#أحدث الأخبار مع #كيميتبطرسغاليالشرق الأوسط٢٨-٠٤-٢٠٢٥سياسةالشرق الأوسطندوة "مستقبل التحالفات الدولية": لابد أن تكون مجتمعاتنا أكثر اعتمادا على قدرتها لمواجهة صعود الشعبوية في الغربالقاهرة في 28 أبريل /أ ش أ/ أكد المشاركون في ندوة "صعود اليمين الشعبوي ومستقبل التحالفات الدولية"، التي نظمتها مؤسسة كيميت بطرس غالي للسلام و المعرفة"، ضرورة الاعتماد على قدرتنا الذاتية في ظل صعود التيارات اليمينية المتطرفة في العالم الغربي وهيمنتها على المشهد السياسي. وقال المشاركون في الندوة - التي عقدت بالنادي الدبلوماسي - إنه لا يكفي أن نكون حلفاء أو لا ننتمي لمحور مواجهة لكي نكون في منأى عن تلك التيارات الشعبوية بل علينا طرح كل الطروحات والاستعداد لاسيما من خلال الاعتماد على أنفسنا وقدرتنا. من جانبه، تحدث ممدوح عباس رئيس مجلس أمناء "مؤسسة كيميت" عن الصعود السريع لليمين المتطرف أو الشعبوي في الغرب، والذي تطور من مجرد أحزاب احتجاجية هامشية لها خطاب تحريضي متطرف في المجتمعات الغربية إلى أن أصبح منافسا قويا لأحزاب الأغلبية المستقرة، بل وصل للحكم في بعض دول أوروبا، واستحوذت أحزابه اليوم على نسبة مهمة ومؤثرة من المقاعد في البرلمان الأوروبي. وأضاف أنه ورغم أن أشكال اليمين المتطرف تختلف حسب السياقات الخاصة بكل بلد، إلا أنها تشترك في خصائص عامة على رأسها النزعة الوطنية المفرطة والرافضة لكل أشكال الاندماج الإقليمي بحجة حماية السيادة الوطنية والانشغال بقضية الهجرة والتحذير من أن أوروبا في طريقها إلى خسارة هويتها بسبب الهجرة الواسعة خاصة من الدول الإسلامية، ومعاداة العولمة والمؤسسات الدولية واتفاقيات التجارة الحرة والدعوة لتبني سياسات الحماية الاقتصادية. وأشار إلى أن أحزاب اليمين المتطرف في عدد من الدول الأوروبية تعد امتدادا للأحزاب النازية والفاشية التي حكمت أوروبا فيما بين الحربين العالميتين "ومن المفارقة أن هذه الأحزاب هي الأشد حماسا في أوروبا اليوم لدعم المذابح التي تقوم بها إسرائيل في فلسطين". واعتبر رئيس "مؤسسة كيميت" أن هذه الأحزاب التي كنا نتابعها عن بعد على أساس أنها أمر أوروبي أو غربي داخلي يمتد تأثيرها الآن عبر الدول، ما أصبح يمس بشكل مباشر منطقتنا، مما يتطلب التوقف عنده للدراسة والفهم. من جهته، أكد الدكتور سمير مرقص، الكاتب والمفكر السياسي، أهمية مناقشة صعود اليمين الشعبوي ومستقبل التحالفات الدولية ولاسيما تأثير ذلك على الوطن العربي إذ يمثل صعودا لقوى غير نمطية في العالم تحتم إعادة رسم الخرائط من جديد، مستشهدا بمنافسة اليمين المتطرف الفرنسي في الانتخابات الرئاسية للأحزاب التقليدية ودخوله اللعبة السياسية. وأوضح أن القوى السياسية التاريخية التي تبلورت بعد الحرب العالمية الثانية تراجعت، مستعرضا تاريخ الشعبوية التي عرفها العالم في القرن التاسع عشر وتغيرت حتى تم التحرر من الشمولية، ولم يعد من الصحيح حصرها في "اليمين المتطرف" فقط لتصبح الشعبوية اليوم أكثر تركيبا من الماضي. وقال الدكتور سمير مرقص "إن الشعبوية الحديثة ظهرت عام 2008 مواكبة للأزمة الاقتصادية العالمية التي تفاقمت اليوم"، منوها إلى ضرورة عدم اختزال الخطاب الشعبوي