logo
#

أحدث الأخبار مع #كيو9

"عربات جدعون" وصواريخ الحوثي
"عربات جدعون" وصواريخ الحوثي

فلسطين اليوم

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • فلسطين اليوم

"عربات جدعون" وصواريخ الحوثي

فلسطين اليوم الكاتب: عبد الحليم قنديل دعونا من البهلوانيات المعتادة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فقد أعلن «الكاوبوي» الهزلي، أن الحوثيين، أبلغوه استسلامهم، وأنه أمر في المقابل بوقف القصف الجوي الأكثف والأعنف على اليمن، وسوّق ترامب ما جرى باعتباره نصرا ساحقا لجلالته، بينما كانت الحقيقة شيئا مختلفا بالجملة، فقد آلت الحملة الأمريكية على اليمن إلى خسران مبين و»خيبة بالويبة»، وفشل الحشد العسكري الأمريكي الهائل، وبأقوى وأكبر حاملات الطائرات التي تملكها واشنطن، وجرّب ترامب حظه التعيس، وبغارات بلغ عددها الآلاف ضد ما تصورت واشنطن أنها مواقع ومخابئ للحوثيين، وأعلنت مرارا عن مقتل عدد كبير من قادة الحوثيين العسكريين، لكنه اضطر في النهاية للانسحاب بعد قصف متصل لخمسين يوما وليلة، أسقط الحوثي خلالها سبع طائرات درون أمريكية من طراز «إم. كيو.9»، وهي أغلى وأعقد مسيرات أمريكية، تبلغ تكلفة الواحدة منها 30 مليون دولار، وأضيفت السبع المتساقطات حديثا منها، إلى ضعفِها الساقط المدمر في زمن الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، أي أن خسائر أمريكا في باب «الدرونات، وحدها، بلغت أكثر من 630 مليون دولار، بينما كان الحوثي، يسقط الطائرة «إم. كيو. 9» بصاروخ لا تزيد تكلفته على 500 دولار. أضف إلى خسائر واشنطن في حملتها على اليمن، التي استمرت لأكثر من سنة، ما خسرته واشنطن في الحشد والتعبئة، وجولات القصف بالمقاتلات الشبحية والقنابل الخارقة للتحصينات، وهي تكاليف قد تصل إلى نحو عشرة مليارات دولار، ومن دون أن تكسب هدفا واحدا معلنا، لا في حماية سلامة مرور سفنها التجارية وقطعها البحرية، ولا حتى في حماية ربيبتها «إسرائيل»، التي شنت هي الأخرى خمس حملات جوية عنيفة ضد الحوثي، استهدفت مرافق مدنية محضة، ودمرت موانئ «الحديدة» و»رأس عيسى» مرات، إضافة لتدمير مطار صنعاء ومصانع إسمنت ومحطات كهرباء، ودونما نجاح يذكر في ردع «الحوثيين»، الذين واصلوا قصف كيان الاحتلال بطائراتهم المسيرة وصواريخهم المتطورة، ودونما تراجع عن قرارهم «الإيماني» في مواصلة حرب إسناد الفلسطينيين المظلومين المحاصرين في غزة. ورغم سريان إشاعات وتهيؤات صاحبت إعلان ترامب المفاجئ بوقف قصف اليمن، إلا أن الضباب انقشع سريعا، وتبين أن اتفاقا جرى عبر مفاوضات غير مباشرة، بوساطة سلطنة عمان، كان المقاول اليهودي الصهيوني ستيف ويتكوف ممثلا شخصيا لترامب في التفاوض، بينما كان القيادي محمد عبدالسلام، ممثلا للحوثيين، وبعد تفاوض اتصل لأسابيع، أصر الحوثيون، على حصر الاتفاق في وقف إطلاق نار متبادل مع الأمريكيين دون «الإسرائيليين»، وخضعت إدارة «ترامب» للمطلب «الحوثي»، ربما بسبب الخسائر المالية الفادحة