logo
#

أحدث الأخبار مع #لجنةالتراثالعالمي

"اليونسكو" تعزز حماية التراث العالمي في أفريقيا
"اليونسكو" تعزز حماية التراث العالمي في أفريقيا

بوابة ماسبيرو

timeمنذ 7 ساعات

  • منوعات
  • بوابة ماسبيرو

"اليونسكو" تعزز حماية التراث العالمي في أفريقيا

نظمت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) مؤتمرا دوليا في نيروبي بمشاركة ممثلين عن 54 دولة وخبراء من مختلف أنحاء العالم لبحث سبل حماية التراث الثقافي والطبيعي في القارة الأفريقية وذلك في خطوة جديدة نحو تعزيز تمثيل أفريقيا في قائمة التراث العالمي. وشهدت أفريقيا خلال السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا في عدد مواقعها المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي، حيث ارتفع عدد المواقع من 93 إلى 108 ومع ذلك لا تزال هناك 11 دولة أفريقية غير ممثلة في القائمة. ومن أجل سد هذه الفجوة, أطلقت اليونسكو برنامجا للإرشاد المهني بالتعاون مع صندوقين التراث العالمي الأفريقي وشركاء دوليين لتدريب 60 خبيرا من 46 دولة مع تركيز خاص على الدول غير الممثلة. وأثمر البرنامج عن نتائج مشجعة من بينها تقديم ترشيحات من غينيا-بيساو وسيراليون إلى لجنة التراث العالمي مع وجود سبعة ترشيحات إضافية قيد الإعداد. كما شهدت جهود الحماية تطورا ملحوظا إذ تمت إزالة مواقع مثل مقابر ملوك بوغاندا في أوغندا وحديقة نيكولو-كوبا الوطنية في السنغال من قائمة التراث المعرض للخطر. واعتمد المؤتمر "وثيقة نيروبي حول أصالة التراث" التي تعزز مشاركة المجتمعات المحلية في الحفاظ على التراث وتدعو إلى فهم أكثر شمولا وتنوعا للتراث العالمي. وأكدت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي أن التراث يجب أن يعود بالنفع الحقيقي على أفريقيا, فيما شدد الرئيس الكيني ويليام روتو على أهمية الطابع المجتمعي والديناميكي للتراث الأفريقي.

لبنان الغني يواجه تحدّيات كبرى وخطرًا صامتًا يهدد هويته ووجوده
لبنان الغني يواجه تحدّيات كبرى وخطرًا صامتًا يهدد هويته ووجوده

