logo
#

أحدث الأخبار مع #لعمادشقور

واقع القوة الإسرائيلية بعد طوفان الأقصى!غانية ملحيس
واقع القوة الإسرائيلية بعد طوفان الأقصى!غانية ملحيس

ساحة التحرير

time١٧-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • ساحة التحرير

واقع القوة الإسرائيلية بعد طوفان الأقصى!غانية ملحيس

واقع القوة الإسرائيلية بعد طوفان الأقصى! غانية ملحيس* قراءة في المقال الثري لعماد شقور المعنون 'تآكل عناصر القوة الإسرائيلية' والمنشور بتاريخ 6/4/2025 في العدد(36) من المجلة الفصلية 'أوراق فلسطينية' التي تصدر عن 'مؤسسة ياسر عرفات' والمرفق رابطه. يتسم المقال بأهمية فائقة. للتمييز الدقيق بين عناصر القوة الثابتة ، التي تمتلكها وتتفوق بها الدول العربية وتفتقر إليها اسرائيل(الموقع الجغرافي وعدد السكان، ومساحة الدولة،والثروة الطبيعية والمعدنية ) وجميعها عناصر ثابتة ممنوحة وغير مكتسبة. وتكسب الدول العربية أوراق قوة هائلة مؤثرة عند تفعيلها، لكنها ما تزال غير مفعلة. وبين عناصر القوة المتغيرة التي تمتلكها اسرائيل وتتفوق بها على جميع الدول العربية (القوة العسكرية والاقتصادية والسياسية والبناء المؤسسي والانسجام الاجتماعي والتحالفات الدولية ونوعية القيادة والقوة الناعمة – كالتفوق العلمي، والتكنولوجي والإبتكار والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، واللوبيات الصهيونية الفاعلة والنفوذ الإعلامي ، والحضور الثقافي عالميا -). وجميعها عناصر قوة مكتسبة بفعل إرادي. يبين المقال أن امتلاك عناصر القوة الثابتة، رغم أهميته الجوهرية في حسم الصراع غير كاف لوحده لبلوغ النصر، ما لم يتم تفعيله الواعي عبر رؤية نهضوية ومشروع تحرري شامل وخطط عمل طويلة ومتوسطة وقصيرة المدى لإحقاق الحقوق الوطنية والتاريخية الثابتة غير القابلة للتصرف للشعوب في أوطانها . ويبين إمكانية تفوق عناصر القوة المتغيرة المكتسبة، وقدرتها على تغيير الوقائع وخلق حقائق جديدة عبر تفعيل الإرادة والتخطيط والبرمجة ومقدرتها على التغلب على القوة الثابتة الهائلة الممنوحة لأصحابها، الذين يغفلون أهميتها الاستراتيجية، ويعجزون عن تفعيلها لهزيمة الغزاة والبقاء. يخصص الكاتب المقال للتبصير بتآكل عناصر القوة الإسرائيلية وما طرأ عليها من تغيرات جوهرية، أسهم ببعضها وكشفها طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول / أكتوبر/ 2023 ، وحرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني المحتدمة منذ تسعة عشر شهرا، وبين بجلاء التناقض بين الأوهام والأساطير التأسيسية التي قام عليها الكيان الصهيونى في فلسطين، وبين الواقع القائم . فإسرائيل بعد طوفان الأقصى لم تعد ككانت عليه قبله، اذ كشف طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر/ 2023 فشلا استخباراتيا وعملياتيا اسرائيليا فاجأ الجميع. وقوّض ما استقر في الأذهان من مسلمات . حيث عجزت الدولة النووية المنيعة المحصنة عن تحقيق نصر حاسم في مواجهة حركة مقاومة فلسطينية صغيرة محاصرة محدودة الإمكانات والقدرات. رغم فداحة الوحشية والقتل والتدمير غير المسبوق تاريخيا لمحو كامل قطاع غزة متناهي الصغر مساحة وسكانا وقدرات عسكرية. والسجن المفتوح الأكبر في التاريخ الحديث، المكشوف والمحاصر برا وبحرا وجوا لعقود من أعدائه وذويه على السواء. فعلى الرغم من حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ما يزال يشنها عليه الكيان الصهيونى للقرن الثاني على التوالي والمحتدمة حلقتها الأخيرة منذ ثمانية عشر شهرا متصلة بدعم ومشاركة أمريكية وغربية غير مسبوقة، وتخل كامل من النظام العربي والفلسطيني الرسمي. فقد تكشف للشعب الفلسطيني والعربي والإقليم والعالم أجمع ، وليهود إسرائيل وعموم اليهود أن إسرائيل ليست منيعة ، وانها ليست ملاذا آمنا لمستوطنيها اليهود، وأن العقيدة الصهيونية ليست حلا للمسألة اليهودية كما استقر في الأذهان، وأن أسطورة إسرائيل القادرة والمحصنة نوويا والمدعومة يهوديا وعالميا بلا حدود، لا تهزم، وأن تماسكها داخليا ليس سوى وهما دون الانتقاص من حقيقة توافق جميع مستوطنيها على هدف إبادة الشعب الفلسطيني، ودون التقليل من قدرتها التدميرية الهائلة، وتحالفاتها الوثيقة مع الولايات المتحدة الأمريكية وعموم الغرب، ودون التهوين من تواطؤ بعض أطراف النظام العربي الرسمي وعجز وتخاذل بقيته بما في ذلك النظام الرسمي الفلسطيني. إلا أن إسرائيل بدت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر / 2023 على حقيقتها- قابلة للهزيمة عند توفر