أحدث الأخبار مع #لجنةوارن


ساحة التحرير
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- ساحة التحرير
خارج الإطار الرسمي، تأثير الشبكة الخفية على صناعة القرار الأمريكي..!غيث العبيدي
خارج الإطار الرسمي، تأثير الشبكة الخفية على صناعة القرار الأمريكي..!! غيث العبيدي * المعطيات الواردة في نمط ومؤشرات المواقف الأمريكية، فيما يخص اسرائيل وتأثيراتها على الشرق الأوسط، كافية لتشكيل صورة ذهنية لدى المراقب السياسي، بوجود شبكة خفية وتنظيمات غير رسمية، تعمل من وراء جدر سميكة وأسوار محصنة، تتجاوز الحكومات المنتخبة في البيت الابيض، لها مصالح واسعة، وأمتدادات عريضة، وأرتباطات مختلفة، في داخل أمريكا وخارجها، وهي تمثل فكرة 'الدولة العميقة' والتي دائماً ما تتمظهر بمظهر حازم مع الاحداث التي تحصل في الشرق الأوسط، مثل مبادرات السلام الشامل بين الدول العربية وأسرائيل، ومشروع الديانة الإبراهيمية وصفقة القرن بين نفس الأطراف اعلاه، والأنسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي مع الجمهورية الإسلامية في إيران، وكل القضايا التي تخص فلسطين، من حروب وأبادات وتهجير وغيرها، ومن المؤكد انها تلعب أدورآ رئيسية في توجية السياسات الأمريكية والدولية، لصناعة قرارات تخدم الكيان الصهيوني، وكأن ولي الأمر وصاحب الكلمة، أسرائيل وليس أمريكا. وبما أن الأحداث تواصل نفسها بالاسئلة، والمفاوضات الحالية بين أمريكا والجمهورية الإسلامية في إيران هي من قلب تلك الأحداث، فماذا لو تداخلت المصالح بين الحكومة المنتخبة والدولة العميقة في أمريكا، وجرى الاتفاق على غير ماتهوى تلك التنظيمات؟ علمآ أن الصعوبة ستتضاعف أمام الحكومة الامريكية الرسمية، في حال كانت الأمور تنبأ بأن ثمة بدايات قوية ستولد في محور المقاومة، وتثبت الأوضاع على ماهي عليه، ومن شأنها أن تبقي المصادر التي تهدد الأمن القومي الإسرائيلي، مترابطة ومتماسكة، ومشهدية الأمن في تل أبيب، ستشهد ماكانت تشهده في عملية طوفان الأقصى، فهل سيكون مصير ترامب كمصير جون كينيدي؟ وإلصاق التهمة بأعداء امريكا الكثيرون في العالم، وأبعد ما تذهب إليه الحكومة الأمريكية هو تشكيل لجنة لتقصي الحقائق، ولا يستبعد أن تكون عناصر الدولة العميقة أعضاء فيها، مثل لجنة 'وارن' المختصة بحادثة كينيدي، ستغرق الإعلام العالمي بمعلومات عشوائية، وسترفع السرية عن وثائق التحقيق التي تحمل أشارات معينة، واحدة بعد الآخرى، لتترك المجتمع الامريكي عالق بدوامة من التفكير التأمري، تحديداً وأن الشائع الآن في البلاد، يمثل العصر الذهبي لنظرية المؤامرة. أم سيكون هناك قالب جاهز لسيناريو مختلف ليظهرون من خلاله للمجتمعات الأمريكية والعالم أجمع، على أن ترامب كان ولا يزال عبارة عن؛ خدعة خاطفة في مسرحية هزلية، لتمرير الملفات الروسية، وسيجدون الكثير من الدلائل التي ستضع ترامب في دائرة الشك، ومنها على سبيل الذكر، معاملة ترامب لزلينسكي كخصم خلافاً لبوتين الذي يعامله كشريك، وانه يعتقد أن «روسيا تريد السلام، ولربما هناك شخصاً ما لا يريد عقد الصفقة، ولن يكون في منصبه طويلاً» في إشارة لزلينسكي، وكذلك سعي ترامب لتخفيف العقوبات عن روسيا، والتلميح بتغيير نظام الحكم في اوكرانيا، وتعطيل الهجمات السيبرانية عن موسكو، وتقييد العمل المخابراتي مع كييف، ووقف الدعم الأمريكي الكامل عن أوكرانيا، والتصويت لصالح روسيا ومعارضة قرار إدانتها بالعدوان على أوكرانيا في الأمم المتحدة، وهذا بالضبط ما تريده روسيا ويمكن أن نقول عنها انها رغبة فلاديمير بوتين الحقيقية. عموماً..الدولة العميقة في أمريكا، لها وجهة نظر خاصة في التعامل مع الروؤساء الامريكان، تدعم من تدعم، وتطيح بمن تطيح، حسب مواقف الحكومات الأمريكية من تل أبيب ومن أعداء تل أبيب. وبكيف الله.ممثل مركز تبيين للتخطيط والدراسات الاستراتيجية في البصرة. 2025-04-17 The post خارج الإطار الرسمي، تأثير الشبكة الخفية على صناعة القرار الأمريكي..!غيث العبيدي first appeared on ساحة التحرير.


