logo
#

أحدث الأخبار مع #لباراكأوباما

ترامب لاتفاق نووي مع إيران: «أفضل من اتفاق أوباما»
ترامب لاتفاق نووي مع إيران: «أفضل من اتفاق أوباما»

الجمهورية

time١٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجمهورية

ترامب لاتفاق نووي مع إيران: «أفضل من اتفاق أوباما»

فريق التفاوض التابع لباراك أوباما كان ينبغي عليه ببساطة أن ينهض من على الطاولة ويغادر غاضباً، بحسب ترامب. الإيرانيّون كانوا سيَعودون متوسّلين. وأوضح ترامب لمراسلَي «نيويورك تايمز»: «كان من الممكن أن يكون الاتفاق أفضل بكثير لو أنّهم انسحبوا مرّتَين فقط. لقد تفاوضوا بشكل سيّئ للغاية». الآن، في وقت باتت إيران فيه أقرب بكثير إلى القدرة على إنتاج سلاح نووي ممّا كانت عليه عندما تمّ التفاوض على الاتفاق الأخير - جزئياً بسبب تمزيق ترامب الاتفاق في عام 2018 - أتيحت له الفرصة لإظهار كيف كان ينبغي أن يتمّ الأمر. حتى الآن، يبدو أنّ الفجوة بين الطرفَين شاسعة. يبدو أنّ الإيرانيِّين يسعون إلى نسخة محدّثة من الاتفاق الذي أُبرِم في عهد أوباما، الذي حدّ من مخزونات إيران من المواد النووية. في المقابل، يُريد الأميركيّون تفكيك بنية تحتية هائلة لتخصيب الوقود النووي، بالإضافة إلى برنامج الصواريخ الإيراني ودعم طهران المستمر لـ»حماس» و»حزب الله» وقوات أخرى بالوكالة. ما ينقص هو الوقت. رأت السيناتورة جين شاهين من نيوهامبشير، وهي أعلى ديمقراطية في لجنة العلاقات الخارجية، ووصفت قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران بأنّه «خطأ جسيم»: «من الضروري أن نتوصّل إلى اتفاق بسرعة. برنامج إيران النووي يتقدّم كل يوم، ومع اقتراب انتهاء صلاحية آلية العقوبات الفورية، فإنّنا نخاطر بفقدان أحد أهم أوراق الضغط لدينا». تسمح العقوبات الفورية بإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران بسرعة. ومن المقرّر أن تنتهي صلاحيّتها في 18 تشرين الأول. الضغط الآن على ترامب لإبرام اتفاق أشدّ صرامة بكثير تجاه إيران، مقارنة بما اتُفِق عليه خلال إدارة أوباما، سيكون المعيار الذي يُقاس به ما إذا كان ترامب قد حقّق أهدافه أم لا. وكوسيلة للضغط، فإنّ إدارته تُهدِّد بإمكانية توجيه ضربات عسكرية إذا لم تسِر المحادثات بشكل جيد، على رغم من أنّ ذلك يترك الغموض قائماً حول ما إذا كانت الولايات المتحدة أو إسرائيل أو قوة مشتركة ستنفّذ تلك الضربات. وعدت كارولين ليفيت، المتحدّثة باسم البيت الأبيض، بأنّ «الثمن سيكون باهظاً» إذا لم يتفاوض الإيرانيّون مع ترامب. وأوضح السيناتور جيم ريش، الجمهوري من ولاية أيداهو ورئيس لجنة العلاقات الخارجية، مشيراً إلى وزير الخارجية جون كيري الذي قاد المفاوضات الأميركية: «سيُفاجَأ الإيرانيّون عندما يكتشفون أنّهم لا يتعاملون مع باراك أوباما أو جون كيري. هذه لعبة مختلفة تماماً». تبدأ المفاوضات السبت، ويقود الفريق الأميركي ستيف ويتكوف، صديق الرئيس وزميله في مجال التطوير العقاري في نيويورك. ويتكوف، الذي يتولّى أيضاً المفاوضات المتعلقة بغزة وأوكرانيا، ليس لديه أي خلفية معروفة في تكنولوجيا تخصيب الوقود النووي المعقّدة، أو في المراحل العديدة لصناعة القنبلة النووية. أول سؤال سيواجهه هو نطاق المفاوضات. فالاتفاق الذي أُبرم في عهد أوباما تناول البرنامج النووي فقط. ولم يتطرّق إلى برنامج الصواريخ الإيراني، الذي كان