logo
"سي آي أي" سعت إلى التحكم في المعلومات حول اغتيال كينيدي أكثر من كشفها

"سي آي أي" سعت إلى التحكم في المعلومات حول اغتيال كينيدي أكثر من كشفها

Independent عربية٢٠-٠٣-٢٠٢٥

تشير إحدى الوثائق التي كشف عنها الأرشيف الوطني الأميركي من بين آلاف الوثائق التي أمر الرئيس دونالد ترمب بالكشف عنها حول اغتيال الرئيس الأميركي جون كينيدي في الـ 22 من نوفمبر (تشرين الثاني) 1963 إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) اعترفت بأنها تسترت على بعض المعلومات خلال التحقيقات التي أجرتها "لجنة وارن" التي أنشأها الرئيس ليندون جونسون، على رغم أن هذه المعلومات ربما كانت على صلة باغتيال كينيدي.
تحكم في المعلومات
ووفقاً لتقييم وكالة الاستخبارات الأميركية فإن الوكالة تعاملت مع التحقيقات التي جرت عقب الاغتيال ضمن عملية مصممة للتحكم في المعلومات أكثر من الحصول عليها وكشفها، ومن بينها أن رجال الاستخبارات المركزية الأميركية حاولوا قتل الرئيس الكوبي فيديل كاسترو، وأن هذا التستر جاء خشية تأجيج فكرة المؤامرة التي كانت تسيطر على عقول الأميركيين الذين اعتقد 70 في المئة منهم في نظرية المؤامرة وقتها، وأيضاً لأنه قبل شهرين فقط من اغتيال كينيدي حذر كاسترو من أنه إذا حاولت الولايات المتحدة قتل القادة الكوبيين فلن يكون القادة الأميركيون أنفسهم آمنين.
وعلى هذا الأساس تعاملت "سي آي أيه" مع أي تورط محتمل من قبل كاسترو على أنه إشاعة لا أساس لها من الصحة، لأنها يمكن أن تؤدي إلى صراع مباشر مع الاتحاد السوفياتي.
ورأت الوكالة أن وظيفتها الأساس هي الابتعاد من أية معلومات من شأنها أن تغذي هذا التصور، وبدلاً من ذلك عليها أن تقدم فقط المعلومات التي تؤدي إلى أفضل حقيقة بأن لي هارفي أوزوالد، وهو المتهم الوحيد، قتل كينيدي لأسباب غير واضحة.
رد الفعل الفوري
وكان رد الفعل الفوري في لانغلي، مقر "سي آي أيه" شمال ولاية فيرجينيا، كما هي الحال في أماكن أخرى في الحكومة الأميركية، هو الشك في وجود محاولة أجنبية بتوجيه شيوعي لزعزعة استقرار الولايات المتحدة، واستمر هذا بعض الوقت بعد الاغتيال وبخاصة بعد اغتيال أوزوالد في مقر شرطة دالاس في الـ 24 من نوفمبر عام 1963 برصاص جاك روبي، وهو مالك ملهى ليلي أُطلق النار على أوزوالد انتقاماً لمقتل كينيدي، إذ لم يستبعد قادة الوكالة وجود مؤامرة محلية أو أجنبية، بينما كانوا يحاولون تحديد ما إذا كانت هناك أزمة دولية وشيكة.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تعاون سلبي وتفاعلي وانتقائي
وبتوجيه من جون ماكون مدير "سي آي أيه" بين عامي 1961 و 1965، دعمت وكالة الاستخبارات المركزية "لجنة وارن" بطريقة يمكن وصفها بأنها سلبية وتفاعلية وانتقائية، إذ أبلغ ماكون في أوائل عام 1965 وزارة العدل أنه أصدر تعليماته لمسؤولي الوكالة بالتعاون الكامل مع "لجنة وارن" وعدم حجب أي شيء عن تحقيقاتها"، وحتى أكتوبر (تشرين الأول) 1964 زودتها وكالة الاستخبارات المركزية بنحو 77 وثيقة، وأعدت 38 تقريراً متفاوتة الطول استجابة لمهماتها.
ومع ذلك كان هذا التعاون أضيق مما قد توحي به هذه الأرقام، إذ أنتجت الاستخبارات المركزية معلومات فقط استجابة لطلبات اللجنة التي كان معظمها يتعلق بالاتحاد السوفياتي أو أنشطة أوزوالد أثناء وجوده خارج الولايات المتحدة، ولم تتطوع "سي آي أيه" بتقديم أي مواد حتى لو كانت ذات صلة.
وعند درس الاغتيال في مناخ سياسي مختلف، خلصت "لجنة تشيرش" التابعة لمجلس الشيوخ عام 1976 إلى أن تحقيق الوكالة كان محدوداً في فحص اتصالات أوزوالد مع الجماعات المؤيدة لكاسترو والمناهضة له قبل الاغتيال، وأن كبار مسؤولي وكالة الاستخبارات المركزية كان ينبغي أن يدركوا أن عمليات الوكالة في كوبا بحاجة إلى درس من قبل اللجنة.
ووفقاً للأرشيف الوطني الأميركي فلم يعترف أوزوالد بأنه أطلق النار على كينيدي أبداً خلال وجوده مع الشرطة ليومين قبل وفاته في مقر شرطة دالاس، ولا توجد أية سجلات لمقابلات أوزوالد مع الشرطة.
وكانت "لجنة وارن" التي أنشأها الرئيس جونسون للتحقيق في اغتيال كينيدي أثناء مروره في موكب سيارات مكشوفة عبر دالاس قد خلصت إلى أن أوزوالد تصرف بمفرده، لكن على مدى عقود ظل المهتمون بحادثة الاغتيال غير راضين، مما غذى نظريات مفادها بأن قوى أخرى كانت ضالعة في عملية القتل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القضاء الفرنسي يمنع مؤسس تيليغرام من السفر إلى النروج
القضاء الفرنسي يمنع مؤسس تيليغرام من السفر إلى النروج