الديار

timeمنذ 3 أيام

  • منوعات
  • الديار

لبنان الغني يواجه تحدّيات كبرى وخطرًا صامتًا يهدد هويته ووجوده

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يشكل التراث جزءا أساسيا من هوية الشعوب فهو الجسر الذي يربط الماضي بالحاضر، وفي لبنان، يشكل التراث ثروة غنية ومتنوعة تعكس تاريخا عريقا وحضارات متعددة تعاقبت على هذه الأرض، هذا التراث الذي يحمل عناصر فريدة تميزه عن سائر البلدان، والمحافظة على التراث هي المحافظة على الهوية، هذا ما أكدته السيدة الأولى نعمت عون، مضيفة "نعمل يدا بيد مع الجمعيات المتخصصة ووزارة الثقافة، الشريكة الأولى في هذا المسار، لترميم إرثنا الثقافي وصونه"، فمن القصر الجمهوري، حيث تستكمل أعمال ترميم الأعمال الفنية والتاريخية، إلى المتاحف والمواقع السياحية، كانت الرسالة إلى اللبنانيين جميعا للحفاظ على التراث. يشار إلى أن التراث هو مجموع القيم الثقافية والمادية التي تنتقل من جيل إلى جيل. وينقسم إلى تراث مادي: مثل القلاع، والأسواق القديمة، والمواقع الأثرية، وتراث غير مادي مثل الأغاني الشعبية، الرقصات (كالدبكة)، الأمثال، العادات، والأطعمة التقليدية. يتمتع لبنان بتاريخ وتراث غني، وحفظ التراث اللبناني يعد ضروريا للحفاظ على تاريخ الإنسانية بأكملها، حيث يمثل ثراء ثقافيا وتاريخيا هاما للشعب اللبناني والعالم. مصدر في وزارة الثقافة أكد أن" لبنان يحتل مكانة مهمة في المنطقة كونه يضم تنوعا ثقافيا كبيرا يعكس تاريخه الغني والمتنوع، وحفظ التراث الثقافي يعد أمرا حيويا، حيث إن الحفاظ على التراث الثقافي يساعد في الحفاظ على الهوية الثقافية الفريدة للبلاد ويضمن أن تتمكن الأجيال القادمة من التعلم من تراثها وتقديره، كما يساهم الحفاظ على التراث في التنمية الاقتصادية للبلاد. فمن خلال الحفاظ على المواقع التراثية، يستطيع لبنان جذب المزيد من السياح وتحقيق الإيرادات، كما أن الحفاظ على التراث يساعد في تعزيز التماسك الاجتماعي والسلام والاستقرار، ويعد أمرا ضروريا لنقل المعرفة والتقاليد إلى الأجيال القادمة، مما يساعد في الحفاظ على هوية البلاد وقيمها الفريدة". يذكر أن لبنان أقرّ اتفاقيّة حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي (1972) في 3 شباط 1983، وكان عضوا في لجنة التراث العالمي لأربع مرات. التراث اللبناني ليس مجرد ماض نخلده، بل هو نبض حي يعيش فينا وعلينا مسؤولية الحفاظ عليه فبه نحفظ هويتنا ونبني مستقبلا متجذرا في الأصالة والانفتاح، ولحماية التراث اللبناني أكد المصدر أنه لا بد من" إشراك المجتمع المحلي في حفظ التراث وتوعية الشباب من خلال المناهج الدراسية لأهمية هذا التراث ودعم المبادرات الثقافية والمؤسسات المهتمة بالتراث، إضافة إلى ترميم المواقع الأثرية وتعزيز السياحة التراثية". يذكر أن المؤسسة الوطنية للتراث أطلقت بالتنسيق والتعاون مع وزارة الثقافة سنة 1997 ' اليوم الوطني للتراث ' الذي حدد تاريخه في اليوم الخميس الثالث من شهر أيار من كل عام الذي يتزامن مع اليوم العالمي للمتاحف، وقد احتفل بهذا اليوم لأول مرة في العاصمة بيروت، حيث تفتح وزارة الثقافة - المديرية للآثار طوال اليوم جميع متاحفها ومواقعها الأثرية مجاناً للعموم في كل عام، وقد دعمت السيدة الأولى نعمت عون هذه المبادرة بقولها " ندعم هذه المبادرة لأنها تسير في الاتجاه نفسه في إتاحة التراث أمام الجميع، وتعزيز الوعي بقيمته، كخطوة أساسية في مسار الحفاظ عليه وصون هويتنا الوطنية". وفي الماضي القريب، اعتادت وزارة الثقافة إقامة "ليلة المتاحف" في شهر نيسان من السنوات السابقة، حيث تفتح أبواب أكثر من 10 متاحف للزيارات المجانية في مختلف المناطق، وقد توقف هذا التقليد منذ عام 2019 ومن المتوقع أن تعود وزارة الثقافة إلى استحداث "ليلة المتاحف" في عام 2027. وزير الثقافة غسان سلامة أكد خلال زيارة له للمتحف الوطني أن "زيارة المتحف تؤسس لبناء علاقة تواصل ومباشرة بين الزائر وتراثه الإنساني وتحفزه لحماية المقتنيات التي تدل على حضارته وتميزه عن البلدان المحيطة به"، مشددا على "اهمية قراءة تاريخ لبنان الثقافي وبث الوعي حول أهمية تراثه وكيفية المحافظة على هذا الارث، الذي يعتبر كنزا وطنيا". يشار إلى أن لائحة المتاحف في لبنان التي تنتشر في مختلف مناطقه تطول نذكر منها المتحف الوطني، ومتحف الجامعة الأميركية، والمتحف اللبناني للحياة البحرية والبرية، ومتحف نقولا سرسق، ومتحف ميم للمعادن بيروت، ومتحف بلانت ديسكفري العلمي بيروت، متحف ما قبل التاريخ اللبناني، ومتحف بنك لبنان، ومتحف الحرير بيروت وغيرها. التراث اللبناني بغنى عن التعريف محليا وعالميا، ولا جدلية حول أهميته وضرورة المحافظة عليه، ولكن الاشكالية تكمن في شكل المحافظة عليه بشكل يضمن بقاءه للاجيال المقبلة من جهة وعدم تغيير الذاكرة الجماعية والشعور بالانتماء من جهة أخرى، لكن الإهمال الرسمي وقلة التوعية، وتأثير العولمة وتغير أنماط الحياة وضعف التوثيق والأرشفة إضافة إلى الحروب والدمار هي تحديات تقف أمام العمل للحفاظ على التراث. فالحرب الأخيرة التي لم تنته فصولها من قبل العدو