لواشنطن، ويأس الجيش الأمريكي، ورغبة ترامب في الخروج من الورطة اليمنية، مع ترك «إسرائيل» وحدها في مواجهة الحوثيين. والمحصلة، أن حرب الإسناد الأمريكي للكيان «الإسرائيلي» في اليمن، توقفت إلى حين، بينما أعلن الحوثي، عزمه على مواصلة حرب إسناد «غزة»، وإلى أحد الأجلين أو كليهما، إما فك حصار غزة، أو وقف حرب الإبادة الجماعية الأمريكية «الإسرائيلية» تماما، وقد يلقى ترامب بثقل ضاغط على بنيامين نتنياهو، وحكومته الأشد تطرفا، ويرغمه على قبول وقف إطلاق نار مؤقت مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الأمريكيين و»الإسرائيليين» في غزة، وهو ما قد تلحظه من تحركات أخيرة للوسيطين المصري والقطري، بضوء أخضر أمريكي على ما يبدو، وأيا ما كانت حدود وطبيعة الصفقة المعد لها ومداها الزمني، فإنها مرتبطة حكما بترتيبات زيارة ترامب المقررة أواسط الشهر الجاري إلى الدول الخليجية الغنية، وطموح الرئيس الأمريكي لجني تريليونات الدولارات في صورة استثمارات لصالح أمريكا، وهو ما جرى الإعلان عنه حتى قبل الزيارة الترامبية الميمونة، ومن دون أن يقدم ترامب في المقابل، سوى إيحاءات بمسافة ما تفصله عن خطط نتنياهو وحكومته، التي أعلنت عن إتمام إجراءات التصديق على خطة سمتها «عربات جدعون»، ومن وراء الاسم التوراتي الوارد في «سفر القضاة»، والمنسوب إلى جدعون أحد أنبياء الحرب الصارمين في التاريخ العبراني القديم، تقضى الخطة الإسرائيلية الجديدة القديمة باحتلال كامل قطاع «غزة»، وتدمير ما تبقى فيها على نحو شامل، وطرد ملايين الفلسطينيين، وحشرهم في رفح، بين محور «فيلادلفيا» على الحدود المصرية، ومحور موراج الفاصل بين رفح وخان يونس، مع التحكم في توزيع الإغاثات الإنسانية من خلال شركات أمريكية خاصة بحراسة جيش الاحتلال، ثم تكون الخطوة الحربية التالية بتهجير ملايين «غزة» إلى مصر، وتحت شعار إخلاء غزة لتنفيذ خطة ترامب سيئة الذكر، على أن يجري ذلك كله بزعم أولوية القضاء على حماس وأخواتها، ولا يخفي ترامب تأييده لما ينوى كيان الاحتلال اقترافه، لكنه يريد ـ على ما يبدو ـ إخراجا مختلفا، يعطي له الأفضلية في صناعة القرار الأمريكي «الإسرائيلي»، ودونما مساس بأولوية «الاندماج الاستراتيجي» بين واشنطن وتل أبيب، يحاول ترامب التأكيد على أولوية دور «حكومة إسرائيل في واشنطن»، على «حكومة إسرائيل في تل أبيب»، ويحاول نزع مخالب نتنياهو في البيت الأبيض، على طريقة مفاجأته لحكومة نتنياهو، بالشروع في التفاوض النووي مع إيران، ثم قراره بإقالة مايكل والتز مستشاره للأمن القومي، بسبب التفاف الأخير عليه، وإدارته لمفاوضات سرية مع نتنياهو، حول خطط «ضرب إيران»، وإفشال المفاوضات النووية الجارية بوساطة «سلطنة عمان»، قبلها كان ترامب قد أمر نتنياهو علنا بالتفاهم مع تركيا على خرائط الداخل السوري، وبعدها كان قرار ترامب المفاجئ لكيان الاحتلال بالخروج من ملاعب قصف «الحوثيين»، وربما تقديم ترضيات صورية للنظم العربية الموالية لأمريكا، على طريقة