Independent عربية
٢٥-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- Independent عربية
لغز الرصاصة الأخيرة: ماذا كشفت الأدلة الجنائية عن اغتيال كينيدي؟
شهد التاريخ إطلاق عدد لا يحصى من الأعيرة النارية منذ اختراع الأسلحة، لكن قليلاً منها كان له الأثر نفسه المغير للتاريخ مثل تلك التي أطلقت في الـ22 من نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1963. لم تكن مجرد طلقات، بل صدمة زلزلت أميركا، قلبت موازين السياسة، وأثارت عاصفة من التساؤلات التي لم تهدأ حتى يومنا هذا. فمع سقوط الرئيس جون كينيدي قتيلاً في ساحة ديلي بلازا، بدأ أحد أكثر التحقيقات إثارة للجدل في التاريخ الأميركي. اتهم لي هارفي أوزوالد بأنه القاتل الوحيد، لكن الأدلة التي تراكمت على مدار العقود أعادت فتح الملف مراراً، بخاصة مع مراجعة مجلس سجلات الاغتيال لكثير من الوثائق الطبية. فهل كانت الرواية الرسمية دقيقة؟ أم أن هناك أسراراً لا تزال في الظل؟ الأدلة الطبية: تشريح تحت الشبهات لعبت الأدلة الطبية دوراً محورياً في تفسير كيفية مقتل كينيدي، لكن التحقيقات اللاحقة كشفت عن تناقضات صارخة، أولها صور التشريح المثيرة للجدل، إذ لم تعرض "لجنة وارن" الصور الأصلية لجثة كينيدي، بل استندت إلى رسوم توضيحية مستوحاة من أوصاف الشهود. لاحقاً، أثيرت تساؤلات حول مدى دقة هذه الرسومات مقارنة بالصور الفعلية التي وجدت في الأرشيف الوطني. وثانياً كانت هناك ملابسات متعلقة بالتقارير المفقودة، إذ أشار بعض الأطباء الشرعيين إلى أن المسودة الأولية لتقرير التشريح ربما أتلفت أو استبدلت. علاوة على ذلك، بدا أن القياسات المسجلة لبعض الجروح غير متسقة، مما زاد الشكوك حول صدقية التقرير النهائي، وأخيراً لعبت شهادة الشهود دوراً في زيادة التشكيك، فعند مراجعة الصور الحقيقية، تراجع بعض الشهود الذين زعموا سابقاً وجود تلاعب في صور التشريح، مما عمق الجدل حول حقيقة ما أظهرته الأدلة البصرية. الرصاصة السحرية: معجزة أم تلاعب؟ أحد أكثر عناصر التحقيق إثارة للجدل كان "الرصاصة السحرية" التي زعم أنها اخترقت جسد كينيدي، ثم واصلت طريقها لتصيب حاكم تكساس جون كونالي. كشف تقرير مجلس مراجعة سجلات الاغتيال عن نقاط ضعف في هذه النظرية، مثل حال الرصاصة CE 399 التي ظهرت شبه سليمة بعدما اخترقت طبقات عدة من العظام والأنسجة، مما أثار تساؤلات حول مدى واقعية هذا السيناريو. كما أن الرصاصة خضعت عام 1996 لاختبار تحليل الألياف بحثاً عن ألياف من ملابس كينيدي، لكن لم يتم نشر نتائج قاطعة. وفي عام 1998 تم إجراء اختبارات بيولوجية جديدة للتحقق من وجود أنسجة بيولوجية على الرصاصة، لكن الغموض لا يزال يحيط بالنتائج. