أحدث الأخبار مع #لمجلسالسلموالأمن


برلمان
٢٣-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- برلمان
بوركينا فاسو تُثني على القيادة المغربية في مجلس السلم والأمن الإفريقي وتدعم دوره في تعزيز الاستقرار القاري
الخط : A- A+ إستمع للمقال علم موقع 'برلمان.كوم' من مصادره، أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي والبوركينيين في الخارج، كراموكو ماري تراوري، نوّه في رسالة تهنئة موجهة لنظيره المغربي، بالدور القيادي الذي اضطلع به المغرب خلال رئاسته لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، من خلال تأكيده أمام المجلس، على ضرورة مواكبة البلدان التي تمر بمرحلة انتقال سياسي من أجل تسريع عودتها إلى المنظمة الإفريقية. وحسب ذات المصادر، فقد عبّر الوزير البوركينابي عن تقديره واهتمامه بالمبادرة المغربية، خلال رئاسة المغرب لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، والتي برزت في المشاورات غير الرسمية التي عقدت في 18 مارس الجاري مع دول تحالف دول الساحل، والغابون، والسودان، وغينيا، وهي دول تشهد سياقات سياسية انتقالية. علاوة على ذلك، نوه الوزير البوركينابي وفق المصادر ذاتها، بالقيادة الجديدة للمغرب على رأس مجلس السلم والأمن، خاصة 'اللمسة المغربية القائمة على تعزيز الحوار البناء والمستنير بالواقعية والاستماع المتبادل'. معربا عن تهانيه الحارة للمغرب على هذا النهج الجديد، ومتمنيا له التوفيق في قيادة مجلس السلم والأمن. وشدّد الوزير البوركينابي على التزامه الشخصي واستعداده الكامل لتقديم كل الدعم لإنجاح هذه الولاية، تقول ذات المصادر.

عمون
٢٣-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- عمون
المغرب يدعو إلى ذكاء اصطناعي إفريقي أخلاقي وسيادي
عمون - من محمد سعد - دعا المغرب، الخميس 20/3/2025، أمام مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، إلى ذكاء اصطناعي إفريقي أخلاقي ومسؤول ومفيد وسيادي. وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في كلمة ألقاها عبر تقنية الاتصال المرئي أمام الاجتماع الوزاري لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، الذي يتولى المغرب رئاسته خلال شهر مارس، إنه "لا يمكن لمستقبل الذكاء الاصطناعي في إفريقيا أن يتجاهل الحاجة إلى بناء ذكاء اصطناعي إفريقي، من قِبل إفريقيا ولأجل إفريقيا. ينبغي أن يكون الذكاء الاصطناعي الذي ننشده أخلاقيا ومسؤولا ومتكيفا مع واقعنا". وفي هذا الصدد، دعا الوزير بوريطة، الذي ترأس هذا الاجتماع الوزاري، المنعقد حول موضوع "الذكاء الاصطناعي وتأثيره على السلم والأمن والحكامة في إفريقيا"، إلى التعبئة والعمل الجماعي بغية جعل الذكاء الاصطناعي رافعة حقيقية للتنمية والسلم والأمن لفائدة الأفارقة والإفريقيات، مبرزا أن المغرب، ووعيا منه بهذا الواقع، عازم، تحت قيادة الملك محمد السادس، على المساهمة في النهوض بإفريقيا في مجال الذكاء الاصطناعي، مجددا تأكيد الالتزام القوي والديناميكي للمملكة من أجل بروز ريادة إفريقية موحدة في مجال الذكاء الاصطناعي. وسلط الوزير الضوء على التحديات والفرص التي يمثلها الذكاء الاصطناعي بالنسبة للقارة الإفريقية، موضحا أنه إذا كان الذكاء الاصطناعي أداة للتنمية والتقدم لفائدة الإنسانية، فإنه أيضا سلاح ذو حدين، لأنه إذا أسيء استخدامه، يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الانقسامات