logo
حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟

حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟

سودارس٠٢-٠٤-٢٠٢٥

وللمستشرقين وتلاميذهم بالشرق العربي حبٌ لكل المفكرين والأدباء الذين في عقيدتهم زيغ وشرك ظاهر أو خفي، ولا يبغضون إلا اهل العقيدة الساطعة والايمان المطلق بهذه الأمة الشاهدة. وفي كل الدراسات التي قرأتها للمستشرقين وتلاميذيهم في الشرق العربي أمثال طه حسين وسلامة موسى وعلي عبد الرازق وحسين مروة ولويس عوض ومحمود محمد طه وفرج فودة وغيرهم كثير فقد وجدت عندهم بلا استثناء كراهية بلا حدود لشاعر العربية الفحل الموسوم بحبه للعروبة والاسلام احمد بن الحسين المتنبي، ومن المعاصرين احمد شوقي لاحتفائهم ببطولات هذه الأمة وبدينها وبجهادها وبخلافتها، بل أن المتنبي وثق له أنه شارك ضد الصليبين في معارك مشهودة مع الأمير العربي المجاهد سيف الدولة الحمداني. ومن أشهر المعارك التي شارك فيها بسيفه ولسانه معركة (الحدث الحمراء) وسميت بالحمراء لكثرة ما أُريق فيها من دماء وله في ذلك قصيدته العصماء بعد الانتصار الكبير واستردادها لصالح العالم الاسلامي:
عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ
وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ
وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها
وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ
وفي تاريخ الحروب الصليبية أن اوروبا كانت تجمع من كلِ أقطارها المحاربين لاكتساح العالم الاسلامي، وكان جيشها من كل الطوائف والأعراق حتى انهم كانوا لا يعرفون لغة بعضهم (وما تفهم الحداثَ إلا التراجمُ) ومن أشهر الأجناس التي كانت تقود المعارك الروم والروس وهم جماع أهل اوروبا بكل أصقاعها. فهل ادركتم الآن بأن أول دولتين اعترفتا بالكيان الصهيوني هما امريكا وروسيا، أما بقية اوروبا فحدث ولا حرج. وقد أوردها المتنبي في أبياته الشهيرات من ذات القصيدة:
وَكَيفَ تُرَجّي (الرومُ) (وَالروسُ) هَدمَها
وَذا الطَعنُ آساسٌ لَها وَدَعائِمُ !!
وَقَد حاكَموها وَالمَنايا حَواكِمٌ
فَما ماتَ مَظلومٌ وَلا عاشَ ظالِمُ
أَتوكَ يَجُرّونَ الحَديدَ كَأَنَّهُم
سَرَوا بِجِيادٍ ما لَهُنَّ قَوائِمُ
إِذا بَرَقوا لَم تُعرَفِ البيضُ مِنهُمُ
ثِيابُهُمُ مِن مِثلِها وَالعَمائِمُ
خَميسٌ بِشَرقِ الأَرضِ وَالغَربِ زَحفُهُ
وَفي أُذُنِ الجَوزاءِ مِنهُ زَمازِمُ
تَجَمَّعَ فيهِ كُلُّ لِسنٍ وَأُمَّةٍ
فَما تُفهِمُ الحُدّاثَ إِلّا التَراجِمُ
فَلِلَّهِ وَقتٌ ذَوَّبَ الغِشَّ نارُهُ
فَلَم يَبقَ إِلّا صارِمٌ أَو ضُبارِمُ
تَقَطَّعَ مالا يَقطَعُ الدِرعَ وَالقَنا
وَفَرَّ مِنَ الأَبطالِ مَن لا يُصادِمُ
وَقَفتَ وَما في المَوتِ شَكٌّ لِواقِفٍ
كَأَنَّكَ في جَفنِ الرَدى وَهوَ نائِمُ
