلمان لتدشين المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال). * جو بايدن – 2022: لم يحظى الرئيس جو بايدن بنفس الحفاوة. بدا التوتر جليا في مصافحة 'بقبضة اليد' بين بايدن وولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال الزيارة بدلا من مصافحة رسمية. وكان ذلك الاستقبال وما شهده من عدم تبادل للحديث بمثابة عنوان لزيارة شابها التوتر ولم تسفر عن الكثير للولايات المتحدة. رويترز

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store