وتغذية عدم الاستقرار ويشكل أداة تخريبية في يد الفاعلين من غير الدول. وأكد أن الأرقام تتحدث عن نفسها، إذ ارتفعت نسبة مقاطع الفيديو المزيفة بـ900٪ منذ سنة 2019، وزادت الهجمات الإلكترونية باستخدام الذكاء الاصطناعي بين سنتي 2019 و2022 بنسبة 300٪، واستخدمت 40٪ من الجماعات الإرهابية طائرات بدون طيار في هجماتها، بالإضافة إلى تأثر 47 بلدا جراء حملات التضليل خلال سنة 2023، ما أثر بشكل مباشر على عملياتها الديمقراطية. وفي مواجهة هذه التحديات، شدد الوزير بوريطة على ضرورة أن تتموقع إفريقيا كفاعل رئيسي في الحكامة العالمية للذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي لا ينطوي على رهان مرتبط بالأمن والاستقرار فحسب، بل يشكل أيضا محركا مهما للنمو الاقتصادي. فبحلول سنة 2030، يضيف الوزير المغربي، من المتوقع أن يضخ الذكاء الاصطناعي 15 مليار و700 مليون دولار في الاقتصاد العالمي، ويرفع الإنتاج الزراعي بنسبة تتراوح بين 10 و15٪، وأن يسرع معدل نمو بعض البلدان بنسبة 40٪. وشدد السيد بوريطة على ضرورة تغلب إفريقيا على الثغرات الهيكلية من أجل الاستغلال الكامل لإمكانات الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن 60٪ من ساكنة إفريقيا لم تلج بعد إلى الإنترنت، وأقل من 2٪ من البيانات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي توجد في القارة، و1٪ فقط من المواهب العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي تتمركز في إفريقيا. ولتجاوز هذه الإشكالات، اقترح المغرب سلسلة من التدابير الملموسة، لا سيما إحداث صندوق إفريقي للذكاء الاصطناعي، وإرساء استراتيجية إفريقية لجمع البيانات وتثمينها، وإطلاق برنامج مكثف للتكوين من أجل خلق نخبة إفريقية في مجال الذكاء الاصطناعي. وأضاف السيد بوريطة أن المملكة، الرائدة إفريقيا في مجال الذكاء الاصطناعي، باشرت بالفعل مبادرات هامة في هذا الشأن، منها استراتيجية "المغرب الرقمي 2030"، التي تهدف إلى تكوين 100 ألف موهبة سنويا، وإطلاق برنامج وطني لتعريف الأطفال بالذكاء الاصطناعي، قبل أسبوعين، دون إغفال أن المملكة تحتضن كذلك أول مركز إفريقي لليونيسكو مخصص للذكاء الاصطناعي (Ai Movement) ومقره الرباط. وعلى الصعيد الدولي، أبرز السيد بوريطة أن المغرب اضطلع بدور رئيسي في اعتماد القرارات الأممية الأولى حول الذكاء الاصطناعي، وشارك في تأسيس مجموعة الأصدقاء بشأن الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة، التي تضم أكثر من 70 بلدا. كما دعا السيد بوريطة، في كلمته، إلى عمل إفريقي منسق وملموس، مشددا على أن "التقاعس هو عدونا المشترك". وفي هذا الصدد، اقترحت المملكة إضفاء الطابع المؤسساتي على شبكة إفريقية من المراكز الوطنية للذكاء الاصطناعي وإنشاء لجنة من الخبراء الأفارقة لمواكبة تنفيذ الاستراتيجية القارية. وفي الأخير، جدد السيد بوريطة تأكيد رغبة المغرب في العمل جنبا إلى جنب مع شركائه الأفارقة لجعل الذكاء الاصطناعي أداة للتنمية والاستقرار، مستحضرا تأكيد الملك محمد السادس على أن إفريقيا مطالبة بالإيمان بقدراتها وأخذ زمام أمورها بيدها. وخلص الوزير المغربي إلى أن "الذكاء الاصطناعي لن ينتظر حتى نكون مستعدين. فهو موجود بالفعل، ويعيد تشكيل ميزان القوى. والخيار بسيط؛ إما أن نتحد للتحكم في هذا التحول، أو سنعاني من العواقب".


