أحدث الأخبار مع #لاشاريت


الجزيرة
١٩-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- الجزيرة
رحيل أنتونين ماييه.. الروائية الكندية التي رفعت صوت الأكادية الفرنسية للعالمية
توفيت الروائية والكاتبة المسرحية الكندية أنتونين ماييه عن عمر ناهز 95 عامًا، وفق ما أعلنت دار النشر المسؤولة عن أعمالها يوم الاثنين. وتُعد ماييه أول مؤلِّفة غير أوروبية تفوز بجائزة غونكور الأدبية الفرنسية العريقة، لتترك بصمة لا تُمحى في الأدب الفرنكفوني. ولدت أنتونين ماييه عام 1929 في مقاطعة نيو برونزويك بشرق كندا، وهي منطقة تُعرف بتاريخها العريق كموطن للأكاديين، وهم السكان الناطقون بالفرنسية في أميركا الشمالية على ساحل المحيط الأطلسي. كرّست ماييه جزءًا كبيرًا من مسيرتها الأدبية لإبراز تاريخ وثقافة الأكاديين، مسلطة الضوء على نضالهم ومعاناتهم في وجه الاضطهاد والتهميش. وفي عام 1979، دخلت ماييه التاريخ عندما أصبحت أول كاتبة من خارج أوروبا تفوز بجائزة غونكور، وذلك عن روايتها "بيلاجي لا شاريت" (Pélagie-la-Charrette)، التي تحكي قصة امرأة تقود رحلة عودة الأكاديين إلى موطنهم الأصلي بعد أن رحّلتهم القوات البريطانية قسرًا إلى جنوب الولايات المتحدة قبل 270 عامًا. ووصفت ماييه في أحد تصريحاتها ذلك التهجير القسري بأنه "من أولى عمليات التطهير العرقي في تاريخ الغرب". لم تقتصر أعمال ماييه على سرد التاريخ الأكادي فحسب، بل برعت أيضًا في إحياء اللهجة المحلية لشعبها من خلال شخصيتها الأدبية الأشهر في كندا "لا ساغوين"، وهي عاملة تنظيف عفوية وجريئة تستخدم لهجة "شياك"، وهي مزيج من الفرنسية القديمة والإنجليزية. أصبحت هذه الشخصية رمزًا ثقافيًا في نيو برونزويك، حتى إنها ألهمت إنشاء متنزه ترفيهي يستقطب آلاف السياح سنويًا. على مدار حياتها، أصدرت ماييه نحو 40 كتابًا تنوعت بين الرواية والمسرح، واستمرت في الدفاع عن الثقافة الفرنكفونية في كندا، مما جعلها صوتًا أدبيًا فريدًا في العالم الناطق بالفرنسية. أكاديو أميركا والأكاديون هم أحفاد المستوطنين الفرنسيين الذين استقروا في القرنين الـ17 والـ18 في منطقة أكاديا الواقعة في شمال شرق أميركا الشمالية، والتي تشمل اليوم مقاطعات نيو برونزويك، نوفا سكوشا، جزيرة الأمير إدوارد وأجزاء من كيبيك وولاية مين الأميركية. ينحدر معظم الأكاديين من مناطق جنوب وغرب فرنسا، بينما يدّعي بعضهم أصولًا مختلطة مع الشعوب الأصلية للمنطقة. تأثر تاريخهم بشدة بالحروب الاستعمارية الفرنسية-البريطانية، والتي بلغت ذروتها في الحرب الفرنسية والهندية، مما أدى إلى ترحيلهم القسري على يد البريطانيين في منتصف القرن الـ18. بعد الطرد، تفرّق الأكاديون في أنحاء مختلفة، إذ عاد بعضهم إلى أكاديا، بينما هاجر آخرون إلى فرنسا، أو إلى لويزيانا حيث عُرفوا لاحقًا باسم "الكاجون" نتيجة تحريف لفظ كلمة "أكاديون". شهد القرن الـ19 نهضة أكادية عززتها القصيدة الشهيرة "إفانجيلاين"، التي أسهمت في إحياء هويتهم الثقافية. وفي القرن الـ20، ناضل الأكاديون لتحقيق المساواة اللغوية والثقافية في المقاطعات البحرية الكندية، حيث أصبحوا أقلية ذات حقوق معترف بها. تكريم عالمي وحزن واسع لقي رحيل ماييه صدى واسعًا في الأوساط الثقافية والسياسية، حيث نعاها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في منشور عبر منصة "إكس"، مشيدًا بـ"نتاجها الضخم (…) وقوتها المتمردة، وحوارها الذي كان يسمو بالروح"، مضيفًا أن "الفرنكفونية تنعيها، من أكاديا إلى المحيط الهادي"، ومؤكدًا أن التزامها باللغة الفرنسية سيبقى حاضرًا. من جانبها، شددت وزيرة الثقافة الكندية باسكال سانتونج على أن "إرث ماييه الأدبي سيظل خالدًا"، مشيرة إلى تأثيرها العميق في الأدب الكندي والفرنكفوني. وفي اعتراف بمكانتها الأدبية العالمية، قُلِّدَت ماييه وسام جوقة الشرف الفرنسي في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، وكانت تقيم في شارع بمدينة مونتريال يحمل اسمها، تكريمًا لإنجازاتها الثقافية.


