logo
#

أحدث الأخبار مع #للأرمن

الإبادة الأرمنية... لكي نتعلم من الماضي يجب أن نعترف به أولا
الإبادة الأرمنية... لكي نتعلم من الماضي يجب أن نعترف به أولا

Independent عربية

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • Independent عربية

الإبادة الأرمنية... لكي نتعلم من الماضي يجب أن نعترف به أولا

خلال العام الماضي انضممت إلى وفد من السياسيين البريطانيين في زيارة إلى كييف للتعبير عن تضامني مع الشعب الأوكراني الشجاع، والاطلاع بنفسي على حجم الهجوم الروسي. التقيت خلال الرحلة مفوضة حقوق الطفل، التي أطلعتنا على حقيقة اختطاف 20 ألف طفل أوكراني من قبل الروس منذ بداية النزاع الأخير عام 2022. وهذا العدد يمثل فقط الأطفال المعروفين. لقد فصل آلاف الأطفال عن عائلاتهم الأوكرانية أو من يرعاهم واقتيدوا إلى الأراضي الروسية، وفي كثير من الحالات جرى تبنيهم وتغيير أسمائهم وهويتهم الثقافية بالكامل. وفي خضم كل الفظائع التي يرتكبها الروس تعد هذه واحدة من أقلها شهرة، ولكنها بالتأكيد الأكثر شناعة. وبموجب أحكام المادة الثانية من اتفاق الإبادة الجماعية، فإن ذلك يرقى أيضاً إلى الإبادة الجماعية على أساس "نقل أطفال قسراً من مجموعة إلى أخرى". ومع ذلك، هذا مجرد مثال واحد فقط على حالات الإبادة الجماعية التي تحدث داخل العالم الذي نعيش ضمنه الآن، في بلد يتصدر عناوين الأخبار باستمرار، وليس في زاوية بعيدة وغير معروفة من العالم خلال قرن مضى. لقد جرى تداول تهمة الإبادة الجماعية، أو في الأقل جرائم الحرب، في كثير من الأحيان ضمن سياق غزة وإسرائيل. وفي أقصى الشرق داخل الصين، لا يزال مئات الآلاف من الإيغور المسلمين يعانون داخل ما يمكن اعتباره معسكرات اعتقال، إذ يعاملون كعمال سخرة فيما تعقم النساء قسراً. وخلال عام 2021، أثبتت محاكم الإيغور الخاصة رفيعة المستوى في لندن وقوع حالات إبادة جماعية في مقاطعة شينجيانغ، على يد الحكومة الصينية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وهناك أيضاً الأساليب التي استخدمتها أذربيجان بوحشية لتهجير السكان الأرمن المسيحيين في ناغورني كاراباخ، ومحو كل أثر لهم، بمساعدة وتحريض من تركيا وروسيا، مع إفلات واضح من العقاب من المجتمع الدولي، وكانت هذه العمليات في أقل تقدير تطهيراً عرقياً، وهو ما تفاخر به الرئيس علييف علناً. وهناك عدد من الأمثلة الأخرى. كانت الإبادة الجماعية الأرمنية أول إبادة جماعية كبرى خلال القرن الـ20، ويمكن القول إنها الأساس الأصلي للمصطلح الذي لم يصغ في الواقع لحين وقوع الهولوكوست. لا أحد لديه عذر لعدم الاعتراف بالهولوكوست، فنحن ندرسها في المدارس. ونحن نحيي الآن على نحو متزايد عبر المجتمعات الدينية ذكرى الإبادة الجماعية للمسلمين في سريبرينيتسا خلال حروب البلقان عام 1995 ونتذكرها. نحن نصنع أفلاماً عن الإبادة الجماعية في رواندا، وتظهر في الاعتبارات المتعلقة بسياسة الهجرة المعاصرة في المملكة المتحدة. ومع ذلك، قليلون في المملكة المتحدة يدركون ضخامة الإبادة الجماعية للأرمن أو حتى يعرفون أنها حدثت، ناهيك بمكان حدوثها. وعلى رغم وقوعها في زاوية نائية من أوروبا قبل أكثر من قرن من الزمان من اليوم فإنها كانت واحدة من أكبر الفظائع التي شهدتها فترة تفكك الإمبراطورية العثمانية. القتل الجماعي المنهجي لما يراوح بين مليون ومليون ونصف مليون أرمني، وإرسال عدد منهم في مسيرات الموت إلى الصحراء السورية، وإجبار عدد من النساء والأطفال الناجين على اعتناق الإسلام والاندماج في الأسر المسلمة. كنا على علم بهذه الفظائع خلال ذلك الوقت، ولعب البرلمان البريطاني دوراً رئيساً في الكشف عنها وإظهارها للعالم. فقد كلفت الحكومة البريطانية بإعداد "الكتاب الأزرق