هبة بريس
٢٣-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- هبة بريس
بوركينا فاسو تشيد بجهود المغرب في تعزيز الحوار داخل مجلس السلم والأمن الأفريقي
هبة بريس – الرباط تلقى ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، رسالة تهنئة وشكر من نظيره البوركينابي، كاراموكو جان ماري تراوري، إثر المشاورات غير الرسمية التي نظّمتها الرئاسة المغربية لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، والتي جمعت كلًا من بوركينا فاسو، الغابون، غينيا، مالي، النيجر، والسودان. وأشاد وزير خارجية بوركينا فاسو، في رسالته، بالدور المحوري الذي لعبته الرئاسة المغربية في إنجاح هذه المشاورات، مثمنًا 'القيادة الجديدة على رأس مجلس السلم والأمن، ولمسة المملكة المغربية القائمة على تعزيز الحوار البناء والواقعية والإصغاء المتبادل'. وأكدت الرسالة على الاعتراف الدولي بالدور الريادي للمغرب في ترسيخ السلم والأمن والتنمية المستدامة بالقارة، في إطار السياسة الإفريقية التي تنتهجها المملكة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله. ويأتي هذا الاعتراف عقب المبادرة المغربية بالدعوة إلى عقد هذه المشاورات في أديس أبابا، والتي وفرت فرصة لسفراء الدول المعنية للتفاعل مع مجلس السلم والأمن حول تطورات مسار الانتقال الديمقراطي في بلدانهم. وتأتي هذه الخطوة في ظل تعليق عضوية هذه الدول من الاتحاد الإفريقي بسبب التغيرات السياسية التي شهدتها. ويعكس هذا التحرك التزام المغرب الراسخ بمساندة هذه الدول في مسار انتقالها السياسي، وفق الأسس الديمقراطية التي يعتمدها الاتحاد الإفريقي، بما يسهم في تسريع عودتها الكاملة إلى الأسرة الإفريقية. كما تندرج هذه المشاورات ضمن صلاحيات مجلس السلم والأمن، خاصة المادة 8 الفقرة 11 من بروتوكوله، والتي تنص على عقد مشاورات غير رسمية مع الأطراف المعنية بأي وضعية قيد المناقشة، كلما دعت الضرورة إلى ذلك. وهدفت هذه المبادرة المغربية إلى تعزيز الحوار مع الدول المعنية، والاستماع إليها، واستكشاف أفضل السبل لتعزيز الاستقرار والسلام، وتهيئة الظروف لعودتها إلى النظام الدستوري. ويعكس هذا المسعى نهجًا مغربيًا متعدد الأبعاد يقوم على التعاون والتضامن لإيجاد حلول مستدامة تراعي خصوصيات كل بلد، في سبيل تحقيق السلام والاستقرار الدائمين في القارة الإفريقية.


بوابة الفجر
٢١-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- بوابة الفجر
المغرب يدعو إلى ذكاء اصطناعي إفريقي أخلاقي وسيادي
دعا المغرب، اليوم، أمام مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، إلى ذكاء اصطناعي إفريقي أخلاقي ومسؤول ومفيد وسيادي. وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في كلمة ألقاها عبر تقنية الاتصال المرئي أمام الاجتماع الوزاري لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، الذي يتولى المغرب رئاسته خلال شهر مارس، إنه "لا يمكن لمستقبل الذكاء الاصطناعي في إفريقيا أن يتجاهل الحاجة إلى بناء ذكاء اصطناعي إفريقي، من قِبل إفريقيا ولأجل إفريقيا. ينبغي أن يكون الذكاء الاصطناعي الذي ننشده أخلاقيا ومسؤولا ومتكيفا مع واقعنا". وفي هذا الصدد، دعا الوزير بوريطة، الذي ترأس هذا الاجتماع الوزاري، المنعقد حول موضوع "الذكاء الاصطناعي وتأثيره على السلم والأمن والحكامة في إفريقيا"، إلى التعبئة والعمل الجماعي بغية جعل الذكاء الاصطناعي رافعة حقيقية للتنمية والسلم والأمن لفائدة الأفارقة والإفريقيات، مبرزا أن المغرب، ووعيا منه بهذا الواقع، عازم، تحت قيادة الملك محمد السادس، على المساهمة في النهوض بإفريقيا في مجال الذكاء الاصطناعي، مجددا تأكيد الالتزام القوي والديناميكي للمملكة من أجل بروز