logo
#

أحدث الأخبار مع #لاوُنالرابععشر

بابا الفاتيكان الجديد: أسعى للوحدة الكنسية.. وعلاقاتنا بالمسلمين أخوية
بابا الفاتيكان الجديد: أسعى للوحدة الكنسية.. وعلاقاتنا بالمسلمين أخوية

الدستور

timeمنذ 2 أيام

  • سياسة
  • الدستور

بابا الفاتيكان الجديد: أسعى للوحدة الكنسية.. وعلاقاتنا بالمسلمين أخوية

استقبل البابا لاوُن الرابع عشر بابا الفاتيكان، صباح اليوم الاثنين، في القصر الرسولي بالفاتيكان ممثّلي الكنائس والطوائف الكنسية الأخرى، وممثّلي الديانات الأخرى الذين شاركوا في قداس بداية حبريّته. وقال إن من أبرز ما ميّز حَبْرِيّة البابا فرنسيس كان التزامه العميق بالأخوّة الإنسانية الشاملة، ففي هذا المجال، بدا واضحًا أن الروح القدس قد دفعه بقوة إلى المضيّ قدمًا بخطى واسعة في مسار الانفتاح والمبادرات التي أطلقها أسلافه، ولا سيما انطلاقًا من البابا القديس يوحنا الثالث والعشرين. وتابع: "لقد تمّ انتخابي في مناسبة مرور سبعة عشر قرنًا على المجمع المسكوني الأول في نيقية، ذلك المجمع الذي يُعدّ محطة مفصلية في بلورة قانون الإيمان الذي تشترك فيه جميع الكنائس والجماعات الكنسية، وبينما نحن نسير نحو استعادة الشركة الكاملة بين جميع المسيحيين، نُدرك أن هذه الوحدة لا يمكنها أن تقوم إلا على وحدة الإيمان، وكأسقف روما، أعتبر من واجبي الأساسي السعي إلى إعادة الشركة الكاملة والمرئية بين جميع الذين يعترفون بالإيمان الواحد بالله الآب والابن والروح القدس". أضاف قائلًا:" في الواقع، إن سعيي إلى الوحدة لم يكن يومًا أمرًا عرضيًا، بل كان دومًا هاجسًا مستمرًا في حياتي، كما يدل عليه الشعار الذي اخترته لخدمتي الأسقفية: In Illo uno unum، وهي عبارة للقديس أوغسطينوس تذكّرنا أننا، رغم كوننا كُثرًا، إلا أننا "واحد في المسيح الواحد". وأكمل قائلًا:" أما العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية والمسلمين، فقد تميّزت بازدياد الالتزام بالحوار والأخوّة، وهو التزام تغذّيه مشاعر التقدير تجاه هؤلاء الإخوة والأخوات "الذين يعبدون الله الواحد، الحيّ القائم، الرحمن القدير، خالق السماء والأرض، الذي خاطب البشر". إنّ هذا التوجّه، القائم على الاحترام المتبادل وحرّية الضمير، يُشكّل أساسًا متينًا لبناء الجسور بين جماعاتنا. وإلى جميع ممثّلي التقاليد الدينية الأخرى"

ننشر كلمة البابا لاون الرابع عشر في قداس بدء الحبرية
ننشر كلمة البابا لاون الرابع عشر في قداس بدء الحبرية