Independent عربية

timeمنذ 33 دقائق

  • Independent عربية

القضاء الفرنسي يمنع مؤسس تيليغرام من السفر إلى النروج

رفضت السلطات الفرنسية طلب مؤسس تطبيق تليغيرام بافل دوروف للسفر إلى النروج لحضور مؤتمر حقوقي، وفق ما أعلن منظمو الفعالية أمس السبت. واعتقل دوروف البالغ 40 سنة في باريس عام 2024 ويخضع لتحقيق رسمي بشأن محتوى غير قانوني على تطبيقه الشهير للتراسل. وكان من المقرر أن يلقي دوروف الثلاثاء كلمة في "منتدى أوسلو للحرية" السنوي حول حرية التعبير والمراقبة والحقوق الرقمية. لكن "مؤسسة حقوق الإنسان" التي تنظم المؤتمر قالت إن محكمة فرنسية منعته من السفر شخصيا، مضيفة أنه سيلقي كلمته افتراضيا. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال ثور هالفورسن، مؤسس ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الحقوقية "من المؤسف أن تمنع المحاكم الفرنسية السيد دوروف من المشاركة في حدث تشتد فيه الحاجة إلى صوته". أضاف "تعد تقنيات مثل تيليغرام أدوات أساسية لمن يقاومون الاستبداد. هذا أكثر من مجرد خيبة أمل لمجتمعنا، إنه انتكاسة للحرية". في مارس (آذار)، سُمح لدوروف بمغادرة فرنسا والسفر إلى دبي حيث مقر شركته. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، مُنع من السفر إلى الولايات المتحدة للتحدث مع صناديق استثمار. ومنذ اعتقاله، بدا دوروف وكأنه يستجيب لمطالب باريس ببذل جهود أكبر لضمان عدم نشر محتوى غير قانوني على تيليغرام مثل إساءة معاملة الأطفال وتجارة المخدرات. لكن دوروف زعم أن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي طلب منه حظر الحسابات الموالية لروسيا من المنصة قبل الانتخابات الرئاسية الأخيرة في رومانيا، لكن الجهاز نفى هذه الادعاءات.

كوريا الشمالية تعتقل 3 مسؤولين على خلفية فشل تدشين سفينة حربية
كوريا الشمالية تعتقل 3 مسؤولين على خلفية فشل تدشين سفينة حربية