اعتماد التسمية العربية للخليج، الذي تنعته طهران باسم «الخليج الفارسي»، أو التظاهر بحس إنساني إزاء مآسي الفلسطينيين في «غزة»، أو السعي لضم دول عربية مضافة إلى مدار ما يسمى «المعاهدات الإبراهيمية»، وكلها تصرفات عبثية لا تغير من الواقع المرير شيئا، وإن تصور «ترامب» أنها قد تفيد في الصراع الأمريكي متعدد الوجوه مع الصين، بعد صدمات فشل حروبه التجارية ورسومه الجمركية، التي أخفقت مبكرا في إنقاذ الاقتصاد الأمريكي، وزادت اضطراره للاغتراف من آبار الفوائض المالية في منطقتنا المنكوبة . والخلاصة الموقوتة في ما جرى ويجرى اليوم، وفي الغد القريب، أن ترامب مهما ناور وداور مع نتنياهو، لا يستطيع التملص من التزامات واشنطن في دعم «إسرائيل»، والأخيرة هي «البقرة المقدسة» في السياسة الأمريكية، وعند كل الرؤساء الأمريكيين، وعند «ترامب» بالذات، الذي يفخر بدوره في التسليم لكيان الاحتلال بكل ما يريد، ولم يتراجع ترامب في اليمن إلا تحت ضغط صمود «الحوثي»، فلا شيء حربيا يفلح في اليمن بطبيعته الجغرافية «الأفغانية» معقدة التضاريس، ولا إمكانية لردع «الحوثيين» مع تطور إمكانياتهم التكنولوجية، وتفوقهم الظاهر على خصومهم اليمنيين في حرب «محو يمنية اليمن»، ومسارعتهم واستمرارهم في إسناد الشعب الفلسطيني، لا تبدو مرشحة للتوقف، وقد صاروا الجهة العربية الوحيدة المساندة بالنار للفلسطينيين، بما منحهم شعبية عربية عامة، قد لا تتوقف كثيرا عند ما جرى ويجري في الداخل اليمني الممزق، وليس صحيحا، أن المساندة «الحوثية» لم تضر بكيان الاحتلال، فقد نجح التحدي «الحوثي» في شل ميناء إيلات «الإسرائيلي»، وإخراجه عن الخدمة مع مطاردة السفن «الإسرائيلية» أو المتجهة للكيان، ثم أوحى نجاحهم الصاروخي الأخير بمقدرة فائقة، تخطت كل طبقات الدفاع الجوي الأمريكي و»الإسرائيلي»، وسكن صاروخهم الفرط صوتي «فلسطين ـ 2» على عتبة مطار «بن غوريون»، ودفع ملايين «الإسرائيليين» إلى الهروب للملاجئ فزعا ورعبا، ودفع شركات الطيران العالمية لمقاطعة الذهاب إلى أكبر مطارات الكيان لأيام طويلة، وتفاقم خسائر الكيان وارد جدا مع التجدد المتوقع لضربات «الحوثي»، خصوصا أن حكومة نتنياهو تربط مصيرها باستمرار الحرب على «غزة»، والسعي لاحتلالها بالكامل بعد انتهاء زيارة ترامب، ما قد يعني بالمقابل إعادة تنظيم صفوف المقاومة الفلسطينية، ورفع وتيرة حرب العصابات ضد جيش الاحتلال، مع استمرار المساندة «الحوثية» الفريدة عربيا، وتزايد حرج أنظمة الاستسلام و»اتفاقات إبراهام»، وذبول أدوار الوساطة مع كيان الاحتلال، واتساع رقعة الحروب في المنطقة، وبالذات مع رفض السياسة المصرية التام لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، والتوتر المتزايد بين القاهرة وتل أبيب، وبين القاهرة وواشنطن ذاتها، وزيادة معدلات التوجه المصري الرسمي إلى بكين وموسكو، وما من فرصة للجم هذه التطورات الملموسة، إلا بمتغيرات من نوع اختفاء نتنياهو سياسيا، وهذا هو تحدي ترامب الأكبر .