خاضعاً لقيود منفصلة من الأمم المتحدة تجاهلتها طهران، أو إلى دعمها للإرهاب. وأكّد مايكل والتز، مستشار الأمن القومي، أنّ أي اتفاق جديد مع إدارة ترامب يجب أن يتناول كل هذه القضايا، وأنّ على إيران تفكيك منشآتها النووية الضخمة بالكامل، وليس مجرّد إبقائها في وضع التشغيل البطيء كما كان الحال في اتفاق عام 2015. وتحدّث والتز عن «تفكيك كامل»، وهو وضع من شأنه أن يترك إيران بلا دفاع تقريباً: لا صواريخ، لا قوات بالوكالة، ولا طريق نحو القنبلة. وأكّد ترامب يوم الاثنين إنّ المحادثات مع إيران ستكون «مباشرة». لكنّ الإيرانيِّين لديهم رواية مختلفة حتى الآن: عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، نشر مقالاً في صحيفة «واشنطن بوست» الثلاثاء، أكّد فيه أنّ بلاده «مستعدة لمفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة»، وأنّ على الولايات المتحدة أولاً أن تتعهّد بإزالة الخيار العسكري من على الطاولة. بيئة التفاوض هذه المرّة تحمل رهانات أعلى ممّا كانت عليه في عهد أوباما. فقد تقدّم البرنامج النووي الإيراني منذ أن تخلّى ترامب عن الاتفاق السابق؛ واليوم تُنتِج إيران اليورانيوم بنسبة تخصيب تبلغ 60%، أي أقل بقليل من درجة تصنيع القنبلة. وقد خَلُصت وكالات الاستخبارات الأميركية إلى أنّ إيران تدرس اتباع نهج أسرع، وإن كان أكثر بدائية، لتطوير سلاح نووي، ممّا سيستغرق أشهراً فقط، بدلاً من سنة أو سنتَين، إذا قرّرت القيادة السعي وراء القنبلة. لكن من نواحٍ أخرى، فإنّ موقف إيران التفاوضي أضعف. فقد دمّرت إسرائيل في تشرين الأول تقريباً كل الدفاعات الجوية الإيرانية التي تحمي منشآتها النووية. كما أنّ وكيلَي إيران الإقليميَّين، «حزب الله» و»حماس»، أُضعفا بشكل كبير ولا يملكان القدرة على تهديد إسرائيل بالردّ في حال تعرّضت المنشآت الإيرانية إلى هجوم. هناك عوامل أخرى مؤثرة. يمكن لإيران أن تستخدم علاقتها مع روسيا كورقة ضغط، في وقت تحاول فيه الولايات المتحدة التفاوض لإنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا. وأكّد دينيس جيت، أستاذ الشؤون الدولية في جامعة ولاية بنسلفانيا ومؤلف كتاب عن الاتفاق النووي مع إيران، أنّه من غير المرجّح أن يُزيل ترامب خيار الضربات العسكرية من على الطاولة، ممّا يجعل احتمال نجاح المفاوضات ضئيلاً: «أعتقد أنّ المحادثات ستكون قصيرة العمر وغير مثمرة»، مضيفاً أنّ ويتكوف «رجل عقارات من نيويورك، ويبدو أنّه يعتقد أنّ الدبلوماسية مجرّد عقد صفقة. تتفاوض ذهاباً وإياباً ثم توقّع الاتفاق. الأمر ليس بهذه البساطة». ويعتقد كريم سجادبور، المحلّل السياسي الإيراني الأميركي في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، أنّ هناك خطراً من أن يكون فريق التفاوض التابع لترامب خارج مجال خبرته: «أنت لا تتفاوض على سعر نهائي أو صفقة كبرى، بل على قضايا تقنية عالية الدقّة مثل مستويات تخصيب اليورانيوم، ومواصفات أجهزة الطرد المركزي، ونظم التفتيش. هناك فجوة هائلة بين القول إنّ إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحاً نووياً، وبين القول إنّ برنامجها النووي يجب أن يُفكّك كلياً مثلما حدث مع ليبيا. هناك خطر من أن يُهزم الجانب الأميركي في المفاوضات، لأنّه يفتقر حالياً إلى الخبرة الواضحة والرؤية النهائية المحدّدة، بينما يمتلك الجانب الإيراني كلَيهما».