والبيت الأخير يعبر عن شجاعة هذا المجاهد والفارس العربي الذي اقتحم قلب جيش الصليبيين، حتى غاب وسطهم ومعه بعض الفتية من (المستنفرين) فظن بعض الجيش أن سيف الدولة قد قتل، وحين انجلت صدمة الاحاطة به شاهده الناس والجيش المساند وهو يقاتل وحيدا وقد احمرت من الدم ثيابه وفرسه وسيفه، وما كان هنالك أي تفسير موضوعي لبقائه على قيد الحياة إلا التفسير الجمالي الذي ذكره المتنبئ في رائعته:
وقفت ومافي الموت شك لواقفٍ
كأنك في جفنِ الردى وهو نائمُ
وعندما يئس الروم والروس وطوائفهم الصليبية من مقاتلة المسلمين وارهقوا من تجميع جيوشهم من كل بقاع اوروبا واقطارها، تفتق مكرهم وحيلتهم عن اسرائيل ليجعلوا منها أيقونة للحروب الصليبية ويزرعونها في قلب العالم الاسلامي لتنوب عنهم في مقاتلة المسلمين داخل الرقعة الاسلامية، بل ومن أطهرها وأظهرها فلسطين وبيت المقدس ومسرى المصطفى صلى الله عليه وسلم وقد أقسموا في اجتماعاتهم السرية والعلنية أن يدعموها بكل ما تحتاج من سلاحٍ ومالٍ ومرتزقة ومعلومات وتخابر ودسائس وخديعة عرفوا بها وأجادوها. والمثال واضح أنهم ظلوا من الثلاثينات وبعد الانتداب البريطاني لا يمر عام إلا يرتكبون عشرات المجازر في حق المسلمين في فلسطين تارة وفي مصر تارة وفي لبنان وسوريا والعراق والقائمة تطول من المجازر والمذابح والإبادة والتهجير التي لا تحصى ولا تعد.
وقد أصابهم اليقين والغرور بأن الحلف الصليبي الصهيوني المتمثل في دولة اسرائيل قلعةٌ لا تُقهر وجيشٌ لا يهزم وأنه بزراعه الطويل من الطائرات الفتاكة الامريكية يستطيع أن يطال كل عاصمة عربية يريدها وما عليه إلا أن يصنع أي أكذوبة يشيعها في العالم، مثلما اغتال أكثر من 2 مليون عراقي باكذوبة أن بغداد تملك أسلحة للدمار الشامل، وبعد أن حققوا سحقهم لكل جليل وجميل اعترفوا أخيرا على رؤوس الاشهاد بأنهم دمروا هذا البلد العظيم وأعادوه للعصر الحجري. وأطلقوا اعترافا تافها بأن المعلومات حول أسلحة الدمار الشامل التي برروا بها الحرب كانت مجرد معلومات كاذبة ومضللة واغلقوا الملف المخزي وبراءة الاطفال في أعينهم كأن شيئا لم يكن.
وقد كان مصابهم التاريخي الذي أتاهم من حيث لا يحتسبوا فجيعتهم الأخيرة التي اقلقتهم ليل نهار الضربة الصاعقة الصادمة بمعركة 7 اكتوبر تلك التي قادتها حماس ضد اسرائيل 3000 مقاتل برقعة محبوسة ومحاصرة لقرابة ال20 عاما بلا أي امكانيات سواء المبدئية والنضال والصبر والمجاهدة.
لم تستطع أجهزة المخابرات السافاك والشاباك وأمان والموساد رغم كل الإمكانيات المتاحة والعون الامريكي والاوروبي من أخطر وأذكى أجهزة المخابرات العالمية المتعاونه مع الكيان الصهيوني، فشلوا جميعا في اختراق هذه الضربة القاصمة التي دمرت أغلب مستوطنات غلاف غزة وحطمت جيشهم وآلياتهم ومرغت أنوفهم بالتراب واستولت على كل أجهزة الكمبيوتر الدقيقة المعلومات والتحديث وأن تنقلها إلى داخل القطاع مع أكثر من 250 أسير من العسكريين والأمنيين.
