أحدث الأخبار مع #للحروبالصليبية


معا الاخبارية
٠٣-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- معا الاخبارية
الديدان ( Los Gusanos)
يطلق التعبير الكوبي الديدان على ما يزيد عن مئتي الف كوبي هاجروا ضمن اتفاق بين فيديل كاسترووامريكيين من اصل كوبي في الفترة بين ابريل و اكتوبرمن سنة 1980 ،استغل فيديل كاسترو القائد الامميلكوبي لجوء الاف الكوبيين من معارضي النظام الىسفارة البيرو ليطلق سراح كل اللصوص والمجرمينومنتسبي العصابات لكي ينضموا الى المناهضين للنظامالراغبين بالهجرة (الديدان) الذين استخدموا ما يزيد على1700 قارب للذهاب الى امريكا منطلقين من ميناء مارييل(Éxodo del Mariel)الى ميامي في فلوريدا. حاولت الولايات المتحدة الامريكية تجينيد الكثيرين منبينهم على امل زعزعة النظام الكوبي ،قام الامريكيونبمئات المحاولات لاسقاط النظام وخلق فوضى تفسح لهممجال السيطرة على جزيرة الحرية ولكنهم فشلوا لاسبابعدة اهمها ان قاعدة المناهضين للنظام غير موجودة فقدارسلهم فيديل مع دود المارييل ،وبالتالي ليس من السهلزعزعة اي نظام بدون ادوات على الارض،اما السببالثاني فهو يقظة اجهزة الامن الكوبية والتفاف الجماهيرحول النظام الشيوعي، اضافة الى ان فيديل كاسترو ارسل الكثيرين من رجالاته بين تلك الديدان مما سهلعليه معرفة المخططات قبل وقوعها. لماذا كل هذه المقدمة ؟الحقيقة ان الموضوع مرتبط منبعيد بواحد من الديدان التي سبقت المارييل ببضعسنوان،انه ماركو أنطونيو روبيو ابن احد اوائل الديدانالمدعو انطونيو روبيو والذي عمل نادلا في المآدب الخاصةبالمهاجرين الكوبيين،ويعتقد انه اي انطونيو عمل علىاستقطاب الكثيرين من المهاجرين الكوبيين لاستخدامهملاحقا في زعزعة النظام الكوبي، يشار الى ان ماركوروبيو ينتمي الى طائفة الروم الكاثوليك،بمعنى انه ليسمن الايفانجيليين لكنه اكثر تطرفا من غالبيتهم. روبيو المهاجر الذي يدعي انه هاجر نتيجة ظلم النظامالشيوعي و الذي عمل ولا زال هو وامثالة على تهيئةالظروف للعودة الى كوبا كما كانت قبل الثورة ، خالية منالنظام الشيوعي وتعود ملاذاً للامريكيين طالبي المتعه،روبيو ورغم موقعه المرموق الا انه يعاني من عنصريةانه لاتيني ومع ذلك انبرى للدفاع عن الكيان الصهيونياكثر من الصهاينة انفسهم ربما لان كل مكونات الكيانالصهيوني من المهاجرين الذين هاجروا من بلدانهمعلى نمط هجرة الديدان الكوبية. الوزير وبشكل مستفز وغير لائق ظهر في وسائل لاعلاموقد رسم على جبينه صليبا في دعوة صريحة لحروبصليبية جديدة، وبما انه المسؤول عن تنفيذ السياسةالخارجية الامريكية فهو من المتحمسين جداً لمشروع ضمكل من كندا وغرين لاند وقناة بنما وجزء مهم من المكسيكاضافة الى قطاع غزة الى الولايات المتحدة الامريكية واناقتضت الضرورة عبر حروب صليبية جديدة. روبيو المهاجر يعمل على ضم كندا بسكانها وغرين لاندبسكانها وبنما بسكانها اما غزة فمطلوب ضمها بدونالسكان وبالتالي فانه من المتحمسين لتهجير الغزيين الىاي مكان الا الى قراهم ومدنهم الفلسطينية التي هجروامنها اثناء النكبة،حاولت امريكا الضغط على الاردنومصر وسوريا والمغرب واندونيسيا وماليزيا وارضالصومال بين دول اخرى لقبول الغزيين،حتى اللحظة لااحد يعرف الى اي مدى تصر امريكا على ضم غزة فيظل ممانعة عربية واسلامية على الاقل علنية ،فروبيويطمح في اسداء خدمة لإسرائيل من جهة وقرصنةمقدرات الشعب الفلسطيني من الغاز والنفط والتي تقدرباكثر من سبعة ترليون دولار من جهة اخرى. اما الدودة الاخرى والتي لا تقل حماسا عن روبيو فيالضم وان اقتضت الضرورة العودة للحروب الصليبية فهوالسيد وزير الدفاع الأمريكي، بيتر بيريان هيغست ،الذياثار جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعيعندما ظهر وهو يؤدي تمارين لياقة بدنية في قاعدةعسكرية، مرتديًا زيًا رياضيًا وجعبة عسكرية، لكن الوشومالتي تزين جسده، وأبرزها كلمة "كافر" وصليب قدسي.إضافة إلى ذلك، وشم آخر يحمل عبارة "Deus Vult" التي تعني "إرادة الله" باللاتينية، مما عزز التساؤلاتحول أفكار وتصوّرات الرجل الذي يتولى منصبًا حساسًافي أقوى مؤسسة أمنية في العالم. لم يكتفي السيد بيتر بيريان هيغست بالوشم للتعبير عنطبيعته العدوانية تجاه الاخرين بل صرح مؤخرا بانهسيعمل اثناء ولاية ترامب الحالية على بناء الهيكل الثالثمكان المسجد الاقصى فهل ينطق عن الهوى؟ام انه جزءمن برنامج طرحه برنارد ويس في ثمانينات القرنالماضي ويقضى بمحاربة الاسلام والمسلمين،بغض النظرعلى اي برنامج يعول، لكن بالتاكيد فانه برنامج ادارتهمعادٍ لكل ما هو مسلم وعربي. امام كل هذه المعطيات ماذا نحن فاعلون مسلمين وعربومعنا كل احرار العالم؟اعتقد ان من واجب اي انسان لازال يتمتع بانسانيته ان يقف بحزم امام مشاريعالاستعمار الجديد والذي يشكل الكيان الصهيوني احدىاهم ادواته،مطلوب من العرب والمسلمين وكل احرار العالمالوقوف عملا وليس قولا في وجه خطة تهجير سكان غزة،مطلوب الوقوف في وجه مشروع ضم الضفة الغربيةوهدم الاقصى،مطلوب الوقوف في وجه مشروع ضم كنداوغرين لاند وبنما ،مطلوب صياغة عالم جديد تحكمهالقيم الانسانية يضع حدا لتغول الادارة الامريكية.

سودارس
٠٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- سودارس
حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟
وللمستشرقين وتلاميذهم بالشرق العربي حبٌ لكل المفكرين والأدباء الذين في عقيدتهم زيغ وشرك ظاهر أو خفي، ولا يبغضون إلا اهل العقيدة الساطعة والايمان المطلق بهذه الأمة الشاهدة. وفي كل الدراسات التي قرأتها للمستشرقين وتلاميذيهم في الشرق العربي أمثال طه حسين وسلامة موسى وعلي عبد الرازق وحسين مروة ولويس عوض ومحمود محمد طه وفرج فودة وغيرهم كثير فقد وجدت عندهم بلا استثناء كراهية بلا حدود لشاعر العربية الفحل الموسوم بحبه للعروبة والاسلام احمد بن الحسين المتنبي، ومن المعاصرين احمد شوقي لاحتفائهم ببطولات هذه الأمة وبدينها وبجهادها وبخلافتها، بل أن المتنبي وثق له أنه شارك ضد الصليبين في معارك مشهودة مع الأمير العربي المجاهد سيف الدولة الحمداني. ومن أشهر المعارك التي شارك فيها بسيفه ولسانه معركة (الحدث الحمراء) وسميت بالحمراء لكثرة ما أُريق فيها من دماء وله في ذلك قصيدته العصماء بعد الانتصار الكبير واستردادها لصالح العالم الاسلامي: عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ وفي تاريخ الحروب الصليبية أن اوروبا كانت تجمع من كلِ أقطارها المحاربين لاكتساح العالم الاسلامي، وكان جيشها من كل الطوائف والأعراق حتى انهم كانوا لا يعرفون لغة بعضهم (وما تفهم الحداثَ إلا التراجمُ) ومن أشهر الأجناس التي