لماذا لا يتفق خامنئي مع ترمب؟
لماذا لا يتفق خامنئي مع ترمب؟

Independent عربية

time١٨-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • Independent عربية

لماذا لا يتفق خامنئي مع ترمب؟

أبدى مرشد النظام الإيراني، علي خامنئي، خلال الأسابيع الأولى من تولي الرئيس دونالد ترمب الإدارة الأميركية، معارضته للتفاوض مع الولايات المتحدة، في حين أنه لم يبدِ رأياً بهذا الشأن منذ فترة طويلة. خامنئي عاد وكرر موقفه الذي اتخذه خلال ولاية ترمب السابقة وأكد أن "لا فائدة من المفاوضات مع أميركا". بعد يومين من هذا التصريح، ارتفعت أسعار الدولار ليصل الدولار الواحد إلى نحو 100 ألف تومان إيراني، في ارتفاع غير مسبوق رافق احتجاجات في البلاد. بعدها، طلب خامنئي من القوات المسلحة الإيرانية رفع مدى الصواريخ، مؤكداً موقفه السابق بشأن عدم التفاوض مع أميركا. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا يصر خامنئي على هذا الموقف؟ في حين ظهرت تمهيدات ترحب بالتعامل مع أميركا، منها الشعارات الانتخابية التي أدت إلى فوز الرئيس مسعود بزشكيان. ولماذا تعاملت إيران بقيادة خامنئي مع إدارة باراك أوباما، لكنها تتجنب التفاوض مع إدارة ترمب؟ للرد على هذا السؤال، يجب الاهتمام بالعناصر التي تشكل هوية دونالد ترمب وعلي خامنئي، إضافة إلى الجوانب السياسية والاستراتيجية والأيديولوجية للقضية. يرغب ترمب، كأعلى مسؤول في بلاده، بتبني مسؤولية قراراته والحديث عنها في الإعلام، بينما يتخذ مرشد النظام الإيراني مواقفه بشكل لا تقع مسؤولية هذه المواقف على عاتقه، ولم يشارك خامنئي في أي مؤتمر صحافي. خامنئي في موقف صعب لذلك، عندما يتحدث ترمب علناً عن رغبته في التفاوض مع إيران، يضع خامنئي في موقف صعب، خلافاً لباراك أوباما الذي خاض مفاوضات سرية مع إيران في عمان. خلال ولايته الأولى ومع بدء ولايته الثانية، يسعى ترمب إلى التواصل مباشرة مع كبار المسؤولين في الدول المتخاصمة للحديث معهم. فقد اتصل هاتفياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وطلب مفاوضات فورية بشأن أوكرانيا لإنهاء الحرب. ويعني هذا أن ترمب، خلافاً لأسلافه، لا يريد خوض العشرات من المفاوضات الطويلة وقليلة الأثر على مستوى الخبراء والمساعدين، بل يريد خوض المفاوضات شخصياً. يشير ترمب إلى إمكانية لقاء الرئيس الإيراني ويعبر عن رغبته في اللقاء، وهذا يشكل كابوساً لمرشد النظام الذي اعتاد على وصف الولايات المتحدة الأميركية بـ "العدو" منذ 35 عاماً. قواعد اللعبة كما أن ترمب، خلافاً لأوباما الذي خاض مفاوضات مع إيران، وجو بايدن الذي قدم تنازلات لها، لا يخشى الحديث عما يمكن فعله في التعامل مع إيران. لذلك، عندما أعلن عودة "الضغوطات القصوى" ضد إيران، وضع على الطاولة أيضاً ورقة المفاوضات ليحدد قواعد اللعبة لطهران. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) لكن علي خامنئي والمسؤولين التابعين له لا يعرفون كيف يخوضون هذه اللعبة التي حددها ترمب لهم. فقد سبق أن اجتاز المرشد الخروج من منعطفات خطيرة من خلال تحريك اللوبيات، والاعتماد على التهديدات، والمساومات، والتنازلات. فخوض هذه اللعبة التي تتناقض تفاصيلها مع مواقف روَّج لها كثيراً، لم يجربها النظام سابقاً وتشكل تحدياً كبيراً له. والأمر الآخر الذي يخشاه خامنئي هو عدم قبول ترمب لأساليب المفاوضات الإيرانية التي تستند إلى مفاوضات طويلة لشراء الوقت، وقد تستمر لأشهر أو سنوات وتتطلب تكاليف مالية وبشرية كبيرة، مثل تلك التي خاضتها الحكومة الإيرانية خلال حكم الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد مع مجموعة 1 + 5 (أميركا وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا) في جنيف وبغداد وإسطنبول وموسكو وألماتي. ولم تسفر هذه المفاوضات عن نتائج، كما خاضت إيران مفاوضات طويلة أخرى خلال ولاية حسن روحاني، وانتهت بالتوقيع على الاتفاق النووي الذي وصفه ترمب بأنه أسوأ اتفاق في تاريخ الولايات المتحدة، وانسحب منه في نهاية المطاف. يجب القول إن تصرفات ترمب وسلوكه في اقتراح الاتفاق وخوض المفاوضات جاء بشكل كشف فيه نقاط الضعف في الطرف المقابل، وهذا يؤدي إلى تعذيب مرشد النظام الإيراني. أهداف واضحة وكان خامنئي قد ذكر في خطاب بعد انتخابه مرشداً للنظام خليفة للخميني: "يجب أن نبكي دماً في مجتمع يطرح اسمي أنا كأحد الخيارات المحتملة لقيادة النظام". في المقابل، في ذلك الوقت الذي كان فيه ترمب منهمكاً في نشاطه التجاري ومشاريع البناء، قال في مقابلة مع أوبرا وينفري إنه يفكر في أن يصبح رئيساً للولايات المتحدة الأميركية. خلافاً لخامنئي، يتولى ترمب إدارة البيت الأبيض لفترة محدودة تنتهي بعد أربع سنوات، وله برامج وأهداف واضحة. ينظر ترمب إلى الأمور بشكل يجب أن تكفل مصالح أميركا والأميركيين والأمن الوطني الأميركي، ويعمل بشكل مستمر لتحقيق هذه الأهداف خلال ولايته. لكن مرشد النظام يفكر ببقاء النظام ويرى أن خوض الحرب قد لا يؤدي إلى سقوط النظام. "السم المضاعف" لذلك، عندما يطرح ترمب الهجوم الإسرائيلي على إيران كبديل للاتفاق، وتتحدث الصحف الأميركية مثل "وول ستريت جورنال" و"واشنطن بوست" عن قرب الهجوم الإسرائيلي على إيران، فإن خامنئي ربما يسعى لتجهيز "حماس" و"حزب الله" من أجل تنظيم استعراض للرد على الهجوم على منشآت إيران النووية. يرى خامنئي أن الولايات المتحدة تريد تدمير جميع أجزاء البرنامج النووي والصاروخي، ثم إسقاط النظام. وإذا ما خُيّر بين الاتفاق مع ترمب والتنازل عن جميع برامج النظام أو الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية، فسيختار الخيار الثاني، فهو الذي وصف المفاوضات مع ترمب بـ "السم المضاعف". نقلاً عن "اندبندنت فارسية"

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store