منذ 11 ساعات
تضم قصورا لعائلة الأسد.. إسرائيل تنفذ عملية إنزال بالقرب من دمشق استمرت 5 ساعات
نفذت قوات خاصة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات إنزال، خلال الساعات الماضية، في عمق الأراضي السورية في منطقة يعفور، على بُعد حوالي 10 كيلومترات من العاصمة السورية دمشق، بحسب القناة الـ«12» العبرية.
ووفقا للقناة العبرية، تم إنزال القوة من 3 مروحيات هناك، وعملت في موقع كان يستخدمه النظام السوري السابق، مشيرة إلى أن عمليات القوات استمرت 5 ساعات.
وأجرت القوات «عمليات تفتيش» في الموقع، فيما دخلت قوة إسرائيلية مؤلفة من 3 مدرعات قرية رخلة السورية، قرب الحدود مع لبنان، حيث تعد «هذه العملية هي الأولى من نوعها في المنطقة».
بدورها، أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، العبرية، أن الموقع الذي كانوا يبحثون فيه تابعًا لفرقة الحرس الجمهوري التابعة للأسد، فيما ذكرت تقارير إعلامية أن «يعفور»، تضم قصورا لكل من ماهر شقيق الرئيس المخلوع، بشار الأسد، وقريبه رامي مخلوف، |ضافة إلى مصانع للكبتاجون.
عمليات متكررة
ونوهت «القناة 12» إلى أن مصادر سورية قالت أيضًا إن قوة أخرى من جيش الاحتلال دخلت قرية سيسون في ريف درعا الغربي، برفقة 6 آليات مدرعة.
والأربعاء الماضي، أعلن جيش الاحتلال، أن قوة خاصة تابعة له نفّذت عملية ميدانية ليلية في جنوب سوريا، أسفرت عن اعتقال خلية مسلّحة، قال إنها تعمل لصالح إيران.
وقبل بضعة أشهر، كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي، على نحو غير معتاد، عن أنشطة وحدة «شالداج»، وهي وحدة كوماندوز تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، في مصنع لتصنيع الصواريخ في عمق سوريا.
وفي العملية الخاصة التي نُفذت في سبتمبر الماضي- حتى قبل سقوط نظام بشار الأسد- داهم جيش الاحتلال مصنعًا لتصنيع الأسلحة بنته إيران بالتعاون مع حزب الله في مدينة مصياف السورية.
وفي تلك الليلة، هاجمت القوات الجوية 13 هدفًا، وفي الوقت نفسه، هبطت هناك مروحيات تحمل مقاتلين شالداج، حيث جمعوا معلومات استخباراتية، واستولوا على أخرى، ثم انطلقت هذه القوات مجددًا، مدمرة أحد أهم مصانع الصواريخ والقذائف.
إمكانية تطبيع أمني بين الجانبين
قبل نحو أسبوع ونصف، كشف إيال زمير، رئيس الأركان الإسرائيلي، أن قوات الكوماندوز البرية تعمل في عمق أراضي «العدو» في إشارة لسوريا، قائلًا: «لقد حققنا سيطرة كاملة على أجواء إيران وأينما اخترنا العمل».
وأضاف: «لقد تحقق ذلك، من بين أمور أخرى، بفضل الجهود والمناورات المشتركة التي نفذتها القوات الجوية وقوات الكوماندوز البرية، عملت القوات سرًا في عمق أراضي العدو، مما أتاح لنا حرية عملياتية».
وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» تطرقت إلى تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الذي ألمح فيها لانضمام دول عربية إلى «اتفاقات أبراهام»، والذي قال خلالها عن إمكانية انضمام سوريا وتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، أجاب: «لا أعلم، لقد رفعت العقوبات عنها».
ورأت «يديعوت أحرونوت»، أن الاتفاق مناسبًا لكلٍّ من سوريا وإسرائيل، وتجري المحادثات في ظلّ توافق نادر بين مصالح الرئيس السوري الشرع، المهتم بالاستثمارات الأجنبية ورفع العقوبات، وإسرائيل المهتمة بأمن حدودها الشمالية، مشيرة أن الأمر لا يتعلق بسلام دافئ وفتح سفارات، بل باتفاقية أمنية.