أمريكا ترضخ واليمن يؤكد: ثوابتنا غير قابلة للتفاوض
أمريكا ترضخ واليمن يؤكد: ثوابتنا غير قابلة للتفاوض

يمني برس

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • يمني برس

أمريكا ترضخ واليمن يؤكد: ثوابتنا غير قابلة للتفاوض

يمني برس ـ وديع العبسي بنص صريح وواضح، أكد الاتفاق بين الجمهورية اليمنية والولايات المتحدة، وقف العدوان العسكري الأمريكي على اليمن، بما في ذلك الغارات الجوية والتهديدات البحرية. فاجأ الإعلان، الكثير، من عملاء ومحايدين، لكنه لم يفاجئ الكثير أيضا ممن قرأوا المشهد من واقع تفاصيله ومعطياته، وممن لم ينفصلوا عن الحقائق الثابتة، بأن أمريكا كيان عدواني، مثله مثل 'إسرائيل'. أكد اتفاق وقف العدوان، ثُقل الجانب اليمني ورسوخه، استنادا لما قام عليه موقفه في معركة الانتصار للمستضعفين في غزة.. وفضح في عين الوقت، هشاشة الموقف الأمريكي الذي تولّد عن غطرسة ووهم في القدرة على العبور بالكيان الصهيوني إلى أهدافه. بعد ما يقارب الشهرين، تأكد لأمريكا حقيقة أنه لن يكون بمقدورها تجاوز عقبة اليمن في إطار سعيها لمخطط التمكين للصهاينة في 'الشرق الأوسط' على طريق توسيع كيانه جغرافيا، وفرض هيمنته إرهابا. دخل ترامب معركة الدفاع عن الكيان، بسقف مرفوع لأهداف انتحارية، في شيء تفاصيلها، إيقاف العمليات اليمنية المساندة لغزة، وإبادة من أسماهم بـ'الحوثيين من جذورهم'، وهذيانات أخرى بنفس الوزن ثبت أنها أكبر منه، لذلك جاء الإعلان عن الاتفاق ليؤكد على أن الوسط الأمريكي عموما بات يدرك فداحة الورطة التي أوقعهم فيها ترامب مع اليمن، وأن مغامرته هذه لا تستقيم مع وعوده بالرفاهية لهم، فبدأ يشكك حتى في الصحة العقلية للرئيس الطائش. صواريخ باليستية وفرط صوتية وطائرات مسيرة منذ اللحظة الأولى لترجمة رعيده بالتعامل مع اليمن نيابة عن العدو الإسرائيلي بما ينهي من المعضلة اليمنية التي لا تنفك في كل مرة ومع كل تصعيد صهيوني عن التكشير عن أنياب جديدة باليستية وفرط صوتية وطائرات مسيرة، كشفت عمليات ترامب عن دخوله المعركة بنفسية يائسة ومحبَطة وعقلية تائهة عن تحديد ماذا؟ وكيف؟ ومتى؟، ورغم استعانته بالأصدقاء وقبل ذلك بمنظوماته الاستخباراتية والتجسسية فائقة التكنلوجيا إلا أنه في نهاية المطاف عاد إلى أدراج مخطط عدوان التحالف السعودي الأمريكي (2015 – 2023) وأخرج قوائم أهداف مدنية شهدت خلال ثمان سنوات من القصف المتواصل عشرات الغارات، ولم يبقى منها إلا أطلال، ليجد فيها ضالته، من أجل الظهور أمام الرأي العام والمدلل الصهيوني، في مستوى ما وعد به. انهارت الغارات على ذات المقصوف من الأعيان المدنية ومع كل غارة كانت معنويات ترامب ونتنياهو تنهار أكثر، فهذه الأهداف لن توصلهم إلى التأثير على القدرات العسكرية للقوات المسلحة. وقاد التمادي المخادع للداخل الأمريكي والإسرائيلي إلى تراكم مشاعر الإحباط، كما وتراكُم الخسائر المادية التي أظهرت وبالعين المجردة عدم قدرة ترامب على تحملها خصوصا مع انعدام ملامح أي أفق أمامه للوصول إلى الهدف. ارتد السحر على الساحر ترامب، مع تصاعد العمليات اليمنية في عمق الكيان من جهة واستهداف الحاملات والبارجات الأمريكية من جهة أخرى، وشهد الوضع تصاعد دراماتيكي للورطة الأمريكية، من تعرض قطعه البحرية للصواريخ والطائرات اليمنية، إلى إسقاط لأعينها التجسسية (إم كيو 9)، إلى سقوط لطائرات (إف 18)، وإذا ما أضيف إلى ذلك آثار العمليات الهمجية على اليمن التي انتهك بها كل القوانين والثوابت الدولية بقصف الأعيان المدنية المرتبطة بحياة المواطنين كميناء رأس عيسى ومحطات الكهرباء وخزانات المياه، وكلها تعاضدت لتعريّة عجزه، وكشف استخفافه بالمجتمع الدولي، نجد في كل تلك المعطيات حيثيات موضوعية قادت إلى دفع ترامب إلى الانسحاب، والاعتراف بعدم قدرته على الوفاء بوعيده. حفاظا على ما بقي من ماء الوجه لم يكن في وارد اليمن على الإطلاق، التراجع عن الموقف، وقد لمس ترامب شدة هذا الموقف في إصرار القيادة الثورية المباركة على الثبات، وإصرار ملايين اليمنيين على انتظار لحظة الالتحام المباشر مع العدو الأمريكي والعدو الصهيوني، وكان ذلك عاملا له وقعه في زلزلة نفسية ترامب، لذلك لم يجد مفرا من الإسراع إلى عرض وقف إطلاق النار. وبالنظر إلى تاريخ المفاوضات بواسطة العماني حول هذا الاتفاق، يتأكد أن ترامب كان يعيش حالة الاحباط من وقت مبكر، وما غاراته الأخيرة إلا محاولات أخيرة وتدارك يائس لتهدئة