صدمت اسرائيل بكل ادعاءاتها وكبريائها الزائف ولم يستطع جيشها أن يتحرك إلا بعد 48 ساعة وهو مذهول ومضعدع ومهزوم ومنذ ذلك اليوم ما انقطعت اجتماعات اجهزة المخابرات الامريكية والاوروبية والاسرائيلية والاخرى الصديقة بما فيها قوى الشر الاطلنطية والناتو من الاجتماع ليل نهار ليجدوا تفسيرا واحدا لهذا الهول والفجيعة التي حدثت لربيبتهم وصنيعتهم. وقد ظنوا أنه لن ينالها ولو عاصفة حارة ليس من قِبل غزة ، بل من كل العالم العربي الذي ظنوا أنه تحت السيطرة تماما ترغيبا وترهيبا.
والتبرير الوحيد الذي يحدث الآن وتقوم به إسرائيل وامريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بارتكاب هذه المذابح والمجازر ضد الشعب الفلسطيني في غزة وفي الضفة الغربية وضد النشامى في اليمن والصامدين في لبنان والمناضلين في سوريا الجريحة، ما هو إلا محاولة بائسة ويائسة حتى ينسى العالم الذي حدث في 7 اكتوبر وحتى لا يجد العرب والمسلمين فرصة للتدبر للذي حدث لهذه العصابة الصهيونية من هزيمة أدارها ببسالة قطاع يتكون من عدة أميال ومسور كاملا بالمقاطعة والاحتباس.
فأعوان اسرائيل المصنوعة يرغبون أن ينسى الشعب الصهيوني داخل اسرائيل وخارجها هذه المأساة التي حلت بهم والزلزلة، وكذلك للرأي العام الامريكي والأوروبي الداعم والمغيب في غياهب الشرور والضلال القديم، بل حتى الأحداث المدنية التي تجري الان في اسرائيل من تظاهرات واقالات لقائد الشاباك، واقالة المستشارة القانونية للحكومة الاسرائيلية، والمطالبة باطلاق الاسرى، والتجوال الماراثوني للمفاوضات، ووقف اطلاق النار كل هذا رصيد من سيناريو الخديعة والتغبيش حتى ينسى الناس تلك الفجيعة التي لا تنسى والزلزال الذي ضرب الذهنية الصليبية والصهيونية التي ظنت أنها لن تقهر.
فهل أدركت عزيزي القارئ لماذا يفعل المجرم نتانياهو وتلميذه ترامب كل هذه الفظائع والجرائم والمقاتل والمجازر والتجويع والاذلال ضد الشعب الفلسطيني دون رادع أو التفات لكل قوى الخير والسلام التي تبكي ليل نهار على الجحيم المنقول على كل القنوات؟ ولا يتحرك أحد حتى المنظمات الدولية من أمم متحدة ومجلس أمن هذه الأصنام التي صُنعت خصيصا لتبرير المظالم للأطماع الصليبية والصهيونية والاستعمار الجديد.
وبعد كل هذا التبرير المخبوء والجريمة وصناعها هل أدرك العالم الاسلامي لماذا نتنياهو وترامب يفعلان كل هذا؟
وإن لم يجد بعد كل هذه الحقائق والمرافعة العالم المسلم المستسلم من طنجة إلى جاكارتا إجابة رغم عمليات الكي للعقل والوعي، فانتظروا الساعة وعلى الدنيا السلام.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الكشف عن نهب آلاف الأطنان من الصمغ العربي من مناطق النهود والخوي وود بخيت
الكشف عن نهب آلاف الأطنان من الصمغ العربي من مناطق النهود والخوي وود بخيت