الاقباط اليوم

timeمنذ 2 أيام

  • منوعات
  • الاقباط اليوم

ننشر كلمة البابا لاون الرابع عشر في قداس بدء الحبرية

في قداس افتتاح حبريّته، استهلّ البابا الجديد خدمته بنداء يشبه صلاة: دعوة إلى المحبّة إلى الوحدة، إلى بناء كنيسة تكون بيتًا واسع الأبواب، تحتضن ولا تُقصي، تُنير ولا تُدين، تُرافق ولا تفرض. وفي خطابه، لم يقدّم برنامجًا مؤسساتيًا، بل روحًا، ونهجًا، وإرثًا حيًّا من الثقة بأنّ المسيح لا يزال يرعى كنيسته، ويدعوها لأن تكون علامة حيّة لحضوره في العالم. في قداس يحمل بعدًا كنسيًا وتاريخيًا، افتتح البابا لاوُن الرابع عشر حبريّته بعظة جمعت بين التأصّل الروحي والوعي العميق بالتحديات الراهنة التي تواجه الكنيسة والعالم. وبكلمات اختلط فيها التأمّل اللاهوتي بالتوجيه الرعوي، رسم البابا الجديد ملامح خدمته: راعٍ لا يملك بل يخدم؛ قائدٌ لا يعلو بل يسير مع القطيع. في سياق دوليّ يتّسم بالاستقطاب والانقسام، شدّد على رسالة الكنيسة كخميرة وحدة ومصالحة، داعيًا إلى محبّة تتخطّى الجدران وتحتضن التعدّد كغنى لا كتهديد. إنها بداية حبريّة تنطلق من الإيمان، وتحلم بعالم أكثر أخوّة. قال البابا لاوُن الرابع عشر أحييكم جميعًا من أعماق القلب، ممتلئًا عرفانًا وشكرًا، في مستهلّ الخدمة التي أوكلت إليّ. لقد كتب القديس أوغسطينوس يقول: "لقد خلقتنا لك، [يا ربّ]، وقلبنا لن يهدأ ما لم يرتاح فيك". لقد عشنا في الأيام الأخيرة زمنًا أليمًا. إنّ وفاة البابا فرنسيس قد ملأت قلوبنا بالحزن، وفي تلك الساعات العصيبة شعرنا، كما يقول الإنجيل، أنّنا "كغنمٍ لا راعي لها". في يوم الفصح، نلنا بركته الأخيرة، وفي نور القيامة واجهنا تلك اللحظات بيقينٍ راسخ بأنّ الربّ لا يترك شعبه أبدًا، بل يجمعه حين يتفرّق، ويحفظه كما يحفظ الراعي قطيعه. وفي روح الإيمان هذا، اجتمع مجمع الكرادلة في الكونكلاف؛ وإذ جئنا من دروب وقصص مختلفة، وضعنا بين يدي الله رغبتنا في انتخاب خليفةٍ جديد لبطرس، أسقف روما، راعٍ قادر على أن يحفظ الإرث الثمين للإيمان المسيحي، وفي الوقت عينه، أن يرفع نظره إلى البعيد، ليواجه تساؤلات هذا الزمن، قلقه وتحدّياته. وبفضل صلواتكم، اختبرنا عمل الروح القدس، ذاك الذي يعرف كيف يوحّد الآلات المتنوّعة في سمفونية واحدة، ويحرّك أوتار قلوبنا بنغمة واحدة. لقد وقع عليّ الاختيار بدون استحقاق، وبخشوعٍ ورعدة آتي إليكم كأخٍ يريد أن يكون خادمًا لإيمانكم وفرحكم، ويسير معكم في درب محبّة الله، الذي يريدنا جميعًا متّحدين في عائلةً واحدة. تابع الأب الأقدس يقول المحبّة والوحدة: هذان هما البعدان للرسالة التي أوكلها يسوع لبطرس. وهذا ما يرويه لنا نصّ الإنجيل الذي يأخذنا إلى ضفاف بحيرة طبريّة، تلك التي بدأ عندها يسوع رسالته التي نالها من الآب: أن "يصطاد" البشرية لينتشلها من مياه الشر والموت. فعلى شاطئ تلك البحيرة، دعا بطرس وسائر التلاميذ الأوائل لكي يكونوا على مثاله "صيّادي بشر"؛ والآن، بعد القيامة، يقع على عاتقهم أن يواصلوا هذه الرسالة، أن يلقوا الشباك دائمًا ومجدّدًا لكي يغمروا مياه العالم برجاء الإنجيل، ويُبحروا في بحر الحياة لكي يجد الجميع ذواتهم في حضن الله. أضاف الحبر الأعظم يقول ولكن، كيف لبطرس أن يواصل هذه المهمّة؟ يخبرنا الإنجيل أن الأمر ممكن فقط لأنّه اختبر في حياته محبّة الله اللامحدودة وغير المشروطة، حتى في لحظات السقوط والإنكار. ولهذا السبب، عندما يتوجّه يسوع إلى بطرس، يستخدم الإنجيلي الفعل اليوناني agapō، وهو يشير إلى محبّة الله لنا، إلى تقدمة ذاته بدون تحفظ وحسابات، بخلاف الفعل الذي يستخدمه بطرس في جوابه، والذي يشير إلى محبّة الصداقة المتبادلة بيننا نحن البشر. وعندما سأل يسوع بطرس: "يا سمعان بن يونا، أتحبّني"، إنّما يشير إلى محبّة الآب كأنّما يقول له: لا يمكنك أن ترعى خرافي إلا إذا اختبرت هذه المحبّة الإلهية التي لا تتغيّر أبدًا؛ وحدها محبّة الآب تستطيع أن تجعلك تحبّ إخوتك بذلك "الإضافي"، أي بأن تبذل حياتك من أجلهم. تابع الأب الأقدس يقول لذا، أُوكل إلى بطرس واجب "أن يحبّ أكثر"، وأن يبذل حياته من أجل القطيع. إنَّ خدمة بطرس مطبوعة بهذا الحب الخالي من الأنانية، لأنّ كنيسة روما ترأس في المحبة، وسلطتها الحقيقية هي محبّة المسيح. ليست مهمّتنا أن نأسر الآخرين بالغلبة أو بالدعاية الدينية أو بأساليب السلطة، بل أن نحبّ دائمًا وفقط على مثال يسوع. فهو كما يعلن بطرس الرسول "الحجر الذي رذلتموه أيها البنّاؤون، فصار رأس الزاوية". وإن كان الحجر هو المسيح، فعلى بطرس أن يرعى القطيع بدون أن يرضخ أبدًا لتجربة أن يكون زعيمًا منفردًا، أو رئيسًا متعاليًا على الآخرين، يسيطر على الذين أوكلوا إليه، بل على العكس، يُطلب منه أن يخدم إيمان إخوته، ويسير معهم، لأننا جميعًا "أحجار حيّة"، دُعينا من خلال المعمودية لكي نُشيّد بيت الله في شركة أخوية، في انسجام الروح، وفي تعايش الاختلافات. كما يؤكِّد القديس أوغسطينوس: "إنَّ الكنيسة تتكوّن من جميع الذين يعيشون في وفاق مع إخوتهم ويحبّون القريب". أضاف الحبر الأعظم يقول هذا، أيها الإخوة والأخوات، هو ما أودّ أن يكون أول رغبة عظيمة لنا جميعًا: كنيسة متّحدة، علامة للوحدة والشركة، تصبح خميرة في عالم متصالح. في زمننا هذا، ما زلنا نرى الكثير من الانقسام، والكثير من الجراح الناجمة عن الحقد والعنف والأحكام المسبقة، وعن الخوف من المختلف، وعن نمط اقتصادي يستهلك موارد الأرض ويقصي الفقراء. ونحن نريد أن نكون في هذا العجين، خميرة صغيرة للوحدة، والشركة، والأخوّة. نريد أن نقول للعالم، بتواضع وفرح: انظروا إلى المسيح! اقتربوا منه! اقبلوا كلمته التي تنير وتُعزّي! أنصتوا إلى نداء محبته لكي نصبح عائلته الواحدة: ففي المسيح الواحد نصبح واحدًا. وهذه هي الدرب التي علينا أن نسلكها معًا، فيما بيننا، وإنما أيضًا مع الكنائس المسيحية الشقيقة، ومع الذين يسيرون في دروب دينية أخرى، ومع كل من يحمل في قلبه قلق البحث عن الله، ومع جميع النساء والرجال ذوي الإرادة الصالحة، لكي نبني عالمًا جديدًا يسود فيه السلام. هذا هو الروح الرسوليّ الذي يجب أن يحرِّكنا، بدون أن ننغلق في مجموعاتنا الصغيرة، ولا أن نشعر بأننا أفضل من الآخرين؛ نحن مدعوون لكي نقدّم محبّة الله للجميع، لكي تتحقّق تلك الوحدة التي لا تزيل الفوارق، بل تحتضن تاريخ كل إنسان، وثقافة كل شعب، وتنوّعه الديني والاجتماعي. وختم البابا لاوُن الرابع عشر عظته بالقول أيها الإخوة والأخوات، هذه هي ساعة المحبّة! إنَّ محبّة الله التي تجعلنا إخوة هي قلب الإنجيل، ومع سلفي البابا لاوُن الثالث عشر يمكننا اليوم أن نسأل أنفسنا: "ألا تنتهي فورًا جميع الخلافات، ويعود السلام، لو ساد هذا المبدأ في العالم؟". لنَبْنِ، بنور الروح القدس وقوّته، كنيسة قائمة على محبّة الله، وعلامة للوحدة، كنيسة مرسلة، تفتح ذراعيها للعالم، وتعلن الكلمة، وتصغي لنداءات التاريخ، وتصبح خميرة انسجام للبشرية. معًا، كشعب واحد، وكإخوة، لنسر نحو الله، ولنحبّ بعضنا بعضًا.