النفسيات الوحشية التي تتطلع لأن يظهر عليها بإعلان خبر تحقيقه للأهداف، وإنهاء قصة اليمن. جاء الإعلان مخيبا، وكاشفا عن عجز أمريكي مخز عن فرض إرادة الإمبراطورية المرعبة بالعمليات العسكرية ضد اليمن، دفعها إلى الرضوخ لإبرام اتفاق 'عُمان' وإجبارها على وقف عدوانها ضد الشعب اليمني. محاولة البعض إضفاء شيء من النصر لجبهتهم الصهيونية بما فيهم يمنيين وعرب، كان قد وضع الحصانة ضدها، رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام، ‏بقوله صراحة: نحن لم نقدم أي طلب للأمريكي ونحن من تلقينا الطلبات والرسائل عبر الأشقاء في سلطنة عمان خلال الأسابيع الماضية. استند هؤلاء البعض المحبَطين إلى الكلام التخديري الذي حاول ترامب تسويقه، وحرص من خلاله على تخفيف وطئ المفاجأة الفاجعة، ليظهر الإعلام الأمريكي مباشرة بما لا تشتهي أمانيهم، إذ فنّد مزاعم ترامب بشأن طلب صنعاء وقف الهجمات الأمريكية على اليمن. وقالت مجلة 'بوليتيكو' الأمريكية نقلاً عن مصدر مطلع، إن المبعوث الخاص لترامب ستيف ويتكوف، سعى للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من ‎اليمن على السفن الأمريكية بمشاركة ‎عُمان كوسيط، خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأوضحت المجلة أن اتفاق أمريكا مع 'الحوثيون' يقتصر على عدم استهداف السفن الأمريكية مقابل إيقاف الهجمات الأمريكية على ‎اليمن، ومن غير المرجح أن يُهدئ هذا الاتفاق التوترات في المنطقة. وأشارت إلى أن تكاليف الحملة الأمريكية في ‎اليمن استمرت في التراكم مع العرض الاستثنائي للقوة العسكرية الأمريكية. وأضافت 'أرسل البنتاغون ست قاذفات بي-2 إلى القاعدة الجوية الأمريكية بالمحيط الهندي، أي ما يعادل ثلث الأسطول الأمريكي بأكمله'. ردنا على أي خرق سيكون سريعا وحازما ما يؤكد أيضا على أن يد اليمن كانت الأعلى في الاتفاق، ثبات الموقف اليمني المساند لغزة، وإذعان أمريكا لهذا الأمر، وقد كشف رئيس الوفد الوطني كثير من التفاصيل التوضيحية في هذا السياق، فأكد أن الاتفاق لا يعني بأي شكل من الأشكال تخلي اليمن عن قدراته العسكرية أو تجميد موقفه السياسي تجاه القضايا الوطنية والعربية الكبرى، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وقال 'أن رد اليمن على الكيان الصهيوني لم ينتهِ بعد، وأن القادم سيكون أشد إيلاماً وأكبر تأثيرا' وأن 'يمن المقاومة والصمود لن يتراجع أمام أي ضغوط، وأن استهداف العمق الإسرائيلي ليس غاية في حد ذاته، بل هو رسالة واضحة تقول إن العدو لم يعد آمناً، وأن الثمن الباهظ لجرائم الحرب لن يدفعه الفلسطينيون وحدهم، بل سيدفعه العدو أيضاً.' مؤكدا أن اليمن لن يقبل أن يُستخدم إسناد غزة ودعم المقاومة الفلسطينية ورقة مساومة أو ابتزاز سياسي، فالقضية الفلسطينية فوق كل اعتبار. صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، في هذا الاتجاه نقلت عن مسؤولين إسرائيليين إن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب غير المتوقع بوقف الضربات الأميركية ضد الحوثيين لا علاقة له بإسرائيل. ولم يغفل الاتفاق عن وضع محددات تعطي اليمن الحق في مواجهة والرد على أي خرق، إذ أكد عبدالسلام أن لليمن الحق لا يمكن أن يقبل بأن تُستباح أراضيه أو يُستهدف شعبه دون رد، وأن أي خرق أمريكي أو إسرائيلي لهذا الاتفاق سيكون له رد فعل سريع وحازم. الاتفاق ضربة لمن يراهن على الورقة الأمريكية الوسط الصهيوني داخل الكيان وخارجه لم يخف قناعته، بأن ما حدث يمثل ضربة موجعة للعدو الإسرائيلي، كما وفي الوقت ذاته ضربة لمن يراهن على الورقة الأمريكية. وفيما نقلت مجلة 'بوليتيكو' الأمريكية عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله: لم نكن على علم بقرار ترامب بشأن 'الحوثيون' والرئيس الأمريكي فاجأنا. قالت المجلة الأمريكية إن: تكاليف الحملة الأمريكية في اليمن استمرت في التراكم مع العرض الاستثنائي للقوة العسكرية الأمريكية. فيما استنكر مراسل موقع 'وللا' العبري باراك رافيد ما حدث قائلا: من المسؤول عن الإخفاق السياسي الذي بموجبه علمت 'إسرائيل' من التلفاز عن وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين؟ من الذي لم يوقظ نتنياهو في الليل؟ رئيس الأركان؟ رئيس 'الشاباك'؟ رئيس الموساد؟ السكرتير العسكري؟'. شبكة 'سي إن إن' الأمريكية: توقف العملية العسكرية الأمريكية في اليمن يأتي في وقتٍ واجهت فيه الحملة صعوباتٍ منذ انطلاقها.