الإسرائيلي على البشر والحجر في لبنان، ألقت بظلالها الثقيلة على التراث الثقافي والتاريخي للبلاد، مهددة ليس فقط المواقع الأثرية المشهورة بل أيضاً الذاكرة الجماعية للمجتمع اللبناني، حيث تعرضت مواقع تاريخية هامة مثل آثار ومعابد بعلبك المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو وأسواق النبطية التجارية للتدمير المتعمد، كما تعرضت المدينة الفينيقية القديمة في صور لعدة ضربات، مما يشكل تهديدا للهوية الثقافية والتاريخية للبنان، بالإضافة إلى ذلك، دمرت قرى تاريخية بأكملها في جنوب لبنان، مثل يارون وميس الجبل، مما أدى إلى فقدان هائل للتراث المادي وغير المادي لهذه القرى، التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين، والتي كانت تحمل في طياتها ذاكرة جماعية غنية، مما يمثل جريمة ضد الإنسانية والحضارة، وانتهاكا صارخا للقوانين الدولية وقرارات اليونسكو لحماية التراث العالمي، التي تؤكد على تحييد الأماكن التراثية والمواقع الأثرية، وتبقى قلعة شمع التي فجرها العدو شاهدا على نيات العدو الخبيثة تجاه لبنان لمحو التاريخ والذاكرة.، و دعت وزارة الثقافة اللبنانية منظمة اليونسكو إلى التحرك لحماية مواقع التراث العالمي في لبنان، ووصفت القصف بأنه انتهاك للاتفاقيات الدولية. يشار إلى أنه تم ادراج أول موقع للتراث العالمي في لبنان في اجتماع الدورة الثامنة للجنة التراث العالمي الذي عقد في بوينس أيرس في عام 1984، وسجِلت منذ ذلك الحين 6 مواقع على القائمة الرئيسة في كل من عنجر (1984) وصور (1984) وبيبلوس (1984) وبعلبك (1984) ووادي قاديشا (1998)، ومعرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس (2023)، وصنفت جميعها ضمن الفئة الثقافيّة، كما أضيفت 10مواقع في القائمة الإرشادية المؤقتة لمواقع التراث العالمي اللبنانية. ويبقى للتراث المادي حيز مهم في هوية الوطن، ولكن هناك ايضاً التراث غير المادي الذي يعد جزءا أساسيا من الهوية الثقافية اللبنانية، ويتميز لبنان بتنوع ثقافي غني ناتج من تاريخه الطويل وتعدد طوائفه ومناطقه، مما يجعل تراثه غير المادي غنيا ومتنوعا متمثلا بالتقاليد الشفوية، والموسيقى، والرقصات الشعبية، والحرف اليدوية، والممارسات الاجتماعية والدينية، بالاضافة الى المطبخ اللبناني الذي اصبح عالميًا بسبب تنوعه وارضائه مختلف الاذواق تميزت بالدقة والطعم اللذيذ، هذه كلها عناصر ليست مجرد رموز ثقافية، بل هي شيفرة وجودية تحفظ ذاكرة الشعوب وتحميها من الذوبان في عالم معولم. يذكر أن لبنان أقرّ اتفاقيّة حماية التراث الثقافي غير المادي في 8 كانون الثاني 2007، حيث تضم قائمة التراث اللامادي في لبنان موضوعين يعبران عن ثقافة المجتمع اللبناني، الزجل الذي أدرج على قائمة التراث البشري غير المادي لمنظمة اليونسكو عام 2014، والخط العربي الذي أدرج عام 2021، فمنذ فجر التاريخ كان لبنان مركزاً ثقافياً مرموقاً، فهو الذي اخترع الأبجدية التي ما تزال رموزها الأولى محفورة على ناووس أحيرام المحفوظ في المتحف الوطني اللبناني. هذا وانضم لبنان إلى اليونسكو في 4 تشرين الثاني 1946، وهو أحد أعضائها المؤسِسين كما اُفتتح مكتب اليونسكو في بيروت في عام 1961، ويعد المكتب شبه الإقليمي في الشرق الأوسط ويغطي لبنان وسورية والأردن والعراق والأراضي الفلسطينية وهو المكتب الإقليمي للتربية في الدول العربية. إحياء التراث هو إحياء للهوية، وضمان لاستمرار لبنان ككيان متجذر في التاريخ ومفتوح على المستقبل، لكن في زمن تتسارع فيه العولمة وتتبدل فيه القيم والمفاهيم بوتيرة غير مسبوقة، يواجه اللبنانيون خطرا صامتا لكنه عميق، يتمثل في الأمية الثقافية تجاه التراث الوطني، والمقصود هنا ليس الجهل فقط بالتاريخ أو تجاهل الحكايات الشعبية، بل تتعدى ذلك إلى فقدان الهوية، وقطع الصلة بجذور ضاربة في عمق الزمن، فحين نجهل تراثنا، نصبح عرضة للتأثر بهويات دخيلة، ونفقد البوصلة التي توجهنا كأفراد وكجماعة، وصون ذاكرة الأمة والحفاظ على هويتها في وجه التحديات مسؤولية جماعية، تتشارك فيها المؤسسات الإعلامية، النظام التربوي، والشباب كمحرك أساسي للتغيير والتجديد فلندرس الزجل إلى جانب الشعر الحديث، ولنقم بجولات في القرى كما نسافر إلى العواصم، ولنعط مكانة للزي التقليدي كما نفعل مع أحدث صيحات الموضة. يذكر أنه في العام 2023 نالت السيدة ريا الداعوق جائزة Ivo Andric الثقافية الأوروبية ضمن فعاليات Italia è cultura، وهذه الجائزة أتت تكريماً لعملها في المحافظة على التراث اللبناني وتطويره وحماية ما تبقى من عاصمة لبنان بيروت، واستناداً الى ذلك انتخبت ريا الداعوق رئيسة الجامعة الدولية للبحر الأبيض المتوسط وقد جرى الاحتفال في بالميرو الايطالية، كما تم تكريم السيدة الداعوق في لبنان في العام نفسه بعد نيلها جائزة Ivo Andric الاوروبية. وتجدر الإشارة إلى ان هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها دعوة امرأة من لبنان لقيادة مؤسسة رفيعة المستوى تشمل الجوانب الثقافية والسياحية والتعليمية للابتكار التكنولوجي وإنشاء الأعمال والوظائف الجديدة في هذه المنطقة الشاسعة.

