أحدث الأخبار مع #لمارك


24 القاهرة
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- 24 القاهرة
مارك زوكربيرج يكشف عن تقنية ذكاء اصطناعي ثورية تهدف لتغيير حياة الملايين حول العالم
منذ انطلاق فيسبوك عام 2004، لم يتوقف مارك زوكربيرج عن إعادة تشكيل طريقة تواصل العالم رقميًا، واليوم، يخطو خطوة جديدة وجريئة في عالم التكنولوجيا بإعلانه إطلاق تطبيق ذكاء اصطناعي مستقل يحمل اسم Meta AI، ليشكل مرحلة جديدة في مسيرة شركة ميتا ، التي باتت أكثر من مجرد منصة للتواصل الاجتماعي. تطبيق Meta AI.. أكثر من مجرد روبوت دردشة وفي فيديو رسمي، كشف مارك زوكربيرج أن Meta AI لم يعد محصورًا داخل فيسبوك أو إنستجرام، بل أصبح الآن تطبيقًا منفصلًا، قائلًا: يستخدم ما يقرب من مليار شخص Meta AI شهريًا على منصاتنا، لذا أنشأنا تطبيقًا خاصًا بهم ليستكشفوه بحرية أكبر. ويعتمد التطبيق على نموذج LLaMA 4 (لاما 4)، مما يمنحه قدرة فائقة على تقديم إجابات دقيقة وسياقية بناءً على تفضيلات المستخدم ونشاطه على منصات ميتا، ويقدم التجربة في شكل مساعد شخصي ذكي يمكن التفاعل معه صوتيًا أو كتابيًا، كما يتيح استخدامه من خلال نظارات "راي بان ميتا" الذكية، ليحل محل تطبيق Meta View السابق. خطوة استراتيجية لمنافسة عمالقة الذكاء الاصطناعي ومن الواضح، أن ميتا المملوكة لمارك تسعى لمنافسة عمالقة الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT من OpenAI، وGemini من جوجل، وGrok من X (تويتر سابقًا)، والتطبيق الجديد يقدم خدمات متطورة تشمل: كتابة منشورات مخصصة. إعداد وصفات طعام. إنشاء صور بالذكاء الاصطناعي. تقديم حقائق دقيقة لحسم النقاشات. كما تستعد ميتا لاستضافة أول مؤتمر لمطوري الذكاء الاصطناعي تحت عنوان LlamaCon، في خطوة تهدف لجذب مطورين جدد وتعزيز مجتمعها التقني. زلزال علمي.. الذكاء الاصطناعي يفك لغز خطوط نازكا أحد أعقد أسرار التاريخ القديم ميتا تراهن على المستقبل تؤمن ميتا بأن الذكاء الاصطناعي سيكون جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية خلال العقد المقبل، بدءًا من الرعاية الصحية والتعليم، وصولًا إلى التجارب الاجتماعية المتكاملة، ومع قاعدة مستخدمين تقارب المليار شهريًا، يبدو أن Meta AI قد يرسم ملامح الجيل القادم من التكنولوجيا الذكية، ويعيد تعريف العلاقة بين الإنسان والتقنية.


النهار
١٨-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- النهار
"بياض الثلج" منبوذاً وممنوعاً في زمن السواد السياسي
لا أحد يبدو معجباً بـ"بياض الثلج" ("سنو وايت") لمارك وب، أحدث إنتاجات "ديزني" التي حاولت إعادة إحياء إحدى كلاسيكياتها العتيقة (1937)، ولكن هذه المرة بصورة حية وبشخصيات من لحم ودم. الفيلم غارق في دوّامة من الجدال منذ إعلان صدوره، زادتها أحداث غزة الأخيرة تعقيداً. ذلك أن إحدى بطلاته وهي الأميركية رايتشل زيغلر تضامنت مع الفلسطينيين، بينما الأخرى، الإسرائيلية غال غادوت، واجهت سخطاً واسعاً بسبب مواقفها (خدمت في الجيش الإسرائيلي)، لتتحوّل ساحة النقاش حول الفيلم إلى ميدان صراع سياسي. في شبّاك التذاكر العالمية، أخفق الفيلم اخفاقاً غير مسبوق، اذ لم يحقّق الإيرادات المتوقّعة. يبدو ان كثراً ملّوا من أخباره، ولم يحملهم الفضول لسلوك طريق الشاشات. مُنع الفيلم في عدد من الدول العربية، من بينها لبنان. هناك مَن انتقده لأسباب محض فنية، ومَن رفضه من دون أن يكلّف نفسه عناء المشاهدة. تسنّت لي معاينته خلال وجودي في إحدى المدن الفرنسية، في قاعة صغيرة كنت فيها المتفرّج الوحيد. من فرط ما قرأتُ من آراء هجومية وسلبية، استبدّ بي الفضول لأكتشف بنفسي مدى "سوء" الفيلم. لكن، بعد خروجي من الصالة، لم أشارك ذلك الشعور الجارف بالخيبة الذي عبّر عنه كثيرون. بل دهمني إحساس بأن المبالغات طغت، وأن بعض ما كُتب لم يكن "بريئاً"، بل متأثّر بمناخ سياسي محتقن ومشحون. الهجوم على الفيلم بدأ حتى قبل أن يرى النور، يوم أُعلن أن ممثّلة لاتينية (زيغلر) ستجسّد دور بياض الثلج، في خطوة تنسجم مع ما يُعرف بثقافة الصحوة