#أحدث الأخبار مع #لجامعةمصطفىالعالميةIndependent عربية٢١-٠٢-٢٠٢٥أعمالIndependent عربيةمليار دولار من الموازنة الإيرانية تذهب لـ20 مؤسسة دينية ودعويةعلى رغم ادعاءات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف حول عدم وجود موازنة للاستثمار في المجالات الحيوية والبنية التحتية أو لدعم الفئات الضعيفة في المجتمع، فقد خصص مشروع قانون موازنة عام 2025 مبلغاً إجمالياً يزيد على 94 ألف مليار تومان (1.01 مليار دولار) لـ20 مؤسسة حكومية ودعاية ودينية. إن نشر الجداول التفصيلية من الجزء الثاني من مشروع قانون موازنة 2025 الذي أرسلته حكومة مسعود بزشكيان إلى مجلس الشورى الإسلامي، يظهر أن كبار المسؤولين في النظام لم يعيروا أدنى اهتمام في المجالات الثقافية والتراث القديم والتاريخي للإيرانيين، ولا يزالون يواصلون تقديم الدعم المالي الكبير لوسائل الإعلام الحكومية والدعاة الإسلاميين والمنظمات التي تعمل على نشر الدعاية والبروباغندا التي يرغب بها المرشد علي خامنئي. وتشير هذه الجداول إلى أنه وفقاً لاقتراح حكومة الرئيس مسعود بزشكيان، خصص من الموازنة العامة المتعلقة بالمواطنين الإيرانيين الذين يعيش أكثر من 80 في المئة منهم (وفقاً للإحصاءات الرسمية) تحت خط الفقر، ألف مليار تومان للمجالس العليا للحوزات العلمية، 14 مليار تومان (25 مليون دولار) لمراكز الخدمات التابعة للحوزة العلمية، 1.460 تريليون تومان (2.658 مليار دولار) لمجلس السياسات للحوزة العلمية المتعلق بالنساء، 1.8 تريليون تومان (1.9 مليار دولار) للمركز الديني التابع لجامعة مصطفى العالمية. تبديد الأموال الإيرانية وفي الواقع، هناك أربع مؤسسات تعليمية خاصة بالطلاب الإيرانيين والأجانب، إذ يعتقد الكثيرون أنها مهتمة فحسب بتبديد الأموال الإيرانية، وتبلغ موازنتها الإجمالية أكثر من 24 تريليون تومان (26 مليار دولار) هذا على رغم حقيقة أن موازنات هذه المؤسسات الحكومية، والتي عادة ما تخضع لإشراف المرشد علي خامنئي بصورة مباشرة، قد تزداد كل عام خلال عملية مراجعة مشروع قانون الموازنة في البرلمان مقارنة بالمبلغ الذي تقترحه الحكومات في العقدين الماضيين في الأقل، وفي سبتمبر (أيلول) من كل عام، يرفع مرة أخرى بما يتناسب مع ارتفاع التضخم وسعر الدولار في البلاد. ومن بين أكثر بنود الموازنة الإيرانية إثارة للجدل موازنة هيئة الإذاعة والتلفزيون، وهي مؤسسة دعائية أخرى تحت إشراف المرشد علي خامنئي، وستتلقى موازنة لا تقل عن 35 تريليون تومان (37 مليار دولار) في العام الإيراني الجديد الذي يبدأ في 21 مارس (آذار) المقبل. ويأتي تخصيص هذه الموازنة في وقت تجني فيه هيئة الإذاعة والتلفزيون مبالغ ضخمة من الأموال من الإعلانات التلفزيونية كل عام. ومن ناحية أخرى، ونتيجة للرقابة الشديدة، وانتشار الأخبار الكاذبة، وتحولها إلى منصة أحادية الجانب تعمل لمصلحة النظام، قد انخفض جمهورها ومتابعيها إلى أقل من 7 في المئة في البلاد. وذكرت صحيفة "فرهيختكان" في أكتوبر (تشرين الأول) 2024 أن هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية حققت إيرادات بقيمة 1.8 تريليون تومان (1.9 مليار دولار) من الإعلانات وحدها خلال بث مباراتين لفريقي برسبوليس واستقلال طهران في دوري أبطال آسيا للنخبة. ولا توجد هيئة رقابية مستقلة لفحص كيفية إنفاق هيئة الإذاعة والتلفزيون لهذه الإيرادات، إذ أفاد العديد من أعضاء البرلمان الإيراني خلال السنوات الأخيرة بأن رؤساء هيئة الإذاعة والتلفزيون رفضوا تقديم بيانات مالية حتى يتمكن هؤلاء النواب