logo
#

أحدث الأخبار مع #لكليةأصولالدين

عضو ب«البحوث الإسلامية»: سعد الهلالي يروّج آراء شاذة تخالف ثوابت الشريعة الإسلامية
عضو ب«البحوث الإسلامية»: سعد الهلالي يروّج آراء شاذة تخالف ثوابت الشريعة الإسلامية

مصرس

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • مصرس

عضو ب«البحوث الإسلامية»: سعد الهلالي يروّج آراء شاذة تخالف ثوابت الشريعة الإسلامية

هاجم الدكتور عبدالفتاح العواري، العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالقاهرة، عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، الدكتور سعد الدين الهلالي، الأستاذ بجامعة الأزهر، بسبب ما طرحه من آراء حول مساواة الرجل والمرأة في الميراث، ووصفها بأنها «شاذة وفاسدة وتحمل في طياتها تشويشًا على ثوابت الدين وزعزعة لثقة العامة في أحكام الشريعة»، بحسب تعبيره. وقال العواري في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أمس، إنه «ما هكذا يا سعد تُورَد الإبل»، مستنكرًا أسلوب الدكتور الهلالي في تناول المسائل الفقهية عبر منابر الإعلام، واصفًا إياها بأنها «آراء لا تمت إلى العلم الصحيح بصلة»، مشيرًا إلى أنها تفتقر إلى المستندات العلمية من عقل صريح أو نقل صحيح أو اجتهاد معتبر أجمعت الأمة على قبوله.واتهم العواري الدكتور الهلالي ب«ركوب متن الشطط وطرح أفكار غريبة تُربك المستمع وتُضلله، خاصة حين يروج لفكرة أن للمستمع حرية اختيار الأحكام الشرعية وكأن له أهلية الاجتهاد»، مؤكدًا أن «الهلالي يمارس نوعًا من (الاستبداد الفكري) حين يسعى إلى فرض آرائه المخالفة على الجمهور».كما أعرب العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالقاهرة عن استيائه من «محاولات الهلالي النيل من العلماء ورجال الدين، والترويج لفكرة أن الشيوخ يسعون لفرض كهنوت ديني»، متسائلًا: «من الذي يستخدم الكهنوت في إلزام الناس بآرائه؟ أنت أم العلماء؟!».وانتقد «العواري» تصريحات الهلالي الداعية إلى مساواة المرأة بالرجل في الميراث، معتبرًا ذلك «طعنًا في عدالة الله عز وجل، وتساؤلًا ضمنيًا حول رحمة الله بالمرأة».وأضاف: «هل تظن أنك أرحم بها من الله الذي خلقها وبيّن لها حقوقها؟»، كما حذر من خطورة الاستهانة بالقطعيات الشرعية وإلقاء الآراء الشاذة بين العامة، معتبرًا أن ما يقوم به الدكتور الهلالي يهدف إلى «هدم قدسية النصوص والتشكيك في معانيها الثابتة»، بل و«الطعن في الأوامر الإلهية بإخراجها عن مدلولاتها الصحيحة».واختتم عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف منشوره بمناشدة شخصية للهلالي، داعيًا إياه إلى مراجعة نفسه والتوبة إلى الله، قائلًا: «راجِع نفسَك قبل فوات الآوان، وكن شجاعًا، واخرج إلى الناس مُعترفًا بخطئك، فما قلتَه من فتاوى على مدى السنين إنما كان بالتشهي والهوى، وخير الخطّائين التوابون».