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

كوريا الشمالية تعتقل 3 مسؤولين على خلفية فشل تدشين سفينة حربية

اعتقلت كوريا الشمالية ثلاثة أشخاص على خلفية وقوع حادثة أدت إلى فشل تدشين سفينة حربية جديدة الأسبوع الماضي، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية اليوم الأحد. وأعلنت بيونغ يانغ عن وقوع "حادثة خطيرة" يوم الأربعاء خلال تدشين مدمرة حديثة البناء تزن خمسة آلاف طن في مدينة تشونغجين الساحلية الشرقية، ما أدى إلى تحطم أجزاء من قاع السفينة. ووصف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الحادثة بأنها "عمل إجرامي ناجم عن إهمال مطلق". وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن المعتقلين هم كانغ جونغ شول كبير المهندسين في حوض بناء السفن في تشونغجين، وهان كيونغ هاك رئيس ورشة بناء الهياكل، وكيم يونغ هاك نائب مدير الشؤون الإدارية. وذكر تقرير الوكالة أن المعتقلين الثلاثة "مسؤولون عن الحادثة". وقالت الوكالة الجمعة إن أجهزة إنفاذ القانون استدعت الخميس هونغ كيل هو، مدير حوض بناء السفن في مرفأ تشونغجين الواقع على الساحل الشرقي حيث وقع الحادثة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأعلن الجيش الكوري الجنوبي أن أجهزة الاستخبارات الأميركية وسيول خلصتا إلى أن "محاولة الإطلاق الجانبي" للسفينة باءت بالفشل، وأن السفينة تُركت مائلة في المياه. وأوردت الوكالة الكورية الشمالية الجمعة أيضا أن "الفحص تحت المياه والفحص الداخلي للسفينة الحربية أكدا أنه، على عكس الإعلان الأولي، لم تكن هناك ثقوب في قاعها". واستنادا إلى حجم السفينة الحربية المبنية حديثا ونطاقها، يعتقد الجيش الكوري الجنوبي أنها مجهزة بشكل مماثل للمدمرة "تشوي هيون" التي يبلغ وزنها خمسة آلاف طن وكشفت عنها كوريا الشمالية الشهر الماضي. وكانت بيونغ يانغ قد أعلنت أن "تشوي هيون" مجهزة بـ"أقوى الأسلحة" و"ستدخل الخدمة مطلع العام المقبل". وأعربت كوريا الجنوبية عن اعتقادها أن تكون روسيا قد ساعدت في تطوير "تشوي هيون" مقابل نشر بيونغ يانغ آلاف الجنود لدعم موسكو في حربها في أوكرانيا. ويقول محللون إن السفينة الحربية التي تعرضت للحادثة الأربعاء ربما تم بناؤها أيضا بمساعدة روسية.

كييف تتعرض لهجوم جديد بالمسيرات وروسيا تعزز سيطرتها شرق أوكرانيا
كييف تتعرض لهجوم جديد بالمسيرات وروسيا تعزز سيطرتها شرق أوكرانيا

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

كييف تتعرض لهجوم جديد بالمسيرات وروسيا تعزز سيطرتها شرق أوكرانيا

أعلنت سلطات كييف عن تعرض العاصمة الأوكرانية صباح اليوم الأحد لهجوم جديد بأكثر من 12 طائرة مسيرة روسية، محذرة من تهديد صاروخي، بينما أفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية عن سماع دوي انفجارات. وقال رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف تيمور تكاشينكو "أكثر من 12 طائرة مسيرة معادية تحلق في المجال الجوي المحيط بالعاصمة، كما أن طائرات جديدة تقترب". وأضاف تكاشينكو عبر تليغيرام "هناك تهديد من استخدام العدو عددا كبيرا من الطائرات المسيرة والصواريخ من طائرات حربية استراتيجية". وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس السبت إن قواتها التي تتقدم ببطء على الجبهة الشرقية للحرب في أوكرانيا سيطرت على منطقتين سكنيتين في منطقة دونيتسك بالإضافة إلى منطقة سكنية في سومي بشمال أوكرانيا. ومن أن أخفقت في التقدم نحو العاصمة كييف في الأسابيع الأولى من الحرب، ركزت القوات الروسية على الاستيلاء على منطقة دونباس في الشرق التي تضم منطقتي دونيتسك ولوجانسك. وفي الشهور القليلة الماضية، حاولت موسكو أيضا التقدم في منطقة سومي، وبخاصة بعد أن أعلن الجيش الروسي أنه طرد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك الحدودية الروسية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن قواتها سيطرت على قرية ستوبوتشكي في منطقة دونيتسك، شرقي كوستيانتينيفكا، وهي بلدة تعرضت لضغط من القوات الروسية في الآونة الأخيرة. وذكرت أيضاً أنها سيطرت على أوترادنويه، وهي قرية تقع إلى الغرب على الجبهة التي يبلغ طولها ألف كيلومتر، وأعلنت الاستيلاء على لوكنيا، وهي قرية داخل الحدود الروسية في منطقة سومي. وأقرت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني بعدم وقوع خسائر، مشيرة إلى أوترادنويه كواحدة من عدة بلدات صد فيها الجيش الأوكراني 18 هجوما روسيا على الجبهة. وأشارت إلى ستوبوتشكي في الأسبوع الماضي كجزء من منطقة تتعرض لهجوم روسي. ومنذ أشهر، تتحدث أوكرانيا عن محاولات من جانب القوات الروسية احتلال مناطق في منطقة سومي، لكنها لم تعترف مطلقا بالاستيلاء على أي منها. ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق على نحو مستقل من أنباء ساحة المعركة من أي من الجانبين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store