سودارس

timeمنذ ساعة واحدة

  • سودارس

الكشف عن نهب آلاف الأطنان من الصمغ العربي من مناطق النهود والخوي وود بخيت

وأشار الاتحاد إلى تعرُّض منتجي وتجار الصمغ العربي في تلك المناطق لخسائر كارثية جراء هجمات شنتها *مليشيا الدعم السريع*.. مما تسبب في أضرار جسيمة للقطاع. وفي تصريح خاص ل*(التيار)، قال **عوض الله إبراهيم.. رئيس اتحاد الصمغ الطبيعي بالسودان.. إن حجم الخسائر يقدر **بمليارات الجنيهات*، مشيرًا إلى تعرُّض عدد من المنتجين للقتل أو الإصابة. وأكد عوض الله أنه طالب *الاتحادات الفرعية* في النهود والخوي بإجراء *رصد دقيق* لحجم الخسائر المادية..، وحصر أعداد *الشهداء* و*المصابين*، وذلك لتقديم تقارير مفصلة للجهات المعنية. وأوضح أن *مناطق النهود والخوي* تُعد من أكبر المناطق المنتجة للصمغ العربي في السودان.. كما أنها تنتج *أجود أنواع الصمغ*. وكشف عن *صعوبات كبيرة* واجهها المنتجون في جمع المحصول بسبب *انعدام الأمن*، مما أدى إلى تعطيل العملية الإنتاجية وتسرب كميات كبيرة عبر التهريب.

الناطق الرسمي بإسم القوات المشتركة: الوحدة والتناغم بين جميع القوات هو سر نجاح صمود الفاشر سونا نشر في كوش نيوز يوم 24 - 05
الناطق الرسمي بإسم القوات المشتركة: الوحدة والتناغم بين جميع القوات هو سر نجاح صمود الفاشر سونا نشر في كوش نيوز يوم 24 - 05

سودارس

timeمنذ ساعة واحدة

  • سودارس

الناطق الرسمي بإسم القوات المشتركة: الوحدة والتناغم بين جميع القوات هو سر نجاح صمود الفاشر سونا نشر في كوش نيوز يوم 24 - 05