ريادة إفريقية موحدة في مجال الذكاء الاصطناعي. وسلط الوزير الضوء على التحديات والفرص التي يمثلها الذكاء الاصطناعي بالنسبة للقارة الإفريقية، موضحا أنه إذا كان الذكاء الاصطناعي أداة للتنمية والتقدم لفائدة الإنسانية، فإنه أيضا سلاح ذو حدين، لأنه إذا أسيء استخدامه، يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الانقسامات وتغذية عدم الاستقرار ويشكل أداة تخريبية في يد الفاعلين من غير الدول. وأكد أن الأرقام تتحدث عن نفسها، إذ ارتفعت نسبة مقاطع الفيديو المزيفة بـ900٪ منذ سنة 2019، وزادت الهجمات الإلكترونية باستخدام الذكاء الاصطناعي بين سنتي 2019 و2022 بنسبة 300٪، واستخدمت 40٪ من الجماعات الإرهابية طائرات دون طيار في هجماتها، بالإضافة إلى تأثر 47 بلدا جراء حملات التضليل خلال سنة 2023، ما أثر بشكل مباشر على عملياتها الديمقراطية. وفي مواجهة هذه التحديات، شدد الوزير بوريطة على ضرورة أن تتموقع إفريقيا كفاعل رئيسي في الحكامة العالمية للذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي لا ينطوي على رهان مرتبط بالأمن والاستقرار فحسب، بل يشكل أيضا محركا مهما للنمو الاقتصادي. فبحلول سنة 2030، يضيف الوزير المغربي، من المتوقع أن يضخ الذكاء الاصطناعي 15 مليار و700 مليون دولار في الاقتصاد العالمي، ويرفع الإنتاج الزراعي بنسبة تتراوح بين 10 و15٪، وأن يسرع معدل نمو بعض البلدان بنسبة 40٪. وشدد السيد بوريطة على ضرورة تغلب إفريقيا على الثغرات الهيكلية من أجل الاستغلال الكامل لإمكانات الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن 60٪ من ساكنة إفريقيا لم تلج بعد إلى الإنترنت، وأقل من 2٪ من البيانات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي توجد في القارة، و1٪ فقط من المواهب العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي تتمركز في إفريقيا. ولتجاوز هذه الإشكالات، اقترح المغرب سلسلة من التدابير الملموسة، لا سيما إحداث صندوق إفريقي للذكاء الاصطناعي، وإرساء استراتيجية إفريقية لجمع البيانات وتثمينها، وإطلاق برنامج مكثف للتكوين من أجل خلق نخبة إفريقية في مجال الذكاء الاصطناعي. وأضاف السيد بوريطة أن المملكة، الرائدة إفريقيا في مجال الذكاء الاصطناعي، باشرت بالفعل مبادرات هامة في هذا الشأن، منها استراتيجية "المغرب الرقمي 2030"، التي تهدف إلى تكوين 100 ألف موهبة سنويا، وإطلاق برنامج وطني لتعريف الأطفال بالذكاء الاصطناعي، قبل أسبوعين، دون إغفال أن المملكة تحتضن كذلك أول مركز إفريقي لليونيسكو مخصص للذكاء الاصطناعي (Ai Movement) ومقره الرباط. وعلى الصعيد الدولي، أبرز السيد بوريطة أن المغرب اضطلع بدور رئيسي في اعتماد القرارات الأممية الأولى حول الذكاء الاصطناعي، وشارك في تأسيس مجموعة الأصدقاء بشأن الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة، التي تضم أكثر من 70 بلدا. كما دعا السيد بوريطة، في كلمته، إلى عمل إفريقي منسق وملموس، مشددا على أن "التقاعس هو عدونا المشترك". وفي هذا الصدد، اقترحت المملكة إضفاء الطابع المؤسساتي على شبكة إفريقية من المراكز الوطنية للذكاء الاصطناعي وإنشاء لجنة من الخبراء الأفارقة لمواكبة تنفيذ الاستراتيجية القارية. وفي الأخير، جدد السيد بوريطة تأكيد رغبة المغرب في العمل جنبا إلى جنب مع شركائه الأفارقة لجعل الذكاء الاصطناعي أداة للتنمية والاستقرار، مستحضرا تأكيد الملك محمد السادس على أن إفريقيا مطالبة بالإيمان بقدراتها وأخذ زمام أمورها بيدها. وخلص الوزير المغربي إلى أن "الذكاء الاصطناعي لن ينتظر حتى نكون مستعدين. فهو موجود بالفعل، ويعيد تشكيل ميزان القوى. والخيار بسيط؛ إما أن نتحد للتحكم في هذا التحول، أو سنعاني من العواقب".


