أحدث الأخبار مع #لبنكالاحتياطيالفيدراليالأميركي


النهار
منذ يوم واحد
- أعمال
- النهار
عصر النقود المجانية انتهى... الفوائد الصفرية وداعاً!
من غير المرجح أن لا نرى عودة أسعار الفائدة إلى 0% في المدى القريب ، بخاصة في الاقتصادات الكبرى مثل الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أو المملكة المتحدة, السبب الرئيسي هو التضخم الذي لا يزال أعلى من المستهدف. تركز البنوك المركزية، لا سيما الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والبنك المركزي الأوروبي على خفض التضخم إلى نحو 2%. وعلى رغم تراجع التضخم عن ذروته في 2022، لا يزال التضخم الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) مرتفعاً في العديد من الدول، وخفض الفائدة بسرعة الآن قد يؤدي إلى عودة التضخم إلى الارتفاع، بخاصة مع استمرار الطلب القوي ونمو الأجور. بعد أزمة 2008، استخدمت أسعار الفائدة المنخفضة جداً أو الصفرية لتحفيز الاقتصاد خلال الأزمات (الأزمة المالية، وكوفيد-19). لكن البنوك المركزية باتت ترى أن الإبقاء على الفائدة منخفضة لفترة طويلة قد يؤدي إلى تشوهات في الأسواق وزيادة الأخطار والتضخم (كما حدث في 2021–2022). لذلك، تتم الآن إعادة النظر في السياسات السابقة، ويعتقد العديد من الاقتصاديين أن "المعدل الطبيعي" للفائدة قد ارتفع. ورغم الفائدة المرتفعة، فإن العديد من الاقتصادات لا تزال تتفادى الركود. سوق العمل لا يزال قوياً، وإنفاق المستهلكين لا يزال أعلى من المتوقع. لذا فإن البنوك المركزية لن تتسرع في خفض الفائدة ما لم تظهر مؤشرات واضحة إلى تراجع اقتصادي كبير. لا يمكن لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أن يفترض أن سعر الفائدة الأساسي لن يعود إلى الصفر في وقت ما في المستقبل، وذلك بحسب دراسة لمجموعة من الباحثين في البنك في نيويورك، بما في ذلك رئيسه جون ويليامز. وأوضحت الدراسة أن هناك احتمالاً بنسبة 9 في المئة أن يصل سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية إلى مستوى "الصفر الأدنى" خلال فترة سبع سنوات، مع المساهمة الحالية لمستوى عدم اليقين المرتفع لأسعار الفائدة في هذا الخطر. مقارنة بالعقد الماضي، تُظهر البيانات الحالية أن المستويات المتوقعة لأسعار الفائدة المستقبلية مرتفعة، ومع ذلك، لا يزال خطر الوصول إلى مستوى الصفر الأدنى كبيراً على المديين المتوسط إلى الطويل، وهي مستويات شبيهة بتلك التي لوحظت في عام 2018، بسبب حالة عدم اليقين المرتفعة أخيراً. اعتمدت الدراسة على المشتقات المالية المتعلقة بتوقعات أسعار الفائدة قصيرة الأجل الرئيسية، مثل سعر التمويل المضمون لليلة واحدة، الذي يميل إلى الحركة بشكل وثيق مع سعر الأموال الفيدرالية. ووجدت الدراسة أن هناك احتمالاً بنسبة 1في المئة لأن تصل أسعار الفائدة إلى الصفر خلال العامين المقبلين. وكان مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي خفضوا للمرة الأولى أسعار الفائدة إلى نطاق يتراوح بين صفر و0.25 في المئة في كانون الأول/ ديسمبر 2008 خلال الأزمة المالية الكبرى كجزء من محاولة لتحفيز الاقتصاد. وبقيت الأسعار عند هذا المستوى لمدة سبع سنوات. وانخفضت الأسعار مرة أخرى إلى الصفر لمدة عامين آخرين عقب تفشي جائحة كوفيد-19 في عام 2020. وقد تساءل صناع السياسات والاقتصاديون عما إذا كانت فترة ارتفاع التضخم والنمو القوي بعد "كوفيد" قد أنهت الفترة التي كانت فيها السياسة النقدية تعمل في ظل مستوى الصفر الأدنى. البنوك المركزية ستتحرك بحذر، ومن المرجح أن تحافظ على معدلات فائدة أعلى من الصفر ولكن أقل من الذروة الأخيرة، بحسب تطورات التضخم والنمو الاقتصادي. فقط صدمة اقتصادية كبيرة قد تؤدي إلى فوائد صفرية، ركود اقتصادي عالمي حاد أو كساد, أزمة مالية كبرى , حدث جيوسياسي ضخم يسبب أضراراً اقتصادية كبيرة أو دخول الاقتصاد في دوامة انكماشية (كما حصل بعد 2008 أو في اليابان). باختصار لن نعود إلى فائدة صفر في المئة إلا إذا حدثت أزمة كبيرة.

العربية
١٠-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- العربية
توقعات بتراجع معدل التضخم في أميركا خلال مارس
تعلن وزارة العمل الأميركية اليوم الخميس بيانات معدل تضخم أسعار المستهلك في الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي، في ظل توقعات بانخفاضه نظرًا لانخفاض أسعار الطاقة والسيارات المستعملة وخدمات الفنادق، رغم احتمال ارتفاع الأسعار فورًا بسبب الرسوم الجمركية التي قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرضها. وبحسب توقعات المحللين الذين استطلعت آراءهم شركة فاكت سيت، من المحتمل ارتفاع أسعار المستهلك خلال مارس بنسبة 2.6% سنويًا، مقابل 2.8% خلال فبراير. ومن المتوقع ارتفاع أسعار المستهلك الأساسية التي تستبعد السلع الأشد تقلبًا مثل الطاقة والغذاء بنسبة 3% في مارس مقابل 3.1% خلال فبراير، وفق وكالة "أسوشيتد برس". وإذا تحققت هذه الأرقام المتوقعة، فإنها ستشير إلى أن التضخم بدأ يتراجع مجددًا بعد ارتفاعه خلال أغلب شهور الخريف والشتاء. وظل معدل التضخم الأساسي في حدود 3.3% لمدة 5 أشهر قبل أن يتراجع في فبراير، ومع ذلك، لا يزال التضخم أعلى من مستوى 2% المستهدف لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي. ومن المتوقع أن ترتفع الأسعار الأساسية بنسبة 0.3% في مارس على أساس شهري، وإذا استمرت، فإن زيادات الأسعار بهذه الوتيرة ستتجاوز بسهولة هدف مجلس الاحتياطي الفيدرالي. ومع ذلك، من المتوقع أن ترتفع الأسعار الإجمالية بنسبة 0.1% فقط في شهر مارس الماضي. ويولي الاقتصاديون اهتمامًا أكبر بالأرقام الأساسية لأنها توفر دليلًا أفضل على اتجاه التضخم. وكان معظم الاقتصاديين يتوقعون ارتفاع التضخم هذا العام نتيجة للرسوم الجمركية الشاملة على أكثر من 60 دولة التي أعلن عنها الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي. ومع ذلك، أوقف ترامب هذه الرسوم أمس لمدة 90 يومًا، ولا تزال الرسوم الجمركية الشاملة بنسبة 10% سارية، بالإضافة إلى رسوم جمركية بنسبة 25% على الصلب والألومنيوم والسيارات والعديد من السلع المستوردة من كندا والمكسيك.