ننشر كلمة البابا لاون الرابع عشر في قداس بدء الحبرية
ننشر كلمة البابا لاون الرابع عشر في قداس بدء الحبرية

الدستور

timeمنذ 2 أيام

  • منوعات
  • الدستور

ننشر كلمة البابا لاون الرابع عشر في قداس بدء الحبرية

في قداس افتتاح حبريّته، استهلّ البابا الجديد خدمته بنداء يشبه صلاة: 'دعوة إلى المحبّة إلى الوحدة، إلى بناء كنيسة تكون بيتًا واسع الأبواب، تحتضن ولا تُقصي، تُنير ولا تُدين، تُرافق ولا تفرض'. وفي خطابه، لم يقدّم برنامجًا مؤسساتيًا، بل روحًا، ونهجًا، وإرثًا حيًّا من الثقة بأنّ المسيح لا يزال يرعى كنيسته، ويدعوها لأن تكون علامة حيّة لحضوره في العالم. في قداس يحمل بعدًا كنسيًا وتاريخيًا، افتتح البابا لاوُن الرابع عشر حبريّته بعظة جمعت بين التأصّل الروحي والوعي العميق بالتحديات الراهنة التي تواجه الكنيسة والعالم. وبكلمات اختلط فيها التأمّل اللاهوتي بالتوجيه الرعوي، رسم البابا الجديد ملامح خدمته: راعٍ لا يملك بل يخدم؛ قائدٌ لا يعلو بل يسير مع القطيع. في سياق دوليّ يتّسم بالاستقطاب والانقسام، شدّد على رسالة الكنيسة كخميرة وحدة ومصالحة، داعيًا إلى محبّة تتخطّى الجدران وتحتضن التعدّد كغنى لا كتهديد. إنها بداية حبريّة تنطلق من الإيمان، وتحلم بعالم أكثر أخوّة. قال البابا لاوُن الرابع عشر أحييكم جميعًا من أعماق القلب، ممتلئًا عرفانًا وشكرًا، في مستهلّ الخدمة التي أوكلت إليّ. لقد كتب القديس أوغسطينوس يقول: "لقد خلقتنا لك، [يا ربّ]، وقلبنا لن يهدأ ما لم يرتاح فيك". لقد عشنا في الأيام الأخيرة زمنًا أليمًا. إنّ وفاة البابا فرنسيس قد ملأت قلوبنا بالحزن، وفي تلك الساعات العصيبة شعرنا، كما يقول الإنجيل، أنّنا "كغنمٍ لا راعي لها". في يوم الفصح، نلنا بركته الأخيرة، وفي نور القيامة واجهنا تلك اللحظات بيقينٍ راسخ بأنّ الربّ لا يترك شعبه أبدًا، بل يجمعه حين يتفرّق، ويحفظه كما يحفظ الراعي قطيعه. وفي روح الإيمان هذا، اجتمع مجمع الكرادلة في الكونكلاف؛ وإذ جئنا من دروب وقصص مختلفة، وضعنا بين يدي الله رغبتنا في انتخاب خليفةٍ جديد لبطرس، أسقف روما، راعٍ قادر على أن يحفظ الإرث الثمين للإيمان المسيحي، وفي الوقت عينه، أن يرفع نظره إلى البعيد، ليواجه تساؤلات هذا الزمن، قلقه وتحدّياته. وبفضل صلواتكم، اختبرنا عمل الروح القدس، ذاك الذي يعرف كيف يوحّد الآلات المتنوّعة في سمفونية واحدة، ويحرّك أوتار قلوبنا بنغمة واحدة. لقد وقع عليّ الاختيار بدون استحقاق، وبخشوعٍ ورعدة آتي إليكم كأخٍ يريد أن يكون خادمًا لإيمانكم وفرحكم، ويسير معكم في درب محبّة الله، الذي يريدنا جميعًا متّحدين في عائلةً واحدة. تابع الأب الأقدس يقول المحبّة والوحدة: هذان هما البعدان للرسالة التي أوكلها يسوع لبطرس. وهذا ما يرويه لنا نصّ الإنجيل الذي يأخذنا إلى ضفاف بحيرة طبريّة، تلك التي بدأ عندها يسوع رسالته التي نالها من الآب: أن "يصطاد" البشرية لينتشلها من مياه الشر والموت. فعلى شاطئ تلك البحيرة، دعا بطرس وسائر التلاميذ الأوائل لكي يكونوا على مثاله "صيّادي بشر"؛ والآن، بعد القيامة، يقع على عاتقهم أن يواصلوا هذه الرسالة، أن يلقوا الشباك دائمًا ومجدّدًا لكي يغمروا مياه العالم برجاء الإنجيل، ويُبحروا في بحر الحياة لكي يجد الجميع ذواتهم في حضن الله. أضاف الحبر الأعظم يقول ولكن، كيف لبطرس أن يواصل هذه المهمّة؟ يخبرنا الإنجيل أن الأمر ممكن فقط لأنّه اختبر في حياته محبّة الله اللامحدودة وغير المشروطة، حتى في لحظات السقوط والإنكار. ولهذا السبب، عندما يتوجّه يسوع إلى بطرس، يستخدم الإنجيلي الفعل اليوناني agapáō، وهو يشير إلى محبّة الله لنا، إلى تقدمة ذاته بدون تحفظ وحسابات، بخلاف الفعل الذي يستخدمه بطرس في جوابه، والذي يشير إلى محبّة الصداقة المتبادلة بيننا نحن البشر. وعندما سأل يسوع بطرس: "يا سمعان بن يونا، أتحبّني"، إنّما يشير إلى محبّة الآب كأنّما يقول له: لا يمكنك أن ترعى خرافي إلا إذا اختبرت هذه المحبّة الإلهية التي لا تتغيّر أبدًا؛ وحدها محبّة الآب تستطيع أن تجعلك تحبّ إخوتك بذلك "الإضافي"، أي بأن تبذل حياتك من أجلهم. تابع الأب الأقدس يقول لذا، أُوكل إلى بطرس واجب "أن يحبّ أكثر"، وأن يبذل حياته من أجل القطيع. إنَّ خدمة بطرس مطبوعة بهذا الحب الخالي من الأنانية، لأنّ كنيسة روما ترأس في المحبة، وسلطتها الحقيقية هي محبّة المسيح. ليست مهمّتنا أن نأسر الآخرين بالغلبة أو بالدعاية الدينية أو بأساليب السلطة، بل أن نحبّ دائمًا وفقط على مثال يسوع. فهو – كما يعلن بطرس الرسول– "الحجر الذي رذلتموه أيها البنّاؤون، فصار رأس الزاوية". وإن كان الحجر هو المسيح، فعلى بطرس أن يرعى القطيع بدون أن يرضخ أبدًا لتجربة أن يكون زعيمًا منفردًا، أو رئيسًا متعاليًا على الآخرين، يسيطر على الذين أوكلوا إليه، بل على العكس، يُطلب منه أن يخدم إيمان إخوته، ويسير معهم، لأننا جميعًا "أحجار حيّة"، دُعينا من خلال المعمودية لكي نُشيّد بيت الله في شركة أخوية، في انسجام الروح، وفي تعايش الاختلافات. كما يؤكِّد القديس أوغسطينوس: "إنَّ الكنيسة تتكوّن من جميع الذين يعيشون في وفاق مع إخوتهم ويحبّون القريب". أضاف الحبر الأعظم يقول هذا، أيها الإخوة والأخوات، هو ما أودّ أن يكون أول رغبة عظيمة لنا جميعًا: كنيسة متّحدة، علامة للوحدة والشركة، تصبح خميرة في عالم متصالح. في زمننا هذا، ما زلنا نرى الكثير من الانقسام، والكثير من الجراح الناجمة عن الحقد والعنف والأحكام المسبقة، وعن الخوف من المختلف، وعن نمط اقتصادي يستهلك موارد الأرض ويقصي الفقراء. ونحن نريد أن نكون في هذا العجين، خميرة صغيرة للوحدة، والشركة، والأخوّة. نريد أن نقول للعالم، بتواضع وفرح: انظروا إلى المسيح! اقتربوا منه! اقبلوا كلمته التي تنير وتُعزّي! أنصتوا إلى نداء محبته لكي نصبح عائلته الواحدة: ففي المسيح الواحد نصبح واحدًا. وهذه هي الدرب التي علينا أن نسلكها معًا، فيما بيننا، وإنما أيضًا مع الكنائس المسيحية الشقيقة، ومع الذين يسيرون في دروب دينية أخرى، ومع كل من يحمل في قلبه قلق البحث عن الله، ومع جميع النساء والرجال ذوي الإرادة الصالحة، لكي نبني عالمًا جديدًا يسود فيه السلام. هذا هو الروح الرسوليّ الذي يجب أن يحرِّكنا، بدون أن ننغلق في مجموعاتنا الصغيرة، ولا أن نشعر بأننا أفضل من الآخرين؛ نحن مدعوون لكي نقدّم محبّة الله للجميع، لكي تتحقّق تلك الوحدة التي لا تزيل الفوارق، بل تحتضن تاريخ كل إنسان، وثقافة كل شعب، وتنوّعه الديني والاجتماعي. وختم البابا لاوُن الرابع عشر عظته بالقول أيها الإخوة والأخوات، هذه هي ساعة المحبّة! إنَّ محبّة الله التي تجعلنا إخوة هي قلب الإنجيل، ومع سلفي البابا لاوُن الثالث عشر يمكننا اليوم أن نسأل أنفسنا: "ألا تنتهي فورًا جميع الخلافات، ويعود السلام، لو ساد هذا المبدأ في العالم؟". لنَبْنِ، بنور الروح القدس وقوّته، كنيسة قائمة على محبّة الله، وعلامة للوحدة، كنيسة مرسلة، تفتح ذراعيها للعالم، وتعلن الكلمة، وتصغي لنداءات التاريخ، وتصبح خميرة انسجام للبشرية. معًا، كشعب واحد، وكإخوة، لنسر نحو الله، ولنحبّ بعضنا بعضًا.