وأكد أن الوحدة بين القوات الموجودة بالفاشر ، هو سر نجاح صمود مدينة الفاشر ، واردف حسين "ان من يأتي إلي الفاشر لايستطيع أن يفرق بين الجندي في القوات المسلحة ومن هو في القوة المشتركة أو في المقاومة الشعبية" ، قاطعاً بان الأجهزة النظامية الموجودة في المدينة علي قلب رجل واحد في التماسك والوحدة والانسجام ، والعمل من أجل تحقيق هدف واحد فقط ، وهو دحر وسحق مليشيات الجنجويد ومرتزقتهم . ودعا حسين في تصريح (لسونا) جميع القوات المساندة للقوات المسلحة السودانية الي الأخذ بتجربة مقاتلي الفاشر ، في الإنسجام ، والوحدة دون الإلتفات لأي قضايا أخري عدا هدف دحر المليشيا ، والذي قال انه يمثل سر صمود فاشر السلطان. معتبرا التلاحم الذي حدث بين مواطني مدينة الفاشر ، وجميع القوات هو المفتاح الأساسي للنجاح ، والصمود الذي شهدته المدينة ،وقال إن الكل يعلم خطورة المؤامرة التي احيكت ضد البلاد ، سواء كان ذلك علي مستوى الفاشر ، أو الدولة السودانية بصفة عامة. ولفت إلى أن ماحدث بالبلاد ليس مجرد تمرد علي الدولة بل هو غزو أجنبي مكتمل الاركان، مما مثل حافزاً ودافعآ للجميع للمواجهة بكل بسالة وشجاعة. وأوضح العقيد حسين أن السودان لن يؤتي من قبل دارفور ، واصفاً ذلك بالمستحيل ، مضيفا بإنه وفي سبيل وحدة السودان وترابه ، وصون كرامته فإن مدينة الفاشر إستطاعت أن تهزم مليشيات الدعم السريع ومرتزقتهم في (210) معركة ، وذكر أن الفاشر ستكون قريباً نقطة إنطلاقة لنظافة بقية مدن إقليم دارفور ، واي مدينة بوجد بها هؤلاء الأوباش. وحول الدور الذي ينبغي أن تضطلع به القوة المشتركة لحركات الكفاح تجاه كل من يهدد أمن السودان وإستقراره سواء كان من المليشيا واعوانها أو غيرها من القوي الاستعمارية.قال ان القوة المشتركة ، هي ملك للشعب السوداني ، وأنها لبت نداء الوطن ، والشعب في معركة الكرامة التي لن تنتهي إلا بعد القضاء علي المليشيا في كل بقاع السودان ، وإستئصالها بصورة نهائية حتي لاتجد منفذاً للعودة مرة أخرى. وجدد حسين إستعداد القوة المشتركة التام للوقوف ضد أي عمل من شأنه تهديد وحدة السودان ، وأمنه واستقراره .وعزا تأخير وصول متحركات القوات المعنية بفك حصار الفاشر إلي أن العمليات العسكرية تجري وفق خطة محكمة تم الترتيب لها بشكل دقيق ، وسيشاهد الشعب السوداني النتيجة عما قريب بمشيئة الله. ونفي العقيد حسين بشدة صحة الأخبار ، التي ظلت تتردد من وقت لآخر في وسائل التواصل الاجتماعي ، حول وجود خلافات بين القوة المشتركة ، والقوات المسلحة بالفاشر ،معتبرآ ذلك من الشائعات التي لا أساس لها من الصحة والتي قال ان المليشيا وحلفائها ظلت تطلقها كلما تلقوا ضربات قاضية اوهزائم ساحقة ، مما يدفعهم الي اللجوء إلي أساليب التضليل والدعاية الإعلامية للتغطية علي تلك الهزائم. وإستطرد