وسط تجربة سياحية نابضة بالحياة.. استعد لموسم الاحتفاء بالحريد في جزر فرسان
وسط تجربة سياحية نابضة بالحياة.. استعد لموسم الاحتفاء بالحريد في جزر فرسان

الرجل

time٢٦-٠٤-٢٠٢٥

  • الرجل

وسط تجربة سياحية نابضة بالحياة.. استعد لموسم الاحتفاء بالحريد في جزر فرسان

عندما تشرق الشمس على مياه البحر الأحمر الصافية، وتتمايل قوارب الصيادين على إيقاع الأمواج الهادئة، تعلن جزر فرسان عن انطلاق موسم الاحتفاء بعودة الحريد، ذلك الحدث السنوي الذي يمثل عرسًا بحريًا، يجمع بين تراث الصيد العريق وجمال الطبيعة الساحرة. وفي هذا الموسم، تتحول الجزر إلى مسرح مفتوح يستقبل زواره من كل مكان للاحتفال بالحريد، أو سمكة الببغاء، التي تعتبر رمزًا للخير والوفرة في الثقافة المحلية، حيث تتزين الجزر بألوان الفرح، وتسمع أهازيج الصيادين، وتقام المسابقات التقليدية التي تجسد روح المجتمع البحري. ولكن هذا الاحتفال ليس مجرد مناسبة موسمية، بل بوابة لاستكشاف واحدة من أجمل الوجهات السياحية في المملكة العربية السعودية، إذ تعد جزر فرسان، بطبيعتها البكر وتنوعها البيولوجي الفريد، وجهة مثالية لمحبي الطبيعة والمغامرة والتراث. جزر فرسان وجهة سياحية بطبيعة ساحرة تقع جزر فرسان على بعد 50 كيلو مترًا من مدينة جازان في الجنوب الشرقي للبحر الأحمر، وتتكون من أرخبيل يضم أكثر من 170 جزيرة صغيرة، أبرزها جزيرة فرسان الكبرى، وساجد وزفاف. وتعتبر الجزر محمية طبيعية، ضمن محمية جزر فرسان البحرية، التي تعد واحدة من أهم المناطق المحمية في المملكة، بمساحة تبلغ 5,408 كيلومترات مربعة، وفقًا لتقرير لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو. كما تتميز الجزر بتنوعها البيولوجي الاستثنائي، حيث تضم شعابًا مرجانية خلابة، وغابات مانجروف كثيفة، وموطنًا لأنواع نادرة من الكائنات البحرية مثل الدلافين والديوجونج "أبقار البحر"، بالإضافة إلى الطيور المهاجرة التي تجد في الجزر ملاذًا آمنًا خلال رحلتها السنوية. فيما تجعل الشواطئ الرملية البيضاء والمياه الفيروزية من جزر فرسان وجهة مثالية لمحبي الغوص، حيث يمكن للزوار استكشاف عالم تحت الماء المليء بالألوان والحياة، كما تعد الجزر موطنًا للغزال العربي "غزال الإدمي"، وهو نوع نادر يعيش في الجزر، مما يضيف إلى جاذبيتها كوجهة للسياحة البيئية. وللوصول إلى هذه الجنة البحرية، توجد رحلات عبارات يومية مجانية من ميناء جازان إلى جزيرة فرسان الكبرى، حيث تنظم الرحلات مرتين يوميًا لتسهيل تنقل الزوار، وتستغرق الرحلة حوالي ساعة ونصف، وهي تجربة ممتعة بحد ذاتها، حيث يمكن للمسافرين الاستمتاع بمناظر البحر والجزر الصغيرة التي تمر بها العبارة. موسمٌ سنوي تستقبل فيه جزر فرسان زوارها للاحتفاء بعودة الحريد، احتفالٌ بالبحر والتراث وجمال الطبيعة. #مهرجان_الحريد — التواصل الحكومي (@CGCSaudi) April 23, 2025 موسم الاحتفاء بعودة الحريد.. احتفالية التراث والبحر يعد موسم الاحتفاء بعودة الحريد إحدى أبرز الفعاليات السنوية في جزر فرسان، وهو حدث يجمع بين الاحتفال بالطبيعة والتراث البحري. ووفقًا لمنشور على حساب التواصل الحكومي السعودي على منصة إكس، يقام هذا المهرجان للاحتفاء بعودة أسماك الحريد "Parrotfish" إلى مياه الجزر، وهو نوع من الأسماك الملونة التي تعتبر رمزًا للحياة البحرية في المنطقة. ويتضمن المهرجان مجموعة من الفعاليات التي تجمع بين الترفيه والثقافة، حيث يشارك الزوار