البابا لاون: أطلب منكم أن تختاروا بوعي وشجاعة درب تواصل يسعى إلى السلام
البابا لاون: أطلب منكم أن تختاروا بوعي وشجاعة درب تواصل يسعى إلى السلام

الاقباط اليوم

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الاقباط اليوم

البابا لاون: أطلب منكم أن تختاروا بوعي وشجاعة درب تواصل يسعى إلى السلام

التقى قداسة البابا لاوُن الرابع عشر في قاعة بولس السادس بالفاتيكان العاملين في مجال الاتصالات من مختلف أنحاء العالم، ووجه إليهم كلمة نابضة بالإيمان والامتنان والرجاء، وفي كلمته، لم يكتفِ الحبر الأعظم بالتقدير، بل قدّم رؤية إنجيلية عميقة لمفهوم التواصل، مستلهمًا من تطويبات المسيح، وداعيًا الإعلاميين إلى أن يكونوا صانعي سلام في زمنٍ تتقاذفه التوترات والتضليل والاستقطاب. صانعي السلام كلمة البابا لم تكن فقط تحفيزًا مهنيًا، بل نداءً نبويًا لإعادة إنسانية الكلمة، ونزع السلاح من الخطاب الإعلامي، والارتقاء بالتواصل إلى مستوى الخدمة الحقيقية للكرامة البشرية والحقيقة والسلام. عظة الجبل قال البابا لاوُن الرابع عشر في "عظة الجبل"، أعلن يسوع: "طوبى لصانعي السلام". إنها طوبى تتحدّى كلّ واحدٍ منا، وتخصّكم أنتم بشكلٍ خاص، إذ تدعوكم إلى تبنّي نمطٍ مختلفٍ من التواصل: تواصلٍ لا يسعى إلى نيل الاستحسان بأيّ ثمن، ولا يتزيّن بالكلمات العدائية، ولا يقترن بمنطق التنافس، ولا يفصل أبدًا بين البحث عن الحقيقة والمحبّة التي يجب أن تقودنا بتواضع في هذا السعي. إنّ السلام يبدأ من داخل كلّ واحد منّا: من الطريقة التي ننظر بها إلى الآخرين، من كيفية الاصغاء إليهم، ومن الطريقة التي نتحدّث بها عنهم. ومن هذا المنطلق، فإنّ أسلوب تواصلنا يكتسب أهميةً جوهرية: علينا أن نرفض حرب الكلمات والصور، وأن نُقصي منطق الحرب عن خطابنا الإعلامي. أضاف الحبر الأعظم يقول اسمحوا لي، إذًا، أن أُجدّد اليوم تضامن الكنيسة مع الصحفيين المعتقلين بسبب سعيهم إلى الحقيقة ونقلها، وأن أطالب بهذه الكلمات بإطلاق سراحهم. إنّ الكنيسة ترى في هؤلاء الشهود – لا سيّما الذين يروون وقائع الحروب حتى ولو على حساب حياتهم – مثالاً للشجاعة في الدفاع عن الكرامة والعدالة وحقّ الشعوب في المعرفة، إذ لا يستطيع الناس أن يتّخذوا قرارات حرّة إلا إن كانوا مطّلعين. إنّ معاناة هؤلاء الصحفيين تسائل ضمائر الأمم والمجتمع الدولي، وتدعونا جميعاً لكي نصون الخير الثمين لحرية التعبير والصحافة. تابع الأب الأقدس يقول شكرًا لكم، أيها الأصدقاء الأعزّاء، على خدمتكم للحقيقة. لقد كنتم في روما خلال هذه الأسابيع لتغطية أحداث الكنيسة، في تنوّعها ووحدتها في آن. فقد رافقتم رتب أسبوع الآلام، ثم نقلتم ألم فُقدان البابا فرنسيس، ذلك الألم الذي أضاءه نور القيامة. ذلك الإيمان الفصحيّ عينه الذي أدخلنا في روح الكونكلاف، الذي ألزمكم في أيامٍ عمل شاقّة. ومع ذلك، استطعتم في هذه المناسبة أيضًا أن تنقلوا للعالم جمال محبّة المسيح الذي يوحّدنا جميعاً ويجعلنا شعباً واحداً يقوده الراعي الصالح. أضاف الحبر الأعظم يقول نحن نعيش زمناً صعباً، سواء