النهار
١٨-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- النهار
أول كندية تفوز بـ"غونكور"... أنتونين ماييه أغلقت كتابها ورحلت
توفيت الروائية والكاتبة المسرحية الكندية أنتونين ماييه، التي كانت أول مؤلِّفة غير أوروبية تحصل على جائزة "غونكور" الأدبية الفرنسية، وفق ما أعلنت الإثنين الدار الناشرة لأعمالها. وكانت ماييه التي أصدرت نحو 40 كتاباً، أول كاتبة باللغة الفرنسية من خارج أوروبا تفوز بجائزة "غونكور" العام 1979 عن روايتها "بيلاجي لا شاريت" Pélagie-la-Charrette. ولا تزال إلى اليوم الكندية الوحيدة التي فازت بالجائزة الأدبية الفرنسية العريقة. ساهمت أنتونين ماييه المولودة عام 1929 في مقاطعة نيو برونزويك (شرق كندا)، والتي توفيت عن 95 عاماً، في التعريف خارج كندا بتاريخ وثقافة الأكاديين، وهم السكان الناطقون بالفرنسية في أميركا الشمالية على ساحل المحيط الأطلسي. وتتناول رواية "بيلاجي لا شاريت" قصة امرأة أثناء ترحيل القوات البريطانية آلاف الأكاديين إلى جنوب الولايات المتحدة قبل 270 عاماً. وقالت المؤلفة في حديث لصحيفة "لا بريس" في كيبيك: "نحن منفيون أبديون. كشعب، تعرّضنا لصدمة كبيرة. كان ترحيل الأكاديين من أولى عمليات التطهير العرقي في تاريخ الغرب". لكنّ أشهر أعمالها في كندا هي شخصية غاسلة الأرضيات "لا ساغوين" التي ابتكرتها، والتي أبرزت من خلالها لهجة "شياك" المحلية في جنوب شرق نيو برونزويك، وهي مزيج من الفرنسية القديمة والإنكليزية. وألهمت هذه الشخصية الأكادية إنشاء متنزه ترفيهي يجذب أعداداً كبيرة من السياح في نيو برونزويك. وعلّق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر منصة "إكس" على رحيلها بمنشور ذكّر فيه بـ"نتاجها الضخم (...) وقوتها المتمردة، وحوارها الذي كان يسمو بالروح". وأكد أن "الفرنكوفونية تنعيها (...)، من أكاديا إلى المحيط الهادئ". وأضاف: "إننا نجمع بين الحزن (...) والالتزام بحمل قضيتها، وهي لغتنا الفرنسية". بدروها، شددت وزيرة الثقافة الكندية باسكال سانتونج عبر "إكس" على أن "إرث ماييه الأدبي سيبقى". وقُلِّدَت ماييه وسام جوقة الشرف الفرنسي في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2021، وكانت تقيم في شارع بمدينة مونتريال يحمل اسمها.