غارات أميركية تستهدف صنعاء وواشنطن خسرت منذ مارس 7 مسيّرات
غارات أميركية تستهدف صنعاء وواشنطن خسرت منذ مارس 7 مسيّرات

العربي الجديد

time٠٥-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العربي الجديد

غارات أميركية تستهدف صنعاء وواشنطن خسرت منذ مارس 7 مسيّرات

شنّ الطيران الأميركي، ليل الاثنين – الثلاثاء، سلسلة من الغارات على العاصمة اليمنية صنعاء، في وقت أعلن فيه مسؤول أميركي عن الخسائر التي تكبدتها الولايات المتحدة جراء العدوان على اليمن منذ مارس/ آذار. واستهدف الطيران الأميركي صنعاء بغارات متفرقة، فيما استهدف بغارتين مديرية بني حشيش، شرقي صنعاء، بالتزامن مع غارات أخرى على محافظة ذمار. في غضون ذلك، أعلن مسؤول أميركي أنّ الولايات المتّحدة خسرت في اليمن منذ مارس/ آذار، حين بدأت العدوان معلنة استهدافها جماعة أنصار الله ( الحوثيين )، سبع طائرات مسيّرة من طراز "إم-كيو 9 ريبر"، التي يبلغ سعر الواحدة منها 30 مليون دولار تقريباً. ومسيّرات "إم كيو-9" يمكن استخدامها في عمليات الاستطلاع، وهو حيّز رئيسي من الجهود الأميركية لتحديد واستهداف مواقع الأسلحة التي يستخدمها الحوثيون لمهاجمة السفن، إضافة إلى توجيه ضربات. وقال المسؤول طالباً عدم نشر اسمه، وفق ما أوردته وكالة فرانس برس، إنّه "منذ منتصف مارس فقدنا سبع طائرات من طراز إم كيو-9"، من دون أن يوضح ما إذا كانت هذه الطائرات قد أسقطت بنيران الحوثيين أم فقدت لأسباب أخرى. وخسرت القوات الأميركية مسيّرتها السابعة في 22 إبريل/ نيسان، وفق المصدر نفسه. وأعلن الحوثيون، أمس الاثنين، استهداف حاملة الطائرات الأميركية "ترومان" والقطع البحرية التابعة لها، وقصف هدف حيوي إسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. لجوء واغتراب التحديثات الحية من السجن إلى المقبرة: المهاجرون الأفارقة ضحايا الحرب على اليمن في المقابل، واصل الطيران الأميركي شن غاراته على عدد من المحافظات اليمنية، حيث شن، الأحد، غارة على مديرية بلاد الروس، جنوبي صنعاء، كما شن أربع غارات على منطقة براش، شرقي جبل نقم، شرقي صنعاء، كما استهدف محافظة عمران، حيث شن ثلاث غارات على مديرية حرف سفيان بالمحافظة الواقعة شمالي صنعاء. واستهدف الطيران الأميركي محافظة صعدة، المعقل الرئيس لزعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي، حيث شنّ غارة على منطقة المهاذر في مديرية سحار بمحافظة صعدة، شمالي اليمن. ومنذ منتصف الشهر الماضي، يواصل الجيش الأميركي استهداف مدن ومواقع في اليمن، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، بينهم نساء وأطفال، وتدمير مبانٍ سكنية وانقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق، فيما توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن إيران ستتحمل مسؤولية كل طلقة نار يطلقها الحوثيون في اليمن. وتشنّ جماعة الحوثيين منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 هجمات بالصواريخ الباليستية والطيران المسيّر والزوارق البحرية على السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كما تستهدف مواقع إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة رداً على حرب الإبادة المستمرة في غزة. (العربي الجديد، فرانس برس)