في مسيرته أو في روايته، وهذا الزمن يمثّل تحدّياً لنا جميعاً، لا يجوز أن نهرب منه. بل على العكس، هو يدعو كل واحد منا من موقعه وخدمته إلى عدم الاستسلام للركاكة أو الفتور. إنّ الكنيسة مدعوّة إلى مواجهة تحدّيات عصرها، وكذلك لا يمكن أن يوجد إعلام أو صحافة معزولة عن زمانها وتاريخها. وكما يذكّرنا القديس أوغسطينوس: "لنعِشْ جيّداً وستكون الأزمنة جيّدة، لأننا نحنُ الأزمنة". تابع الأب الأقدس يقول شكرًا لكم، إذ بذلتم جهدًا للخروج من القوالب النمطية والصور المألوفة التي كثيرًا ما تُعرض من خلالها الحياة المسيحية وحياة الكنيسة نفسها. شكرًا لأنكم نجحتم في التقاط جوهر ما نحن عليه، ونقلتموه إلى العالم أجمع بمختلف الوسائل. إن أحد تحدّيات أيامنا هذه هو تعزيز نمط من التواصل قادر على أن يُخرجنا من "برج بابل" المعاصر، حيث تتداخل اللغات وتتشابك الأصوات في فوضى خالية من المحبة، وكثيرًا ما تُلوَّن بالأيديولوجيا أو تتحيّز لمواقف معيّنة. ولهذا، فإن خدمتكم، بما تحمل من كلمات تختارونها وأسلوب تعتمدونه، تحمل أهميةً عظيمة. فالتواصل ليس مجرّد نقل للمعلومات، بل هو بناء لثقافة، وخلق لبيئات إنسانية ورقمية تُفسح المجال للحوار والتلاقي. ومع التقدّم التكنولوجي المتسارع، تزداد أهمية هذه الرسالة إلحاحًا. أفكّر بشكل خاص في الذكاء الاصطناعي، بما يحمله من طاقات هائلة، ولكنّه يتطلّب مسؤولية عميقة وتمييزًا حكيمًا، لكي يُوجَّه نحو الخير العام، ويُسخَّر في خدمة البشرية، لا ضدّها. وهذه المسؤولية لا تستثني أحدًا، بل تشمل الجميع، كلٌّ بحسب عمره ودوره في المجتمع. أضاف الحبر الأعظم يقول أيها الأصدقاء الأعزّاء، سنتعلّم مع الوقت أن نتعرّف على بعضنا البعض بشكل أعمق. لقد عشنا – ويمكننا أن نقول معًا – أيامًا استثنائية. وقد نقلتم هذه الأيام بكل وسيلة إعلامية: من التلفاز إلى الإذاعة، ومن الإنترنت إلى وسائل التواصل الاجتماعي. أرجو أن يستطيع كلٌّ منّا أن يقول عن هذه الأيام إنها كشفت لنا شيئًا من سرّ إنسانيتنا، وأنها تركت فينا توقًا إلى المحبة والسلام. ولهذا، أكرّر اليوم أمامكم ما دعا إليه البابا فرنسيس في رسالته الأخيرة بمناسبة اليوم العالمي لوسائل التواصل الاجتماعي: لنعمل على نزع السلاح من تواصلنا، فنطهّره من كل تحامل، وكل ضغينة، وتعصّب، وبغض. لننقّه من العنف في الأسلوب والمحتوى. ما نحتاجه ليس خطابًا صاخبًا أو عنيفًا، بل تواصلاً يصغي، ويجمع صوت الضعفاء الذين لا صوت لهم. فلنُسقِط أسلحة الكلمات، فنُسهِم في إسقاط أسلحة العالم. لأن التواصل المنزوع السلاح، والمجرد من العدوانية، يفتح أمامنا أفقًا جديدًا للنظر إلى الواقع، ويحفّزنا على التصرّف بما يليق بكرامتنا البشرية. وختم البابا لاوُن الرابع عشر كلمته بالقول أنتم في الخطوط الأمامية في نقل وقائع الصراعات وآمال السلام، وتوثيق أوضاع الظلم والفقر، ورصد الجهود الصامتة التي يبذلها كثيرون لبناء عالم أفضل. ولهذا، أطلب منكم أن تختاروا، بوعي وشجاعة، درب تواصلٍ يسعى إلى السلام. شكرًا لكم. ليبارككم الله. وإلى اللقاء القريب.