والسكان المحليون في احتفالية تعكس ارتباط أهل الجزر بالبحر. موسم الحريد في جزر فرسان - المصدر: visitsaudi وهناك مجموعة من الأنشطة التي تنظم في الموسم، منها مسابقة الصيد التقليدي، والتي تعتبر الحدث الرئيسي في المهرجان، حيث يتنافس الصيادون للحصول على لقب أفضل صياد لأسماك الحريد، فيما تستخدم في المسابقة قوارب تقليدية وأدوات صيد يدوية، مما يُبرز مهارات الصيادين المحليين ويحافظ على التقاليد البحرية. كما تُنظم عروض فلكلورية تعكس تراث الجزر، مثل رقصة "الزامل" التي تصاحبها أهازيج بحرية تروي قصص الصيادين وعلاقتهم بالبحر، بالإضافة لتنظيم معارض تعرض الأدوات التقليدية المستخدمة في صيد الحريد، بالإضافة إلى الأزياء التقليدية التي يرتديها الصيادون، وذلك إلى جانب الجولات البحرية لرؤية أسماك الحريد في بيئتها الطبيعية، مما يتيح فرصة للتعرف على أهمية هذه الأسماك في النظام البيئي البحري. أبرز المعالم السياحية في جزر فرسان إلى جانب الطبيعة الساحرة، تعد جزر فرسان كنزًا ثقافيًا وتاريخيًا يروي قصصًا تمتد عبر آلاف السنين، حيث شهدت وجود حضارات متعددة مثل السبئيين والرومان والأكسوميين والعثمانيين، مما جعلها موطنًا للعديد من المعالم التاريخية والثقافية، التي تجذب الزوار الباحثين عن تجربة غنية ومتنوعة. مسجد النجدي: يعتبر مسجد النجدي أحد أهم المعالم الثقافية في جزر فرسان، وهو من أقدم المساجد في المنطقة، حيث بدأ بناؤه عام 1929، واستغرق العمل فيه 13 عامًا حتى اكتمل. ويتميز المسجد بتصميمه المعماري الفريد، الذي يعكس تأثيرات فنية من شبه القارة الهندية، حيث أحضرت الزخارف والنقوش من الهند خصيصًا لتزيينه. وجدران المسجد مزينة بألوان زاهية ونقوش دقيقة، تظهر مهارة الحرفيين في تلك الفترة، ما يجعله وجهة مثالية لمحبي التاريخ والعمارة الإسلامية التقليدية. مسجد النجدي في جزر فرسان - المصدر: واس اقرأ أيضًا: منتجع نجومه السعودي الفاخر يفوز بجائزة فوربس لأفضل فندق جديد بيت الجرمل: بيت الجرمل، منزل تاريخي يعود إلى العهد العثماني، ويعتبر شاهدًا على الحياة اليومية لسكان الجزر في تلك الحقبة، ويقع في قرية القصار، وهو مبني من الحجر المرجاني المحلي، المزين بزخارف هندسية تقليدية. ويتميز المنزل بتصميمه الداخلي، الذي يعكس أسلوب الحياة البسيط لأهل الجزر، مع غرف مفتوحة تطل على البحر، ونوافذ صغيرة تسمح بمرور الضوء والهواء. ويروى أن المنزل كان ملكًا لتاجر لؤلؤ ثري في الجزيرة، مما يجعله رمزًا للازدهار الاقتصادي الذي شهدته الجزر، بفضل تجارة اللؤلؤ في الماضي. في #جزر_فرسان ، أبهرتني قلعة الألمان 'بيت الجرمل' التي بُنيت سنة 1901 ، لتزويد السفن التجارية بالوقود أثناء عبورها #البحر_الأحمر ... إرث تاريخي ، يشهدُ على دور جزر فرسان الاستراتيجي في المنطقة. 🇸🇦💙🇫🇷 — Ludovic Pouille (@ludovic_pouille) February 25, 2023 قرية القصار: تعد قرية القصار واحدة من أجمل القرى التقليدية في جزر فرسان، وهي تقع على الساحل الشرقي لجزيرة فرسان الكبرى، وتتميز بمنازلها المبنية من الحجر المرجاني، التي تتزين بزخارف مستوحاة من البيئة البحرية، مثل أشكال الأصداف والأسماك. وتعرف القرية أيضًا بكونها مركزًا لصناعة القوارب التقليدية، حيث يمكن للزوار مشاهدة الحرفيين وهم يصنعون القوارب، باستخدام تقنيات تقليدية موروثة عبر الأجيال. فيما تعد القرية مكانًا مثاليًا للتعرف على الحياة اليومية لسكان الجزر، حيث