البرلماني" لتوثيق أحداث الإبادة الجماعية للأرمن، وأعده السياسي والفقيه القانوني فيسكونت برايس والمؤرخ البارز أرنولد جي توينبي. ونوقشت أهوالها في البرلمان بما في ذلك مساهمة صادمة خصوصاً من رئيس أساقفة كانتربري آنذاك راندال ديفيدسون، الذي وصف التالي: "قصص مروعة عن مذابح بالجملة، وطرد أعداد كبيرة من السكان من ديارهم في ظل ظروف لا يمكن وصفها إلا بأنها في معظم الحالات مذبحة جرت على مهل... على نطاق واسع جداً يصعب تصديقه في عصرنا الحالي، أو خلال أي وقت آخر". سيمضي أكثر من 30 عاماً قبل أن يسن المجتمع الدولي "اتفاق منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية" [1951]، التي تضم الآن 153 دولة طرفاً وصادقت عليها المملكة المتحدة عام 1970. وبصورة منفصلة، اعترفت الآن ما لا يقل عن 31 دولة بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا إلى جانب الفاتيكان والبرلمان الأوروبي رسمياً بالإبادة الجماعية للأرمن. وعلى رغم سمعتها التي تفتخر بها ومشاركتها الطويلة في فضح الفظائع الدولية وملاحقة مرتكبيها قضائياً ومناصرتها لسيادة القانون الدولي، فإن المملكة المتحدة لا تزال بصورة لا تصدق ليست ضمن تلك الدول الـ31، ولا تظهر أية بشائر على أنها ستصبح واحدة منها خلال أي وقت قريب. وبسبب هذا الإغفال، قدمت عام 2021 مشروع قانون "الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن" عندما كنت لا أزال نائباً ورئيساً للمجموعة البرلمانية الشاملة المعنية بأرمينيا. وللأسف لم يتقدم مشروع القانون إلى الأمام أبداً وجعلني غير محبوب من قبل السفير التركي. ومع ذلك، لا يزال التشريع موجوداً، "جاهزاً للتطبيق" كما يصفه بوريس، ويمكن لأية حكومة بريطانية حالية أو مستقبلية أن تتبناه في أي وقت. كانت الحجة التي طرحتها عام 2021 هي أنه لا يمكننا أن نطالب تلك القوى التي ترتكب عمليات إبادة جماعية خلال القرن الـ21 ونقف بصورة شرعية في وجهها، بينما نهمش ونتجاهل بعض أسوأ الأمثلة في القرن الـ20، التي كانت الإبادة الجماعية الأرمنية واحدة من أفظعها بلا منازع. إن الفشل في الاعتراف بإبادة الأرمن يحمل خطر إيصال رسالة خطرة مفادها الإفلات من العقاب، وأن الجريمة التي لا يعترض عليها هي جريمة يشجع عليها ضمناً أو يقلل من شأنها. قد لا يكون الأمر مقبولاً في البداية لدى الحكومة التركية ولكن الاعتراف بحدوث هذه الفظائع، وصورة من صور "الحقيقة والمصالحة" لتسوية مظالم الماضي من شأنه، في نهاية المطاف، أن يعزز مكانة الحكومات التركية وصدقيتها في المستقبل. كان مشروع القانون الذي تقدمت به سيلزم المملكة المتحدة بالاعتراف رسمياً بالإبادة الجماعية للأرمن والانسجام مع حلفائنا الـ31 الذين فعلوا ذلك، وإقامة احتفال سنوي لإحياء ذكرى الضحايا، والاعتراف بوقائع الحدث وأهميته في مناهجنا التعليمية كما نفعل مع الإبادات الجماعية التاريخية الأخرى. وبالنظر إلى الأوقات المضطربة التي نعيش فيها، وأنه أصبح هناك إدراك أكبر لحالات الإبادة الجماعية، وللأسف أيضاً أوسع نطاقاً من ناحية الممارسة، يبدو من غير المنطقي ألا ترغب المملكة المتحدة في معالجة هذا الظلم التاريخي على وجه السرعة. ونظراً إلى الدور المهم الذي ما زلنا نلعبه في تعزيز أهمية سيادة القانون الدولي ومراعاته، في عالم تتقاعس فيه الأنظمة القوية بصورة متزايدة عن ذلك، فإن هذا الإجراء البسيط من جانب حكومة المملكة المتحدة من شأنه أن يبعث رسالة قوية نحن في حاجة إليها الآن أكثر من أي وقت مضى. لقد كان ذلك خطأً منذ أكثر من 100 عام، وهو خطأ الآن، ونحن جميعاً ملزمون بفضحه ومنعه، وتكون الإنسانية جمعاء أضعف إذا فشلت في القيام بذلك. تيم لوتون عضو سابق في البرلمان عن دائرة إيست وورثينغ وشورهام 1997-2024