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) "فيلم زابرودر": اللقطة التي غيرت كل شيء وثق أبراهام زابرودر عملية الاغتيال بكاميرته، وسجل واحدة من أهم الأدلة المرئية في التاريخ الحديث. لكن هذا الفيلم بدلاً من إنهائه الجدل زاده تعقيداً، فعند تحليل اللقطات بدا أن رأس كينيدي كان يتحرك إلى الخلف عند الإصابة القاتلة، وهو ما يتعارض مع فرضية أن كل الطلقات جاءت من خلفه، حيث كان أوزوالد متمركزاً. كذلك خضع الفيلم للفحص الرقمي بواسطة خبراء من شركة "كوداك"، مما كشف تفاصيل أكثر وضوحاً، لكنه لم يحسم النقاش الدائر، بينما زعم بعض الشهود من المتفرجين أنهم سمعوا طلقات من "التل العشبي" أمام السيارة الرئاسية، مما عزز فرضية وجود قناص آخر. ما بين الرواية الرسمية والتفسيرات البديلة على رغم تأكيد "لجنة وارن" أن أوزوالد كان القاتل الوحيد، فإن تحقيق مجلس النواب في السبعينيات توصل إلى "احتمالية كبيرة" لوجود مؤامرة، بناءً على تسجيلات صوتية يعتقد أنها توثق أكثر من طلقة واحدة. هناك عديد من التفسيرات البديلة التي طرحتها جهات مختلفة، إذ يعتقد بعض الباحثين أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية متورطة في الحادثة لأن كينيدي من وجهة نظرهم كان يشكل تهديداً لمصالح الوكالة، وبخاصة بعد فشله في غزو خليج الخنازير ورغبته في تقليص نفوذ الوكالة. من جهة أخرى يشاع أن بعض زعماء الجريمة المنظمة "المافيا" أرادوا الانتقام من كينيدي بسبب حملته ضد أنشطتهم. كذلك يشير بعض النظريات إلى أن هناك أشخاصاً من داخل الحكومة، وتحديداً في "البنتاغون" أو الاستخبارات، شعروا أن سياسات كينيدي، ولا سيما في ما يتعلق بفيتنام وكوبا، كانت تهدد مصالح الأمن القومي. كذلك أظهرت مراجعة سجلات الاغتيال أن كثيراً من الوثائق المرتبطة بالتحقيق الأصلي ظلت سرية لعقود، ولم يتم الإفراج عنها بالكامل إلا بعد ضغط الرأي العام، مما يعزز نظرية المؤامرة. ربما يكون اغتيال كينيدي هو الجريمة الأكثر تدقيقاً في التاريخ الأميركي، ومع ذلك تظل الشكوك قائمة حول تفاصيلها الدقيقة. هل كانت هناك مؤامرة؟ وهل التلاعب بالأدلة جزء من محاولة للتستر على حقيقة أكبر؟ في النهاية، وكما يعود الباحثون مراراً إلى ساحة ديلي بلازا بحثاً عن إجابة، يعود المحققون والمؤرخون الآن إلى الوثائق التي تم نشرها أخيراً، آملين العثور على دليل جديد أو حتى طرف خيط قد يحل هذا اللغز الذي ظل عصياً على الحل لأكثر من ستة عقود.