"اعترف بخطئك".. رد قوي من عالم أزهري على دعوى "الهلالي" بطرح أحكام الميراث للاستفتاء
"اعترف بخطئك".. رد قوي من عالم أزهري على دعوى "الهلالي" بطرح أحكام الميراث للاستفتاء

مصراوي

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • مصراوي

"اعترف بخطئك".. رد قوي من عالم أزهري على دعوى "الهلالي" بطرح أحكام الميراث للاستفتاء

ما هكذا يا سعدُ تُورَدُ الإبِلُ.. بهذه العبارة عنون الأستاذ الدكتور عبدالفتاح العواري، العميد الأسبق لكلية أصول الدين القاهرة، عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، رده ورسالته إلى الدكتور سعد الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، بعد جدل فجره الأخير بدعوته إلى طرح بعض أحكام الميراث الشرعية للاستفتاء العام، حرصا على تحقيق مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة. ويقول الهواري إن "الدُّكتور سعد الهلالي دأبَ، منذ أن وَجدَ له منبرًا في بعض وسائلِ الإعلام، على بثِّ سُمومِه، وإيرادِ الآراءِ الشاذَّةِ، بل الفاسدة، التي لا تمتُّ إلى العِلمِ الصَّحيحِ بِصِلةٍ، حيثُ لا يملكُ في سَوقِها مستندًا من عقلٍ صريحٍ، أو نقلٍ صحيحٍ، أو رأيٍ معتبرٍ أجمعت أُمَّةُ الإسلامِ على قبولِه سلفًا وخلفًا، أو حتى رأيًا صحيحًا لمُجتهدٍ من الأئمةِ الذين تحققتْ فيهم أهليةُ الاجتهادِ، والذين هم مِمَّن تَنعقِدُ عندَ ذِكرِهم الخناصرُ، حتى يكونَ ما يطرحه مبررًا قويًّا". وأضاف العالم الأزهري، في رده ورسالته: إنَّما الرجلُ – هداهُ اللهُ – تراه يركبُ مَتْنَ الشَّطَطِ، ويُلقي بأفكارٍ غريبةٍ لا أصلَ لها، ويتركُ المستمِعَ في حيرةٍ من أمرِه، بعدَ أن يُدلِّسَ عليه بأنَّ له حقَّ الاختيارِ، وحقَّ الانتقاء، وكأنَّ المستمعَ - في فهمِه المغلوطِ - قد بلغَ رتبةَ الاجتهادِ المقيَّدِ في فروعِ مذهبٍ ما من المذاهب، وهو في حقيقةِ الأمرِ يريدُ أن يفرضَ سلطتَه على المستمعِ في الأخذِ برأيِه الفاسدِ. ثم تراه يَخدعُ المستمعَ بكلامٍ معسولٍ: "لا تُصدِّقوا الشيوخَ، إنهم يريدون فرضَ كهنوتِهم!" وتابع عضو مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف: قُلْ لي – بربِّك – مَن الذي يستخدمُ الكهنوتَ والسُّلطةَ في إلزامِ الناسِ بالأخذِ بآرائِه الشاذَّة؟ أنت أم الشيوخُ؟ ألا تخشى اللهَ وتَحذرَ انتقامَه حينما تدعو عبادَ اللهِ إلى استفتاءِ شعبيٍّ حولَ حدودِ اللهِ وفَرائِضِه؟ هل تَقدرُ على حربِ اللهِ ورسولِه صلَّ اللَّهُ عليهِ وسلَّم حينما يأخذُك الصَّلَفُ والغُرور، وأنتَ تسلكُ سبيلَ الوهمِ والسَّفْسطةِ، مُطالبًا بتحقيقِ "المُساواةِ" بينَ الرَّجلِ والمرأةِ في الميراث؟! أتظنُّ بصنيعِك هذا أنك تَأخُذك رأفةً ورحمةً بمَن خلقَها اللهُ، وجعلَ لها نصيبًا مفروضًا؟! أأنتَ أرحمُ بها مِن اللهِ الذي خلقَها وبيَّن لها حقوقَها؟! وهل تظنُّ أنَّك بهذا تسعى إلى إنصافِ امرأةٍ ترى أنتَ أنَّ اللهَ – جلَّ جلاله – قد ظَلَمها وحَرَمها حقوقَها؟! أتظنُّ أنَّك بفتاواك تلك تستدركُ على صاحبِ الشرعِ؟! ألا ترى – دكتور سعد – أنك بحالك تلك، في إلقاءِ الآراء الشاذَّةِ على العامة، إنما تُريد أن تُسقِطَ من نظرِهم قُدسيَّةَ كلامِ ربِّك وكلامِ رسولِك صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، وتُهَوِّن من القطعيات في شتَّى المجالات؛ عقيدةً وشريعةً ومعاملةً وأخلاقًا وسلوكًا؟! بل حملَتك الجرأةُ فأخرجتَ الأوامرَ الإلهيةَ والنواهيَ عن مدلولاتِها الموضوعةِ لها! أولا ترى أيضًا أنَّك بما تدعيه من "البيان الصحيح" – في نظرك – إنما تزعم أنَّ الأمةَ الإسلاميةَ على مدار القرون المتطاولة، لم تقفْ على بيانٍ فقهيٍّ صحيحٍ لما تحتاجُه في أمرِ معاشِها ومعادِها، حتى ظهرتَ أنتَ، أيها "المجدد"، وقدَّمتَ للأمةِ هذا البيانَ، وكشفتَ اللثامَ عن "الصواب"، الذي طالما كتمَه مَن سبقَك من شيوخِك، وشيوخِهم، إلى عصرِ الصحابةِ والتابعين؟! بل ربما يذهبُ الوهمُ بالبعض - ممن يستمعون إليك - إلى أنَّ صاحبَ الشرعِ قد قصَّر في البيان! وأنتَ تعلم – ويعلم الجميع – أنَّ من قواعدِ العلمِ والفقهِ: "أنَّه لا يجوزُ تأخيرُ البيانِ عن وقتِ الحاجة"، فلو أنَّ علماءَ الأمةِ سلفًا وخلفًا أخَّروا البيانَ مع حاجةِ الأمةِ إليه، لكانوا كاتمينَ للشرعِ، وهذا مما لم يقُل به أحدٌ . وختم الدكتور عبدالفتاح العواري، العميد الأسبق لكلية أصول الدين القاهرة، عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، رسالته ناصحا "الهلالي"، قائلًا: دكتور سعد، راجع نفسَك قبلَ فواتِ الأوان، فإنَّ الموتَ يأتي بغتةً، وتُبْ إلى اللهِ. ولتكن عندَك الشجاعةُ الأدبيةُ؛ فاخرجْ إلى مَن سمعوا تراهاتِك وأباطيلَك فخَدعتَ بعضَهم، وأَعلِنْها مدوِّيةً: "لقد خدعتُكم، وما قلتُه لكم من فتاوى على مدى هذه السنين إنما كان بالتشهي والهوى، وأنا مُعترفٌ بخطئي، وكلُّ ابنِ آدم خطَّاء، وخيرُ الخطَّائين التوَّابون". جدل الهلالي وكان الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، موجة من الجدل بعد تصريحاته الأخيرة التي دعا فيها إلى إجراء استفتاء شعبي حول إمكانية تحقيق المساواة في الميراث بين الرجل والمرأة، معتبرًا أن "لا يوجد نص قرآني يمنع ذلك بشكل صريح". وفي حديثه لبرنامج "سؤال مباشر" على قناة "العربية"، اعتبر الدكتور سعد الدين الهلالي، أن فهم النصوص يجب أن يكون في إطار متجدد يتماشى مع الواقع، مشيرًا إلى أن المساواة في الميراث ليست محظورة بنص صريح في القرآن أو السنة. وتحدث الهلالي عن تجارب دول أخرى، منها تركيا التي طبّقت المساواة منذ عام 1937، وبعض الممارسات الواقعية داخل مصر كتوريث المعاش بالتساوي بموجب القانون رقم 148 لسنة 2019. في معرض تفسيره لآية الميراث، طرح الهلالي احتمالين: الأول أن الله يوصي بتمييز الذكر، والثاني أن الهدف هو ضمان عدم حرمان الأنثى من نصيبها، معتبرًا أن الفهم والتفسير يتغيران وفقًا للواقع والاجتهاد، وأن المهم هو الوصول لصيغة ترضي الأغلبية المجتمعية.