يمكن للزوار التفاعل مع الأهالي وتذوق الأطباق المحلية مثل "المكبوس" و"الصيادية"، وهي أطباق تعتمد على الأسماك الطازجة. قرية القصار في جزر فرسان - المصدر: واس وادي مطر والمواقع الأثرية: يعد وادي مطر، الواقع في الجزء الجنوبي من جزيرة فرسان الكبرى، أحد أهم المواقع الأثرية في الجزر، حيث أظهرت المسوحات الأثرية التي أجريت في عام 2010، والتي أشرف عليها المجلس العام للآثار والتراث السعودي، وجود بقايا أعمدة وكتل حجرية منحوتة، تشير إلى وجود مستوطنات قديمة يعود تاريخها إلى العصور الرومانية. وتظهر هذه المواقع أن الجزر كانت جزءًا من مقاطعة "عربيا فيليكس" الرومانية، قبل أن تنقل إلى إقليم مصر نحو عام 144م، مما يجعلها أبعد نقطة وصلت إليها الإمبراطورية الرومانية، بمسافة تزيد عن 4,000 كيلومتر من روما. القلعة العثمانية: تقع القلعة العثمانية في جزيرة فرسان الكبرى، وهي بقايا حصن عسكري بناه العثمانيون في القرن السادس عشر لمراقبة حركة السفن في البحر الأحمر، وتتميز بجدرانها الحجرية السميكة، وأبراج المراقبة التي تطل على البحر، ما يوفر إطلالة بانورامية خلابة. وعلى الرغم من أن القلعة لم ترمم بالكامل، إلا أنها تعد وجهة مفضلة لمحبي التاريخ العسكري، حيث يمكن للزوار استكشاف بقايا الجدران، والتعرف على الدور الاستراتيجي للجزر في حماية الطرق البحرية التجارية. القلعة العثمانية في جزر فرسان - المصدر: واس اقرأ أيضًا: أفضل أماكن التخييم والكشتات في ربيع السعودية 2025 الأنشطة السياحية في جزر فرسان إلى جانب المعالم الثقافية والتاريخية التي تزخر بها جزر فرسان، تُقدم هذه الوجهة الساحرة مجموعة واسعة من الأنشطة السياحية، التي تلبي اهتمامات مختلف الزوار، مما يجعلها مكانًا مثاليًا للمغامرة والاستكشاف. وتعتبر الشعاب المرجانية في جزر فرسان من بين الأجمل في البحر الأحمر، حيث تتيح لعشاق الغوص فرصة استكشاف عالم بحري مليء بالألوان والحياة، ويمكن للزوار خلال هذه التجربة مشاهدة الكائنات البحرية المذهلة مثل أسماك الحريد الملونة والسلاحف البحرية التي تسبح بهدوء، والدلافين التي تضيف لمسة من السحر إلى الرحلة. ولمحبي الاسترخاء والهدوء، تتيح الجزر فرصة التخييم على شواطئها الرملية البيضاء، حيث يمكن للزوار قضاء ليال ساحرة تحت النجوم، في حين يعد التخييم تجربة مثالية للاستمتاع بغروب الشمس الخلاب والهدوء الذي يغمر الجزر، بعيدًا عن صخب المدن وضوضائها، مما يمنح الزوار شعورًا بالراحة والانسجام مع الطبيعة. موسم الحريد في جزر فرسان - المصدر: visitsaudi وفي فصل الشتاء، تتحول جزر فرسان إلى ملاذ آمن للطيور المهاجرة القادمة من أوروبا وإفريقيا، مما يجعلها وجهة مثالية لهواة مشاهدة الطيور، ويمكن للزوار الاستمتاع برؤية أنواع نادرة مثل النورس الأبيض وطيور النحام، وهي تجربة تجمع بين التعلم والترفيه في آن واحد. كما تتيح الجزر لزوارها فرصة الانطلاق في جولات بحرية تأخذهم في رحلة استكشافية بين الجزر الصغيرة المحيطة، ويمكن استئجار قوارب صغيرة للتجول بين هذه الجزر التي تتميز بمناظرها الطبيعية الخلابة ومياهها النقية التي تعكس ألوان السماء. والجولات هنا تتيح للزوار فرصة اكتشاف الخلجان المخفية والشواطئ المنعزلة، مما يجعلها تجربة لا تُنسى لمحبي المغامرات البحرية، الأمر الذي يجعل من جزر فرسان وجهة سياحية متكاملة، تجمع بين المغامرة والاسترخاء، والتعرف على التنوع البيولوجي الفريد لهذه المنطقة.