في قضية المهاجرين فقط. وأبرز أن الكتل الشعبوية باتت موثرة للغاية داخل دولها ولها حضور بالبرلمان الأوروبي إلا أنها حتى الآن غير مؤثرة على مستوى القاري، كما أن لها مساحة واسعة لخطابها والتعبير عن رأيها ولكن دون المساس أو هد تقاليد الدولة الأوروبية التاريخية. بدوره، استعرض الدكتور عمرو الشوبكي الكاتب والمفكر السياسي، تطور التيارات اليمينية ودخولها في السباق السياسي بعد أن كانت تيارات منبوذة ومستبعدة لكونها خارج التوافق العام حتى وصلت اليوم إلى حد التطبيع مع المنظومة السياسية في بلادها وجزء لا يتجزء ولا يمكن إقصاؤه من المشهد السياسي، ما يعد تحولا كبيرا للغاية، ليصبح تيار السيادة الوطنية في مواجهة العولمة. وأضاف الدكتور عمرو الشوبكي أن المادة الأساسية لأي خطاب للتيارات الشعبوية تعتمد على مهاجمة المهاجرين سواء الشرعيين أو غير الشرعيين والتمييز العنصري وطردهم وسحب الجنسية ما يمثل تهديدا للثقافة الأوروبية. وتحدث حول الفرق بين الشعبوية في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، معربا عن اعتقاده في أن الموسسات الأوروبية هي أكثر رسوخا من الأمريكية في هذا الصدد، وستربح بالنهاية معركتها في مواجهة الأحزاب اليمينية المتطرفة "الشعبوية". من ناحيته، سلط النائب طارق الخولي الضوء على صعود اليمين المتطرف في العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، مذكرا بما شهدته نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة. وتساءل هل المغالاة في الليبرالية أدت إلى وجود مساحات لصعود اليمين المتطرف في العديد من الدول الغربية؟ مشيرا إلى لعب عدد من القضايا الاجتماعية لدور مؤثر في الانتخابات الأمريكية، منها قضايا الهجرة ومسألة المثلية الجنسية وتدريسها في المدارس وذلك في ظل وجود جزء "محافظ" داخل المجتمع، إضافة للموقف من قضية الإجهاض. ورأى أن مثل تلك القضايا التي سعت، أنظمة ليبرالية إلى ترسيخها في المجتمعات لعبت دورا مؤثرا في إعطاء مساحات لليمين المتطرف بالصعود بسبب موقفه ورفضه لبعض تلك السياسات أو التوجهات في الناحية الاجتماعية، متسائلا في الوقت ذاته عما إذا كانت تلك التيارات اليمينية المتطرفة ستنجح أم ستفشل في الوصول إلى أهدافها ولاسيما الحكم. فيما استعرض الدكتور صفي الدين خربوش، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، العوامل والأسباب التي أدت إلى صعود الشعبوية في الغرب، لافتا إلى إشرافه على عدد من الرسائل العلمية والبحثية في هذا الشأن، والتي تناولت تأثير الأزمة المالية على هذا الصعود وشعبية الأحزاب اليمينية في كل دول، بجانب تداعيات الهجرة، والإفراط في العولمة. من جانبها، قالت الدكتورة أماني الطويل، خبيرة الشؤون الإفريقية، إننا نشهد انهيارا في النظام العالمي، وإن مسألة مناقشة صعود الشعبوية تحتاج إلى تفكير عميق، وهل صعدت تلك التيارات المتطرفة بسبب الإفراط في العولمة، والمشاكل التي تشهدها المؤسسات الرسمية؟. واعتبرت أن كل ما نشهده اليوم من ظواهر وحراك في الغرب يصعب وضعه تحت عنوان "الشعبوية" خاصة إن هناك "يمين متطرف" يحمل خطابا و "يسار" لديه تطلعات، الأمر الذي بحاجة إلى إعادة النظر وبحثه بدقة. همس /أ ش أ/