Independent عربية
٢٠-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- Independent عربية
"سي آي أي" سعت إلى التحكم في المعلومات حول اغتيال كينيدي أكثر من كشفها
تشير إحدى الوثائق التي كشف عنها الأرشيف الوطني الأميركي من بين آلاف الوثائق التي أمر الرئيس دونالد ترمب بالكشف عنها حول اغتيال الرئيس الأميركي جون كينيدي في الـ 22 من نوفمبر (تشرين الثاني) 1963 إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) اعترفت بأنها تسترت على بعض المعلومات خلال التحقيقات التي أجرتها "لجنة وارن" التي أنشأها الرئيس ليندون جونسون، على رغم أن هذه المعلومات ربما كانت على صلة باغتيال كينيدي. تحكم في المعلومات ووفقاً لتقييم وكالة الاستخبارات الأميركية فإن الوكالة تعاملت مع التحقيقات التي جرت عقب الاغتيال ضمن عملية مصممة للتحكم في المعلومات أكثر من الحصول عليها وكشفها، ومن بينها أن رجال الاستخبارات المركزية الأميركية حاولوا قتل الرئيس الكوبي فيديل كاسترو، وأن هذا التستر جاء خشية تأجيج فكرة المؤامرة التي كانت تسيطر على عقول الأميركيين الذين اعتقد 70 في المئة منهم في نظرية المؤامرة وقتها، وأيضاً لأنه قبل شهرين فقط من اغتيال كينيدي حذر كاسترو من أنه إذا حاولت الولايات المتحدة قتل القادة الكوبيين فلن يكون القادة الأميركيون أنفسهم آمنين. وعلى هذا الأساس تعاملت "سي آي أيه" مع أي تورط محتمل من قبل كاسترو على أنه إشاعة لا أساس لها من الصحة، لأنها يمكن أن تؤدي إلى صراع مباشر مع الاتحاد السوفياتي. ورأت الوكالة أن وظيفتها الأساس هي الابتعاد من أية معلومات من شأنها أن تغذي هذا التصور، وبدلاً من ذلك عليها أن تقدم فقط المعلومات التي تؤدي إلى أفضل حقيقة بأن لي هارفي أوزوالد، وهو المتهم الوحيد، قتل كينيدي لأسباب غير واضحة. رد الفعل الفوري وكان رد الفعل الفوري في لانغلي، مقر "سي آي أيه" شمال ولاية فيرجينيا، كما هي الحال في أماكن أخرى في الحكومة الأميركية، هو الشك في وجود محاولة أجنبية بتوجيه شيوعي لزعزعة استقرار الولايات المتحدة، واستمر هذا بعض الوقت بعد الاغتيال وبخاصة بعد اغتيال أوزوالد في مقر شرطة دالاس في الـ 24 من نوفمبر عام 1963 برصاص جاك روبي، وهو مالك ملهى ليلي أُطلق النار على أوزوالد انتقاماً لمقتل كينيدي، إذ لم يستبعد قادة الوكالة وجود مؤامرة محلية أو أجنبية، بينما كانوا يحاولون تحديد ما إذا كانت هناك أزمة دولية وشيكة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) تعاون سلبي وتفاعلي وانتقائي وبتوجيه من جون ماكون مدير "سي آي أيه" بين عامي 1961 و 1965، دعمت وكالة الاستخبارات المركزية "لجنة وارن" بطريقة يمكن وصفها بأنها سلبية وتفاعلية وانتقائية، إذ أبلغ ماكون في أوائل عام 1965 وزارة العدل أنه أصدر تعليماته لمسؤولي الوكالة بالتعاون الكامل مع "لجنة وارن" وعدم حجب أي شيء عن تحقيقاتها"، وحتى أكتوبر (تشرين الأول) 1964 زودتها وكالة الاستخبارات المركزية بنحو 77 وثيقة، وأعدت 38 تقريراً متفاوتة الطول استجابة لمهماتها. ومع ذلك كان هذا التعاون أضيق مما قد توحي به هذه الأرقام، إذ أنتجت الاستخبارات المركزية معلومات فقط استجابة لطلبات اللجنة التي كان معظمها يتعلق بالاتحاد السوفياتي أو أنشطة أوزوالد أثناء وجوده خارج الولايات المتحدة، ولم تتطوع "سي آي أيه" بتقديم أي مواد حتى لو كانت ذات صلة. وعند درس الاغتيال في مناخ سياسي مختلف، خلصت "لجنة تشيرش" التابعة لمجلس الشيوخ عام 1976 إلى أن تحقيق الوكالة كان محدوداً في فحص اتصالات أوزوالد مع الجماعات المؤيدة لكاسترو والمناهضة له قبل الاغتيال، وأن كبار مسؤولي وكالة الاستخبارات المركزية كان ينبغي أن يدركوا أن عمليات الوكالة في كوبا بحاجة إلى درس من قبل اللجنة. ووفقاً للأرشيف الوطني الأميركي فلم يعترف أوزوالد بأنه أطلق النار على كينيدي أبداً خلال وجوده مع الشرطة ليومين قبل وفاته في مقر شرطة دالاس، ولا توجد أية سجلات لمقابلات أوزوالد مع الشرطة. وكانت "لجنة وارن" التي أنشأها الرئيس جونسون للتحقيق في اغتيال كينيدي أثناء مروره في موكب سيارات مكشوفة عبر دالاس قد خلصت إلى أن أوزوالد تصرف بمفرده، لكن على مدى عقود ظل المهتمون بحادثة الاغتيال غير راضين، مما غذى نظريات مفادها بأن قوى أخرى كانت ضالعة في عملية القتل.


