أحدث الأخبار مع #لحكومةأبوظبي


الاتحاد
٢٣-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- الاتحاد
موروثنا بخير.. مجوهرات مستوحاة من الموروث البحري
لكبيرة التونسي (أبوظبي) من منطلق وعيهم بقيمة الموروث وأهمية نقله للأجيال، تقوم نخبة متميزة من الأطفال بتعلم وإتقان المفردات التراثية، بهدف صون الموروث وحفظه، ومن هؤلاء ميرة يوسف المهيري، التي تصمم مجوهرات مستوحاة من الموروث البحري، وحكايات أهل الساحل الذين كانوا يذهبون في رحلات طويلة لصيد اللؤلؤ، والتي كانت تُروى عن طريق جدّها الذي كان يسرد على مسامعها قصص البحر وحكايات التحدي ويزرع فيها شغف حب التراث البحري، مما جعلها تفكر في صيغة جذابة للحفاظ على هذا الإرث وتخليده للأجيال. شغف دائم المهيري التي تبلغ من العمر11 سنة، حوَّلت عشقها للأشغال اليدوية والرسم إلى شغف دائم، بدأت بصناعة الأكسسوارات وبيعها، مع تخصيص جزء من ريعها لصالح مرضى السرطان عن طريق الهلال الأحمر الإماراتي، كما شاركت في عدة مهرجانات داخل الإمارات، منها «مهرجان الشيخ زايد» «مهرجان ليوا للرطب» و«مهرجان الظفرة البحري»، كما شاركت في المجلس الرمضاني لحكومة أبوظبي 2025 «برزة أبوظبي» و«مهرجان الحصن»، إضافة إلى العديد من المعارض. شغف الموروث البحري وعن شغفها بصناعة المجوهرات قالت المهيري، إنها بدأت رحلتها مع تصميم المجوهرات منذ أن كان عمرها 7 سنوات، وكانت أول قطعة نفذتها مستوحاة من أدوات الغوص التراثية، ومنها «الديين» التي يستخدمها الغواصون في جمع اللؤلؤ، مشيرة إلى أنها استعانت بالذهب لصنع الشبكة، وأضافت إليها الأحجار الكريمة مثل اللؤلؤ الصناعي في محاولة لاستلهام تراث الإمارات الأصيل وترسيخه في نفوس الأجيال القادمة، وأضافت إنها نجحت في تصميم مجوهرات باستخدام أدوات بسيطة من الأكسسوارات، ثم شرعت في تقديم ورش فنية للأطفال، ثم طورت نفسها بالتعلم والتدريب، مما أكسبها مهارات في مجال التصميم ثلاثي الأبعاد باستخدام الذهب والأحجار الكريمة مع لمسات من الألماس. لمسة عصرية وتصاميم ميرة المهيري تجسد جمال الموروث الإماراتي البحري بلمسة عصرية مفعمة بالأناقة مستوحاة من أدوات الغوص كـ«الديين» شباك المحار، التي حملت تاريخ الأجداد وشهدت على رحلاتهم البحرية، حيث تروي كل قطعة قصة من أعماق البحر، وهي تعتمد في تصاميمها على اللؤلؤ الطبيعي الفريد، لتقدم تحفاً إبداعية. اللؤلؤ والمحار وعن أبرز تصاميمها أشارت إلى أن قطعة «اللؤلؤ» هذه الجوهرة الثمينة بداخل المحار تجسِّد جمال الطبيعة، حيث يرمز الصدف إلى الغموض والحماية، بينما يبرز اللؤلؤ كقيمة كامنة في داخله، وأضافت «نستخدم في هذه المجموعة اللؤلؤ المعروف بنقاوته ولمعانه الفريد؛ مما يضيف لمسة راقية وأنيقة إلى التصميم، حيث يجمع هذا العمل بين البساطة والفخامة ليكون قطعة فنية تبرز التوازن بين الطبيعة والإبداع، موضحة أنها تستلهم تصاميم هذه القلادة الفاخرة من رحلة الغوص في أعماق البحر، حيث يضفي شكل الصدفة التي تحتضن لآلئ ثمينة لها طابعها الأنيق والفريد، وتعبّر القلادة عن لحظة نزول الغواص إلى قاع البحر، حيث تنساب الصدفة نزولاً وصعوداً، في مشهد فني يحاكي رحلة البحث عن اللؤلؤ بكل تفاصيلها». قلادة الديين وأوردت المهيري أن قلادة الديين المستوحاة من شبك الديين تمزج بين التراث والابتكار، حيث يرمز الشبك إلى الصبر والجهد المبذول في رحلة البحث عن اللؤلؤ النادر المعروف بأشكاله غير التقليدية وغير المتناسقة، مما