الشرق الأوسط٢٨-٠٤-٢٠٢٥سياسةالشرق الأوسطندوة "مستقبل التحالفات الدولية": لابد أن تكون مجتمعاتنا أكثر اعتمادا على قدرتها لمواجهة صعود الشعبوية في الغربالقاهرة في 28 أبريل /أ ش أ/ أكد المشاركون في ندوة "صعود اليمين الشعبوي ومستقبل التحالفات الدولية"، التي نظمتها مؤسسة كيميت بطرس غالي للسلام و المعرفة"، ضرورة الاعتماد على قدرتنا الذاتية في ظل صعود التيارات اليمينية المتطرفة في العالم الغربي وهيمنتها على المشهد السياسي. وقال المشاركون في الندوة - التي عقدت بالنادي الدبلوماسي - إنه لا يكفي أن نكون حلفاء أو لا ننتمي لمحور مواجهة لكي نكون في منأى عن تلك التيارات الشعبوية بل علينا طرح كل الطروحات والاستعداد لاسيما من خلال الاعتماد على أنفسنا وقدرتنا. من جانبه، تحدث ممدوح عباس رئيس مجلس أمناء "مؤسسة كيميت" عن الصعود السريع لليمين المتطرف أو الشعبوي في الغرب، والذي تطور من مجرد أحزاب احتجاجية هامشية لها خطاب تحريضي متطرف في المجتمعات الغربية إلى أن أصبح منافسا قويا لأحزاب الأغلبية المستقرة، بل وصل للحكم في بعض دول أوروبا، واستحوذت أحزابه اليوم على نسبة مهمة ومؤثرة من المقاعد في البرلمان الأوروبي. وأضاف أنه ورغم أن أشكال اليمين المتطرف تختلف حسب السياقات الخاصة بكل بلد، إلا أنها تشترك في خصائص عامة على رأسها النزعة الوطنية المفرطة والرافضة لكل أشكال الاندماج الإقليمي بحجة حماية السيادة الوطنية والانشغال بقضية الهجرة والتحذير من أن أوروبا في طريقها إلى خسارة هويتها بسبب الهجرة الواسعة خاصة من الدول الإسلامية، ومعاداة العولمة والمؤسسات الدولية واتفاقيات التجارة الحرة والدعوة لتبني سياسات الحماية الاقتصادية. وأشار إلى أن أحزاب اليمين المتطرف في عدد من الدول الأوروبية تعد امتدادا للأحزاب النازية والفاشية التي حكمت أوروبا فيما بين الحربين العالميتين "ومن المفارقة أن هذه الأحزاب هي الأشد حماسا في أوروبا اليوم لدعم المذابح التي تقوم بها إسرائيل في فلسطين". واعتبر رئيس "مؤسسة كيميت" أن هذه الأحزاب التي كنا نتابعها عن بعد على أساس أنها أمر أوروبي أو غربي داخلي يمتد تأثيرها الآن عبر الدول، ما أصبح يمس بشكل مباشر منطقتنا، مما يتطلب التوقف عنده للدراسة والفهم. من جهته، أكد الدكتور سمير مرقص، الكاتب والمفكر السياسي، أهمية مناقشة صعود اليمين الشعبوي ومستقبل التحالفات الدولية ولاسيما تأثير ذلك على الوطن العربي إذ يمثل صعودا لقوى غير نمطية في العالم تحتم إعادة رسم الخرائط من جديد، مستشهدا بمنافسة اليمين المتطرف الفرنسي في الانتخابات الرئاسية للأحزاب التقليدية ودخوله اللعبة السياسية. وأوضح أن القوى السياسية التاريخية التي تبلورت بعد الحرب العالمية الثانية تراجعت، مستعرضا تاريخ الشعبوية التي عرفها العالم في القرن التاسع عشر وتغيرت حتى تم التحرر من الشمولية، ولم يعد من الصحيح حصرها في "اليمين المتطرف" فقط لتصبح الشعبوية اليوم أكثر تركيبا من الماضي. وقال الدكتور سمير مرقص "إن الشعبوية الحديثة ظهرت عام 2008 مواكبة للأزمة الاقتصادية العالمية التي تفاقمت اليوم"، منوها إلى ضرورة عدم اختزال الخطاب الشعبوي في قضية المهاجرين