مسؤول أميركي: واشنطن خسرت 7 مسيّرات بملايين الدولارات باليمن
مسؤول أميركي: واشنطن خسرت 7 مسيّرات بملايين الدولارات باليمن

الأمناء

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الأمناء

مسؤول أميركي: واشنطن خسرت 7 مسيّرات بملايين الدولارات باليمن

أعلن مسؤول أميركي الاثنين أنّ الولايات المتّحدة خسرت في اليمن منذ مارس(آذار)، حين بدأت حملتها الجوية المكثّفة ضدّ الحوثيّين، سبع طائرات مسيّرة من طراز "إم-كيو 9 ريبر" التي يبلغ سعر الواحدة منها 30 مليون دولار تقريبا. وقال المسؤول إنّه "منذ منتصف مارس فقدنا سبع طائرات من طراز إم كيو-9"، من دون أن يوضح ما إذا كانت هذه الطائرات قد أسقطت بنيران الحوثيين أم فقدت لأسباب أخرى. ومسيّرات "إم كيو-9" يمكن استخدامها في عمليات الاستطلاع، وهو حيّز رئيسي من الجهود الأميركية لتحديد واستهداف مواقع الأسلحة التي يستخدمها الحوثيون لمهاجمة السفن، إضافة إلى توجيه ضربات، وتكلفة كل منها نحو 30 مليون دولار. وقال المسؤول طالبا عدم نشر اسمه إنّه "منذ منتصف مارس فقدنا سبع طائرات من طراز إم كيو-9"، من دون أن يوضح ما إذا كانت هذه الطائرات قد أسقطت بنيران الحوثيين أم فقدت لأسباب أخرى. وخسرت القوات الأميركية مسيّرتها السابعة في 22 أبريل، وفق المصدر نفسه. وتتعرّض مناطق الحوثيين في اليمن لغارات شبه يومية منذ أعلنت واشنطن في 15 مارس شنّ عملية عسكرية ضدهم لوقف هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن. ومساء الأحد، أعلن الجيش الأميركي أنّ الولايات المتحدة ضربت أكثر من 800 هدف في اليمن منذ منتصف مارس، ما أسفر عن مقتل مئات المقاتلين الحوثيين، بينهم أعضاء في قيادة جماعتهم. وشلّت هجمات الحوثيين حركة الملاحة عبر قناة السويس، وهو شريان مائي حيوي يمرّ عبره عادةً حوالي 12% من حركة الملاحة العالميّة، ما أجبر العديد من الشركات على اللجوء إلى طرق بديلة مكلِفة حول رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا.

ما هي الدفاعات الجوية التي تمتلكها القوات المسلحة اليمنية ؟!
ما هي الدفاعات الجوية التي تمتلكها القوات المسلحة اليمنية ؟!

اليمن الآن

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • اليمن الآن

ما هي الدفاعات الجوية التي تمتلكها القوات المسلحة اليمنية ؟!