التي ترفع شعار التنوّع والتمثيل العادل للأقليات. تغييرات أخرى طرأت على هذه النسخة: حذف كلمة "أقزام" من العنوان احتراماً لحساسية جديدة باتت تتحكّم في الخطاب العام، حتى أن مجرد النطق بشيء يلمّح إلى التمييز أصبح كفيلاً بإشعال عاصفة. استُبدِل اذاً الأقزام بشخصيات تنتمي إلى خلفيات وأعراق متعدّدة (تم ابتكارها بالكومبيوتر)، وتتمتّع بقدرات خاصة، من دون الإشارة إليها كأقزام، إذ إن واحداً فقط منهم ينتمي فعلاً إلى هذه الفئة. ومع ذلك، لم تُرضِ هذه التعديلات بعض الناشطين، فجاءت الانتقادات كما لو أنها نيران صديقة، تُطلق من الصفّ ذاته الذي يفترض أن يدافع عن الفيلم. أما الأمير، فارس الأحلام في النسخة الأصلية، فقد أُزيح من مكانه ليحلّ محلّه شاب قبضاي يعيش في الغابات، لا يهبّ لإنقاذ بياض الثلج، بل يتساوى معها في كلّ شيء، في محاولة واضحة لإعادة صوغ الحكاية بما يتماشى مع صورة "الفتاة القوية المستقلة". لكن هذا التعديل يبدو أشبه بتصحيح قسري أكثر منه تطويراً سردياً منسجماً مع روح الحكاية. رغم هذه التعديلات التي بثّت في الفيلم نفحة نسوية، لم أرَ انغماساً في ثقافة الـ"ووك" كما حدث مع "باربي" لغريتا غرويغ، ذلك العمل الذي بدا كأنه بيان نسوي. المثير أن "بياض الثلج" أثار غضب كثر، حتى المتخاصمون والمتضادون وجدوا أرضاً مشتركة في انتقاده. تزامن عرضه مع عودة ترامب إلى الواجهة السياسية، ممّا أضفى عليه بُعداً رمزياً جعله ضيفاً غير مرغوب فيه على الشاشات. نعم، الخسارة المادية والمعنوية كبيرة لـ"ديزني"، لكنني لا أستطيع أن أقول إن الساعتين إلا عشر دقائق اللتين أمضيتهما في الصالة كانت مضيعة للوقت. هناك لحظات متعة، وإن كانت محدودة. فلا هو عمل إستثنائي ولا هو سقوط سينمائي مدوٍّ كما صوّر البعض. مَن لا يعرف "بياض الثلج"؟ إنها حكاية الأخوين غريم التي عبرت الأجيال والحقبات، ولامست وجدان الصغار خصوصاً، فأصحبت من التراث الشعبي في الغرب. في حديث لي مع المخرج فرنسيس فورد كوبولا، سألته عن أكثر فيلم أثّر فيه في طفولته، فأجاب بلا تردّد: "سنو وايت". لا أعتقد انه الوحيد من ذلك الجيل. لكن أي طفل أو مراهق اليوم سيهتم بقصّة بهذه النمطية (رغم التعديلات)؟ الأزمنة تغيّرت، ويبدو أن "ديزني"، المهمومة بالربح المادي السهل، هي الوحيدة التي لا تعي ذلك. كيف يمكن إقناع مَن هم في العاشرة أو الثانية عشرة بفكرة بدائية، بشخصيات كاريكاتورية، انطلاقاً من نص فانتازي يدور حول خلاص فتاة من زوجة أبيها الشريرة؟ مجرّد إعادة الاستثمار في قصّة كهذه، هو غضّ نظر عن التحوّلات العميقة التي شهدها العالم في العقود الأخيرة، وساهمت في بلورة عقول الأجيال الجديدة. نعم، لا نزال نشاهد أفلاماً كهذه من الماضي باعتبارها وثائق زمنية تنتمي إلى عصورها، بوعي أننا نلتفت إلى الوراء. أما تحديثها عبر الإضافة والحذف لتتماشى قسراً مع روح العصر، فغالباً ما يفضي إلى مسخ لا يُرضي أحداً. المفارقة أن ثقافة الـ"ووك" التي لا تملك سردياتها وأعمالها الفنية الخاصة والأصيلة، لا تجد حرجاً في استعارة قصص الآخرين واعادة تدويرها… ثم تطويعها على مقاس قيمها، ظنّاً منها أن ذلك يساهم في التغيير. الحكم القيمي الذي يمكن إطلاقه على الفيلم، بعيداً من المهاترات والجدال العقيم، هو الآتي: عمل متوسط المستوى، يقدّم لحظات مرحة بفضل أغانٍ خفيفة الظلّ من توقيع جاستن بول وبنج باسيك (الثنائي وراء أغاني "لا لا لاند")، تمثيل مقبول، مشاهد حركة منضبطة وإدارة فنية مدروسة. رغم معرفتنا المسبقة بالأحداث، إلا أن الحبكة تُتابَع بشيء من التشويق، مع تحيات واضحة إلى الفيلم الأصلي في مشاهد الغابة وغيرها. يصعب وضع "بياض الثلج" في مصاف كلاسيكيات "ديزني"، مثل "الأسد الملك"، 'مولان" أو "الجميلة النائمة". ما تفتقر إليه هذه النسخة العصرية، هي أولاً وأخيراً الثقة بالنفس، عنصر أساسي في صناعة فنّ ذي كاراكتير. فيأتي الفيلم أشبه بمرآة لزمن مضطرب، يرزح تحت عبء الماضي لكنه يطمح إلى المستقبل، متردداً، مرتبكاً، لا يعرف ماذا يفعل أو أين يضع قدميه، كمن يتلمّس طريقه وسط ضباب كثيف من الحيرة.