كانت تقود المعارك الروم والروس وهم جماع أهل اوروبا بكل أصقاعها. فهل ادركتم الآن بأن أول دولتين اعترفتا بالكيان الصهيوني هما امريكا وروسيا، أما بقية اوروبا فحدث ولا حرج. وقد أوردها المتنبي في أبياته الشهيرات من ذات القصيدة: وَكَيفَ تُرَجّي (الرومُ) (وَالروسُ) هَدمَها وَذا الطَعنُ آساسٌ لَها وَدَعائِمُ !! وَقَد حاكَموها وَالمَنايا حَواكِمٌ فَما ماتَ مَظلومٌ وَلا عاشَ ظالِمُ أَتوكَ يَجُرّونَ الحَديدَ كَأَنَّهُم سَرَوا بِجِيادٍ ما لَهُنَّ قَوائِمُ إِذا بَرَقوا لَم تُعرَفِ البيضُ مِنهُمُ ثِيابُهُمُ مِن مِثلِها وَالعَمائِمُ خَميسٌ بِشَرقِ الأَرضِ وَالغَربِ زَحفُهُ وَفي أُذُنِ الجَوزاءِ مِنهُ زَمازِمُ تَجَمَّعَ فيهِ كُلُّ لِسنٍ وَأُمَّةٍ فَما تُفهِمُ الحُدّاثَ إِلّا التَراجِمُ فَلِلَّهِ وَقتٌ ذَوَّبَ الغِشَّ نارُهُ فَلَم يَبقَ إِلّا صارِمٌ أَو ضُبارِمُ تَقَطَّعَ مالا يَقطَعُ الدِرعَ وَالقَنا وَفَرَّ مِنَ الأَبطالِ مَن لا يُصادِمُ وَقَفتَ وَما في المَوتِ شَكٌّ لِواقِفٍ كَأَنَّكَ في جَفنِ الرَدى وَهوَ نائِمُ والبيت الأخير يعبر عن شجاعة هذا المجاهد والفارس العربي الذي اقتحم قلب جيش الصليبيين، حتى غاب وسطهم ومعه بعض الفتية من (المستنفرين) فظن بعض الجيش أن سيف الدولة قد قتل، وحين انجلت صدمة الاحاطة به شاهده الناس والجيش المساند وهو يقاتل وحيدا وقد احمرت من الدم ثيابه وفرسه وسيفه، وما كان هنالك أي تفسير موضوعي لبقائه على قيد الحياة إلا التفسير الجمالي الذي ذكره المتنبئ في رائعته: وقفت ومافي الموت شك لواقفٍ كأنك في جفنِ الردى وهو نائمُ وعندما يئس الروم والروس وطوائفهم الصليبية من مقاتلة المسلمين وارهقوا من تجميع جيوشهم من كل بقاع اوروبا واقطارها، تفتق مكرهم وحيلتهم عن اسرائيل ليجعلوا منها أيقونة للحروب الصليبية ويزرعونها في قلب العالم الاسلامي لتنوب عنهم في مقاتلة المسلمين داخل الرقعة الاسلامية، بل ومن أطهرها وأظهرها فلسطين وبيت المقدس ومسرى المصطفى صلى الله عليه وسلم وقد أقسموا في اجتماعاتهم السرية والعلنية أن يدعموها بكل ما تحتاج من سلاحٍ ومالٍ ومرتزقة ومعلومات وتخابر ودسائس وخديعة عرفوا بها وأجادوها. والمثال واضح أنهم ظلوا من الثلاثينات وبعد الانتداب البريطاني لا يمر عام إلا يرتكبون عشرات المجازر في حق المسلمين في فلسطين تارة وفي مصر تارة وفي لبنان وسوريا والعراق والقائمة تطول من المجازر والمذابح والإبادة والتهجير التي لا تحصى ولا تعد. وقد أصابهم اليقين والغرور بأن الحلف الصليبي الصهيوني المتمثل في دولة اسرائيل قلعةٌ لا تُقهر وجيشٌ لا يهزم وأنه بزراعه الطويل من الطائرات الفتاكة الامريكية يستطيع أن يطال كل عاصمة عربية يريدها وما عليه إلا أن يصنع أي أكذوبة يشيعها في العالم، مثلما اغتال أكثر من 2 مليون عراقي باكذوبة أن بغداد تملك أسلحة للدمار الشامل، وبعد أن حققوا سحقهم لكل جليل وجميل اعترفوا أخيرا على رؤوس الاشهاد بأنهم دمروا هذا البلد العظيم وأعادوه للعصر الحجري. وأطلقوا اعترافا تافها بأن المعلومات حول أسلحة الدمار الشامل التي برروا بها الحرب كانت مجرد معلومات كاذبة ومضللة واغلقوا الملف المخزي وبراءة الاطفال في أعينهم كأن شيئا لم يكن. وقد كان مصابهم التاريخي الذي أتاهم من حيث لا يحتسبوا فجيعتهم الأخيرة