"الزاوية" للتهامي الوزاني.. أول رواية مغربية بالعربية
"الزاوية" للتهامي الوزاني.. أول رواية مغربية بالعربية

يا بلادي

time٢٧-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • يا بلادي

"الزاوية" للتهامي الوزاني.. أول رواية مغربية بالعربية

مدة القراءة: 3' تُعدّ رواية الزاوية للكاتب التهامي الوزاني، التي صدرت عام 1942 عن "مطبعة الريف" في تطوان، أول رواية مغربية مكتوبة باللغة العربية. وهي عمل أدبي يجمع بين السيرة الذاتية والتأريخ الاجتماعي، حيث تناول فيها الكاتب مراحل من حياته، مسلطًا الضوء على الأوضاع في شمال المغرب خلال فترة الاحتلال الإسباني. التهامي الوزاني كان فقيهًا صوفيًا ومؤرخًا وصحفيًا وأديبًا مغربيًا، وُلد عام 1903 وتوفي عام 1972 في تطوان. لم يتلق تعليمًا نظاميًا، لكنه اعتمد على نفسه في تكوين معرفته، إذ كان شغوفًا بقراءة الكتب في مختلف المجالات، ما جعله شخصية متعددة المواهب ذات أسلوب متفرد في الكتابة والتعبير. دفعه ولعه بالثقافة والكتابة إلى تأسيس صحيفة مستقلة في شمال المغرب استمرت في الصدور 19 عامًا، كما كان مناهضًا للاستعمار الإسباني، وأسّس عددًا من المدارس انطلاقًا من وعيه بأهمية التعليم في بناء الأمة. ومن بين المناصب التي تقلّدها، عُيّن عميدًا لكلية أصول الدين في تطوان منذ تأسيسها عام 1963 حتى تقاعده. تتناول الزاوية طفولة الكاتب وشبابه، وتصور حياة المجتمع التطواني في تلك الفترة، كما تعكس آراء الناس وأفكارهم. ويستعرض الوزاني في روايته علاقته بأسرته، متحدثًا عن جدته وأمه وتأثيرهما العميق في حياته، إضافةً إلى والده الذي لم يعرفه إلا من خلال الحكايات التي كانت ترويها له والدته وجدته. كما تتطرق الرواية إلى أحداث تاريخية مهمة، مثل احتلال تطوان من قِبل الإسبان سنة 1913، بالإضافة إلى وصف بعض العادات الاجتماعية، كعادة الاستجمام على شاطئ مرتيل خلال فصل الخريف، حيث كانت الخيام تُنصب بعناية على الساحل. ويتناول الكاتب أيضًا انغماسه في عالم التصوف، مشيرًا إلى "الزاوية" وقراءاته لكتب التصوف، مثل الفتوحات المكية لابن عربي والفهرس لابن عجيبة، وغيرهما من الكتب الصوفية. وفي سياق آخر، تطرّق التهامي الوزاني إلى حالة العالم العربي خلال الحرب العالمية الأولى، متحدثًا عن موقف العرب من الخلافة العثمانية، والأوضاع التي سادت تلك المرحلة وما بعدها، كما أشار إلى شخصية لورانس العرب، وتأثيره على أمراء البلاد العربية بدهائه وذهبِه. أشارت مجلة دعوة الحق التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى أن الرواية "طُبعت على ورق رديء بسبب ظروف التقشف التي سادت خلال الحرب العالمية الثانية. وقد صدرت عن مطبعة الريف بتطوان سنة 1361هـ/1942م، وكانت مليئة بالأخطاء المطبعية، لم يُخفّف من حدّتها جدول "الخطأ والصواب" الذي لم يُغطِّ سوى جزء بسيط منها". وأكدت المجلة أن الرواية جديرة بإعادة الطباعة، نظرًا لأهميتها. إلى جانب الزاوية، ألّف التهامي الوزاني عدة كتب، منها: تاريخ المغرب (1940)، فوق الصهوات (1943)، سليل الثقلين (1950)، الباقة النضرة (1952)، والرحلة الخاطفة (1958). وفي عام 2024، أعلنت جائزة كتارا للرواية العربية في قطر عن اختيار التهامي الوزاني شخصية العام في دورتها العاشرة، ووصفه بيان لمؤسسة كتارا بأنه "تجلٍّ متميز للمثقف الشامل". كما تم خلال الدورة تنظيم معرض صور يوثق لأبرز محطات حياته، إلى جانب ندوة تناولت تطور الرواية المغربية ودور الوزاني في تأسيسها.