Independent عربية
٢٠-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- Independent عربية
"سي آي إيه" سعت إلى التحكم في المعلومات حول اغتيال كينيدي أكثر من كشفها
تشير إحدى الوثائق التي كشف عنها الأرشيف الوطني الأميركي من بين آلاف الوثائق التي أمر الرئيس دونالد ترمب بالكشف عنها حول اغتيال الرئيس الأميركي جون كينيدي في الـ 22 من نوفمبر (تشرين الثاني) 1963 إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) اعترفت بأنها تسترت على بعض المعلومات خلال التحقيقات التي أجرتها "لجنة وارن" التي أنشأها الرئيس ليندون جونسون، على رغم أن هذه المعلومات ربما كانت على صلة باغتيال كينيدي. تحكم في المعلومات ووفقاً لتقييم وكالة الاستخبارات الأميركية فإن الوكالة تعاملت مع التحقيقات التي جرت عقب الاغتيال ضمن عملية مصممة للتحكم في المعلومات أكثر من الحصول عليها وكشفها، ومن بينها أن رجال الاستخبارات المركزية الأميركية حاولوا قتل الرئيس الكوبي فيديل كاسترو، وأن هذا التستر جاء خشية تأجيج فكرة المؤامرة التي كانت تسيطر على عقول الأميركيين الذين اعتقد 70 في المئة منهم في نظرية المؤامرة وقتها، وأيضاً لأنه قبل شهرين فقط من اغتيال كينيدي حذر كاسترو من أنه إذا حاولت الولايات المتحدة قتل القادة الكوبيين فلن يكون القادة الأميركيون أنفسهم آمنين. وعلى هذا الأساس تعاملت "سي آي أيه" مع أي تورط محتمل من قبل كاسترو على أنه إشاعة لا أساس لها من الصحة، لأنها يمكن أن تؤدي إلى صراع مباشر مع الاتحاد السوفياتي. ورأت الوكالة أن وظيفتها الأساس هي الابتعاد من أية معلومات من شأنها أن تغذي هذا التصور، وبدلاً من ذلك عليها أن تقدم فقط المعلومات التي تؤدي إلى أفضل حقيقة بأن لي هارفي أوزوالد، وهو المتهم الوحيد، قتل كينيدي لأسباب غير واضحة. رد الفعل الفوري وكان رد الفعل الفوري في لانغلي، مقر "سي آي أيه" شمال ولاية فيرجينيا، كما هي الحال في أماكن أخرى في الحكومة الأميركية، هو الشك في وجود محاولة أجنبية بتوجيه شيوعي لزعزعة استقرار الولايات المتحدة، واستمر هذا بعض الوقت بعد الاغتيال وبخاصة بعد اغتيال أوزوالد في مقر شرطة دالاس في الـ 24 من نوفمبر عام 1963 برصاص جاك روبي، وهو مالك ملهى ليلي أُطلق النار على أوزوالد انتقاماً لمقتل كينيدي، إذ لم يستبعد قادة الوكالة وجود مؤامرة محلية أو أجنبية، بينما كانوا يحاولون تحديد ما إذا كانت هناك أزمة دولية وشيكة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) تعاون سلبي وتفاعلي وانتقائي وبتوجيه من جون ماكون مدير "سي آي أيه" بين عامي 1961 و 1965، دعمت وكالة الاستخبارات المركزية "لجنة وارن" بطريقة يمكن وصفها بأنها سلبية وتفاعلية وانتقائية، إذ أبلغ ماكون في أوائل عام 1965 وزارة العدل أنه أصدر تعليماته لمسؤولي الوكالة بالتعاون الكامل مع "لجنة وارن" وعدم حجب