التي اقلقتهم ليل نهار الضربة الصاعقة الصادمة بمعركة 7 اكتوبر تلك التي قادتها حماس ضد اسرائيل 3000 مقاتل برقعة محبوسة ومحاصرة لقرابة ال20 عاما بلا أي امكانيات سواء المبدئية والنضال والصبر والمجاهدة. لم تستطع أجهزة المخابرات السافاك والشاباك وأمان والموساد رغم كل الإمكانيات المتاحة والعون الامريكي والاوروبي من أخطر وأذكى أجهزة المخابرات العالمية المتعاونه مع الكيان الصهيوني، فشلوا جميعا في اختراق هذه الضربة القاصمة التي دمرت أغلب مستوطنات غلاف غزة وحطمت جيشهم وآلياتهم ومرغت أنوفهم بالتراب واستولت على كل أجهزة الكمبيوتر الدقيقة المعلومات والتحديث وأن تنقلها إلى داخل القطاع مع أكثر من 250 أسير من العسكريين والأمنيين. صدمت اسرائيل بكل ادعاءاتها وكبريائها الزائف ولم يستطع جيشها أن يتحرك إلا بعد 48 ساعة وهو مذهول ومضعدع ومهزوم ومنذ ذلك اليوم ما انقطعت اجتماعات اجهزة المخابرات الامريكية والاوروبية والاسرائيلية والاخرى الصديقة بما فيها قوى الشر الاطلنطية والناتو من الاجتماع ليل نهار ليجدوا تفسيرا واحدا لهذا الهول والفجيعة التي حدثت لربيبتهم وصنيعتهم. وقد ظنوا أنه لن ينالها ولو عاصفة حارة ليس من قِبل غزة ، بل من كل العالم العربي الذي ظنوا أنه تحت السيطرة تماما ترغيبا وترهيبا. والتبرير الوحيد الذي يحدث الآن وتقوم به إسرائيل وامريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بارتكاب هذه المذابح والمجازر ضد الشعب الفلسطيني في غزة وفي الضفة الغربية وضد النشامى في اليمن والصامدين في لبنان والمناضلين في سوريا الجريحة، ما هو إلا محاولة بائسة ويائسة حتى ينسى العالم الذي حدث في 7 اكتوبر وحتى لا يجد العرب والمسلمين فرصة للتدبر للذي حدث لهذه العصابة الصهيونية من هزيمة أدارها ببسالة قطاع يتكون من عدة أميال ومسور كاملا بالمقاطعة والاحتباس. فأعوان اسرائيل المصنوعة يرغبون أن ينسى الشعب الصهيوني داخل اسرائيل وخارجها هذه المأساة التي حلت بهم والزلزلة، وكذلك للرأي العام الامريكي والأوروبي الداعم والمغيب في غياهب الشرور والضلال القديم، بل حتى الأحداث المدنية التي تجري الان في اسرائيل من تظاهرات واقالات لقائد الشاباك، واقالة المستشارة القانونية للحكومة الاسرائيلية، والمطالبة باطلاق الاسرى، والتجوال الماراثوني للمفاوضات، ووقف اطلاق النار كل هذا رصيد من سيناريو الخديعة والتغبيش حتى ينسى الناس تلك الفجيعة التي لا تنسى والزلزال الذي ضرب الذهنية الصليبية والصهيونية التي ظنت أنها لن تقهر. فهل أدركت عزيزي القارئ لماذا يفعل المجرم نتانياهو وتلميذه ترامب كل هذه الفظائع والجرائم والمقاتل والمجازر والتجويع والاذلال ضد الشعب الفلسطيني دون رادع أو التفات لكل قوى الخير والسلام التي تبكي ليل نهار على الجحيم المنقول على كل القنوات؟ ولا يتحرك أحد حتى المنظمات الدولية من أمم متحدة ومجلس أمن هذه الأصنام التي صُنعت خصيصا لتبرير المظالم للأطماع الصليبية والصهيونية والاستعمار الجديد. وبعد كل هذا التبرير المخبوء والجريمة وصناعها هل أدرك العالم الاسلامي لماذا نتنياهو وترامب يفعلان كل هذا؟ وإن لم يجد بعد كل هذه الحقائق والمرافعة العالم المسلم المستسلم من طنجة إلى جاكارتا إجابة رغم عمليات الكي للعقل والوعي، فانتظروا الساعة وعلى الدنيا السلام.