تدشين كتاب 'مُدن ومعالم مملكة سبأ' للباحث طعيمان
تدشين كتاب 'مُدن ومعالم مملكة سبأ' للباحث طعيمان

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم

تدشين كتاب 'مُدن ومعالم مملكة سبأ' للباحث طعيمان

جرى في سفارة الجمهورية اليمنية تدشين كتاب 'مُدن ومعالم مملكة سبأ'، للباحث اليمني الدكتور علي بن مبارك طعيمان بحضور نخبة من الدبلوماسيين والمثقفين والمهتمين بالتراث العربي. واستعرض الكتاب أبرز معالم مملكة سبأ التي تعد إحدى أعرق الحضارات في جنوب الجزيرة العربية، ويقدّم سردًا علميًا غنيًا حول الإرث الحضاري العريق لمدينة مأرب ومحيطها، بالتزامن مع إدراج موقع 'مُدن ومعالم مملكة سبأ، في مأرب' على قائمة التراث العالمي عام 2023 خلال اجتماعات لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو. وقدّم الكاتب الدكتور علي طعيمان عرضًا لمحتوى الكتاب، الذي يعكس سنوات من البحث الميداني والتوثيق العلمي، ويُبرز المعالم الأثرية والهوية العمرانية لمأرب، بما فيها نظامها المائي الفريد، والمعابد، والأسوار، والقصور، التي شكّلت رموزًا لتفوّق مملكة سبأ في مجالات العمارة والإدارة والتجارة. وأوضح أن هذا الكتاب يهدف إلى المساهمة في رفع الوعي بأهمية التراث اليمني، ويعزز من الجهود الهادفة إلى توثيقه وحمايته في ظل التحديات الراهنة، ليبقى شاهدًا حيًا على عراقة اليمن وإسهاماته الحضارية في التاريخ الإنساني. تعليقات الفيس بوك