ملتقى الأزهر: المذهب الأشعري هو وحده القادر على إنقاذ الأمة وطوق نجاة لأمة الإسلام
ملتقى الأزهر: المذهب الأشعري هو وحده القادر على إنقاذ الأمة وطوق نجاة لأمة الإسلام

مستقبل وطن

time١٥-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • مستقبل وطن

ملتقى الأزهر: المذهب الأشعري هو وحده القادر على إنقاذ الأمة وطوق نجاة لأمة الإسلام

عقد الجامع الأزهر، ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة، وكان موضوع حلقة اليوم: "فلسفة المذهب الأشعري في الاستقرار الفكري والاجتماعي"، وذلك بحضور الدكتور عبدالفتاح العواري، العميد الأسبق لكلية أصول الدين عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور حبيب الله حسن، أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات العربية والإٍسلامية بجامعة الأزهر، وأدار الملتقى الشيخ مصطفى، مدير إدارة الشؤون الدينية بالجامع الأزهر. وقال الدكتور عبدالفتاح العواري إن الساحة الإسلامية تموج بالأفكار المتعددة، ولو كان هذا التعدد بناء ويجلب الوحدة والخير للمجتمع، ويحقق الألفة والمحبة بين أفراده لكان أمرا محمودا، لأن التعدد سنة من سنن الله في الكون، والأزهر بمنهجه الذي عرف به يؤمن بالتعددية الفكرية، والتعددية الفقهية ولا يضيره ذلك في شيء، بدليل أن كل من درس في الأزهر، درس سائر المدارس الفكرية، ودرس سائر المذاهب الفقهية، والأزهر متمثلا في أبنائه وشيوخه يقف من هذه التعددية موقف الشيخ المهيب، يوازن ويقارن ويقارع الحجة بالحجة والبرهان بالبرهان والفكر بالفكر، فإن أمكنه الجمع بين الآراء، ما ابتغى غير الجمع سبيلا، لأنه يؤمن بأن الجمع بين الأدلة إعمال لها جميعا، مضيفا أن هذه أسس وقواعد تفهم التعددية في إطارها وعلى ضوئها، أما غير ذلك من تعدد وتنوع يحمل التناقضات التي تجعل الشخص يرى الحق معه دونما نظر إلى الآخر، ومن ثم ينطلق مبدعا ومفسقا بل ومكفرا لمن يحمل رأيا غير رأيه، فهذا شر مستطير، وبلاء عظيم ابتليت به الأمة وامتلأت به الساحة، خاصة بعد ظهور ما يسمى بمواقع التواصل الاجتماعي، وغير ذلك من وسائل التواصل الحديثة التي ألقت بفكر وأفكار تزكم منها الأنوف، وتشمئز منها النفوس السوية. وبين عميد كلية أصول الدين الأسبق أن منهج الأزهر الذي مضى عليه خمسة وثمانون عاما بعد الألف ارتضى فكر إمام من الأئمة المعتبرين، ذاع صيته واشتهرت علومه في القرن الرابع الهجري، هذا المنهج الذي تبناه الأزهر في العقائد والذي ارتضته الأمة في المشرق والمغرب، لأن صاحبه رجل اجتهد، حيث عاش في زمن وجد فيه تناقضا يفرق ولا يجمع، ويبدع ويفسق، وجد أهل الاعتزال يقدسون العقل ويقدمونه على النقل، ووجد أهل الجمود يقفون عند ظواهر النصوص ولا يعطون للعقل حقه من التأمل والتدبر الذي أراده الله للعقل، لأن التكاليف الشرعية ونصوصها من الكتاب والسنة إنما خاطبت العقل ليعمل ويتدبر ويتأمل، مصداقا لقوله تعالى: "كتاب أنزلناه إليك مبارك ليتدبروا آياته"، وقوله: "افلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها"، وغير ذلك من الآيات والنصوص التي جعلت العقل له حق التأمل والتدبر، ليقوم بواجبه المنوط به، فكان هذا الإمام، الذي شاءت إرادة الله أن يعيش في كنف الاعتزال مدة من الزمن، حمل معه أدوات ساعدته على الجمع بين المعقول والمنقول، وهذا هو سر استمرارية هذا المذهب، وكان على هديه السواد الأعظم من أمة الإسلام. وأوضح الدكتور عبدالفتاح العواري أن الإسلام جامع للجميع، حتى وإن اختلف الآخر معك في مبادئ الإسلام، فإياك أن تخرجه من الملة، لأن الخروج من الملة كما قرر العلماء: "لا يخرجك من الإسلام إلا جحد ما أدخلك به"، فما دمت تقول "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، فحذاري مهما اختلفت معي أن أرميك بالكفر، وقال بعضهم: "لو أن الكلمة احتملت تسعة وتسعين وجها من الكفر، واحتملت وجها واحدا من الإيمان، حملناها على الإيمان"، فكيف نستغرب أن هذا المنهج لا نقبله ولا يتبناه الأزهر ولا يرتضيه، بل الأزهر كتب الله له القبول، والأزهر شرح الله صدور علمائه منذ القدم أن يتبنوا هذا الفكر الوسطي، الذي هو وحده القادر على إنقاذ الأمة من نكباتها وهو طوق نجاة لأمة الإسلام متى تسلحت به ومتى أخذت به. من جانبه، أوضح الدكتور حبيب الله حسن أن الهدف من تناول هذا الموضوع ما هو إلا العمل على تخفيف العصبية التي كانت من وراء ويلات كثيرة في تاريخ الأمة، مزقتها وأضعفتها وأنهكتها، والله تعالى يقول في كتابه الحكيم، عقب آية القتال الذي يحتاج إلى وحدة الصف، ولا يكون جهاد على حقيقته في أمة متفرقة متشرذمة، تقدم نفسها لقمة سائغة لأعدائها، لافتا أن الأزهر في الآونة الأخيرة قد كثف من نشاطه ليدخل كل بقعة وكل بيت في المعمورة، والناس يلحظون ذلك ويدركون معه كل ما حققه الأزهر الشريف من نجاح، وهو ما أوغر صدور المتعصبين تجاهه، والتعصب ليس جديدا في هذه الأمة، وخاصة التعصب باسم الدين، فكثير من الناس لا يعرفون معنى مذهب أشعري ولا مذهب معتزلي ولا غيرها، من أمور لم يكن من ورائها إلا مزيد من الفرقة والتشرذم. واختتم أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات العربية والإٍسلامية أن الأمة الإسلامية منيت في تاريخها الطويل بنوعين من الانحراف، انحراف من قبيل الغلو والإفراط باسم الدين وباسم الرجوع إلى الدين وبأسماء كثيرة من هذا اللون، فالناس ليسوا في حاجة لأن يفتش بعضهم في إيمان بعض، لافتا أن الأزهر معني بالبناء طوال تاريخه ولم يكن أبدا مشغول بمثل هذه النوعية من التعصب التي من شأنها أن تثير الأزمات في تاريخ الأمة الإسلامية، فعامة المسلمين لا يعنيه مثل هذا الأمر، لكن المسلم يجد الأمن الفكري والأمن الاجتماعي عندما يخاطبه الإمام أو الواعظ الأزهري، الذي ينتهج أسلوب الأمن الفكري الذي لا يحمل إثارة فتن ولا خلافات، ولا غيرها من مثل هذه الأمور.