البابا لاوُن الرابع عشر يتلو أول صلاة "افرحي يا ملكة السماء"
البابا لاوُن الرابع عشر يتلو أول صلاة "افرحي يا ملكة السماء"

الدستور

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الدستور

البابا لاوُن الرابع عشر يتلو أول صلاة "افرحي يا ملكة السماء"

تلا اليوم، البابا لاوُن الرابع عشر، بابا الفاتيكان الجديد، اليوم الأحد، صلاة افرحي يا ملكة السماء. وتحدث قبلها وبعدها إلى المؤمنين والحجاج المحتشدين في ساحة القديس بطرس. وأطل البابا لاوُن الرابع عشر من الشرفة المركزية لبازيليك القديس بطرس للمرة الثانية، وكانت المرة الأولى يوم انتخابه، وذلك لتلاوة صلاة افرحي يا ملكة السماء والتحدث إلى المؤمنين والحجاج المحتشدين في ساحة القديس بطرس. وبدأ قداسته مشيرًا إلى أنه يعتبر كون الأحد الأول لخدمته كأسقف روما هو أيضا أحد الراعي الصالح عطية من الله. وتابع أن إنجيل اليوم هو ذلك الي يحدثنا فيه يوحنا الإنجيلي عن كشف يسوع نفسه كراعٍ حقيقي يعرف خرافه ويحبها ويبذل الحياة من أجلها. وأشار قداسة البابا بعد ذلك إلى الاحتفال في هذا الأحد ومنذ ٦٢ سنة باليوم العالمي للصلاة من أجل الدعوات، وأشار من جهة أخرى إلى أن روما تستضيف اليوم يوبيل الفرق الموسيقية والعروض الشعبية، وأراد بالتالي توجيه التحية إلى جميع هؤلاء الحجاج وأيضا توجيه الشكر لهم وذلك لأنهم يضيفون بموسيقاهم وعروضهم بهجة على العيد، عيد المسيح الراعي الصالح، مَن يقود الكنيسة بروحه القدوس. ثم عاد البابا لاوُن الرابع عشر إلى قراءة اليوم من إنجيل القديس يوحنا مذكرا بكلمات يسوع "إِنَّ خِرافي تُصْغي إِلى صَوتي وأَنا أَعرِفُها وهي تَتبَعُني". وواصل قداسته مسترجعا عبارة للبابا القديس غريغوريوس الكبير تحدث فيها عن استجابة الأشخاص إلى محبة مَن يحبهم. قال الأب الأقدس بعد ذلك للمؤمنين والحجاج إنه يسعده أن يصلي اليوم معهم ومع شعب الله كله من أجل الدعوات وبشكل خاص إلى الكهنوت والحياة الرهبانية، فالكنيسة هي في حاجة كبيرة إلى ذلك، قال البابا وأضاف أنه من الأهمية من جهة أخرى أن يجد الشبان والشابات في جماعاتنا استقبالا وإصغاءً وتشجيعا في مسيرة دعواتهم، وأن يتمكنوا من الاعتماد على نماذج ذات مصداقية للتفاني السخي من أجل الله والأخوة. وواصل البابا لاوُن الرابع عشر أنه يتبنى النداء الذي وجهه البابا فرنسيس في رسالته لمناسبة هذا اليوم، اليوم العالمي للصلاة من أجل الدعوات، حين دعا إلى استقبال الشباب ومرافقتهم. تضرع قداسة البابا لاوُن الرابع عشر من جهة أخرى سائلا الآب السماوي أن نكون أحدنا للآخر، كلٌّ حسب وضعه، رعاة "على وفق قلبه" (راجع إرميا ٣، ١٥)، قادرين على أن نساعد أحدنا الآخر بشكل متبادل على السير في المحبة والحقيقة. وأضاف قداسته: وأقول للشباب لا تخافوا! اقبلوا دعوة الكنيسة والمسيح الرب! وفي ختام كلمته إلى الحجاج والمؤمنين قبل تلاوة صلاة افرحي يا ملكة السماء تضرع قداسة البابا كي تساعدنا دائما على ان نتبع يسوع مريم العذراء التي كانت حياتها كلها استجابة لدعوة الرب. هذا وعقب تلاوة صلاة افرحي يا ملكة السناء وجه قداسة البابا كلمته إلى المؤمنين والحجاج متوقفا أولا عند انتهاء الحرب العالمية الثانية في ٨ أيار مايو ٨٠ سنة مضت بعد أن تسببت في موت ٦٠ مليون من الضحايا. وواصل أنه اليوم، وأمام المشهد المأساوي الحالي حيث هناك تلك الحرب العالمية الثالثة المجزأة حسبما كرر أكثر من مرة البابا فرنسيس، يريد أن يتوجه هو أيضا إلى كبار العالم مكررا النداء الآني دائما: لا للحرب بعد أبدا. وفي هذا السياق قال قداسة البابا لاوُن الرابع عشر إنه يحمل في قلبه معاناة الشعب الأوكراني الحبيب، ودعا إلى عمل كل ما يمكن كي يتم في أسرع وقت ممكن بلوغ سلام حقيقي، عادل ودائم. دعا قداسته أيضا إلى إطلاق سراح جميع السجناء وإلى إعادة الأطفال إلى عائلاتهم. انتقل البابا لاوُن الرابع عشر بعد ذلك إلى الحديث عن غزة فقال إنه يتألم بشكل كبير أمام ما يحدث في قطاع غزة. وطالب قداسته بوقف فوري لإطلاق النار وبتقديم المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين المنهكين وإلى إطلاق سراح جميع الرهائن. أراد الأب الأقدس من جهة أخرى تأكيد تلقيه بارتياح نبأ الإعلان عن وقف لإطلاق النار بين الهند وباكستان، وأكد رجاءه أن يتم من خلال المباحثات القادمة التوصل عاجلا إلى اتفاق دائم. هذا وأراد قداسته التذكير بأن هناك الكثير من النزاعات الأخرى في العالم. وتابع موكلًا إلى سلطانة السلام هذا النداء من أجل السلام كي تحمله هي إلى الرب يسوع ليهبنا معجزة السلام، قال البابا لاوُن الرابع عشر. حيا الأب الأقدس بعد ذلك الحجاج والمؤمنين وأراد التذكير بالاحتفال اليوم في إيطاليا وبلدان أخرى بعيد الأم، ووجه بالتالي تحية قلبية إلى جميع الأمهات مؤكدًا صلاته من أجلهن ومن أجل الأمهات اللواتي هن اليوم في السماء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store