من إجراء تحقيق في الأداء المالي لهيئة الإذاعة والتلفزيون. حصة هيئة الإذاعة والتلفزيون أكثر من حصة 10 وزارات مجتمعة ولكن حصة هيئة الإذاعة والتلفزيون من الموازنة العامة لحكومة الرئيس بزشكيان في عام 2025 ستكون أكثر من حصة 10 وزارات مجتمعة وتعادل إجمالي مخصصات موازنة وزارات النفط، والعدل، والخارجية، والثقافة والتراث. ومن جهة أخرى، تشير الجداول التفصيلية في الجزء الثاني من مشروع قانون موازنة 2025 الذي نشر أخيراً إلى أنه تم تخصيص موازنة قدرها 5 تريليونات تومان (5.4 مليار دولار) لمنظمة الدعاية الإسلامية والتي تتمثل مهمتها في تعزيز الصلاة والمعتقدات الشيعية في المجتمع الإيراني. وخصص لأمانة المجلس الأعلى للثورة الثقافية 958 مليار تومان (1.064 مليار دولار)، ولمؤسسة حفظ آثار ونشر قيم الدفاع المقدس (الحرب الإيرانية- العراقية) 765 مليار تومان (1.393 مليار دولار) ولمؤسسة الخميني التعليمية 450 مليار تومان (0.45 مليار دولار) ولمجلس تنسيق الدعاية الإسلامية 312 مليار تومان (568 مليون دولار)، ولمقر إحياء الأمر بالمعروف 244 مليار تومان (0.263 مليار دولار)، ولمكتبة البرلمان 214 مليار تومان (0.231 مليار دولار) ولمرقد روح الله الخميني 210 مليارات تومان (382 مليون دولار)، ولمنظمة الأوقاف 142 مليار تومان (0.0153 مليار دولار)، ولمركز النموذج الإسلامي الإيراني 37 مليار تومان (0.040 مليار دولار) اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وفي أحدث الأمثلة على الأداء السيئ لرؤساء هذه المؤسسات الحكومية والدينية، يمكننا أن نذكر قضية آية الله كاظم صديقي، وهو إمام مؤقت لصلاة الجمعة في طهران ورئيس منظمة الأمر بالمعروف، والذي تم الكشف عن استيلائه على أرض تقدر قيمتها بمليار تومان في شمال العاصمة طهران، لكن بعد نشر قضية الاختلاس هذه من قبل الصحافي ياشار سلطاني، أعتقل ووضع في السجن. وإضافة إلى الموازنات التي تحصل عليها هذه المؤسسات، هناك أنشطة اقتصادية وأملاك تدر على هذه المؤسسات، وتوجد أيضاً مئات المنظمات والمؤسسات الأيديولوجية والدعائية والدينية الأخرى على قائمة المستفيدين من الموازنات السنوية من الحكومة، لكن لا يتم نشر أي تفاصيل حول دخلها أو سبب أنشطتها في وسائل الإعلام الرسمية. إيرادات كبيرة من الضرائب وتشير التقارير الرسمية إلى أن مؤسسات مثل بلدية طهران التي تحصل على إيرادات كبيرة من الضرائب والرسوم، تخصص لها موازنة كبيرة كل عام نظراً لأنشطتها الدينية والأيديولوجية التي تهدف إلى جذب الفئات المحتاجة وذوي الدخل المنخفض وتجنيدهم لأغراض قمعية. وقد أعلن رئيس بلدية طهران علي رضا زاكاني في 26 يناير (كانون الثاني) الماضي، في اجتماع لمجلس شورى البلدية، أن موازنة مكتبه فحسب لعام 2025 بلغت8.4 تريليون تومان (15.3 مليار دولار) وهو ما يمثل زيادة بنحو 125 في المئة مقارنة بالعام الماضي. وفي وقت وصل سعر الدولار في الأسواق الإيرانية إلى 93 ألف و450 توماناً، أدى الانخفاض المستمر في قيمة العملة الوطنية في الأشهر الأخيرة إلى زيادة اتساع رقعة الفقر والمشكلات المعيشية في البلاد، وأن إعداد الموازنة العامة للعام الإيراني الجديد والذي يبدأ في 21 مارس المقبل قد يعني أنه إذا ما عادت العقوبات الاقتصادية التي من المفترض أن يفرضها دونالد ترمب، فإن سياسات المرشد علي خامنئي والمسؤولين الحكوميين في النظام ستستمر في تقديم الدعم الشامل لمؤيديهم وتجاهل المجالات الأساسية تماماً مثل سبل عيش الناس والتعليم والبنية التحتية للطاقة والبيئة والرياضة. نقلاً عن "اندبندنت فارسية"