أي شيء عن تحقيقاتها"، وحتى أكتوبر (تشرين الأول) 1964 زودتها وكالة الاستخبارات المركزية بنحو 77 وثيقة، وأعدت 38 تقريراً متفاوتة الطول استجابة لمهماتها. ومع ذلك كان هذا التعاون أضيق مما قد توحي به هذه الأرقام، إذ أنتجت الاستخبارات المركزية معلومات فقط استجابة لطلبات اللجنة التي كان معظمها يتعلق بالاتحاد السوفياتي أو أنشطة أوزوالد أثناء وجوده خارج الولايات المتحدة، ولم تتطوع "سي آي أيه" بتقديم أي مواد حتى لو كانت ذات صلة. وعند درس الاغتيال في مناخ سياسي مختلف، خلصت "لجنة تشيرش" التابعة لمجلس الشيوخ عام 1976 إلى أن تحقيق الوكالة كان محدوداً في فحص اتصالات أوزوالد مع الجماعات المؤيدة لكاسترو والمناهضة له قبل الاغتيال، وأن كبار مسؤولي وكالة الاستخبارات المركزية كان ينبغي أن يدركوا أن عمليات الوكالة في كوبا بحاجة إلى درس من قبل اللجنة. ووفقاً للأرشيف الوطني الأميركي فلم يعترف أوزوالد بأنه أطلق النار على كينيدي أبداً خلال وجوده مع الشرطة ليومين قبل وفاته في مقر شرطة دالاس، ولا توجد أية سجلات لمقابلات أوزوالد مع الشرطة. وكانت "لجنة وارن" التي أنشأها الرئيس جونسون للتحقيق في اغتيال كينيدي أثناء مروره في موكب سيارات مكشوفة عبر دالاس قد خلصت إلى أن أوزوالد تصرف بمفرده، لكن على مدى عقود ظل المهتمون بحادثة الاغتيال غير راضين، مما غذى نظريات مفادها بأن قوى أخرى كانت ضالعة في عملية القتل.


Independent عربية
١٩-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- Independent عربية
"سي آي أيه" سعت إلى التحكم في المعلومات حول اغتيال كينيدي أكثر من كشفها
تشير إحدى الوثائق التي كشف عنها الأرشيف الوطني الأميركي من بين آلاف الوثائق التي أمر الرئيس دونالد ترمب بالكشف عنها حول اغتيال الرئيس الأميركي جون كينيدي في الـ 22 من نوفمبر (تشرين الثاني) 1963 إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) اعترفت بأنها تسترت على بعض المعلومات خلال التحقيقات التي أجرتها "لجنة وارن" التي أنشأها الرئيس ليندون جونسون، على رغم أن هذه المعلومات ربما كانت على صلة باغتيال كينيدي. تحكم في المعلومات ووفقاً لتقييم وكالة الاستخبارات الأميركية فإن الوكالة تعاملت مع التحقيقات التي جرت عقب الاغتيال ضمن عملية مصممة للتحكم في المعلومات أكثر من الحصول عليها وكشفها، ومن بينها أن رجال الاستخبارات المركزية الأميركية حاولوا قتل الرئيس الكوبي فيديل كاسترو، وأن هذا التستر جاء خشية تأجيج فكرة المؤامرة التي كانت تسيطر على عقول الأميركيين الذين اعتقد 70 في المئة منهم في نظرية المؤامرة وقتها، وأيضاً لأنه قبل شهرين فقط من اغتيال كينيدي حذر كاسترو من أنه إذا حاولت الولايات المتحدة قتل القادة الكوبيين فلن يكون القادة الأميركيون أنفسهم آمنين. وعلى هذا الأساس تعاملت "سي آي أيه" مع أي تورط محتمل من