يضفي لمسة فريدة وجمالية على التصميم، ويعكس هذا الاختيار روح الأصالة، ويبرز جمال الطبيعة في تفاصيل التصميم. أصغر مصممة حصلت ميرة المهيري على لقب أصغر مصممة مجوهرات على مستوى الشرق الأوسط، ضمن معرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات بالشارقة، وحازت لقب أصغر مصممة مجوهرات على مستوى الإمارات ضمن «صاغة الإمارات»، وهي المنصة التي تعرض مشغولات صممها حرفيون إماراتيون موهوبون، حيث حظيت مشاركتها بإعجاب الزوار والمهتمين بصناعة المجوهرات، وعكست تصاميمها شغفها بتوظيف ابتكار التقنيات المعاصرة في التصميم. بيئة بحرية نشأت ميرة المهيري في بيئة بحرية ترتبط بسماع قصص الغوص من أجدادها، وكيف يصنعون أدوات الصيد، مما جعلها تتشبع بالتراث البحري، وتتعهد بحفظه وصونه للأجيال، لذا بدأت رحلتها في التصميم بصناعة أكسسوارات وأساور للأطفال، ومع صقل موهبتها بدأت في تقديم ورش عمل بالمدارس والمعارض والمهرجانات.


الاتحاد
١٣-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- الاتحاد
«برزة أبوظبي».. لقاء يتجدد
«برزة أبوظبي».. لقاء يتجدد أسدل الستار يوم أمس على واحدة من أهم وأجمل الفعاليات الرمضانية في عاصمتنا الحبيبة، المجلس الرمضاني لحكومة أبوظبي «برزة أبوظبي». ليالٍ من الفعاليات المتنوعة واللقاءات الجميلة وورش عمل نقلت للحضور بعضاً من الموروث الإماراتي الأصيل والحرف والمنتجات الشعبية، ضمن برامج «البرزة» التي احتضنها أقدم معلم في أبوظبي «قصر الحصن»، وسط منطقة تنبض بالحركة والحياة، وتغمرها شلالات من أضواء الفرح والبهجة. لمعت في ذاكرتي وصف الرحالة البريطاني الشهير الراحل ويلفريد ثسيجر، المعروف باسم «مبارك بن لندن»، لهذه البقعة عندما توسد الرمال المحيطة بالقصر ذات ليلة في مطلع خمسينيات القرن الماضي، ريثما ينبلج الصباح بانتظار لقاء الحاكم مع مرافقيه سالم بن كبينة وسالم بن غبيشة اللذين عبرا به صحراء الربع الخالي ليدخل التاريخ ضمن أوائل الرحالة الغربيين الذين اجتازوا تلك الفيافي والقفار. وكان قد التقى قبلها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في العين. بعد أكثر من أربعة عقود على تلك الرحلة التاريخية، وبمناسبة صدور كتابه الجديد المصور «عبور الرمال العربية»، التقيت الثلاثة «مبارك بن لندن» وبن كبينة وبن غبيشة في مجلس الشيخ سالم بن كبينة الراشدي بمنطقة الوثبة، ونشرت اللقاء الصحفي في الملحق الثقافي لصحيفة «الاتحاد» في عددها الأول من يوليو 1999. اتسمت فعاليات «برزة أبوظبي» بجمالية الغاية السامية التي حملتها في تمتين الأواصر الاجتماعية وتجسيد رؤى قيادتنا الرشيدة لتعزيز الروابط المجتمعية في «عام المجتمع». تشرفت «برزة أبوظبي» بزيارات رفيعة المستوى لشيوخنا الكرام، تقدمهم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، حيث أكد سموه خلالها «أهمية المجالس في الموروث الإماراتي الأصيل كونها ملتقى اجتماعياً مهماً للتواصل والحوار بين الناس حول شؤونهم واهتماماتهم». كما زارها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية. وتشرفت البرزة بحضور سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، وكبار المسؤولين. لقد حققت «برزة أبوظبي» أهدافها السامية الجميلة بكل نجاح، تمثل في الإقبال الكبير على فعالياتها. نهنئ معها المسؤولين والعاملين في المكتب الإعلامي لحكومة أبوظبي، المنظمين للفعالية، وبانتظار لقاء يتجدد.. كل عام وأنتم بخير.