Independent عربية٢١-٠٢-٢٠٢٥أعمالIndependent عربيةمليار دولار من الموازنة الإيرانية تذهب لـ20 مؤسسة دينية ودعويةعلى رغم ادعاءات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف حول عدم وجود موازنة للاستثمار في المجالات الحيوية والبنية التحتية أو لدعم الفئات الضعيفة في المجتمع، فقد خصص مشروع قانون موازنة عام 2025 مبلغاً إجمالياً يزيد على 94 ألف مليار تومان (1.01 مليار دولار) لـ20 مؤسسة حكومية ودعاية ودينية. إن نشر الجداول التفصيلية من الجزء الثاني من مشروع قانون موازنة 2025 الذي أرسلته حكومة مسعود بزشكيان إلى مجلس الشورى الإسلامي، يظهر أن كبار المسؤولين في النظام لم يعيروا أدنى اهتمام في المجالات الثقافية والتراث القديم والتاريخي للإيرانيين، ولا يزالون يواصلون تقديم الدعم المالي الكبير لوسائل الإعلام الحكومية والدعاة الإسلاميين والمنظمات التي تعمل على نشر الدعاية والبروباغندا التي يرغب بها المرشد علي خامنئي. وتشير هذه الجداول إلى أنه وفقاً لاقتراح حكومة الرئيس مسعود بزشكيان، خصص من الموازنة العامة المتعلقة بالمواطنين الإيرانيين الذين يعيش أكثر من 80 في المئة منهم (وفقاً للإحصاءات الرسمية) تحت خط الفقر، ألف مليار تومان للمجالس العليا للحوزات العلمية، 14 مليار تومان (25 مليون دولار) لمراكز الخدمات التابعة للحوزة العلمية، 1.460 تريليون تومان (2.658 مليار دولار) لمجلس السياسات للحوزة العلمية المتعلق بالنساء، 1.8 تريليون تومان (1.9 مليار دولار) للمركز الديني التابع لجامعة مصطفى العالمية. تبديد الأموال الإيرانية وفي الواقع، هناك أربع مؤسسات تعليمية خاصة بالطلاب الإيرانيين والأجانب، إذ يعتقد الكثيرون أنها مهتمة فحسب بتبديد الأموال الإيرانية، وتبلغ موازنتها الإجمالية أكثر من 24 تريليون تومان (26 مليار دولار) هذا على رغم حقيقة أن موازنات هذه المؤسسات الحكومية، والتي عادة ما تخضع لإشراف المرشد علي خامنئي بصورة مباشرة، قد تزداد كل عام خلال عملية مراجعة مشروع قانون الموازنة في البرلمان مقارنة بالمبلغ الذي تقترحه الحكومات في العقدين الماضيين في الأقل، وفي سبتمبر (أيلول) من كل عام، يرفع مرة أخرى بما يتناسب مع ارتفاع التضخم وسعر الدولار في البلاد. ومن بين أكثر بنود الموازنة الإيرانية إثارة للجدل موازنة هيئة الإذاعة والتلفزيون، وهي مؤسسة دعائية أخرى تحت إشراف المرشد علي خامنئي، وستتلقى موازنة لا تقل عن 35 تريليون تومان (37 مليار دولار) في العام الإيراني الجديد الذي يبدأ في 21 مارس (آذار) المقبل. ويأتي تخصيص هذه الموازنة في وقت تجني فيه هيئة الإذاعة والتلفزيون مبالغ ضخمة من الأموال من الإعلانات التلفزيونية كل عام. ومن ناحية أخرى، ونتيجة للرقابة الشديدة، وانتشار الأخبار الكاذبة، وتحولها إلى منصة أحادية الجانب تعمل لمصلحة النظام، قد انخفض جمهورها ومتابعيها إلى أقل من 7 في المئة في البلاد. وذكرت صحيفة "فرهيختكان" في أكتوبر (تشرين الأول) 2024 أن هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية حققت إيرادات بقيمة 1.8 تريليون تومان (1.9 مليار دولار) من الإعلانات وحدها خلال بث مباراتين لفريقي برسبوليس واستقلال طهران في دوري أبطال آسيا للنخبة. ولا توجد هيئة رقابية مستقلة لفحص كيفية إنفاق هيئة الإذاعة والتلفزيون لهذه الإيرادات، إذ أفاد العديد من أعضاء البرلمان الإيراني خلال السنوات الأخيرة بأن رؤساء هيئة الإذاعة والتلفزيون رفضوا تقديم بيانات مالية حتى يتمكن هؤلاء النواب من إجراء تحقيق في