قبل كاسترو على أنه إشاعة لا أساس لها من الصحة، لأنها يمكن أن تؤدي إلى صراع مباشر مع الاتحاد السوفياتي. ورأت الوكالة أن وظيفتها الأساس هي الابتعاد من أية معلومات من شأنها أن تغذي هذا التصور، وبدلاً من ذلك عليها أن تقدم فقط المعلومات التي تؤدي إلى أفضل حقيقة بأن لي هارفي أوزوالد، وهو المتهم الوحيد، قتل كينيدي لأسباب غير واضحة. رد الفعل الفوري وكان رد الفعل الفوري في لانغلي، مقر "سي آي أيه" شمال ولاية فيرجينيا، كما هي الحال في أماكن أخرى في الحكومة الأميركية، هو الشك في وجود محاولة أجنبية بتوجيه شيوعي لزعزعة استقرار الولايات المتحدة، واستمر هذا بعض الوقت بعد الاغتيال وبخاصة بعد اغتيال أوزوالد في مقر شرطة دالاس في الـ 24 من نوفمبر عام 1963 برصاص جاك روبي، وهو مالك ملهى ليلي أُطلق النار على أوزوالد انتقاماً لمقتل كينيدي، إذ لم يستبعد قادة الوكالة وجود مؤامرة محلية أو أجنبية، بينما كانوا يحاولون تحديد ما إذا كانت هناك أزمة دولية وشيكة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) تعاون سلبي وتفاعلي وانتقائي وبتوجيه من جون ماكون مدير "سي آي أيه" بين عامي 1961 و 1965، دعمت وكالة الاستخبارات المركزية "لجنة وارن" بطريقة يمكن وصفها بأنها سلبية وتفاعلية وانتقائية، إذ أبلغ ماكون في أوائل عام 1965 وزارة العدل أنه أصدر تعليماته لمسؤولي الوكالة بالتعاون الكامل مع "لجنة وارن" وعدم حجب أي شيء عن تحقيقاتها"، وحتى أكتوبر (تشرين الأول) 1964 زودتها وكالة الاستخبارات المركزية بنحو 77 وثيقة، وأعدت 38 تقريراً متفاوتة الطول استجابة لمهماتها. ومع ذلك كان هذا التعاون أضيق مما قد توحي به هذه الأرقام، إذ أنتجت الاستخبارات المركزية معلومات فقط استجابة لطلبات اللجنة التي كان معظمها يتعلق بالاتحاد السوفياتي أو أنشطة أوزوالد أثناء وجوده خارج الولايات المتحدة، ولم تتطوع "سي آي أيه" بتقديم أي مواد حتى لو كانت ذات صلة. وعند درس الاغتيال في مناخ سياسي مختلف، خلصت "لجنة تشيرش" التابعة لمجلس الشيوخ عام 1976 إلى أن تحقيق الوكالة كان محدوداً في فحص اتصالات أوزوالد مع الجماعات المؤيدة لكاسترو والمناهضة له قبل الاغتيال، وأن كبار مسؤولي وكالة الاستخبارات المركزية كان ينبغي أن يدركوا أن عمليات الوكالة في كوبا بحاجة إلى درس من قبل اللجنة. ووفقاً للأرشيف الوطني الأميركي فلم يعترف أوزوالد بأنه أطلق النار على كينيدي أبداً خلال وجوده مع الشرطة ليومين قبل وفاته في مقر شرطة دالاس، ولا توجد أية سجلات لمقابلات أوزوالد مع الشرطة. وكانت "لجنة وارن" التي أنشأها الرئيس جونسون للتحقيق في اغتيال كينيدي أثناء مروره في موكب سيارات مكشوفة عبر دالاس قد خلصت إلى أن أوزوالد تصرف بمفرده، لكن على مدى عقود ظل المهتمون بحادثة الاغتيال غير راضين، مما غذى نظريات مفادها بأن قوى أخرى كانت ضالعة في عملية القتل.