أكادير 24
٢١-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- أكادير 24
المغرب يدعو إفريقيا إلى لعب دور فاعل في قضايا الذكاء الاصطناعي لتعزيز الأمن والاستقرار (وزير)
أكادير24 | Agadir24 أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، خلال ندوة صحفية عقدت اليوم الخميس 20 مارس 2025، في الرباط، على ضرورة أن تكون إفريقيا فاعلة ومنخرطة في قضايا الذكاء الاصطناعي، بدلاً من أن تكون مجرد متلقية أو موضوعًا لأجندات الآخرين. جاء ذلك على هامش الاجتماع الوزاري لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، الذي عُقد عبر تقنية الاتصال المرئي، في إطار رئاسة المغرب للمجلس خلال شهر مارس. وأشار بوريطة إلى أن هذا الاجتماع يعد الأول من نوعه على المستوى الوزاري داخل الاتحاد الإفريقي الذي يناقش قضية الذكاء الاصطناعي، حيث حضره 8 أعضاء من أصل 15 عضوًا في مجلس السلم والأمن. وأوضح أن الاجتماع يأتي تماشيًا مع رؤية الملك محمد السادس لتعزيز دور إفريقيا في هذا المجال، بهدف مواجهة التحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي، واستغلال الفرص التي يوفرها لتعزيز الأمن والاستقرار في القارة. وحذر الوزير من التحديات الجديدة التي تواجه إفريقيا في ظل التطور السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن 40% من الجماعات الإرهابية تستخدم هذه التقنيات في عملياتها، كما تعرضت 47 دولة لتدخلات تكنولوجية في عملياتها الانتخابية. وأضاف أن نسبة مقاطع الفيديو المزيفة ارتفعت بنسبة 900% خلال السنوات الخمس الماضية، بينما زادت الأخبار المضللة بأكثر من 300% في السنوات الثلاث الأخيرة، مما يؤكد تأثير هذه التكنولوجيا على أمن القارة. من جهة أخرى، أبرز بوريطة الإمكانات الإيجابية للذكاء الاصطناعي، خاصة في مجال الزراعة، حيث يمكن أن يسهم في زيادة الإنتاج بنسبة تتراوح بين 10% و20%، مما يساعد في مواجهة تحديات الأمن الغذائي في إفريقيا. كما دعا إلى تعزيز الاستثمار في الرأسمال البشري والبنية التحتية التكنولوجية، مشيرًا إلى أن 1% فقط من خبراء الذكاء الاصطناعي في العالم ينحدرون من إفريقيا، بينما هاجر حوالي 70 ألف خبير إفريقي في هذا المجال إلى الخارج. وفي هذا السياق، أكد الوزير على أهمية تطوير الإطار القانوني المناسب وتعزيز التعاون بين الدول الإفريقية، مستشهدًا بدور المغرب في إطلاق مجموعة 'أصدقاء الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة' في إطار الأمم المتحدة. وأشار إلى أن المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، يضع تجربته الرقمية رهن إشارة الدول الإفريقية، تنفيذًا لمبدأ التعاون جنوب-جنوب الذي تتبناه المملكة. واختتم بوريطة بالتأكيد على أن إفريقيا يجب أن تكون شريكًا فاعلًا في صياغة مستقبل الذكاء الاصطناعي، بدلاً من أن تكون مجرد متلقية للتكنولوجيا، وذلك لضمان تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأمن والاستقرار في القارة.