العقيد حسين ، أن التجانس ، والتماسك هما سر صمود القوات ، وان أساليب التضليل الإعلامي التي تمارسها المليشيا قد تجاوزها الزمن ،مجددآ ان القوات بكل تشكيلاتها لن تلتفت ، ولا تلقي بالآ لتلك الهرطقات الرخيصة ، وهو مالا تعلمه المليشيا المتمردة. وأشاد الناطق الرسمي بإسم القوات المشتركة بالمبادرات الوطنية المعنية والتكايا بتقديم الخدمات الإنسانية للنازحين بمراكز الايواء ،وقال أنه عمل عظيم ،وجهد مقدر قام به عدد من شباب ، وكندانكات الفاشر ، واصفا ذلك الدور بانه لا يقل عن دور القوات في الخطوط الأمامية ، بخاصة ان عدداً من المبادرين والمتطوعين قد ضحوا وقدموا أرواحهم شهداء من أجل ذلك العمل العظيم. واشار إلي أن القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح لم تكتفي بدورها في ميادين القتال بل وقفت بقوة مع برامج التكايا واعدآ بأنها ستظل كذلك إلي حين تجاوز هذه المرحلة.ولفت إلي أن المرحلة المقبلة تتطلب من الجميع ضرورة التماسك ، والتكاتف ، والمثابرة والعمل يدآ بيد ، باعتبار ان الوضع الإنساني بالاقليم مرتبط بظروف الحرب. و نادي بضرورة إيلاء أمر النازحين واللاجئين إهتمام أكثر ، وذلك بدعمهم والوقوف معهم لظروفهم الصعبة التي يعيشونها إلي حين الإنتهاء من هذه المعركة المفصلية وطالب الخيرين بضرورة الوقوف بنفس الهمة حتي تنجلي هذه الأزمة في وقت قريب . وفي رده علي سؤال حول صحة الأخبار المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي بشأن عدم رضا الحركات المسلحة بتعيين رئيس مجلس الوزراء دكتور كامل إدريس لعدم مشاورتها من قبل مجلس السيادة ، أضاف أن القوة تدرك تماماً أن هنالك ثمة تساؤلات تثار حول بعض القضايا لاسيما في ظل الديناميكية الراهنة للوضع السياسي ، إلا ان اولوياتهم القصوي الآن هي المضي قدماً في سبيل تحرير البلاد من دنس مليشيا الدعم السريع الأرهابية ، والحفاظ على أمنها ، وتحقيق الإستقرار والتنمية وأشار إلي عدم وجود أي مخاوف لدي حركات الكفاح المسلح من ذلك ، وان تركيزها الآن هو الإستمرار في العمليات العسكرية بعيدآ عن الشائعات. وأكد العقيد حسين أن إرادة الشعب السوداني لا يمكن لأي قوة مهما كانت أن تقهرها واردف ان هذه الحرب قد كسرت الكثير من الحواجز ، و وحدت الناس ، و بينت لهم خطورة وحجم المؤامرة التي تعرضت لها الدولة السودانية . ولفت أن هذه الحرب ليست بين الجيش السوداني ، ومليشيات الدعم السريع كقوة محلية ، بل بين مليشيات الدعم السريع ، ومرتزقتها العابرون للحدود والقارات ، وبين الشعب السوداني بصورة مباشرة، مجدداً إستمرار القوة المشتركة بالتعاون مع القوات المسلحة السودانية ، والقوات المساندة بنفس العزيمة والإصرار ، وبذات الهمة في سبيل تطهير كل شبر من البلاد من دنس هولاء الأوباش ، والغزاة.