لا للإنكار، انطلاق موكب المشاعل لإحياء ذكرى الإبادة الأرمنية (صور)
لا للإنكار، انطلاق موكب المشاعل لإحياء ذكرى الإبادة الأرمنية (صور)

فيتو

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • فيتو

لا للإنكار، انطلاق موكب المشاعل لإحياء ذكرى الإبادة الأرمنية (صور)

شارك مئات الآلاف من الأرمن، فى "موكب المشاعل" والذى انطلق من ساحة الجمهورية متوجها الي النصب التذكاري تسيتسيرناكابيرد في العاصمة الأرمنية يريفان، لاحياء ذكرى الإبادة الجماعية الأرمنية الـ 110، وذلك تحت شعار 'لا للإنكار'. أول عملية إبادة جماعية تعود هذه الأحداث إلى فترة الحرب العالمية الأولى.. ويقول الأرمن إن القوات العثمانية آنذاك استهدفت أسلافهم بشكل ممنهج، بالقتل والاعتقال والتهجير القسري، بسبب الشك في دعمهم لروسيا أثناء الحرب. ويعتبر المؤرخون ما حدث للأرمن يعد أول عملية إبادة جماعية في القرن العشرين. ويقدر مؤرخون أن حوالي مليوني أرمني كانوا يعيشون في أراضي الدولة العثمانية مع بداية الحرب العالمية الأولى عام 1914. وبحلول عام 1922، انخفض عددهم إلى 400 ألف فقط. ويقول الأرمن إن الآلاف من أسلافهم تعرضوا للتعذيب والاغتصاب ومصادرة الممتلكات. وسيق كثير منهم لمسافات طويلة عبر الجبال والسهول بلا طعام أو شراب. فكان من لم يُقتل في "المذابح" مات جوعًا أو عطشًا أثناء عملية الترحيل إلى الصحراء في سوريا. جدير بالذكر أن المحامي البولندي اليهودي رفايل ليمكن، هو أول من استخدم لفظ "إبادة جماعية" بعد دراسته للأحداث التي مر بها الأرمن في الدولة العثمانية. لكنه استخدم المصطلح لأول مرة عام 1943، في وصف ما مر به اليهود في ألمانيا النازية. أحياء ذكرى الإبادة الجماعية الأرمنية وفي يوم ٢٤ أبريل من كل عام يجتمع الآلاف من الأرمن حول النصب التذكاري في تسيتسيرناكابيرد لإحياء ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية، من خلال وضع باقات الزهور حول النصب التذكاري، احتراما وتكريما للضحايا الأبرياء من الأرمن، وأن الاعتراف الدولي بالإبادة الجماعية الأرمنية هي في المقام الأول قضية أمن قومي بالنسبة لأرمينيا. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store