فقط. وأبرز أن الكتل الشعبوية باتت موثرة للغاية داخل دولها ولها حضور بالبرلمان الأوروبي إلا أنها حتى الآن غير مؤثرة على مستوى القاري، كما أن لها مساحة واسعة لخطابها والتعبير عن رأيها ولكن دون المساس أو هد تقاليد الدولة الأوروبية التاريخية. بدوره، استعرض الدكتور عمرو الشوبكي الكاتب والمفكر السياسي، تطور التيارات اليمينية ودخولها في السباق السياسي بعد أن كانت تيارات منبوذة ومستبعدة لكونها خارج التوافق العام حتى وصلت اليوم إلى حد التطبيع مع المنظومة السياسية في بلادها وجزء لا يتجزء ولا يمكن إقصاؤه من المشهد السياسي، ما يعد تحولا كبيرا للغاية، ليصبح تيار السيادة الوطنية في مواجهة العولمة. وأضاف الدكتور عمرو الشوبكي أن المادة الأساسية لأي خطاب للتيارات الشعبوية تعتمد على مهاجمة المهاجرين سواء الشرعيين أو غير الشرعيين والتمييز العنصري وطردهم وسحب الجنسية ما يمثل تهديدا للثقافة الأوروبية. وتحدث حول الفرق بين الشعبوية في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، معربا عن اعتقاده في أن الموسسات الأوروبية هي أكثر رسوخا من الأمريكية في هذا الصدد، وستربح بالنهاية معركتها في مواجهة الأحزاب اليمينية المتطرفة "الشعبوية". من ناحيته، سلط النائب طارق الخولي الضوء على صعود اليمين المتطرف في العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، مذكرا بما شهدته نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة. وتساءل هل المغالاة في الليبرالية أدت إلى وجود مساحات لصعود اليمين المتطرف في العديد من الدول الغربية؟ مشيرا إلى لعب عدد من القضايا الاجتماعية لدور مؤثر في الانتخابات الأمريكية، منها قضايا الهجرة ومسألة المثلية الجنسية وتدريسها في المدارس وذلك في ظل وجود جزء "محافظ" داخل المجتمع، إضافة للموقف من قضية الإجهاض. ورأى أن مثل تلك القضايا التي سعت، أنظمة ليبرالية إلى ترسيخها في المجتمعات لعبت دورا مؤثرا في إعطاء مساحات لليمين المتطرف بالصعود بسبب موقفه ورفضه لبعض تلك السياسات أو التوجهات في الناحية الاجتماعية، متسائلا في الوقت ذاته عما إذا كانت تلك التيارات اليمينية المتطرفة ستنجح أم ستفشل في الوصول إلى أهدافها ولاسيما الحكم. فيما استعرض الدكتور صفي الدين خربوش، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، العوامل والأسباب التي أدت إلى صعود الشعبوية في الغرب، لافتا إلى إشرافه على عدد من الرسائل العلمية والبحثية في هذا الشأن، والتي تناولت تأثير الأزمة المالية على هذا الصعود وشعبية الأحزاب اليمينية في كل دول، بجانب تداعيات الهجرة، والإفراط في العولمة. من جانبها، قالت الدكتورة أماني الطويل، خبيرة الشؤون الإفريقية، إننا نشهد انهيارا في النظام العالمي، وإن مسألة مناقشة صعود الشعبوية تحتاج إلى تفكير عميق، وهل صعدت تلك التيارات المتطرفة بسبب الإفراط في العولمة، والمشاكل التي تشهدها المؤسسات الرسمية؟. واعتبرت أن كل ما نشهده اليوم من ظواهر وحراك في الغرب يصعب وضعه تحت عنوان "الشعبوية" خاصة إن هناك "يمين متطرف" يحمل خطابا و "يسار" لديه تطلعات، الأمر الذي بحاجة إلى إعادة النظر وبحثه بدقة. همس /أ ش أ/