موجبات وشروط هزيمتها ، مثل باقي القوى الاستعمارية الاستيطانية التي عرفها التاريخ الإنساني وهزمتها الشعوب الأصلية عندما فعلت ارادتها ، وصممت على إحقاق حقوقها، وظهرت كدولة استعمارية استيطانية عنصرية مهزوزة استراتيجيا، ومنهكة عسكريا وسياسيا واقتصاديا ،وممزقة اجتماعيا. وتبين أن الجيش الإسرائيلي ليس كما اعتقد الجميع ، الضامن المطلق لأمن المستعمرين المستوطنين اليهود، والمؤهل لحماية المصالح الاستعمارية الأمريكية والغربية في عموم المنطقة العربية- الاسلامية المستهدفة جلها بالإخضاع. وأظهر الطوفان وحرب الإبادة الجماعية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني حقيقة إسرائيل كمحمية استعمارية استيطانية غربية وظيفية في مركز المنطقة العربية الممتدة، عاجزة عن البقاء الذاتي، عند تفعيل الإرادة الشعبية الفلسطينية والعربية لمواجهة التحالف الاستعماري الغربي الصهيوني العنصري في معقله الأخير، وأنها تعاني من تفكك اجتماعي عميق بين مكوناتها الاستيطانية -المتباينة عرقيا وإثنيا وأيديولوجيا وثقافيا – ما يهدد هوية الدولة ووحدة جيشها ونظامها السياسي. وأن تحالفاتها مع اليهود وعموم العالم لم تعد بعد طوفان الأقصى وحرب الابادة الجماعية المتواصلة صلبة كما كانت عليه منذ النشأة وطوال العقود الماضية، وأنها رغم التوسع والتوغل في كامل فلسطين ومحيطها العربي / لبنان وسوريا/ مهددة بالتفكك، وباتت عبئا أمنيا واقتصاديا وسياسيا على مستوطنيها اليهود وحماتها الدوليين ، وعبئا اخلاقيا ثقيلا على يهود العالم والإنسانية جمعاء . يسجل لعماد شقور هذا الإسهام العلمي النوعي في تناول عناصر القوة الإسرائيلية، والتركيز على خاصيتها المتغيرة المكتسبة، والتمييز بينها وبين عناصر القوة الثابتة العربية غير المفعلة حتى الآن ، المتصلة بالجغرافيا والديموغرافيا والثروات، ما حال دون تحولها إلى قوة استراتيجية مؤثرة، لاستمرار افتقار الأمة منذ هزيمتها الكبرى في الحرب العالمية الأولى ، إلى رؤية نهضوية شاملة ، ومشروع تحرري إنساني نقيض للمشروع الاستعماري الغربي الصهيوني العنصري. والظن بإمكانية الخلاص الفردي للأقطار العربية المستحدثة بالتزامن وبالتوازي مع الكيان الصهيونى . والتبعية السياسية والاقتصادية للنخب العربية المتغربة للقوى الاستعمارية، وفسادها، وغياب المؤسسات، والتخلف العلمي والحداثي للبلاد العربية، وتفتت القرار السياسي والاقتصادي والعسكري، فالعالم العربي لم يشكل وحدة استراتيجية أو سياسية أو اقتصادية أو عسكرية متماسكة مثل القوى الإقليمية الأصيلة التركية والفارسية بعد سقوط دولة الخلافة الإسلامية، ويعاني من تباينات وصراعات مع شركائه الإقليمين الأصليين لعداءات متوهمة زرعها الغرب الاستعماري بينهم. ومن صراعات داخلية بين مكوناته الأصيلة تفوق أحيانا صراعه مع المستعمرة الصهيونية (وجميعها عوامل تعيق تحويل عناصر القوة العربية الثابتة إلى قوة فاعلة). في حين أن إسرائيل نجحت في تحويل عوامل القوة المكتسبة العسكرية والاقتصادية والسياسية عموما والناعمة خصوصا (التكنولوجيا، السيبرانية، الذكاء الاصطناعي، الطب، والتعليم العالي والتحالفات مع المسلمين غير العرب ، ومع العرب غير المسلمين، ومع النخب العربية المتغربة الخ…) إلى قوة فاعلة مؤثرة إقليميا وعالميا. يشكل استكمال مقال عماد شكور المهم حول تآكل القوة الإسرائيلية ، بمقالات تتناول بذات العمق عوامل القوة العربية الثابتة، وتتمعن في أسباب تبددها، وتبصر في موجبات ومستلزمات تفعيلها ، ضرورة لا غنى عنها لتطوير الوعي المعرفي الجمعي بحقائق اختلال الواقع العربي القائم، والتبصير بمستلزمات النهوض، وهو جهد ضروري وحيوي يتوجب على الباحثين والمفكرين الفلسطينيين والعرب إيلائه الأولوية لبلورة مشروع نهضوي لبناء إقليم عربي وازن، يتحالف مع القوى الإقليمية الأصيلة في المنطقة/ الفرس والترك والكرد، وفقا لقاعدة المصالح العليا والقاسم المشترك الأعظم بينها، ولمبدأ تساوي حقوق جميع الشعوب الأصيلة في الحياة والحرية وتقرير المصير، والسيادة على أوطانها ومواردها، وتسوية الخلافات البينية للتصدي للغزاة المستعمرين الطامعين في عموم بلادنا، والتأسيس بذلك لإعادة بناء إقليم حضاري ثري بتنوعه ، فاعل وقادر ومؤثر في النظام الدولي قيد التشكل. يمكن الاطلاع على مقال الكاتب عماد شقور عبر الرابط التالي: أبريل 16, 2025 The post واقع القوة الإسرائيلية بعد طوفان الأقصى!غانية ملحيس first appeared on ساحة التحرير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store