في ذكرى مولده، أهم المحطات في مسيرة الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر
في ذكرى مولده، أهم المحطات في مسيرة الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر

مصرس

time٠٦-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • مصرس

في ذكرى مولده، أهم المحطات في مسيرة الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر

حرص مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على الاحتفاء بذكرى ميلاد الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، وأحد أبرز علماء الحديث في العصر الحديث، وذلك على النحو التالي: نشأة الدكتور أحمد عمر هاشم ولد العلَّامة المُحدّث أ.د/ أحمد عمر هاشم في السادس من فبراير لعام 1941م، في قرية بني عامر بمركز الزقازيق، محافظة الشرقية، ونشأ في عائلة كريمة ينتهي نسبها إلى الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما.وتربى فى الساحة الهاشمية بمحل ميلاده، والتى كانت وما زالت تحمل اسم عائلته، حيث التقى فيها بالعلماء والصالحين المُصلِحين، وحضر حلقاتها القرآنية والعلمية منذ نعمومة أظفاره.وبدأ الدكتور أحمد عمر هاشم، مسيرته العلمية بحفظ وتجويد القرآن الكريم في العاشرة من عمره، ودرس الابتدائية بالأزهر الشريف، واستمر في دراسته الأزهرية إلى أن تخرج في كلية أصول الدين عام 1961م.المسيرة العلمية للدكتور أحمد عمر هاشم ثم حصل على الإجازة العالمية عام 1967م، وعُيِّن معيدًا بقسم الحديث وعلومه بكلية أصول الدين، ثم حصل منه على الماجستير عام 1969م، ثم على الدكتوراة في التخصص ذاته.وقد عمل أستاذًا للحديث وعلومه عام 1983م، إلى أن عُين عميدًا لكلية أصول الدين بالزقازيق عام 1987م.ثم شغل فضيلته منصب رئيس جامعة الأزهر الشريف عام 1995م، ثم عضوية هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.كما شغل عضوية مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ورئاسة لجنة البرامج الدينية بالتليفزيون المصري، وعضوية مجمع البحوث الإسلامية، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والمجلس الأعلى للطرق الصوفية، واتحاد الكتاب، والمجلس الأعلى للصحافة، والمجلس الأعلى للثقافة، والمجلس الأعلى للجامعات، ورئاسة المركز العام لجمعيات الشبان المسلمين العالمية.وله مشاركات نيابية رصينة وموفقة في البرلمان المصري بغرفتيه، ومشاركات في العديد من المؤتمرات والندوات المحلية والعالمية في دول كثيرة منها: (السودان - المملكة العربية السعودية - الجزائر - المغرب - ماليزيا - باكستان - الإمارات العربية المتحدة - الكويت - الأردن - العراق - المانيا - الولايات المتحدة الأمريكية - بلجيكا - إيطاليا - فرنسا.. وغيرها).مؤلفات أحمد عمر هاشم وللعلامة الجليل مكانة حديثية مرموقة في أنحاء العالم كافة، ومؤلفات متميزة في علم الحديث وغيره من فروع العلوم الإسلامية، منها: (الإسلام وبناء الشخصية - من هدي السنة النبوية - الشفاعة في ضوء الكتاب والسنة والرد على منكريها - الإسلام والشباب - قصص السنة - القرآن وليلة القدر - التضامن في مواجهة التحديات).وله موسوعة معاصرة فى علم الحديث، تعد أول موسوعة لشرح الأحاديث الصحيحة، وترتيبها ترتيبًا موضوعيًّا، وتبويبها تبويبًا فقهيًّا.وكذلك برع فضيلته في فنِّ الخطابة، حيث ظهر نبوغه وطلاقة لسانه منذ صغره؛ فقد خطب أول خطبة جمعة له وهو في الحادية عشرة من عمره في شهر رمضان الكريم، كما برع في نظم القصائد؛ سيما في مدائح سيد الخلق صلى الله عليه وسلم وله ديوان شعري تحت عنوان: نسمات إيمانية.الجوائز التي حصل عليها الدكتور أحمد عمر هاشم وحصل العلامة المحدث أ.د/ أحمد عمر هاشم على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام 1992م، وتقلد وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى؛ تقديرًا لدوره الدعوي الرائد، ومكانته العلمية والثقافية العظيمة في مصر والعالم كله. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store