Home ما هي الدفاعات الجوية التي تمتلكها القوات المسلحة اليمنية ؟! On أبريل 30, 2025 قال موقع ذا وور زون الأمريكي إن القوات المسلحة اليمنية قد أثبتت امتلاكها ترسانة دفاع جوي تُشكل تهديدات حقيقية، كما يتضح من العدد المتزايد من عمليات إسقاط طائرات أمريكية بدون طيار من طراز إم كيو -9 . آ آ ومع ذلك لا تزال العديد من التفاصيل حول حجم ونطاق قدرات الدفاع الجوي للقوات المسلحة اليمنية غامضة جداً..لذا ما هي قدرات الدفاع الجوي لقوات صنعاء في الواقع؟ إنه سؤال واضح مع إجابة غامضة في أفضل الأحوال..بيد أننا نرى أن هناك ترسانة صواريخ أرض آ - جو وخسائر في الطائرات المسيرة إم كيو- 9. وأكد أن التساؤلات تزايدت حول المدى الكامل لقدرات الدفاع الجوي اليمنية منذ أشهر، بعد أن تمكنت قوات الدفاع الجوية اليمنية من إسقاط عدد مثير للقلق من طائرات بدون طيار أمريكية من طراز إم كيو 9- ريبر..حيث صرح مسؤول دفاعي أمريكي لـ موقع ذا وور زون أمس أن القوات المسلحة اليمنية أسقطت ست طائرات من طراز إم كيو-9 منذ 15 مارس.. آ وذكر موقع فوكس نيوز اليوم أن مسؤولين أمريكيين أقروا بفقدان طائرة ريبر أخرى، وهي السابعة منذ بداية الشهر الماضي.. وفي مارس الماضي، صرّح مسؤول دفاعي أمريكي لم يُكشف عن هويته لصحيفة ستارز آند سترايبس أن القوات المسلحة اليمنية أسقطت 12 طائرة ريبر منذ أكتوبر 2023. وذكر الموقع أن القوات المسلحة اليمنية قالت في بيانات لها إنها تمكنت من إسقاط وتدمير ما لا يقل عن 22 طائرة ريبر منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.. آ آ ومع ذلك لا يشمل هذا العدد عدد الطائرات المسيرة التابعة للولايات المتحدة ودول أخرى التي أسقطتها القوات المسلحة اليمنية قبل أكتوبر/تشرين الأول 2023..وفي ظل الهجوم الجوي أمريكي تأتي خسائر طائرات متجدد وموسع..لذا يبدو أن ترسانة القوات المسلحة اليمنية الصاروخية إلى جانب طائراتها المسيرة مطور ومنتج محلياً. وقال مسؤول دفاعي أمريكي كبير لـ موقع ذا وور زون ووسائل إعلام أخرى في وقت سابق من هذا العام عن القوات المسلحة اليمنية: “لقد فوجئنا في بعض الأحيان ببعض الأشياء التي نراها تعملها، وهذا يجعلنا نهرش رؤوسنا( نحك) قليلاً ، مضيفًا أن المجموعة “ليست متقدمة تكنولوجيًا بشكل كبير، لكننا نعتقد أن اليمنيين مبتكرون جدًاâ€‌..هناك الكثير مما لا نعرفه عن القوات المسلحة اليمنية في الوقت الحالي آ آ .â€‌ وأورد الموقع أن لدى القوات المسلحة اليمنية ترسانة صواريخ كصاروخ برق والذي أقصى مدى لصاروخي برق-1 وبرق-2 يبلغ حوالي 50 كيلومترًا “31 ميلًاâ€‌ و70 كيلومترًا “43.5 ميلًاâ€‌، ويمكنهما إصابة أهداف على ارتفاعات تصل إلى 15 كيلومترًا “49,212 قدمًاâ€‌ و20 كيلومترًا “65,616 قدمًاâ€‌ على التوالي..كما أن القوات المسلحة اليمنية تمتلك صواريخ صياد-1 وبدر -1 وصقر-1 وثاقب وغيرها من الصواريخ.. وفي عام 2023، كشفت القوات المسلحة اليمنية عن صاروخ صقر-2 الذي يفتقر إلى زعانف الذيل الموجودة في صقر-1. آ آ ولا يُعرف ما الذي يميز صقر-ظ¢ عن سابقه، لكن المراقبين لاحظوا أنه يبدو أقصر قليلاً . وفي الوقت نفسه نجد أن لدى القوات المسلحة اليمنية صواريخ أرض- جو من نوع محيط وقاهر-2 ..وفي عام 2019، كشفت القوات المسلحة اليمنية أيضًا عن صاروخ أرض-جو أطلقت عليه اسم فاطر-1.. كما أن لدى القوات المسلحة اليمنية منصات صواريخ وقد شوهدت خلال العروض العسكرية..بالأضافة إلى ذلك تمتلك القوات المسلحة اليمنية رادارات، وكان هناك نقاش في الماضي حول ما إذا كانت قد تستفيد من وسائل بديلة لرصد وتتبع الطائرات المعادية، بما في ذلك أجهزة استشعار الترددات الراديوية السلبية التي قد تكون قادرة على العمل كرادارات افتراضية. آ من جهته قال مايكل نايتس، من معهد واشنطن، لشبكة سي بي إس نيوز في تقرير نُشر في سبتمبر أيلول الماضي: اعتمدت القوات المسلحة اليمنية على أنظمة كهروضوئية، لأنها أنظمة سلبية تمامًا.. من الصعب رصد هذه الأنظمة لأنها لا تحمل أي بصمة قبل إطلاقها آ آ ..وفي تقرير غير سري نُشر في يوليو/تموز 2024 ، أكدت وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية أن القوات المسلحة اليمنية استخدمت صاروخ صقر-1 مع باحثي الأشعة تحت الحمراء السلبيين لمهاجمة الطائرات بدون طيار الأمريكية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store