منذ 3 أيام
17 عاما على وفاة ألبير قصيري.. وهذه أبرز أعماله
17 عاما مرت على وفاة الكاتب والروائي المصري ذو الأصول السورية ألبير قصيري، إذ رحل عن عالمنا في 22 يونيو لعام 2008، بعد حياة امتدت لـ94 عامًا، قضاها في عزلة اختيارية داخل غرفة صغيرة بفندق "لا لويزيان" في باريس، حيث أسدل الستار على مسيرته الأدبية الثرية التي استمرت لأكثر من سبعين عامًا، خلف خلالها ثماني روايات، ومجموعة قصصية، وديوان شعر واحد.
الكاتب المصري الذي كتب بالفرنسية
وُلد ألبير قصيري في القاهرة عام 1913 لعائلة ذات أصول شامية، وبدأ كتابة الشعر في سن مبكرة، حيث نشر ديوانه الأول "لسعات" عام 1931، ثم اتجه إلى السرد القصصي، وأصدر أولى مجموعاته القصصية "بشر نسيهم الرب" عام 1941.
كما كتب "قصيري" باللغة الفرنسية، وكان يُعرّف نفسه دومًا بأنه "كاتب مصري يكتب بالفرنسية"، وظل متمسكًا بجنسيته المصرية ولم يسعَ يومًا للحصول على الجنسية الفرنسية، رغم إقامته الدائمة في باريس منذ عام 1945.
ألبير قصيري ومصر
رغم إقامته الطويلة في فرنسا، ظلت مصر هي الخلفية الثابتة لكل أعماله، وكانت شخصياته دائمًا من الفقراء والمهمشين والبسطاء، ممن يعيشون في الظل، وينظر إليهم المجتمع بعين الاستعلاء. كتب عنهم بلغة ساخرة، ناقدة، وجعل منهم أبطالًا لقصصه، في مواجهة السلطة والفساد والنفاق الاجتماعي.
أبرز الأعمال الأدبية لـ ألبير قصيري
امتدت مسيرته الإبداعية لعدة عقود، وصدرت له مجموعة متميزة من الأعمال، من أبرزها: بشر نسيهم الرب (1941): مجموعته القصصية الأولى، بيت الموت المحتوم (1944)، تنابل الوادي الخصيب (1948)، شحاذون ومتغطرسون (1955): أبرز رواياته وأوسعها شهرة، العنف والسخرية (1962): تم تحويلها إلى فيلم أخرجته أسماء البكري، مؤامرة مهرجين (1975)، طموح في الصحراء (1984)، موت المنزل الأكيد (1992)، وألوان النذالة (1999): آخر أعماله المنشورة.
ترجمات عربية متنوعة
رغم أنه كتب بالفرنسية، فإن أعماله وجدت طريقها إلى العربية بترجمات مختلفة، قام بها عدد من المترجمين، أبرزهم محمود قاسم، وصدرت ترجماته عن الهيئة المصرية العامة للكتاب ووكالة الصحافة العربية. ومن بين أبرز الأعمال المترجمة: شحاذون ومعتزون (أو "شحاذون ومتكابرون")، العنف والسخرية، ألوان العار، طموح في الصحراء، كسالى في الوادي الخصيب، ومنزل الموت الأكيد.
جوائز حصدها ألبير قصيري
حصل ألبير قصيري على عدد من الجوائز الأدبية، منها: جائزة جمعية الأدباء (1965)، جائزة الأكاديمية الفرنسية للفرنكوفونية (1990) عن أعماله التي تناولت البسطاء في القاهرة، جائزة أوديبرتي (1995)، وجائزة البحر المتوسط (2000).