فرنسا تطالب بإدراج شواطئ الإنزال وحصون كاركاسون بقائمة تراث "اليونسكو"
فرنسا تطالب بإدراج شواطئ الإنزال وحصون كاركاسون بقائمة تراث "اليونسكو"

بوابة ماسبيرو

time١٢-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • بوابة ماسبيرو

فرنسا تطالب بإدراج شواطئ الإنزال وحصون كاركاسون بقائمة تراث "اليونسكو"

أعلنت وزارة الثقافة الفرنسية، أنها قدمت طلبات إدراج شواطئ الإنزال فى نورماندي وقلاع كاركاسون والمنطقة المحيطة بها على قائمة التراث العالمي لليونسكو، مشيرة إلى أن المنظمة ستنظر فيها فى يوليو 2026، وفقا لما نشرته صحيفة" لوفيجارو" الفرنسية. وقالت الوزارة، إن شواطئ الإنزال كانت مسرحا لعملية نبتون التي أطلقت في 6 يونيو 1944 على ساحل نورماندي، والتى أدت إلى تحرير أوروبا الغربية ونهاية الحرب العالمية الثانية في أوروبا. تتكون الممتلكات المقترحة للتسجيل من "مساحة واسعة من الأرض والبحر تغطي القطاعات الخمسة للهبوط التي حددها الحلفاء فى عام 1944: شاطئ يوتا، وشاطئ أوماها، وشاطئ جونو، وشاطئ جولد، وشاطئ سورد، أو أكثر من 80 كيلومترًا من الساحل، تنتشر على هذا الساحل بقايا عديدة: مخابئ من جدار الأطلسي، وحطام السفن الحربية الفرنسية والإنجليزية والألمانية، وعناصر لهواة الجمع. وأضافت الوزارة، أن هذه الشواطئ أصبحت مكان تجمع حول رسالة عالمية، وتحمل ذكرى النضال من أجل الحرية والسلام، وكان هذا الطلب، الذي بدأ في عام 2014، قد قدم في البداية في عام 2018، لكن دراسته من قبل لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو والتي كان من المقرر أن تجري في عام 2019 تم تأجيلها، مشيرة إلى أنها تدرس " تقييم المواقع المرتبطة بالنزاعات الأخيرة". وتذكر الوزارة أن اللجنة رفعت هذا الحظر في يناير 2023، مما سمح بفحص طلبات النصب التذكارية المقدمة قبل عام 2022 خارج الحصة المخصصة لطلب واحد سنويًا ولكل ولاية. واعتمدت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أيضًا العديد من المبادئ التوجيهية، خاصة فيما يتعلق بمشاركة جميع أصحاب المصلحة الذين يحتمل أن يتأثروا بالنزاع ومنذ ذلك الحين، انضمت خمسة مواقع تذكارية إلى التراث العالمي، بما في ذلك 139 موقع دفن من الحرب العالمية الأولى، تقع في فرنسا وبلجيكا، وأربعة مواقع تذكارية تخلد ذكرى الإبادة الجماعية للتوتسي في رواندا. وتم إعادة تقديم طلب شواطئ الإنزال في يناير 2025، بعد تحديث الملف، حسبما أوضحت الوزارة. وقال مايكل دودز، مدير لجنة السياحة الإقليمية في نورماندي، لوكالة فرانس برس: "نأمل جميعا أن يكون هذا الطلب ناجحا، فهو الخطوة المنطقية التالية في عملية التذكير والاحتفال". وتشير الوزارة إلى أن " نظام حصون سينيشال كاركاسون (القرنين الثالث عشر والرابع عشر) يتكون من ثمانية آثار موزعة بين مقاطعتي أود وأرييج: تحصينات كاركاسون وحولها قلاع لاستورز، وتيرمس، وأغيلار، وبيريبيرتوز، وكويريبوس، وبويلاورينس، ومونتسيجور " . وتضيف الهيئة أن هذه المعالم ، التي بنيت على قمم صخرية في مناظر طبيعية مهيبة،تمثل فترة محورية في التاريخ وتقدم مثالاً فريداً للهندسة المعمارية العسكرية، مما يمنحها قيمة عالمية استثنائية .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store