الأداء المالي لهيئة الإذاعة والتلفزيون. حصة هيئة الإذاعة والتلفزيون أكثر من حصة 10 وزارات مجتمعة ولكن حصة هيئة الإذاعة والتلفزيون من الموازنة العامة لحكومة الرئيس بزشكيان في عام 2025 ستكون أكثر من حصة 10 وزارات مجتمعة وتعادل إجمالي مخصصات موازنة وزارات النفط، والعدل، والخارجية، والثقافة والتراث. ومن جهة أخرى، تشير الجداول التفصيلية في الجزء الثاني من مشروع قانون موازنة 2025 الذي نشر أخيراً إلى أنه تم تخصيص موازنة قدرها 5 تريليونات تومان (5.4 مليار دولار) لمنظمة الدعاية الإسلامية والتي تتمثل مهمتها في تعزيز الصلاة والمعتقدات الشيعية في المجتمع الإيراني. وخصص لأمانة المجلس الأعلى للثورة الثقافية 958 مليار تومان (1.064 مليار دولار)، ولمؤسسة حفظ آثار ونشر قيم الدفاع المقدس (الحرب الإيرانية- العراقية) 765 مليار تومان (1.393 مليار دولار) ولمؤسسة الخميني التعليمية 450 مليار تومان (0.45 مليار دولار) ولمجلس تنسيق الدعاية الإسلامية 312 مليار تومان (568 مليون دولار)، ولمقر إحياء الأمر بالمعروف 244 مليار تومان (0.263 مليار دولار)، ولمكتبة البرلمان 214 مليار تومان (0.231 مليار دولار) ولمرقد روح الله الخميني 210 مليارات تومان (382 مليون دولار)، ولمنظمة الأوقاف 142 مليار تومان (0.0153 مليار دولار)، ولمركز النموذج الإسلامي الإيراني 37 مليار تومان (0.040 مليار دولار) اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وفي أحدث الأمثلة على الأداء السيئ لرؤساء هذه المؤسسات الحكومية والدينية، يمكننا أن نذكر قضية آية الله كاظم صديقي، وهو إمام مؤقت لصلاة الجمعة في طهران ورئيس منظمة الأمر بالمعروف، والذي تم الكشف عن استيلائه على أرض تقدر قيمتها بمليار تومان في شمال العاصمة طهران، لكن بعد نشر قضية الاختلاس هذه من قبل الصحافي ياشار سلطاني، أعتقل ووضع في السجن. وإضافة إلى الموازنات التي تحصل عليها هذه المؤسسات، هناك أنشطة اقتصادية وأملاك تدر على هذه المؤسسات، وتوجد أيضاً مئات المنظمات والمؤسسات الأيديولوجية والدعائية والدينية الأخرى على قائمة المستفيدين من الموازنات السنوية من الحكومة، لكن لا يتم نشر أي تفاصيل حول دخلها أو سبب أنشطتها في وسائل الإعلام الرسمية. إيرادات كبيرة من الضرائب وتشير التقارير الرسمية إلى أن مؤسسات مثل بلدية طهران التي تحصل على إيرادات كبيرة من الضرائب والرسوم، تخصص لها موازنة كبيرة كل عام نظراً لأنشطتها الدينية والأيديولوجية التي تهدف إلى جذب الفئات المحتاجة وذوي الدخل المنخفض وتجنيدهم لأغراض قمعية. وقد أعلن رئيس بلدية طهران علي رضا زاكاني في 26 يناير (كانون الثاني) الماضي، في اجتماع لمجلس شورى البلدية، أن موازنة مكتبه فحسب لعام 2025 بلغت8.4 تريليون تومان (15.3 مليار دولار) وهو ما يمثل زيادة بنحو 125 في المئة مقارنة بالعام الماضي. وفي وقت وصل سعر الدولار في الأسواق الإيرانية إلى 93 ألف و450 توماناً، أدى الانخفاض المستمر في قيمة العملة الوطنية في الأشهر الأخيرة إلى زيادة اتساع رقعة الفقر والمشكلات المعيشية في البلاد، وأن إعداد الموازنة العامة للعام الإيراني الجديد والذي يبدأ في 21 مارس المقبل قد يعني أنه إذا ما عادت العقوبات الاقتصادية التي من المفترض أن يفرضها دونالد ترمب، فإن سياسات المرشد علي خامنئي والمسؤولين الحكوميين في النظام ستستمر في تقديم الدعم الشامل لمؤيديهم وتجاهل المجالات الأساسية تماماً مثل سبل عيش الناس والتعليم والبنية التحتية للطاقة والبيئة والرياضة. نقلاً عن "اندبندنت فارسية"