"الأمن والأمان في المملكة: ثمرة وحدة القائد والشعب"
"الأمن والأمان في المملكة: ثمرة وحدة القائد والشعب"

الحدث

timeمنذ ساعة واحدة

  • الحدث

"الأمن والأمان في المملكة: ثمرة وحدة القائد والشعب"

قبل أن تُشرق شمس الوحدة على هذه البلاد الطيبة، كانت الأرض ترزح تحت وطأة الضعف والشتات. سادت الفوضى، حيث اغتصب القوي حق الضعيف، وامتدت يد الظالم لتسلب ما في أيدي الأقل حيلة. لم يكن الحكم لمن يمتلك، بل لمن يستطيع أن يغلب ويستولي. عاشت القرى والمدن والهجر في قلق دائم، تُغلق أسوارها ليلاً خوفًا من اللصوص وقطاع الطرق. لقد كانت تلك حقبة مزقت النسيج الاجتماعي، وانعدم فيها الأمان. عاشت كل منطقة في عزلة، تحمي نفسها بجهد ذاتي، بينما كانت هذه الأرض الواسعة تنتظر يدًا قوية تجمع أطرافها. سيطرت روح الفرقة، وعمقت الهوة بين أبناء الوطن الواحد، مما جعل البلاد فريسة سهلة لكل طامع. ثم جاءت إرادة الله، وتجسدت في رجل عظيم، الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود، طيَّب الله ثراه. كان صاحب رؤية ثاقبة، وقلب يملؤه الإيمان والعزيمة. لم يكن هدفه مجرد فرض السيطرة، بل بناء وطن يقوم على أسس راسخة من العدل والوحدة والإيمان. حمل على عاتقه مسؤولية تحويل حلم الوحدة إلى واقع ملموس، في مهمة بدت مستحيلة. وبهمة لا تعرف الكلل، وعزيمة لا تلين، بدأ الملك المؤسس بجمع شتات هذه البلاد المترامية الأطراف. تحت راية واحدة، راية التوحيد الخالدة "لا إله إلا الله محمدًا رسول الله"، وتحت حكم واحد، تحولت القرى والمدن والهجر إلى جسد واحد، ينبض بقلب رجلٍ واحد. زالت الأسوار التي كانت تُبنى خوفًا، وتلاشت المخاوف، ليحلّ مكانها الأمن والأمان والطمأنينة. لقد أصبح الملك ملكًا للجميع، والراية راية للجميع، والوطن وطنًا لكل أبنائه، موحدًا قويًا كالبنيان المرصوص، شامخًا بفضل الله ، ثم بفضل تلك الوحدة المباركة. لقد وحّد الملك عبد العزيز هذه البلاد تحت راية واحدة، وبحكم رجل واحد، وألّف بين قلوب الناس، فأصبح الجميع سواسية. رأى الناس الفرق الشاسع بين الخوف والأمن، بين الجوع والغنى، بين المرض والصحة. فقرروا أن يكونوا يدًا واحدة خلف هذه القيادة المباركة، لأنها انتشلتهم من وضعهم المأساوي إلى وضع آخر يفوق الوصف، وضعٍ من الرخاء والاستقرار والتقدم. هذا التقارب بين الحاكم والمحكوم ترّسخ حينما رأى المحكوم أن الحاكم يحكم بالعدل وبشريعة الإسلام، ولا فرق لديه بين كبير وصغير. يأخذ الحق للمظلوم من الظالم، مهما كانت قوة الظالم أو قدره أو مكانته، فإنه لن ينجو بفعلته، والشواهد على ذلك كثيرة لا تعد ولا تحصى. لأجل ذلك، كل من سكن هذه المملكة، ومن عاش بأرضها وولد فيها أصلاً ومنشأ، وفيها آباؤه وأجداده الذين تربوا وربوا على هذه النعمة الكبيرة، ذكّروا بالماضي. نحن لا نعرف زمن الجوع أو الخوف، ولكن آباءنا وأجدادنا علمونا وأخبرونا عن القصص التي واجهتهم. إن أهل هذه البلاد الطاهرة لا يمكن أن يخرجوا على ولاة أمرهم، ولا يمكن أن يتنكروا لمن رعى أمنهم وكرامتهم. فهم مع ولاة أمرهم قلبًا وقالبًا، يدهم بيدهم، يريدون لهذه الحياة أن تستمر في أمنها وأمانها واستقرارها، وأن يبقى هذا التجمع القوي بعيدًا عن الفرقة والشتات. ويدل على ذلك أن من يخرج ليتكلم باسم المواطن السعودي، فهو ليس سعوديًا لا أصلاً ولا منشأ. ربما يتحدث بلهجة سعودية، ويضع صورة سعودية، ويلبس لباسًا سعوديًا، لكنه ليس سعوديًا ولا يمت لهذه البلاد بأي صلة. فلا يغرنّكم هذا الكلام، ولا تغتروا بمن يخرج ليتكلم ويريد أن يشق الصف ، ويسعى لهذه البلاد أن تتفرق. فبإذن الله وبحول الله وقوته، لن تتفرق، لأنها يد واحدة، والعقلاء فيها لا حصر لهم. هؤلاء المرجفون ما هم إلا متسودون يغرّدون من خارج الحدود ، أو يتكلمون بعيدًا عن أرض الوطن، لا يستطيعون حتى أن يبينوا أنفسهم ، أو يتحدثوا بصورهم العادية، ليس لأنهم خائفون، بل لأنه ليس لديهم أي قضية سوى محاولة الإرجاف، وهذا لن يتم بإذن الله تعالى بهذه الدولة المباركة، لأن شعب المملكة العربية السعودية يعلم المفسدة من المصلحة، ويعلم أن بقاء هذه الدولة المباركة هو بقاء له ولعائلته ولأسرته ولأمنه وأمانه. المملكة، بحراسة الله، تخدم الحرمين والمسلمين عالميًا، سباقة في نصرة العرب. المرجفون قلة لا يضرون إلا أنفسهم، وكلامهم مردود عليهم. المنصفون يشهدون بعدل وأمن البلاد، أما الحاقدون فلا يريدون لها الخير. اللهم احفظ قادتنا وبلادنا، واجعل كيد الأعداء في نحورهم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store